🌸" جموح "🌸

4548 Words
الحلقه السادسة ( الظل و المصل ) هبط درجات السلم بخفه واضعا يديه بجيب سترته الكحليه التي يرتديها أعلى بنطال جينز أزرق قاتم وحذاء رياضي أ**د توجه نحوها بخطوات سريعه ولفافة التبغ مُعلقه بجانب فمه ، وقف أمامها ليخرج إحدى يديه من جيبيه ليلتقط بها لفافة التبغ لينفث دخانه وهو يتحدث بصرامه : - يلا ... تحدثت بتذمر وهي تحدق بلفافة التبغ عاقدة يديها أمام ص*رها : - هاتشرب سجاير جنبي ...؟ قطب بين حاجبيه بغير فهم ثم مالبث أن وعى لنفسه ، أخرج اللفافه من فمه بضيق ليلقيها أرضا ثم قام بدهسها بسخط ليهتف بحده وهو يتحرك : - غارت في داهيه ... نظرت في إثره لتكتم ضحكه كادت لتفلت منها ثم ركضت خلفه لخارج الفيلا ، توجه الإثنان نحو سيارته لتتحدث بجديه وهي تصعد بجواره : - هانعمل إيه دلوقتي ؟ أدار سيارته لينظر بالمرآه وهو يتحرك بها ، تحدث قائلا بصرامه دون أن ينظر نحوها : - هاتعمل ... مش هانعمل ... ضيقت بين عينيها في ترقب ليكمل بجمود تام : - سيادتك هاترجعي الفيلا وهايتقفل عليكِ باب أوضتك ، ولو صوابع رجلك فكرت تتحرك ناحية الباب قوليلي وأنا أقطعهالك معاليكِ ..... كانت تحدق به بأعين جاحظه لتهتف بحده وهي تشيح بوجهه قائلة : - إييييه ... صوابع إيه وتقطع إيه ؟ قالولك عني مستغنيه عنهم ...!! إسمع يا حضرة الرائد رجلي على رجلك .... المكان اللي هتبدأ تدور منه أنا راشقه فيه زي اللبان ما بيلزق في الشعر ما جربتش تلزق لبان في شعرك قبل كده وتشوف النتيجه ...؟ أنا زيه كده ... نظر لها ببرود تام بطرف عينه دون أن يرد لتشعر هي بالإنتصار مبتسمة بسعاده لتمكنها من إسكات ذلك الجوستاڤو دون أن يملك كلمات ليرد بها - نزلناااااي .....نزلني يا جسااااار ..... بقولك نزلني قالت كلماتها و رأسها مدليا لأسفل نتيجه لوجودها على أحد كتفيه ملقيا بحملها عليه ، أزاحت خصلاتها البنيه بعيدا عن وجهها وهي تعاود الركل بقدميها في الهواء والهتاف بعصبيه : - نزلني يا جسار ... بتستقوى عليا عشان أنا بنت ...؟ تحدث بجمود وهو يحملها فوق كتفه متوجها بها نحو الدرج الداخلي ليصعد بها للأعلى نحو غرفتها : - أبدا معاليكِ دي إجراءات سلامه عشان أأمن سيادتك صرخت بعصبيه شديده وقد ضاق بها ذرعا : - عاااا قولتلك ماتقولش معاليكِ دي أنا سناني ماوقعتش توقف بها أعلى الدرج ليتحدث ببرود شديد متسائل : - أنهي أوضتك ؟ عقدت يديها على ظهره لتتحدث بعناد قائلة : - مش قايله ... قلب عينيه لأعلى وهو يتن*د بنفاذ صبر ليتحرك بها نحو إحدى الغرف ، قام بفتح الباب ليتوجه بها نحو الداخل ليقوم بوضعها أرضا وما أن دارت بعينيها الغرفه إلا وجدته يهم بالرحيل لتندفع خلفه هاتفة لإيقافه : - إستنى عندك ماتسبنيش إلتفت لها بحده شديده لتتجمد أرضا وهي تحدق بفضيتيه اللامعه بإضطراب ، هتف بصرامه شديده دون نقاش : - كارما ... الأوضه دي ماتطلعيش منها ، لو فكرتي تعملي غير كده العواقب مش هاتعجبك .... سامعه !! قال كلمته الأخيره بصياح شديد لتنتفض فزعه وهي ترمش بعينيها خوفا لتومأ برأسها بهيستيريه ، تجمدت تعابير وجهه ليرمقها بنظره أخيره بارده وهو يلتفت ليتحرك مبتعداً ...... إلا أنه تسمر أرضا وقد تجمد قلبه الذي كاد أن يتوقف حينما شعر بأناملها الناعمه الصغيره تتعلق بعددا من أنامله برقه كانت تمسك بأنامله كالطفل الضائع وهي تحدق من خلف غشاء العبرات اللامع بظهره رافعة رأسها لأعلى نحوه ، همست بنبره مختنقه : - جساااار .... أغمض عينيه وهو بالكاد يكابح بثوره للسيطره على هذه الإضطرابات بخلجاته ، إبتلع ريقه بصعوبه وهو يفتح جفنيه لتتملك من فضيتيه الظلمه ، حاول بشده أن يرسم البرود على وجهه إلا أنه لم يتمكن .... لذلك فضل البقاء على حاله وعدم الإلتفات ، لم يجبها فقد تنهيده عميقه هي كل مابدر منه .... لم يستجب لها لذا قطبت بين حاجبيها بإستغراب قليلا ، تحركت مقتربه نحوه بهدوء لتصبح خلفه مباشرة .... لم تشعر بأناملها التي إحتضنت راحته الكبيره نتيجه بذلك الدفئ الذي شعرت به ، شعر بأنفاسها الدافئه تحرقه من ظهره ليرفع رأسه عاليا وهو يغمض عينيه بقوه متمتما بشفتيه دون أن يُسمع : - إبعدي يا كارما .... أبوس إيدك إبعدي ...... قطبت بين حاجبيها وهي تتسائل بعبرات منسابه ونبره باكيه : - جساااار ..... خايفه .... خايفه يكون صفوه .... جرالها حاجه ... إبتلع ريقه وهو يهتف بداخله : - صدقيني يا كارما لو ما بعدتيش دلوقتي أنا اللي هيجرالي حاجه تحدث بجمود مصطنع وهو ينزع راحته من أناملها بقوه : - خليكِ هنا وما تتحركيش قال جملته ليتحرك نحو الباب مسرعا بينما هو ظلت قابعه بمكانها تنظر في إثره بأعين باكيه حمراء خرج من الغرفه مقطبا بين حاجبيه بشده ليمسح براحتيه على وجهه بقوه وهو يزفر بضيق مطلقا السباب من بين شفتيه ****************************** وصلت السياره إلى مقر الشرطه بأصواتها العاليه ، كانت تحيط جسدها بالملاءه البيضاء وهي تنتفض فزعا وبكاءا بشده كالأطفال ، هيئتها أصبحت مثير للشفقه ورثه .... طوال الطريق وهو صامت محدقا أمامه بجوار السائق بحده شديده ، جامدا كالتمثال فقط النيران هي ما تشتعل بداخله بحمم بركانيه لم ذلك الغضب وتلك العصبيه من أجل من لا تستحق ؟ .... لا يوجد بينهما أي صله تعارف على الأقل .... تكورت قبضتاه اللتان ترتخيان على ركبتيه وهو يطالع الطريق أمامه متذكرا تلك الهيئه الفاضحه التي كانت بها منذ لحظات توقفت السيارات أمام مقر الشرطه ليترجل من سيارته بحده ليضع المسدس أسفل سترته الرماديه بجانبه ليتوجه لخلف السياره التي تقبع بها ليضرب بقبضته على الباب صائحا بعصبيه : - نزلهم يا عسكررري .... قالها بأعين محدقه بشرر متطاير بذلك الجسد الصغير الذي ينتفض بشده ، ترجل الجميع من السياره ليمسك بذراعها أحد العساكر يجذبها للأسفل نزلت أرضا لتقف أمامه لتحدق بالأرض خوفا ، رمقها بنيران مقلتيه ليهتف عاليا وهو يتحرك بخطوات تنهب من الأرض نهبا : - هاتوهم .... تحرك خلفه الجميع نحو المدخل لتلاحقهم كاميرات الصحافه بعجاله شديده وهم ينقضون عليهم وسط ضيق العساكر وهتاف عاصم الحاد بالجميع : - كله يبعد ..... يلااا .... لم يشعر بنفسه سوى وهو يمسك بصفوه يضمها لص*ره مخفضا رأسها ليخبئها تماما عن الأعين ليتحرك بها مندفعا وسط الزحام هاتفا بزمجره عاليه : - بقولكم إبعدوا يا إما هابيتكم في الحجز .... يا عسكري لو شوفت واحد فيهم هنا إنت اللي هتبات في التخشيبه تحرك بها وسط الجمع ليندفع نحو المقر ثم مالبث أن إطمئن على هدوء الأحداث ليدفعها بعيدا عنه بإشمئزاز وهو يحدقها بإستحقار نظرت له بهيئه تُبكي القلب ليقابلها بنظراته الصارمه وهو يهتف بالعسكر قائلا : - يترزعوا هنا وخمس دقايق و تدخلهوملِ المكتب قال جملته ثم تحرك نحو مكتبه بعد أن حياه الرجل لترتمي صفوه وهي تنزلق أرضا مستنده على الحائط من خلفها لتتكور على جسدها محاولة الإختباء عما يحدث بعد عدة دقائق بعد أن تمكن من إستعادة السيطره على نفسه قليلا ، كان يقف يجيئ في حجرة المكتب ذهابا وإيابا بقميصه السماوي المقلم بداخل بنطاله الجينز الأزرق يعلو قميصه على جذعه ذلك الجراب الذي يوضع به المسدس جذب خصلاته السوداء للخلف بعنف وهو يهتف عاليا : - يا عسكري ... دلف الرجل ملقيا التحيه ليتحدث عاصم بغضب هادر : - دخلهم .... تحرك الرجل للخارج ليدلف بعد قليل يتبعه الجميع وعسكر آخر تعلقت عينيه بجمود مخيف بها بينما هي تكورت على جسدها أكثر وهي تحاول أن تبتعد عن الجميع دار بهدوء ليقف أمام المكتب ، رفع إحدى قدميه ليضعها على المقعد ليتكأ مستندا عليها ، تحدث بحده شديده قائلا : - إنطقي يا روح أمك منك ليها .... مين اللي كانت بتجيبكم من الشوارع عشان ***** ؟؟ ضحكت الفتيات لترد إحداهن قائلة : - وماله يا باشا لو عاوز تفرفش أنا تحت أمرك هتف عاصم بغضب جامح وهو يعتدل بوقفته قائلا : - إعتدلي يابنت ال *****وإنتي بتتكلمي ولو على الفرفشه خليها عندي ..... يا عسكررري ... هتف الرجل قائلا : - تمام يا فندم ... أشار عاصم بيده على الجميع قائلا بصياح : - إرميهم كلهم في التخشيبه وعاوزك تخليهم يفرفشوا هناك وماتبخلش على واحده فيهم ... هتف الرجلان وهما يتحركان بالنساء قائلين : - امرك يا باشا ... يلا ياختي إنتي وهي ... إنجروا يلا .... أوقفه عاصم بزمجره عاليه : - إلا دي يا عسكري ... سيب دي هنا ... قال جملته وهو يحدق بصفوه التي أصبحت كالتمثال المتجمد يتحرك بلا وعي ، ترك الرجل صفوه ليتخرك لخارج الحجره مغلقا الباب خلفه ، حدق بها عاصم بجمود ليتحرك بهدوء نحوها بينما تراجعت هي أكثر للخلف تلقائيا ليصطدم بالحائط نظرت له بخوف شديد من خلف عبراتها بينما هو توقف أمامها ليخرج لفافة تبغ ليضعها بفمه منفثا الدخان بوجهها وهو يردف بنبره متهكمه : - طب مش تقولي إنك ليكِ في الجو ده ؟ هزت صفوه رأسها بالنفي بقوه متحدثة بنبره باكيه : - والله العظيم معرفش .....أااه قاطعها وهو يقبض على خصلاتها بقوه ليصيح بشكل مخيف بوجهها : - إخرسي يا بنت ال**** هو اللي زيك يعرف ربنا ، كل ليله مع واحد .... يا جبروت أمك يا شيخه، والله لأطلعه عليكِ شهقت عاليا لتفلت من بين قبضتيه لتجثو على ركبتيها أرضا لتمسك بقدمه وهي تتوسله ببكاء مثير للشفقه : - أبوس إيدك صدقني ... والله ماعرف أنا روحت هناك إزاي ، أنا أول مره أدخل مكان زي ده ...! أبوس إيدك صدقني ..... خليني أمشي والنبي ... جدي لو ... لو عرف اللي حصل ممكن يموت فيها .... تشنجت تعابير وجهه بحده أكبر ليهتف بحده عاليه وهو يقبض على خصلاتها ليوقفها قائلا : - أكيد طبعا هايموت لما يعرف إن واحد زيك ****** بتبيع جسمها للي يدفع أكتر ، أكيد هايموت بحسرته لما يعرف إن تربيه ***** زيك **رت ضهره صرخت بقوه عاليا وهي تضرب وجنتيها بيدها منتحبه : - والله ما عملت حاجه .... حراااام عليك ..... نظر لها بإستحقار ليدفعها بعيدا لتسقط على الأرض أمامه ثم هتف بقوه : - يا عسكري .... دلف الرجل ليردف عاصم وهو يشير بحده نحو الباكيه بشده وهي تنتفض بقوه : - إرميها تحت لحد ما يبانلها صاحب قال جملته ليدير ظهره نحوها متحرك نحو النافذه الصغيره متجنبا النظر نحوها ، تحرك الرجل نحوها ليقبض على ذراعها ليوقفها بالقوه بينما هي تحيط جسدها بالملاءه محكمةً إياها بقوه حتى لا تسقط أخذت تصرخ متوسله بينما الرجل يجذبها بقوه : - يا باشا والله ماعملت حاجه .... أنا مظلومه والنبي خلوني أروح .... لم يلتفت نحوها بل تملك الجمود منه ، لم تتوانى عن الهتاف عاليا بينما الرجل يهتف بغضب جاذبا لها : - إنجري قدامي يا بنت ال ***" حانت منها نظره نحو المكتب لتقرأ إسمه عليه لتهتف بحرقه عاليا : - عاااصم .... عاااصم ... قالت كلمتها الأخيره وقد دفع بها الرجل لخارج المكتب مغلقا الباب خلفه بعنف تاركا ذلك التمثال الذي إنقبض قلبه بداخل ص*ره إلتفت عاصم مسرعا بعد ذلك الصمت الذي حل بالحجره ليحدق قليلا بالفراغ محاولا إبتلاع ريقه بصعوبه ، رفع أنامله ليمسح بها وجهه بإرهاق وقارعه لا يتوقف عن الإنقباض رفع رأسه عاليا وهو يهتف : - يااارب ... قاطعه رنين هاتفه النقال ليطالعه ، أجاب بعد أن تعرف على هوية المتصل قائلا : - أيوه يا جسار ******************************* كانت تجلس في صمت شديد محدقة بالفراغ بحزن ، رنين هاتفها النقال أخرجها من حالة الشرود التي كانت بها لتتن*د بعمق وهي تطالع رقم والدها بالهاتف ، أجابت بهدوء زائف قائلة : - أيوه يا بابا ..... يابابا متخفش إطمن أنا كويسه ..... جسار عرف اللي حصل وهو....هو اللي جابني الفيلا عشان أمان ليا أكتر ...... لا ماتخفش أنا كويسه .... حاضر .... حاضر مع السلامه أغلقت مع والدها لتتن*د بعمق وهي تلقي بجسدها للخلف على السرير لتهمس بحزن : - يارب يا صفوه ما يكون جرالك حاجه .... إعتدلت في جلستها لترفع هاتفها النقال ، لحظات وكانت تضع الهاتف على أذنيها في إنتظار الرد من الطرف الآخر ، ثوانٍ ليحتل جسدها تلك الرجفه المستلذه حينما تسللت ذبذبات صوته الغليظ لمسامعها قائلا : - ألو...؟ أغمضت عينيها قليلا لتهمس وهي تعاود فتحهما بنبره لا تخلو من الحزن : - جسار ... إبتلع ريقه بهدوء وقد أظلمت مقلتيه ، تركها وإبتعد ... إبتعد عن قدحي القهوه و تلك الهمسات الناعمه إلا أن ذلك لم يحدث ولم ترحمه ولو قليلا لتصل الآن همساتها له عن طريق الهاتف لو تمكن من رؤية مخترع الهاتف لن يتردد للحظه بت**يره على رأسه ..... همساتها الناعمه وصلته أكثر رقه عن طريق الهاتف ليغمض عينيه وهو يتن*د بإرهاق من هذه الفتاه التي على وشك أن تصيبه بفقدان صوابه ... هذا إن لم تكن قد تسببت في فعلها سابقا أخذ نفسا عميقا وهو يجيبها ببرود : - خير يا كارما ؟ تحدثت بخفوت حزين قائلا : - لسه مفيش أخبار عن صفوه ؟ - لأ وإياكِ تتصلي تاني عشان متعطلنيش رده قاطع ، جاف وصارم أتبعه بإغلاق الهاتف دون أن ينتظر منها أية إجابه لتحدق بالهاتف بغضب شديد ومقلتين يتملكهما العتاب ثم مالبثت أن ألقت الهاتف على السرير بجوارها لتحدق بشاشة التلفاز إتسعت عينيها شيئا فشيئا وهي تحدق بصورة صفوه التي ظهرت بوضوح على الشاشه وهي بهذه الهيئه الفاضحه متجهه نحو مقر الشرطه بعد أن تم إلقاء القبض عليها إنتفضت واقفه من على السرير واضعة يديها على فمها باكية لتلتقط هاتفها راكضة نحو الخارج بعد أن إرتدت سترتها الرياضيه السوداء فوق بنطالها الأزرق والحذاء الرياضي الأسود ******************************** أغلق الهاتف ليلتفت لصديقه الذي كان يقف موليا إياه ظهره واضعا يديه بجيب بنطاله ، ليتحدث بهدوء قائلا : - عاصم ... قاطعه عاصم بصرامه هاتفا بحده : - قولتلك مش هاتخرج يا جسار .... دي واحد ***** وإتمسكت في بيت دعاره ومش هاتخرج من هنا زيها زي غيرها هتف جسار ببرود قائلا : - بس البنت بنت ناس يا عاصم إلتفت له عاصم ليضحك مقهقها وهو يقول : - بنت ناس .... ما هما ولاد الناس علشان الحبل بيكون مرخي ليهم بيفلتوا ومحدش بيقدر عليهم ، وبعدين .... غريبه يعني بتدافع عنها ليه .... لتكون إنت كمان زبون .. قال جملته الأخيره بسخريه من جسار نظر له جسار ببرود شديد ليقترب منه واقفا أمامه مباشرة ، رفع قبضته ليهوي بها على فكه بقوه دون أن يبتعد عنه بروده ، ترنح عاصم بوقفته ليضع أنامله على فمه ماسحا قطرات الدماء ..... حدق بغضب لجسار الجامد بمكانه ليتحدث جسار بجمود شديد واضعا يديه بجيب بنطاله : - إنت حبيتها يا عاصم ....؟ ضحك عاصم مقهقها وهو يردف بسخريه مستهزئا : - حبيتها ...!! واحده ***** زيها ؟ ....... نظر له جسار بوجه من جليد لوهله صامتا ثم مالبث أن هتف قائلا : - أنا مش بلومك ولا بزعقلك .... بس مش عاوز أسمع منك كلام ممكن يضايقني زي اللي قولته من شويه ...... قاطعهم دخول أحد العساكر قائلا : - عاصم باشا في واحده بره عاوزه تدخل .... قاطعه دخول كارما عنوه للداخل هاتفة : - لو سمحت ..... توقفت عن الحديث حينما وقعت أنظارها على جسار بجوار عاصم لتحدق بهما هامسة بدهشه : - جسار ...!! هتف هو الآخر بأعين جاحظه : - كارما .... تحولت فضيتيه لمقلتين من النيران المشتعله لتلمع بشده و هو يتوجه نحوها بخطوات سريعه قابضا على ذراعها وهو يهتف بحده : - إنتي ليه غاويه تجننيني وتخليني أقتلك ؟ مش قولتلك إياك تتحركِ من الأوضه هاه ...؟؟ تلوت بين يديه بعنف لتبعده بقوه عنها وهي تهتف بعصبيه شديده : - طبعا مكنتش عاوزني أجي عشان معرفش الحقيقه و أعرف إن عندك علم بمكان صفوه ومش عاوز تقولي ...... فين صفوه ؟ خرجوها من هنا ..... خرجوها بدل ما أقفلكم القسم ده حالا .... هتف بحده عاليا وهو يحدق بوجهها لتنتفض فزعه : - عاصم ... إطلع بره ومش عاوز حد هنا .... نظر له صديقه لثوان ثم تحرك ليخرج من الغرفه بعد أن عزم على التوجه نحو الزنزانه التي تبقع بها صفوه أغلق الباب خلفه لتنظر له كارما بقلق قليلا ثم حاولت إخفاء ذلك بهتافها الغاضب قائلة : - بتضحك عليا يا جسار ..... كنت فاكر نفسك هاتخدعني ؟ ماشوفتش أد إيه كنت خايفه عليها ومرعوبه يكون جرالها حاجه ...؟ قالت جملتها الأخيره بأعين لا معه وهي تكتم شهقه باكيه تحدث ببرود شديد وهو يبعد فضيتيه عن قدحي القهوه اللامعين : - مكنش عندي علم باللي حصل معاها .... إقتربت منه كثيرا وهي تردف بأنفاس متقطعه وخافقها يقرع بشده خوفاً : - إيه اللي حصل يا جسار ؟ إلتفت بفضيتيه نحوها ليقطب بين حاجبيه قليلا وهو يحدق بقدحي القهوه الحمراء لتنخفض عينيه نحو دعوة التقبيل المنتفخه ليتحدث بهدوء زائف بنبره يشوبها الغضب محدقا بشفتيها : - لما جيت هنا عشان أبدأ أدور عليها لقيتها هنا .... ولما كلمت عاصم قالي .... توقف عن الكلمات ليرفع فضيتيه نحو عينيها ليرى النظرات المرتعبه المتلهفه قائلة : - قالك إيه ...؟ تن*د بعمق وهو يقصف بقنبلته بوجهها قائلا : - قالي إنهم مسكوها في بيت دعاره حدقت به بتعابير خاليه وعبراتها تنساب على وجنتيها بصمت ، رمشت بعينيها عدة مرات محاولة الإفاقه من حالتها ، تراجعت للخلف قليلا وهي تردف بأنفاس متقطعه بغير تصديق : - إن ... إنت ... بتقول .... إنت بتقول إيه ؟ تن*د بعمق وهو يتحدث بهدوء محاولا تهدئتها قليلا : - كارما ... ممكن تهدي ... قاطعته بصراخها الغاضب قائلة : - إنت كداب يا جسار ... إنت بتقول كده عشان تعصبني عشان بتكرهني عاوز تخليني أكره صحبتي إنت واحد كداب وأناني ..... قاطعها بهتافه الحاد قائلا وهو يقبض على ذراعها : - و هاكدب عليكِ ليه هاستفاد إيه من ده وبعدين ما يمكن صحبتك ماتعرفيهاش كويس ؟ قاطعته بصراخ أشد غاضب وهي تضربه بص*ره : - إخرس ماتقولش عنها حاجه ...... إنت أكتر بني آدم بكرهه يا جسار .... سامعني بكرهك من كل قلبي ... قالت كلماتها وهي تكيل له اللكمات الواهنه لص*ره ليتركها تخرج نوبة الغضب التي بداخلها وبعد أن إنتهت قواها تهاوت لتتعلق متشبثة بص*ره لتريح رأسها عليه باكية وهي تهمس : - حرام عليك يا جسار ، ما تقولش كده على صفوه ..... أنا بكرهك .... جسار أنا بكرهك .... أنينها الخافت الذي تسلل ببطئ لقلبه تزامن مع ذراعيه اللتين إرتفعتا تلقائيا بتردد شديد لتكبل جسد تلك الصغيره ، بمجرد ما إن تلامست تلك الذراعين لجسدها الهش وقد أُغلقت عينيه لتنعما ببعض الإحتياج الذي أُطفئت ثورته قليلا همساتها التي لم تكف عن النطق بها من بين شهقاتها معبرة عن كرهها الزائف له قابلها هو بهمسات لا تُسمع قائلا : - و أنا أعشق تلك الجسار من دعوة التقبيل تلك ..... أغلقت عينيها وهي تتشبث بثيابه لتدفن وجهها بص*ره المعضل ، ص*ر واسع و إحتواء كامل ...... شعور بالطمأنينه قد إسترق الخُطى نحو القلوب ليأخذ بالعقول في خضام ذلك العناق ص*ر يصاحبه راحتين دافئتين تمسدان بحنو تبثان الدفئ بجسدها ولا يمانع ذلك شئ إضافي ..... شئ إضافي من الصعب تحديد هويته قليلا ، تنهيده حاره خرجت من بين شفتيه لتشعر بها على عنقها حارقه ليقشعر بدنها وهي تفتح جفنيها ببطئ إرتفع رأسها بهدوء شيئا فشيئا نحو الأعلى لتقع عينيه على فضيتيه التي كانت ترمقها بنظراته القاتمه وتلك المسافه بين الوجهين لا تذكر ، حدقت به بقدحي القهوه الباكيين ليبتلع ريقه بتوتر وهو يردف بهمس : - كارما .... همست بصوت مبحوح قليلا دون أن تبتعد عنه : - نعم تعلقت فضيتيه بشفتيها لتشتد ذراعيه بلا وعي على جسدها ، أردف قائلا : - كارما ... مش عاوزك ......تكرهيني ..... كانت مقلتيها متعلقه بتفاحة آدم التي تعلو وتهبط مع همسه بتلك الأحرف لتهز رأسها بالنفي بخفوت بعد أن إنتهى من حديثه مردفة : - مش ... مش هكرهك ... مش هكرهك يا جساار .... دارت مقلتيه على وجهها بتمعن شديد وفضيتيه ترتوي من خلجاتها التي تسربت لها حمرة الخجل عفويا ، همست بنبره مختنقه بكاءاً : - جسار ... صفوه ..... هايحصل فيها إيه ؟ مستحيل صفوه تعمل حاجه زي كده ..... أكيد ... أكيد خطفوها ، جسار عشان خاطري طلعها .... تن*د بعمق وهو يحدق بصغيرته الخائفه رفع أنامل إحدى يديه ليبعد خصله بنيه بعيدا عن قدحي القهوه ليلتوي جانب فمه في إبتسامه حنونه قائلا بخشونه : - ماتخافيش يا كارما ، صفوه هتخرج إن شاءلله ..... إبتسمت بسعاده من وسط عبراتها لترفع ذراعيها لتحيط بعنقه عفويا وهي تهتف بإمتنان : - شكرا يا جسار ..... مش عارفه من غيرك كنت هعمل إيه ؟ تقبضت أنامله على بنطاله دون أن يرفعها محدقا بأعين متسعه أمامه ، حاول إبتلاع ريقه إلا أن ذلك لم يفلح إشتعلت به تلك الحمم البركانيه بقوه وخاصة حينما شعر بطراوة مفاتنها وجسدها الغض ملتصقا به أخذ شهيقا عاليا ليقطب بين حاجبيه بحده وهو يقبض على ذراعيها ليبعدها بقوه وهو يرمقها بنظراته الغاضبه بينما نظرت له ...... صدمه من رد الفعل أتبعه بخجل وعتاب لتلك القسوه عضت على شفتيها مبررة بتلعثم : - أا... أسفه بس ... غصب عني من ...فرحتي هتف بصرامه يشوبها الغضب : - إياكِ تعملي كده تاني .... سامعه قال كلمته الأخيره بصياح عالي لتجفل بشده وهي تحدق بالأرض بصمت ، غضب ... غضب ٌ جامح كل الفضل يعود إليها .... هي السبب الرئيسي في تلك الإضطرابات التي تتملك منه منذ دقائق كانت معانقة له ولكن كانت متكوره على نفسها فقط عناق شعر به بالحنان وعاطفة الأمان أما الثاني فهو مختلف تماما ، كان .... كان .... فقط نتائجه لا تُحمد عقباها .... .................................................................... فُتح باب الزنزانه ليدلف هو مسرعا بعد أن وصل لمسامعه صوت عويل النساء عاليا وصياحهم ، زمجر عاليا بحده : - إخرسي يا وليه منك ليها توقفن جميعا ليدور بمقلتيه بينهم مسرعا وهو يبحث عنها ، لم يجد بدا من هتافه عاليا بقوه : - صفوه .... صفوه !! نظرت كل واحده للأخرى في صمت ليصل لمسامعه صوت أنين خافت ليلتفت بحده نحو مص*ر الصوت ليجدها قابعه أرضا متكوره في جانب ما و آثار الضرب على وجهها واضحا من خلال تلك الكدمات إندفع نحوها مسرعا وهو يدفع بهن جميعا جانبا بحده ، جثا أرضا على ركبتيه ليتفحصها بمقلتين قلقتين وهو يحدق بجسدها ليجد تلك الثياب قد قطعت ليظهر جسدها بشكل أكثر ، نظرت له بوهن هامسة ببكاء متوسله : - يا باشا ... والنبي عاوزه أمشي ..... قطب بين حاجبيه بشده وهو يشعر بتلك الإنقباضه الشديده بأعماق قلبه ثم مالبث أن رفع أنامله لحامل مسدسه ليبعده بعنف عن جزعه ليقوم بحل أزرار قميصه وسط نظرات الجميع المصوبه نحوهما ..... نزع عنه القميص ليصبح جزعه العلوي عاريا ثم مد يديه به ليقوم بإلباسه لها بجمود زائف وسط نظرات الإن**ار منها أحكم إغلاقه ثم قام بإحاطة خصرها بإحدى ذراعيه ليعاونها بالنهوض مستندة عليه وسط تحديقها به ، بمجرد وقوفه بها وقد إلتفت بحدقتيه نحو الجميع ليهتف بحده شديده : - ورحمة أمي لأخلي كل واحده فيكم مدت إيدها عليها تدفع تمنها دم تعالى الضجيج بينهن وهن يصيحن كل واحده مدافعه عن نفسها ليصيح عاليا : - باااس .... وربنا ما هعتق واحده فيكم .. يا عسكرري هات نسوان التخشيبه التانيه يربوا الزباله دول قال جملته ليطيعه الرجل ليتحرك بصفوه التي كانت تسير ببطئ شديد نتيجه لتلك الآلآم التي تحتل جسدها ، تحاملت على نفسها بقوه إلا أن قدميها لم تسعفاها شعرت بها كالهلام على وشك التهاوي إلا أن تلك الذراع القويه قد أحاطت بجسدها تكبله بقوه تضمها نحوه حدقت به بحزن لتشيح بعينيها بعيدا ، همست بصوت مبحوح باكي ومقلتيها تتشتتان بكل ما حولها : - شكرا ... يا باشا .... نظر لها بطرف عينه دون أن يلتفت لها ثم هتف بجمود شديد قائلا : - ولما إنتي بنت ناس كده ملقتيش غير الطريقه دي عشان تجيبي بيها فلوس ؟ طب مش كنتي تسنضفي شويه ...!! قال جملته الأخيره بسخريه لتشعر بالإهانه الشديده منه شعر هو بنفورها منه وهي تحاول أن تبتعد عنه ببطئ ليقطب بين حاجبيه بحده ليجدها تردف قائلة بحده : - سيبني .... سيب إيدي إبتسم بجانب فمه بسخريه وهو يدفعها بعيدا مما جعلها تترنح ليكمل قائلا : - من حبي فيكِ أوي ياختي !! لو عليا واحده ***** أتقرف أقرب منها .... رفعت مقلتيها الجاحظتين من هول تلك الكلمه التي نطق بها ليبدأ ص*رها بالعلو والهبوط بسرعه لتنساب عبراتها وهي تهتف بغير تصديق وقد بدأ الغضب يتسرب نحوها : - حقير .... إنت واحد حقير ... إزاي تقول عني كده .... إزاي يا زباااله .... قالت كلمتها الأخيره بصياح عالي لينقض قابضا على خصلاتها لتطلق صرخه عاليه بينما هو هتف بشراسه من بين أسنانه : - إتجننتي يا روح أمك هو مين ده اللي زباله يا بنت ال ***** لتكونِ نسيتي نفسك يابت إنتي ده أنا أفرم أهلك كلهم ..... خرج على تلك الأصوات العاليه كلا من جسار وكارما من الحجره لتشهق كارما عاليا بعد أن وقعت عينيها على ذلك المشهد لتصرخ بحده وهي تركض نحوهما : - سيبها يا حقير .... تبعها جسار الغاضب لتصل لهما لتمسك بكفه القابضه على خصلات رفيقتها وهي تهتف بغضب عاليا : - بعد إيدك عنها يا واطي .... قبض عاصم على يد كارما براحته الأخرى ليدفعها بعنف هاتفا : - إبعدي إنتي ... سقطت كارما أرضا وهي تطلق صرخه عاليه نتيجة إصطدام رأسها بالحائط ، جحظت فضيتيه وهو يحدق بها ليزمجر عاليا بزئيره الغليظ متجها نحو صديقه : - عاااصم ..... قال كلمته ليقبض على عنقه بإحدى راحتيه وباليد الأخرى على قبضة عاصم التي تمسك بخصلات صفوه ليبعدها عنها دفعه بقوه ليرتطم رأسه بالحائط من خلفه ليحصره جسار بزاوية ما قابضا على عنقه بفضيتين لامعتين ، هتف عاصم بحده وهو يحاول إبعاد قبضة جسار : - إبعد عني يا جسار مال جسار على أذنه ليتحدث بفحيح من بين أسنانه محذرا : - كارما لأ يا عاصم .... سامعني إدعي ربنا ميكونش حصلها حاجه عشان كده هتضايقني .... إبتعد جسار عن أذن رفيقه ليجد عاصم محدقا بصفوه بنظرات حاده يخالطها الحزن ليتأفف جسار بضيق وهو يبعد قبضته عن عنق رفيقه متجها نحو كارما جثا أرضا على ركبتيه ليحدق بجبهتها متحدثا بغلظه : - إنتي كويسه ؟ حدقت به لتتذكر حديثه الجاف والقاسي معها منذ عدة دقائق فتجهمت معالمها وهي تنهض قائلة : - أيوه حدق عاصم بصفوه في صمت ليجد جسار متجها نحوها ليقوم بمعاونتها قائلا بهدوء : - قومي يا آنسه صفوه أمسك براحتها ليساعدها بالنهوض ليلفت إنتباهه ما ترتديه وخاصة أن قدميها تظهر بسخاء لتتضجر وجنتيها إحمرارا وهي تمسك بقميصها لتجذبه بقوه نحو الأسفل محاولة إخفاء جسدها بينما مقلتيها تهددان بهطول العبرات إنتبه لقميص رفيقه الذي ترتديه ليتن*د بعمق وهو يلتفت نحوه للخلف ليجد عاصم يحدق بصفوه بنظرات حزينه ليتن*د بعمق وهو يهز رأسه يأسا منه ، عاود الإلتفات لها ليجدها قد إستعادت بعضا من قوتها قليلا إقتربت منها كارما لتعانقها بقوه وهي تبكي على حالها لتبادلها صفوه العناق وهي تنوح بشده لكل ما مرت به ، قبضت كارما بشده على جسدها وهي تهتف بقوه من بين عبراتها : - خلاص حبيبتي ... إهدي إنتي دلوقتي بخير .... إطمني محدش هايقدر يلمسك أو يعملك حاجه هتفت صفوه بصوت مختنق وانفاس متقطعه دون أن تبتعد عنها : - كنت هاموت يا كارما ..... دخلولي ...واحد وكان ..... كان هيغتصبني ..... قاطعتها كارما بقوه وهي تشد على جسدها قائلة بغضب : - خلاص يا صفوه .... الحمدلله عدت على خير يا حبيبتي وحقك أقسم بربي لأجيبهولك تاني كان كلاهما يقفان محدقين بكل واحده وداخلهما تلك المشاعر المتضاربه وتلك الغصات المريره ، قاطعهما صوت جسار الذي هتف بخفوت قائلا : - كارما ... إنتفضت مبتعده عن صفوه لتلتفت نحوهما لترمي كلاهما بشرر متطاير ، تحركت صفوه لتقف خلف شقيقتها مستمده القوه منها لتقف كلتاهما في مواجهة جسار خلفه عاصم حدق جسار بكارما ببرود شديد خاصة بعد أن رأى قدحي القهوه يشعان غضبا بينما كانت نظرات الحزن والغضب والكره متبادله بين كلاً من عاصم و صفوه هتفت كارما بشراسه قائلة : - أفندم يا سيادة الرائد ... مش هاطلع من هنا من غير أختي ، وأعلى ما في خيلكم إركبوه ... وقسما بربي إللي هايفكر يقرب منها لأكون قتلاه .... بتستقوا علينا عشان بنات فاكرين إننا مش هانعرف ناخد حقنا منكم .... تبقو غلطانين حق أختي وهاجيبه وكل واحد كان السبب في الأذيه اللي هي فيها دلوقتي هادفعه تمنها غالي أوي صمت تام أتبع تهديدها العلني فقط النظرات بين أربعتهم هي المتحدث الرسمي بالتزامن مع تلك الأنفاس الغاضبه ، تحدث جسار ببرود شديد قائلا : - لازم تدلي بأقوالها في المحضر اللي هاينعمل وبعدها تخرج رفعت كارما أحد حاجبيها بكبرياء لترمقه بنظره بارده قبل أن تلتفت لشقيقتها لتحدق بها بحنان قائلة وهي تعانقها : - يلا يا حبيبتي ... خلينا نخلص أومأت صفوه برأسها بإبتسامه واهنه لتنتبه كارما لما ترتديه هي لتتحدث بإبتسامه مرتبكه قليلا : - صفوه تعالي معايا الأوضه خمس دقايق ماشي قطبت صفوه بين حاجبيها لتلتفت كارما هاتفة بصرامه : - أظن من حقي أقعد مع أختي شويه ولا القانون مانع دي كمان ، وحتى لو مانع غصب عن اي حد محدش هايمنعني رفع جسار حاجبيه قليلا وهو يرمقها بنظرات متحديه لتقابلها هي بذقن مرفوع بشموخ مصاحبا لحاجب مرفوع إستهزاءا لتلتفت لصفوه لتحيط بجسدها وهي تتحرك بها نحو إحدى الغرف لتغلق الباب خلفها بقوه بينما كلا من جسار ينظر في إثرها بإبتسامه متسليه خافته وعاصم يحدق بذلك الباب بزوبعه من الإضطرابات بداخله مابين الغضب و الحده و الحزن *****************************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD