bc

الرسام

book_age12+
1
FOLLOW
1K
READ
killer
comedy
twisted
mystery
scary
icy
crime
horror
like
intro-logo
Blurb

تدور أحداث الرواية حول (الرسام) القاتل المتسلسل الذي أغرق لندن في مستنقعٍ من الرعب و الظلام بأسلوبه الفني المختلف و الشنيع في قتل ضحاياه, بينما تتولى التحقيق في جرائمة المحققة ليانا التي أصابته بالثمالة من فرط حبه لها.

chap-preview
Free preview
الفصل الاول -1
لندن 1/12/2014 وسط أمطار الليل القاحل التي تلونت بالحمرة حتى تكونت بركة صغيرة من الدماء حول جسد المراة الع***ة التي إفترشت الارض المبتلة كفراش و احتضنت رأسها المقطوع بيديها المبتورتين في حين أختفت الارجل تاركة نصف الجسد العلوي فقط......                                                                      طوق رجال الشرطة المكان بالشريط الاصفر و أقاموا الحواجز ليبعدوا الحشود, في حين تأملت الجثة المحققة ليانا ذات الشعر الاسود القصير و البشرة ناصعة البياض و الحاجبان الكثيفان بدرجة معقولة, و الشفاة المتوردة من برودة الاجواء و القوام المتناسق قصير الطول.                                          لقد وجدنا القدمان في صندوق القمامة. نطق مساعدها أسمر البشرة ذو الراس الحليق و الملامح الجادة و النظرات الحادة المتشككة بهذه العبارة, فأبتسمت ليانا ليزداد جمالها توهجاً و هي تقول: إنه الرسام يا مالكوم, و هذه هي لوحته الجديدة.              مط مالكوم حاجباه وهو يرمق جثة المراة التي إتضح من ملابسها أنها إحدى بائعات الهوى وهو يقول: أجل تبدو كذلك, هذا الرجل يعبث بضحاياه.                                                                      فضت ليانا ذراعي المراة من حول راسها لتجد أسنانها مطبقة على شيئٍ ما, ففتحت فمها بقفازيها و إنتشلت الورقة صغيرة الحجم التي غُلفت بعناية كرسالة غرامية من عاشقٍ لمحبوبته, ففضت ليانا الغلاف و قرأت محتوى الرسالة فإزدادت ابتسامتها إتساعاً و برقت عيناها الخضراوتين و هي تقرء كلمات الرسالة ثم تناولها إلى مساعدها قائلة: هذا الس**ح بارع في الغزل.                                                             إطلع مالكوم على محوتى الرسالة (أرجوا أن تنال لوحتي إعجابك عزيزتي ليانا), فقبض على الورقة بغضب قائلاً: يجب أن نوقفه بأي ثمن.                                                                             فتشت ليانا عن أي شيئٍ محدد في الجوار تعلم يقيناً أنه تركه لها و هي تقول: أو نوقفها, نحن لا نعلم ج*سه بعد.                            ثم برقت عينيها حينما وجدت عقداً من الذهب الخالص محفوظ بمكانٍ بعيد عن متناول الأمطار, فألتقطته و أشارت به إلى مالكم قائلة: فلترفع الب**ات عن هذا ال*قد, فإن لم تجد به ما يُفيد التحقيق فلتعيده إلي فقد اُرسل خصيصاً لي.         تناوله مالكوم دون أن يندهش من هذه المرأة الثلاثينية المجنونة, فهي على هذا الحال منذ أن تولت هذه القضية من عدة أشهر حينما وقعت أولى جرائم الرسام في حي كامدن, حينها وجدت خاتماً نفيس الثمن في فم أحد الضحايا و رسالة غرامية لها خصيصاً, لكن الجرائم لم تتوقف عند هذا الحد فقد كان الفنان يُعيد تشكيل ضحاياه بصورة فنية مبهرة و أحياناً ما يستخدم الدماء كطلائاً للوحات فنية خلابة المنظر يمكن أن توضع في متحف الملكة فكتوريا, لكنها تبقى جرائم من الافظع في التاريخ فالأمر لا يقف فقط عند التمثيل بالجثث بل الجلد البشري أستخدمه عديد المرات كلوحة لرسوماته المقلدة تماماً للوحات كبار الفنانين مثل لوحة جبل من الجماجم لبول سيزان ولوحة مشهد ضوء القمر لسباستيان بيتر, إلا أنه استخدم في هذه اللوحات حبراً عادي وليس كما يفعل عادة. في حين ظلت ليانا تتأمل الجثة بملامحها الفاتنة الصافية كأنها في علاقة غرامية من نوعٍ مختلف. *** لندن 1 /12/2021 شهر ديسمبر الحزين أو ما يُمكن أن يسمى بديسمر الضباب كما يلقبونه هنا في لندن, لم أكن أود أن أعيش في غُربة بعيداً عن أمي الامراة المصرية الاصيلة و أبي العزيز, لكن في النهاية ها أنا ذا في مدينة الضباب و الجمال حيث يتحدث الاشخاص الانجليزية الراقية و يشربون الشاي ذو النكهات الجميلة و يتناولون العشاء الفاخر في المساء, لكن سُحقاً فقد إعتدت في مصر على وجبة إفطار ترتكز على الفول و على غداءٍ دسم و على عشاء يتكون من بقايا الغداء, لكن هنا الأمر ليس كذلك فهناك الشاي ثم الشاي ثم الشاي, بإختصار لقد استغرقت الكثير من الوقعت لأعتاد على التقاليد الانجليزية الجميلة, حقاً كنت أتعرض لبعض السخرية في بداية الامر فشكلي مختلف عن الجميع فلوني ليس بشديد السمار بل هو قمحي, و شعري ليس بالبني المسترسل بل هو أ**د قصير متساوٍ ليس بالمرتفع من الاعلى وليس بحليق الحواف, ولم أكن بشديد الوسامة بل شخصٌ عادي لي وجهٌ هلالي و أعين واسعة بنية اللون و ذقن مهذبة بعناية. أعمل كمدير تسويق في احدى الشركات في ضواحي لندن, و هذا ما جعلني أفهم المواطن الانجليزي أكثر من أي شخصٍ أخر؛ فوظيف*نا ترتكز على فهم العملاء الذين تستهدفهم الشركة, و بهذا تعلمت شيئاً واحداً فقط؛ لتدخل قلب إنجليزي عليك بالمجاملة و الابتسام, و هكذا بالضبط يسير يومي أبتسم لمديرتي ذات الشعر الأجعد في العمل و أخبرها أن قصتها مذهلة, و أجامل رفيقي جونسون و أخبره أن سترته الجديدة فائقة الأناقة لكنه الوحيد الذي يكشف حقيقتي, فهو دائماً ما يأتي بالسترة ذاتها و أخبره في كل مرة عن مدى جمالها, أ**ق!! لكن ما يبهجني حقاً في يومي هي جيلين هذه الفتاة المرحة ذات الابتسامة العريضة و نقاط النمش على وجهها و شعرها الذي يأخذ شكل ذ*ل الحصان و أسنانها ذات التقويم الذي دائماً ما يفسد لعدم إنصياعها لأوامر طبيبها, لكن حقاً كم تكون مبهجة حينما نجتمع سوياً في الليل يلعن كلاً منا حياته ثم نبتاع شطيرتي نقانق و يعود كلٌ منا إلى منزله فنحن لازلنا أعزبين وسط معشر الحمقى المتزوجين, أحياناً يظننا البعض متزوجان لكن لا هذا مستحيل فأنا ذو طبيعة شرقية متحفظة و هي إنجليزية متحررة الطباع. في أحد ليالي السبت الجميلة تقابلنا كعادتنا عند مدخل الشركة و عدنا إلى حينا في بلغرافيا و إبتعنا بعض الشطائر ثم جلسنا على أحد ارصفة الطريق نتأمل سماء لندن الغائمة التي تنذر بالعاصفة.......              أظنني أحتاج إلى أجازة طويلة. رمقها يوسف بنظرة تسائل وقد كان يهتف بداخله (سُحقاً), فأجابته: لا أعلم لقد بت أكره هذا العمل, فأنا طيلة اليوم بين الارقام حتى صرت احلم بالمدخلات و المخرجات, كدت اُجن. ابتسم يوسف قائلاً: لم تجربي بعد تحليل الاسواق, لكن على أي حال ستفلسين بعد هذه الخطوة فلا أظن هذه الشمطاء التي تدير الشركة ستوافق على منحك الاجازة التي تحلمين بها. قطمت جيلين من شطيرة السجق و استغرقت فترة طويلة في مضغها كعادتها البطيئة في تناول الطعام ثم قالت: ألا تشتاق للعودة إلى بلدك؟ ترقرق في عيني يوسف الحنين وهو يستذكر مصر ودفئها و الاشخاص الذين يتحدثون لغتك و يأكلون طعامك و يضحكون على نكاتك وقال: بالطبع, أريد العودة إلى أمي و أبي لكن هذا عامي الأول هنا فلا أظنني سأعود بهذه السرعة. همهمت جيلين وهي تقول: ليت لي أبوين و مكان أخر أقصده, أنا أعيش وحيدة كما تعلم. -اين هما والد*كِ؟ مطت شفتيها الرفيعتين قائلة: لا أعلم فلم أقا**هما قط, لقد كنت أعيش في دير قبل أن أتي إلى هنا. قطم يوسف من شطيرته ثم قال: سُحقاً على الماضي, الأن فلتستنش*ي هذا الهواء البارد ولتفكري في اليوم. ابتسمت جيلين و هي تقول: معك حق سُحقاً للماضي, ماذا تريد أن تفعل بعد أن وصلت إلى لندن؟ يوسف ضاحكاً: أريد أن أنتقل إلى ليفربول لكن المنازل هناك غالية. -لما ليفربول؟ ابتلع يوسف ما تبقى من طعامٍ في فمه ثم قال: لأجل فريق ليفربول لكرة القدم. صُدمت جيلين من إجابته لعدة ثوان ثم ضحكت قائلة: أنت أ**ق. رد يوسف عليها بإبتسامة بلهاء وهو يقول: أعلم ذلك. أخرجت جيلين هاتفها و ناولته إلى يوسف و هي تقول: فلتلتقط لنا صورة ليتذكر كلاً مننا الاخر فوق أي أرض و أسفل أي سماء. تناول يوسف الهاتف و ألتقط عدداً من الصور قبل أن يتوقف ساكناً فجأة فتسئله جيلين عما حل به فيجيبها بلا أي مقدمات: لما لا نتزوج؟ إنعقد حاجبا جيلين في دهشة و هي تتسائل ضاحكة: أنت تمزح أليس كذلك؟ بدت ملامح الجد على وجه يوسف وهو يقول: حسناً, أنا اطلق النكات و أنتِ تضحكين عليها, نقضي معاً أغلب فترات يومنا حتى يوم الاحد تتصلين بي لتسئلينني إن كنت متفرغاً لنتقابل, هذا الترابط ينقصه الزواج. بُهت وجه جيلين من جدية يوسف و لم تستطع أن تجيبه على الفور فلزمت ال**ت التام, حتى شعر يوسف أنه أقرب ما يكون إلى دجاجة حمقاء صاحت بكلماتٍ خاطئة أستحقت ذ*حها, فمط حاجباه و رسم الابتسامة الصفراء على وجهه وهو يقول: إنسي الامر, قطعة النقانق هذه تجعل الاجواء رومانسية دائماً. رمقته جيلين بنظرة جانبية و هي تتسائل: لما تراجعت, أنا لم أعطك جواباً بعد؟ إتسعت عينا يوسف و ملئه الأمر وهو يتطلع إليها قائلاً: ما جوابك إذاً؟ **تت برهة تظاهرت خلالها بالتفكير ثم قالت بحسم: لا. شعر يوسف أنه سُحق بقوة, فقد ذوبحت الدجاجة المسكينة الأن, فلم ينطق بكلمة و خيم ال**ت عليهم لفترة ليست بالقصيرة قبل أن تقطعه جيلين قائلة: هذا ليس خطئك, إنه خطئ هذه النقانق, لنحرص على عدم تناولها ثانية. رسم يوسف ابتسامة باهتة على وجهه وهو يقول: معكِ حق, لنحرص على قتل أي نقانق حمقاء تتجلى في الافاق مرة أخرى. ثم مرت دقائق أخرى من ال**ت تناولت جيلين خلالهم حقيبتها وهمت بالنهوض و هي تقول بإبتسامتها العريضة و طريقتها المرحة المحببة إلى يوسف: سأعود إلى البيت الأن, أراك في العمل. أومأ يوسف براسه وهو يصافحها بإبتسامة على وجه و استمر بمراقبتها بعينيه إلى أن غابت عن ناظراه ف*نهد بقوة و طلب شطيرة أخرى ليمحو بها أحزانه, فهذه كانت طريقته في معالجة أمورة و كذلك إعتاد الامر فلا شيئ سيسير كما هو مخطط له فلا يوجد سوى التأقلم, لكن هناك شوائب من الألم ترفض الرحيل بهذه السهولة لتسكن الشجون في قلبك خاصة مع أجواء ديسمبر العظيمة........ طلب يوسف شطيرة لكن الطاهي أعطاه إثنتين فتسائل يوسف قائلاً: الشطيرة الاخرى لمن؟ تطلع إليه الطاهي من نافذة عربة الطعام قائلاً بمرحٍ غير مبرر: لأحزانك. تسمر يوسف لعدة ثوان من صدمته تأمل خلالهما وجه الطاهي الاربعيني الوسيم ذو الشعر البني المموج الذي يجعله قريباً من ملامح رجال الأعمال, و الابتسامة الواثقة العريضة كأن الدنيا بمصائبها جناح ذبابة بالنسبة له, و عينيه الخضراوتين اللتان تشعان ببريقٍ حالم يخص رسام أو كاتبٍ روائي أو عازفٍ ما, لكنه لم يكن سوى طاهي يقف في عربة تبيع الشطائر, فابتسم يوسف لدعابته و أدرك أنه كان يسترق السمع بطريقتٍ ما لكنه تقبل الامر بكل هدوء قائلاً: هذا هو العالم و كذلك تدار الامور, لا تحصل على شيئ مهما فعلت. مط الطاهي حاجباه البرفيعان وهو يقول: ربما لأننا لا نختار الشيئ الصحيح الذي يستحق التعب لأجله, فكما ترى أنا أبيع الشطائر اللعينة لحفنة من الحمقى الذين لم يلاحظ أياً منهم الفن النبيل الذي أقدمه. شعر يوسف بالحرج فهو أحد هؤلاء الحمقى, لكن أين هو هذا الفن النبيل, تفحص جسد العربة ليجد عدداً من الرسوم الفنية للوحاتٍ مشهورة فائقة الجمال فأص*ر صفيراً متعجباً وهو يتسائل: أنت من رسم هذه التحف؟ هز الرجل راسه نفياً وهو يقول: لا إنها لفنانون عظام, أنا فقط أعيد رسمها بعد أن حُفرت تفاصيلها في راسي, لكن أحياناً تتملكني رغبة ملحة أن أرسم هذا الفن بشيئ أرقى من الألوان و على شيئ أسمى من الالواح ذات الإطار. يوسف ضاحكاً: مثل هذه السيارة؟ بادله الطاهي الابتسام قائلاً: أنت تسير بسرعة البرق لتضع نفسك في قائمتي. يوسف بدهشة: أتريد أن ترسمني؟ صب الطاهي لنفسه مشروباً ما لم يتعرف يوسف عليه و رشف منه بإستمتاع ثم قال: هناك العديد من الفنانون الذين رسموا أنواع مختلفه من الح*****ت لكن أنا لا أحبذ هذا الفن. شعر يوسف بالاهانة فهم بالرد ببعض أنواع السباب لكن السماء أطلقت إنذاراً ببرقٍ خاطف فأثر يوسف ال**ت و تناول الشطيرتين في **ت. لقد وقعت في الحب ذات مرة كما يسقط الحمقى على أنوفهم. لم يُرِد يوسف أن يُظهر له إهتماماً بحديثة كنوع من الاعتراض لكن الطاهي لم يتوقف عن الحديث بأعين غائمة غلبها الحب و الإف*نان: كنت أرسم لها أبهى الصور, فناً مختلف لن تجد مثيلاً له, و أفضت عليها بالهدايا النفيسة, لكنها إستقبلت كل هذا برصاصة في قلبي. يوسف بتهكم: و كيف تقف أمامي الأن؟ تحولت لهجة الطاهي إلى المرح فجأة وهو يقول: أنا كالاشباح أليس كذلك, زومبي غارق في الحب يبيع النقانق ليداوي جراح الحمقى. شعر يوسف أن الطاهي تمادى في مزاحه هذه المرة فرمقه بنظرة إحتقار من راسه حتى أغمص قدميه وهو يقول: و*د يبيع النقانق. فرد عليه الطاهي ضاحكاً: مغفل غارق في الحب. إستساغ يوسف مزحته هذه المرة فأجابها بالضحكات حتى أمطرت السماء لتنهي هذا الفاصل الكوميدي من الحديث فيعتذر يوسف و يُعلن المغادرة, فيلوح له الطاهي من عربته قائلاً: فالتجرب اللحم في المرة القادمة فنحن نبيع أجود الأنواع. أومأ يوسف براسه و هم عائداً إلى شقته المُستأجرة التي تتكون من غُرفة معيشة و مطبخ و حمام في الاسفل و غرف للنوم في الأعلى, كانت تكفي يوسف غرفة واحدة فهو ليس إلا شخصٌ وحيد أعزب يسكن بمفرده لكن هكذا هي لندن. ترك مفاتيح شقته بإهمال فوق طاولة الطعام و هي الطاولة الوحيدة في الشقة فلم يكن الاثاث سوى سرير في أحد غُرف الطابق الثاني برفقة دولاب ملابسه, و كنبة أمام التلفاز و طاولة الطعام التي يلتف بها ستة مقاعد, واحدة على كلٍ من راسي الطاولة و مقعدين لكل جانب. إتجه على الفور إلى الحمام ليأخذ حماماً ساخناً و يستجم قليلاً في حوض الاستحمام لكنه شعر بأن هناك ما يُأرقه, لم يُلقي بالاً للأمر فمن سيحتاج شيئاً من هذا المهاجر القادم للعمل سوى مديرته الشمطاء التي تصيح به لزيادة المبيعات في بداية كل أسبوع, سُحقاً كم يحتاج إلى أجازة طويلة هو الاخر لكن من أين له ذلك, فهو مهاجر قادم للعمل كما يراه الجميع وفوق هذا لم يُكمل عامه الأول بعد.... قاطع أفكارة البائسة عدة طرقات متسارعة على عجل, فأنتفض بقلق و حاول تجفيف جسده سريعاً و إرتداء أي شيئ ليجيب على هذه الطرقات الملحه. ***

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

تحت مسمى الحب "عشق الملوك"

read
1K
bc

تزوجت ملتزمه ولكن معاقه

read
1K
bc

ظلمات حصونه

read
7.9K
bc

رواية انا السئ

read
1K
bc

قاسية عشقت مجنون

read
1K
bc

المتمرده والضابط

read
3.9K
bc

رواية حب أم كبرياء

read
1.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook