نوفيلا حلم عاشقة
الجزء الثاني
استيقظت في الصباح وجدته جالسا على بجواري يبكي اجل يبكي قصيي كان يبكي امامي لاول مرة نهضت قائلة :
حبيبي ما الامر
التفت الي واحتضنني قائلا :
لقد خفت عليك كثيرا عندما لم تجيبيني خفت ان يكون قد حدث لك شىء
نظرت الى عينيه وقلت :
انا اعتذر حبيبي
احاط وجهي بين كفيه وقال :
ألين ارجوك كوني دوما بجانبي كوني دوما بخير ان حدث لك مكروه لن استطيع العيش في هذه الدنيا لن استطيع ان اكون بدونك
قبلت خده وقلت :
انا معك وبجوارك دائما لن اتركك ابدا
ومنذ ذلك اليوم وهو يهتم بشكل مبالغ بي يتأكد يوميا انني تناولت الثلاث وجبات
من الاشياء الاخرى التي مرت علي خلال هذه السنة والتي ابتسم كلما تذكرتها عندما كان قصي يفي بوعده لي ويحاول ان يكتب شعر لاجلي كنت جالسة ذلك اليوم على السرير ادرس حتى وجدته قادما باتجاهي يمسك قلم ودفتر بيده جلس امامي وقال :
اسمعي هذه احبك جدا ولا استطيع اخراجك من قلبي
نظرت اليه ببلاهة وقلت :
هل انتهى
ايفيت
ابتسمت وقلت باستفزاز :
انها سيئة قصي
قطع الورقة رماها خلفه وقال وهو ينهض:
لقد قلت ذلك ايضا
ثم غادر وانا احاول التحكم في ضحكتي التي خرجت رغم عني بعد نصف ساعة عاد مجددا واخبرني شيئا مما كتبه كان جوابي " انها سيئة " استمر كذلك لعدة ساعات حتى غادر مرة ثم عاد مجددا جلس بثقة ثم قال :
سأعطر جسدكٍ من عطري
وسأحتضنكٍ حتى يكاد
جسمي ان يرتد*ك
وسأقبلكٍ بكل أنواع القبلات
واختمھاَ بقبلة تجعلك
تنسي من أنتٍي
ابتسمت وقلت مشككة :
هل انت من كتبها
اجاب بثقة زائفة :
بالطبع
اجبته وانا اعلم انه يكذب :
انها جميلة اعجبتني
قرب رأسه بابتسامة وهو ينظر لشفتاي وقال :
هل سأحصل على مكافئتي الان
ابتسمت وقلت :
لكننا لم نتفق على مكافئات
هل يمكنني الحصول على قبلة اذا قالها بنبرة طفولية اضحكتني
تمام اوزمان
اقترب مني واغمض عينيه مستعدا لقبلتي لكني حينها سحبت الدفتر الذي بيده فجأة ونظرت فيه لاجد ان شكي في محله وقد اخذ الكلمات من شخص اخر فقلت :
اليس عيبا لرجل في سنك ان يكذب
ابعد نظره عني وقال :
لقد احرجت الان
ابتسمت فاقترب مني مجددا وقال بنبرته الطفولية المضكة التي لا يفعلها الا عندما يريد ان يؤثر علي :
هل هذا يعني انني لن احصل على قبلتي
قلت وانا اقترب منه :
تؤ انت معاقب
لا تكوني قاسية هكذا
ابتسمت ولم اجبه فاقترب برأسه اكثر مقربا اياه من وجهي وقال :
ربما يجب ان اطالب بحقوقي الزوجية
نظرت اليه بابتسامة مستنكرة وقلت :
هكذا اذا انا لا البي لك حقوقك اليس كذلك
قال بابتسامة وهو ينظر الى شفتاي :
اجل
ابتعدت عنه وقلت :
لقد غيرت رأيي ثم قبلته نصف قبلة تاركة اياه يريد المزيد ثم اكملت عقابك هو ان تنام على الاريكة اليوم
نظر الي باستغراب قائلا :
كيف يعني
انت معاقب عقاب اخر وقد رفعت عنك العقاب السابق واعطيتك قبلتك
لا تفعلي
لقد فعلت قلت بتحدي
حسنا خذي قبلتك لا اريدها وارفعي العقاب الاخر
كتمت ضحكتي وقلت :
لا يمكن لقد قبلتك وانتهى
نظر حوله ثم الى الاريكة ونهض اخذا دفتره وغطائه متجها نحو الاريكة وهو يتأفف بينما قلبي لا يطاوعني ان افعل ذلك لكنه في النهاية نام على الاريكة وقد اصيب ليلتها بزكام شديد اشعرني بالذنب اتجاهه وبقيت اهتم به طيلة مرضه بينما هو كان يستغله في تحقيق كل مطالبة التي لا تنتهي ابدا
كانت هذه من احدى المواقف التي احبها لانه كان فيها قصي بتعامل معي كالطفل الذي احبه وادلله واعشقه عندما يكون هكذا و التي نسيت كنت نسيت تدوينها هنا "
اغلقت ألين دفتر مذكراتها ونظرت الى قصي الذي كان لايزال نائما نظرت الى ساعتها ثم اخفت دفتر مذكراتها ونهضت تجلس بجواره قائلة :
هيا قصي استيقظ ستتأخر على العمل
لم يجب قصي فهزته :
هيا انهض
فتح قصي عينيه ببطىء وقال :
هل توقظ زوجة زوجها بهذه الطريقة
ابتسمت ألين وقالت :
حقا وكيف تريدني ان اوقظك قصي بيه
نهض وقال بدلال وهو يقرب رأسه من رأسها مغازلا :
يمكن ان تقبيلي مثلا وان تقولي هيا استيقظ حبيبي
ابتسمت ألين ثم قبلته في خده وقالت بدلال :
هيا استيقظ حبيبي
اجاب قصي بصوت مبحوح وعيناه على شفتيها :
تعلمين انني لم اقصد ان تقبليني هنا اسمعي ما رأيك ان نؤجل العمل اليومثم اقترب نحو شفتيها لتبتعد ألين بدلال قائلة :
هيا انهض انا ساغادر لدي عمل كثير اليوم اراك في المساء ثم قبلته بخفة على خده وغادرت انتظر قصي جتى خرجت ثم امسك غطائه ونام ثانية ففتحت هي الباب وقالت :
هيا قصي
تمااااام لقد نهضت قال قصي سريعا ثم رمى الغطاء على جانب السرير ونهض
في المساء
متكأ برأسه على الباب الزجاجي وهي منهمكة في الرسم بينما اغنية " only time "ل "enya " تعمل كانت جميلة كعادتها عندما ترسم ب*عرها نصفه مرفوع وجزء منه مبعثر لمحته فابتسمت وقالت :
لم تنم بعد ؟
قال وهو يقترب منها :
كلا
ابتسمت سألت كمن يعرف الجواب مسبقا :
لماذا يا ترى
وقف امامها ثم انحنى بظهره حتى صار وجهه محاذيا لوجهها وقال :
هل يمكن لان زوجتي ليست بجانبي
قالت بدلال :
لكنني مشغولة
قال محاولا التأثير عليها :
اصبحت لا اراك هذه الفترة كثيرا تقضينها بين الجامعة والمعرض اشتاق اليك
قالت ألين بحب :
وانا ايضا اشتاق اليك كثيرا لكني بجب حقا ان انتهي من هذا العمل
اغمض عينيه الصق خده في خدها ثم قال :
اصبحت اشتاق للمسك اغمضت ألين عينيها بينما غاص هو في رقبتها مشتما شعرها واضاف :
اشتاق لرائحتك قبلها في رقبتها اشتاق لتقبيلك
قالت ألين بينما لاتزال عينيها مغمضة محاولة التحكم في مشاعرها :
قصي
لم يستمع اليها وانهال مقبلا رقبتها برقة افقدتها كل ما لديها من قوة تحمل احنت رأسها تاركة له مساحة اوسع في رقبتها كانت حرارة انفاسه تتزايد رفع وجهه ببطء يمرر شفتاه على وجهها حتى اصبحت مقابلة لشفتاها شد شفتها السفلى بشفاهه احاط بيده خصرها جاذبا اياها لتقف مبتدأ معها قبلة جديدة تجاوبت معها ألين بكل شغف بينما قدماه ترجعها للخلف حتى وصلا لرف عليه الوان سائلة ولوحات بيضاء دون ان ينظر دفعها بيده رافعا ألين لتجلس مكانها توقف عن تقبيلها ملصقا جبهته بجبهتها وعيناها مغمضتان كانت انفاسه تلحف وجهها وبيد خفيفة رفع قميصه لتساعده هي في نزعه بينما ساعدها هو في نزع قميصها بنفس الخفة والسرعة لتعود شفاههما في الالتقاء مجددا مبتدأين ليلة رسماها على لوحة لخصت اسمى معاني الحب والعشق
في الصباح
دخل قصي الغرفة يحمل في يده صينية الطعام بينما ألين كانت لاتزال نائمة وضع الصينية على الطاولة ثم جلس بجوارها قائلا :
ألين
اص*رت ألين صوتا مجيبة ابتسم وقال :
هيا انهضي لقد احضرت لك الفطور
غطت ألين وجهها في الوسادة اكثر فقرب وجهه مقبلا خدها :
هيا كي لا تتأخري على الجامعة
فتحت ألين عينها ببطء ثم ابتسمت قائلة :
جونايدن
جونايدن
نهضت ملتحفة بالملاءة وهي تبتسم بينما وضع قصي الصينية على قدمها وقال :
هاهو فطورك سيدتي
كانت ألين جائعة فهي لم تتناول طعام العشاء ليلة البارحة بسبب الم رأسها لذا كانت تأكل طعام الفطور بشهية بينما قصي كان يشاهدها انتبهت اليه فقالت وقد توقفت عن الاكل :
لا استطيع ان اكل وانت تنظر الي هكذا
ابتسم قصي ثم ازال بعض الطعام على جانب شفتيها باطراف اصابعه وقال :
ماذا افعل وانت لا تكوني جميلة هكذا
احمرت وجنتا ألين خجلا لطالما احبه قصي فيها ابتسم ثم قبلها وقال :
حسنا لن انظر هيا اكملي طعامك وانا ساغادر للعمل ثم كان متوجها للباب توقف وعاد مجددا وهو يقول :
كنت سأنسى ربطة العنق
ابتسمت ألين ثم ابعدت صينية الطعام وامسكتها لتعقدها له وهي تقول :
لا اعلم متى ستتعلم عقدها لنفسك
ربما لن يحدث ابدا تعلمين كم اكره ان ارتدي البدلة لكن هذا ما يستوجبه العمل بما انني ولي العهد ورئيس الشركة الان
لكني احبها عليك
حقا قال قصي باندهاش
ايفيت اشعر بانها تجعلك اكثر وسامة حتى انني اتمنى ان اخبرك دوما الا ترتديها لاني اشعر بالغيرة عندما افكر بان هناك الكثير من الفتيات من يرينك بها
تقوليين قال قصي بابتسامة م***فة
اهااا قالت ألين بخجل
ربما ساحب الان ان ارتديها كثيرا كي تغيري علي هكذا
ابتسمت ألين ثم شدته من ربطة عنقه وقالت بتحدي :
لكن غيرتي صبعة انصحك الا تجربها
اعلم تكونين شرسة قليلا
بل كثيرا
وهذا ما احبه بك لطفك ، حنانك و رقتك احيانا التي تفقدني عقلي وقوتك وشراستك احيانا اخرى التي تسلبه مني تماما
ابتسمت ألين في خجل وقالت :
لقد انتهيت هيا انهض للعمل كي لا تتأخر ، واحذر ان تقترب منك اي امرأة والا
ضحك قصي وقال :
بدون والا عيناي في الاساس لا ترى غيرك ثم قبلها ثانية هيا تناولي فطورك اولا ثم غادري اتفقنا
اتفقنا
ثم غادر امام انظار ألين السعيدة وابتسامتها الرائعة التي يستفتح بها يوم جديد
بينما امينة وألين يتناولان القهوة في غرفة المعيشة امسكت ألين رأسها بشكل انتبهت له امينة فقالت :
ألين هل انت بخير
لا اعلم امي اشعر هذه الاونة بالم شديد في رأسي
هل اخبرت قصي قالت امينة بقلق
نظرت اليها ألين وقالت مترجية :
لا ارجوك لا تخبريه امي اعني الامر ليس مهم ربما بسبب الاجهاد يحدث لي ذلك
اممم حسنا ساجعل اميلا تحضر لك الحساء لربما يفيدك
تمام ساول
هل تحسنت قليلا قالت امينة وهي تنظر لألين بينما تتناول الحساء
ايفيت يبدو انه حقا من عدم حفاظي على والوجبات
ابتسمت امينة ثم قالت :
ألين
اجل امي
لا اريد ان اتدخل بحياتك انتي وقصي لكن الا تعتقدين انه مرت سنة على زواجكما الا تنويان ان ترزقا بطفل
نظرت ألين لامينة بتوتر بدى عليهة ولم تستطع الاجابة وضعت امينة يدها على يد ألين وقالت بابتسامة حنونة :
تعلمين انا واحمد اصبحنا متفرغين وكم نتمنى ان نرى حفيد يلعب في هذا البيت اعلم انك لا تريدي ذلك الا بعد الانتهاء من دراستك لكن
قاطع كلامها قصي الذي عاد من العمل قبل جبهتها وخد ألين ثم قال :
ترى فيما كانت الزوجة وحماتها يتحدثان
كلام خاص لا يجب ان تعرفه اجابت امينة مازحة
ابتسم قصي وقال :
هكذا اذا
نظرت ألين اليه وقالت بابتسامة :
اجل
اقتربت امينة من ألين وقالت لها هامسة :
اتمنى ان تفكري في كلامي عزيزتي وساحترم قرارك مهما كان
ابتسمت ألين وهزت لها رأسها قائلة :
تمام
دخلت اسراء تحمل صينية الحساء بعد ان انتهت منها ألين فقالت امينة لها :
اعدي لقصي طبقا ليتذوقه
قال قصي :
لا بأس ساتذوق ما بقي من زوجتي ثم نظر لألين مبتسما
ناولته اسراء الطبق ثم نظرت لألين وقالت :
اه ألين هانم كنت سانسى ان اخبرك يبدو انه كان هناك لص البارحة في مرسمك مستغلا انه لا تحد في البيت
قالت ألين باندهاش :
ماذا لص
اجل سيدتي اخبرني بذلك اكرم اليوم عندما وجد باب المرسم مفتوح وذهب ليغلقه وجد كل شىء هناك في غير محله كان المرسم فوضى
سعل قصي وهو يتناول الحساء عندما سمع كلام اسراء ثم نظر الى ألين التي تحاول اخفاء خجلها وابتسامتها في نفس الوقت وقال :
اووه يبدو انه لص محترف
كتمت ألين ضحكتها وقالت :
وفوضوي ايضا
اجابت امينة التي كانت تتابعهما :
تتكلمان وكأنكما تعرفان اللص
نفت ألين سريعا بعد ان شعرت بالحرج :
من اين لنا ان نعرفه امي لكن هذا ما بدا
نظرت امينة الى اسراء وقالت :
اخبري اكرم ان يغير قفلا اخر للباب كان اخر همنا ان يدخل لصوص القصر ايضا
لصوص ماذا قالت رؤية وهي تدخل الغرفة
لن تصدقي يبدو انه كان هناك لص يحاول سرقة لوحات ألين
يوك ارتك قالت رؤية بسخرية ثم انتهبت الى نظرات امينة الغاضبة فقالت محاولة توضيح موقفها اعني لابد انك مخطئة قد تكون قطة او ماشابه
قطة تجعل المرسم بهذه الفوضى لا اصدق
نظر قصي لألين بانحراف فقالت هاربة من نظراته وحوار امينة ورؤية المحرج :
حسنا امي سنستأذنك انتي وعمتي ثم نهضت ونهض خلفها قصي
دخلت الغرفة ووجنتاها تنفجران حمرة بينما دخل خلفها قصي وهو يحاول الا يضحك فابتسمت ألين وقالت :
اضحك انظر للموقف الذي اقحمتنا فيه ماذا ان كانوا لاحظوا الامر الان
احاط قصي ألين من خصرها بينما احاطت ألين رقبه بذراعيها وقال :
ليلاحظوا باناني انتي زوجتي والقصر قصري
ابتسمت ألين في خجل ثم قالت مغيرة موضوع الحديث :
كيف كان يومك
لا تسألي كان متعبا جدا دعكي مني كيف مر يومك انتي
اممم كان عاديا ولكن
ولكن ماذا
امي اعني والدتك لقد حدتثني في امر منذ قليل
عقد قصي حاجباه متسائلا :
امر ماذا
انها انها تريد حفيد
رفع قصي حاجباه بابتسامة مرددا :
حفيد
ابعدت ألين نظرها عنه وقالت :
اجل
لابد ان نجتهد في الامر اوزمان
ض*بته ألين بخفة على كتفه وقالت :
لا تتواقح لنتكلم بجدية
تمام ما رايك
لا اعلم تبدو لي انها تريد الامر بشدة لكنها لا تريد الضغط علينا ماذا عنك مارايك انت
انا لا مانع لدي ساكون سعيدا ان يكون لدي طفل منك يشبهك تماما
ابتسمت ألين وقالت :
لا اعلم شعرت بشىء غريب عندما قلت طفل يشبهني انه شعور جيد ان يكون لدينا طفل اليس كذلك
بالطبع كذلك سيسعد ذلك امي وابي كثيرا
تحمست ألين للفكرة وقالت :
لنذهب الى الطبيب غدا اذا لاجري بعض الفحوصات
حسنا اذا
لكن لا تخبر امي لنجعلها مفاجأة لها
موافق
ابتسمت ألين بسعادة كلما فكرت بالامر وقالت :
ايي اريده ان يشبهك كثيرا قصي ان اراك فيه
ليشبه كلينا اراك فيه وتريني ولتكن فتاة جميلة مثلك تخ*ف قلب وعقل كل من يراها
وان تكون طيبة القلب مثلك قلبها يسع الجميع ويكفي لحبيب واحد فقط
ابتسم قصي وقال :
لتكن قطع اخرى ثمينة منك ألين احتفظ بها بين قطعي النادرة لتكن دوما مميزة وفريدة كوالدتها
ابتسمت ألين ثم قبلته في كتفه وعانقته بكل حب وحنان فرحة بقرارهما وبكلامه الذي يشعرها دوما بتميزها
في اليوم التالي
لم يستطع قصي ان يذهب مع ألين للطبيب حتى حدث معه اجتماع طارىء يجب ان يحضره مما جعل ألين وبرغم خوفها من الذهاب بمفردها الى حثه على الذهاب كي لا يتأخر شىء وبانها ستقوم بالامر بمفردها ثم ستطمأنه عبر الهاتف وافق قصي على مضض واخبرها انه سيعوضها ذلك عند ذهابها للطبيب عندما تصبح حامل
ارتدت ألين تنورة سوداء قصيرة ضيقة وعليها قميص من الكتان حمراء داكنة اللون ذات اكمام ثم فردت قامت بفرد شعرها ووضعت بعض الزينة ثم خرجت متجهة الى المستشفى
قامت ألين بالفحوصات اللازمة ثم دخلت للطبيب الخاص بالعائلة
مرحبا ألين هانم تفضلي قال الطبيب سنان بابتسامة
ابتسمت ألين ثم جلست كان الطبيب ينظر الى الفحوصات بدقة كبيرة ثم بعد ان انتهى ابتسم لألين وقال :
ألين هانم
تفضل سنان بيه
هل لي ان اطلب منك القيام بفصوحات اخرى
توقفت ألين عن الابتسام وقالت :
هل هناك مشكلة
هز سنان رأسه نافيا بنصف ابتسامة مجاملا :
لا تقلقي ألين هانم لكني لا استطيع ان اخبرك اي شىء حتى ارى الفحوصات التي ساطلبها منك يمكن
هزت ألين رأسها بالايجاب قائلة :
تمام
قامت ألين بالفحوصات والتحاليل الاخرى التي طلبها منها الطبيب سنان
بعد ساعة
دخلت عليه لتجده يدقق مجددا في تحاليلها والفحوصات القديمة والجديدة عندما رآها اشار اليها بالجلوس :
تفضلي ارجوك ألين هانم
ما الامر سنان بيه هل هناك شىء ما
ألين هانم انا حقا اعتذر لكنك لا تستطيعي الانجاب
دخل قصي الغرفة ليجد ألين تجلس على السرير تشبك اصابعها شاردة مهمومة وحزينة بشكل لم يرها عليه من قبل فقد كانت عينيها حمراوتان وقد مسحت الزينة التي على وجهها جثى على ركبتيه بجوار قدمها وقال بلهفة :
ألين حبيبتي ما الامر هل انت بخير
لم تجب ألين وبقيت عينيها مثبتتان ليدها المتشابكتان
عندما لم تجبه قال قصي بلهفة وقلق اكبر :
ألين ارجوك اجيبيني ما الامر عزيزتي
رفعت ألين وجهها ونظرت في عينيه لتدمع عينيها وهي تقول بصوت اقرب الى البكاء :
انا لن استطيع الانجاب قصي لن استطيع ان امنحك شىء مني
**ت قصي وكأن العالم توقف من حوله فقد كانت كلماتها الباكية تمزق كل جزء من قلبه **اكين حادة لم يعلم ماذا يجب ان يقول كان ينظر اليها الى دموعها الاكثر حزنا وكان ينظر الى حالهما الى قدرهما اللذي لا يعلم ما يخططه لهما حاول التحدث وشفتاه ترتجفان قائلا :
اليس هناك ما يمكننا فعله نستطيع الذهاب لاي طبيب اخر هنا خارج تركيا في اي دولة اخرى
هزت ألين رأسها نافية :
لا نستطيع فعل شىء لن يستطيع احد مساعدتنا
حاول قصي اخفاء حزنه الذي بدى وبشدة امام ألين ثم نهض وجلس بجوارها قائلا محاولا تهدئتها وتخفيف حزنها الذي يدمي له قلبه :
ألين اذا هذا هو ما مقدر لنا فانا راض يكفيني انت بجواري ساحتفظ بالقطعة الوحيدة والمميزة لدي ارجوك لا تبكي
نظرت له ألين من بين دموعها وقالت :
الا تريد طفل مني
المت جملتها قصي فقال نافيا :
بالطبع اريد ألين وبشدة لكن الا ترين ان الله لا يريد لنا ذلك الان
لم تجبه ألين فقد كانت دموعها المتألمة تحكي الف قصة ورواية عن مدى حزنها احاطها قصي من الخلف ضامنا اياها في ص*ره لتبكي بصوت عالي كالطفلة الصغيرة التي ان لبثت ان اعطتها الحياة السعادة حتى سلبتها مجددا
بعد ليلة طويلة قضتها ألين بالبكاء ونامت بعدها من شدة الارهاق كان قصي نائما بجوارها ينظر اليها ودموعه على خده كان يتمنى لو يشاركها البكاء ان يبكي لاجلها لاجله ولاجل كل شىء لكنه لم يستطع ؛ كان يجب ان يحتويها ان يهدئها ان دفنته التي تبكي دفنته التي لن يستطيع الحصول على نسخة اخرى منها حيث بعد ليلة طويلة من التفكير والبكاء نام هو ايضا بجوارها يحتضنها في ص*ره
استيقظ قصي في الصباح فزعا عندما لم يجد ألين بجواره التفت حوله ليجدها تقف بالشرفة بقميص نومها تشاهد شروق الشمس
عانقها من الخلف وهو يغطيها بشال خفيف بعد **ت طال بينهما وهما يشاهدان شروق الشمس سقطت دمعة من عين ألين على ذراع قصي المحيط بها ثم قالت بصرتها الباكي :
كنت اريد ان اهبك جزء مني يذكرك بي دوما كنت اريد ان ان تكتمل سعادتي بوجدكما معا فيها طفل واحد فقط طفل واحد فقط ما اريده ولا اريد شيئا اخر صدقني
حبس قصي دموعه بشدة وقام لف بألين اليه محتضنا اياها ومقبلا كتفها لتشهق هي بالبكاء مزيدة الم قلبه وروحه فقال من بين دموعه :
لا تبك حبيبتي لا تبك يا قصيي لا تبك دفنتي
بعد مرور اسبوع ألين لم تنتهي فيهم من البكاء لم تكن تشارك فيه العائلة في وجبات الطعام وكان قصي يتحجج لها بانها تدرس وتعمل وليست متفرغة كانت حالتها تسوء يوما عن يوم حتى بدى ذلك لامينة التي نادت قصي في ليلة وقالت :
بني هل هناك شىء بينك انت وألين
كلا امي لماذا
لا اعلم هي اصبحنا لا نراها حتى المرسم لم تعد تنزله وانت اصبحت شاردا ومهموما وضعت يدها على يده وقالت بصوتها الحنون :
بني ان كان هناك شىء اخبرني علي استطيع مساعدتكما
نزلت دمعة من عين قصي رغما عنه وقال :
ألين لن تستطيع الانجاب امي لن نستطيع ان نهبكم حفيد
نزلت جملة قصي كالصاعقة على امينة التي تغير لونها فجأة وقالت :
ماذا **تت برهة واضافت الا يمكن ان تعالج في الخارج
كلا امي ألين اخبرتني ان الطبيب اخبرها انه لا يمكننا ان نفعل شيئا
وضعت امينة كفها على وجه قصي وقالت وعيونها تلمعان :
اه بني اي امر هذا اه بني
لم يتمالك قصي نفسه وعانق امينة مخرجا بكاء اسبوع كامل اسبوع كتمها كي لاتراه ألين فتحزن اكثر
كانت ألين تقف عند الباب وسمعت حوراهما ورأت دموع قصي وبكاءه ذهبت غرفتها واخذت تبكي وكأن عينيها لم تبكي قبل اليوم فان دموعنا تعبر احيانا ما تعجز عن تعبيره الكلمات
دخل قصي عليها ليجدها تجلس على السرير في انتظاره استبدل وجهه الحزين بوجه بشوش وقال :
حبيبتي ما رايك ان نسافر الى ايطاليا لاريك اياها سعجبك كثيرا
نظرت اليه ألين في الم اعتصر قلبه وقالت :
لا داعي ان تمثل قصي يمكنك البكاء يمكنك الحزن بالكاد رفعت صوتها قائلة :
يمكنك حتى ان تتطلقني وتتزوج غيري لتنجب منها
قال قصي مستغربا من كلامها :
ألين ما الذي تقوليه
كما سمعتني قصي انا موافقة ان تطلقني ان اردت وتتزوج غيري
يووك لابد انك متعبة وبدأت تهذين قال قصي محاولا التحكم في غضبه
لماذا الم تبكي بين احضان والدتك منذ قليل الست حزينا
قال قصي بنفاذ صبر :
ألين اهدئي ولا تقولي ما تندمين عليه فيما بعد
فيما بعد وهل اصبح هناك فيما بعد بيننا قصي لقد اصبح كل شىء الان مع والدتك اشكي اليها كل ما افعله
صرخ قصي قائلا :
ا**تي ألين
توقفت ألين عن الكلام بينما استمرت دموعها ليكمل قصي بصوته العالي :
الست انسان مثلك اشعر واريد البكاء هل تظني ان ما تمرين به تمرين به لوحدك هل تظني باني لست حزين بقدرك انني اتألم بقدرك انني احتاج من يبث لي الحنان بقدرك هل لانني كتمت ذلك بداخلي ابدو امامك بلا مشاعر حتى لا احزن بانه لن يكون لدي اطفال كانت جملته الاخيرة كفيلة باسقاط اخر دمعة من عيون ألين لتجف بعدها دموعها ابدااا
انهى قصي كلامه في ثورة غضبه وخرج من الغرفة مصفقا الباب خلفه بقوة دون ان يمسح دمعتها هذه المرة ودون ان يحتضنها ربما لاخر مرة
عاد قصي في منتصف الليل ثملا فوجد الغرفة فارغة والخزانة مفتوحة وليس بها ثياب ألين كان ذلك كفيلا بايفاقه خرج مسرعا يطرق باب عرفة احمد وامينة ويسأل بجنون :
اين ألين ابي
ارتدى احمد روبه هو وامينه وخرجوا معه وهو يركض في انحاء القصر مناديا بصوت عالي اشبه الى البكاء :
اين انت ألين عودي انا اعتذر ما كان يجب ان اصرخ فيك ألين ألين ثم جثى على ركبتيه امام الجميع من اهل اابيت والخدم وقال متمتما وهو يبكي :
اين انت ألين عودي لاراضيك مجددا لاحتضنك عودي انا اعتذر
مر اسبوع يبحث قصي فيه عن ألين كان يائسا في الحياة بدونها كان يلوم نفسه كل ليلة لانه صرخ بوجهها تلك الليلة كان يجب ان يراعي حزنها كان يجب ان يتفهمها وان يبث الطمأنينة لقلبها كما كان يفعل دوما كان يتمنى لو يفتح عينيه ليراها بجواره نائمة كالملاك لكنها لم تأتي وهو لم ييأس حتى رن هاتفه المحمول في ليلة كان فيها ثملا وحزينا نظر الى الرقم فلم يكن بجواره اسم اجاب ليسمع صوتها في الجهة المقابلة :
قصي
لم يصدق ما تسمعه اذناه فقال :
ألين
اجابت ألين على الطرف المقابل :
لقد اشتقت اليك تعال قصي تعال الي
ابتسم وهو يقول :
ساتي حبيبتي ارسلي لي اين انت وانا قادم
ثم اغلق الهاتف ووجد رسالة منها تخبره بعنوان الفندق الذي تمكث فيه اغنسل سريعا ليفيق من اثر الكحول ثم ارتدى ثياب اخرى جديدة وغادر وهو سعيدا بان ألين عادت مجددا الى حياته
طرق باب الغرفة وكله لهفة ان يراها مجددا امامه وماهي دقائق حتى فتحت الباب كانت لا تضع اي زينة على وجهها ولكنها كانت جميلة كانت تنظر اليه بعيون تلمعان كلها شوق اليه لم تتمالك زفسها واندفعت نحوه مقبلة اياه بكل ما اوتيت من قوة دخل قصي الغرفة واغلق الباب بقدمه بينما ألين كانت تفك زرائر قميصه اوقفها مرغما من بين انفاسه اللاهثة وقال بصوت مبحون يكاد يسمع :
علينا ان نتحدث
كانت مسندة جبهتها على جبهته ويداها لاتزالان على قميصه فقالت وعينيها مغمضتان :
لنتحدث فيما بعد ثم اكملت فتح القميص ليفقد قصي امام قوتها رغبتها وجرأتها التي لم يراها من قبل اي منطق دفعها نحو الحائط بقوة اشتياقهم لبعض فك ربطة شعرها وهو يقبلها بكل شغف ثم ازال قميصها ثم بدأ يقبل رقبتها بشغف وانفه ملتصق بجلدها لتزيد حرارة انفاسه مع زيادة اشتياقه حملها رأسها لتقوس ساقها بقدمه وشفتاه تأبى ان تفارق شفتاها توجه بها الى السرير مشبعا اشتياقه اليها والذي كان قد بلغ الذروة لدى كليهما
كانت تنظر اليه وهو نائم تشبع عينيها منه ثم دمعت وهي تعود بالذاكرة عندما كانت عند الطبيب
" انا اعتذر ألين هانم لكنكي لن تستطيعي الانجاب **ت ثوان مضيفا لد*ك ورم خبيث بالدماغ لقد ارسلت لصديقي دكتور مختص بهذه الامراض وتأكد من الامر واخبرني انك في مرحلة متأخرة من المرض يعني سيكون صعبا جدا عليك ان تحملي او ان تتحملي حتى الانجاب غير ذلك حتى وان حملت العلاج الكيميائي قد يؤثر بشدة على الطفل
سقطت كلماته كخنجر مسموم في قلب ألين لم تستطع تحمله لتسقط دموعها على خديها فهمي لم تكن تعلم ايدا ان الحياة قد تخفي لها هكذا شىء
قال الطبيب وقد شعر بالحزن لاجلها :
انا اعتذر حقا ألين هانم
لم تجبه فلم تكن الكلمات لتسعفها في تلك اللحظة فلتسقط دموعها ولتبكي المها لتبكي مرضها ولتبكي طفلها التي لن تراه يوما
ألين هانم نادى الطبيب باهتمام هل انت بخير
لم تجب وسارت بها قدماها خارج المكتب كانت تمشي في الشارع لا تعلم الى اين تذهب اي طريق لديها لتسلكه بعد نظرت حولها فلم تجد شيئا وقفت في منتصف الطريق ثم اطلقت العنان لدموعها لتسقط انهارت على الارض تبكي وتبكي وتبكي ربما الا مالا نهاية رفعت وجهها الى السماء وقالت :
يا الله
عندما دخل عليها قصي وفزع لمجرد ان رآها حزينة تذكرت بكاءه يوم سقطت كيف ترجاها ذلك اليوم الا تتركه ابدا امام نظراته القلقة المتساءلة ما كانت لتستطيع ان تخبره لم تستطع ان تخبره انها من المحتمل الا تعيش معه الدهر كله كما وعدته دوما انها من المحتمل الا تشيخ معه انها من المحتمل الا ترى اطفالهما واحفادهما لم تستطع اخباره انها ستنكث بكل وعودها له وبانها قد ترحل ذات يوم للابد اخبرته حينها انها لن تنجب لم تكذب ولكنها لم تخبره الحقيقة كاملة طلبت من الطبيب اخفاء الامر وترجته الا يخبر احدا
كانت تعلم انه يتألم كانت تشعر بدموعه التي تسقط على خدها بعدما يتأكد انها نامت لكنها كانت تعلم ان ذلك اخف عليه من ان تخبره الحقيقة كلها حتى رأته يبكي حتى رات دموعه ذلك اليوم بين احضان والدته لم تكن لتتحمل بكاءه كما لا يتحمل هو بكاءها كانت لا تستطيع ان ترى دموعه تسقط لاجلها قصيي ارجوك لا تبكي قررت تلك الليلة ان تفتعل معه شجارا عله يستطيع ان يكرهها ان ينساها اجل ستغادر كي لا تحزنه اكثر كي لا يتألم اكثر
غادر هو دون ان يودعها وغادرت هي ايضا اسبوع مر عليها كالجحيم في الفندق لم يكن يأتيها احد سوى ايمن " ابيها " الذي لم تخبره هو ايضا بمرضها فان له حياة اخرى على كل حال لا تريده ان يحزن او يمرض هو ايضا عندما يعلم ان ابنته اخر من تبقى من حب قصيه والتي تعرف عليها حزين ورثت ذلك المرض الخبيث منها وستموت به ذات يوم كذلك ودعت اباها ذلك اليوم قبل يوم سفرها ولم تستطع ان تغادر دون ان تراه ان ترى قصيها اجل انه قصي الخاص بها وقصيها وحياتها التي عاشت لاجله تعلم انها كانت انانية منها ان تشبع شوقها منه وتغادر ان تعطيه الامل وتسلبه ثانية لكنها لم تستطع لم تستطع الا تراه الا تشم رائحته مرة اخرى الا تودعه ستقاوم لاجله ستقاتل هذا المرض وحدها وان نجحت في هذه المعركة ستعود ستعود لتجده بانتظارها كما وعدها
سقطت دمعة من عينها على ورقة كتبت فيه جملتان فقط جملتان " سامحني احبك كثيرا "
ثم غادرت تاركة حياة لا تعلم ان كانت ستعود لها مجددا لقد قدر لها ان تعاني ان تقاتل هذه الحياة وحدها وهي ضعيفة لا تملك القوة لمحاربتها لكنها ستحاول ستحاول برغم ضعفها لاجله لاجل ان تراه ثانية وداعا قصي بل الى اللقاء قصيي
شاردة تنظر من نافذة غرفتها على الشجرة الكبيرة المقابلة لها والتي صاحبتها طيلة الفترة التي قضتها في المستشفى تتساءل
" انى لهذه الشجرة ان تكون صامدة هكذا برغم كل ما تمر به برغم هرمها وبرغم تساقط اوراقها "
امسكت دفتر مكتوب على غلافه " هنا سجلت اللحظات التي لم اكن فيها بجوارك لحظات المي وحزني لحظات مرضي " فتحت الدفتر وبدأت الكتابة :