الجزء الرابع
بالمشفى وصل صقر المشفى ودلف بخطوات سريعه بملامح غاضبه سارت خلفه أسما بخطوات سريعة وقلقه عند معرفتها بحادث حياة رأى همام من بعيد فقال وهو يصك على أسنانه:
بنتى مالها ومين عملها
همام بهدوء:
اهدى هى بخير الحمدلله واللى عملها أنا اللى هنتجم منه متقلقش
قالها وربت على كتفه حتى يهدأ لكنه لم يهدأ وقال بنبرة غاضبه:
مين عملها يا همام
أخبره همام بما حدث كل هذا تحت أنظار معاذ الذى تابعهم ب**ت وأسما التى شعرت بالخوف من شكل صقر الذى يتهاون مع أى شئ إلا أولادة وزوجته طرقع صقر رأسه وقال بعيون قاتمه:
أسما خليكى معى حياة وخدى بالك منها مش هتأخر عليكى
أومئت رأسها بطاعه ودلفت غرفة حياة الراقدة على الفراش بوجهه شاحب طالعتها بحزن وشفقه ثم جلست جوارها بعد أن ربتت على رأسها بخفه.
أما صقر خرج من المشفى وخلفه كلا من معاذ و همام الذى جمع رجاله مع رجال صقر للذهاب إلى الجبل .
أما بالمشفى عاد عسران من دورة المياة لم يجد أحد فنظر حوله ثم دلف إلى الغرفه الموجودة بها حياة إعتقادآ أنهم بالداخل عندما رأته أسما فقالت :
مين حضرتك
عسران بتسأل :
انتى اللى مين
أسما بهدوء :
أنا أسما سكرتيرة مستر صقر إنت اللى مين
عسران بتفاجئ :
عمى صقر هو عرف بحادثه حياة
أومئت رأسها وهى تطالعه بحيرة للأن لم يعطيها إجابه على سؤالها فقال قبل خروجه من الغرفه:
خليكى معاها اوعى تسيبيها
ركض إلى الخارج بخطوات سريعه ثم ركب سيارته وقادها إلى الجبل بعد أن حدث والده الذى أخبره بموقعهم لكنه بالأول ترك حراسه على غرفة حياة .
أما بفيلا العائلة
جلست مى بقلب منقبض وهى تحاول الإتصال ب صقر لكن هاتفه مغلق مما جعل خوفها يزداد قالت رهف عندما جلست جوارها:
مالك فى اى
مى بخوف:
صقر مش بيرد عليا تليفونه مغلق أنا قلقانه عليه حاسه ان حاجه حصلت
رهف بجديه:
ممكن يكون فصل شحن كلمى عدى كده
أومئت رأسها ووضعت الهاتف على أذنها بعد أن إتصلت على عدى الذى أجاب سريعآ بعد أن رأى رقم والدته مى:
فين صقر يا عدى
عدى بدهشه :
بابا هو مرجعش البيت
مى بقلق:
انت بتقول اى لا مرجعش البيت
عدى بنبرة هادئه :
طب اهدى ياماما هشوف فى اى وأطمنك تمام
قالها ثم أغلق الخط للتحدث مع أسما التى أجابت بعد رناتان لانها غفت دون ان تشعر علم عدى موقعهم فحدث والدته وأخبرها ألا تقلق وأن صقر بإجتماع هام فإطمئنت قليلا بالطبع هو لن يخبرها بالحقيقه لن يعدى اليوم على خير .
بفيلا همام
جلست أشجان مع وردة رأتهم علا من بعيد وأشارت لهم بتسأل عن موقع شقيقتها لأنها لم تراها منذ الصباح فهمت أشجان وأخبرتها أنها أكيد بمنزل ياسين تجلس معهم فأخبرتهم بعد أن إطمئنت أنها ستذهب إلى غرفتها للنوم لأنها تشعر بالنعاس الشديد .
عندما ذهبت عادت أشجان للتحدث مع وردة بحماس دلفت إمرأه فرحبت بها وردة وقالت بإبتسامه صغيرة:
منورة الدار ياخالة
أومئت رأسها ثم قالت وهى تتفحص أشجان :
منورة بأهلها يابتى مش هتعرفينا مين الحلوة دى
طالعتها أشجان بهدوء وهى ترفع حاجبها فقالت وردة :
دى مهياش غريبة يا خالة حسنه دى بت الدار بت مهران ولد عمى
سعدت حسنه ثم قالت بحماس:
هى مخطوبه وألا مرتبطه بحد
نفت وردة رأسها بإستغراب فقالت حسنه بسعادة:
حلو عاوزه أخطبها لولدى حسنين
فتحت وردة فمها بصدمة أما أشجان شهقت وطالعتها بدهشه فقالت حسنه بإبتسامه:
اى رأيك ياوردة انتى عارفه حسنين وأخلاقه زين
نظرت وردة إلى أشجان ثم قالت بعد قليل:
طب خليها اما الكبير ييجى وهرد عليكى يا خاله
أومئت حسنه رأسها ثم إستئذنت منهم وذهبت أشجان وهى تقهقه ببلاهه:
الست دى عاوزه تخطبنى لإبنها وألا أنا كنت بتخيل
وردة بهدوء:
بتتكلم جد يا حبيبتى
أشجان بنبرة هادئه :
أرفضى طلبها يا طنط وردة مستحيل أتجوز مش دلوقت أنا لسه مش بفكر فى الموضوع أصلا
أومئت وردة رأسها وهى تنظر أمامها بشرود .
بالمشفى
وصل عدى بملامح غاضبه وسأل أحد الممرضات عن غرفة شقيقته فأخبرته بمكانها فذهب لها ركضآ للإطمئنان عليها دلف دون دق على باب الغرفة إبتسم فور رؤية حياة التى تتحدث مع أسما وتقهقه بلاهه تنفس براحه ثم إبتسم إبتسامه صغيرة عندما رأته طالعته بسعادة وهى تفتح زراعها له مع قولها بمرح :
وحشتكم صح
اقترب منها وقام بضمها بحنان :
إنتى كويسه
أومئت رأسها بتعب فقال بنبرة هادئه :
إرتاحى وأنا شوية وجاى تانى
أومئت رأسها فخرج من الغرفه بعد أن عدل نومتها وترك معها أسما أما هو ذهب إلى فيلا عمه همام .
بالجبل قبل ساعتان
دلف أحد الرجال وقال بفزع :
إلحج يا زعيمنا رجالة الديابه إهنه بيهجموا علينا
هارون وهو زعيمهم بقلق:
من ميتى وإحنا أعداء احنا عمرنا ما روحنا الجهه بتاعتهم ولا قربنا منها
الرجل بجهل:
مهعرفش المهم دلوق تطلع من إهنه حياتك بخطر
هارون بحدة :
لع مهمشيش من مطرحى روح بسرعه وابعتلى محروس هو اللى هيوقفهم
أومئ الرجل رأسه وخرج سريعآ بعد قليل دلف مع رجل يظهر عليه الكبر والوقار فقال هارون بتسأل:
فى اى يا ولد عمى الديابه بتهاجمنى ليه
محروس بنبره هادئه :
غلطت كتير يا ولد العم لما هجمت حد يخص الديب وحاولت تقتله
هارون بحده:
هجمت مين وهو يقرب همام وأهله
ابتسم محروس ابتسامه ساخرة ثم قال قبل مغادرته:
اهرب ياولد العم حياتك بخطر لو خايف علي حالك اهرب غلطت غلطة كبيرة جوى ياخوى
قالها وذهب من امامهم الاثنان قال رجل هارون :
يلا يا زعيم بينا من اهنه الا الديب يقتلك لحد ما نعرف هو هجم علينا ليه
أومئ هارون رأسه وأخفى وجهه وركض الى الخارج وجد كثير من رجاله مصابين وهمام ومعه رجال كثيرة يشاهدون ما يحدث بكل هدوء فذهب من المكان سريعآ .
وسط إطلاق الرصاص كان يخفى وجهه وجالس بكل برود يتابعهم فقط بنظرات حادة قال أحد الرجال وهو يقف أمامه:
هارون هرب يا ديب
قال المسمى ب الديب بنبرة باردة:
خلى الرجاله تنسحب ورجعهم منطقتنا خليهم يحرسوا كويس مش هتأخر
قالها وسار مبتعدآ عنهم تاركآ رجله يأمرهم بالإنسحاب .
تابعهم صقر ومعه الجميع بدهشه وفضول قال صقر بإستغراب:
اى اللى حصل مين دول
همام بنبرة جاده:
رجالة الديب مش عارف هارون أذاه فى إيه بس أكيد سبب قوى لان الديب من يوم ما اخد المنطقه الشماليه من الجبل مأذاش حد كان بيدى تحذير بس ، بس اول مرة تحصل انا نفسى مستغرب
صقر بلامبالاه :
مش فارقه يلا بينا نمشى
اومئ الجميع وذهبوا من المكان سريعآ .
فيلا همام
وصل عدى ودلف الى الداخل بخطوات سريعه رأى أشجان الجالسه مع وردة علم من شكلهم انهم لا يعلمون اى شئ عن حادث حياة تابعهم بشرود رأته وردة التى رحبت به وأشجان التى تابعته بغيظ لن تتخلص منه أبدآ اعتقدت انه أتى هنا لأجلها وان لا يتركها لحالها قال بنبرة هادئه الى وردة :
فين عمى همام وبابا
جعدت وردة حاجبها بإستغراب بسبب قدوم صقر الغير متوقع و أردفت بنبرة هادئه:
معرفش يا ولدى هو فى حاجه
نفى رأسه ثم بحث بعيناه عن شقيقته علا:
فين علا
وردة بإبتسامه بسيطه:
فى اوضتها أشجان وديه لأوضه علا
أومئت رأسها على مضمن وسارت أمامه وهى غاضبه اما هو سار بخطوات هادئه دون النظر لها لقد تعب من حبها وقرر تركها بحالها هى كل تفكيرها انه متحكم بها لا تعلم انه يعشقها لهذا قرر تركها والسفر بعيدآ بعد أن يطمئن على شقيقته حياة .
بعد قليل من الوقت وصلت الى غرفه علا واشارت لها فذهب من امامها دون الحديث معها جعدت حاجبها بإستغراب من شخصيته الغريبه اليوم بالنسبه لها وذهبت بعد ان نفضت افكارها لا يهمها امره هذا المغرور والمتعجرف والمتملك الذى يتدخل بحياتها.
بالمشفى
دلفت احدى الممرضات وقالت بإرتباك الى أسما بعد أن توقفت حياة وأسما عن الحديث :
المدير محتاج حضرتك علشان فى شوية اجراءات لسه مخلصتش
أسما بنبرة هادئه:
تمام شوية وهروح أشوقه
الممرضه بشحوب وجهه إستغربه الفتيات:
لا لو سمحتى هو هيمشى دلوقت فياريت تروحى له تشوفيه وانا هدى الحقنه دى للأنسه لان الدكتور أمرنى انى اديهالها
أومئت أسما ثم وقفت وقالت بإبتسامه صغيرة إلى حياة:
مش هتأخر عليكى
حياة بإبتسامه مماثله:
اوك هستناكى
خرجت أسما من الغرفه فبدأت الممرضه بإعطاء حقنه إلى حياة التى تذمرت لانها تكرهه الحقن ثم خرجت من الغرفه بخطوات سريعه.
بعد قليل غفت حياة دون أن تشعر كل ما سمعته قبلها صوت رجل لم ترى ملامحه لانها كانت مغمضه العين
مش هسيبك انتى نبض قلبى مستحيل أتخلى عنك هحميكى من كل اللى حواليكى وأنا أولهم .
بالخارج وصلت أسما غرفة المدير ودلفت بعد أن دقت باب الغرفة ودلفت تتفحص الغرفه لم تجد أحد كانت على وشك الخروج لكنها تفاجأت بأحد أغلق الباب عليها شهقت بفزع وحاولت فتح الباب لكنها لم تستطع نزلت دموعها ببطء وجلست ارضآ جوار الباب بإنتظار أن يفتح لها أحد الباب ويساعدها .
غرفة حياة
حاول عدى فتح الغرفه لكنه لم يستطع لانه كان مغلق من الداخل فنظرت له علا بقلق ظهر بعيناها فقال بهدوء :
اهدى ومتقلقيش
اومئت رأسها وهى تشعر بالقلق اما عدى حاول فتح الباب لم يستطع تن*د بضيق وذهب بإتجاه غرفة مدير المشفى بعد ان أمر علا لإنتظارة .