جاريتى 2 ..... الفصل الرابع
عاد الى منزله بعد ان انتهى من توقيع على تلك الاوراق وهو يبتسم كم هى مرتبه ومنظمه
وشعر كم هى تفهمه وشعر ايضا بمجهود السيد خالد معها وتفهمها السريع لكل أوامره بقلمى ساره مجدى
حين قرر المغادره وقف على باب مكتبه ينظر اليها وهى منهمكه مع مكالمات كثيره لتحديد مواعيده ابتداء من الغد وقف امامها وطرق على المكتب لتنهى المكالمه وهى تقف امامه تنظر اليه قال
- انا عايز المواعيد الاسبوع ده بس ونبقا نشوف الاسبوع الجاى ايه الى هيحصل
لتهز رأسها بنعم ليقول لها
- مش سامع ..... انا مش بحب اتعامل مع ناس خرس
لتقول بخفوت
- حاضر يا ايمن بيه
ليرفع حاجبه لتقول سريعا
- يا باشمهندس .
ليهز رأسه بنعم ثم غادر سريعا
افاق من افكاره على صوت هاتفه ليجده زين
اجابه سريعا قائلا
- طمنى ارجوك
ليستمع لصديقه لدقيقة كامله ثم قال
- خلاص الاسبوع الجاى هكون عندك .
كان السيد رشاد الشهاوى يجلس فى مكتبه ويقف امامه احدى موظفيه قائلا بقلمى ساره مجدى
- بقول لحضرتك ده شخص داهيه ... دماغه سم ده غير انه عبد القرش .... القرش ابوه وامه
ليهز الشهاوى راسه بنعم وهو يسأل
- وهيجيلى امتى ؟
ليقول ذلك الموظف
- الاسبوع الجاى علشان فى ايده شغلانه كده بيخلصها .
ليقول له الشهاوى وهو يقف لينظر الى النافذه
- تمام ... اتمنى يحققلى انتقامى وهديله كل الى هو عايزه .
كان السيد راجى يجلس فى مطعم فخم حين جلس امامه شخص ما نظر اليه السيد راجى باندهاش وتعالى .... وقال
- انت مين وأزاى تقعد قدامى كده على طول من غير ما تاخد الإذن
ليضحك ذلك الشخص بصوت عالى ثم قال
- انا جايلك برساله ... ياريت تسمعها وتفهمها .
لينظر له السيد راجى بغل وكره ولكنه رفع حاجبه بتعالى وقال
- قول الى عندك وامشى بقلمى ساره مجدى
ليبتسم الاخر باستهذاء ثم قال
- الشهاوى باشا بيسلم عليك .. وبيقولك خاف على بنتك ...مش معنى انك رمتها لكلبك انها كده بعدت عن ايده ... لا ده كده قربت اوووى .
ليقطب السيد راجى حاجبيه بقلق ولكن ذلك الرجل رحل دون كلمه اخرى
لينقبض قلب السيد راجى خوفا على ابنته .. انها ما تبقت له ... يعلم انه اهانها والماها كثيرا لم يحبها كما ينبغى .. ولكنها ابنته الوحيده ... وهو والدها مهما فعل ليقف سريعا ليصعد الى غرفته ليتصل برؤوف الذى أجاب من فوره ليهدر به السيد راجى سائلا عن ابنته
ليجيبه ان الامور جميعها مستقره وهى لا تخرج بمفردها ابدا
ليهدء قليلا ولكنه طلب منه ان يحاول الوصول لسفيان باسرع وقت فهو يشعر بالاندهاش من عدم قدرته للوصل اليه ولا يفهم السبب بقلمى ساره مجدى
**********************
مر يومان كان ايمن يقوم بكل الاعمال المفترضه حتى يستطيع السفر الاسبوع القادم وكانت هى تركض فى كل الاتجاهات
كانت تشعر بالتعب ... ولكن لا وقت للراحه حين دلفت الى المكتب بمرحها المعتاد وهى تقول
- وقت البريك يا قمر
لتنظر لها ملك بشر وهى تقول
- فرح ابعدى عنى انا مش طايقه روحى
لتضحك بصوت منخفض وهى تقول
- خلاص يا اختى انا نازله رايحه اتغدا .
لتتحرك سريعا لتغادر الشركه بمرح لتصطدم بشخص ما لتترنح من اثر الاصطدام وهى تقول بصوت عالى
- مش تفتح يا اعمى . بقلمى ساره مجدى
ليقول بصوت هادئ وبارد
- اعمى ده ليا انا ..... انت الى المفروض تفتحى مش انا
لتصرخ فى وجه بعصبيه وتقول
- يعنى غلطان وبتقاوح
لينظر لها بغضب وهو يقول
- متعليش صوتك عليا يا بت انتى
لتحرك يدها فى الهواء وهى تقول بصوت عالى
- انا اعلى صوتى برحتى مش كفايه راسى الى جالها ارتجاج
لينظر لها بشر وهو يقول
- يا بنتى اتقى شرى ومتعليش صوتك عليا تانى
لتقول له بذدراء
- هتعمل ايه يعنى انا ما بتهددتش
ليخرج مسدسه و هو يقول بعد ان فتح **ام امانه
- اتهدى بدل ما اخرسك للأبد
لتنظر له بصدمه وتقول وهى تضحك بسماجه
- هو حضرتك خلقك ضيق ليه بس يا باشا انا ساكته اهو هو انا اتكلمت اصلا
لينظر لها باشمئزاز ورفع حاجبه قائلا
- واضح انك ساكته ناس جبانه .
ومر من جانبها كالمره السابقه ولكن فضولها جعلها تتبعه لتجده يتجه الى داخل الشركه و مباشره لمكتب المدير بقلمى ساره مجدى
وقفت تفكر قليلا وابتسمت بسعاده وقت اطمئنت الان ستعرف عنه كل شيء.
عادت الى مكتبها دون تناول الغذاء وهى تفكر فى صاحب العين الرماديه الغامضه فرح فتاه بسيطه من عائله متوسطة .... تسكن فى حى قريب من الحى الذى تسكن به ملك ورغم ذلك حالهم افضل من حال اسره ملك بمراحل حيث الاب موظف حكومه درجه اولى والام تعمل موظفه فى الشهر العقارى ...وليس لديهم سوى فرح وكان لها اخ اكبر منها ولكنه توفى على اثر حادث سياره كبير ولذلك اصبحت كل شيء لوالديها ... وهى دائما تتكلم ببمرح حتى ترفه عنهم ..... فرح فتاه متوسطه الطول بيضاء ب*عر بنى وعيون تشبه لون شعرها الطويل الذى يصل الى ركبتيها .....ولكنها تخفيه اسفل حجابها
جلست على مكتبها وهى تفكر ....كيف ستتحدث الى ملك بخصوص ذلك الشخص
كان يجلس امام ايمن الذى يهز قدميه بتوتر وهو يقول
- يعنى حضرتك وصلتله معلومه انى واد مخلص و لبط ومليش غير فى الشمال ... وابويا القرش وانا المفروض اعمل كل ده صح . بقلمى ساره مجدى
ليهز زين رأسه بنعم دون اكتراث
ليقف ايمن وهو يقول
- ولو طلب بقا منى حاجه غير قانونيه اعمل انا ايه ساعتها .
ليتن*د زين بنفاذ صبر وهو يقول
- انا وانت هنكون على تواصل .. ولو حصل وطلب منك شيء غير قانونى انا ليا صحابى القدام فى الدخليه هنتواصل معاهم علشان كل حاجه تكون فى السليم
ليضع ايمن رأسه بين كفيه فى هم
ليريت زين على ركبه صديقه وهو يقول
- ايمن لازم تكون قوى بارد ... لازم تظهر حقدك و كل الغضب الى جواك خليه هو الى يحركك وانا فى ظهرك متخافش
لينظر له ايمن وهو يقول
- شكرا يا زين ... مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه ... **ت قليلا ثم قال
- لسه معرفتش حاجه عن اختى
لتتوتر نظره زين للحظه لم يلاحظها ايمن ولكن زين اجابه ببرود بقلمى ساره مجدى
- لا لسه ... بس متقلقش انا مهتم بالموضوع .
عم ال**ت على الصديقين وكل يفكر فيما يخصه
ايمن يشعر بالقلق من تلك الخطوه ... هل سينجح ان يقنع الشهاوى بنفسه ويجعله يثق به .. وهل سيستطيع ان ينتقم من الكاشف ويأخذ حق امه
وزين كان عقله يدور فى كيفيه اخبار صديقه عن ما يعرفه عن اخته .... هو يخشى رد فعل ايمن .. ويخشى اكثر من رد فعل سفيان صديق دراسته الذى يحفظه ككف يده
كانت جالسه معه فى صالون منزلهم تمسك بكتاب ضخم وهى تقول
- هو انا كان لازم احبك يعنى واحب ابقا مهندسه زيك ده ايه الغلب ده .
ليضح بمرح وهو يقول
- انت مهندسه فاشله ... كان المفروض تدخلى كليه بيت العدل لو كنت اعرف انك واقعه كده كنت اتجوزتك من زمان وريحتك .
لتض*به على قدمه وهى تقول
- بقا كده يا صهيب ....ماشى انا زعلانه منك على فكره بقلمى ساره مجدى
ليبتسم وهو يقول
- مقدرش على زعلك وانت عارفه وبعدين بهز معاكى ايه مابتهزرش يا رمضان
لتضحك بقوه وهى تقول
- الله يا صهيب انت بقيت بتقلش .
ليضحك هو الاخر وهو يقول
- بسب معرفتك
قطع حديثهم رنين هاتفه ليمسك به وهو يستمع لصوت هاتفه ينطق اسم جواد
قال بمرح
- يا اهلا يا اهلا بصاحبى حبيبى
ليضحك جواد بقوه وهو يقول
- شكلى كده هتعلق على السقاله
ليضحك صهيب وهو يقول
- والله على حسب .. يعنى لو سبب غيابك مقبول يبقا خلاص سماح
ليقول جواد بصوت عالى
- بقيت عم يا صهيب وانا بقيت اب .
لينتفض صهيب واقفا وهو يقول
- بجد يا جواد ميما ولدت الف مب**ك يا صاحبى
ليقول جواد بفخر
- الحمد لله الله يبارك فيك عقبال عندك .
ليضحك صهيب وهو يقول بصوت اجش
- امين يارب .... ويترى بقا بقيت عم لبنت ولا ولد
ليقول جواد بفخر . بقلمى ساره مجدى
- بقيت عم للأستاذ صهيب جواد الهاشم .
لي**ت صهيب لبعض الوقت لا يستطيع ان يتكلم مد يده لتمسكها زهره وهى ترى تقلب حالته وهى تقول بهلع
- مالك يا صهيب
ليقول لها بصوت متحشرج
- جواد بقا اب .... ربنا رزقه ب..... بصهيب جواد الهاشم
لتدمع عيناها سعاده وهى تجثوا امامه على ركبتيها وهى تقول
- بجد ده خبر حلو اوووى ... الف مب**ك
لتستمع لصوت جواد على الهاتف وهو ينادى على صهيب
- يا ابنى انت رحت فين
لتمسك الهاتف قائله بهدوء
- السلام عليكم استاذ جواد
ليشعر جواد بالحرج قليلا ولكنه اجبابها
- وعليكم السلام .. هو صهيب راح فين .
لتقول وهى تربت على يد صهيب بحنو
-اولا الف مب**ك على البيبى وربنا يباركلك فيه... ثانيا بقا صهيب قدامى اهو بس هو مش مصدق انك سميت ابنك صهيب . بقلمى ساره مجدى
ليضحك جواد وهو يقول
- اولا الله يبارك فيكى وعقبالكم ان شاء الله وممكن تفتحى مكبر الصوت
لتنفذ زهره ثم تسمع صوته وهو يقولى
- صهيب الصغير مستنى تأذن فى ودنه يا عمو احنى فى مستشفى« ......» مستنيك.
واغلق لتقول زهره سريعا و توقفه على قدمه
- يلا بسرعه ... عايزه اروح اشوف النونو .
كان صهيب يمسك صهيب الصغير وهو يشعر ان قلبه يض*ب بقوه لا يستطيع وصف شعوره الان كانت زهره تنظر اليه بابتسامه سعاده وهى تعرف جيدا ماذا يعنى له هذا الطفل وان صديقه يسمى ابنه الاول باسمه لشئ كبير بالنسبه له
اقتربت منه وامسكت يد الصغير وقبلتها وهى تقول
- ماشاء الله زى القمر ... ربنا يبركلكم فيه
لتقول ميما بارهاق واضح
- امين يارب عقبالكم ان شاء الله
لتاخذ زهره الصغير من صهيب وهى تقبل راسه مره اخرى وتشم رائحته الرائعه لتضعه فى سريره وهى تقول بقلمى ساره مجدى
- حمد الله هلى سلامتك انت والبيبى ويارب يكمل نفاسك على خير .
ثم اقتربت من صهيب وهى تقول
-خلينا نمشى علشان ميما ترتاح .
ليهز راسه بنعم وهو يقول
- مب**ك البيبى ميما و اتمنى تكون اب كويس لصهيب يا جواد .
ليقترب جواد وهو يقول
- مش هربيه لوحدى يا عمو
ليضحك صهيب ويربت على كتف صديقه ويغادر
حين اقترب جواد من زوجته وجلس بجانبها وضمها الى ص*ره بقوه وهو يقول
- الحمد لله انك انت وهو بخير ربنا يخليكوا ليا .
لتغرق وجهها داخل ص*ره وهى تقول
- نفسى انام بقلمى ساره مجدى
ليربت على ظهرها وهو يقول
- ارتاحى حبيبتى ارتاحى .
لتغمض عينيها وهى تخبه وجهها فى ص*ره وتذهب فى نوم عميق ليبتسم فى سعاده