جاريتى 2..... الفصل السابع
كانت زهره تجلس فى غرفتها تحاول ان تفهم اى شيء ان هذه المواد صعبه بشده ... هل كان من داعى لدخول الهندسه حتى تقترب من صهيب ما المانع ان تقترب منه وهى بكليه سهله او نظريه ... تن*دت بصوت عالى وكأنه خرج من افكارها لتجد الهاتف يضيء باسمه بقلمى ساره مجدى
وضعت الهاتف على اذنها وهى تقول
- هو علشان بحبك كان لازم ادخل هندسه .. مالها اداب ولا تجاره .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- لازم تحسى بالمعاناه الى حس بيها حبيبك .
لت**ت تتذوق طعم كلمه حبيبك من بين شفتيه وبصوته الذى تعشقه
لي**ت هو الاخر لثوانى ثم قال بخبث
- هو مش انا حبيبك ؟
لتضحك بشقاوه وهى تقول
- انا لا بحبك ولا عايزه اعرفك انا هسقط
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- حتى لو سقطى يا حبييتى ... انا هستر عليكى واتجوزك وادخلك كليه بيت العدل
لتصرخ بصوت عالى باسمه
ليضحك من جديد وهو يقول
- طيب يا حبيبتى اهدى وانا هجيلك اذاكرلك ايه رأيك
لتبتسم بسعاده وهى تقول
- بجد ... بجد يا صهيب هتجيلى وتذاكرلى كمان
ليقول بصدق وبنبره حنونه اسفه بقلمى ساره مجدى
- ياااا يا زهرة للدرجاتى انا مقصر فى حقك .... للدرجادى زيارتى ليكى بتسعدك
لتجيبه بصدق مماثل ونبره مغلفه بالحب والعشق
- اى حاجه منك بالنسبه ليا حياه .... نفسك ..صوتك ...لمستك .... حتى صوت خطواتك.... انا عايشه بيك .
ليتن*د بصوت عالى ...وهو يقول
- عايزانى اجيلك امتى دلوقتى ولا بكره الصبح .
لتنظر لساعه يدها وهى تقول
- الوقت دلوقتى اتاخر واكيد عمى نام ... خليها بكره وانا هجيلك ايه رأيك
ليبتسم وهو يقول
- لا ... انا الى هجيلك ... هخلى بابا يوصلنى معاه الصبح .
لتقول بسعاده
- خلاص هستناك .... وحضر كل الحاجات الى مش فهمامها علشان تفهمهالى ... هستغلك استغلال .
ليضحك بسعاده وهو يقول بقلمى ساره مجدى
- انا كلى ملكلك استغلينى براحتك ... املاكك ومن حقك
لت**ت لثوانى ثم قالت
- بالله عليك يا صهيب كفايه كلام حلو لحسن انا حاسه ان قلبى هيوقف
ليقول سريعا
- بعيد الشر عنك .... اتعودى يا حبيبتى علشان على طول هتسمعيه
لتغمض عينيها وهى تقول
- انا هنام على صوتك ... وكلامك الحلو ده ... وهحلم بيك انا هحلم بيك .
ليضحك وهو يقول
- نامى يا قلبى نوم الهنا ... واحلمى بجنه انا وانت فيها بس .
ليسمع صوت تنفسها اصبح منتظم ليبتسم وهو يقول
- تصبحى على خير يا قلبى .
ويغلق الهاتف وعلى وجه ابتسامه سعاده فبعض كلمات بسيطه جعلتها تشعر بالسعاده وكأن الكون كله اصبح ملك لها . بقلمى ساره مجدى
كان يجلس فى مكتب رشاد الشهاوى يرسم ملامح الجديه على وجه يضع قدم فوق الاخر ينظر اليه نظرات غامضه
رشاد الشهاوى رجل الجريمه الاول ... يعمل فى كل شيء محرم ... الخمور والم**رات .. تجاره السلاح .... لا يعلم لم الى الان هو خارج السجن ... ولكن لكل شيء ميعاد خرج من افكاره على صوته المتكبر يقول
- سمعت عنك كتير
ليرفع ايمن حاجبه وهو يقول
- كويس علشان بحب الى يتعامل معايا يكون عارف كويس هو بيتعامل مع مين .
ليشعر الشهاوى بقليل من الرهبه بقلمى ساره مجدى اسعدت من يجلس امامه وجعلته يشعر بالراحه انه استطاع ان يقوم بدوره جيدا .
تحرك من خلف مكتبه ليجلس امام ايمن وهو يقول
- انا عندى اعداء كتير ... ومنهم واحد اسمه راجى الكاشف اكيد انت تعرفه
ليهز ايمن رأسه بنعم والافكار تدور داخل رأسه
ليكمل الشهاوى قائلا
- الراجل ده ازى بنتى جدا وكمان عايز يعملى مشاكل كتير فى شغلى .
ليتكئ ايمن بذراعيه على قدميه وهو يقول
- متقلقش هنسفهولك .
ليبتسم الشهاوى ببلاهه ليقف ايمن على قدميه وهو يقول
- بس انا مش بحب الجدال وانا دلوقتى محتاج اعرف كل حاجه و اشوفها على الطبيعه فحالا دلوقتى هنروح للحارس بتاعه .
لتذداد ملامح الشهاوى بلاهه وهو يقول
- وهنروح لسفيان ليه
ليقول ايمن بصرامه
-رغم انى مش بحب الاسئله الكتير لكن هجاوبك
وضع يده فى جيب بنطاله وقال
- عايز اشوفه وليا وجه نظر فى كده ده اولا .. ثانيا عايز اعرف قدرات اعدائى محبش اشتغل عميانى
ليتذكر كلمات صديقه الذى أشعلت النار بداخله
- اختك اتجوزت الحارس الشخصى لراجى وه
ليقاطعه ايمن بصوت هادر
- رماها للحارس بتاعه ... ده انا هنسفه
حاول زين ان يوضح له من هو سفيان وانه صديقه ايضا ولكن ايمن لم يسمح بذلك واغلق سريعا وحين حاول الاتصال به مره اخرى لم يجيب بقلمى ساره مجدى
ليعود من افكاره على صوت الشهاوى يقول
- الى تشوفه انا معاك فيه المهم انتقم .
كان يجلس فى مكتبه يفكر فى حال صديقيه ... ان حذيفه يقلقه جدا وايضا اخته تصرفاتهم معا غريبه ... وهو لا يريد التدخل فيما بينهم لقد عرض مساعده ومساندته لاخته ولكنه ينتظر صديقه يتكلم يعلم ان الامر محرج ... ولذلك قرر ان يتكلم معه ويعرض مساعدته ايضا على صديقه
وما يشغله اكثر بال يثير قلقه حقا هو زين .... فى تلك اللحظه وجد من يدخل مكتبه دون استئذان ... لينظر لهم بثقه وهو يرفع حاجبه الايسر لذلك القزر الشهاوى وذلك الشاب الطويل خمرى البشره الذى ينظر له بعداء شديد
حيث كان هو و الشهاوى بالسياره اخبره ان راجى الكاشف زوج ابنته لحارسه الشخصى حتى يتخلص منها .
و رغم معرفته المسبقه لذلك ذاد شعوره بالعداء تجاه سفيان .... خاصه مع وصف الشهاوى لسفيان بكلب راجى
جلس الشهاوى امام سفيان بعظمه وهو يقول
- سيدك سابك هنا وسافر هربان بعد ما رمالك بنته
ليشعل النار فى ص*ر ذلك الواقف خلفه .... و يخرج شياطين من يجلس امامه بقلمى ساره مجدى
ليض*ب سفيان فوق مكتبه بقوه ...وهو يقف وعيناه تخرج شرار قائلا بصوت يبث الرعب فى من يسمعه
- ل**نك هقطعه لو جاب سيره مراتى .... عندك حاجه عند الكاشف روح خدها ... لكن مراتى خط احمر هتلاقينى انا قدامك اسد ينهش لحمك ويقرقش عظمك مفهوم
ثم اعتدل فى وقفته وهو يقول بعد ان وضع يده فى جيب بنطاله
- وانا مليش اسياد .... انا كنت بقوم بواجبى فى حراسه شخص اى ان كان الشخص ده مين ... ودلوقتى لا ....
كان ايمن يتابع ما يحدث فى **ت .... يحدق فى سفيان بتركيز شديد انفعاله وغضبه حين ذكرت اخته ... هل يحبها ذلك الضخم ام تزوجها واجب ... ام هى مجرد امرأه تزوجها اجبارا ويعتبرها سبيه لديه .
انتبه من افكاره على حركه الشهاوى ليخرج من المكتب فتحرك خلفه بعد ان رمق سفيان بنظره اخيره
ليجلس سفيان مكانه يشعر بالغضب حقا .. ليحدث اى شيء ولكن ليقترب احد من صغيرته سيشعلها نار حارقه ولن يرحم احد
جلس مكانه يحاول تهدئه نفسه تذكر حبيبته التى تهون عليه كل مصائب الدنيا تذكرها صباحا وهى ترتدى ملابسها حتى يوصلها الى منزل امها ... كم كانت تشبه الاطفال بذلك البنطال الابيض و البلوزه الورديه ..... وشعرها التى كانت ترفعه فى عقده واحده ويتدلى على ظهرها بدلال ابتسم وهو يمسك هاتفه ليتصل بها
كانت جالسه ارضا بجانب والدتها وتضع راسها على فخذها وكانت السيده مريم تربت على رأسها بحركه رتيبه جعلتها تقول
- يااااا يا امى احساس حلو اووى .... تعرفى داده زينب ساعات كتير كانت تقعد جمبى وانام على رجلها كده .... بس منك انت احساسها مختلف
لتظل السيده مريم تنظر لرأس ابنتها على قدميها والدموع تغرق وجهها ب**ت حين لم تجد مهيره رد منها رفعت راسها لتنظر اليها ...... ولكنها هالها ما رأت فاعتدلت سريعا وقالت
- مالك يا ماما ... فى ايه ؟ انا قولت او عملت حاجه تزعلك ؟ بقلمى ساره مجدى
لتظل السيده مريم تنظر الى ابنتها بحصره دون رد
لتنحنى مهيره على يدها تقبلها وهى تبكى ... و تعتذر دون ان تعرف سب بكاء أمها .
- انا اسفه ... اسفه والله ... خلاص والنبى بلاش تعيطى .... انا اسف يا ماما .
لتتضع السيده مريم يدها حول وجه ابنتها وهى تقول
- بتعتذرى على ايه يا بنتى انا الى المفروض اعتذر ... انا كان لازم استحمل حتى لو موتنى .. بس اكون جمبك .... ومحرمكيش من حضنى ... بس والله يا بنتى كان هيأذيكى انت ..... ابوكى كان مؤذى اوووى ..اووووى .... سامحينى يا بنتى سامحينى .... سيبتك تتمنى حنان الام من اى حد وامك عايشه .... حقك عليا يا بنتى ...
وانحنت تقبل يد ابنتها بحب واعتذار لتسحبها مهيره سريعا وهى تقول بقلمى ساره مجدى
- متعتذريش يا ماما .... انت ماما ... يعنى فوق الكل وانا عارفه انك اكيد سيبتينى غصب عنك.... انا مقصدتش من كلامى لوم ولا عتاب ولا زعل ..... انا بس بفضفض واتكلم مش اكتر .
وانحنت تقبل يدها باحترام وحب قطع تلك اللحظه رنين هاتفها لتمسم به وهى تبتسم بابتسامه خاصه صارت لا تظهر الا له
وقفت بجانب النافذه وهى تقول
- سفيان ازيك . .... ليبتسم على طريقتها الخجوله فى الرد ونطقه اسمه كتحيه ليقول لها بنفس طريقتها
- مهيره... ازيك
لتضحك بخجل فيقول مباشره
- وحشتينى .
لت**ت فيكمل هو
- بحبك .
لتذداد ابتسامتها واحمرار خديها فيكمل هو بخبث
- ووحشتنى الشامه الى على شفايفك .
لتشهق بصوت عالى وهى تضع يدها على شفتيها وهى تتذكر ما فعله صباحا فى المطبخ حين كانت تحضر له الافطار .... دلف الى المطبخ دون ان تنتبه له وحاوطها من الخلف ليهمس لها فى اذنها بصوته الذى يجعل كل جسدها ينتفض حبا
- صباح القشطه ... يا عسل .... وحشتينى من بليل للصبح ..مش ناويه تحنى عليا وتسمحيلى بقا انام جمبك ... والله هبقا مؤدب
لتشهق بصوت عالى وهى تحاول الخروج من حصار ذراعيه ولكنه ادارها لتواجه وقال
- رايحه فين انا لسه مصبحتش
وقبل ان تقول اى شيء كان يلتهم شفتيها وتلك بقلمى ساره مجدى الشامه التى يعشقها ... ويعشق تزوقها ..بين شفتيه فى قبله حاره وحارقه جعلتها تستسلم له وتبادله القبله بشوق اكبر وحين شعر بها تعمق اكثر فى قبلته ويده تعبث بجسدها الذى استجاب له بشكل جعل النار تشتعل فى ص*ره بال فى جسده كاملا رغبه بها ولكنه تحكم بنفسه بصعوبه ليبتعد عنها وهو يحاصرها لذراعيه والا لسقطت ارضا .... وحين نظر الى وجهاها كانت شامتها تتلون باللون الاحمر القانى وهى مغمضه العينين شهيه تغريه ان يلتهمها عن اخرها .
افاقت من افكارها على ضحكته العاليه .... وهو يقول
- بلاش قله ادب يا مهيره .. انت عند امك لينا بيت نفكر فيه فى قله الادب دى
لتضحك هى الاخرى بصوت عالى وهى تقول
- على فكره بقا انت الى قليل الادب ... وانا هخا**ك
ليقول لها بحنان وكأنه يتكلم مع طفله صغيره
- واهون عليكى ... ده انت حبيبتى .. وانا غلبان والله وطيب . بقلمى ساره مجدى
لتضحك وهى تقول بخجل ولاول مره
- انت فى المكتب ولا بره ؟
لينتبه لسؤالها وهو سعيد جدا بأنها بدأت تهتم ... تبحث خلفه وقال سريعا
- لا لسه فى المكتب ... ومعنديش شغل بره .
لتقول بخجل اكبر
- طيب ربنا معاك .. انا .. انا بس ... كنت .... كنت يعنى
ليقاطعها هو قائلا
- مش محتاجه توضحى اى حاجه يا مهيره .. من حقك تسأليني ... ومن حقك انى اجاوبك .
لتبتسم وهى تقول
- طيب انا مستنياك .
ليقول هو بسرعه ولهفه واضحه فى صوته
- وانا مش هتاخر
ويغلق الهاتف وهو يفكر انها الان تسير بخطوات ثابته بتجاهه تقترب بحذر ولكن ايضا تقترب وهى تشعر بالامان بجانبه .... مازالت تعانى عقده النقص .. ومازالت تعانى من احساسها بان والدها باعها له .. دائما تظهر تلك الفكره فى بعض تصرفاتها ...... مثل يوم امس حين عاد من عمله ليجدها تنظف غرفته وحين قال لها
- حبيبتى ليه بقا تتعبى نفسك
اجابته قائله
- مفيش تعب على الاقل يكون ليا فايده فى البيت
ليقترب منها وهو يقول
- يا مهيره مش لازم تشتغلى فى البيت علشان تفضلى هنا ... يا بنت الناس ده بيتك .. وعمرك ما هتخرجى منه الا اذا انت طلبتى ده .. لو ما بقتيش عايزانى .... لو مش مرتاحه معايا .... لكن ده بيتك .... بيتك انت يا مهيره .... ارجوكى بلاش الاحساس الى جواكى ده لانه مش حقيقى .... لا انت جاريه ولا لازم يكون فى مقابل لوجودك هنا .... ارجوكى فكرى فيا انى حبيبك وجوزك ...مش سيدك . بقلمى ساره مجدى
ليتركها ويدخل الى الحمام فى محاوله منه لتهدئه نفسه بدل من ان يحطم تلك الرأس العنيده وحين خرج لم تكن بالغرفه ولكن لمستها موجوده فى ملابسه المنزليه الموجوده على السرير وخفه المنزلى الموجد بجانبه ايضا
تن*د بصوت عالى وهو يقول
- شكلى هدخل مستشفى المجانين قبل ما ادخل دنيا
ليغمض عينيه وهو يقول
- ربنا يهد*كى يا مهيره يا بنت مريم .