جاريتى 2..... الفصل السادس
كانت جودى جالسه مع اواب بغرفتها تاركه ذلك الذى يسمى خطيبها بالخارج هى بدأت تتأكد من عدم حبه لها
انتبهت لذلك الملاك الذى يجلس امامها يتصرف كالكبار ابتسمت وهى تسأل بقلمى ساره مجدى
- ها يا استاذ أواب اخبار جلسات علاجك ايه
ليرفع كتفيه للأعلى وهو يقول
- بابا مش عايز يقتنع انها ملهاش لزوم
لتقطب جبينها وهى تقول
- ازاى يعنى ... انت لازم تكمل علاجك علشان تقف على رجليك ومتحتجش الكرسى ده تانى
ليلوى فمه ياستهجان حين دخل اليها سفيان قائلا
- انت هتفضلى مستوليه على القمر ده لوحدك ...
لتضحك بمرح وهى تضم أواب من ظهره قائله
- فى ناس غيرانه مننا
ليضحك سفيان وهو يبعدها عن الطفل وهو يقول
- ايوه غيران .. وهاخده منك
ثم غمز لها وهو يقول بالقرب من اذنها
- حذيفه عايزك بره
لتتن*د بصوت عالى ثم تخرج من غرفتها لتجده فى صاله منزلهم بمفرده جلست امامه صامته ظل يتأملها لبعض الوقت ثم قال
- اخبارك ايه يا جودى .
لتجيبه بعمليه ورسميه
- الحمد لله تمام
ليقطب جبينه فى ضيق انها لا تعطيه فرصه لتقرب منها
ظل صامت لبعض الوقت حين قطعت هى ذلك ال**ت قائله
- سفيان قالى انك عاوزنى خير فى حاجه .
ليبتلع ريقه فى ضيق وهو يقول
- ابدا كنت عايز اطمن على خطيبتى مش من حقى ولا ايه ؟
لتنظر له بنظره جانبيه ساخره وهى تقول
- لا من حقك ... بقلمى ساره مجدى
**تت لثوانى ثم قالت
- ويترى اطمنت .
ليشعر بالغضب فيقف سريعا قائلا
- لو سمحتى نادى سفيان علشان نروح هستناه عند الباب
لتشعر بالضيق لانها ضايقته ولكن ماذا تفعل هى تتألم حقا قلبها بجواره يأن من كثره الالم
بعد مغادرته وقف سفيان امامها يسالها باهتمام
- انت كويسه
لتهز راسها بنعم مع ابتسامه واسعه لم يقتنع بها ذلك الواقف امامها ولكنه لا يريد ان يضايقها فربت على كتفها وهو يقول
- انت عارفه انى معاكى فى اى حاجه ...ومستعد اسمعك صح
لتهز راسها بنعم وهى ترتمى بين أحضانه
كان يضع ملابسه فى حقيبه السفر وهو يتحدث مع زين قائلا
خلاص تمام فهمت ... وبعدين هنكون اون لاين طول الوقت
لي**ت لثوانى وهو يقول
- طيب شريكك مش هيقول حاجه .
ليهز راسه بنعم وهو يقول
- خلاص تمام .... سلام بقلمى ساره مجدى
اغلق معه ليتن*د بصوت عالى وهو يجلس على طرف السرير ووضع راسه بين كفيه واغمض عينيه بارهاق واضح انه كان يسابق الزمن حتى يرتب امور الشركه قبل سفره لا يريد ان يخسرها انها مجهود سنين ... ومن مال رجل لم يبخل عليه بماله وحبه وحنانه واحتواءه ... فى وقت اباه الحقيقى رماه دون ان يهتم
رفع راسه ليظفر انفاسه بتعب .... تذكر تلك الطفله الصغيره التى تعمل معه بالمكتب .. هو لم يخطئ حين قال عنها الشويش ملك .. هى حقا شويش ... لا تتمايل فى مشيتها في الأساس مشيتها ايقونه اغراء .... ولا تتباسط فى الحديث فخجلها ف*نه متحركه ..... ولكنها ايضا مجرد طفله صغيره تحزن ان تحدث معها احد بصوت مرتفع ... وتدمع عيناها حين يوبخها على خطاء ما ... تعمل بكل جهد ونشاط ... منظمه وهادئه .. ولكنها كبئر سحيق لا تعرف ماذا يوجد بداخله ... يرى حزن دفين فى عينيها ... والم وجرح ..لكنه لا يعرف سبب لهذا .
ابتسم بمشاغبه وهو يقرر الاتصال بها بقلمى ساره مجدى كانت تجلس فى غرفه والدها تضع بعض من المراهم على قدمه المبتوره وهى تتحدث عما يحدث معها بالشركه ... وكيف هى سعيده رغم المجهود الكبير ... تن*دت بصوت عالى وهى تقول
- انا خايفه اوووى يا بابا ... دى مسؤليه كبيره جدا ... انا لسه جديده ...ومش عارفه هقدر على الامانه الكبيره الى هيسبهالى ايمن بيه ولا لا .
ليبتسم اباها بهجوء ورزانه قائلا
- ارمى حمولك على الله يا بنتى ... واتقى الله فى كل شيء .... وانت ان شاء الله هتكونى قدها .
لتبتسم وهى تقول
- ادعيلى يا بابا ارجوك ... انا مرعوبه
ليقول وهو ينظر لها بفخر
- انا عارف بنتى كويس ... وانت هتشرفينا وتشرفى نفسك قدام مديرك
ليقطع حديثهم صوت والدتها تخبرها ان هناك من يتصل بها .
لتخرج سريعا وتذهب الى غرفتها لتجد اسمه ينير شاشتها ايمن بيه
لتجيبه سريعا قائلا
- السلام عليكم ايمن بيه
ليرفع حاجبه وهو يقول بشر
- ايمن ايه بقلمى ساره مجدى
لت**ت قليلا ثم قالت
- اسفه يا باشمهندس ... اتفضل خير
ليتحرك ويقف امام النافذه وهو يقول
- كنت عايز اكد عليكى انا عايز راجل فى المكتب وانا مش موجود .... و كل يوم تكلمينى قبل ما تنزلى من المكتب وطمنينى عليكى ... اه... اه اقصد على الشغل
لتتلعثم هى الاخرى وهى تقول
- حا... حاضر .
ليبتسم فى سعاده وقال
- تصبحى على خير
ولم ينتظر ليسمع ردها واغلق سريعا لتظل جالسه مكانها تنظر الى الامام بحيره وخوف ... حقا هى خائفه ...لماذا تشعر بهذا الشعور ... انها لم تبرئ بعد مما حدث ... لم تنسى ولن تنسى ما حيت ... لانها ببساطه فى كل مره تخلع عنها ملابسها ترى ما حدث مسطر على جسدها وقف على قدميها لتقف امام المرآه وتفك ازرار قميصها لتكشف عن كتفها المش*ه لتغمض عينيها سريعا وتهرب تلك الدمعه لتاخذ مجراها فوق خدها . بقلمى ساره مجدى
كانت فرح تجلس فى غرفتها تفكر لماذا الى الان لم تستطع ان تتحدث مع ملك فى تلك القصه هى تريد ان تعرف عنه كل شيء .. فضول القطه بداخلها يذيد يوما بعد يوم .... وتلك العينان الساحرتان اصدقائها فى صحوها ونومها ... تريد ان تعرف صاحبهم ... من يكون ... وماذا يعمل و لماذا يحمل سلاح ... قطبت جبينها وهى تفكر هل هو رئيس عصابه اجراميه ... ولكن مظهره وهيئته ملفته وراقيه ... وايضا هى لا تريده ان يكون مجرم ... هل يكون ضابط شرطه ... وقفت على قدميها وهى تفكر وتقول لنفسها
- انا لازم بكره اسأل ملك انا كده خلاص هتجنن
لتدخل امها الغرفه فى نفس اللحظه وتستمع لاخر كلمه وقالت بتهكم
- لسه هتتجننى .. مخلاص عقلك طار والى كان كان
لتلوى فرح فمها كالاطفال وهى تقول
- مالك بس يا مامتى ... قالبه عليا ليه ومركبالى الوش الخشب ..... ايه الى حصل .... ايه الى معصبك .
قالت الاخيره وهى تمسك بزقنها لتض*بها امها علي يديها وهى تقول بقلمى ساره مجدى
- اكبرى شويه يا فرح .. واتفضلى روحى شوفى ابوكى عايز منك ايه .
لتشعر فرح ان الامر جدى لتخرج من فورها لتذهب الى والدها ....
صعد سفيان الى شقته لينزل مهيره التى لا تجيب على هاتفها لتناول وجبه المسقعه الذى يعشقها فتح الباب ودلف الى الداخل ليجد الهدوء يعم ارجاء المنزل قطب جبينه بقلق فتحرك سريعا ليبحث عنها فى المطبخ و غرفتها حتى غرفته لم يجدها فتح باب الحمام الموجود بجوار الصاله لم يجدها عاد الى غرفتها ليراها فى الحمام فوجدها تخرج منه تلف منشفه كبيره نسبيا حولها وتجفف شعرها بمنشفه اصغر ولم تنتبه له ظل يتأملها فى عشق حقيقى عيناه تمسح كل انش من جسدها وحين رفعت رأسها رأته امامها لتشهق بصوت عالى وهى تحاول مداره نفسها فى اى شيء ولكنها لم تجد لتحاول الرجوع الى الحمام من جديد ولكنه لحقها ليمسكها من ذراعها وهو يقول
- انت مهيره ولا حوريه البحر
ليبعد تلك الشعيرات الملتسقه بوجهها وهو يقول
- مهيره انت بجد فى بيتى .... انت بجد هنا معايا ... بين ايدى مراتى حبيبتى .
لتهز رأسها بنعم وهى تقول
- سفيان ارجوك بقلمى ساره مجدى
ليقترب منها اكثر وعيناه مثبته على شفتيها وهو يقول
- ارجوكى انت ..اوعدك مش هعمل حاجه تضايقك ولا غصب عنك بس أرجوكى خلينى ادوق العسل من على شفايفك
ولم يجعل لها فرصه لتعترض لياخذ تلك الشامه التى تثيره بقوه بين شفتيه ظل يقبلها ويتعمق فى تلك القبله وكأنها هى مص*ر حياته الوحيد
كانت تتجاوب معه بخجل اسعده بشده لم يرد الابتعاد عنها لولى احتياجها للهواء و حين ابتعد وضع جبينه فوق جبينها وتن*د بحب يحرق قلبه شوقا اليها ولكنه قال
- ارجوكى ابعدينى عنك لانى لو فضلت واقف هنا معاكى مش هقدر اسيطر على نفسى
لتضع يدها الصغيره على ص*ره وهى تقول
- ارجوك يا سفيان ارجوك
ليبتعد عنها وهو يقول
- حاضر يا قلب سفيان
ليبتعد خطوه للخلف وهو ينظر اليها بحب ثم ابتسم بخبث وهو يلاحظ تلك العلامه الحمراء بجوار شامتها المفضله لديه فاشار لها بيده وقال
- ابقى داريها ... وانزلى بسرعه علشان كلهم مستنينك تحت على العشا و خرج بقلمى ساره مجدى سريعا لتنظر الى المرآه وهى تشهق بصوت عالى حين وجدت علامه حمراء حول شامتها واضحه بشده
اغمضت عينيها وعلى شفتيها ابتسامه ناعمه عاشقه
جلست امام والدها بهدوء حيث قال هو
- إياد ابن خالك محمود طلب ايدك قولتى ايه
لتنظر له ببلاهه وهى تقول
- إياد مين .... دكتور البهايم .
ليرفع والدها حاجبه وهو يقول
- اه يا فرح دكتور إياد ابن خالك طلب ايدك قولتى ايه
لتقول بعفويه
- وهو عايز ايدى يعمل بيها ايه ... معنده ايده ايه الطمع ده .
ليقول والدها بصوت عالى
- فرح
لتقف وهى تقول بهدوء
- بابا اياد اخويا الكبير .... وايدى انا عايزاها بجمع واطرح على صوابعى ... تقدر تقولى حضرتك لما ياخد ايدى هجمع ازاى و اظبت حسابات الشركه ازاى كده هترفد مت شغلى .
كان ينظر اليها ببلاهه واندهاش وقال
-ايه يا بنتى الهبل الى بتقوليه ده ..... المهم يعنى اه ولا لا علشان انا مش فاهم منك حاجه . بقلمى ساره مجدى
لتمسك يدها تضمها الى ص*رها بطريقه مضحكه وهى تقول
- لا .... محدش يا اخد ايدى انا عايزاها .
لتخرج سريعا ليضحك والدها بصوت عالى وهو يقول
- يا مجنونه .