Chapter 1
في رواق إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة موسكو يقف رجلا في ال35 من عمره يأكله القلق على تلك الفتاه التي بداخل غرفة العمليات منذ ساعة تقريبا و أيضا يتمالكه الخوف من القادم .... فتلك الفتاة هي ابنة أخته الوحيدة المتوفاة و شقيقتها تكون هلاكه القادم لا محال
كان في الجهة المقابلة له من الرواق يقف رجال من الشرطة يستعدون لاستجوابه عما حدث ... فلقد أخبرهم أنه لن يستطيع الحديث إلا بعد أن يطمأن على تلك الفتاه
ينظر جهة اليسار حيث شعر بحركة غير عاديه بالرواق ليجد من يخشاها قادمه نحوه كالأسد الغاضب الذي يهجم على فريسته .... كان يحاوطها العديد من الرجال الذين يمتازون بأجسادهم الرياضية و الضخمة و وجوههم الجامدة دون أي تعبير يذكر ... فهم رجالها المخلصين ... لقد أنتقتهم بعد اختبارات عده تمتاز بالقسوة و القوه و الذكاء أيضا ... لكن هناك رجل واحد فقط هو المقرب منها و حارسها الخاص ... رجل قد يفتديها بعمره ... ليس حبا ... ... بل لأنه يراها كشقيقته التي يجب أن يظل بجانبها و يحميها .... و أيضا لأن ظروف انضمامه لتلك المنظمة تشابه ظروف انضمامها إنه صديق دربها الذي نشأ معها في تلك المنظمة ... إنه مارك ...... مارك الذي لديه حبيبه بالفعل تلك الحبيبة التي لا يستطيع الوصول إليها ... فهي بريئة للغاية ... بريئة و نقية على أن تحب قاتل مثلة ... و يا ليته يعلم أن حبيبته تلك تذوب به عشقا ...
أرون لنفسه : يا إلهي لقد أتى موتي الآن .....
فاسيليا و هي تسير بغضب تجاهه : أرووووون .... ماذا حدث لزويا و ا****ة ... اخبرني ...
على الرغم أنه خالها إلا أنه يرتعب منها ... يخشاها حد الموت ... و من لا يفعل و هي ملكة الموت في أكبر منظمه إجراميه للقتلة المأجورين المحترفين .... منظمة SKULLS & BIOOD
أرون و هو يبتلع ريقه بخوف و توتر : أهدأي فاسيليا ... أنا لا أعرف ما حدث فأنا لم أكن متواجد معها أثناء الحادثة ...
فاسيليا و هي تحدق به بأعين تتقد غضبا و تقوم بإحاطة عنقه بيدها : و ماهي وظيفتك اللعينة التي أنت من أجلها تحيا بترف و رفاهيه ... فأنت تحيا هكذا ليس فقط من أجل إنك خالي و لكن لكي تقوم بحماية زويا ...
أرون و هو يحاول أن يلتقط أنفاسه : أعلم ... أعلم ذلك ... فاسيليا أتركيني فأنا اختنق ....
فاسيليا بهمس بجانب أذنه و هي لم تحرك يدها عن عنقه : إذا حدث لها مكروه أو تعرضت حياتها لضرر ... لن يرحمك أحد من تحت يدي ... خالي ...
تتركه فاسيليا لتتجه إلى رجالها تقف بجوارهم و هي تنظر إلى الجهة الأخرى حيث يقف رجال الشرطة ...
فاسيليا بهمس لمارك الذي يقف بجانبها : مارك ... أريد معرفة التفاصيل عن تلك الحادثة ... كل شيء مارك قبل أن يأتي الضابط المسؤول عن التحقيق ... فهؤلاء الرجال المتواجدين من الشرطة الآن هم فقط للحراسة حتى يتم استجواب زويا ...
مارك بجديه و غضب : حسنا سوف أذهب الآن .. لا تقلقي ..
ذهب مارك ليترك فاسيليا واقفه تنتظر خروج الطبيب من غرفة الجراحة و هي نظر لخالها أرون بأعين مشتعلة قاربت على إحراقه حيا بينما هو يحاول تحاشي النظر إليها خوفا و رعبا ....
مرت ساعة كأنها سنه على فاسيليا تذكرت خلالها أحدث الماضي ....
Flash Back
في منزل هادئ بسيط بأحد أحياء موسكو للطبقة الوسطى كانت هناك عائلة مكونة من أب ... ( ألي**اندر ) .... الذي كان يعمل موظف بإحدى الشركات ... أم ( أنجيلينا ) كانت تعمل مدرسة للرياضيات بإحدى المدارس .... الابنة الكبرى ( فاسيليا ) ... الابنة الصغرى ( زويا ) ....
ألي**اندر بسعادة : هيا يا فتيات فالليلة هي ليلة رأس السنة الجديدة .... هيا ... هيا لكي نخرج للاحتفال ....
زويا الصغيرة بسعادة : هذا راااائع أبي ... رائع ...
أنجيلينا و هي تقهقه : حسنا يا صغيرة هيا لترتدي ثيابك فشقيقتك فاسيليا قد انتهت بالفعل ...
فاسيليا و هي تقف بفستانها الأبيض و الجاكت الجلد الأ**د فوقه : ما رأيك أبي .. هل أنا جميله ...
ألي**اندر و هو يدور حولها بسعادة : ابنتي قد نضجت و أصبحت شابة جميلة ...
فاسيليا و قد توردت وجنتيها : شكرا لك أبي ...
كانت فاسيليا في ال 14 من عمرها ... ب*عر أ**د كالليل يصل طولة لمنتصف ظهرها ذو كثافة شديدة بخصلات ناعمة للغاية ... عينان باللون الأخضر كوالدها ..و بالنسبة لمن هم بعمرها فهي ذات طول لامرأة ناضجه و ليس لفتاة بهذا العمر ... كانت جميلة للغاية ورثت جيناتها من جدتها لأبيها ... حتى طباعها ورثتها منها كما كان يخبرها أبيها دوما ... فاسيليا أنت كجدتك في الشكل و الطباع .. فأنت هي جدتك إيلينا.....
تأنقت تلك العائلة البسيطة للخروج من أجل الاحتفال ... لكن لم يعلموا أن هذا الخروج للاحتفال سوف يغير حياتهم للأبد .....
End Flash Back
فاقت فاسيليا من شرودها في الماضي و هي ترى باب غرفة الجراحة يفتح و يخرج منه الطبيب لتتجه نحوه و تقف أمامه ...
فاسيليا : كيف هي زويا دكتور .. أخبرني ...
الطبيب : الجراحة كانت ناجحة .. لقد أخرجنا الرصاصة .. و من الجيد أنها كانت بعيدة عن القلب بعدة مليمترات ... نزفت الكثير من الدماء ... لكن هي بخير الآن .. سوف تبقى في العناية الفائقة حتى صباح الغد ....
فاسيليا ببرود : أين الرصاصة التي تم إخراجها ...
الطبيب : لقد تم التحفظ عليها للتحقيقات ...
فاسيليا : أريد رؤيتها الآن ...
الطبيب بجدية : لا تستطيعي ذلك .. فكما أخبرتك .. تم التحفظ عليها ...
فاسيليا و هي تقترب من الطبيب و تهمس في أذنه بنبرة جعلته يرتعب : سوف تحضر لي تلك الرصاصة اللعينة دكتور ... و إلا لتودع حياتك و حياة عائلتك بأكملها ....
الطبيب بنبرة مهزوزة مرتعبة : حسنا .. حسنا ... دعينا نذهب لمكتبي ...
دقائق معدودة لتلتقط تلك الرصاصة من يد الطبيب لتبتسم بسخرية و هي تنظر إلى النقش المرسوم بحرفية على تلك الرصاصة ... فعندما تقوم منظمة من تلك المنظمات الإجرامية بالانتقام من أحد أعضاء المنظمات الأخرى المنافسة لها تقوم بنقش شعارها على الرصاصة التي ستوجه إلى الشخص المقصود ... و بالطبع لن يقتلوا أحد الأعضاء بل أنهم يبحثون عن المقربين له و ينتقموا من خلاله ....
فاسيليا بسخرية و هي تنظر للشعار الذي هو عبارة عن نقشة لعنكبوت : منظمة SPIDERS بالطبع ... و من أ**ق غيرهم يريد أن أكون جحيمه الذي لا ينتهي ....
الطبيب برعب من نظراتها : سيدتي .. إذا انتهيت فلتعطيني الرصاصة أرجوك كي أعيدها مكانها ...
فاسيليا ببرود : ها هي الرصاصة لقد علمت ما أود معرفته .... و الآن ... دعني أرى شقيقتي ... و فكر جيدا قبل الرفض دكتور ...
الطبيب بتوتر : حسنا ... لكن لنقوم بتعقيمك أولا ....
تقف أمام شقيقتها الصغرى بتلك الملابس المخصصة لزيارة أحد ف العناية الفائقة تنظر إليها و هي محاطة بتلك الأسلاك و الأجهزة الطبية .... لتنحني تقبل جبينها و تسقط دمعة من عينيها ...
فاسيليا بحزن : آسفة زويا ... آسفة صغيرتي ... بسببي حياتك دوما تتعرض للخطر .. سامحيني حبيبتي .. سامحيني
خرجت فاسيليا من العناية الفائقة لتجد مارك ينتظرها بالخارج و يبدو أنه علم كل شيء عن تلك الحادثة ...
مارك بلهفة : كيف حالها .. هل هي بخير
فاسيليا ببرود : بخير أجل بخير ... تلك المرة فقط بخير .. المرة القادمة لا أعلم ماذا سيحدث ....
مارك بغضب : لا تتحدثي بتلك الطريقة لن يحدث هذا مرة أخرى ... لقد علمت من فعل ذلك ...
فاسيليا و هي تطبق أسنانها بشدة : منظمة Spiders ...
مارك : هل رأيت الرصاصة ...
فاسيليا : أجل ... رأيتها ..
مارك ببرود : إذا ... ماذا سنفعل ...
فاسيليا بابتسامة مخيفة : نستعد لحفلة الليلة .. لقد قدمت لنا منظمة Spiders فرصة على طبق من ذهب لإبادتهم ....
قاطع حديثها الدموي مع مارك خطوات منتظمة يتردد صوت صداها في الرواق ... و رائحة عطر رجولي طاغي جعل فاسيليا تنظر خلفها لترى صاحب تلك الخطوات و الرائحة الجذابة ...
فاسيليا بشرود : جوزيف ...
مارك ببرود : هذا الرجل لن يتركنا حتى يلقي بنا في السجن
فاسيليا ببرود : لن يفعل ...
مارك : تبدين واثقه من هذا كثيرا
**ت مارك و لم يكمل حديثه حين وقف جوزيف أمامهم و على وجهه ترتسم ملمح الجدية و البرود...
جوزيف : مرحبا فاسيليا ... لقد أصبحنا نتقابل كثيرا تلك الفترة ... أليس كذلك مارك ....
فاسيليا ببرود : يبدو أنك من تتتبعنا جوزي ... حينما أذهب أجدك بوجهي .... لماذا يا ترى يحدث ذلك ؟!!!
جوزيف وهو يميل عليها و يهمس بجانب أذنيها : لن أتركك قبل أن تستمعي لعرضي و تقبليه أيضا ...
فاسيليا ببرود : لا أعلم عما تتحدث ... هيا مارك لنذهب .. لدينا الكثير لنفعله ....
لتتحرك فاسيليا أولا تجاه أرون و تهمس له بأذنه عدة كلمات جعلته يبتلع ريقه بخوف ... لترحل بعد أن تركت رجال في المشفى لحراسة زويا ...
جوزيف بعد أن رحلت فاسيليا : سيد أرون ... أريد معرفة ما تعلمه عن الحادثة من فضلك ...
أرون بتوتر : أنا لا أعلم شيئا فأنا لم أكن معها ... لقد كنت في عملي حين وردني اتصال من السائق الخاص بزويا يعملني بأنها في المشفى بعد أن تم إطلاق النار عليها و إصابتها ....
اكتفى جوزيف بالنظر إلى مارك ببرود ... فهو يعلم أنه لن يفيد بشيء و أن كل ما يريد معرفته هو لدى فاسيليا و لكنها كانت محاولة بائسة لمعرفة أي معلومة ...
جوزيف هو أمهر ضابط ممكن أن تقا**ه بحياتك ... رؤسائه يثقون به ثقة عمياء ... حاد الذكاء .. يستطيع كشف و حل لغز أي قضية أو منظمة يقوم بمتابعتها ... إلا لغز منظمة SKULLS & BLOOD فهذه المنظمة الوحيدة الذي لا يستطيع كشفها أو إمساك أي دليل عليها ... فاسيليا هي كانت الحل الوحيد أمامه ... يعلم عنها كل شيء .. لقد تحرى عنها بدقة .. يعلم أنها ملكة متوجة في تلك المنظمة ... فهي تعلم كل شيء عن تلك المنظمة و المنظمات الأخرى ... لو فقط تستمع إليه و تقبل عرضه ....سوف يحقق إنجازا عظيما .. لكنها مخلصة للمنظمة و رئيسها .. مخلصة لدرجة أن تضحي بروحها لأجل تلك المنظمة ....
جوزيف بثقة : سوف أفعل المستحيل لتوافقي على عرضي فاسيليا ... سوف توافقين وعد مني أنك ستفعلين ... و أنا لا أخلف بوعدي أبدا .....
كانت تقود سياراتها ب**ت و بجانبها مارك و خلفهم سيارتان مليئتان برجال الحراسة الخاصة بها ...
مارك قاطعا ذلك ال**ت : ديمتري الفاعل ... هو من أطلق الرصاصة ...
فاسيليا : أليس هو شقيق جونز مساعد رئيس المنظمة ... ذلك الذي قمت بقتله أثناء الاجتماع الشهري لرؤساء المنظمات الشهر الماضي ...
مارك ببرود : أجل ... هو نفسه ...
فاسيليا بابتسامه باردة : إذا كان حزين لفراق شقيه لهذا الحد .... لنجعله يجتمع به الليلة في الجحيم إذا ....
دقائق مرت لتدلف بسيارتها من بوابة ذلك القصر العملاق المهيب ... أجل أنه قصر رئيس المنظمة أو أبيها كما يحب أن تدعوه .. فهي بالنسبة له الابنة التي لم ينجبها ... صغيرته التي يهابها الجميع مجرد ذكر أسمها .. فهي ملكة تلك المنظمة التي تأمر فيطاع أمرها دون مناقشة أو حتى دون الرجوع إلى الرئيس .... فكلمتها هي كلمة الرئيس بالنسبة لجميع أعضاء المنظمة ... و للمنظمات الأخرى هي ملكة الموت ... الموت أكيد لمن يعصي أمر الرئيس ... فمنظمتها هي أكبر منظمة في روسيا و الولايات المتحدة و باقي المنظمات تابعه لها ..
دلفت لذلك القصر لتجد ماركوس الرئيس جالس على مقعده الضخم الوثير و بيده كأس من الفودكا و بجانبه عاهرته المفضلة إيلينا ...
ماركوس : هل هي بخير فاسيليا ... الصغيرة زويا بخير طمأنيني ...
فاسيليا و هي تجلس على المقعد الذي أمامه : بخير أبي ... لا تقلق ....
ماركوس : جيد ... و الآن .. من تجرأ ليفعل ذلك ...
فاسيليا : ديميتري ... منظمة SPIDERS
ماركوس بغضب : غ*ي ... ألم يتعلم درسا مما تفعليه بمن يحاول أذية زويا ...
فاسيليا : سأجعله اليوم عبة لمن يعتبر ....
لتبتسم ببرود و سخرية ... تلك الابتسامة التي لو رآها أحد سيقسم أن ديميتري هذا سيتمنى الموت الليلة و لن يجده
ليبتسم ماركوس بداخله على هذا الملاك المميت الذي قام بتربيته و تدريبه ليصبح فزاعة لأعدائه ...