حُب لم يكتمل

1008 Words
#حب_لم_يكتمل NORA_SAAD - بس أنتِ عرفه أني بحبك يا نور. - عرفه يا يوسف، وأنا كمان بحبك، وبحبك أوي كمان، بس أخرت الحب ده اية.؟ - هتجوزك يا نور، هفضل وراه أبوكِ لحد ما يوافق، ولو.. ولو موافقش هاخدك ونتجوز بعيد عنهم، دي حياتنا مش حياتهم. وبقلة حيله كمل كلامه: وأهو على يدك شوفتي أنا جيت كام مرة، وفي كل مرة بيحصل أيه، أنا..أنا معنديش مشكلة أني أجي خمستلاف مرة، بس عايز أجي وأكون في مرة عارف أن بباكِ ممكن يوافق. كلامه عصبني، وقفت بكل عصبية وأنا بسحب شنطتي وبقوله بحزم شديد: فَ الحل هو أننا نهرب! عمر ما كان الهروب حل يا يوسف، وانت عارف ومتأكد أني مستحيل أوافقك على كده. أنا ويوسف بنحب بعض من يوم ما وعينا على الدنيا، وعينا على الدنيا وأحنا أيدينا في أيد بعض، هو سندي في الحياة من بعد أبويا، قلبي معرفش الحب غير معاه، وبما أن كل قصة حب صادقة لازم يكون في عقبة وقفة قصادها عشان تكتمل، فَ أحنا عقبتنا كانت أننا قرايب، آه.. بسبب أن يوسف أبن عمي مش عرفين نتجوز! أبويا مع خلاف مع عمي من سنين، وبسبب الخلاف ده عمي وأبويا مقاطعين بعض، وأنا يوسف كنا بنتقابل من وراهم، بس ماما كانت عرفه، ماما اصلًا اللي بتطمن قلبي وبتقولي دايمًا إنها هتتحل، وأنا نفسي إنها تتحل بقى. - خير يا يوسف في حاجة؟ كانت كلمة جافة، باردة، خرجه من أبويا ليوسف اللي جيه عشان يتقدملي للمرة.. للمرة اللي مش عرفه هي الكام. -أنا يا عمي جاي أكلمك في موضوع. - أتكلم - أنا جاي أطلب أيد نور يا عمي، جاي أطلب أيد نور للمرة اللي مش عارف الكام، ونفسي أنك تفرح قلبي وتوافق المرة دي بقى يا عمي. أتن*د ورجع ضهره لورا وقال: تاني يا يوسف! أنت مبتزهقش؟ مش كنا خلصنا من الموضوع دَ بقى. رد بندفاع كأنه بيدافع عن حقه فيا! - لأ يا عمي، عُمر الموضوع ما خلص، ومش هيخلص غير لما حضرتك توافق، ومش هنخلص غر لما تخرجني من خلافك مع أبويا. قرب منه وطبطب على أيده وابتسم، وللحظة الأمل زار قلبي، وابتسامة اترسمت على شفايفي، بس ثواني والأمل أتبدل بخنجر كان بيتزرع في قلبي ببطيء شديد وأنا بسمع كلام أبويا ليوسف. - أنا عارف أنك بتحب نور يا يوسف، بس.. بس تقدر تقولي أبوك عارف أنك عايز تتجوز نور ولا لأ؟ بلهفة قال: عارف ايوا عارف والله. وبهدوء سأل له سؤال تاني: ومجاش معاك لية؟ بص عليا بقلة حيلة ومردش! بس بابا مسكتش وسأله سؤال أصعب من الأول. - طب هو موافق على الجوازة دي؟ وبدون أي مجادلة أو نقاش تاني في موضوعنا كنت عرفه أن دي النهاية. - لأ. خرجت منه بصوت مرعوش، ضعيف، هو وبيبص للأرض، محستش بدموعي اللي غرقت وشي، مسمعتش أبويا اللي كان بينده عليا، ولا حسيت حتى بأمي اللي كانت بتشاورلي أدخل، مفوقتش غير على أيد أمي وهي بتشدني عشان بابا عايزني. قعد جمب بابا وأنا مش عرفه أسيطر على دموعي، ولا على هزة رجلي اللي مش عايزة تقف، بس كنت سامعه كلام أبويا لينا. الحب مش كفاية، أنا عمري ما هوافق أنك تتجوز بنتي، وبنتي تكون السبب في أنك تقاطع أهلك يا يوسف، أبوك مش هيصفى ليا، ولو وافقت على جوازكم أبوك هيفتكرني بَعنِد فيه زيادة، وأني عايز أخدك منه. بص ناحيتي وواجهني بسؤال بسيط، سؤال بسيط بس كان له أكتر من معنى ومعنى، وأكتشفت أني عمري ما فكرت فيهم قبل كده. - هتقدري تعيشي وأنتِ حارمه جوزك من أهله يا نور؟ ضميرك هيكون مستريح وأنتِ عرفه أن في أم بتدعي عليكِ عشان خَدي أبنها منها وعَصيتي عن أبوه؟ أكيد لا يا بنتي، أنسي يا نور، وأنت كمان يا يوسف أنساها عشان تعرف تعيش حياتك منغيرها. خلص كلامه وقام وسبنا، وقام بعده يوسف، مكنتش فاهمه، أو.. أو مكنتش عايزة أفهم وأصدق، قام ومشي كام خطوة ناحية الباب وقبل ما يمشي قال بدموع كانت بتلمع في عيونه. - بباكِ عنده حق يا نور. كلمة بسيطة قالها خلتني أنهآر أكتر، دماغي وقفت عن التفكير محستش بنفسي غير وأنا بتبت في أيده كأني بمنعه أنه يمشي وبقوله من بين شهقاتي. - تعالى تعالى نهرب زي ما قولت قبل كده يا يوسف، يلاا أنا.. أنا موافقة. - وأنا مستحيل أحط راس أهلك في التراب عشان بس أحنا نكون مبسوطين، أية نسيتي كلامك؟ مع السلامة يا نور، أشوف وشك على خير. ختم جملته هو وبيفلت أيده من أيدي ومشي! حكاية معقدة، حكاية كلها كلاكيع وعُقد صغيرة، وكنا كل ما نفك عقدة، بنلاقي نفسنا في عقدة تانية، بس هي دي النهاية، حكايتنا مكنتش هتنفع تكمل، زينا زي حكايات ناس كتير أووي مكملتش برضه، ومش لازم كل قصة حب تنتهي نهاية وردية، في قصص حب كتير بتكون نهايتها رُمادي مثلًا! وزي ما قال أبويا، الحب مش كفاية، الحب لوحده عمره ما كان كفاية لأكتمال العلاقة، لازم يكون جمب الحب حاجات تانية كتير، حاجات الحب مش هيعملها حاجة لو مش موجودة في علاقتهم. ************ وبعدين يا تيتة حصل أية؟ ضحكت بتعب وأنا بلعب في شعر حفيدي اللي لسة مكملش ال9 سنين وقولت: وبس يا سيدي مشي الشاطر يوسف وشاف حياته بعيد عن ست الحُسن. شهقه بسيطة خرجت منه وبعدها كان بيسألني وعلامات التعجب مسيطرة عليه: يعني نسيوا بعض يا تيتة؟ بعد كل الحب ده ينساها كده عادي، أكيد أكيد الشاطر يوسف ده مش بيحبها، وهو مش شاطر كمان هاا. خلص كلامه وهو بيربع أيده ومكشر جدًا من نهاية الحدوتة، ضحكت مرة تاني وأنا بقربه من حضني وبقول له: ليه بس يا يوسف؟ هو عشان سابها يبقى مش بيحبها، بالع** دَ سابها عشان هو بيحبها وبيخاف عليها، يعني لو هو مش كويس كان خدها وهرب، وكان قال أنا مالي أهلها هيتقال عليهم أية، ولا حتى كان هيهمه سُمتعنا اللي هتبوظ بسبب هروبهم، بالع** هو عمل حساب لكل دَ، وكان خايف عليها من كلام الناس عشان كده بعِد، هاا بقى، يبقى كده بيحبها ولا مش بيحبها يا سي يوسف؟ سكت لثواني وكان بيفكر، وبعدها قال بكل عفوية: لا طبعًا كده هو بيحبها، طب هما نسيوا بعض؟ تنهيده خرجت من بين شفايفي، تنهيده كلها شوق وحنان لحب الماضي وقولت بهمس. - عمرها ما نسيته يا يوسف، ومتأكده أنه هو كمان عمره ما نسيها. " وحتى إذا افترقنا في يومًا ما؛ فعشقك سيظل يجري في دمائي، وحبك يسكن قلبي، حتى تحترق النجوم ويفنى العالم يا عزيزي." #NORA_SAAD #حكاوي_الشتا ************** حكاية جديدة، أتمنى تكون عجبتكم، بكرا هيكون معانا قصة جديدة وبفكرة جديدة، بص أكيد هتكون فيها من حياتكم♥ NORA_SAAD
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD