(كان اسمه حبيبى)

الفصل الخامس عشر

(١٤)

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الفصل 14

وضع السائق حقائبهم بالسيارة ثم ودعا الجميع وانطلقا برحلتهم تصاحبهم دعوات سمية لهم بالسلامة والسعادة

وفى الطريق تشاغلت هى بالنظر من نافذة السيارة لتتجنب الحديث معه

ومازال عقلها منشغل بماحدث ليلا

- فى ايه يا روان مالك شاغلة نفسك بيه ليه انتى فاكراه جوزك بجد ده مجرد جواز شكلى ومسيره هينتهى يعنى ملكيش اى حق عليه .

....بس كان فهمنى بردو دى كانت تبقاله ايه وعلاقتهم واصلة لحد فين ولازم يحترمنى طول مانا مراته ولا انا خيال ماته فى حياته

بس هو معملش حاجة هى اللى كانت رامية نفسها عليه._يووووه بقى

_قلتى حاجة ؟

..لأ

_

توقفت السيارة بعد قليل امام صالة المطار

_ايه وصلنا خلاص ؟

_ارجع انت بالعربية يا شاهين وابقى سيبها فى الكراج وخد اليومين دول اجازة بما ان مراتك على وش ولادة خليك جنبها. ولو عوزت حاجة ابقى عدى على الحسابات فى الشركة وهما هيتصرفوا

.متشكر اوى يابيه ربنا يخليك لينا

.كانت لاول مرة تركب طائرة واخذت ترتجف برعب وتردد ايات من القران الكريم

.ربت احمد على يدها .انتى اول مرة تركبى طيارة

اومات له بايجاب

_طب اهدى ماتخافيش انامعاكى

ارتجت الطائرة اثر مطب هوائى فتشبست بذراعه بقوة وهى مغمضة العينين بخوف

فتحت عينيها بعد لحظات لتلاحظ وضعهم المقرب فاعتدلت بخجل

.اسفة

ضحك احمد بسخرية منها .بتعتذرى عشان مسكتى ايد جوزك .همس باذنها

.عادى على فكرة ومسموحلك باكتر من كده كمان

تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل وادارت وجهها بعيدا عنه فضحك اكثر .

.بتبقى حلوة اوى لما بتت**فى .وشك بيبقى عامل زى الطماطمية

قطع حديثهم المضيفة التى كانت تنظر لاحمد باعجاب واضح مما اثار غضب روان

.تحب اجبلك حاجة تشربها ياافندم

..ممكن عصير فريش

.روان بغضب.وانا ايه هوا مش شايفانى ولا اكون لابسة طاقية الاخفاء

.اسفة يافندم اتفضلى تحبى تشربى ايه

_.مش عايزة اطفح زفت حاجة

المضيفة بابتسامة هادئة .على راحتك ياافندم

.العصير هيكون حالا عند حضرتك

..ياساتر بت ثقيلة اوى .

.مش شايفة انك كنت اجرسيف معاها شوية .البنت بتقوم بشغلها

.وانت مش ملاحظ انها كانت هتاكلك بعينيها ومش عاملة اى احترام لوجودى

.احمد بابتسامة حاول ان يخفيها عنها

..وانتى ايه اللى مضايقك . المفروض تبقى مبسوطة وفخورة ان جوزك راجل وسيم وبيلفت نظر البنات الحلوين . .

..شهقت روان باستكار

ودى حلوة دى. .دى مغرقة وشها بوية وعاملة زى البلياتشو .لعلمك دى لو غسلت وشها هتبقى شبه العفريت وبعدين من قالك انك وسيم اصلا

..بقى كده

_ابو كده كمان

اتت المضيفة بالعصير وتعمد احمد ان يتقرب اليها ويتغزل بها والمضيفة تفرط فى غنجها اكثر امامه

وروان تستشاط غضبا من كلاهما

احمد بمشا**ة

.ياساتر ودانك فضلها شوية وهتطلع بخار قد كده بتغيرى عليا

روان باستكار ._واغير عليك ليه ان شاء الله ومن مين من البتاعة دى

_ بس تعرفى كويس اللى حصل ده نساكى خوفك من الطيارة .والرحلة خلاص انتهت

لاحظت روان انها بالفعل تناست خوفها وحمدت ربها ان الرحلة على وشك الانتهاء والا لم تكن ستستطيع كبت جماح نفسها عند رؤية هذه المضيفة المستفزة مرة اخرى

..___________________

وصلا اخيرا الى الشالية الخاص به بشرم الشيخ

اعطاه الغفير مفتاح الشالية .نورت شرم الشيخ انت والهانم يااحمد بيه

و الف مب**ك ربنا يحفظكم ويرزقكم بالذرية الصالحة

.متشكر يا مصطفى عقبال اولادك

..انا نضفت لحضرتك الشالية ومليت التلاجة زى ما الحاجة طلبت منى و الحاجة اللى فيها هتكفيكم اكتر من اسبوع كمان

..اخرج له احمد بعض النقود من محفظته

.بس ده كتير اوى يا احمد بيه

.ولا كتير ولا حاجة انت مش قلتلى ان بنتك اتخطبت اعتبرهم مساهمة منى فى جهازها ولو احتجت حاجة متتردتتش انك تكلمنى .فاهم

.ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك يارب .

نظرت له روان باعجاب فيبدو ان زوجها رجل سخى يحب فعل الخير ومحبوب لدى الجميع

داخل الشالية

_فى اوضتين فوق اختارى اللى تعجبك وارتاحى شوية وبعدين هبقى اف*جك على البلد هنا هتعجبك اوى

اومات له واخذت حقيبتها وتوجهت لاحدى الغرف التى اعجبتها اطلالتها

_____________

. شهقت ببكاء

مش عارفة امتى بقيت كده يادكتور. انا بقيت انسانة وحشة اوى . مبقتش عايزة اشوف حد حواليا مرتاح اومبسوط...

بقول لنفسى زى مانا حياتى اتدمرت ليه غيرى يبقى مرتاح فى حياته وانا بتعذب .

دكتورمراد ...طب خدى اشربى ميه .مد لها يده بكاس الماء

لو تعبتى ومش قادرة تكملى ممكن نكمل بكره

_ لا انا حابة اتكلم يمكن ارتاح من النار اللى جوايا ...انا شوفت نانسي وهى طالعة اوضة احمد ومراته بس محاولتش امنعها ولما احمد سالنى كدبت عليه وقلتله مشوفتهاش

انهارت فى البكاء انا بقيت انسانة ب*عه اوى يادكتور مع انى كنت غير كده زمان كنت بحب كل اللى حواليا. مرحة وكلى شغف للحياة شادى دمرنى وخلنى اكره حتى نفسى

د.مراد.بس اللى انتى بتقوليه ده معناه ان جواكى لسه نضيف وكونك بتعترفى بغلطك ده اول طريق للعلاج .انا عايزك تحاولى تبطلى

تفكرى فى الماضى وبلاش تلومى نفسك على كل حاجة حصلت

كده هتفضلى فى دايرة مش هتخلص و اللى حصل حصل وخلاص مش هنقدر نغيره

كمان بطلى خوف من المستقبل وتقولى ان حياتك خلاص انتهت لان المستقبل بايد ربنا هو بس اللى عارف ايه اللى هيحصل فيه... احنا كل اللى نملكه هو اللحظة اللى احنا فيها دلوقتى نحاول نعيشها صح ونتعلم من اخطائنا عشان منكررهاش تانى

مسحت دموعها بظهر يدها

_كلامك بيريحنى اوى يادكتور شادى

..انا عايزك تحاولى على قد ما تقدرى تشغلى وقتك عشان تمنعى نفسك تفكرى فيه ومتابعيش اخباره ولا تسالى عنه وعن حياته

ليه مترجعيش شغلك ..او .تروحى تمارسى رياضة

الرياضة حلوة جدا هتتطلع كل الطاقة السلبية من جواكى وهتحسن نفسيتك

حياتك يا دكتورة فيها الف حاجة غير ه . فيها ابنك وشغلك واهلك وصحابك و بعد فترة صدقينى هتلاقى نفسك شايفة المشكلة اللى كنتى فاكرة انها الدتيا ومافيها بتصغر قدامك جدا هتبقى شايفاها من برا زيك زى اى حد وساعتها هتقدرى تتخطيها وتبقى مجرد ذكرى تتعلمى منها ..

.بدا انها اقتنعت بكلامه

..معاك حق انا فعلا اهملت نفسي وشغلى بما فيه الكفاية الفترة اللى فاتت.بس ان شاء الله كل ده هيتغير

..وانا معاكى دايما لو احتجتينى

.نهضت مصافحة اياه

متشكرة اوى يادكتور مراد

_على ايه بس ده شغلى اشوفك الجلسة الجاية مع السلامة

..

________________

..

نامت روان ماتبقى من النهار واستيقظت على صوت

ضوضاء وصخب اتى من الاسفل تظرت فى ساعتها وجدتها الخامسه عصرا توضأت و صلت فرضها ثم ابدلت ثيابها لتيشرت موف وبنطلون بيتى ابيض وهبطت الى الاسفل

احمد بتهكم _صح النوم

.معلش كنت مجهدة شوية ودايخة من ركوب الطيارة .انت بتعمل ايه ؟

_زى مانتى شايفة بطبخ.اردف بسخرية . طبعا لو استنيت زوجتى المصون لما تصحى كنت هموت من الجوع

روان بمشا**ة _وانت بقى بتعرف تطبخ ولا نطلب الاسعاف مقدما

احمد بغرور...ده انا استاذ دلوقتى تدوقى بنفسك وتحكمى بس متعليش سقف طموحك اوى . اخرى مكرونات بس بعملها بصوص خاص وخلطة جبن .اممم ?تاكلى صوابعك وراها

_هههه وكل ده عشان تعمل مكرونة ده المطبخ اكنه اض*ب فيه قنبلة

..يعنى دى كلها شكليات المهم طعم الاكل

.. تحب اساعدك فى حاجة ؟

_ ممكن تعملى السلطة الخضار هتلاقيه عندك فى الحوض منقوع فى الملح والخل

اومات له روان وشرعت فى تقطيع السلطة

ابتسمت وهى تراه يتحرك بالمطبخ باريحية ويعمل اكثر من شئ فى وقت واحد

..?شكلك شاطر اوى

اردف مصدقا على كلامها _يعنى لما بتسافرى برا وتتعودى تعيشى لوحدك فترات طويلة بتتعلمى تعتمدى على نفسك

_سافرت كتير ؟

_ اها بحب السفر اوى تقدرى تقولى هواية عندى . وكمان فى السفر سبع فوايد زى مابيقولوا

_..انا عمرى ماسافرت خالص ولاحتى خرجت برا محافظتى الا لما جيت القاهرة عشان الجامعة

صاح فجاه متألما ..ااه

روان بخضة _فى ايه ؟ ..

_ايدى اتحرقت

امسكت روان يده بقلق ووضعتها تحت الصنبور بسرعة

اردفت بقلق _بتوجعك اوى....احطلك مرهم

تعلقت انظاره بها يراقبها ب**ت وهى تمسك كفه المصاب بيديها الاثنتين غامرة اياه تحت الصنبور باهتمام وقلق بالغ فشعر بوغزه تعتمل بقلبه متأثرا ولكنه نهر ذاته متجاهلا هذا الشعور ونفض يده من يدها بقسوة

قائلا بحده

_خلاص . مفيش داعى تمثلى انك خايفة عليا ولا تحسسينى انك مهتمة بيا وبوجعى

اتسعت عينيها بدهشة _.بمثل؟

..ايه مستغربة ليه انتى مش كنتى بتمثلى بردو وليكى صولات وجولات على مسرح الجامعة

اردفت بغضب

انا مش مضطرة امثل عليك ولا يهمنى رايك فيا اصلا

كل الحكاية انى اتعاملت معاك بانسانية.. بس اطمن مش هقرب منك تانى طالما بتفسر قربى منك غلط ثم تركته وذهبت بغضب ..

توجهت نحو باب الشالية وارتدت معطفها ووشاحها من الخزانة الموضوعة بجانب الباب

احمد بحدة ._سيادتك رايحة فين؟

اجابته دون ان تنظر اليه ..عايزة اقعد لوحدى شوية على البحر ولا ممنوع كمان

..لأ مش ممنوع بس اعدلى الحجاب على شعرك كويس ومتبعديش

..ظفرت متأففة قبل ان تصفق الباب خلفها بقوة

____________________

شيماء ببكاء وهى مخفضة الراس تلهو بدبلته التى تزين اصبعها ..يعنى خلاص مسافر بكرة الصبح

رفع وجهها اليه ومسح دموعها التى تتساقط كالالئ على وجنتيها ..وبعدين معاكى ياشيمو هو كل مرة هسافر فيها هتودعينى بالموشح ده المفروض تكونى اتعودى

..هزت راسها يمينا ويسارا وهى تلوى فمها بامتعاض وتردف بدلالها المحبب الى قلبه

_لا مش هتعود ابدا ..انت اصلا بتوحشنى وانت قصاد عينى فازاى عايزنى استحمل شهر بحاله بعيد عنك

_..هكلمك فيديو كل يوم كانى معاكى وبالليل كمان قبل ماتنامى .يلا بقى ورينى ضحكتك الحلوة عايزها تكون اخر حاجة اشوفها قبل مااسافر

.

. ابتسمت له ابتسامتها الصافية البشوشة التى تنير

دنياه .تروح وترجع بالسلامة

_اهو كده .هى دى حبيبتى .خلى بالك من نفسك ومن مذاكرتك وصوريلى لبسك كل يوم وانتى راحة المعهد عشان اد*كى الاوكى ..فاهمة .

.تمام يافندم. وانت كمان خلى بالك من نفسك واتغطى كويس الجو برد اوى هناك

همس فى اذنها بشئ جعلها تشهق بخجل

.اه ياقليل الادب واللهى ماانامكلماك تانى ثم ركضت الى الخارج

_هههه خدى أبت .. انا بهزر معاكى

..لا انت قليل الادب

_عيب ده انا فى بيتكم

..لوت فمها بامتعاض ثم التفتت اليه ..هتقعد مؤدب

اوما لها براسه وهربع ايديا الاتنين كمان

ابتسمت له بحب وعادت لتجلس بجانبه مرة اخرى

..هههه بحبك يامجنونة

_____________________

.

تطلع بساعته لقد مر نصف ساعة ولم تعد بعد رغم قسوة الطقس وقد بدا ت السماء ترعد وتبرق

تطلع عليها من النافذة وجدها تجلس على صخرة بعيدة الى حد ما تنظر الى البحر وتلف ذراعيها حول جسدها من شدة البرد

تأفف بضيق _عنيدة

ذهب اليها وصرخ فيها _مش كفاية بقى كده وتدخلى انتى شايفة الجو عامل ازاى ولا مستنية لما تمطر عليكى

لم تلتفت اليه ورددت بسخرية _خايف عليا اوى ...

خرج حديثها مرتجف وهى تردف .لو سمحت سيبنى انا لسه عايزة اقعد شوية

احمد بحدة _روان بطلى عناد واسمعى الكلام

التزمت ال**ت ولم تجيبه وهى تنفخ فى كفيها تبث اليهم بعض الدفئ

حدثها بهدوئه وصوته الرخيم وقد ادرك ان الحدة لن تجدى معها _طب انا اسف عارف انى زودتها معاكى شوية ممكن بقى تدخلى جوا حتى عشان الاكل اللى تعبت فيه ده

نهضت معه فبالفعل كانت تشعر بالبرد الشديد وكل اطرافها تجمددت وعظامها بدات تؤلمها تفاجات به يلف ذراعيه حولها اثناء السير ليدفاها كانت ستعترض ولكنها حقا شعرت بالراحة والدفئ يتسرب اليها ولم تقوى على الاعتراض

وضعا الطعام على السفرة معا وتناولا طعامهم بهدوء اثنت روان على الطعام

..اول مرة اكل مكرونة حلوة كده تسلم ايدك انت بتحط فيها ايه

..لا ده سر المهنة مقدرش ااقولك

.بعد قليل نهض احمد ..بحب اشرب شاى خفيف سكر خفيف بعد العشا

..حاضر

وضبت روان المطبخ ووضعت الاطباق فى غسالة الاطباق واعدت كيك مع الشاى وذهبت به لاحمد فى الليفنج ..

كان هو قد اشعل الدفاية ويرقد باسترخاء على الشزلونج متدثرا بغطاء سميك ويستمع لام كلثوم ومندمج معها

(طول عمرى بخاف .من الحب .وسيرة الحب. وظلم الحب لكل اصحابة .

واسمع حكايات مليانة اهات ودموع وانين والعاشقين دابو ما تابوا .دابوا ماتابوا

طول عمرى بقول لاانا قد الشوق وليالى الشوق ولا قلبى قد عذابه .عذابه )

احمممم _ الشاى .وضعته على منضدة صغيرة بجانبه

واعتدل هو فى جلسته

..ايه ده ؟

كيك..بالشوكولا انت عملت الاكل قلت انا اعمل بقى الحلو

.تذوق قطعة منه ..اممم حلو اوى شكلك شاطرة

..يعنى على قدى ...بحب اوى الاغنية دى

_غريبة

_ايه الغريب فى كده ؟

يعنى بحس اللى فى سنك بيحبوا اكتر الاغانى اللى فيها صخب وزيطة. للى هى بيسموها مهرجانات

روان باستنكار ..يعنى ايه اللى فى سنى انا مش صغيرة على فكرة انا عندى تسعتاشر سنة

ضحك احمد بسخرية ..هههه لا فعلا مش صغيرة خالص

. رفع طرف الغطاء فى اشارة منه لترقد بجانبه .. ترددت هى لبعض الوقت ثم اطاعته وتدثرا بالغطاء معا يستمعا لباقى الاغنية بهدوء واستمتاع والاجواء حولهم مشحونه بالدفئ والشجن رغم برودة الجو بالخارج

_وقابلتك انت لاقيتك بتغير كل حياتى ....من همسة حب لاقيتنى بحب اااه...لاقيتنى بحب وادوب فى الحب

.اسمعوها وانتوا بتقروا عشان تعيشوا فى الاجواء

_____________

ها عملتى ايه

فيروز بغرور .انا قدام مكتب احمد بالضبط

_برافو عليكى .فى حد شافك وانتى داخلة

لا طبعا الحارس كان فى سابع نومه بعد المنوم اللى حطتهوله فى الشاى

شادى بغل __عشان يعرف هو بيلعب مع مين

دخلت المكتب وهى تتسحب بنسخة المفاتيح التى سرقتها من بكر فتحت الادراج ووضعت كيس كبير من الم**رات

وفجاه فتح النور ووجدت امامها بكر وفردين امن يحيطون بها شهقت فيروز بفزع وكان شادى لايزال معها على الخط

_فيروز فى ايه ؟فيررروز

بكر بتهكم .ما تردى عليه اخذ منها الهاتف .معلش بقى يادكتور شادى هى مش فضايالك دلوقت .اغلق شادى الخط برعب

هههه هههه قفل الخط .باعك فى ثانية وانتى اللى هتلبسى لوحدك ياحلوة

... عيبك انك هبلة ومفقوسة اوى على فكرة بس فاكرة نفسك ذكية انا كشفك من الاول . معرفتيش تلعبى على احمد فنقلتى العطا عليا كنتى مفكرانى اهبل وبريالة وانا العب على عشرة زيك .والجرسون اللى وصتيه يحطلى المنوم فى الخمرة كان اصلا متفق معايا ....واوهمتك ساعتها انى مدروخ عشان اشوف اخرك فين

صاح فى الامن ..خدوها سلموها للبوليس استنوا وضع كيس المرات فى حقيبتها

ومعاها كيس الم**رات ده خلوها تلبس فى عشرين سنة

..فيروز ببكاء وهى تقبل يده بتوسل الله يخليك يابكر

بكر بحدة وهو يسحب يده منها ..بكر بيه متنسيش نفسك يابت

_بكر بيه ارحمنى

وانا واللهى ماهعمل كده تانى وهختفى خالص حتى شادى هسيبه واطلق منه

..للاسف انا مش فى ايدى حاجة اللى فى ايده يعفو عنك او يحبسك اللى كنتوا عايزين تلبسوه فى مؤبد وللاسف هو مش موجود هنا دلوقتى .صاح فى الامن خدوها من هنا يلا

سحبها الامن بقسوه

..وهى تصرخ ...حسبى الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك ياشادى