بالكاد استطاعت أن تبتسم
"أنا لا أ**م الد*كور لكني أحب أن أرى ذوقي الخاص في المكان الذي أعيشفيه"
"هل استعنت بم**م د*كور؟"
"كلا"
رباه لماذا لا يبدءا ويخرج ما في جعبته إنها تحترق لتعرف ما الذي يدور بغموض حولهابينما هو يتكلم وكأنه في زيارة ودية أخفضت بصرها إلى يده فأنتبه أن يده لا تزالتمسك بروايتها وأخطأ فهمها فأبتسم وهو يضع الكتاب على الطاولة
"أسف وجدتها ودفعني حب الاطلاع إلى قرأتها"
لا يمكنها أن تقول كلمة أخرى له هزت رأسها بأرستقراطيه معبرة أنه لا بائس فأكمليقول
"هل تحبين هذا النوع من الروايات؟ معظم الفتيات يفضلن الرومانسية منها"
وضعت فنجانها من يدها وقالت بهدوء
"أحب الروايات البوليسية وأفلام الرعب ومتابعة الأخبار هل هذا يجيب عن سؤالكأم هي مقابلة شخصية لتعرف إن كانت اهتماماتي اهتمامات فتاة أو رجل؟"
"لا تغضبي كنت اسأل فقط "
نظرت إليه بحدة وقالت ببرود
"أنا لست غاضبة"
وضع فنجان القهوة فحدثت نفسها انه سيتكلم أخيرا فركزت اهتمامها عليه لكنه قال
"أنا لا أعرف أي نوع من القصص أشتري لتيمي"
أخفضت رأسها وهزته بخيبة أمل لماذا يتصرف بسذاجة في حين أنها تعلم تماماً أن شخصيةمارتن قوية وجادة رفعت رأسها لتطلب منه أن يدخل في الموضوع لكن أسم تيمي جعلهاتقول
"تيمي ؟ هل تركته في البيت لوحده؟"
"لا تركته عند أحد أصدقائي "
لن يقول سارة ولا صديقة وإلا كان مصيره الجلد هذه ثاني كذبة حتى ألان
"حسناً هذا أفضل و ألان تكلم ما هو ألأمر الذي يخفيه والدي عني لا أصدق أنهيعرف سبب الخلاف بينه وبين أمي لأنه اخبرني بذلك"
"بطبع أنه لا يعرف ولكني أريد أن تعيدني أن لا تفعلي شيء دون أن تخبريني بهوألا تخبري أباك أو أمك أنك تعرفين "
"هذا متوقف على ألأمر "
"لكن.."
رفعت يدها بإشارة تسكته
"كيف يمكن لي أن أحل المشكلة بينهما وأنا أتظاهر بعدم المعرف هذا أولاً ثانياأنا أتعامل بشفافية وصراحة وأكره المراوغة والكذب"
**ت لحظة ثم قال وكأنه يختار كلماته
" الشركة ليس عليها ديون وليس هناك من يطالب أباك بديون كما أخبرك"
تركها تستوعب كلماته والقلق ظاهر في عينيها
"ماذا تقصد؟ "
"أقصد أن الذي يهدد الشركة هي أمك"
ظهرت الحيرة على وجهها
"أمي ؟؟ لست افهم؟"
أحس أنها ثابتة فقال
"هل تذكرين اليوم الذي أغمي فيه والدك"
"أجل"
"كان مرهقاً جداً بسبب الخبر الذي تلقاه من محامي السيدة ألبرت"
قالت بنفاذ صبر
"مارتن أنت تمرض أعصابي لست بحاجة إلى المقدمات تكلم بسرعة"
"حسناً في بداء الأمر أخبر المحامي والدك أن السيدة ألبرت تريد حصتها منالشركة "
دفنت وجهها بين يديها وهي تتذكر وجه والدها الحزين وانشغاله الدائم في مكتبه لهذاكان يمنعها من الدخول معه رفعت رأسها وهي تغطي فمها بيدها
"لا أصدق أن أمي تفعل ذلك؟ ولماذا لم يخبرني أبي ؟لا أفهم إذا كان والدي لايريد مني أن اعرف فلماذا طلب مني العمل في الشركة وهو يعلم أني قد أكتشفالأمر"
"طلب منك ذلك قبل أن يتصل به المحامي ويخبره"
"وهذا ما جعل والدي مشوش الذهن في الأيام الأخيرة "
"ليس هذا هو السبب فقط"
نظرت إليه بستفاهم وقالت
"هل هناك شيء أخر؟"
"أجل هل عرفت سبب الشقاق بينهما"
كلا"
" الم تخبرك أمكِ؟"
زمجرت قائله
" ومن أين لي أن اعرف ؟إن كان أبي لا يخبرني بشيء حتى لا أصدم و أمي ترانيطفلة صغيرة مدللـه يبدو أنك تعرف عنهما أكثر مما أعرف؟ "
أجل مارتن يعرف أشياء كثيرة مع أنها ابنتهما ربما لا يريدونها أن تصاب بالحزن لكنهذا ليس عدلا ؟ أنها فرد من ألأسرة وليس مارتن قال معتذراً عن تصرف والديها
" ربما لأني عشت معهما منذ طفولتي بينما أنت في لندن عند الخالة ليزي "
"هذا لا يهم ألان هل قالت لك سبب غضبها؟"
"أذاً أنتي لا تعرفين؟"
لم يكن سؤال بل تقرير هل يتهمها لا فهو يبدو متعاطف معها
" كلا حاولت معها لكن لا فائدة وظللت اضغط عليها بزيارتي المتكررة واتصالاتياليومية والنتيجة كما هي "
" طيلة فترة غيابها عنكم كنت أتصل بها كابن حتى تثق بي لكنها لم تخبرني بشيءألبته حتى أتيت لزيارتها اليوم ويبدو أنك أثرت بها كثيراً فقد انهارت ولسرعتها فيالكلام استخلصت أن في المشكلة أمراه أثارت الشقاق بينهما "
" امرأة؟! أتعتقد أن أبي يحب امرأة أخرى؟ هذا مستحيل "
"حاولت معرفة المرأة ولم أجد إلا امرأة واحدة"
ارتفع اللون الأحمر ليخضب وجنتيها من الغضب وقالت
"من؟"
"لست متأكداً لكن أن تثبت أخبرتك "
كلام مارتن يدق طبلة أذنها بعنف كيف يمكن لأمها أن تفكر بوالدها أنه يعشق امرأةأخرى ولو لمجرد الشك هل رمت السنوات الطويلة المليئة بالتفاهم والحب خلف ظهرهاشاهده مارتن تقطيبه حاجبيها وأراحت رأسها فوق قبضتي يديها تنظر إلى قهوتها السوداءأنها تفكر بجدية وبأسى تشبه والدها تماماً في حزنه وفي طريقة تفكيره وفي تعبيروجهها تمنى لو يضمها بين ذراعيه ويبعد سحابة الأحزان عن وجهها وقلبها التقت عينيهبعينيها وقالت
"هل أخبرت أبي؟"
"كلا ليس بعد"
"هل زرته بعد رحيلي عن القرية؟"
"أجل أنه أسوء حال مما تركته عليه لذلك ترك لي مهمة مساعدتك في الشركة"
"هل هو بخير؟"
"لا تقلقي سيكون بخير أخبرني قبل رحيلي أن أمك أرسلت محاميها ليتفاهم معهبشأن الانفصال"
هنا انهارت كل قواها بعد أن كانت تحاول السيطرة على أعصابها وقالت وهي تحدق فيه
"انفصال؟"
"حاولت أن أقنع والدتك بالتريث إلى حين......كاثرى"
يبدو أنها لم تسمع كلمة مما قال فقد التقطت مفتاحها من الطاولة بسرعة وركضت إلىالخارج ركبت السيارة وأغلقت الباب بعنف وعندما أدارت المحرك كان مارتن قد لحق بهاو استقر في المقعد المجاور بجانبها لم تنتظر ريثما يسخن محرك السيارة البارد بلداست بقدمها على الفرامل بقوة حتى سمع صوت صرير العجلات وانطلقت غير مباليةبسرعتها كيف أمكن لأمها أن تفكر بكل هذه الأنانية لم تفكر بوالدها ولا بها ولمتسمح لأحد أن يناقشها في قرارها الخاطئ والأكثر فظاعة أنها قد هجرتهم دون سبب ثمتقول انفصال قالت بصوت مختنق
" لما تفعل هذا بنا ؟"
قال مارتن وهو يشاهد عصبيتها ويدها المتوترة وهي تمسك المقود بعصبية وقد أدرك حجمالغضب في داخلها
" إهدائي يا كاثرى قد تتسببين في وقع حادث لنا "
"من قال لك أن تقفز إلى السيارة"
أدارت المقود بسرعة عند زاوية الشارع ولم تهتم لأصوات التحذير التي انطلقت منمنبهات السيارات حمد مارتن الله أن السيارات المارة هذه الليلة قليلة وإلا لوقعلهم حادث شنيع بسبب سرعتها المتهورة وفكر أنه من الغباء محاولة إيقافها فقد تفقدالسيطرة على السيارة قال ببرود
"هل تريدين الانتحار؟"
ابتسامه صغيرة بائسة على شفتيها جعلتها تختنق بدموعها تنتحر؟ ربما فحبها ميئوس منهولا سبيل له وهي و والدها العزيز ضحية لغرور امرأة أجابته بصوت مرتجف
"انتحر؟ ألا توافقني أن الدنيا قذرة؟"
أدار مارتن عينيه الرماديتين لدى سمعه صوتها الأجش ليرى جانب وجهها وأعتصر قلبهلأنه شاهد بريق أول دمعة حارة تسقط بسرعة من عينها و تخط على خدها وطرحت عليه سؤاللم يتوقعه
"لما لم تخبرني قبل الآن؟"
"لم يكن الوقت مناسب"
ض*بت بقبضتها المقود بعنف وقالت
"لم يكن الوقت مناسباً؟؟؟؟"
**تا لفترة ثم قالت من بين أسنانها وهي تغلي من الغضب
"لن أنسى لك هذا يا مارتن أعدك"
فضل مارتن ال**ت على أن يجيبها مع أن كلماتها ألمته لكنها في حالة لا تسمح بنقاشأبداً أخيراً وصلا بسلام إلى الفندق الذي تقيم فيه ألفيا خرجت كاثرن من السيارةولم تهتم إن كانت أوقفتها في مكان غير مسموح به ودخلت إلى ردهة الفندق الفخممهرولة ومارتن خلفها اتجهت إلى المصعد وطلبته وهي تمسح دموعها الحارة عن وجههافقال مارتن وهو ينظر إلى عينيها الواسعتين و وجهها الأحمر
"الأمور لا تحل هكذا يا كاثرى "
لم تكلف نفسها عناء الإجابة بل دخلت داخل المصعد الذي فتح أبوابه للتو. أخذهماالمصعد إلى الطابق الثالث عشر وفتح على مصراعيه معلنا و صولهما اندفعت من خارجالمصعد فامسك مارتن يدها ليوقفها وقال
"أهداي "
لكنها نفضت يدها من يده وحررتها وهي تقول
"أترك يدي"
ألفيا جالسة على أريكتها وهي قراء مجلة بين يديها وعامل الفندق يضع القهوة التيطلبتها أمامها ثم ينحني باحترام ويقول
"هل تريدين شيء أخر سيدتي؟ "
" كلا شكراً أغلق الباب خلفك"
خرج العامل من عند السيدة ألبرت وكانت يده على وشك أن تغلق الباب لكن فتاة شابةدفعه الباب بخشونة ودخلت ومعها رجل ذو هيبة أراد العامل إيقافهما لكن مارتن أعتذرمن وقال أنها مسألة عائلية فتراجع وتركهما .وقفت كاثرن أمام أمها التي بدت عليهاالدهشة لزيارتها المفاجئة وهي ترى وجه كاثرن الباكي وقالت
"ما الذي تنوين فعله يا ألفيا"
صدمت الأم من أبنتها الغاضبة و مناداتها باسمها بكل جفاف حتى مارتن نفسه لم يتوقعهذا من كاثرن التي هي نفسه لم تعي هذه الكلمات التي قالتها لكن صورة والدها الحبيبلا تفارق مخيلتها قال مارتن من خلفها معنفاً
"كاثرى إنها أمك "
"أبقى أنت خارج الموضوع "
صرختها التي ملأت المكان جعلت مارتن يتمنى أنه لم يخبرها أنها تزيد الأمور تعقيداًو الأسوأ من هذا أن ألفيا حولت بصرها عن كاثرن إليه وقالت
"هل أخبرتها؟ "
"أجل"
زمجرت كاثرن
"أكنت تودين أن أعلم بعد أن يتم الطلاق؟"
وقفت ألفيا و اقتربت كاثرن وهي تقول
"أجلسي وسنناقش الموضوع بهدوء"
"نناقش؟؟كيف يمكنك أن تشكي للحظة في أن والدي خائن "
"كاثرى إهدائي بابنتي"
و وضعت يدها على كتف كاثرن لتجلسها لكن كاثرن أبعدت يدها وقالت
"أتريدين مني أن إهداء وأستمع لك وأنتي لم تسمعي لأبي"
تحملت ألفيا هذا التصرف المشين من ابنتها وعدت إلى العشرة ثم قالت
"أنت لست طفلة يا كاثي ولا اعتقد أن هذا القرار سيؤثر على حياتك "
"حتماً سيؤثر ثم إنها ليست حياتك وحدك إنها حيات والدي وأنا"
"أنت لا تعرفين ما تقولين؟ "
"بلى أعرف..."
ثم شهقت وهي تبكي وقالت بصوت يثقله الحزن
" أعرف أن امرأة أنانية تركت زوجها دون سبب واضح وهجرته وهو هائم في حبهالكنها ض*بت بهذا عرض الحائط لمجرد اتصال من امرأة حاقدة كاذبة..."
سرت قشعريرة على طول ظهر مارتن عندما صفعت ألفيا وجه كاثرن الأحمر وقالت وهي تحبسدموعها و تتألم
"أنت لا تعرفين معنى أن ي**نك الرجل الذي أحببته رجل أعطيته قلبك وحياتكومالك "
انهارت ألفيا على أحد المقاعد القريبة وغطت وجهها بيديها و سمحت لدموعها أن تنسكبفي **ت وتنفس عن ألم الشهور الماضية.نظرت كاثرن إلى أمها وهي تتحسس خدها الأحمرالملتهب من صفعتها وقد أفادها هذا لتعود إلى عقلها و تسطير على انفعالاتها تحركمارتن من مكان وقال لسيدة ألبرت مواسياً
"أرجو أن تصفحي عن ..."
لم تسمح له كاثرن بذلك بل تقدمت بسرعة ووقفت على ركبتيها أمام أمها وأمسكت بيديهاوأخذت تقبلها وتقول بصوت منخفض
" أنا آسفة يا أمي لم أكن أقصد إيذاء مشاعرك لقد كنت غاضبة ولم أكن أعرف ماذاافعل أنا آسفة"
لم يعرف مارتن إن كان يستطيع أن يتمالك نفسه أمام هذا المشهد أو النظر إلى عينيكاثرن البائستين وهي تعتذر لأمها التي لا ترد عليها وهي تحاول تخليص يدها من يدأبنتها و تقول بصوت بارد
"ابتعدي عني"
"أرجوك يا أمي سامحيني"
ولكن ألفيا أشاحت بوجهها بعيداً وأمسكت بكتفي كاثرن يدان قويتان توقفانها بثبات وتبعدانها عن أمها أرادت أن تحتج لكن مارتن نظر في عينيها وهز رأسه فاستجابت لهوتركته يجلسها على أحد المقعد ثم قال بصوت هادئ خال من أي عاطفة
"سيدة ألبرت ألا ترين أن مع كاثرى الحق في أن تغضب؟ "
فاعترضت أمها بصوت حزين
"لكن ليس لها الحق في أن تقول لي كلام غير مؤدبة"
فتحت كاثرن فمها لتعتذر لكن أشارة من يد مارتن أوقفتها
"اعرف وهي آسفة لهذا لقد كان وقع الخبر عليه كالصاعقة وأنت تعرفين طبعهاالحاد"
"لقد أثبتت لي اليوم أنها فتاة سيئة"
"أمي أرجوك لا تقولي هذا "
قال مارتن هذه المرة بحنان وهو ينظر في عيني كاثرن
"بل هي فتاة رائعة تشبه والدها تماماً"
تمزق قلب ألفيا لكلام مارتن انه يذكرها بزوجها وابنتهما ثمرة هذا الزواج فقالتكاثرن
"أمي إننا نحبك أرجوك عودي إلينا"
" لا أستطيع"
"صدقيني يا أمي أن أبي يحبك وهو يتعذب لبعدك عنه"
"أنتِ واهمة والدك يحب امرأة أخرى "
قال مارتن ويديه في جيب بنطاله
"هل أنت واثقة من هذا؟ "
ترددت أليفا في الإجابة ثم قالت
"نعم"
"هل رأيته مع تلك المرأة؟ "
"كلا"
"هل أحسست ببرود في عاطفته نحوك"
قالت بألم
"لا لكن امرأة اتصلت بالمنزل واعتقدت أني توماس فبدأت تتكلم بعذوبة عن سببتأخره عليها ولم تنتبه أنها مندفعة في الكلام ثم....."
قال مارتن
"ثم ماذا؟ "
"أخبرتها أنني زوجته فارتجف صوت المرأة ثم قالت أنها عشيقته سألتها عن علقتهابزوجي فأخبرتني بعلاقتهما العاطفية وأني أنا العقبة الوحيدة في طريق حبهما"
قال مارتن
"مجرد اتصال ثم نقلت أمتعتك وسافرت دون علم زوجك ورفضت الاتصال به آو السماعإليه"
طريقة مارتن الهادئة أعادت السكينة إلى الجميع وخفف من غضب كاثرن وتوترها كما جعلالأم تدرك خطأها وتعلم أنها تسرعت فقالت تدافع عن نفسها
"لم يكن هذا فقط لقد اتصلت بي المرأة بعد وصولي إلى لندن وشكرت لي تفهميالحضاري لحبهما فأحسست بطعنة الخيانة قل لي كيف يمكن لها أن تعرف رحيلي أن لم يكنهو من اخبرها هل تستطيع أن تفسر هذا ؟ "
"لما لا تقولي أنها تراقب تحركاتكما وتنصب الفخ لكما حسب الظروف لو كنت مكان**يدة ألبرت لما تسرعت هل تعلمين أن حالته الصحية تتدهور يوماً بعد يوم بسبب بعدكعنه"
نظرت ألفيا إليه مشككة لا يمكن أن يكون مريضاً لأنها بعيدة عنه أيعقل أن تكون خدعتوآذت زوجها وأبنتها قالت كاثرن
"أمي لقد تغير والدي كثيراً عندما رأيته أصبح قليل الضحك دائم التفكير كثيرالهم ودائماً يحدثني عن مشاعره نحوك وانه يفتقدك "
قال مارتن
"هل تعرفين شخصية المرأة التي اتصلت بك؟ "
"كلا ولم اهتم لهذا "
فقالت كاثرن
"أمي اتصلي بأبي "
"مستحيل"
"أرجوك يا أمي تكلمي معه أنه لا يعرف شيء مما تقولين ومؤكد أنه سيدهشأيضاً"
"لا أستطيع"
"حسناً دعيه إذاً يسمع صوتك فقط فهو مشتاق أليك"
هزت ألفيا رأسها وقالت لهما
"شكراً لحضوركما واقدر اهتمامكما وحرصكما لكن في النهاية يظل الأمر متعلقاًبي وحدي "
"أمي ..."
"أسمعيني يا كاثرن أعرف أن هذا صعب عليك لكن اتركيني أفكر وأعدك أني سأتوصلإلى قرار يناسباً جميعاً"
"ولكن أبي..."
"سأفكر بالأمر "
كانت هذا إعلان صريح من ألفيا بانتهاء الزيارة أمسك مارتن بذراع كاثرن و تمنىللمرأة ليلة طيبة وخرج مع كاثرن إلى حيث سيارتها كانت هادئة كنسمة هواء الفجر مشتنحو مقعد القيادة فستوقفها مارتن وقال
"سأقود أنا السيارة تبدين متعبة"
أعطته المفتاح بهدوء واتجهت إلى المقعد الأخر قاد مارتن السيارة ب**ت حتى أبتعد عنالفندق ثم قال
"هل أنت بخير؟"
"أجل "
"ما كان لك أن تتصرفي مع أمك بهذه الطريقة الفضّة"
"اعلم وأنا نادمة على هذا"
سكت أمام هذا الاعتراف فقالت وهي تنظر إلى الطريق
"هل تعتقد أنها اقتنعت؟ "
"هذا ما أرجوه"
تأوهت كاثرن بحزن ثم قالت لمارتن
"شكراً لك "
"على؟"
"ما كنت اعرف ماذا سأفعل لولا وجودك عندما رفضت اعتذاري"
أبتسم مارتن بحنان وقال
"أنسي الأمر"
لم يتفوه أي من هما بكلمه حتى أوقف مارتن سيارتها في الكراج واستدار أليها
"كاثرى لا تجعليني اندم أني أخبرتك"
أكتفت كاثرن ب**ت فقال
"هل تثقين بي ؟"
"لماذا تسأل؟"
"أريد جوابك فقط هل تثقين بي؟ "
إنها تعلم أنه رجل نبيل يمكن الاعتماد عليه وحبها له يدفعها إلى الوثوق به لكنمخيلتها استعادت صورته مع الفتاه الجميلة وسرعان ما غيرت مشاعرها لكنها لم تغيرحقيقة أنها تثق به فقالت بتردد
"أجل "
"إذاً أسترخي وأغمضي عينيك "
"لماذا؟"
"إن كنت تثقين بي فافعلي ما طلبته منك فقط"
أغمضت كاثرن عينيها وهدأت أعصابها واسترخت في مقعدها فشعرت بيد مارتن فوق يدهافتحت عينيها بسرعة و وثبة من مقعدها ونظرت أليه مسترخي في مقعده ومغمضاً عينيه وقدأحس هو بتوترها فقال وهو لا يزال مغمض العينين
"قلت لك أسترخي لكن يبدو أنك لا تثقين بي"
عادت إلى مكانها تحدق في مارتن ففتح عينيه ينظر أليها وضغط بخفة على يدها الممسكبها وقال
"أعدك يا كاثرى أن ينتهي هذا الأمر قريباً "
لهجته الواثقة ويده الدافئة والعينان الرماديتان بنظرته الناعمة وهالة القوة التيتحيط به جعل الطمأنينة تدب في أوصالها وتثق أنها في أمان مع مارتن وأن الأمرسينتهي