4

1949 Words
" قاتلتُ لاجلكِ ألف معركة ولكنكِ بالنهاية قتلتنى " **** مارلين كانت تقف امام ليام الذى يبدو و كأنه على وشك قتلها الان ، فمنذ اول يوم بتجاربها تلك حدث انفجار وحريق فى المختبر اطفأ ليام و مارلين الحريق بينما توم و جوليا كانا مصدومان تماما فمنذ دخولهم الاول للمختبر و قد انفجرت التجربة، انهوا اطفاء ذلك الانفجار الصغير و صعد ليام للاعلى وتبعته مارلين ،وقفت مارلين امام ليام الذى كان الغضب يغزو ملامحه " ما الذى حدث للتو ؟ " سأل ليام وهو يعقد ذراعيه امام ص*ره بغضب " انه مجرد انفجار صغير ولقد عرفت بالفعل اين كان الخطأ ، اعدك ان هذا لن يحدث مجددا " اجابت مارلين تحاول تجنب النظر لعيناه وهى تحك عنقها " بالطبع " قال ليام بسخرية ثم دخل الى غرفته ولكن مارلين تبعته مجددا " انا احتاج لبعض الادوات و المواد الكيميائية للمختبر " قالت في سرعة "ارسلي لى كل شئ وسأخبر اوريل ان يحضره " اجاب ليام ببرود فالتفتت مارلين حتى تعود للاسفل و لكن اوقفها صوت ليام " ان فشلت تجاربك مارلين سأقوم بسجنك ان لم تسددى لى الأموال، انا لن يتم خداعى كـ طبيبك الغبى" قال ليام بحدة و لكن مارلين علقت نظرها بعيناه للحظة ثم اقتربت منه سريعاً لا يفصل بينهم انش لتلمس وجنتاه بلطف و هي تردد بثقة " يمكننى خداعك ايضا ايها الوسيم " قالت لتضحك بقوة على مظهر ليام المندهش من ردة فعلها والتفتت حتى تغادر ولكنه اندفع نحوها وامسك بيدها بقوة وجعلها تلتفت له " سأكون اسوأ كاوبيسك إن حدث ذلك " هدد ليام بحدة وهو يطالع عيناها **** كان اوريل جالسا أمام مكتب اوستن الذى كان ينهى اوراق تحويل الاموال لحساب ليام البنكى حتى رن هاتفه " سأرسل لك قائمة اريد منك احضارها اليوم " قال ليام فور ان اجاب اوريل على الهاتف، هو لازال غاضبا من انفجار المعمل ولا يطيق حتى سخرية اوريل و حديثه " هل هكذا تقول مرحبا ؟ " سأل اوريل بتشدد " لا وقت لدى للاستماع إليك اوريل ، لا تتأخر " تحث ليام ثم اغلق الهاتف بوجهه، نظر اوريل الى القائمة التى كانت تحوى اسماءا لا يمكنه قرائتها حتى فعلم على الفور انها ادوات تخص مارلين " اعتقد اننى سأقتل مارلين تلك يوما ما " قال اوريل بغضب فنظر نحوه اوستن فور ان ذكر اسمها " لا اصدق انك تكره تلك الجميلة تبدو لطيفة للغاية اوريل انت حقا تظلمها " قال اوستن مبررا نظر اوريل نحو اوستن بغرابة " لا اصدق انك اصبحت محاميا بسطحيتك تلك، كونها جميلة لا يعنى ابدا انها لطيفة " قال اوريل بسخرية " من الذى يتحدث ؟ اوريل الذى يلهث خلف اى انثى مارة !! " قال اوستن بسخرية " سأذهب لاحضار تلك الاشياء لـ ليام وسأعود " قال اوريل وهو يتوجه نحو الباب و لكنه وجد اوستن يتبعه حتى وقف اوريل ونظر له بغرابة " ماذا ؟! ظننت ان لد*ك عمل مهم " قال اوريل " ماذا ؟ ظننت انك ستحتاجنى لحمل الحقائب " قال اوستن مقلدا نبرة اوريل " يا الهى كم انت شهم اوستن " سخر اوريل مجددا ظل اوريل واوستن طوال النهار يبحثان عن تلك المواد الكيميائية والادوات التى تحتاجها مارلين ، بينما كان ليام كل دقيقة يرسل له شيئا جديدا تذكرت مارلين انها ستحتاجه ايضا عاد الاثنان للمختبر وهما يحملان الحقائب بصعوبة "لما لا تجيب على الهاتف لقد ارادت مارليـ ؟ " قال ليام فور ان رأى اوريل " وا****ة اذهب بنفسك واحضر لها ما تحتاجه لقد كدنا نموت انا واوستن " قال اوريل بغضب بينما جلس اوستن على الكرسي واخذ يتنفس بصعوبة " تحدث عن نفسك اوريل ان ارادت مارلين اى شئ سأحضره لها على الفور " قال اوستن بشغف " اظن انك يجب ان تعين السيد اوستن مساعدا لك بدلا من اوريل المتكاسل " قالت مارلين التى كانت خلفهم بسخرية ثم التقطت بعض الحقائب من اوستن الذى كان يبتسم ابتسامة بلهاء كلما يراها، اما اوريل فقد كان يشتعل غضبا من حديثها ثم حمل بقية الحقائب هو واوستن و تبعاها للمختبر نظر اوريل نحو المختبر الذى كل شئ كان فوضويا به " هل مر اعصار من هنا ام ماذا ؟ " قال اوريل بسخرية وهو يطالع اثار الحريق حوله " هل ليام بخير ألا يحتاج دواءا للحروق؟ هل اجعل رجال الاطفاء يقيمون اسفل منزلك ليام ؟ "سخر اوريل مجددا وهو يرفع صوته حتى يسمع ليام الذى كان بالخارجفاندفعت مارلين نحوه بقوة " هل تود توديع ل**نك الى جانب ذراعك ؟ " قالت مارلين بحدة بينما دفعت اوريل " كنت اعتقد انك ستجعلين حالة ليام تتدهور ولكن الان تأكدت انكِ ستقتلينه " شهق اوريل بسخرية فامسكت مارلين بذراعه بقوة فصرخ اوريل " اتركي ذراعى ايتها القاتلة ، افعل شيئا وا****ة اوستن" صرخ اوريل بينما يتألم تقدم اوستن حتى يبعدها عنه ولكنها نظرت له نظرة غاضبة جعلته يتراجع على الفور " اتركينى ايتها المتوحشة " صاح اوريل بألم " اعتذر اولا وعندها سأتركك " قالت مارلين وهى تحكم قبضتها على ذراعه " لن اعتذر وا****ة " صاح اوريل فاحكمت مارلين قبضتها على ذراعه مجددا " لنرى اذن لاى مدى ستتحمل " قالت مارلين وفى تلك اللحظة دخل ليام الذى صدم من شجار الاطفال الذى امامه الان " ماذا تفعلان وا****ة ؟ اتركيه مارلين !" صاح ليام ولكن مارلين لم تستمع له " اجعله يعتذر اولا " قالت مارلين " سأعتذر ، سأعتذر " صاح اوريل وعندها تركته مارلين " فى احلامك " اردف اوريل ثم ركض من المكان للخارج حتى لا تتبعه مارلين " توقفي عن افتعال المشاكل مارلين ، انا احذرك " قال ليام وهو يعقد حاجباه متظاهرا بالغضب رغم ان شجارها مع اوريل يجعله لا يستطيع التوقف عن الضحك " مجموعة من الحمقى " قالت مارلين وكادت تغادر حتى امسك ليام بيدها ونظر لها بحدة " قصدت بالحمقى اوستن و أوريل " قالت ببراءة فابتسم ليام باتساع وعندها ابتعدت مارلين وهى تهمس بـ "مغفل" *** عاد ليام للاعلى بعد ان غادر الجميع مستمتعا بذلك الهدوء بعد مشاجرات مارلين و أوريل التى لا تنتهى، ذهب الى غرفة تمريناته وقام بتشغيل موسيقى صاخبة ثم اخذ يض*ب كيس الملاكمة المعلق بالسقف بقوة و كأنه يرى والتر امامه بينما مارلين كانت تفحص المواد التى اشتراها أوريل و أوستن ، صدح صوت اغانى ليام داخل المبنى بأكمله مما جعلها تفقد تركيزها لذا نهضت من مكانها وصعدت نحو منزل ليام فى الطابق العلوى ، كان يترك الباب مفتوحا كعادته لذا ذهبت مارلين لغرفته ولكنها لم تجده لذا اصبحت تتجول فى المنزل بحثا عنه ولاول مرة تدقق النظر بغرفته لتلك الدرجة كان د*كور منزله يلائم مصارعا مع ذاك الاثاث الفخم و الحوائط الرمادية الداكنة الى جانب جميع الاجهزة التى توفر لـ ليام الرفاهية طوال الوقت ، من يرى كيف يعيش سيحسده على حياته حقا ولكن الاموال لا تعطى السعادة بعد كل شئ ارتفع صوت الموسيقى من احد الغرف لذا طرقت الباب عدة مرات ولكن لا احد يجيب ، ارتفعت ض*بات قلبها وشعرت بالقلق ان يكون ليام قد تأذى او حدث له مكروه لذا اقتحمت الغرفة بسرعة وتوجهت نحو ليام الذى كان يعانق كيس الملاكمة ويتنفس بصعوبة " هل انت بخير ليام ؟ تنفس بعمق " قالت مارلين بتوتر وهى تنظر نحو وجهه المرهق اما ليام فقد كان يطالعها بنظرات غريبة فهو لا يعلم حتى لما شعرت بالقلق لتلك الدرجة ؟ " انت ترانى صحيح ؟ بماذا تشعر ؟ " سألت مجددا بقلق " لم امت بعد مارلين " سخر ليام و حاول النهوض و لكنه كان يسير بصعوبة حتى اسندته مارلين وجلسا على مراتب التدريب الموضوعة بزاوية الغرفة اغلقت مارلين الموسيقى من جهاز التحكم الموضوع على الطاولة بجانبهم ثم جلست بجانبه مجددا وهى تدلك قدمه المصابة " لما أنتِ هنا ؟ " سأل ليام و هو يبعد يدها بلطف " احدهم يستمع لموسيقى صاخبة و شتت تركيزى" قالت بحدة " أنا بخير " قال ثم نهض من مكانه متوجها نحو جهاز الركض الذى ضبطه على سرعة عالية وواصل تمريناته متجاهلا وجودها " انت دائما بخير انا اعلم ذلك ولكن ألا يكفى تمرينا لليوم " قالت مارلين و هى تعقد ذراعيها وتقف امامه " لم انتهي بعد " اجاب ليام متجاهلا حديثها فأطفئت الجهاز فورا " والان قد انتهيت ، لن اتركك تقتل نفسك " تحدثت ببرود و هي تنظر له " لانكِ انتِ من ستقتلينى " سخر ليام منها "بالضبط ، لذا حافظ على جسدك حتى انتهى من تجاربى " سخرت مارلين بالمقابل وهى تجاريه فى مزحته حتى اتسعت ابتسامته التى كانت تجعل قلبها ينبض طالعت جسده الرياضى المتعرق من كثرة التمرينات و خصلات شعره البنية الملتصقة بجبهته، كان يبدو مثيرا حقا و لكنها لم تلاحظ ذلك سوى الان التقط منشفة ما و اخذ يجفف شعره ثم توجه نحو حمامه للاستحمام و لكنه التفت مجددا نحو مارلين التى لازلت واقفة " ليام أتمانع ان استعرت شرفتك لبعض الوقت " سألت مارلين سريعا " شرفتى ؟! " تسائل ليام بغرابة فأومأت سريعا انهى ليام حمامه السريع وىذهب نحو الشرفة حيث كانت تجلس مارلين تطالع القمر الذى كان دمويا هذه الليلة ، كانت تنظر نحو القمر بشغف وليام يطالع بريق عيناها الغريب هذا " لم اكن اعلم انك مهتمة بالظواهر الطبيعية هكذا " همس ليام بهدوء" كنت اود ان اصبح عالمة فضاء و لكن فى النهاية اصبحت طبيبة " قالت مارلين وهى ترتشف من كأس النبيذ الاحمر بين يداها فالتقطه ليام واخذ يرتشف منه بدلا منها كانت مثيرة للاهتمام بالنسبة له لا يصدق كيف انه لا يعلم عنها سوى بضع اشياء قليلة و وضع حياته بين يداها " ظننت انك كنتِ تريدين ان تصبحى مدربة للفنون القتالية " سخر ليام بضحك " سأنصحك نصيحة لا تجلس مع اوريل كثيرا، حسك الفكاهى اصبح ينحدر مثله " قالت مارلين بسخرية " لا اعلم ما قصتك مع اوريل ، هو ليس سيئا كما تعتقدين لقد عاش معى كل فتراتى السيئة ولا يريد تكرارها لذا لا يثق بك " قال ليام مبررا افعال اوريل " ماذا عنك ؟! لما تتظاهر انك بخير دائما وتبعدنى كلما حاولت مساعدتك ؟ " سألت مارلين وهى تحدق بعيناه تلك المرة ، ارتشف من زجاجة النبيذ محاولا تجاهل سؤالها بينما يردد داخله ' انا لا اريد ان اثق بكِ مارلين ، لا اود ان اتأذى مجددا !! ' نقلت مارلين نظرها للقمر مجددا عندما عرفت من **ته انه لا يريد الاجابة على سؤالها ، هي كانت فضولية عن حياته و كانت اكثر فضولا عن الامر الذى جعله مشتتا فى مباراته الاخيرة فبعد ان شاهدت كل مباراياته السابقة تأكدت ان شيئا ما جعله هكذا وانه لم يكن بكامل قوته كـ كل مرة " كيف تعلمتِ القتال ؟ كنت أكذب نفسى فى كل مرة اراكِ تض*بين اوريل و لكن تلك ليست حركات عشوائية بالطبع " قال ليام و هو لازال منجذبا لـ لمعة عيناها الزرقاء تحت ضوء القمر " عندما كنت صغيرة كان ابى يدربنى " اجابت باقتضاب ثم اعادت وجهها للسماء فعلم ليام انها لا تود الحديث بشأن هذا الموضوع مجددا فعلى ع** ما كانت تفعله عند التحدث بشغف عن تجاربها هى الان تحاول ابعاد نظرها عنه وتجاهله اخذت زجاجة النبيذ من بين يداه " لا يجب عليك الافراط فى الشرب انت رياضى و عليك ان تحافظ على جسدك " قالت مارلين ببرود " سأنصحكِ نصيحة لا تجلسين مع اوريل كثيرا لانك اصبحت تنصحين مثله " سخر ليام مقلدا طريقتها " من الغد ستتبع نظاما جديدا فى التمرين وليس مسموحا لك بالافراط فى الشرب ولن تتناول الا طعاما صحيا وان لم تتبع ذلك سـ " لم تكمل مارلين كلامها حتى اقترب منها ليام للغاية حتى اصبح يفصل بينهم عدة انشات قليلة " ماذا سيحدث ان لم افعل ذلك ؟ " قال ليام وهو يبتسم بخبث، جذبت مارلين ياقة قميصه ثم همست " لا تعبث معى ايها الوسيم، فإذا بدأت العبث معك ستنهار أمامي " قالت بثبات و هى تحاول التظاهر بأنها لم تتوتر من اقترابه منها ثم ابتعدت عنه ببرود رد الفعل هذا فاجئ ليام كثيرا و جعله يشعر بالغرابة كونها اول فتاة تشعره ان اقترابه لا شئ منها و كأنه لم يعد يحمل ذلك السحر السابق الذي كان دائما يستخدمه لاسقاط الفتيات في حبه " مارلين " ردد ليام اسمها فالتفتت له " تصبحين على خير " قال بابتسامة لتتنهد " ليلة سعيدة ليام " اجابت مارلين ثم ذهبت سريعا الى غرفتها دخلت لتنظر حولها بتشتت و هي تضع يدها على ص*رها لا تعرف لماذا تشعر بالراحة عندما تتحدث معه او تراه يبتسم ***
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD