" نبضات قلبى الهادئة كانت تنتفض برفقتك ولكننى كذبتها كـ كل مرة "
****
عاد ليام الى غرفته و هو لا يكاد يصدق ان مارلين رفضته ، ليام الشاب الذى كان يوقع جميع الفتيات بسحره هناك فتاة تتلاعب به الان ضحك بقوة عندما تذكر كلمة مارلين
' لا تعبث معى ايها الوسيم ، فإذا بدأت العبث معك ستنهار امامى'
استلقى ليام على فراشه و هو يطالع السقف بضحك لقد بدأت مارلين العبث معه يبدو انها ستنفذ كلامها بكل دقة
'يبدو ان السحر ينقلب على الساحر الان '
همس ليام داخله وهو لا يستطيع إزالة قبلة مارلين التى تقفز الى رأسه كل ثانية و لكنه تأكد الان من شئ واحد و هو ان مارلين ليست كأى فتاة عرفها مسبقا اذا بدأ العبث معها فهو من سينهار على الارجح و ليست هى
ابتسم ليام مجددا عندما تذكر تفاصيل تلك الليلة ولا يصدق حقا كيف أن كل ما يشغل تفكيره هو مارلين و ليست إيڤ التى ظهرت امامه مجددا بعد ان افسدت حياته ، ظل يفكر بمارلين حتى غلبه النعاس ، كانت ليلة مسالمة لم يحظى بها بكوابيسه المعتادة
فتح عيناه ببطء عندما شعر بقبلة على شفتاه اتسعت ابتسامته عندما وجد مارلين تتكأ على ص*ره و تغمره بقبلاتها على شفتاه و وجنته ثم تطالعه بعيناها الزرقاء الجريئة تلك
" انهض ليام و ا****ة " صدح صوت اوريل فجأة فنهض مفزوعا و إكتشف عندها انه كان يحظى بحلم جميل للغاية بطلته مارلين و لكن اوريل اللعين افسد عليه كل شئ
" ا****ة عليك أوريل لقد اوقظتنى من افضل حلم قد احظى به على الاطلاق " صاح به ليام بحدة و هو يفرك عيناه الناعسة
فصرخ اوريل بغضب
" كيف تنام بذلك الهدوء بعد ما فعلته البارحة ؟ "
" ما الذى فعلته ؟ انا حتى لم اتشاجر مع والتر ألم يكن هذا ما تريده ؟! " سأل ليام و هو ينهض من فراشه ذاهبا نحو المطبخ ليشرب كوبا من الماء اما أوريل فقد كان يتبعه فى كل تحركاته وهو يصرخ
" اتمنى الان لو كنت ض*بت والتر فقط و لكن الأمر أسوأ انظر ان جميع الصحف تتحدث عنك و عن تلك الساحرة بالأسفل " صرخ اوريل وهو يرفع اللوح الالكترونى امام عينان ليام و يمرر صوره مع مارلين و عناوين الصحف التى تتحدث عنهما
" أليس هذا جيدا ؟ كون العالم يعلم أنني احظى بحياة هادئة بعد كل شئ ؟ " سأل ليام ببساطة وهو يرفع كتفيه بلا مبالاة
رفع أوريل اللوح الالكترونى مجددا امام وجه ليام ليريه صورته و هو يقبل مارلين التى تسربت من داخل الحفل " اخبرنى ما هذا ؟ " سأل أوريل بحدة
"قبلة !!" اجاب ليام ببساطة فاشتعل غضب أوريل اكثر
" و هل انا اعمى ؟ قبلت مارلين وا****ة!! تلك الساحرة استطاعت السيطرة على عقلك فى عدة ايام بينما انا اعمل معك منذ سنوات ولم استطع " صاح أوريل بغضب فنظر له ليام ببرود
" و لما ستسيطر على عقلى أوريل هل انت فتاة ؟ "
" بالطبع انت لا يسيطر على عقلك سوى النساء "
" بالظبط النساء الساحرات كـ مارلين ، أتعرف انت لم تكن مخطئا هى حقاً ساحرة " قال ليام بابتسامة
" سأفقد عقلى بسببك " صرخ أوريل
" سأذهب لأحظى بحمام دافئ، توقف عن صراخك قليلا اود ان اصفى ذهنى " قال ليام بتحذير ثم تركه ودخل لحمامه
فى نفس الوقت كانت مارلين تعمل على جهاز مهم فى المختبر و كان كل من چوليا و توم يساعداهم حتى ارتفع صوت صراخ من الاعلى مجددا
" بدأت السيمفونية اليومية " سخر توم
" هل اوريل هنا بالفعل ؟ " تسائلت چوليا
" كيف عرفتى چوليا ؟ " سألت مارلين بفضول
" اخبرنى توم عندما اسمع صراخا من الاعلى هذا يعنى ان أوريل هنا اود ان اقا**ه حتى اغلق له فمه هذا " اجابت چوليا بسخرية فابتسمت مارلين
هناك إجماع على ان أوريل يجب ان يغلق فمه حتى كلٍ من چوليا وتوم اللذان لم يقابلاه من قبل
" سأذهب و أغلق فمه بطريقتى ، فقط ركزا على العمل" قالت مارلين ثم صعدت للاعلى
وجدت اوريل يدور حول نفسه و هاتفه يرن كل ثانية
" ها قد أتت الساحرة " قال أوريل فور ان لمحها
" ما الخطب معك منذ الصباح و ا****ة ؟ " سألت مارلين بوجه متجهم
"أيمكنك تفسير ذلك المشهد لى ؟ ماهذا ؟ " قال و هو يريها مشهد القبلة بينها و بين ليام لتبتسم و تمد شفتيها " قبلة، لكن مثيرة بعض الشئ "
بعثر اوريل شعره بجنون" اللعنه على حياتي" ثم جعلها ترى جميع عنوانين الصحف التى تتحدث عنهما الى جانب الصور والتعليقات التى انتشرت فى مواقع التواصل الاجتماعى
' حبيبة الدون الجديدة، ترى من تكون؟ '
' المعجبون يتسائلون متى آخر مره كان وجه الدون يبتسم بتلك الطريقة التي تآسر القلوب؟ '
' ليلة لا تنسى مع الدون و رفيقته الجميلة '
' الدون سقط طريح الحب هذه المرة '
' من تلك التي آسرت قلب الدون؟ '
" انظر للجانب المشرق أوريل ليام لم يتشاجر مع والتر على الاقل " قالت مارلين وهى تربت على كتفه بينما تبحث عن ليام بعيناها، ارتفع صوت رنين هاتف أوريل بشكل مزعج فرفع الهاتف بوجه مارلين
" جميع الصحف تتسائل عن علاقتكم، ماذا أخبرهم و ا****ة؟ " صاح أوريل بغضب و هو يريها كم المكالمات التى استقبلها على هاتفه
" اخبرهم كما اخبرناهم بالامس اننا احباء ، لما تصعب الامور أوريل؟ ليس من الجيد على اى حال ان يعلم احد اننى طبيبته " اجابت مارلين ببساطة فض*ب أوريل رأسه بقوة " وا****ة سأفقد عقلى بسببكما " صاح بقوة
و فى تلك اللحظة خرج ليام من الحمام وهو يضع المنشفة حول خصره و قطرات الماء تتساقط من شعره البنى فإقترب من مارلين التى تقف امام اوريل و قبل وجنتها بسرعة
" صباح الخير ساحرتى " قال ليام بابتسامة ثم ابتعد عنها و هو يلتقط المنشفة و يجفف شعره، أما مارلين فقد ارتجف قلبها لتلك القبلة اللطيفة المفاجأة و جن جنون أوريل و اتسعت عيناه ليفتح فمه بدهشة من افعال ليام " لا لا انا لن اتحمل اكثر من ذلك " قال اوريل و هو يحرك رأسه بالنفى ثم اخذ اشياؤه وغادر
اندفعت مارلين نحو غرفة ملابس ليام الذى كان يصفر و يدندن اغنية وكأنه اسعد رجل بالعالم دفعته مارلين نحو الحائط ووقفت امامه " ألم تنتهى اللعبة بعد ؟ لقد اخبرتك ان تتوقف عن العبث معي و اللعنه" تحدثت مارلين بحدة و اندفاع
قلب ليام الوضع و أصبح هو من يحاصرها تجاه الحائط و يضغط عليها بجسده العريض ليبتسم
" لم اعتقد ان قبلة بسيطة بعلى وجنتك ستؤثر بك لتلك الدرجة " همس ليام و هو يقترب اكثر نحوها بينما يشعر بض*بات قلبها التى تتسارع و هو كان يحاول السيطرة على نفسه بالفعل
شعرت مارلين إنها محاصرة لأول مرة بحياتها و علمت ان ليام ليس الشخص السهل للعبث معه أو حتى معاملته بإندفاع، لأنها كانت ترى الرغبة بعيناه تجاهها و هي أرادت تلك القبلة التي تصرخ على شفناهم سوياً كي تتحقق مجددا لكنها فكرت قليلا ثم اقتربت منه اكثر و قبلت وجنته ببطء و حركت قبلتها حتى اقتربت من شفتاه ببطء فاغمض ليام عيناه منتظرا ان تقبله و أنفاسه اصبحت ثقيلة،
نظرت نحوه و إبتسمت ثم همست امام شفتاه
" تعرف انه يمكننى العبث ايضا ايها الدون " قالت مارلين و هي تبعد جسده الذي تخدر من همسها بسرعة لتعدل نفسها و تتجه نحو باب الغرفة و نظرت له مجددا " تجهز بسرعة لدينا يوم طويل معا" ثم عادت للاسفل
تجمد ليام من دهشته هو لم يتوقع ابدا ان يكون هذا رد فعلها و كيف يتم خداعه منها كل مرة و لا يتعلم ابدا ضحك بقوة على نفسه و غباءه عندما تذكر كيف تتلاعب به و هو لا يمكنه فعل شئ أمام تصرفاتها الجريئة
****