الفصل السادس

2627 Words
الفصل السادس    اعتدل رحيم و ترك ما بيده قائلاً باهتمام " ماذا هناك سميحة ، أخبريني  كلي أذان صاغية "  لتخبره و أصغى بدهشة ، بل بذهول  ، قال رحيم  بحزن بعد حديث زوجته عن ما يمر به ولدهم ، ليته ما سافر و لا تركه يمسك بالعمل بدلا عنه في الشركة  لحين عودته  " هل أنتِ متأكدة أنه بالفعل يحبها "  قالت سميحة بحزن " لا أعرف رحيم ، هذا ما قاله لي ، يظن أنه يحبها ، و لكني فقط أظن أن ولدي ينظر إليها كأنثى  ستعوضه عما يفتقده مع أماني ، و لكن هذا لا يمنع أنه يكن لها بعض المشاعر ، و إلا ما فكر بها بهذه الطريقة و غار عليها من خطيبها "  عقد رحيم حاجبيه مفكر  و قال " سأتحدث معه في الغد "  سألته زوجته بضيق "  ماذا  ستقول له "  رد رحيم بحزم " أريد أن أعرف هل ينوي الزواج على أماني بالفعل أم لا ، و إن كان لا كما قلت لا أريد منه أن يفكر في هذا الأمر بشكل نهائي "  قالت سميحة برفق " لم لا تقنعه رحيم ، فخار في الخامسة و الثلاثون ، لم لا يتزوج لينجب لنا أحفاد على الأقل ، ثم أنا أشعر بولدي ، هو يفتقد أشياء كثيرة مع ابنة شقيقتي منها أبسطها و هى العلاقة الحميمة ، ماذا بعد ذلك ، أنا لا أريد منه ترك أماني و لا أريد منه جرحها و لكنه سيأتي يوم و يكرهها لم يعاني منه ، هو بالنهاية رجل و له رغبات ، و هذا حلال الله "  رد زوجها بحزم " لا ، لن اقنعه بذلك ، إذا لم يكن يريد بنفسه أن يفعل فلن أمره أو أقنعه ، أما بالنسبة للأطفال ، هذا شيء يرجع له و زوجته لا دخل لنا به ، و لكني و بعد حديثك أنه تحدث مع يقين لابد أن أعرف نواياه أقلها أعتذر من الفتاة لم سببناه لها من حرج "  تن*دت سميحة " حسنا على راحتكم فقط أردت أن تعرف بما يمر به ابنك ، و أنه إن أجلا أو عاجلا سيتخذ موقف من حياته ككل ربما أظهر بعض التمرد و هذا بالتأكيد سيؤثر سلباً على علاقته بأماني  "  فكر رحيم قليلاً ، ربما معها حق ، و ربما  فخار سيرضي  و يرضخ لقدره و يتعايش مع الأمر ، سألها باهتمام " هل كانت  أماني تسأل عن وجوده لدينا منذ قليل"  أجابت و قد عاد القلق ثانياً لقلبها " أجل فهو لم يعد للمنزل للأن , لم لا تهاتفه لتعرف مكانه ربما لا يريد أن يجيب على أماني "  أمسك رحيم هاتفه ليطلب رقم ولده فلم يجب ، أنتظر وقتا و أعاد الاتصال مرار و لا مجيب ، فقال بجدية و هو يفكر في مكان وجوده الأن " ربما نفد شحن هاتفه ، سأطلب مكتبه ، مؤكد هناك أحد موجود ليجيب و يخبرنا "  عاد لطلب مكتب فخار و أنتظر ليجيب أحد و قبل أن يغلق شاعرا باليأس من عدم تلقيه جواب ، أتاه صوت العامل هناك متوترا ليجيب " نعم ، من معي "  قال رحيم بجدية " هذا أنا رحيم هاشم أين فخار "  قال من يدعى هاشم بتوتر و قلق " سيد رحيم ، أنه السيد فخار ، أرجوك أحضر للمصنع و معك طبيب أرجوك "  ليخفق قلبه بخوف و تتجه عيناه لزوجته بتلقائية ليرى الخوف مرتسم على وجهها و تبدوا كمن شعرت بحدوث أمر جلل .  كان رحيم ينتظر بتوتر  معاينة الطبيب لولده الذي جاء ليجده  فاقدا للوعي و هاشم العامل لديه  قد قام بوضعه على الأريكة في مكتبه منتظرا قدومه  بعد أن هاتفه , لم يشأ قول شيء لسميحة حتى لا تفجع و لكنه طمأنها بأنه علم مكانه فقط و سيذهب إليه بنفسه , هاتف الطبيب في طريقة ليذهب على الفور ربما تعرض لحادث في المصنع فهاشم لم يوضح شيء . بعد أن أنتهى الطبيب من معاينته  سأله رحيم بقلق  أب يخشى أن يكون أصاب وحيده سوء " أخبرني يا عمر ماذا به فخار "  قال الطبيب الذي كان يحقن فخار بحقنة  أخرجها من حقيبته " لا شيء رحيم , هو بخير فقط أنخفض ضغطه  فأدى ذلك لفقدانه الوعي "  سأله رحيم بخوف " و هل هذا خطير  عمر , ما الذي جعل ضغطه ينخفض هو أبدا لم يعاني من شيء كهذا "  قال عمر مطمئن " ما بك أيها الرجل العجوز قلق من شيء بسيط كهذا علمنا أنه وحيدك و تخشى عليه  , أخبرتك أنه أنخفض ضغطه , لا شيء جلل حدث  ربما ظل دون طعام و أجهد نفسه بالعمل اليوم أنظر لوجهه شاحب و هذا دليل إرهاق نفسه في العمل دون راحة  "  سأله رحيم بشك " لم حقنته بهذا المصل إذن "  رفع عمر حاجبه بتعجب و الذي يقارب رحيم عمرا غير أنه أقصر قامة و ممتلئ الجسد قليلا " حتى يفيق يا رجل , هل تريده أن يظل هنا و لا يذهب لبيته على قدمه ,  حتى لا تراه زوجته و تقلق بدورها " يعلم عمر حالة أماني  فهو مقرب من العائلة بحكم صداقته مع رحيم  , قال رحيم بحزن " أخبرني حقا عمر ما به فخار , أشعر أنك تخفي شيء عني "  تن*د عمر مستسلما  و قال بجدية  " صدقني لا شيء , و لكن لم لا تتحدث مع ولدك ربما هناك شيء يضايقه و لا يريد الحديث عنه و إلا ما أهمل نفسه بإرهاقها و عدم  تناوله لطعامه  "  لم يسأله رحيم كيف علم إن كان هناك ما يضايق فخار فهو طبيب و ربما علم سبب حالته حقا و لا يريد أن يخبره   , قال بهدوء " حسنا عمر شكرا لك , متى سيفيق فخار "  رد عمر باسما " عندما يعد لنا هاشم بعض القهوة و نحتسيها  سيكون قد أفاق "  نظر رحيم لهاشم الواقف بقلق منذ جاء و عمر و الذي قد تناساه ما أن رأى فخار مسطحا على الأريكة  فاقد الوعي  " هاشم  فلتعد لنا القهوة جميعا و تعال لنتحدث قليلا لحين يفيق فخار "  قال هاشم بتفهم " حسنا سيد رحيم دقيقة واحدة فقط "  خرج و تركهم  فعاد هاتف فخار للرنين  و الذي كشف عن وجود فخار في مكتبه لهاشم الذي كان يمر على المكاتب يتفقدها  قبل أن يرحل , أمسك به رحيم ليجد أسم  التدليل خاصتها مدون ., فتن*د بحزن و ترك الهاتف  يرن حتى توقف رنينه , سأله عمر " لم لا تجيب المتصل  "  قال رحيم بحزن "  أنها أماني ، ماذا أخبرها الأن تعرف حالتها "  أومأ عمر بتفهم و قال باهتمام  " لدي صديق لي في  الخارج  أخبرني أنه ربما  هناك   أمل في حالة أماني "  سأله رحيم بجدية " حقا "  أجاب عمر بهدوء " نعم بالطبع و لكنه عليه أن يفحصها أولا  "  قال رحيم بلهفة " بالطبع , هذا خبر جيد  سيفرح فخار كثيرا لذلك "  قال عمر بتردد " و لكن هذا العلاج لم يقوم بتجربته بعد ,  ربما أخاف هذا فخار أو أماني "  ارتسمت الخيبة على وجه رحيم " لا ضمانة بالعلاج إذن "  رد عمر بحزم " الضامن هو الله رحيم , ما بك يا رجل "  زفر رحيم بحزن و تمتم " أستغفر الله العظيم , لم أقصد شيء , و لكن هذه تعد مجازفة عمر و لا أريد فخار و أماني أن يخوضاها "  أومأ عمر بتفهم " حسنا كما تريد , يمكن أن ننتظر قليلا  ربما أرسل ألي ما  يؤكد فعالية العلاج  ما رأيك "  رد رحيم و هاشم يدخل بالقهوة " حسنا و لكن لا داعي لتخبر فخار أو أماني بشيء الأن "  رد عمر بهدوء " كما تريد "  لينتهي الحديث عند هذا الحد و يجلس هاشم معهم يتحدثون عن ما حدث منذ الصباح مع فخار حتى وقت وجده هاشم .  أفاق فخار ليجد نفسه مازال بمكتبه  نهض ليجلس على الأريكة و شعور بالضعف يتملكه , نهض رحيم من مقعده مسرعا و هو يسأله بلهفة " هل أنت بخير بني "  سأله فخار  بحيرة " ماذا حدث أبي , لم أنت هنا "  سأله رحيم بحزن " ألا تذكر شيء فخار , لقد وجدناك فاقدا للوعي هنا "  كان هاشم و عمر قد ذهبا بناء على طلب رحيم و أنه سينتظر فخار ليستيقظ و يوصله للمنزل , تذكر فخار ذلك الشعور بالدوار فجأة ثم لم يدري بشيء بعدها , قال بهدوء " نعم أبي لقد شعرت بالدوار , و لكني لم أشعر بما حدث بعدها , و لكني بخير الأن لا تخف "  تن*د رحيم و سأل فخار بجدية يشوبها الحزن على حال ولده " ما الذي يحدث معك فخار "  قال فخار مجيبا بارتباك " ماذا أبي , لا شيء يحدث معي "  قال رحيم بحزم و هو يجلس جواره على الأريكة " لقد أخبرتني والدتك عن  الذي حدث بينك و بين يقين"  توترت ملامحه و أخفض رأسه بالطبع ستخبره والدته كل شيء فهذا عادتها لا تخفي عنه شيء أبدا ، رد  قائلا بخجل " أسف أبي , أعلم لقد خذلتك بفعلتي تلك سامحني "  هز رحيم رأسه بعنف نافيا و هو يقول " ليس الأمر هكذا فخار , أنا أريد أن أعرف الحقيقة بني , هل تحب يقين حقا و طلبت منها الزواج ؟؟ هل تريد الزواج على أماني ؟؟  أجاب بحزن ماذا يقول أنه بالفعل فكر في ذلك و لو كانت يقين وافقت لذهب لوالدها على الفور  " لقد كانت زلة , لا أعرف ما أصابني حينها أسف أبي , هل أخبرتك يقين أيضا تشكوني إليك "  رد  رحيم نافيا " لا , يقين فتاة جيدة , لا أظن أنها تخبرني بشيء كهذا لتوقع بيننا و ينشب خلاف بسببها , أنها فتاة عاقلة "  تمتم فخار بحزن " ألا أعرف ذلك "  أبتسم رحيم بهدوء سائلا " لم فكرت بهذا إذن  "  قال فخار بضيق " ليس بإرادتي أبي لم لا تفهم , حدث هكذا "  " هل تحبها " سأل رحيم بجدية  نفى فخار بعنف " لا , أنه خطأ  أسف "  قال رحيم بلامبالاة " حسنا , هيا لتذهب لأمنيتك فهى قلقة عليك , و لقد هاتفت أمك تسألها عنك "  نهض فخار  فترنح و كاد يسقط ثانيا عندما أمسك به رحيم قائلا بتوتر قلق " على مهل بني , يبدوا أنك مازالت متعبا أجلس قليلا "  أجاب فخار بنفي " لا , لقد أصبحت بخير تأخر الوقت , هيا حتى لا تقلق أمي بدورها عليك "  أمسكه رحيم و خرج كلاهما من المكتب و المصنع ليستقلا سيارة رحيم الذي أصر على إيصاله بنفسه و  أن يأخذ فترة راحة في المنزل كما قال عمر  ما أن رأته حتى تعلقت بعنقه باكية قلقها و خوفها عليه لتأخره و عدم أجابته على الهاتف , كان رحيم قد رفض الدخول معه حتى لا يثير قلق و شك أماني   , ضمها فخار  بحزن " أسف حبيبتي , لقد انشغلت بالعمل  فلم ألحظ الوقت "  قالها معتذرا  احتوت وجهه بيديها و نظرت لوجهه المتعب قائلة بخوف " تبدوا مريضا حبيبي , هل أنت بخير "  أمسك بيدها حول وجهه و أبتسم قائلا بحنان وشفتيه تقبل باطن راحتها  " أنا بخير أمنيتي و لكني جائع قليلا , هل لك  أن تطعمي زوجك رجاء " أضاف بمزاح ليبعد عنها التوتر الذي أرتسم على ملامحها ..  قالت أماني بلهفة " بالطبع حبيبي , هيا لتأخذ حماما و أنا سأجلب لك الطعام في الفراش , هيا تعال "  قادته لغرفتهم لتدخله حتى يتحمم , أخرجت له ملابس نظيفة و ساعدته لينزع بذلته ثم أدخلته المرحاض قائلة باهتمام " تحمم لحين أعد الطعام "  تركته و ذهبت  فتن*د فخار بحزن قبل أن يدخل لحوض الاستحمام و يفتح الماء الساخن لعل تعبه و توتره يذهب مع تساقط الماء على جسده , ليجد أن عقله يتجه للتفكير بيقين غصبا عنه , نفض رأسه زاجرا " تبا لك فخار  لتذهب للجحيم "  كانت يقين تجلس أمام رحيم في مكتبه ليقوموا ببعض العمل ، و لكنها لم تستطع أن تنتبه لشيء بعد أن سمعت اتصاله معه و هو يطمئن عليه ، شعرت بالقلق و هى تستمع لوالده يأكد عليه عدم الذهاب للعمل حتى لا ينهار ثانياً كما حدث أمس ، هل هو مريض ، لم تعلم متى أنهى المكالمة الهاتفية معه و عاد للحديث عن العمل عندما أخترق صوته عقلها الشارد ..  "ما بك يقين شاردة " سأل رحيم يقين في اليوم التالي  و هو يراها  غير منتبهة للعمل , أضاف باهتمام "  هل أنت متعبة "  رفعت يقين رأسها بخجل فهى بالفعل كانت شاردة تفكر في ذلك ال .. " أسفة سيدي , لقد شردت قليلا  "  قال رحيم باسما بحنان " حسنا يا ابنتي ما رأيك تأخذي باقي اليوم إجازة  لترتاحي بها فيبدوا أن فخار كان يخنقك بالعمل وقت كان هنا "  ردت يقين  نافية " لا سيدي أنا بخير , لنكمل العمل لا بأس بذلك "  سألها رحيم بجدية " هل ستأتين معي بعد أسبوع  المؤتمر الاقتصادي  "  ردت يقين بحيرة " لا أعرف لم أخبر أبي بعد "  قال رحيم باسما " فلتخبريه أنهم ثلاث أيام فقط  و زوجتي ستكون معنا  , و أعتبريه تغيرا لك من الروتين هنا و فترة راحة لك "  أومأت برأسها و قالت باسمة بفتور " حسنا سيدي , سأخبر أبي اليوم عندما أعود للمنزل "  سأل رحيم باهتمام " هل سيمانع خطيبك و تحتاجين موافقته  لو وافق والدك "  ردت يقين بحدة  مما جعل رحيم يبتسم " و ما شأنه هو , أنا مازالت في بيت أبي  هو فقط من يوافق على ما يخصني أو لا يوافق "  قال رحيم بمرح " و لم أنت متضايقة هكذا ، هو خطيبك بالنهاية و له بعض الحقوق "  ردت بضيق " لا , عندما أتزوج و أذهب لبيته  وقتها فقط يكون له حقوق "  رد رحيم ضاحكا " حسنا , لن أقول شيء أخر عنه أراك تنفثين نار عند ذكره "  خجلت يقين من حدتها في الحديث فنهضت من أمامه قائلة باعتذار " أسفة سيدي  , سأجلب بعض العصير  و نكمل العمل "  أومأ رحيم برأسه و رمقها بحزن و هى تخرج متمتما بشك " هل يمكن أن تكون ...."  نفض رأسه نافيا " لا بالتأكيد "  وعاد ينظر في الأوراق أمامه ..  كانت صباح جالسة بحزن و زوجها يسير أمامها في غرفة المعيشة ذهابا و إيابا بغضب عمن ينتظر أحدهم لينقض عليه مفترسا ، قالت صباح بمهادنة " أرجوك  تحدث معها بهدوء ، لا داعي للعصبية لن تجد*كم نفعا كلاكما ، تعرفها عنيدة بدورها "  رمقها زوجها بغضب وقال " ماذا تريدين مني أن أقول و الرجل يخبرني أن ابنه و ابنتك المدللة لم يوافقان و أن كل شيء نصيب , هل تظنين أني ألومه لشيء ، لا لأني أعلم أن ابنتك هى سبب هروب الرجل "  زفرت صباح بضيق " حسنا على راحتهم ابنتي ليست عانس حتى أخشى عليها أن لا تتزوج بعده "  قال زوجها و هو يرمقها ببرود " كم خاطب جاء إليها  و قبلت أن تراه ، هل أعددهم لك على أصابع يدي الواحدة ، و عندما قبلت أن تقابل حسام و تقبل بالخطبة ظننت أنها أخيراً عقلت و ستستقر مع شخص جيد و نعرفه ، لنعود لنقطة الصفر الآن بعد ما حدث "  أشاحت صباح بيدها و أجابت " هم الخاسرون لا نحن ، أنت فقط أهدأ و سيأتي من هو أفضل منه ، و في النهاية كل شيء نصيب ، هى ليست مكتوبة زوجته  "  رمقها عبد الغني بمرارة قبل أن يجلس على الكرسي بتهالك كمن استنزف كل طاقته ، وقال بحزن مستسلم " نعم معك حق ، أنه النصيب ، و لكن ابنتك هى السبب رغم ذلك " أضاف بغضب  قبل أن تجيب بكلمة سمعا صوت الباب يفتح فقالت صباح متعجبة  " غريب لم اليوم تستعمل مفتاحها لتدخل "  رد زوجها ساخرا " تريد الهرب منا على ما أظن فيبدوا أنها لديها علم بما سيحدث "  دلفت يقين لغرفة المعيشة لتجد والديها جالسين و ملامحهم توحي بالضيق فقالت بهدوء " مساء الخير ، لم تجلسون هكذا "  رد والدها معنف " كيف تريدين منا الجلوس و اليوم  جاء صديقي ليخبرني برفض ابنه لابنتي "  لوهلة لم تفهم يقين معنى حديث والدها ، ثم ادركها الفهم فانشرح وجهها فرحا و قالت بسعادة أغضبت والدها " حقا ، هل أحلني حسام من الخطبة "  نظر والديها بضيق قبل أن ينهض والدها قائلاً بغضب و هو يترك الغرفة " سأذهب حتى لا أقتل أحدهم هنا "  سألت يقين بتعجب " ماذا به هل فعلت شيء هو من فصم الخطبة"  قالت والدتها ببرود " لم يا ترى فعل ذلك ، لأذهب قبل أن أفعل ما كان يود والدك فعله "  تركتها صباح فهزت يقين كتفيها بلامبالاة و تمتمت بخفوت " المهم أنه ذهب "  لترتسم ابتسامة راحة على شفتيها ما لبثت أن تذكرت ما دار اليوم في العمل ..   
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD