الفصل السادس
اعتدل رحيم و ترك ما بيده قائلاً باهتمام " ماذا هناك سميحة ، أخبريني كلي أذان صاغية "
لتخبره و أصغى بدهشة ، بل بذهول ، قال رحيم بحزن بعد حديث زوجته عن ما يمر به ولدهم ، ليته ما سافر و لا تركه يمسك بالعمل بدلا عنه في الشركة لحين عودته " هل أنتِ متأكدة أنه بالفعل يحبها "
قالت سميحة بحزن " لا أعرف رحيم ، هذا ما قاله لي ، يظن أنه يحبها ، و لكني فقط أظن أن ولدي ينظر إليها كأنثى ستعوضه عما يفتقده مع أماني ، و لكن هذا لا يمنع أنه يكن لها بعض المشاعر ، و إلا ما فكر بها بهذه الطريقة و غار عليها من خطيبها "
عقد رحيم حاجبيه مفكر و قال " سأتحدث معه في الغد "
سألته زوجته بضيق " ماذا ستقول له "
رد رحيم بحزم " أريد أن أعرف هل ينوي الزواج على أماني بالفعل أم لا ، و إن كان لا كما قلت لا أريد منه أن يفكر في هذا الأمر بشكل نهائي "
قالت سميحة برفق " لم لا تقنعه رحيم ، فخار في الخامسة و الثلاثون ، لم لا يتزوج لينجب لنا أحفاد على الأقل ، ثم أنا أشعر بولدي ، هو يفتقد أشياء كثيرة مع ابنة شقيقتي منها أبسطها و هى العلاقة الحميمة ، ماذا بعد ذلك ، أنا لا أريد منه ترك أماني و لا أريد منه جرحها و لكنه سيأتي يوم و يكرهها لم يعاني منه ، هو بالنهاية رجل و له رغبات ، و هذا حلال الله "
رد زوجها بحزم " لا ، لن اقنعه بذلك ، إذا لم يكن يريد بنفسه أن يفعل فلن أمره أو أقنعه ، أما بالنسبة للأطفال ، هذا شيء يرجع له و زوجته لا دخل لنا به ، و لكني و بعد حديثك أنه تحدث مع يقين لابد أن أعرف نواياه أقلها أعتذر من الفتاة لم سببناه لها من حرج "
تن*دت سميحة " حسنا على راحتكم فقط أردت أن تعرف بما يمر به ابنك ، و أنه إن أجلا أو عاجلا سيتخذ موقف من حياته ككل ربما أظهر بعض التمرد و هذا بالتأكيد سيؤثر سلباً على علاقته بأماني "
فكر رحيم قليلاً ، ربما معها حق ، و ربما فخار سيرضي و يرضخ لقدره و يتعايش مع الأمر ، سألها باهتمام " هل كانت أماني تسأل عن وجوده لدينا منذ قليل"
أجابت و قد عاد القلق ثانياً لقلبها " أجل فهو لم يعد للمنزل للأن , لم لا تهاتفه لتعرف مكانه ربما لا يريد أن يجيب على أماني "
أمسك رحيم هاتفه ليطلب رقم ولده فلم يجب ، أنتظر وقتا و أعاد الاتصال مرار و لا مجيب ، فقال بجدية و هو يفكر في مكان وجوده الأن " ربما نفد شحن هاتفه ، سأطلب مكتبه ، مؤكد هناك أحد موجود ليجيب و يخبرنا "
عاد لطلب مكتب فخار و أنتظر ليجيب أحد و قبل أن يغلق شاعرا باليأس من عدم تلقيه جواب ، أتاه صوت العامل هناك متوترا ليجيب " نعم ، من معي "
قال رحيم بجدية " هذا أنا رحيم هاشم أين فخار "
قال من يدعى هاشم بتوتر و قلق " سيد رحيم ، أنه السيد فخار ، أرجوك أحضر للمصنع و معك طبيب أرجوك "
ليخفق قلبه بخوف و تتجه عيناه لزوجته بتلقائية ليرى الخوف مرتسم على وجهها و تبدوا كمن شعرت بحدوث أمر جلل .
كان رحيم ينتظر بتوتر معاينة الطبيب لولده الذي جاء ليجده فاقدا للوعي و هاشم العامل لديه قد قام بوضعه على الأريكة في مكتبه منتظرا قدومه بعد أن هاتفه , لم يشأ قول شيء لسميحة حتى لا تفجع و لكنه طمأنها بأنه علم مكانه فقط و سيذهب إليه بنفسه , هاتف الطبيب في طريقة ليذهب على الفور ربما تعرض لحادث في المصنع فهاشم لم يوضح شيء . بعد أن أنتهى الطبيب من معاينته سأله رحيم بقلق أب يخشى أن يكون أصاب وحيده سوء " أخبرني يا عمر ماذا به فخار "
قال الطبيب الذي كان يحقن فخار بحقنة أخرجها من حقيبته " لا شيء رحيم , هو بخير فقط أنخفض ضغطه فأدى ذلك لفقدانه الوعي "
سأله رحيم بخوف " و هل هذا خطير عمر , ما الذي جعل ضغطه ينخفض هو أبدا لم يعاني من شيء كهذا "
قال عمر مطمئن " ما بك أيها الرجل العجوز قلق من شيء بسيط كهذا علمنا أنه وحيدك و تخشى عليه , أخبرتك أنه أنخفض ضغطه , لا شيء جلل حدث ربما ظل دون طعام و أجهد نفسه بالعمل اليوم أنظر لوجهه شاحب و هذا دليل إرهاق نفسه في العمل دون راحة "
سأله رحيم بشك " لم حقنته بهذا المصل إذن "
رفع عمر حاجبه بتعجب و الذي يقارب رحيم عمرا غير أنه أقصر قامة و ممتلئ الجسد قليلا " حتى يفيق يا رجل , هل تريده أن يظل هنا و لا يذهب لبيته على قدمه , حتى لا تراه زوجته و تقلق بدورها " يعلم عمر حالة أماني فهو مقرب من العائلة بحكم صداقته مع رحيم , قال رحيم بحزن " أخبرني حقا عمر ما به فخار , أشعر أنك تخفي شيء عني "
تن*د عمر مستسلما و قال بجدية " صدقني لا شيء , و لكن لم لا تتحدث مع ولدك ربما هناك شيء يضايقه و لا يريد الحديث عنه و إلا ما أهمل نفسه بإرهاقها و عدم تناوله لطعامه "
لم يسأله رحيم كيف علم إن كان هناك ما يضايق فخار فهو طبيب و ربما علم سبب حالته حقا و لا يريد أن يخبره , قال بهدوء " حسنا عمر شكرا لك , متى سيفيق فخار "
رد عمر باسما " عندما يعد لنا هاشم بعض القهوة و نحتسيها سيكون قد أفاق "
نظر رحيم لهاشم الواقف بقلق منذ جاء و عمر و الذي قد تناساه ما أن رأى فخار مسطحا على الأريكة فاقد الوعي " هاشم فلتعد لنا القهوة جميعا و تعال لنتحدث قليلا لحين يفيق فخار "
قال هاشم بتفهم " حسنا سيد رحيم دقيقة واحدة فقط "
خرج و تركهم فعاد هاتف فخار للرنين و الذي كشف عن وجود فخار في مكتبه لهاشم الذي كان يمر على المكاتب يتفقدها قبل أن يرحل , أمسك به رحيم ليجد أسم التدليل خاصتها مدون ., فتن*د بحزن و ترك الهاتف يرن حتى توقف رنينه , سأله عمر " لم لا تجيب المتصل "
قال رحيم بحزن " أنها أماني ، ماذا أخبرها الأن تعرف حالتها "
أومأ عمر بتفهم و قال باهتمام " لدي صديق لي في الخارج أخبرني أنه ربما هناك أمل في حالة أماني "
سأله رحيم بجدية " حقا "
أجاب عمر بهدوء " نعم بالطبع و لكنه عليه أن يفحصها أولا "
قال رحيم بلهفة " بالطبع , هذا خبر جيد سيفرح فخار كثيرا لذلك "
قال عمر بتردد " و لكن هذا العلاج لم يقوم بتجربته بعد , ربما أخاف هذا فخار أو أماني "
ارتسمت الخيبة على وجه رحيم " لا ضمانة بالعلاج إذن "
رد عمر بحزم " الضامن هو الله رحيم , ما بك يا رجل "
زفر رحيم بحزن و تمتم " أستغفر الله العظيم , لم أقصد شيء , و لكن هذه تعد مجازفة عمر و لا أريد فخار و أماني أن يخوضاها "
أومأ عمر بتفهم " حسنا كما تريد , يمكن أن ننتظر قليلا ربما أرسل ألي ما يؤكد فعالية العلاج ما رأيك "
رد رحيم و هاشم يدخل بالقهوة " حسنا و لكن لا داعي لتخبر فخار أو أماني بشيء الأن "
رد عمر بهدوء " كما تريد "
لينتهي الحديث عند هذا الحد و يجلس هاشم معهم يتحدثون عن ما حدث منذ الصباح مع فخار حتى وقت وجده هاشم .
أفاق فخار ليجد نفسه مازال بمكتبه نهض ليجلس على الأريكة و شعور بالضعف يتملكه , نهض رحيم من مقعده مسرعا و هو يسأله بلهفة " هل أنت بخير بني "
سأله فخار بحيرة " ماذا حدث أبي , لم أنت هنا "
سأله رحيم بحزن " ألا تذكر شيء فخار , لقد وجدناك فاقدا للوعي هنا "
كان هاشم و عمر قد ذهبا بناء على طلب رحيم و أنه سينتظر فخار ليستيقظ و يوصله للمنزل , تذكر فخار ذلك الشعور بالدوار فجأة ثم لم يدري بشيء بعدها , قال بهدوء " نعم أبي لقد شعرت بالدوار , و لكني لم أشعر بما حدث بعدها , و لكني بخير الأن لا تخف "
تن*د رحيم و سأل فخار بجدية يشوبها الحزن على حال ولده " ما الذي يحدث معك فخار "
قال فخار مجيبا بارتباك " ماذا أبي , لا شيء يحدث معي "
قال رحيم بحزم و هو يجلس جواره على الأريكة " لقد أخبرتني والدتك عن الذي حدث بينك و بين يقين"
توترت ملامحه و أخفض رأسه بالطبع ستخبره والدته كل شيء فهذا عادتها لا تخفي عنه شيء أبدا ، رد قائلا بخجل " أسف أبي , أعلم لقد خذلتك بفعلتي تلك سامحني "
هز رحيم رأسه بعنف نافيا و هو يقول " ليس الأمر هكذا فخار , أنا أريد أن أعرف الحقيقة بني , هل تحب يقين حقا و طلبت منها الزواج ؟؟ هل تريد الزواج على أماني ؟؟
أجاب بحزن ماذا يقول أنه بالفعل فكر في ذلك و لو كانت يقين وافقت لذهب لوالدها على الفور " لقد كانت زلة , لا أعرف ما أصابني حينها أسف أبي , هل أخبرتك يقين أيضا تشكوني إليك "
رد رحيم نافيا " لا , يقين فتاة جيدة , لا أظن أنها تخبرني بشيء كهذا لتوقع بيننا و ينشب خلاف بسببها , أنها فتاة عاقلة "
تمتم فخار بحزن " ألا أعرف ذلك "
أبتسم رحيم بهدوء سائلا " لم فكرت بهذا إذن "
قال فخار بضيق " ليس بإرادتي أبي لم لا تفهم , حدث هكذا "
" هل تحبها " سأل رحيم بجدية
نفى فخار بعنف " لا , أنه خطأ أسف "
قال رحيم بلامبالاة " حسنا , هيا لتذهب لأمنيتك فهى قلقة عليك , و لقد هاتفت أمك تسألها عنك "
نهض فخار فترنح و كاد يسقط ثانيا عندما أمسك به رحيم قائلا بتوتر قلق " على مهل بني , يبدوا أنك مازالت متعبا أجلس قليلا "
أجاب فخار بنفي " لا , لقد أصبحت بخير تأخر الوقت , هيا حتى لا تقلق أمي بدورها عليك "
أمسكه رحيم و خرج كلاهما من المكتب و المصنع ليستقلا سيارة رحيم الذي أصر على إيصاله بنفسه و أن يأخذ فترة راحة في المنزل كما قال عمر
ما أن رأته حتى تعلقت بعنقه باكية قلقها و خوفها عليه لتأخره و عدم أجابته على الهاتف , كان رحيم قد رفض الدخول معه حتى لا يثير قلق و شك أماني , ضمها فخار بحزن " أسف حبيبتي , لقد انشغلت بالعمل فلم ألحظ الوقت " قالها معتذرا
احتوت وجهه بيديها و نظرت لوجهه المتعب قائلة بخوف " تبدوا مريضا حبيبي , هل أنت بخير "
أمسك بيدها حول وجهه و أبتسم قائلا بحنان وشفتيه تقبل باطن راحتها " أنا بخير أمنيتي و لكني جائع قليلا , هل لك أن تطعمي زوجك رجاء " أضاف بمزاح ليبعد عنها التوتر الذي أرتسم على ملامحها ..
قالت أماني بلهفة " بالطبع حبيبي , هيا لتأخذ حماما و أنا سأجلب لك الطعام في الفراش , هيا تعال "
قادته لغرفتهم لتدخله حتى يتحمم , أخرجت له ملابس نظيفة و ساعدته لينزع بذلته ثم أدخلته المرحاض قائلة باهتمام " تحمم لحين أعد الطعام "
تركته و ذهبت فتن*د فخار بحزن قبل أن يدخل لحوض الاستحمام و يفتح الماء الساخن لعل تعبه و توتره يذهب مع تساقط الماء على جسده , ليجد أن عقله يتجه للتفكير بيقين غصبا عنه , نفض رأسه زاجرا " تبا لك فخار لتذهب للجحيم "
كانت يقين تجلس أمام رحيم في مكتبه ليقوموا ببعض العمل ، و لكنها لم تستطع أن تنتبه لشيء بعد أن سمعت اتصاله معه و هو يطمئن عليه ، شعرت بالقلق و هى تستمع لوالده يأكد عليه عدم الذهاب للعمل حتى لا ينهار ثانياً كما حدث أمس ، هل هو مريض ، لم تعلم متى أنهى المكالمة الهاتفية معه و عاد للحديث عن العمل عندما أخترق صوته عقلها الشارد ..
"ما بك يقين شاردة " سأل رحيم يقين في اليوم التالي و هو يراها غير منتبهة للعمل , أضاف باهتمام " هل أنت متعبة "
رفعت يقين رأسها بخجل فهى بالفعل كانت شاردة تفكر في ذلك ال .. " أسفة سيدي , لقد شردت قليلا "
قال رحيم باسما بحنان " حسنا يا ابنتي ما رأيك تأخذي باقي اليوم إجازة لترتاحي بها فيبدوا أن فخار كان يخنقك بالعمل وقت كان هنا "
ردت يقين نافية " لا سيدي أنا بخير , لنكمل العمل لا بأس بذلك "
سألها رحيم بجدية " هل ستأتين معي بعد أسبوع المؤتمر الاقتصادي "
ردت يقين بحيرة " لا أعرف لم أخبر أبي بعد "
قال رحيم باسما " فلتخبريه أنهم ثلاث أيام فقط و زوجتي ستكون معنا , و أعتبريه تغيرا لك من الروتين هنا و فترة راحة لك "
أومأت برأسها و قالت باسمة بفتور " حسنا سيدي , سأخبر أبي اليوم عندما أعود للمنزل "
سأل رحيم باهتمام " هل سيمانع خطيبك و تحتاجين موافقته لو وافق والدك "
ردت يقين بحدة مما جعل رحيم يبتسم " و ما شأنه هو , أنا مازالت في بيت أبي هو فقط من يوافق على ما يخصني أو لا يوافق "
قال رحيم بمرح " و لم أنت متضايقة هكذا ، هو خطيبك بالنهاية و له بعض الحقوق "
ردت بضيق " لا , عندما أتزوج و أذهب لبيته وقتها فقط يكون له حقوق "
رد رحيم ضاحكا " حسنا , لن أقول شيء أخر عنه أراك تنفثين نار عند ذكره "
خجلت يقين من حدتها في الحديث فنهضت من أمامه قائلة باعتذار " أسفة سيدي , سأجلب بعض العصير و نكمل العمل "
أومأ رحيم برأسه و رمقها بحزن و هى تخرج متمتما بشك " هل يمكن أن تكون ...."
نفض رأسه نافيا " لا بالتأكيد "
وعاد ينظر في الأوراق أمامه ..
كانت صباح جالسة بحزن و زوجها يسير أمامها في غرفة المعيشة ذهابا و إيابا بغضب عمن ينتظر أحدهم لينقض عليه مفترسا ، قالت صباح بمهادنة " أرجوك تحدث معها بهدوء ، لا داعي للعصبية لن تجد*كم نفعا كلاكما ، تعرفها عنيدة بدورها "
رمقها زوجها بغضب وقال " ماذا تريدين مني أن أقول و الرجل يخبرني أن ابنه و ابنتك المدللة لم يوافقان و أن كل شيء نصيب , هل تظنين أني ألومه لشيء ، لا لأني أعلم أن ابنتك هى سبب هروب الرجل "
زفرت صباح بضيق " حسنا على راحتهم ابنتي ليست عانس حتى أخشى عليها أن لا تتزوج بعده "
قال زوجها و هو يرمقها ببرود " كم خاطب جاء إليها و قبلت أن تراه ، هل أعددهم لك على أصابع يدي الواحدة ، و عندما قبلت أن تقابل حسام و تقبل بالخطبة ظننت أنها أخيراً عقلت و ستستقر مع شخص جيد و نعرفه ، لنعود لنقطة الصفر الآن بعد ما حدث "
أشاحت صباح بيدها و أجابت " هم الخاسرون لا نحن ، أنت فقط أهدأ و سيأتي من هو أفضل منه ، و في النهاية كل شيء نصيب ، هى ليست مكتوبة زوجته "
رمقها عبد الغني بمرارة قبل أن يجلس على الكرسي بتهالك كمن استنزف كل طاقته ، وقال بحزن مستسلم " نعم معك حق ، أنه النصيب ، و لكن ابنتك هى السبب رغم ذلك " أضاف بغضب
قبل أن تجيب بكلمة سمعا صوت الباب يفتح فقالت صباح متعجبة
" غريب لم اليوم تستعمل مفتاحها لتدخل "
رد زوجها ساخرا " تريد الهرب منا على ما أظن فيبدوا أنها لديها علم بما سيحدث "
دلفت يقين لغرفة المعيشة لتجد والديها جالسين و ملامحهم توحي بالضيق فقالت بهدوء " مساء الخير ، لم تجلسون هكذا "
رد والدها معنف " كيف تريدين منا الجلوس و اليوم جاء صديقي ليخبرني برفض ابنه لابنتي "
لوهلة لم تفهم يقين معنى حديث والدها ، ثم ادركها الفهم فانشرح وجهها فرحا و قالت بسعادة أغضبت والدها " حقا ، هل أحلني حسام من الخطبة "
نظر والديها بضيق قبل أن ينهض والدها قائلاً بغضب و هو يترك الغرفة " سأذهب حتى لا أقتل أحدهم هنا "
سألت يقين بتعجب " ماذا به هل فعلت شيء هو من فصم الخطبة"
قالت والدتها ببرود " لم يا ترى فعل ذلك ، لأذهب قبل أن أفعل ما كان يود والدك فعله "
تركتها صباح فهزت يقين كتفيها بلامبالاة و تمتمت بخفوت " المهم أنه ذهب "
لترتسم ابتسامة راحة على شفتيها ما لبثت أن تذكرت ما دار اليوم في العمل ..