
اشارت له على غرفة في آخر الرواق ليتوجه هو إلى هناك تحت النظرات المتعجبة من الجميع .. فهم حقاً متعجبون جداً من مجيء سيف خصوصاً من أجل فتاة بائسة مثل ندى .. بحياته كلها لم يفعلها ولم يأتي من أجل فتاة وإنما النساء هي من تأتي إليه ..
كانت ندى جالسة في الغرفة وحالتها مذرية بكل معنى الكلمة .. لم تقبل الذهاب مع الحارس إلى سيف وأبت ذلك ولكنها لا تعلم بأن سيف هو بنفسه من سيأتي إليها .. فتح الباب عليها بقوة لتجفل هي بخوف .. حالما رأته أمامها حتى تملكها الخوف وعلمت علم اليقين بأن ليلتها لن تمر على خير .. اقترب منها بخطواتٍ بطيئة ليهبط إلى مستواها ويقابل وجهه بوجهها ويقول :
..منذ أن كنتِ صغيرة و العناد في دمكِ.. ...
