الحلقه الاولى
امتدت اشعه الشمس من النافذة ذات اللون الابيض و التي أخذت تداعب تلك النائمة ذات الشعر الذهبي اللون لتجعله يظهر ما به من لمعان في لونه ، فتلك الاشعه جعلتها تتملل في نومها لتعبر عن ضيقها انها تريد أن تكمل نومها لتسحب الغطاء بحركة عفويه لتختبئ أسفله على أمل أن تنعم ببعض نوم و لكن لاسف بالنسبة لها فهي لم تستطع النوم الا بعض ساعات قليله ارتفع صوت المنبه الخاص بها لتقوم من مكانها لاغلاقه و تعود لنومها مرة أخرى متناسيه تمام ...ما هذا اليوم ..ليرتفع صوت اخر و لكن ليس صوت المنبه و لكن استطاعت أن تنهض و هي شبه نائمه تحاول أن تتذكر ما هذا الصوت ..لتبدأ بالاستيعاب ان هذا الصوت لم يكن سوى هاتفها الذي يرن معلنا اتصال أحدهم ..لتعيد الكرة مرة أخرى ..بإغلاقه و العودة إلى النوم ..و لكن لحظة ..هل الاسم الذي قرأته على الهاتف صحيح ..لتنتفض مسرعة لأخذ الهاتف و معاوده الاتصال مرة أخرى ..لتنظر إلى الهاتف مع ابتسامة تظهر على وجهها و ملامحها لتعطي لها اشراقه ..التي زادت بمجرد أن رد عليها من عشقه قلبها .
ملاك تتحدث بصوت ناعس : صباح الخير.
ليتحدث مراد معبرا بضحك : أنتي لسه نايمه .
- لا صحيت من ساعة ما اتصلت .
- صح على أيدي بإمارة قفلتي السكة في وشي .
لتظهر ابتسامة على تلك الشقراء ذات الملامح الأجنبيه ب*عرها الاشقر و عيونها الزرقاء و بشره بيضاء و أخذت تضحك مع نفسها في **ت دون إصدار أي صوت ..حتى لا يعلم ذلك المراد ..و لكن كالعادة بائت محاولتها بالفشل ..فهو يعلم من صوتها متى تبتسم ..متى تكون حزينه ..يعرف مشاعرها أكثر منها حتى و على الرغم من أنه لا يراها و لكن قلبه يراها دائما في أي مكان و في اي وقت .
- خليكي مبتسمه كده شكلك حلو.
لتنتفض الأخرى : و انت عرفت منين .
ليكمل حديثه مستعجبا كيف لا تعلم حتى الآن أنه يشعر بكل تحركاتها .
- ده انا مربيكي على ايدي مش هاعرف امتى ابتسمتي .
- ايه كل شويه مربيكي على ايدي مربيكي على ايدي دي ...ده انت اكبر مني ب ٥ سنين بس .
- انتي عارفه كويس أن من يوم ما اتولدتي و انا اللي مخلي بالي منك ..في حد بيقدر يقرب منك .
لتفكر قليلا بكلامه ، اخذت تحرك راسها يمينا و يسارا مطلقه ذلك الصوت الذي يبعث عن التفكير امممممممممممم
لتعاود الحديث مرة أخرى ضاحكا : الشهادة لله ..لا .
- طيب اهو ...قومي يلا كده و انتي قاعده و شعرك منكوش و قمر .
لتظهر الصدمة على معالم وجهها و اخذت تنظر في المرأة فكيف علم أن شعرها غير مرتب لتبدأ الاسئلة تراودها ..هل يراقبني و لكن لا تعلم أن هذا الحال الكثير من الفتيات ..عند الاستيقاظ يصبح الشكل في بعض الأحيان غير مرتب .. لتكمل كلامها
" انت فين ".
- قاعد تحت بقالي ساعة ..مستني الاستاذه تصحى ..بس عارف انك نايمه متاخر امبارح فقولت ترتاحي ..و اجي علشان ابقى معاكي في أول يوم ليكي في الشركة.
لتظهر على وجهها معالم الفرحة : بجد .
- هو انا باهزر ..ثانيا في مفاجاه ليكي في الشركه .
- الواحد مش مصدق هابقى م**مة ازياء عالميه .
- هي مين دي .
اخذت الصدمة طريق إلى وجهها ليظهر في صوتها : مش انت متفق معايا اني هاحقق احلامي حتى بعد الجواز .
ليرد الآخر بمزاح : انتي فهمتي غلط ..انا مش قصدي كده ..انا قصدي انك بقيت خلاص مش لسه هتبقى.
- انا قولت انت رجعت في كلامك و لا ايه .
- انتي اللي فهمتي غلط مش انا ..ذنبي ايه .
- ماشي ..لما انزلك .
- ماشي و انا مستني ..سلام .
- سلام ..لتغلق الخط .
لتقوم ملاك ترقص بفرحه ، تدور حول نفسها في تلك الغرفة ذات اللون الابيض الملئ على جدرانها صور لتصاميم ملاك و صور احدث الفساتين لاشهر الم**مين العالمين التي تعود أن تقا**هم و عن ركن الخاص بورشه عملها الصغيره المكونه من ماكينه خياطه ذات احدث طراز و دولاب به مجموعة من الاقمشه لتمر و هي ترقص بمرورها على تلك الأركان جميعها معبره عن سعادتها و متحدثه مع نفسها "باموت فيك ..اااه " و دخلت غرفه الملابس الخاصة بها تلك الغرفة المقسمة بالارفف البيضاء هناك أماكن لساعاتها و ارفف للجذم و غيرها من الارفف التي تحمل افضل و اجمل الفساتين و لكم أن تتخيلوا ..لتقف بحيرة لا تعرف ماذا تختار ..ليعلن هاتفها عن رساله منه .."اختاري البدلة السودة ،علشان رايحين نشتغل اوعي تلبس الفستان اللبني ..علشان حلو عليكي , و اربطي شعرك و البسي نظارة ..علشان انا راجل اوي و حمش ".
لتضحك ملاك على ذلك العاشق الذي يرسل لها ملاحظاته على الرغم من كبر سنها في سن ٢٤ الان إلا أنه لا يكف عن مشا**تها على أنها صغيرته .
لتختار الطقم الذي اختاره لها ...و أخذت تنظر إلى نفسها في المرأة ..البسه و لا لا ..بس شكلي حلو بيه ..لترتديه و عادت مرة أخرى لنظر لنفسها بالمراه و تقول
- والله بيفهم شكلي حلو بيه ...و لا اغيره .
قبل أن تنتهي جملتها اعلن هاتفها عن صوت رساله منه
حلو عليكي ..يلا بقى خلينا نروح ..ينفع نتأخر من اول يوم
لتمسك هاتفها بسعادة ..و ذهبت لإحضار حقيبتها لاستعداد للنزول لذلك المنتظر .
*********************
في حديقه تتميز بالطبيعة الخلابة و الشجر الممتد في كل الإرجاء ليخفي من يوجد داخل القصر يجلس رجل في الخمسينات من العمر بالرغم من عمره إلا أنه لا يبدو عليه ذلك العمر نهائي فمن يراه يكاد يجذم انه في الثلاثينات من عمره من منظره فهو يرتدي تيشيرت من اللون الابيض و بنطلون جينز ارزق مع بجسم رياضي متوسط البنيه نسيبا ،يتمتع بملامح هادئه و يرتدي نظارة من اللون الاسود ممسك بإحدى يديه الجريده الصباحيه على الرغم من أنه مالك اكبر شركه ازياء و من اشهر رواد الأعمال إلا أن تلك العادة لا يستطيع التخلي عنها و اليد الأخرى يحمل كاس الشاي الذي أخذ يرتشف منه بعض رشفات ..جالسا واضعا رجل على رجل مستمتعا بالهواء الطلق ..يدخل عليه شاب يبدو على ملامحه الوقار يتمتع بملامح جذابه بعيون عسلية و شعر من*دم باللون البني و لحيه صغيره مرتديا بدلة من اللون الاسود و قميص من اللون الابيض مفتوح اول زرارين و جذمه سوداء لتكمل إطلالته ....متحدثا بضحك : نفسي مرة ادخل الاقيك على الفيس بوك و لا حاجه ..ليه الجورنال و ربنا النت عليه اخبار احسن من الجورنال.
ليتحدث الآخر : مفيش فايده فيك ..و انت مالك .
- ما انت حمايا برضوه و زي ابويا .
- خليك في حالك يا مراد.
ليتحدث مراد مشا**ا إياه : انا لو نزلت صورة ليكي على النت و انت بتقرأ الجورنال هتبقى تريند رجل الأعمال المشهور عزيز السيوفي صاحب أكبر شركة ازياء في مصر...قاعد يقرا الجورنال.
- معنديش مشكلة ..اعملها يا مراد .
- حاضر ..انت عارفني يا زيزو ممكن اعملها .
لينظر إليه عزيز بنظرات خبيثه لتعبر عن ما يمكن أن يفعله : و على فكره ..و انا هاحرق ليك المفاجاه بتاعته النهارده و اقولك مش موافق.
لينظر إليه مراد بعينين مفتوحه : بص يا زيزو انت حبيبي .
- يبقى نتلم و نحترم نفسنا ..ثانيا روح اتشطر على ابوك .
- مراته قايمه معاه بالواجب .
- بص انا عمري ما طيقتها .
- و انت طيقها ليه انت مالك المهم جوزها يطيقها .
- و ربنا هو نفسه ما طايقها ..هو كان لازم يتجوز بس بعد ما مامتك ماتت.
لتظهر ملامح الحزن على مراد
- ربنا يرحمها.
- ربنا يرحمها يا رب ..البت ملاك عامله معاك ايه .
ليظهر شبح ابتسامه على وجه : هو في زي ملاك قلبي .
- نراعي أن انا زي ابوها برضوه .
- مش انت اللي بتسال ؟!
- ربنا يسعدكم .
- كنت باكلمها كانت نايمه المفروض تكون لبست و نازله .
ليضحك عزيز على كلام مراد : انت عارف مواعيدها .
- علشان كده باكلمها من قبلها بمده راعيت انا فروق التوقيت.
- هتعملوا ايه بقى.
- انت عارف يا عمي ...هتشتغل هنا فترة صغيره و بعدين اخدها و نسافر حضرتك عارف كويس انها نفسها تطور درستها بره ..كده كده تمسك الشغل و تطور نفسها.
- انا كل ما باشوفك باحمد ربنا ..انه رزقني بيك ..انتي ابني .
- بصراحه الواحد عنده أبين و امين بصراحه الواحد مبسوط ٢٤ قيراط ..ثانيا ..انا اصلا كنت بنام عندكم اكتر من بيتنا .
- هتقولي الحربايه اللي هناك دي .
- ما انت برضوه كنت بتلحقني منها انت و مريم .
- دي كائن غريب يا جدع حتى عيالها سايبهم كده .
- خلاص فوكك ..فين لي لي ؟
لتبدا ملامح الغيظ تظهر على وجه عزيز ليتحدث و هو يجز على أسنانه : اسمها مدام السيوفي .
لينظر مراد يمين و يسار متسائلا مع من يتحدث .
- باكلمك انت.
- خلاص يا زيزو ..بس هي مامتي برضوه .
- بعينك.
- و ربنا هابقى اجي و انت مش في البيت .
- تعالى يا مراد و انت حر.
لتخرج سيده في أوائل الخمسينيات من عمرها ب*عر أشقر فاتح و عيون خضراء تشبه ملاك إلى حد كبير ،و لكن مع اختلاف قائمتها في قصيرة نوعا ما عن ملاك التي تكون متوسطة القامة ترتدي فستان ابيض و اسع و ترتدي حزام عند خصرها فهو مصنوع من خامة الشيفون بأكمام طويله واسعه من الأعلى تميل إلى الضيق عند اسوره اليد تدل على أناقتها و رقيها ... فكيف لا و هي ليليان السيوفي زوجه عزيز السيوفي و ابنه عمه.
- مارو حبيب قلبي .
- تعالى يا لي لي الحقني.
لتنظر ليليان بنظره حاده لعزيز على الرغم من رقتها الا أنها تملك شخصيه قويه لتتحدث بنبرة غضب مصطنعه :
- مالك و مال مارو.
ليبدأ مراد بإظهار نوع من الحزن : يرضيكي باسال عليكي ..يقولي ماليش دعوة بيكي.
- الكلام ده صح يا عزيز.
- اه صح ..و يسال عليكي ليه ..خلاص زمان كنا بنقول انه عيل ..و دلوقتي بقى بسم الله ماشاء الله بغل قد الدنيا ..مش كفايه عليه هياخد ملاك .
لتظهر معالم الصدمة على وجه ليليان : انت بتغير عليا منه.
- اه.
لينفجر الاثنان من الضحك لينظر عزيز لهما مستشطا من الغضب متحدثا : بتضحكوا على ايه دلوقتي.
- مش قولتك.
- طلع كلامك صح .
- انا مش فاهم حاجه.
- ده مقلب يا زيزو ..علشان بتقول ليا انك معنتش بتحبها و عايزه تتأكد انك بتغير عليها.
- و الله.
لينهض عزيز إلى الداخل تاركا ايهم في حاله من الصدمة من منظره.
- هو احنا زودنا المقلب.
- و الله ما لحقنا ..بص هو دلوقتي اصلا عايزك تدخلي جوا تصالحيه.
- ماشي ..انا رايحه وراه.
لتذهب الأخرى وراء زوجها ..لينفجر مراد ضاحكا بعد اختفاء أثرهم.
ليقول لنفسه : هي ملاك هتعمل فيا كده ..يا نهار اسود.
**************************
في قصر يتميز بالرقي ذات حوائط مطلية باللون الابيض التي عليها مجموعة من اللوحات التي ترجع إلى عصر النهضة يتميز بالاثاث الراقي و التماثيل الموجوده على اشكال مختلفه ،و لكن متشابه في اللون الذهبي و هناك جزء الخاص بالعائلة يجمع بين لونين الاخضر الجنزاري و اللون الذهبي ..تلك الألوان الملكية و ايضا هناك في الطابق الثاني من القصر هو الجناح الخاص بعز المختار و عائلته و الطابق الثالث خاص بعائله معتز المختار و عائلته ، على الرغم من تقسيمات القصر إلا أنه من يرى ذلك القصر يظن لوهله انه دخل متحف و ليس قصر تعيش فيه عائله و لكن هيهات في ليست كأي عائله فهي عائله المختار صاحبه اكبر شركات ازياء منافصه مع عائلة السيوفي فتلك الشركه تم تأسيسها على يد عزيز السيوفي و عز المختار والد مراد و يعمل معه معتز المختار الذي أيضا يعيش معه.
تجلس عائله عز المختار و معتز المختار على الطاولة ..ليتناولوا وجبه الإفطار .
ينزل شاب في ٢٧ من عمره يتمتع بملامح تشبه مراد إلى حد كبير بشرة بيضاء و تلك اللحية الصغيره ،و لكن عيون خضراء و شعر اسود مرتديا بدلة من اللون الرمادي مثل تلك التي يرتديها مراد... انه "ياسين معتز المختار " ابن عم مراد و صديقه الصدوق
و بالنسبه اليه أخيه أكثر من فريد الذي يشبه والدته إلى حد كبير بعيون زرقاء و شعر اسود و وجه أملس يبلغ من العمر ٢٦ سنه ينزل وراه مرتديا بنطلون من الجينز الابيض و يرتدي شيرت من اللون الابيض و جاكيت جلد من اللون الاسود ..مرتديا نظاره شمسيه ..انه فريد عز المختار ..الذي يتمتع بشخصيه مختلفه تماما..
و تنزل وراهم اميرة القصر فريده عز المختار ..التي تشبه تؤامها فريد في الشكل و لكن في الشخصية تشبه مراد ..الفرد الأقرب إليها في هذا البيت...مرتديه فستانا من اللون الأرجواني الفاتح و يتمتع بوسع ..ليعطيها طله تجعلها سبب من اسباب نجاح الشركه ..فهي الوجه الإعلاني للشركه و من ذلك الوقت التي أصبحت فيه الوجه الإعلاني لها و ارتفعت أسهم الشركة بنسبه كبيرة جدا ..و على الرغم من ذلك أنها تتسم بالبساطة و تحب أن تكون على طبيعتها.
ليدخل الثلاثة على كبار العائله الجالسين فقد كان يجلس عز و بجانبه باكي و معتز و بجانبه مريم.
لتلقى فريده التحيه : صباح الخير.
ليرد عز بابتسامه على صغيرته : صباح العسل و الجمال ..أيه الجمال على الصبح.
لتقترب فريده تقبل ابيها على خده.
لينتظر ياسين حتى تنتهي فريده من سلامها على أبيها حتى : صباح الخير يا زوز .
انتهت فريده و ذهبت للجلوس بجانب ياسين.
و يدخل فريد ليجلس مكانه بجانب والدته ..غير معتبرا أحد موجود .
ليتحدث عز بنبرة بها نوعا من الغضب :
- مش المفروض يا استاذ لما تدخل على ناس اكبر منك تسلم .
ليرد فريد بتوع من اللامبالاة : اسف ماخدتش بالي .
همت بالحديث امرأة في الخمسينات من عمرها تشبه ابنها إلى حد كبير ،و لكن لا تستطيع تحديد ملامحها من كثرة مستحضرات التجميل التي تضعها على وجهها على الرغم أن كانت ستصبح اجمل بدون تلك المستحضرات تتمتع بشخصيه جشعة لا يهمها اي شئ غير المادة لتستطيع السفر و حضور الندوات في النادي و مقا**ه غيرها من النساء من الطبقة الأرستقراطية ..فهي لا ترى في حياتها سوى نفسها و ابنها فريد ..انها باكينام الشرقاوي ...او كما تحب أن تنادى باكي .
- بس يا عز سيبه براحته.
لينظر لها عز غاضبا : ده آخره دلعك فيه .
- مادلعوش ليه مش ابني الوحيد.
لتظهر ملامح الضيق على فريده
ليهمس ياسين ببعض الكلمات بأذنها
ياسين : يا شيخه سيبك منها ...و نبي انتي قمر النهارده كده ..مراد و لا جاسر ..لو شافوكي كده مش هتطلعي من البيت.
لتنظر إليه فريده ممتنه و مبتسمة فعلى الرغم من أنها عارضه ازياء مشهورة إلا أن والدتها باكي هانم لا ترى في حياتها سوى فريد...لتقوم مريم مرات عمها معتز بتعويضها بذلك الحنان التي احتاجته هي و مراد فوالدة مراد ..منى كانت صديقه مريم الصدوقه و كانت عائله تعيش بسعاده حتى يوم وفاة منى...توفيت و هي تلد مراد كانت مريضه و لم يعلم أحد عن ذلك الموضوع سواها هي و مريم ،التي حاولت اعلام عز أكثر من مرة و لكن منى منعتها ..و أنها ستحتفظ به مهما حدث ..فاردات مريم أن تكفر عن ذنبها من وجه نظرها ...فقررت أن تصبح اما لمراد ..فأصبح لدى مراد مريم زوجه عمه و ليليان زوجه صديق والده ليعوضه الله عن والدته التي فقدها .
ليتحدث أخيه " معتز" محاولا تهدئته : أهدى بس كده.
- أهدى ايه و زفت ايه و الاستاذ سيرته على كل ل**ن ..ماشي كل شويه مع موديل عندنا ..و قاعدين انا و مراد نلم مصايبه.
لينفجر فريد غاضبا : مراد مراد مراد ..كل حاجه مراد و فريد طز ..فيه
- انت بتقارن نفسك بمين يا صايع ..انت تجي ايه جنب مراد اخوك ..هو اللي شايل الشغل ..و هو السبب بعد ربنا في حاجات كتير من اللي وصلنا ليها ..مراد معايا و من و هو عيل ..و لا عمره طلب حاجه و حتى مصايبك كان بيخبيها عليا و كان بيحاول يلم الدنيا من وراك .
- انت شايف طول الوقت أن ابنك ده مثالي مبيغلطش.
- مفيش حد مثالي ..بس هو فعلا مبيعملش حاجه.
- ....
- انت ايه اللي غيرك كده
- و ايه اللي هيغيرني ..يمكن فوقت ..يمكن شوفت اللي محدش شافه.
- شوفت ايه يا متخلف
- البيه مقضيها خروجات و فسح و عايش حياته بالطول و العرض و زي و أعلن مني كمان .
- و ايه تاني عنده شقه سريه ..بيجيب الستات فيها.
لتظهر معالم الصدمة على وجه فريد : انت عرفت .
- ايوه و عارف من زمان كمان ..و لو جبيت سيرة اخوك بطريقه وحشه انت حر و هارميك بره البيت.
لتستهجن باكي متحدثه بغضب : هترمي ابني بره البيت علشان خاطر ابن منى.
- اه علشان خاطر ابن منى ...ابنك يا باكي يجي ايه جنبه ...عقلي ابنك كده و خليه يعرف أن الله حق ..و ينزل يشتغل بدل و المصحف يا باكي ..هيبقى ليا تصرف مش هيعجب حد فيكم.
لينهض عز غاضبا تاركا الاكل ..ليذهب أخيه خلفه و ينهض كلا من ياسين و مريم و فريده ليفسحوا المجال لباكي و فريد.
باكي متحدثه بغضب : عجبك اللي حصل.
- اعمل ايه كل شويه مراد مراد مراد ...حتى البنت اللي حبيتها ...مراد أخدها.
- انت لسه بتفكر في ملاك يا فريد .
- ايوه ..اشمعنا توافق عليه و انا لا .
- يا غ*ي ..من وهم صغيرين معروف ان مراد لملاك ...ما مروحتش رسمت على ليلى اختها ليه.
- ياسين بيحبها ..و تقريبا رابط دماغها.
- و الله.
- ثانيا انا عايز ملاك ..اروح احب اختها.
- سيبك منهم ..لو عايز تتجوز عندي ست ستها ..بس مش ده المهم دلوقتي.
- اما ايه .
- لازم تنزل الشغل معاهم ..و تعرف كل كبيرة و صغيره.
- ليه.
- افهم علشان تعرف تسيطر على الشركه بدل مراد ..مراد شويه و هيسافر .
- انتي عرفتي منين؟
- سمعته و هو بيتكلم انه هياخد ملاك و يسافروا يمسك الفروع اللي بره.
- قصدك أن فرصه انزل الفرع الرئيسي اثبت نفسي.
لتكمل باكي كلامها مع نظرة خبث تعتلي وجهها توحي بمده الشر في كلامها و نبرة صوت تشبه الفحيح : و تبقى الكل في الكل ..و تبقى الفلوس تحت ايدك.
لتلمع الفكرة بداخله و لكن أيضا يفكر كيف سيأخذ ملاك من مراد منه ذلك الاسم على المسمى.
********************
في مكتب يتسم بالفخامة و الاثاث الراقي ذات اللون البني الذي يدل على ذوق صاحب هذا المكتب.
يدخل عز غاضبا يتبعه كلا من معتز و ياسين
يتحدث عز بنبرة غضب : ايه الواد ده.
- براحه كده و أهدى ..انت اول مرة تنفعل كده .
- علشان الموضوع زاد عن حده اوي يا معتز و بقيت خايف.
- انا قولت في حاجه مخلياك قلقان أول مرة تنفعل كده يا عمي في ايه .
لتظهر معالم القلق على عز و ينظر إليهم في خوف بادى على وجه : انا خايف على مراد .
لينظر كلا من ياسين و معتز لبعضهما بحيرة و عدم فهم
- من ايه يا عمي ؟
- فريد ابني حاطط مراد في دماغه.
- ما مراد بتعامل معاه انه ابنه حتى مش اخوه.
- ده من ناحيه مراد ..لكن من نحيته هو ..في مصيبه محدش يعرفها و لا حتى مراد و مينفعش حد يعرفها.
- و لا حتى احنا يا عمي.
- بصوا انا لازم احكي لأن الموضوع ده ..لو مراد عرفه الإخوات ممكن يقتلوا بعض.
- لدرجه دي يا عز .
- في ايه يا عمي قلقتني.
- فريد بيحب ملاك .
لينفجر ياسين ضاحكا : حضرتك بتقول ايه.
- دي الحقيقة ..المشكلة أن غيره فريد عليها ...غريبه.
ليتحدث معتز معبرا عن فهم بعض التساؤلات التي كانت تراوده في دماغه " علشان كده مش بتخليها تيجي و مراد يروح و محدش يجيب سيرتها في البيت "
- ايوه ..لاني خايف من فريد ..و خايف من رد فعله ..و خاصه بعد الخناقه اللي حصلت.
- بس يا مجتش سيرة ملاك فيها.
- مش قصدي دي.
- في خناقه تانيه احنا منعرفش عنها حاجه.
- ايوه..قبل ما مراد يتقدم لملاك ...فريد جه علشان نتقدم ليها ..و قالي أنه بيحبها و بيعشقها.
- بس انت عارف و متاكد و من هم صغيرين ان مراد لملاك.
- ما ده اللي أنا قولته ليه ..اتجنن ..قولته مراد متكلم عليها من زمان و مستني تخلص الكلية بتاعتها.
- و ايه اللي حصل ؟
- لاسف ....قال يا ليا يا مش لمراد.
- و هتعمل ايه.
- لازم مراد يتجوزها و يسافروا من هنا في اقرب فرصه من غير ما حد ياخد باله.
- طيب ما تخطب ليه يا عمو.
- لاسف مرضاش ...و خايف من امه دي كمان مش عارف بتخطط إلى ايه.
لتتعلي الصدمة على وجه ياسين : هي بتخطط هي كمان ؟
لينظر الاخين لبعضهما و في اقل من ثانيه انفجرا ضاحكين
- خليتني اضحك يا ابني و انا مش عايز ..يا بني دي كانت بتخطط من قبل ما اتجوزها ...انا لولا أني عارف أن منى ماتت علشان كانت تعبانه و مقالتش ..كنت شكيت انها قتلتها علشان تبقى مراتي.
- لدرجه دي.
ليكمل معتز على كلام أخيه : اللي انت شايفاها دي كده ...اتهدت ...دي زمان بقى يلا ..كان اي مصيبه تلاقيها هي اللي وراها.
- طيب مطلقتهاش ليه ؟
- كنت خلفت منها ، ثانيا كنت عايزها تخلي بالها من مراد ..علشان وقتها كل شغلي سفر ..بس الحمد لله كانت يا عني مبهدلاه ..و اول ما اجي تعامله كويس لحد ما عرفت ..و مامتك ..ربنا يخليها ...بقيت مخليه بالها منه ..و الله احسن من منى و شوف انت و هو طلعتوا ايه و البيه طالع ايه.
- طيب هنعمل ايه دلوقتي ؟
- هتراقبه ..لحد ما نشوف ناوي على ايه.
- حاضر يا عمي.
- و تخليك مع مراد على طول.
- حاضر.