الفصل الأول(1)
في ملجأ الرعاية بالأيتام ، وقفت فتاتان حول فراش صديقتهما في محاولة فاشله منهما لإيقاظها ، لتزفر أحدهما بضيق وضجر من نومها الثقيل .
ساره : قومي يا بنتي بقا الله يخربيتك هنتأخر
هبه : دي مفقود فيها الأمل خالص دا إحنا شكلنا مش رايحين المدرسه خالص النهارده
ساره : لا اوعي تقوليها ، روحي هاتي المايه
هبه : هههههههه يخربيتك دي هتموتنا فيها
ساره : ملكيش دعوه هاتي بس
جلبت هبه المياه على السرير الذي ترقد به ذلك الجمال النائم ، لتنهض مفزوعه
: في ايه ؟
ساره : لا مفيش بس صحناك بطريقتنا يا أسيل هانم
أسيل : في حد يصحي حد كدا يا حيوانه انتي وهيا
هبه : طب قومي بس البسي عشان الح*****ت اللي زينا هيتأخروا على المدرسه بسببك ، كل اللي في الدار مشى للمدرسه إلا احنا
أسيل : ايه؟؟؟طب أنا قايمه أهو
ساره : بسرعه
بعد خروجهما من الغرفه أخذت أسيل ملابسها ودلفت إلى المرحاض للإغتسال
(عشان بس محدش فاهم حاجه ف..)
?فلاش باك?
على ل**ن أسيل :
أنا أسيل يوسف المنشاوي عندي 17 سنه ، أنا في المرحله الأخيره من الثانويه العامه قسم علمي شعبة الرياضيات ، عندي حلم إني أبقى مهندسه زي بابا الله يرحمه ، من سنه ونص كنت عايشه مع عيلتي المكونه من عمي كريم ومرات عمي "راندا" وبنتهم أصغر مني ب 3 سنين ، عمتي رنا كانت بتقضي معانا وقت كبير أوي هيا وجوزها د.أسامه وعندهم إبن قدي بالظبط بس أنا أكبر منه ب 3 شهور واحنا راضعين على بعض اسمه "هيثم" ، أنكل خالد صاحب بابا كان مسافر وقتها هوا وطنط دنيا ، المهم بعد وفاة ماما بست شهور انتشرت حوادث اسمها "ا****ف المراهقات" ، وكنت في يوم راجعه من المدرسه متأخر عشان كان في ورق مراجعات كنت بجيبه وحصل فعلاً إني اتخ*فت وخدوني مكان بعيد أوي عن القاهره وهوا الاسكندريه بس الحمد لله قدرت أهرب بالليل بصعوبه كبيره اوي بس كان مر من الوقت 3 شهور وتوهت خالص في اسكندريه وبعدين قعدت على رصيف أعيط بس في راجل كبير في السن شافني ووداني ملجأ الأيتام ، بعدين الملجأ حاول يوصلني لأهلي بس مع الأسف غيروا مكان الإقامه لمكان محدش يعرفه من الإعلام.
?باك?
هبه وهي تطرق باب المرحاض : انتي يا بنتي اتأخرنا اطلعي يالا
أفاقت أسيل على كلمات هبه ، لتتن*د بحُزن عند استعادتها ذكريات ماضيها وكيف وصل بها الحال لتكون هنا .
أسيل : خلاص طالعه أهو
خرجت أسيل بعد أن ارتدت ملابس مدرستها المكونه من قميص أبيض وتنورة تصل إلى الرُّكبة ترتدي أسفلها فيزون أبيض قصير ، وارتدت فوق القميص چاكيت رسمي أزرق .
في مكان آخر ،،
كان يركب سيارته الفارهه ويتحدث في الهاتف بعصبيه وضجر من حديث والدته الذي لا يتوقف .
أمير : يا ماما خلاص بقا
: ........
أمير : حاضر خلاص هاجي النهارده
..........
عند أسيل وصديقتيها ، انتبهت ساره إلى الوقت والذي يُشير حتمًا إلى تأخرهما عن المدرسة لتشهق بقوة فازعة صديقتيها .
ساره : يالهوووي
هبه : في ايه ؟
ساره : خمس دقايق والمفروض منعتبش المدرسه
أسيل : دا مش معايا أنا طبعا
ساره : أوعي تقولي إنك هتعمليها
أسيل وهي تنزع الجاكيت : لا هعملها
هبه : حبيبتي احنا معدناش صغيرين مينفعش
أسيل وهي تشمر قميصها : جاهزين!!
ساره : أمرنا لله
بدأت الفتيات في الجري في أنحاء الشوارع حيث يدخلون إلى شارع ويخرجون من الآخر وكانوا مستمرين على ذلك المنوال إلى أن خرجوا مفاجأة إلى الطريق العام وحينها اصطدمت تلك السياره بتلك الفتاه التي تسير في المقدمه حيث توقفت السياره بسرعه جنونيه أمامها فاسندت يديها على السياره مطأطأه رأسها للأسفل ولا تظهر ملامح وجهها بسبب شعرها الذي انحلت عقدته بفضل قوة رد الفعل والصدمه التي تلقتها
أسيل بصوت غاضب وعالٍ ووجهها للأسفل : إنت يا حيواااااااان!!!