ابراهيم بعد ما افتكر كل اللي حصل ده من و هو صغير كان حاسس انه مضايق ومخنوق افتكر ازاي هو كان السبب في ان اخوه مات وهم صغيرين وما كانش عارف هو ليه حلم بجارتهم فايزه بالضبط و قرر انه هو هايروح يزورها في بيتها ويروح يمكن تكون تعبانه او محتاجاه اي حاجه.... صحيح هو ما كانش بيحبها ابدا وهو صغير يمكن لانها كانت شاكه فيه ان هو كان السبب في موت اخوه محمد . و كانت بتحاول تلمح بده علطول و كانت بتبص له بنظرات عينيها دائما و كأنها شاكه فيه . لكن هو لازم يعرف هو ليه حلم بيها الحلم المرعب ده ...
ابراهيم قرر يروح بيتهم القديم و يشوف جارتهم فايزه عامله ايه و خصوصا أنه افتكر سها و أحلامها اللي كانت بتتحقق كلها وهو بقى له كم يوم بيحلم بجرائم اكل كان عايز يتاكد من جارتهم فايزه يا ترى هي بخير ولا حصل لها حاجه .
وكانت صدمت ابراهيم كبيره اول لما وصل بيتهم ولقى البوليس موجود و الجيران كلهم بيقولوا انهم لقوا الست فايزه مقتوله في شقتها .
ابراهيم اتسمر في مكانه ودموعه نزلت لانه اتاكد ان هو السبب في اللي حصل خلاص ما بقاش عنده شك اكيد الجاثوم سيطر عليه هو كمان وبقى في نفس الحاله اللي كانت عليها سها. .
ابراهيم افتكر كمان مني اللي ماتت و هي ما كنش ليها اي ذنب نهائي في اي حاجه و حس ان في حاجه غلط اسمعني مني دي اللي ماتت بالرغم ان ما فيش اي صله بتجمعهم بيها ....مكنش عارف يعمل ايه و هو كل شويه بيكتشف أنه هو السبب في موت حد جديد ..و افتكر يوم معين ...كان نقطه تحول في حياته ...يوم لما اكتشفت ان سها مراته مسيطر عليها شبح و هو السبب في كل اللي بيحصل ده .... و علي قد ما كان مصدوم و مش قادر يبص في عين سها علي قد ما هو كان لازم يقف جنب مراته و ميتخلاش عنها ابدا ...
كان يومها ابراهيم قاعد في البيت و كانت أعصابه تعبانه لان سها مراته بقالها فتره بتعمل حاجات مش منطقيه خالص .... أولها مع بواب العماره اللي اتهمته انه سرق منها فلوس ده غير أن قبلها على طول كانت مفهمه ابراهيم انه حاول يتحرش بيها معا ان بواب العماره حاول كثير ان يفهم ابراهيم كتير ان في حاجه غريبه في سها مراته و انه شاكك انها تكون اتعرضت في حاجه غير طبيعيه ابراهيم طبعا ما كانش مصدق كلام البواب خالق و مصدق طبعا سها مراته لكن اللي خلاه يبتدي بيشك فيها فيها بعدما منال جارتهم قالت له نفس الكلام وبعدها مباشره سها عملت موقف كان ابراهيم مش قادر يصدقه خالص رتبت انها تعمل مكيده لمنال جارتهم في العماره و تفضحها علشان تتخلص منها وتتهمها انها على علاقه مع ابراهيم نفسه كل الحاجات دي خلت ابراهيم مش قادر يصدق سها و حاسس ان في حاجه غريبه لحد ما عرف الحقيقه و أن سها مراته بتحلم احلام القتل المرعبه و ما كانتش بتقول لابراهيم اي حاجه لكن بعد ما ابتدا ابراهيم يشك فيها فضل يدور في حاجاتها بشكل كبير كل يوم تقريبا لحد مالاقى مذكراتها كانت كاتبه فيها كلام غريب و من ضمن الكلام ده انها بتحلم احلام مخيفه و مش عارفه توقف اللي بيحصل لها ده ...و كانت بتحكي عن موت ام ابراهيم ...و انها حاسه بتأنيب الضمير لانها ماتت بعد ما هي حلمت بيها علطول ... وده أكد لها اللي هي شاكه فيه و أن في قوه مسيطره عليها و هي اللي يتخليها تعمل الحاجات الغريبه اللي هي عملتها سواء في عماد البواب او في منال جارتهم لانهم اول من اكتشف ان فيها حاجه غلط و كانت كاتبه كمان في المذكرات ها هي حاسه ابن ابراهيم اكيد شاكك فيها وحاسس انها متغيره لكن من كثر ما هو بيحبها ده بيخلف في شك في نفسه لكن ما شفتكش فيها وانت ابراهيم لو عرفت انها السبب في موت امه عمره ما هيسامحها ابراهيم كان مظلوم وهو بيقرا كل الكلام اللي سها امراته كاتباه في مذكراتها ده وكان بيتمناها ان كل الكلام ده يبقى غلط ومجرد تخاريف على ورق لكن اتصدم لم اكمل قرايه ...لان سها مراته كانت كاتبه حاجات ...و اسرار عن حياته هو عمره ما حكاها ليها و خصوصا موت اخوه محمد و هما صغيرين ...
و فضل يسال نفسه يا تري سها عرفت كل الكلام ده منين و ازاي عرفت ان محمد مات و انهم اتهموا ابراهيم فيه و ده كان عامل صدمه كبيره لابراهيم ....
و كانت سها مرات ابراهيم كاتبه برده في مذكراتها انها عرفت من أحلامها أن ابراهيم في خطر لان الشبح عاوزه و لازم هيوصله في يوم من الايام. ..
ابراهيم كان مصدوم و خائف من اللي هو قرأه ده و كان مش عارف يعمل ايه ساعتها لحد ما قرر انه ياخد سها مراته و يروح عند اي حد ممكن يفهم و يشرح لهم ايه اللي بيحصل ده ... لحد ما ابراهيم حاول يدور علي الانترنت عن حل المشكله الكبيره اللي هو فيها دي .... لحد فعلا ما لقي فديو لمعالج روحاني و نفسي اسمه مجدي العطاري و كان بيتكلم في الفديو ده أن في قوي شريره كتير بتتنافس انها تسيطر علي الانسان و تهده و تضعف من قوته ....و الامثله علي القوي دي كتير و اللي لتبدأ بوسوسه الشيطان و مرورا بالجن لحد سيطره الاشباح سواء في الحلم أو اليقظه . ..
كلام المعالج اللي اسمه مجدي ده اثر جدا في ابراهيم و قرر انه ياخد سها و يروح له و كانت بدايه الصدمه. ..لان مجدي قدر أن هو يكتشف ايه اللي بيحصل لسها ... و فضلت سها تتردد مع ابراهيم علي بيت مجدي لحد ما سها حالتها سائت و كانت بترفض تخرج من البيت خالص و لما قدر مجدي انه يحصر سيطره الشبح علي سها في حاله النوم بس و ما بقاش يحلها و لا سيطر عليها و هي نائمه بقا سها ما بتنامي تقريبا لانها خايفه اي حاجه تحصل لكن برده ما رحتش عند مجدي تاني لحد ما رجع الجاثوم يسيطر عليها تاني و كانت هتقتل ابراهيم و ده اللي خلي ابراهيم يحاول يتخلص منها قبل ما تخافي علطول ..
علشان كده ابراهيم بعد ما افتكر كل اللي حصل ده كان متاكد انه هيفضل يقتل ناس كثير وهيكون السبب في موت كل اللي حواليه . واحد واحد ...
ما كانش عارف هو هيعمل ايه ولا يروح فين فضل ماشي في الشارع من غير اي هدف لحد ما لا تليفونه بيرن وكانت هند..
_ هند : ازيك يا ابراهيم انا انا باتصل بك علشان اقول لك اني لقيت واحده ست كويسه جدا هتقدر تقعد مع الحاله اللي انت قلتلي عليها اللي عندها شلل و اللي انا لقتها دي علشان تساعدها وهي ست ما لهاش حد في الدنيا و عايزه حد تعيش معاها يعني مش هتكلفك اي حاجه غير اكلها وشربها واكل وشرب الست ماما داليدا اللي هي هتهتم بيها لانها ببساطه معندناش اي مكان تعيش فيه .
_ ابراهيم : لا حول و لا قوه الا بالله فعلا الدنيا دي ما فيهاش حد مرتاح ابدا ... ...
_ هند :. مالك يا ابراهيم صوتك حزين جدا واسلوبك متغير في حاجه ولا ايه ... ثاني صوتك جدا .
_ ابراهيم : والله يا هند انا متضايق فعلا اصلي دلوقت حالا لسه عارف ان واحده جارتنا ماتت وكانت ماما الله يرحمها بتحبها قوي ما اعرفش ليه لما عرفت الخبر ده اضايقت اوي وافتكرت يوم ما فقدت امي الله يرحمها. .
_ هند : البقاء لله يا ابراهيم انا اسفه لو كنت كلمتك في وقت مش مناسب قلبي معك بجد . و طبيعي جدا انك تضايق حتي لو مكنتش شخصيا مقرب ليها لان خبر الموت في حد ذاته صعب اوي .. ما فيش حد يقدر يسمعه و ما يضايقش حتي لو كان خبر موت قطه ما بالك انسان بقي ...بكرر اسفي مره تانيه لو كنت اتصلت في و قت غير مناسب .
_ ابراهيم : لا بالع** انت اتصلت في الوقت المناسب جدا انا حاسس اني ثايه و ماشي في الشارع ومش عارف حتى انا رايح فين... ممكن نتقابل يا هند ارجوكي .انا عاوز اشوفك و محتاج اكلمك جدا .
_ هند : تقصد امتى يا ابراهيم دلوقت نتقابل دلوقت يعني . و لا في اي و قت تاني. .
_ ابراهيم : يا ريت يا هند ارجوك. ياريت يبقي دلوقتي لو ينفع معاكي انا محتاج فعلا افضفض شويه واتكلم معاكي انا عارف اني من ساعه ما شفتك وانا شاغلك في مشاكل كثير لكن انا حقيقي محتاجك جدا . و فعلا ما بقتش ارتاح الا و انا معاكي و بتكلم و افضفض و بطلع كل اللي جوايا من غير ما افكر .
_ هند : ايه اللي انت بتقوله بس يا ابراهيم لا طبعا ما فيش اي مشاكل والع** انا من ساعه ما عرفتك وانا حاسه انك انسان محترم و بتساعد الناس اللي حواليك و بجد قلبك طيب جدا ويا ريت كم تقدر اخفف عنك الحزن اللي دائما اشوفه فعنيك انا هاجي لك بعد نصف ساعه تقريبا فى نفس المطعم اللي تقابلنا فيه المره اللي فاتت ايه رايك
_ ابراهيم : ماشي يا مي هتلاقيني قاعد مستنيكي ان شاء الله .
فعلا ابراهيم يتقابلوا في نفس المطعم وعلى نفس الترابيزه كمان ....
_ هند : مش ملاحظ يا ابراهيم ان انا اعملها على نفس الترابيزه اللي قعدنا عليها المره اللي فاتت .
_ ابراهيم : انا اخترتها فعلا لنفس السبب لما لقيتها فاضيه قلت خلاص تبقى دي الترابيزه بتاعتنا كل ما نيجي نقعد عليها .
_ هند : ده انت نامي بقى نتقابل كثير ولا ايه
_ ابراهيم : ده في حاله ان لما بنتقابل مش بتضايقي .
_ هند : اكيد انا لو متضايقه يا ابراهيم كنت هكلمك بالاسلوب ده و هاجي اشوفك كل ما تطلب مني ده .
المهم... دي بقى انت ما لك قولي على طول حزين كده و شايل الهم..
_ ابراهيم. : الظاهر ان الحزن اتكتب على يا هند من ساعه ما اصحى امراتي ماتت وانا مش عارف ارجع اعيش انا حاسس ميت وانا لسه حي ..
_ هند : انت ما قلتليش مراتك ماتت ازاي كانت تعبانه و لا ايه .
_ ابراهيم : مش مهم ماتت ازاي المهم انها ماتت و سابتني تايه كده .
_ هند : ايوه بس انت لازم تعيش و تحاول ترجع طبيعي هو انت بتشتغل ايه بالضبط يا ابراهيم
- ابراهيم : انا بشتغل مترجم فري لانسر يعني بيبعتوا لي الشغل على النت وانا بترجمه من العربي للانجليزي او للايطالي والالماني انا عارف اكثر من لغه و دي شغلتي من زمان بس ما ا كذبتش عليك الشغل ده محتاج تركيز دلوقتي انا ما عنديش اي تركيز خالص موجوده عندي على الايميل اكثر من وثيقة لازم اترجمها وابعثها ولكن انا مابداتش في ولا واحده منهم .
هند : انا اسمع مترجم مين دول بيقبضوا كثير ...هههه
ابراهيم : ههههه .
هند : ايوه كده اضحك ما حدش واخد منها حاجه يا هيما .
حاجه لابراهيم وهند بيتكلموا مع بعض ومش طويله وكانت هند كلها دفع انها تشجعوا انه ويرجع يشتغل ثاني وبعد ما خلصوا كلام اتصلوا الست اللي مفروض بقى حسيتي تعيش مع ام داليدا و ترعاها ...
وقابلوها كمان وخذوها ودوها عند ام داليدا ... الست ام ده كده ما كنتش مصدقه ان ابراهيم راجع لها ثاني كانت متخيله ان هو بيقول اي كلام وانه جاء ساعدها مره وخلاص و مش هيجي ثاني زي اي حد بيجي يساعدها ويشوف حالتها الصعبه دي .
كانت طايره من الفرح ان في حد هيعيش معها بشكل دائم ويراعيها هند مقدرتش تمسك دموعها لما شافت فرحه ام جريده وشافت قد ايه المعاناه اللي هي فيها وخرجت هي و ابراهيم جابوا اكل وفاكهه و علاج ليها. ... و كانوا اللتين في قمه السعاده اللي في الدنيا ..
- هند : بجد انا مش عارفه اقول لك ايه يا ابراهيم ان انت السبب في اني عملت الخير ده النهارده وكنت سبب في فرحه الست الغلبانه المريضه دي. تصدق السعاده الحقيقه تكمن في العطاء .. مساعده الناس و العطاء ليها مفعول السحر في تغير المود بشكل كبير و مره واحده من غير اي إنذار كانها بتسقلي خالك الاحسن في ثانيه و احده
- ابراهيم : انا اللي مش عارف اشكرك ازاي يا هند بجد انت نزلتي لي من السماء فعلا. ... انا كنت تايهه و مش عارف اعمل ايه ... الست دي صعبانه عليا اوي لانها بتعاني من شبخين اقوي من بعض .. الفقر و المرض . علشان كده كنت لازم ا ساعدها ...