فضلت على اعصابها ومتوتره و مافيش حاجه فى اديها ممكن تعملها غير انها تستنى وتسنى عل امل ان حج يعدى وينقذها ويكون ابن حلال .. وما يحصلش كل اللى هى خايفه منه وبتفكر فيه ...
وفى عز ماهى واقفه بتوتر و قلقل وخوف لقت قطه كبيره سودا عنيها لونها اصفر مخيف جايه من بعيد و بتجرى ناحيتها فى الاول كانت هتموت من الرعب لان مكنش باين منها غير عنيها الصفرا المخيفه لكن لما قربت شويه عرفت انها قطه و لما قربت منه القطه وكانت هتلمسها راحت شيطاها برجليها بطريقه صعبه و بمنتهى القوه ..و ما صدقتش داليدا اللى حصل بعد كده
لقت القطه راجعه تانى وبنفس الطريقه عليها و كانها ما شتطتهاش ولا بعدتها عنها ساعتها حست انها مرعوبه وحاجه جواها قالت لها انها ممكن ما تكونش قطه اصلا وممكن تكون جن ولا حاجه من اللى بتسمع عنه ده .
لقت نفسها بتشوط القطه تانى بس المره دى ما لمستش القطه القطه دخلت بين رجليها و فجاه اختفت .....قعدت داليدا تصرخ بطريقه هستيريه و انتابتها حاله غير طبيعيه من الرعب و القلق على نفسها .
لقت عربيه وقفت جنب عربيتها و نزل منها شاب اربعينى اسمر عنيه واسعه ووشه له ملامح حاده .. قرب من داليدا وقالها .
_ اهدى يا مدام ..فى ايه حضرتك بتصرخى و ما فيش اى حد معاكى او حواليكى اصلا
_ داليدا : انت جيت منين . ومن امتى ....انت ما شفتش اللى حصل ولا ايه .....
_ ايه اللى حصل يا مجام بس وايه اللى موقفك فى شارع زى ده و انتى ....ز لوحدك كده ...ز
_ داليدا : مش عارفه حاجه غريبه حصلت و مش عارفه تفسير لها ..انا ..انا ...انا العجله اصلها بتاعه عربيتى فرقعت و لقيت نفسي هنا لوحدى تخيل ما اقدرتش اعمل اى حاجه لما جت عليا و كات بتجرى وفجاه اختفت و معرفتش اعمل اى حاجه غير انى اصرخ .ز
_ انا مش قادر افهم حضرتك تقصدى ايه بس اكيد الموضوع بس كان مجرد خوف لانك لوحدك فى الساعه المتاخره دى
اعرف بنفسي انا ابراهيم ....
_ داليدا : اهلا بحضرتك انا داليدا ...و كنت راجعه من شغلى انا اصلى فنانه استعراضيه بشتغل فى نايت كلب قريب من هنا
_ ابراهيم : اه على شان كده بس مش لازم ابدا تبقى لوحدك فى شارع زى ده فى وقت متاخر كده .. وخصوصا ان ملابسك يعنى انا اسف طبعا بس ..... المهم فى مع حضرتك استبن علشان اغير العجله لعربيه حضرتك
_ داليدا : للاسف لا لسه امبارح شلته من شنطه العربيه لانى كنت هشيل فى شنطه العربيه حاجات كتير .هنعمل ايه دلوقتى
_ ابراهيم : ولا حاه اتفضلى معايا فى عربيتى وانا هوصلك وبكره الصبح نبقى نبعت حد يغير عجله العربيه بتعاع عربيتك
_ داليدا : مش عارفه اقول لحضرتك ايه ....
_ ابراهيم : ما تقوليش حاجه واركبيى يالا ...
تانى يوم راحت شيماء لبيت داليدا علشان تصحيها و تشوف طلباتها فضلت تخبطت على الباب بس ماحدش رد ...قلقت جدا وفضلت ترن الجرس وكانت متخيله ان داليدا نايمه تعبانه و لا حاجه و لما اديها تعبت من كتر الخبطت قررت انها هتفتح بالمفتاح اللى معاها
دخلت شيماء البيت و لما وصلت اوضه النوم بتاعه داليدا وما لقتهاش ما بقتش تعرف هتتصرف ازاى لان دى اول مره توصل البيت وما تلاقيش داليدا موجوده
جريت على التلفون وحاولت تتصل بيها على الموبايل لكن لقيته غير متاح وافتكرت ...ان تلفون داليدا كان فاصل امبارح من قبل ما شيماء تروح مع خطيبها .
معقول تكون داايدا ما رجعت البيت من امبارح بس دي عمرها ما عماتها ابدا... عمرها ما باتت بره البيت .... كانت مستغربه و قلقانه عليها و مش عارفه تروح تبلغ البوليس و يمكن تكون في مشوار و لا حاجه و خرجت من الصبح و لسه ما رجعتش.... قرتت انها تستني في الشقه لحد ما تبجي و لو ما جتش علي مبعاد الكباربه اللي شغاله فيها.....
لما شاف هند بعد سننين عرف انها فيها حاجه من سها بس مكنتش عارف ابه هي الحاجه دي و كان روح هند جواها عايشه و متمكنه منها ...
اما داليدا فهي نسخه طبق الاصل من سها في الملامح نفس الوش ونفس العيون و الملامح.... داليدا هي شكل سها لكن بروح و شخصيه تانبه ما لهاش علاقه بسها خالص.....
ايراهيم كان هيتجنن و مش عارف يعمل ايه وخصوصا ان داليدا دلوقتي معاه في بيته و متكتفه و مش عارف هبعمل معاها ايه ... و لا هي جت هنا ازاي....
و كان في حاجه بتسيطر علي ابراهيم و بتخليه مش في وعيه ....
دخل الاوضه تاني و بص علي داليدا و كان مش مصدق الشبه اللي بينها و بين سها....
طلع و دخل المطبخ و جاب لها اكل....
_ ابراهيم : يالا يا سها كلي يا خبيبتي انتي من امذارح ما اكلتيش اي حاجه.
_ داليدا : انت مجنون يا راجل انت و لا ايه سها مين بس...انا اسمي داليدا علي فكره....
_ ابراهيم : طيب كلي بس احسن حاجه تحصل لك انت ما دوقتيش اي حاجه خالص
_ داليدا : انت جايبني هنا ليه بس حراَ عليك سبني اروح .....
_ ابراهيم : تروحي و تسبيني لوحدي ده معقول ده انا ما صدقت لقيتك......
_ داايدا : هو انت تعرفني يعني و لا انت طلعت لي منين بس .... انا مش عارفه انت جتلي منين في الليله السودا دي....
_ ابراهيم : هتعرفي كل حاجه حاجه النهارده بعد ما الدنيا تطلم .... بعد ما يحي و يرجع لك روحك ....
_ داليدا : الظاهر انك راجل مجنون .... مين ده اللي هبجي و رحي ايه اللي هيرجع هالي .... بص انت بو عاوز فزوس انا معايا في الشنطه فلوس و دهب كتير.... خد اللي انت عاوزه بس سبني ارجوك.... سبني امشس من هنا و انا اوعدك مش هقول لاي حد عليك و لا هبلغ البلوس....
_ ابراهيم : فلوس ايه بس اللي بتقولي عليها دي انتي لو عاَوزه فلوس شاوري بس و كل حاجه هتكون تحت امرك.... انا عاوزك انتي ... انتي يا سها .. لازم تبقي جنبي و معايا ...
_ داليدا : تخلف لك بايه انا اسمي داليدا مش سهي ... يا اخي ارحمني بقي افهمك ازاي بس.. و بعدين انت اكيد مجنون ... ما هو مافيش شخص طبيعي يعمل و بقول الكلام ده ... ابدا ... بص انا مش هقدر اقعد اكتر من كده هنا انا فنانه مشهوره. و زمان ادنييا مقلوبه عليا ...