Brian's POV
استيقظتُ على أشعة الشمس وهي تداعب وجهي نهضت من السرير وتوجهت للتجهز خرجت من غرفتي ليستقبلني البيتا غابرييل بجدول اعمال اليوم
توجهتُ للمصعد وركبناه بينما غابرييل مازال يلقي علي أعمال اليوم وصلتُ للطابق الاول حيث كان يوجد المطبخ الكبير ومكان الاكل الاكبر
جلستُ على الطاولة الطويلة التي كانت فارغة من الأشخاص فقط أنا لوحدي لقد كانت حياتي هكذا منذ ان توفت عائلتي او تم اغتيالهم، لم يتبقى لي غير أخت كبرى لكنها غادرت مع رفيقها منذ سنين و الذي كان يدير إحدى الشركات خاصتنا في الفرع الثالث لجانبنا .
بدأُتُ أتناول طعامي طلبتُ من غابرييل الجلوس للاكل معي لكنه رفض قائلا انه قد اكل بالفعل اعترف لقد كانت الوحدة شيئا ب*عا سبب واحد كان يدفعني للامام وهو رفيقتي رغم انها لم تظهر للان لكنني اعلم انها هناك في مكان ما وايضا يجب أن انتقم لموت أبي وأمي .
جلست في السيارة في المقعد الخلفي متجهين نحو إحدى مدارس الأطفال في جانب البشر العاديين لقد كانت هذه المدرسة ضمن ممتلكتنا او مساعدتنا لهم ، كنت ذاهب في زيارتي السنوية لهم .
" الفا تفضل هذه صفقات اليوم يمكنك أن تلقي نظرة عليها قبل أن نصل لوجهتنا " تكلم غابرييل لامسك الملف حاولت فتحه لالقي نظرة لكن لم أستطيع إن ذئبي هذه الأيام غير مرتاح تماما وكأن شيئا قادما لقد مر اسبوع وهو هكذا لا أعرف لماذا لكنه يشعر بعدم الاستقرار وضعت الملف جانبا سأفتحه لاحقا .
وصلنا لوجهتنا لانزل من السيارة تقدم مدير المدرسة والقى التحية واشار للمدرسة لنقوم بعمل دورة حولها راينا العديد من الاقسام وطلبت منهم تغيير بعض الاشياء والتي ستكون تحت مسؤوليتي .
شعرتُ بشئ يلمس أرجلي و أخفظت نظري لأجد فتاة صغيرة تنظر لي .
" اوه ماذا تفعلين ؟؟ نحن نعتذر الفا لابد انها خرجت من فصلها سأقوم بارجاعها " تقدم ليحمل الفتاة لكنني منعته ونزلت لمستواها
" مرحبا ما اسمك ؟" سألتها
" انا ميراكل هل يمكنني سؤالك ؟"
" نعم تفضلي " أجبتها
" هل تعيش في جانب المستذئبين ؟؟"
" نعم انا كذلك "
" واو هذااا رائع وانا أيضا أريد العيش هناك لكن أمي تقول ان ذلك صعب الان لكن من الممكن أن نذهب يوما ما " تكلمت الطفلة التي يبدو انها في السادسة من عمرها بكل جدية ابتسمت لها
" حسنا أتمنى أن تأتي إلى هناك قريبا " أجبتها لتبتسم لي
" شكرا لك .. ماهو اسمك ؟"
" انا براين " أجبتها
" شكرا لك براين انا يجب أن اذهب لفصلي " لوحت لي قبل أن تركض ابتسمت على مدى لطافتها وايضا هناك شئ يجذبني اليها بشكل غريب ورائحتها ايضا .
أكملتُ زيارتي للمدرسة قبل أن اركب مجددا لأرجع لجانبي وذلك الامر استغرق مدة
نزلت من السيارة وكنت سأتجه لداخل القصر لكن رائحة ما ض*بت انفاسي انها نفس رائحة تلك الطفلة الصغيرة توجهت لمص*ر الرائحة فكوني ألفا ذلك يعني انه لدي حواس و قِوى أكثر
فتحتُ صندوق السيارة لأجد الطفلة الصغيرة وهي تنظر لي كيف استطاعت البقاء هنا لمدة بدون ان تص*ر صوتا ولماذا ركبت هنا على اية حال ؟ حملتها بين يدي
" ميراكل مالذي تفعلينه هنا ؟"
" انا كنت اريد القدوم .. لجانب المستذئبين ... لذلك صعدت في سيارتك .." تكلمت متوترة وهي تلعب بيديها بكل لطف بينما مازلت احملها
" لكن هذا امر سئ لقد هربت من المدرسة وأيضا ماذا عن أمك وابيك ؟؟" سالتها
" ليس لدي أب لكن أمي أعتقد أنها ستغضب لانني اتيت الى هنا بدون اخبارها " اطلقتُ تنهيدة وانا أنظر اليها انها طفلة ذكية رغم صغر سنها
" ألفا ماذا سنفعل ؟؟" تكلم غابرييل
" لا شئ ، فقط اتركوا الامر لانهم سيلاحظون غيابها وهذا خطأهم كيف يجعلون طفلة صغيرة تهرب من المدرسة بدون ملاحظتهم، هذا سيكون درسا لهم " أجبته
" اذن ألفا أنا سأذهب للاجتماع الان " قال لي لأومئ له ويذهب
" اذن هل انتِ جائعة ؟؟" سألتها
" قليلا لكن لا بأس يمكنني التحمل الى أن أذهب لمنزلي فأنا أحب طبخ أمي "
" هههه يمكنك أن تأكلي فقط قليلا معي ما رأيك ؟" ضحكت على تفكيرها اللطيف
" حسنا ، انا موافقة سأقوم بمرافقتك على الطعام لكي لا تأكل لوحدك " أجابتني بسعادة
دخلنا للقصر وأمرتهم بإعداد الطعام لكلينا وضعتها في كرسي بجانبي وجلستُ اتحدث معها ومما عرفت انها تعيش فقط مع أمها التي تعمل معلمة في مدرسة أخرى
كانت طفلة مليئة بالطاقة وذو تفكير كبير وذكاء أكبر لقد أحببتها وأيضا فكرة أن احدا ما يأكل معي وبجانبي الان قد أعجبتني.
" اذن هل اعجبك الطعام ؟" سألتها
" لا بأس به لكن طعام أمي أحسن ساقوم بطلب ذلك منها "
" طلب ماذا ؟"
" ان تطبخ لك بعضا من الطعام ، شكرا لك براين على الطعام " لم يسبق ان رايت طفلة ذو هذه الصفات كلها من قبل ذكية، لطيفة و لبقة لابد أن أمها قد ربتها جيدا
" لكن براين ان هذا المنزل حقا كبير " تكلمت مجددا
" نعم انه كذلك انه يدعى قصر "
" اه قصر الا توجد حديقة هنا ؟؟ "
" بالطبع هيا ساخدك " امسكتُ يدها واتجهت نحو الحديقة وقفت أراقبها وهي تلعب وتضحك وتلاحق الفراشات
ابتسمت بهدوء كان هذا الشعور جديدا لقد مرت مدة طويلة منذ أن شعرت بهذا انه الدفئ رائحة ض*بت أنفاسي وجعلت ذئبي بداخلي يهيج بصراخ
" رفيقة ، رفيقة " استمر صوته يردد بداخلي
" ميراكل " سمعت اجمل صوت قد أسمعه في حياتي صوت رفيقتي استدرت لارى رفيقتي التي أعرف انها ستكون جميلة نظرت لشعرها البني يطايره الرياح وأعينها العسلية لقد كانت رائعة
" أمي " سمعت ميراكل وهي تنادي رفيقتنا
انتظر ، كيف ؟؟ ميراكل ابنة رفيقتنا ؟؟؟؟ وقفت هناك لدقائق الى أن استوعب الامر
و أتوجه لهما وقفت أراقبها بهدوء هناك شئ غريب بها لا أستطيع الشعور بذئبتها وكانها غير موجودة بالكاد أستطيع معرفة انها مستذئبة هذا غريب .
" أنا اعتذر ألفا لقد كنت أحاول منعها " تحدثت جا**ن ديلتا خاصتي
" لا بأس " أجبته لارى الرجل بجانبه هل هو اب ميراكل؟؟ لكنها قالت لي انه لا يوجد لها أب
" الفا براين مرحبا، انا روبرت نائب المسؤول عن مقر البشر العاديين لا اعتقد انك قابلتني من قبل لكن رئيسي دائما يمدحك ، نعتذر عن الدخول هكذا وأيضا اتمنى ان تخبرنا اذا ما كان هناك عقاب على ذلك " تحدث المدعو بروبرت لابد انه صديقها وقد أتى ليساعدها بما انه ذو منصب عالي
" لا اعرف ماذا تقصد ؟" اجبته لتتحرك رفيقتي بجانبه وتعطيه ميراكل همست بشئ في اذنه مما جعلني اغضب لا أحب اقترابها من أي ذكر
انظر لنفسك يا براين انها لم تعرف انك رفيقها بعد وبدأت بالتحكم بها بالفعل
رأيت روبرت يذهب ومعه ميراكل واستدارت رفيقتي لتقابلني الجميل في الامر انها تنظر لاعيني تماما انها لا تخضع لي او لأي أحد انها قوية أستطيع معرفة ذلك .
"يمكنني أن اخد اي نوع من ال*قاب او المحاكمة عوضا عن ابنتي اعلم ان الدخول لجانبكم بدون تص**ح شئ م***ع " قالت لي لانظر لها
هل اعتقدت انني سأقوم بعقاب طفلة لا بد انها سمعت اشاعات خاطئة تماما عني نظرت لها قبل أن أتكلم
" ماذا تقصدين انستي ؟" سالتها وأنا أبتسم
" أقصد أنني سأتحمل مسؤوليتها "
" اممم أعتقد أنك فهمت القانون خاصتنا خطأ ، نعم نقوم بمحاكمة من يدخل لمملكتنا بدون تص**ح لكن ليس الأطفال نحن لسنا بدون قلب لتلك الدرجة " اجبتها ورايتها تطلق تنهيدة راحة
"شكرا جزيلا لك واعتذر على تصرف ابنتي انها فقط تحب هذا الجانب كثيرا " قالت لي لأومئ لها
" اذن انا سأذهب الان مجددا انا اعتذر عن الازعاج " استدارت لتذهب لكن صوتي قد أوقفها عن ذلك
" إلى أين تعتقدين انك ذاهبة يا رفيقتي ؟؟ "
##♧###♧###♧###♧###♧###♧###♧##