bc

نوفيلا ليلة عمري

book_age16+
8
FOLLOW
1K
READ
second chance
office/work place
like
intro-logo
Blurb

هل يمكن ان يشعر الانسان انه لا يستطيع التنفس فجأة

.

هذا تماما ما احست به ألين وقتها ،

لم تكن تتخيل هذا التفهم الذي لدى سنام اتجاهها ،

لم تكن تظن ان قصي قد يكون صريحا معها الى هذا الحد ،

لا تعلم لم شعرت للحظة انها الوحيدة السيئة في هذه القصة ، انها حقا تبدو كالمرأة القصيرة البنية ،

.

لكنها لم تتخلى عن العملاق الكبير فحسب ، الا انها ايضا تحاول ان تقف في طريق حياته الاخرى التي بناها

.

chap-preview
Free preview
الجزء الأول
نوفيلا ليلة عمري الجزء الاول تغيرت ملامح ليلى توقفت عن الابتسام ثم قالت : انه يعمل هنا مساعد برفيسور  لقد اخبرني انه لا يستطيع الابتعاد عني ، وانه هكذا سيستطيع قضاء الوقت كله معي  لكنه في الحقيقة فعل ذلك حتى يتمكن من مغازلة الفتيات  لاراه يوما يقبل فتاة من صفي امام عيني قالت ليلى ثم اغمضت عينيها محاولة الا تتذكر الامر ، فمسكت ألين يدها ، فتحت ليلى عينيها تنظر اليها فقالت ألين بنبرة حانية وابتسامة جميلة على شفتيها : لقد اصبح لد*ك زهرة الان  ربما لتنسي هذا الماضي  لا تحزني لانه اصبح لد*ك ما هو افضل  وتأكدي ان كل شىء سيكون على ما يرام  ابتسمت ليلى وهي تومىء رأسها بالايجاب فاضافت ألين هيا انهضي كي لا تتأخري  هيا رآها وهي تداعب زهرة حينما بدأت بالبكاء : اي تاتلم  هل اشتقت لماما  هل كذبت علينا وتأخرت  لا تبكي  هي الخاسرة  حينها بدأت زهرة بالابتسام مجددا فنظرت ألين اايها بحب وقالت : ايييي كم ان ابتسامتك جميلة  لا افرط بك انا لاح طيف ابتسامة على شفتيه  لم يكن يعلم اي منهما الطفلة  لكنه كان يعلم ان قدماه الان تأخذه اليها  اجل  لانه لا يستطيع البقاء طويلا هكذا  معه وليست معه  بجواره وليست بجواره  حتى وان كان غاضبا  لا يستطيع قلبه الا يرق ويشتاق اليها الان وهي في اجمل حالاتها  اقترب قليلا حتى اوقفه قدوم شخص صدمه كثيرا  كان كريم هو القادم  لم اتى كريم فهو كما يعرف يعيش في امريكا  انه معها يتحدث وتبتسم له  هل هل كانا معا  الهذا سافرت وتركته  كل تلك الاسئلة المشوشة مرت على ذهن قصي في وقت واحد عندما رأى كريم  ضغط قبضة يده بغيرة وهو يعقد حاجباه غضبا وحزنا  لم يكن يستطيع التنفس  ليس في حضرته  ليس وهو يراه معها  لم ينتظر انور وخرج سريعا تاركا الجامعة وهو معه الان سؤال جوابه  وهو يعرف الان كل شىء لا تخبريني ان هذه الطفلة لك قال كريم مشا**ا وهو يجلس بجوارها نظرت اليه ألين في دهشة قائلة : كريم  ما الذي اتى بك الى هنا اشتقت اليك  اجاب بمشا**ة ض*بته ألين على كتفه بخفة فابتسم وقال مجددا : لا حقا  لقد اشتقت اليك نظرت له ألين باندهاش كمن على وشك التساؤل فقال سريعا كما انني اتيت لكي بعرض عرض ماذا تساءلت بفضول لقد اخبرتني انه كان لد*ك معرض هنا  ما رأيك ان نفتتحه من جديد  وساكون انا شريكك هذه المرة لم تستوعب ألين ما قاله فجأة فقالت : كريم  هل انت جاد قرب كريم وجهه منها بمشا**ة وهو يضع يده على جبهتها : ماذا  هل اثرت العملية على سمعك ابعدت ألين يده ثم بابهمها دفعت رأسه بعيدا وهي تقول بابتسامة : كف عن مشا**تي ابتسم كريم من طريقة دفعها له وقال : ايفيت انا جاد  ما رأيك ؟ بالطبع موافقة  لكن لدي طلب قال كريم بمشا**ة مجددا : تقصدين شرط ابتسمت ألين وقالت : بل طلب  اريد ان يكون نفسه معرضي السابق  اعني قبل ان اسافر كنت قد عرضته للايجار  فلم يكن لدي امل من العودة **ت كريم ثوان ثم قال : حسنا  لا بأس لدي **ت ثوان اخرى ثم قال بجدية ما وضعك مع قصي ؟؟ تغيرت ملامح ألين ثم نظرت الى زهرة التي تمسك اصبعها وقالت بيأس : متوتر  مجروح  مضطرب  حزين  ليس جيد ابدا هل اخبرتيه ؟؟ كلا  لم يسأل  ثم نظرت اليه وقالت بخيبة هل تصدق انه لا يبالي حتى نظر اليها كريم وهو يرى الدموع في عينيها وقال : لا تصدقي ذلك  انه يبالي  حتى انه اكثر من سعيد بعودتك مجددا  لكنه فقط كما قلتي مجروح  وربما يكابر اخبريه انت حتى لو لم يسأل  فقط اخبريه هناك امر اخر عقد كريم حاجباه وقال متسائلا : ماذا ؟؟؟ انه على علاقة باخرى  لقد خطب ابعد كريم نظره عنها وقال : اخبرتك الا تصدقي رجلا يخبرك انه سينتظرك  التفت فرأى دمعتها مسحها بيده ثم قال : لا تبكي ايضا لاجل رجل ابدا ألين وعندما رأى ذلك الحزن الذي في عينيها قال مغيرا الموضوع مشا**ا ثم هل تظني ان جميع الرجل مثلي  ينتظر نظرت اليه ألين فاكمل بمشا**ة وهو يقرب وجهه منها مجددا اعدك انني ان غادرت ساهاجر بعيدا الى الصحراء واظل انتظرك هناك حتى اموت من الجوع والعطش واذا ما اشتقت للنساء سانظر الى صورتك واقبلك واقول لنفسي انتظر كريم بعد  قد تأتي  حتى اموت وحيدا في الصحراء ابتسمت ألين رغما عنها وهي تدفعه بابهامها مجددا قائلة : توقف ضحك كريم ثم قال : هكذا  اريدك ان تبتسمي دائما هكذا  **ت يفكر ثم اكمل ما زلت عند رأيي حتى لو قصي على علاقة باخرى الان اخبريه بما حدث  واصري على ذلك ان كان يحبك فسيتخلى عن كبرياءه ويعود اليك  لانه في تلك الحالة حتى وان كان على علاقة باخرى لا يجب ان يظلمها معكما وضعت ألين يدها على يده وقالت : شكرا لك كثيرا كريم ابتسم كريم ثم قال : انا هنا دائما توقف عن الابتسام قائلا اتعملين ماذا ايضا  لقد افسدتي مزاجي بحديثك هذا  انا مغادر ثم نهض مغادرا تحت ضحكة ألين التي لم تستطع ان تكتمها  نظرت الى زهرة التي كانت تبتسم  قبلتها وهي تقول : يبدو ان والدتك قد خدعتنا حقا في المساء عادت ألين بعد يوم طويل قضت معظمه مع زهرة  فهي فعلا لا تشعر بنفسها ولا بالوقت وهي بجوارها  كما تشعر بان هذه الحياة تضحك معها عندما تكون زهرة  وكأن هناك امل بان كل شىء سيغدو جيدا هاهي ستحاول من جديد  ستبدأ من جديد  بمساعدة كريم ستفتتح المعرض مجددا  وبوجود زهرة وعائلتها الجميلة ستستعيد الفرحة مجددا  وان كان لايزال في قلب قصي ولو شيئا قليلا من الحب اتجاهها ستحارب لتستعيد الحياة مجددا بعد ان اغتسلت ارتدت بنطال من الجينز وفوقه بلوزة زيتية كات وفوقها قطعة اخرى من الشيفون سوداء  ثم فردت شعرها القصير لتأخذ احد جانبيه فقط بلمقط لتبدو في غاية البساطة والجمال  نظرت الى نفسها في المرأة وحدثت نفسها بشجاعة قائلة : سأتحدث معه الليلة ساخبره كل شىء ثم غادرت الغرفة متجهة الى اسفل تناول قصي طعام العشاء ثم نهض سريعا لكي يخرج ، فهو لا يتحمل البقاء بجوار ألين وهو يفكر في كل ثانية انها غادرت لسبب ما لاجل كريم ، ولكن ألين ما ان رأته انهى طعامه حتى انهت هي الاخرى طعامها ودون ان يلاحظ اجد ذهبت خلفه منادية بثقة : قصي  يجب ان نتحدث توقف قصي ولم يلتفت اليها ، لفت هي حتى اصبحت امامه ثم قالت بنفس الثقة : لنتحدث ليس هناك ما نتحدث به  ثم هم بالرحيل ولكن ألين اوقفته بيدها قائلة : ان كنت لا تريد ات تعرف ما حدث ، سبب مغادرتي ، فهذا قرارك الذي لا اعرف سببه ، لكني اريدك ان تعلم ، انا قصي من يريد ان يخبرك سبب رحيلي ازعجت كلماتها بشدة قصي الذي كان في الاساس غاضبا وبشدة ، كان ينظر اليها وعيناه كالحمم البركانية الثائرة ثم اجاب بصوت عالي : لا يهمني سبب رحيلك ، لم يعد يهمني أي شىء يتعلق بك  ما يهمني الان ، لم عدت ؟؟ لما  لقد كنت بخير بدونك ، لما عدت الان ألين وقد غادرت بارداتك  اتعلمين ماذا بقدر ما احببتك بقدر ماااااا  توقفت كلماته امام دموعها الصارخة ، دموعها المتألمة التي لا يستطيع رؤيتها  **ت  لا يعلم من الاساس ما الذي قاله ؟ ولم قاله ؟ وكيف كان سترضى شفاهه بنطق الكلمة الاخيرة ، فأنه يرضى الموت ولا يتوقف قلبه هذا عن حبها  اراد مسح دمعها  اراد ان  يعتذر منها  ولان ليس هناك شىء في هذه الحياة يحدث بمحض ارادتنا ، غادر دون ان يعتذر ، ودون ان يمسح دموعها حاولت ألين النوم تلك الليلة ، لكنها لم تستطع ، كانت كلماته تتبادر على ذهنها كل دقيقة ، نهضت بثقل ، نزلت لاسفل متوجهة الى المطبخ كعادتها تاكل الكيك الذي يعده اسامة لها ، لكنها تذكرت انها غابت لفترة طويلة  لا تغتقد ان اسامة قد يقوم بفعل كهذا ، لن يتذكره خاصة وانها لم تخبره ان يعده لها توجهت الى غرفة المعيشة ، اخذت تنظر في الافلام المرصوصة على الرف ، ثم اختارت واحدا عشوائيا واشغلته  ثم احضرت قنينة شراب وكأس عازمة على الشرب مهما كان هذه الليلة ، حيث لم يكن يسمح لها قصي بذلك حتى بعد زواجهما ودخولها الجامعة منذ ان سقطت منه مرة عندما كانوا يحتفلون بعيد ميلادها ، برغم انها لم تأخذ سوى رشفة واحدة الا انها لم تشعر بنفسها وقتها عندما عاد قصي وفي وقت متأخر من الليل ، كان الكل نائما ولكنه عند صعوده لغرفته سمع صوت التلفاز  دخل ليجدها نائمة على الاريكة ، انهت قنينة الشراب ولم تنهي الفيلم ، اقترب منها بهدوء يشاهدها وهي نائمة ، لكم كان يعشق رؤيتها دوما وهي نائمة  كان يتأملها بكل شوق عبرت عنه عيناه ، فهو لم يقترب منها الى هذا الحد منذ عادت ، لم يروي اشتياقه من رؤيتها هكذا منذ عادت  لم يخبرها كم يبدو الشعر القصير جميلا عليها ، لم يخبرها كم احبه كثيرا عليها برغم حزنه في نفس الوقت على قصها له ، اقتربت يده لا تلقائيا تريد ان تتحسس وجهها ، ملمسها الناعم  لكنها عادت مجددا ، ليس عليه ان يفعل ذلك ، فهي لم تعد دفنته  بعد تردد في عدم حبه لايقاظها هزها برقة قائلا : ألين  اصعدي ونامي على سريرك  هيا لكن لم يكن هناك تجاوب من ألين ، انتبه الى قنينة الشراب التي بجوارها ، ابتسم بعفوية وقد علم انها لن تستيقظ اليوم ، ثم قال وهو يغلق التفاز : اه ألين اه احاط ذراعيها حول رقبته ثم حملها ببطء وصعد السلم دون اصدار صوت  وضعها على السرير ثم وضع الفراش عليها  اخذ يتأملها قليلا  اقتربت انامله ترفه خصلة من شعرها  اقترب لااراديا قليلا منها يشم خصلة شعرها  لكنه سرعان ما فاق لنفسه  فابتعد عنها وعندما كان خارجا سمعها تقول بصوت مثقل لايزال تحت تأثير الشراب : لم تفعل ذلك ؟؟؟ اجاب ببردو حاول اصطناعه وهو خائف ان تكون شعرت به : افعل ماذا لما حملتني الى هنا ، لماذا لم تتركني اتعذب من النوم على الاريكة ، لقد قلت انك تكرهني ، تتمنى لو لم اعد ، لما لم تتتركني اتعذب ولو قليلا ، لربما يشعر قلبك بالرضا اوجعت كلماتها قلبه ، برغم انه يعلم انها لاتعي ما تقول ، الا انه لم يستطع سماع المزيد مما تقوله  لم يجب واولى ظهره مغادرا فقالت بصوت باكي وكأنه رأى دموعها مجددا : اجبني  لا تغادر واجبني اغمض قصي عينيه متألما ثم **ت لثوان مجيبا : كان ثمة عملاق ذو عينين زرقاوين يحب امرأة صغيرة البنية هي  كانت تحلم ببيت صغير يحوطه بستان تزهر فيه زهرة العسل المتلاشية وكان العملاق يحب مثلما يحب العمالقة كانت يداه الكبيرتان لا تصلحان الا للاعمال الضخمة ولم يكن قادرا بالتأكيد على بناء منزل صغير الى هذا الحد ولا ان يطلب استضافته تحت سقف واطىء كهذا تزهر عليه زهرة العسل المتلاشية وضاقت المرأة القصيرة القامة التي كانت تحلم بحياة هادئة ذرعا بمرافقة العملاق على دروبه الوعرة فودعته ذات يوم كي تعبر بين ذراعي قزم فاحش الثراء عتبة البيت الصغير الذي يحوطه بستان تزهر فيه زهرة العسل المتلاشية وفهم العملاق ذو العينين الزوقاوين لكن بعد فوات الاوان ان البيت الصغير الذي يحوطه بستان لم يكن يصلح حتى كمقبرة لحبه الكبير الكبير هذا " ناظم حكمت " كلام عينيه في الغرام أحلى من الأغانيمن كلمتين من سلام ببقى حد ثانيلما يميل قلبي أنا وياه يميلتفديه عيوني وعمري كله مش قليلكلام عينيه في الغرام أحلى من الأغانيمن كلمتين من سلام ببقى حد ثانيلما يميل قلبي أنا وياه يميلتفديه عيوني وعمري كله مش قليلليلي يا ليل يا ليلييا ليل يا ليلي من غرامه ليلي طالحبيب سنيني بينه وبينييا قلبي خطوة واحدة يعني مش خيالليلي يا ليل يا ليلييا ليل يا ليلي من غرامه ليلي طالحبيب سنيني بينه وبينييا قلبي خطوة واحدة يعني مش خياليا روحي، روحي معاه وفي جماله ضيعيطمع في سحر الحياة حسنه مش طبيعيده اللي القمر من عينيه والله غاردي الابتسامة شمس طالعة من النهاريا روحي، روحي معاه وفي جماله ضيعيطمع في سحر الحياة حسنه مش طبيعيده اللي القمر من عينيه والله غاردي الابتسامة شمس طالعة بالنهارليلي يا ليل يا ليلييا ليل يا ليلي من غرامه ليلي طالحبيب سنيني بينه وبينييا قلبي خطوة واحدة يعني مش خيالليلي يا ليل يا ليلييا ليل يا ليلي من غرامه ليلي طالحبيب سنيني بينه وبينييا قلبي خطوة واحدة يعني مش خيالليلي يا ليل يا ليلي(حبيب سنيني بينه وبيني (آه، آه ليليليلي يا ليل يا ليلييا ليل يا ليلي من غرامه ليلي طالحبيب سنيني بينه وبينييا قلبي خطوة واحدة يعني مش خيالليلي يا ليل يا ليلييا ليل يا ليلي من غرامه ليلي طالحبيب سنيني بينه وبينييا قلبي خطوة واحدة يعني مش خيال آه، آه **ت ثوان اخرى ثم قال بصوت مختنق بالبكاء : وانا قد احببتك هذا الحب الكبير ، حتى فكرت يوما ، هل انا بقادر على حمل هذا الحب والحفاظ عليه  هل استحقك اجل غاضب ، مجروح  لكني قلبي الذي احبك كل هذا الحب ورغما عنه ، لايزال لايستطيع ان يرالك تتالمين حتى وان المته كثيرا ثم غادر ، تاركا ألين ين دموعها ، همست وهي تبكي بعدما غادر : لكني لم اتركك انا احبتك كثيرا ايضا ، ربما اكثر من هذا الحب " رميو وجوليت قصة عرفت على مر العصور بمعاناة ابطالها في سبيل حبهم ، حبهم الذي كان اقوى من كل شىء  اقوى من الظروف ، اقوى من الالام ، واقوى من الصراعات التي كانت بين عائلاتهم  ما ميز هذه الفصة بنظري انتظار رميو لجولييت اسفل شرفتها فقط ليراها ، ربما في ذلك الوقت لم يكن هناك طريقة امامه لرؤيتها والتحدث معها سوى هذه الطريقة ، لكن برغم ذلك هذا ما ميز قصتهما  رأيته اول مرة عندما اتيت هنا يقف هو ايضا اسفل شرفتي تحت ضوء القمر يرمقني نظرات ثاقبة ثم يغادر ، حينها علمت ان ما سيميز قصتي ليس التقائنا نحن ايضا تحت شرفتي ، وانما لغة العيون ونظراتنا التي تفصح دوما عما بداخلنا ، مهما كان كبرياؤنا ، ومهما كان غضبنا ، وقد رأيت تلك النظرة الحادة في عينيك اليوم قصي ، برغم الحنان الذي تحيطني به دوما ، الا ان نظراتك قد تغيرت  نظرات لم اعد افهمها ، لم اعد استطيع فك رموزها  هل حقا لم تكن تريد عودتي ، هل حقا تظن ان حبي لك كان قليلا الى هذا الحد ؟؟؟!!" استيقظت ألين ذلك اليوم مبكرا وقد عزمت امرها ، سوف تخبر قصي بقصة مرضها ، حتى وان رفض ، حتى وان عاند كان الجميع هادئا على طاولة الطعام ، حتى قال قصي قاطعا هذا ال**ت موجها كلامه لرؤية : كيف حال هاندا عمتي ، هل ارتاحت في ايطاليا ابتسمت رؤية وقالت : اجل بني ، انها خير وسعيدة جدا ، اكثر من مكوثها هنا  قالت جملتها الاخير وهي ترمق ألين باستصغار لم تبالي ألين بنظراتها ، لم تبالي بتجاهل قصي الذي عاد مجددا ، فقالت موجههة كلامها لقصي بثقة : قصي هل يمكننا ان نتحدث بعد الطعام قليلا لم يلتفت قصي اليها وانما قال : سوف اذهب للاسطبل لاحمم هانتر  اعتذر تمام اوزمان ، بعد ان تنتهي من تحميم هانتر ستأتي سنام وساذهب معها لتناول طعام الغداء **تت ألين وقد احست بالم في قلبها ، فقالت محاولة التحدث بنفس الثقة : في المساء لنتحدث في المساء ، على الاغلب لن تنام سنام هنا التفت اليها قصي مندهشا من سخريتها واصرارها على التحدث معه ، ثم وضع الشوكة والمعلقة ونهض دون ان يقول شيئا تبادل احمد وامينة النظرات ، حيث برغم حوار قصي وألين الهادىء الهادىء لكنهما احسا ان به شجارا كبيرا  حيث بعدما نهض قصي اكملت ألين تناول طعامها دون ان تنظر لا يممت يلتف حول المائدة اتصل قصي بسنام لتأتي قبل موعد الغداء لتساعده في تحميم هانتر حتى لا تجد ألين فرصة للتحدث معه  وعندما كانت ألين خارجة التقت بها وهي تحمل بعض معدات التنظيف ، حيث سلمت عليها بابتسامة لم تستطع ألين ان تتجاهلها ، لقد كانت فتاة طيبة ، يبدو ذلك ظاهرا في طريقة تعاملها ، حيث وبرغم غضب ألين منها لانها سرقت قصي خاصتها ، الا انها لم تستطع الا تتأثر بطريقة حديثها وابتسامتها وطيبة قلبها ، ابتسمت ثم قالت : هل يمكن ان اطلب منك طلب ابتسمت ألين ثم قالت : تفضلي بالطبع هل يمكنك ان تذهبي بهذه الى قصي  قالت سنام وهي تمد اليها المعدات ثم اضافت انا اخاف حقا من الاحصنة  لا استطيع الاقتراب منهم ترددت ألين في البداية ولكنها نظرت اليها في النهاية قائلة بابتسامة : حسنا ابتسمت سنام بامتنان وقالت : انت حقا طيبة وجميلة جدا ، كما كان يخبرني قصي عنك دوما قصي  قالت ألين متفاجئة من تحدث سنام عنها ، وتقبلها تحدث قصي عنها ايفيت ، لقد اخبرني قصي قبل خطبتنا انه كان متزوج ، اخبرني انه لا يريد ان يكون هناك سر بيننا ، عندما رايتك ذلك اليوم الشركة ، اخبرني حينها انك هي هل يمكن ان يشعر الانسان انه لا يستطيع التنفس فجأة  هذا تماما ما احست به ألين وقتها ، لم تكن تتخيل هذا التفهم الذي لدى سنام اتجاهها ، لم تكن تظن ان قصي قد يكون صريحا معها الى هذا الحد ، لا تعلم لم شعرت للحظة انها الوحيدة السيئة في هذه القصة ، انها حقا تبدو كالمرأة القصيرة البنية ، لكنها لم تتخلى عن العملاق الكبير فحسب ، الا انها ايضا تحاول ان تقف في طريق حياته الاخرى التي بناها  كانت قدماها تمشي الى حيث الاسطبل بينما عقلها في مكان اخر ، مكان ليس به سوى الاحزان كان قصي جالسا مع هانتر داخل حجرته ينتظر سنام ، او بمعنى يفكر في ألين ، في اصرارها على محادثته ، ترى ماذا تريد ان تخبره ، فقد علم كل شىء ، هل يمكن ان يكون قد اساء الظن ، ان يكون هناك شيئا اخر  سمع خطوات اقدام قادمة ، لم ينهض ، فلم يكن على استعداد ليقابل سنام الان ، برغم هو من دعاها ، لكنه يشعر بالسوء اتجاه نفسه ، لانه يعلم انه يفعل ذلك ليس لانه يحبها او يشتاق اليها ، بل كي لا يفكر في ألين ، كي لا يلتقي بألين ، وبرغم ذلك يفكر فيها حتى سمع صوتها وهي تسلم على هانتر بصوت حزين قائلة : مرحبا هانتر  ابتسمت بحزن وهي تمسح على رأسه ثم قالت بيأس بعد ان اص*ر هانتر صهيله انا ايضا اشتقت اليك  **تت فقد اخنتقت بالبكاء الذي لم تستطع ان تكتمه اكثر لتترك عيناها تبكي وهي تقول محدثة هانتر : هل ابدو سيئة الى هذا الحد هانتر ، هل تراني هكذا  لقد غادرت لكي لا يتألم ، لقد فكرت به عوضا عن التفكير بنفسي  اعلم ان ما فعلته خطأ ،اعلم انه ما كان يجب ان افكر هكذا  لكن ربما ان عدنا لهذه النقطة مجددا لفعلت ذلك مجددا  شهقت بالبكاء آلم قصي واكملت ليتني لم اعد ، ليتني لم اعد هانتر  ليت كل شىء انتهى الى هذا الحد  ليته لم يعدني بالانتظار ، وليتني لم اقاوم  ثم سقطت على الارض تبكي بشدة تردد ليتني لم اعد سقطت دموع قصي الحائرة  الحزينة لحزنها وبكاءها الذي يسمعه ، والذي كان نساه منذ اخر مرة بكت فيها وصرخ عليها  لا تبكي ارجوك حبيبتي في المساء كان قصي يجلس على سريره يفكر في ألين وما قالته عند هانتر ، حتى انه بدأ يشعر انه اخطأ في التسرع في الحكم عليها ، فجملتها لقد غادرت لكي لا يتألم تلك كانت تتبادر على ذهنه كل قيقة ، كيف ؟! ولماذا؟! وما الذي حدث كي تفكر ان عدم رحيلها سيألمه  حتى قرر اخيرا ان يواجه الامر ويتحدث معها كما ارادت بعد العشاء ، نهض ارتدى ثيابه ونزل لاسفل على مائدة الطعام وبينما كان الجميع يلتف حولها اتت ايملا بقولها _ ان ألين متعبة ولن تشاركهم وجبة العشاء _ بالشعور بالقلق من جهة قصي ، حيث تناول وجبته وهو يفكر في عدم نزولها لتناول الطعام  بعد ان فرغ منها توجه الى الشرفة وانتظرها فيها ، لكنها ايضا لم تأتي ، وكأنها نست انه يجب ان يتحدثوا  غادر الشرفة متوجها الى غرفتها ، طرق الباب ليسمع اجابة بالسماح له بالدخول ، خل ليها ليجدها تجلس على السرير بنفس ثيابها خاصة الصباح فتساءل بقلق وهو يتذكر بكاءها عند هانتر : هل انت بخير ابتسمت بامتنان نصف ابتسامة وهي تقول : اجل لماذا لم تنزلي لاسقل لاشىء ، فقط لست جائعة لماذا لم تأتي لنتحدث كما اردتي نظرت اليه وقد اندهشت من سؤاله لرغبتهم في التحدث برغم رفضه في الصباح ثم قالت : لا شىء  لقد  تخليت فقط  لم يكن الامر مهما على اية حال  اجابت بيأس وهي تنهض متجهة الى الشرفة **ت برهة ثم قال مستجمعا شجاعته ليعرف الجواب : لما غادرتي ألين ؟؟؟؟؟؟ تفاجئت مرة اخرى لسؤاله ، التفتت اليه حاولت التحكم بنفسها وهي تجيب : لم يعد هناك مجال لهذا السؤال قصي لماذا  سأل ببعض الغضب ثم اضاف ما الذي حدث لتغيري رأيك الان ؟ اجابت ببرود مصطنع : لم يتغير شىء لقد احترمت رغبتك فحسب ، لم تسأل ولم تكن تريد ان تعرف ،لذا قررت ان اترك الامر فحسب ، ليكن كما كونته في رأسك تذكر قصي كريم ، وضحكاتهما معا ثم اجاب بغضب واضح : هكذا اذا ، ليس لد*ك ما تقوليه التفتت ألين مولية ظهرها له باتجاه الشرفة ثم اغمضت عينيها لكي تسطتيع ان تقول من خلف قلبها : اجل  ليس لد*ك ما اقوله وماهي ثوان حتى سمعت صوت الباب يصفع بقوة ، التفتت لتجده غير موجود ارتمت على السرير واضعة رأسها على وسادتها كي لا يخرج صوت بكاءها ، بكاءها الذي لم تعد تعرف له نهاية بعد دقائق رن هاتفها المحمول ، كان المتصل كريم ، مسحت دموعها واجات لتجده يقول : انني في الاسفل امام البوابة ، هل يمكنك النزول لحظة اجابت بصوت ضعيف وهي تمسح بقية دموعها التي على وجنتيها : تمام ثم نهضت ، ارتدت شالها وخرجت  كان قصي يقف في شرفته يحاول ان يخف من غضبه ، حتى راى كريم يقف امام البوابة ، اندهش في البداية من قدومه وعندما كان على وشك النزول لمحادثه راى ألين تذهب اليه ابتسم كريم بتفاؤل وهو ينظر لألين بحب ويقول : لقد حللت امر المعرض لم تصدق ألين في البداية  بين حزنها ودموعها الحبيسة ضحكت كمن راى نورا يشع من مكان ما ثم قالت له وغيمة من الدموع تغطي عينيها : حقا كريم ايفيت ألين لقد حللت الامر  قال كريم مبتسما وسعيدا بابتسامتها الجميلة كانت كلمته جاءت لتبثها بعض الامل الذي قد ظنت انه ضاع ، فهي على الاقل ستستطيع ان تمارس حلمها ، ارتمت معانقة اياه وهي تقول بامتنان : شكرا لك كثيرا كريم ،، شكرا لك حقا لفد كريم يده حول ظهرها بسعادة لعناقها له فهو لم يطمع ابدا في اكثر من ذلك  بينما قصي ينظر اليهما في الشرفة وقد ازداد غضبه ومقته اضعاف ما كان عليه قبل قليل ، فقد علم الان لم تخلت عن تفسيرها له سبب رحيلها ، لانه ليس لديها تفسير  لانه لن يصدقها بعد الان وهو يراها امام عينيه تعانق الرجل الذي تأكد الان انها تركته لاجله في الصباح كانت ألين في المرسم تستعد ببعض اللوحات لافتتاح معرضها هي وكريم فقد كانت تحاول تشتيت تفكيرها المستمر بقصي بالعمل المكثف واخراج كل ما تشعر به عن طريق لوحاتها  كانت قد انتهت من لوحة عملت عليها طيلة الليل حتى انها كانت مرهقة بشدة لعدم نومها  وضعت اللوحة جانبا ثم دخلت القصر وعندما كانت في طريقها للصعود الى غرفتها لتنال بعض الراحة استوقفتها امينة قائلة : ألين توقفت ألين ثم نظرت اليها مجيبة : اجل امي هل يمكننا التحدث لدقائق اقتربت منها ألين قائلة بفزع : هل هناك شىء امي وضعت امينة يدها على كتفها قائلة بنصف ابتسامة : لا تقلقي  فقط تعالي معي للغرفة لنتحدث قليلا توجهت امينة ومعها ألين الى غرفة المعيشة ثم اغلقت الباب  حيث ما ان دخلت حتى اجلست ألين بيدها ثم جلست بجوارها وامسكت يدها ثم قالت : ألين نظرت اليها ألين بفضول فاكملت امينة ان قصي قرر ان يتزوج الاسبوع القادم لم تشعر ان الارض تدور من حولها لانها لم تنم او لانها لم تأكل  او لان قصيها سوف يكون خاصة اخرى وزوج اخرى  بل لان جسدها لم يعد يحتمل الحزن سقطت امام امينة مغشيا عليها وكأن هذا العالم انتهى عند هذا الحد بالنسبة لها  ماهي دقائق من صراخ امينة حتى التف الجميع وفي مقدمتهم قصي الذي كان للتو داخلا القصر والذي لم يتحمل الامر حتى ركض يحملها بين ذراعيه متجها بها نحو غرفتها وهو يطلب من امينة ان تستدعي الطبيب كيف حالها ايها الطبيب سأل قصي بقلق عند خروج الطبيب انها بخير لا تقلق لكنها فقط بحاجة الى بعض الراحة  لقد كتبت لها بعض الفيتامينات  لتستمر عليها فترة قال الطبيب وهو يمد بقائمة الادوية له مرحبا انا كريم صديق ألين قال كريم وهو يمد يده مصافحا قصي امام غرفة ألين صافحه قصي على مضض فقال له كريم : هل يمكنني الدخول اليها كتم قصي غضبه وغيرته وقال مانعا : انها تحتاج لبعض الراحة ابتسم كريم وربت على كتفه وهو يدخل قائلا : سآراها سريعا   ثم دخل امام انظار قصي الغاضبة دخل كريم على ألين ليجدها جالسة على فراشها تفكر  اقترب منها وجلس بجوارها ثم امسك يدها وقال : ألين نظرت اليه ألين بعيونها الحزينة فقال : ما الامر ؟ لم تجب فسأل هل انت بخير ؟؟ هزت ألين رأسها بالنفي وغيمة من الدموع في عينيها فقال متأثرا : هل تريدين التحدث ؟؟ اجابت ألين بعد ثوان بصوت مختنق بالبكاء : اريد فقط ان ابكي لم يتحمل كريم جملتها حتى اقترب منها اكثر معانقا اياها لتبدأ هي البكاء على كتفه بينما هو يربت على كتفها مهدئا وهو يتمنى حقا لو لا يرى دموعها مجددا بعد مرور اسبوع قضته ألين في غرفتها لا تخرج منها كي لا تلتقي او تصطدم بقصي وكانت ايضا منخرطة في بكاء متواصل حتى احمرت مقلتاها من كثرة البكاء  بينما قصي كان يود بشدة ان يراها ويطمئن عليها وفي نفس الوقت وبعد زيارة كريم الاخيرة لها اصبح غاضبا منها اكثر ولا يستطيع مسامحتها 

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook