الجزء الرابع

4372 Words
نوفيلا ليلة عمري الجزء الرابع كيف حالها ايها الطبيب سأل قصي بقلق عند خروج الطبيب انها بخير لا تقلق لكنها فقط بحاجة الى بعض الراحة  لقد كتبت لها بعض الفيتامينات  لتستمر عليها فترة قال الطبيب وهو يمد بقائمة الادوية له مرحبا انا كريم صديق ألين قال كريم وهو يمد يده مصافحا قصي امام غرفة ألين صافحه قصي على مضض فقال له كريم : هل يمكنني الدخول اليها كتم قصي غضبه وغيرته وقال مانعا : انها تحتاج لبعض الراحة ابتسم كريم وربت على كتفه وهو يدخل قائلا : سآراها سريعا   ثم دخل امام انظار قصي الغاضبة دخل كريم على ألين ليجدها جالسة على فراشها تفكر  اقترب منها وجلس بجوارها ثم امسك يدها وقال : ألين نظرت اليه ألين بعيونها الحزينة فقال : ما الامر ؟ لم تجب فسأل هل انت بخير ؟؟ هزت ألين رأسها بالنفي وغيمة من الدموع في عينيها فقال متأثرا : هل تريدين التحدث ؟؟ اجابت ألين بعد ثوان بصوت مختنق بالبكاء : اريد فقط ان ابكي لم يتحمل كريم جملتها حتى اقترب منها اكثر معانقا اياها لتبدأ هي البكاء على كتفه بينما هو يربت على كتفها مهدئا وهو يتمنى حقا لو لا يرى دموعها مجددا بعد مرور اسبوع قضته ألين في غرفتها لا تخرج منها كي لا تلتقي او تصطدم بقصي وكانت ايضا منخرطة في بكاء متواصل حتى احمرت مقلتاها من كثرة البكاء  بينما قصي كان يود بشدة ان يراها ويطمئن عليها وفي نفس الوقت وبعد زيارة كريم الاخيرة لها اصبح غاضبا منها اكثر ولا يستطيع مسامحتها يوم الزفاف  كان هذا اليوم بالنسبة للجميع ككابوس يتمنون لو ينتهي  امينة التي كانت تتمنى لو تخبر قصي بامر ألين وسبب رحيلها كي يسامحها ويعودا معا مجددا حيث برغم انها ترى سنام فتاة جيدة الا انها لا تحب عائلتها كما انها تعلم ان قلب ابنها لايزال مع ألين لكنه فقط يكابر احمد ايضا كان ومنذفترة طويلة يعارض قصي على قراره لانه يعلم انه لن يكن سعيد سوى مع ألين واخيرا ليلى وكريم اللذان كانا يتمنان لو يستطيعا ايقاف هذا الزواج باخبار قصي بكل شىء  لكن ألين وبرغم حزنها الشديد الا انها منعتهم من اخباره ظنا منها انها بتلك الطريقة تؤذيه وتفسد سعادته دخلت شيبنام الخادمة على ليلى بينما كانت مع زهرة وقالت : ليلى هانم  انور بيه في الاسفل ينتظرك ماذا قالت ليلى ثم نهضت واعطت زهرة لشيبنام واخبرتها ان تطعمها حتى تأتي دخلت على انور الذي كان ينتظرها في غرفة المعيشة غاضبة ثم قالت : انور  ما الذي تفعله هنا نهض انور ينظر اليها بشوق ثم قال : لقد جئت لارى زهرة اخبرتك من قبل الا تأتي الى هنا ابدا  واذا ما اردت رؤيتها في يوم عليك ان تخبرني وانا سأرسلها لك اقترب انور منها وقال بشوق : لقد اردت رؤيتك انت ايضا ليلى **تت ليلى فلم تعلم ما يجب ان تقوله ؛ فاقترب اكتر منها وقال : هل حقا سنبقى هكذا  لا اراك  ولا اتحدث معك  انني حقا اشتاق ليلى امسك ذراعها وسأل الم تشتاقي الي ابدا حبست دموعها واجابت ببرود : كلا  لا اشتاق ليلى نادها بنبرة تحمل كل الشوق والندم نظرت اليه والدموع في عينيها تقابلت اعينهما للحظات نسوا فيها كل ما مروا به  وضع كفه على خدها بكل حنان قرب وجهه منها حتى الصق جبهته بجبهتها ثم قال بصوت مبحوح : اشتاق اليك كثيرا ليلى  لم اعد استطيع العيش هكذا بعيدا عنك وعن زهرتي  ارجوك سامحيني ولنعد معا  ارجوك اغفرلي لي اخطائي لحظة استسلمت فيها ليلى لمشاعرها امامه لكنها سرعان ما تصنعطت البرود مجددا وهي تبعد كفه عنها وتبتعد عنه قائلة : لن اسامحك انور  انت انهيت بفعلتك تلك كل شىء بيننا  حطمت كل ذكرى جميلة لك بداخلي  لا اتذكرك سوى شخص خائن الان  مهما حدث لن نعود مجددا كالسابق  لقد انتهى  والان غادر لطفا ولا تعد هنا مجددا وانا سأرسل شيبنام وزهرة مع السائق غدا لتراها قالت ليلى كلماتها ثم اولت ظهرها له مغادرة قبل ان تخونها دموعها وتسقط امامه كانت ألين تجلس على فراشها شاردة وبجوارها صينية الطعام والتي لم تقترب منها حتى اص*ر هاتفها المحمول صوتا فتحته لتجد رسالة من كريم محتواها : " المرة السابقة كان سيض*بني ابن عمك عندما اتيت  لذا خفت ان اتي هذه المرة ايضا فيقتلني  انا في الاسفل تعالي انت الي " وضعت الهاتف ولم تعر الرسالة انتباها فاص*ر صوت رسالة مجددا فتحتها لتجدها ايضا من كريم : " لا ترميني جانبا اذا سمحت  اذا لم تنزلي ساصعد  وان التقيت بابن عمك وقتلني فستحملين ذنبي طيلة قصيك  لذا انزلي رجاءاا الامر ضروري " وضعت ألين الهاتف مجددا لتجد رسالة اخرى : " هيااا " نهضت بثقل من الفراش ولفت نفسها بشال خفيف ثم خرجت  كان كريم يقف امام البوابة حيث ما ان خرجت حتى اقترب منها مبتسما وقال : اووه ألين هانم واخيرااا ماذا تريد كريم اريدك ان تأتي معي ألين باستغراب : الى اين لم تنهي سؤالها حتى سحبها كريم من يدها واجلسها داخل سيارته بثياب البيت والشال التي تلتف به فقالت ألين ببعض الغضب : ماذا تفعل كريم  دعني اذهب لم يستمع اليها كريم ودخل السيارة سريعا ثم انطلق اوقف كريم سيارته عند ميناء القوراب ثم خرج وفتح الباب واخرجها  تساءلت : ماذا نفعل هنا ؟؟ لم يجبها كريم ولكنه امسك يدها ومشى نحو احدى القوراب ثم صعد ومد يده لها لتصعد هي ايضا  وبعد ان صعدت دخل الى الداخل وبدأ في تشغيل القارب  بينما ألين صعدت للجزء العلوي للقارب واخذت تنظر للبحر  صعد كريم ووقف بجوارها فقالت : انه جميل اجل انه كذلك  يستحق المال الذي دفعته نظرت له ألين بينما هو كان ينظر الى البحر فابتسم واكمل : لا تنظري الي هكذا  انه حقا غالي  يجب ان تعوضيني فيما بعد ابتسمت نصف ابتسامة لااردايا ثم قالت : ظننت انك تفعل هذا لتسعدني نظراليها وقال : انه كذلك فعلا  لكن هذا لا يعني انني ساخسر لاجلك ابتسمت ألين ثم عادت النظر الى البحر مجددا في **ت  فابتسم كريم ثم نظر الى البحر وقال : لن تبقي هكذا طيلة قصيك على الاغلب  لم تجب ألين فمسكها من ذراعها ليلفها نحوه وقال بجدية ألين لنفتتح المعرض الاسبوع القادم  لترسمي  لتعيشي هذه الحياة بالشىء الاخر الذي تحبيه والذي لم يذهب منك بعد نظرت اليه ألين بعيون لامعة ثم هزت رأسها بالايجاب دون ان تقول شيئا ليمسح كريم على شعرها قائلا بتشجيع : انا معك  لا تقلقي اوصل كريم ألين الى القصر مجددا بعد ان قاموا بجولة في البحر احبتها ألين  دخلت ألين القصر وبينما كان كريم على وشك دخول سيارته وجد قصي امامه ينظر اليه بعين يملؤها الغيرة حيث اقترب منه وقال : سأقولها لك مباشرة دون اي مقدمات  ابتعد عن ألين ابتسم كريم بسخرية ثم قال : ومن انت حتى تطلب مني امر كهذا ازداد قصي غضب وقال : انا ابن عمها و ثم توقف فابتسم كريم مجددا وقال انت فقط ابن عمها قصي  لم يعد لك عليها اي حق اخر امسكه قصي من ياقته بغضب فقال كريم : بدلا ان تفتعل شجار معي الان لانك مكتوف الايدي كان بامكانك سمعاها عندما ارادت اخبارك بسبب رحيلها  لكنك حتى كنت جبان كنت خائفا ان تخبرك شيئا لا تحبه ربما لو كنت سمعتها لما كنت اتخذت هذه القرارت الخاطئة في حياتك  لكنك كما قلت جبان ثم رفع يده وانزل يد قصي التي تطوق ياقته فتح الباب سيارته ثم ركب وغادر امام انظار قصي الغاضبة  الحائرة  والمتسائلة في صباح اليوم التالي عادت ألين مجددا لحياتها  حيث حتى وان لم تكن سعيدة فهي لازلت حية حيث فضلت عدم رؤيتها لقصي ابدا كي لا تتذكر شيئا اوحتى تستطيع تجاوز الامر ولو قليلا كما تظن فكانت تتعمد دوما البقاء في غرفتها في اليوم الذي يحضر فيه قصي القصر  لكنها كانت تضعف و تبكي احيانا  و ت**د قليلا وتحاول ادعاء القوة احيانا اخرى عند دخول ألين الجامعة التقت بانور حيث صافحها بحرارة قائلا : مرحبا ألين  كيف حالك بخير وانت اجابت ألين بنصف ابتسامة ابتسم انور ثم قال : بخير  هل ستأتي ليلى اليوم ؟؟؟ اجل لقد اتصلت بها واخبرتني انها ستصل بعد قليل اجابت ألين ثم اضافت هل تود ان تنتظرها معي ثم توجهت هي وانور لانتظارها في استراحة الجامعة نظر انور الى ألين التي كانت شاردة تنظر بعيدا جدا وقد بدت نظراتها متألمة حتى وان اظهرت الع** ثم قال قاطعا **تها : هل انت بخير نظرت له ألين ثم لاحت ببصرها عنه مجددا وقالت : كلا انور  لست كذلك  كلما جاهدت نفسي لاكون صامدة اشعر بان الجميع يراني ع** ذلك  ثمة شىء بداخلي تحطم لم يعد كما كان سابقا اتكأ انور على الطاولة ثم قال : قصي لايزال يحبك ألين  حتى انه لم يتوقف يوما عن ذلك لكن رحيلك حطم قلبهنظرت له ألين فاكمل عندما التقى بسنام كانت محطمة القلب مثله ولكن من ابيها وليس حبيبها  كانت على وشك الانتحار حتى اوقفها هو في اللحظة الاخيرة لتقع بين يديه مغشيا عليها  اخذها المستشفى وبقي بجوارها بدافع الشفقة طيلة مكوثها في المستشفى حتى استعادت صحتها تماما  حيث في تلك الفترة تعلقت سنام بقصي  فقد كان يحكي لها دوما عنكما طيلة تلك الفترة  ربما احبته لانه احبك كثيرا  وربما لانها كانت تفتقد ذلك الحب وبرغم علم قصي بحبها له الا انه انتظرك  حتى تمكن اليأس منه يوما فقرر حينها التخلي عن انتظارك وقرر الارتباط بها  كان قراره خاطئا من البداية لكن كان عليه ان ينهيه كما رأيتي بتدمير سعادتك  و سعادته التي لا يعرفها سوى بجوارك  كانت ألين تستمع اليه والدموع تتساقط من عينها  ربما لشكها لحظة بأن قصي لم يعد يحبها وقرر بناء حياته مع اخرى  وربما بسبب انها اخطأت للمرة الثانية بعدم قولها له بامر مرضها ظنا منها انها ستفسد سعادته  سواء كان ذلك او ذاك فقد انتهى الامر الان انتهى ربما للابد  مسحت دموعها التي لا تتوقف بيديها ثم قالت لانور : شكرا لك كثيرا انور لانك اخبرتني بذلك ربت انور على يدها بابتسامة فقالت : ليلى ايضا لازالت تحبك كثيرا  لكنها فقط تحتاج بعض الوقت  لذا لا تيأس من انتظارها فما حدث كان صعبا ولا ينتسى بسهولة كان انور على وشك الكلام فقاطعته قائلة مهما كان لا اريد ان اتطرق للامر  لكن ان عدتما مجددا ارجوك حافظ عليها انور  حافظ على سعادتكما  فانتما تستحقان الافضل قالت ألين ذلك ثم نهضت مستأذنة للذهاب الى المحاضرة ودون ان تنتبه اصطدمت بقصي الذي كان ذاهبا اليهما  اغمضت عينيها لااردايا وقد وقعت دفاترها من يدها  بينما ظل قصي واقفا يمسك ذراعها التي امسكها قبل ان تسقط  بقيت هي مغمضة العينين ووجهها ملتصق بص*ره الذي تنبعث منه حرارة اشعرتها بالدفء الذي لا تشعر به سوى بقربه لف يديه هو الاخر تقائيا حول ظهرها واغمض عينيه متمنيا الا ينتهي هذا العناق الذي حدث فجأة  والذي ربما دبره لهما القدر  لكنها سرعان ما اعادته لوتقعهما الصعب وهي تبتعد عنه ودون ان تنظر الى عينيه التي تخاف الالتقاء بهما انحنت آخذة دفاترها ثم غادرت  دون ان تعطيه فرصة للتحدث  او حتى النظر اليها بعد مرور اسبوع كان قصي في مكتبه ينجز بعض الاعمال دخلت عليه داريا تحمل بيدها ظرف اعطته له فقال مستغربا : ما هذا ؟؟ ثم اخذه منها وقام بفتحه ليجده دعوة من كريم يدعوه هو وزوجته لحضور افتتاح معرضه هو وألين  اشار قصي بيده لتغادر داريا بينما اخذ يقرأ الدعوة ، ربما اكثر من مرة  كان مجرد ذكر كريم بجوار ألين يشعره بالغضب الذي لا يستطيع كتمانه ليطبق على الدعوة بين يديه ويرميها في سلة القمامة في المساء وبينما كان الجميع حاضرا للافتتاح ومن بينهم قصي وعائلته وسنام وعائلتها دخلت بثوبها البنفسجي الطويل مطوقة ذراعها بذراع كريم  كانت جميلة لذلك الحد الذي يعشقها فيه اي رجل  لم تكن عيناه التي تنظران اليها الان حتى كادتا تخرجان من مكانها  بل قلبه الذي لم يعد يسيطر على نبضاته  هل يغضب ان كريم هو من اتى معها ونال ذلك الشرف لان يدخل معها  ام يحسده لانه يستطيع فعل ما لايستطيع فعله هوالان  كم يتمنى لو يختطفها الان من العالم ويخرج بها الى حيث لا يوجد غيرهما لم تستطع هي ايضا الا تسترق النظر اليه بين الحين والاخر تشبع عينيها التي لم تراه فترة  تشابكت نظرات اعينهما للحظات شعرا انها للابد ليقولا الكثير والكثير  ربما مالا يستطيعان قوله الان تقدم كريم باتجاهها ساحبا اياها مبتدأ الرقص  نظرت اليه بذهول وهي تقول : كريم ماذا تفعل ؟؟؟ ابتسم كريم وهو ينظر للحضور ويومىء برأسه لهم ثم قال : ماذا  انها حفلة ويجب الا افوت فرصة الرقص مع اميرته نظرت له ألين وقالت بنبرة جادة : هل انت من ارسلت دعوة لقصي اجل لماذا ؟؟؟ لا اعلم خطر لي ان ادعيه وفعلت قال كريم ثم نظر اليها واضاف هل غضبت ؟ لم اغضب لكنني اندهشت فحسب لفها كريم ثم اعادها اليه وقال : لا تفعلي  واستمتعي بالحفل ثم لفها مجددا لتقع بين يدي قصي الذي كانت نظراته كالحمم البركانية الثائرة  امسك يدها دون اخذ رأيها موجها كلامه لكريم : اعتذر لكنني ساسرق بقية الرقصة منك ابتسم كريم باستهتار وهو يبتعد احاط قصي خصر ألين بين ذراعيه مبتدأ معها الرقصة  كان في قمة غضبه بشكل لم تراه ألين سابقا مما جعلها تستجيب للرقص معه رغما عنها وهي ترى انظار الناس وعائلاتهم المتسائلة والمستنكرة لهما  لكنه لم يعر اي شخص انتباهه وبدأ الرقصة  كان ينظر اليها بنفس الغضب بينما لا تستطيع هي ان تنظر اليه فقال بنبرة حادة : لما رحلتي ؟؟؟؟ نظرت له ألين بذهول واستنكار قائلة : ماذا ؟؟؟ اقول لما رحلتي ألين ؟؟ هيا اخبريني السبب قصي لا تهذي  فات الاوان لهذا الامر الان قالت ألين مستنكرة لم يفت شىء بعد ألين  سيبقى كل شىء معلقا  وكلما التقينا سنعود لنفس النقطة لذا لن اتركك اليوم حتى اتأكد ان كان ما افكر به صحيحا ام لا اجاب قصي بنبرة صارمة نظرت ألين لسنام التي كانت تنظر اليهما بحزن ثم قالت لقصي : قصي دعني اذهب  زوجتك تنظر الينا اجاب قصي بصوت مرتفع : لن ادعك تذهبي لاي مكان ألين  لينظر من ينظر  لن ادعك قبل ان تخبريني لم رحلتي  لم دمرتي كل شىء بيننا  طيلة هذا الوقت وانا افكر ما الذي حدث  كان كل شىء جيدا في نهاية الامر  لقد كنا معا ألين لقد اتصلت بي وكنا معا ما الذي حدث ا****ة لتغادري فجأة  احيانا كنت افكر بان رحيلك بسببي  بسبب صراخي عليك تلك الليلة  كنت اكره نفسي  كنت ابرر لك سبب رحيلك  لكنني الان تأكدت انك تركتيني لاجله اليس كذلك نظرت ألين اليه بالم والدموع في عينيها قائلة : من تقصد ؟؟ اجاب قصي بصعوبة وعيناه تلمعان : كريم اليس كذلك لم تستوعب ألين الكلمة فلاحت ببصرها بعيدا عنه وهي تبعد يداه عنها قائلة : اتركني لاذهب صرخ قصي وهو يشد بيده على خصرها مانعا اياها من الذهاب قائلا : لما رحلتي اذن  لما صرخت ألين ودمعة ساخنة تسقط من عينها : لانني كنت ساموت اتسعت عين قصي تفاجئا بينما توقفت الموسيقى والجميع يحملق فيهما فاكملت وهي تبكي : تركتك لاني كنت ساموت ولم اكن اريدك ان تتألم  لم استطع الانجاب لاني لم لاتحمل ان احمل طفلنا داخلي  لان المرض كان يأكلني  لم استطيع اخبارك ولم استطع ان ابقى معك لتستيقظ يوما وتجدني لا اتنفس بجوارك  لم اكن قوية كفاية حينها لاخبرك  قلت ستنتظرني وعدتني بذلك  لذا قاومت  لذا نهضت مجددا لاجلك  اعلم انني اخطأت  اعلم انني حمقاء  لكنني حقا فعلت ذلك حينها لاجلك رمت ألين كلماتها في وجه قصي وهي تبكي بصوت مرتفع دون تفكير ثم غادرت سريعا تاركة قصي واقفا لا يتحرك تحت وقع الصدمة  بينما عيناه فقط من تتحدث دموعا خرجت ألين تمشي بخطوات سريعة في الشارع وهي تبكي حتى لحقها كريم فاقترب منها وهو يقول : هل انت بخير جثت ألين على ركبتيها مرتمية على الارض وقالت وهي تبكي : لم اعلم ما الذي حدث لي  لم يكن يجب ان اخبره كريم  انه لا يستحق  سنام لا تستحق  لقد دمرت كل شىء  انا حقا سيئة  انا حقا سيئة كريم جثى كريم على ركبتيه محتضنا اياها بحنان وقال وهو يمسح على شعرها : انت امرأة رائعة ألين  لكن ربما الظروف هي السيئة بعد مرور اسبوع قضاه قصي وهو يفكر في ألين كل ثانية  يلوم نفسه مرات لانه لم يكن بجوارها بمجرد تخيله لها وهي تتألم بدونه  ومرات اخرى يغضب بشدة منها لانها قررت ان تتألم بعيدا عنه  منعته من الوقوف بجوارها ومشاركة المها  كان يتمنى لو لم يعلم شىء الان كان يتمنى لو يعد كل شىء كما كان سابقا كان يتمنى لو كانت اخبرته وشاركته الامر  ان يجعلها تفهم انه سيكون سعيدا ان يتألم لاجلها  ما زاد غضبه في بعض الاوقات ايضا ما عرفه ان والده اخفى الامر عنه  كان حزينا منه لانه لم يخبره  لانه وافقها على ما كانت تفعله  مر اسبوع كدهر على قصي وهو يمكث في غرفته كان يشعر بانه لم يعد شيئا مهما في هذه الحياة  فقد كان يلوم نفسه كيف شك بها وبحبها له  كيف هذا القلب الذي لا يحب غيرها استطاع حتى ان يصدق شيئا كهذا  لقد اخطأت واخطأ  لقد فعلت ذلك لاجله وهو تزوج سنام لانه شك بها وبحبها  لقد دمر كل شىء بزواجه  لقد دمر كل شىء بعدم اعطائها فرصة لتخبره فقط انها احبته هكذا حب  كيف فعلت ألين كل هذا به  ولما اوصلتهما لهذه الحالة التي وصلا اليها نهض من فراشه وفتح احد ادراج مكتبه واخرج منها ورقة ممزقة من دفتر مذكرات  اجل  لقد قرأ مذكراتها بل كانت هي الشىء الوحيد التي جعلته يتحمل ولو قليلا فراقها  عندما اعطاها ذلك اليوم الدفتر لم يستطع ان يعطيها هذه الورقة بالذات  فتح الورقة وقرأها_ ربما للمرة الالف_ والدموع تسيل على خديه : " اممم لا اعلم من اين ابدأ هذه المرة  هل تتذكر ذلك اليوم الذي كنا نلعب فيه في الحديقة حتى اتسخت ملابسنا وبشكل سىء مما جعل جدي يعاقبنا بمنعنا من تناول طعام العشاء  عندما اتيتني حينها في الليل وبعد ان نام الجميع لتجدني في غرفتي ابكي من جوعي  حينها مسحت دمعتي وامسكت يدي بكل حب واخذتني للمطبخ  لقد اتيت تلك الليلة فقط لتواسيني كما لو كنت تعلم اني حزينة  حينها حاولت ان تطبخ لي برغم انك لم تكن لتستطيع فعل ذلك لصغر سنك وعدم معرفتك بامور الطبخ  ولانه كان خطرا ايضا  انذكر عندما امسكنا اسامة ذلك اليوم وقام عمي احمد بمعاقبتك وحرمانك من الذهاب للعب كرة السلة مدة اسبوع  نظرت لك وقتها وان تحاول منع دمعتك من السقوط  حتى عندما اتيت اليك في الليل لشعوري بالذنب انك عوقبت بسببي  بكيت على كتفي  لم تبكي امام احد ذلك اليوم قصي وبكيت فقط امامي  تذكرت هذا الامر عندما سقطت مغشيا علي ذلك اليوم  ودموعك التي رأيتها للمرة الثانية وكأنك لا تخشى على كبرياءك عندما تبكي امامي  اتعلم لم اخبرك ذلك حينها لكني احب قصي هذا كثيرا  بل واعشقه كثيرا كثيرا لدرجة انني لا يمكن ان اتخى عنه ابدا في حياتي مرحبا  هل ألين هنا قال كريم مخاطبا اسراء الخادمة اجل سيدي تفضل قالت بابتسامة هل يمكنني الصعود اليها بالطبع تفضل سيدي لقد استيقظت منذ قليل وتناولت طعام الافطار في الاعلى صعد كريم حتى وصل لغرفة ألين  طرق الباب حتى سمع استجابة ثم دخل كانت ألين تقف في الشرفة التفتت اليه فقال : مرحبا مرحبا وقف كريم بجوارها صامتا مهموما على على غير عادته مما جعل ألين تتسائل : ما الامر  هل حدث شىء ؟؟ كان كريم شاردا ببصره  اجاب : لقد علم والدي انني هنا عقدت ألين حاجبيها قائلة : ماذا ؟؟ اييه ماذا حدث نظر لها كريم ثم قال : لقد التقيت به كانت ألين تنظر اليه بقلق منتظرة بقية كلامه لايزال مصر ان اعمل معه  برغم هروبي  برغم بعدي  برغم ما فعله مع امي لايزال يريدني ان اعمل معه ماذا ستفعل ؟ سألت ألين بقلق دخل كريم ثم جلس على الفراش وقال بنبرة حزينة : لا اريد ان اعمل معه ألين  لا اريد ان اكون مجرما جلست ألين بجواره تنظر اليه بعطف ثم وضعت يدها على ظهره  نظر اليها واكمل : طيلة هذه السنوات وانا اهرب من نظرات الناس الي  كنت اشعر انهم يعرفون ان والدي مجرم  برغم يقيني ان لا احد يعلم ذلك  الا انني كنت اخاف خانته عينه بدمعة مسحها مضيفا كنت الوم نفسي كثيرا بل كنت اكرهها عندما اتذكر ما فعله مع امي عندما هربتني كيلا اكون مجرما مثله  كنت شاب لا نفع منه  خائفا  اخذت التذكرة منها ودعتها وغادرت  لم انسى دموعها ذلك اليوم  لقد آذاى والدتي كثيرا ألين  اخاف ان يعرف مكانها ويؤذيها مجددا اذا لم اوافق على طلبه وقفت ألين وقالت بغضب : بالطبع لن توافق كريم  انا لا افهم لما تخاف منه لهذه الدرجة  انت اقوى منه الان  لقد اصبحت رجلا  تستطيع ان تحمي والدتك ثم جلست بجواره مجددا قائلة كما ان هناك شرطة في هذه البلد اليس كذلك نظر كريم اليها بخيبة ويأس قائلا : انه والدي ألين  مهما فعل انه والدي لكنه مجرم كريم ليس ذنبه  انه ذنب والده الذي كان يعاقبه بحبسه في الغرفة دون طعام وشراب  ربما هذا ما جعله بهذه القسوة نظرت اليه ألين ولم تستطع الاجابة فربتت على ظهره مجددا قائلة بنبرة حنونة : لا تقلق  لابد ان يكون هناك حل ما  لكن عدني انك لن توافق على ما يريده منك  ارجوك حسنا قال كريم بابتسامة ثم اسند رأسه على كتفها واغمض عينيه بعد ان غادر كريم من عند ألين وكان قد هدأ قليلا  ارتدت ثيابها وغادرت ذهبت الى قصر والد كريم  فقد كان كبيرا جدا وفخما جدا  رنت الجرس  فتحت لها الخادمة : هل استطيع مقابلة جودت بيه هل لد*ك موعد معه سيدتي كلا  لكن اخبريه انني صديقة ابنه كريم واريد رؤيته اغلقت الخادمة الباب تاركة ألين امام الباب ثم عادت مجددا بعد ثوان تعودها للدخول  ارشدتها لمكتب السيد جودت وادخلتها ثم اغلقت الباب ورحلت بعد دقائق دخل السيد جودت فقد كان رجلا ضخما  ليس طويلا او قصيرا  من ينظر اليه يشعر بان ااشر يخرج من عينيه  ارتبكت ألين للحظات عند رؤيته لكنها تمالكت نفسها مدعية القوة ثم وقفت قائلة : مرحبا جودت بيه نظر اليها جودت نظرة تقيمية ولم يجبها ثم اتجه الى مكتبه وجلس جلست ألين بتوتر ثم قالت : اعتذر لانني جئت بشكل مفاجىء لكن كان يجب ان اتحدقاطعها جودت قائلا : كنت اشك بان لديه امرأة اخرى فيه حياته تؤثر على قراراته تماما كوالدته  والان تأكدت من هذا **تت ألين فلم تفهم معنى حديثه بينما اكمل هو بنبرة صارمة ان تأتي الى هنا  الى قصري  يتطلب من اشخاص كثيرين ان يكون لديهم الشجاعة ليفعلوا ذلك  **ت ينظر اليها نظرة لم تفهمها ثم قال : هل تحبين بني انا صديقته المقربة اجابت ألين بنبرة حادة اهااا  فهمت  ولما جاءت صديقته الى هنا ؟؟ ضغطت ألين قبضة يدها مستجمعة قوتها قائلة : جئت لاخبرك ان تترك كريم وشأنه لانه لا يريد ان يكون مثلك لا تندهش  لانني اعرف كل شىء لست مندهش زاتا  اخبرتك انني اعلم بان هناك اخرى تؤثر عليه لم تفهم ألين مقصده مجددا فاكملت : انا اتيت هنا فقط لاخبرك ان تتركه يعيش الحياة التي يريدها  وكما هو لايزال يحميك كوالده  اعطه حريته في عيش حياته كابنك **ت جودت بشكل مخيف بعد ان انهت ألين حديثها ثم وقف وجلس امامها وقال بقسوة : اسمعيني الان  لان صبري بدأ ينفذ  ابتعدي عن ابني  وفكري جيدا قبل ان تأتي مجددا الى هنا  لانني قد اؤذيكي في المرة المقبلة برغم شعور ألين بالخوف منه الا انها تذكرت حالة كريم وعلمت الان سبب خوفه منه فنهضت قائلة : انا لن ابتعد عن كريم  لن اتركه ابدا  وساظل اخبره ان يبتعد عنك  ان يهرب منك قدر استطاعته  انت لست اب  لست حتى انسان  انت انت شيطان التفت جودت ينظر اليها وشرر الغضب يتطاير من وجهه ثم مسكها من كتفها بقوة المتها وقال : من اين اتتكي هذه الجرأة لتتحدثي معي هكذا  الم اخبرك ان لصبري حدود  وانتي قد تعديتي حدودك  والان ساريكي ماذا سيفعل بك هذا الشيطان قال جودت كلماته ثم دخل رجلان امسكا ألين التي كانت تردعهما قائلة : ما الذي تفعله  اتركني وما هي دقائق حتى رش الرجلان في وجهها منوم لتسقط بين ايديهما فاقدة الوعي الساعة الواحدة ليلا اجل ابي اجاب قصي عبر الهاتف قصي الم ترى ألين اليوم نهض قصي ثم اجاب بقلق : لا  لماذا  ما الامر ؟؟ **ت احمد ثوان ثم اجاب : انها مختفية منذ الصباح  ولم تأتي حتى الان  خائف ان يكون حدث معها امر ما **ت قصي ثم قال بعد تفكير : هل رحلت مجددا لا اعتقد ذلك لقد وجدنا جواز سفرها هنا  كما ان ثيابها موجودة حسنا ابي  انا قادم حالا قال قصي باهتمام وقلق وهو ينهض عن فراشه ويخرج ثيابه من الخزانة ارتدى قصي ثيابه بسرعة البرق ثم غادر متوجها الى القصر  عندما وصل كانت الشرطة امام القصر تقف مع ابيه مما جعل قلبه ينقبض خوفا  ترجل من السيارة مسرعا متوجها الى ابيه ثم قال بهلع : ما الامر ابي  هل عرفت شيئا اجاب احمد بيأس : كلا بني  لقد اعطيت الشرطة التفاصيل لمساعدتنا  نتمنى ان تكون بخير هل اتصلت بليلى سأل قصي انها بالداخل  لم ترها اليوم ايضا **ت قصي يفكر ثم قال مسرعا : كريم  هل اتصلت بهذا الشخص نظر احمد الى قصي باهتمام ثم قال : كلا  لم اتصل به ثم اخرج هاتفه واتصل بكريم مرحبا كريم  انا احمد عم ألين اجل عمي  كيف حالك بخير بني  اسمع هل التقيت بألين اليوم استغرب كريم من سؤال احمد ثم اجاب : اجل لقد اتيت اليها القصر اليوم  لماذا نظر احمد الى قصي ثم قال : هنا في القصر  الم تذهبا الى اي مكان كلا عمي  لقد تحدثنا قليلا ثم غادرت قال كريم ثم سأل بقلق ما الامر عمي ؟ ان ألين مفقودة  ولا نعرف اين هي  عموما شكرا بني اعتذر لازعاجك قال احمد ثم اغلق الهاتف ودخل هو وقصي القصر يفكران بهدوء بعد قليل حضرت سيارتان  الاولى سيارة اجرة ترجل منها ايمن الذي خرج بفزع وخوف منها  والاخرى سيارة كريم الذي كان قلقا هو الاخر دخلا القصر معا  حيث ما ان راى قصي كريم يدخل حتى حاول التحكم باعصابه  دخل ايمن قائلا بفزع : اليس هناك اي خبر جديد عنها وقف احمد قائلا : ليس بعد ثم اقترب منه محاولا طمأنته وقال: لا تقلق سوف نجدها سأل كريم : الم ترها احدى الخادمات وهي خارجة من هنا ؟؟ قال اكرم بانه راها تغادر بعد ان غادرت انت مباشرة اجاب احمد ظل كريم صامتا لثوان يفكر في حوارهما الاخير واختفاءها الان  حتى قال احمد مناديا ايملي بصوته الوقور : قومي بتجهيز الغرف لضيوفنا كانت الساعة على وشك الدخول للساعة الرابعة والجميع مستيقظ والشرطة امام القصر لازالت تحقق في الامر  حتى رن هاتف كريم ليجد المتصل ابيه  نهض مستأذنا من الجميع مبتعدا قليلا عنهم ثم اجاب : ابي هل وجدت فتاتك ؟؟ سأل جودت سريعا بنبرة مستهزئة كلا اجاب كريم دون تفكير ثم **ت ثوان وقال بفزع لكن من تقصد ؟؟ وكيف عرفت  ابي اجل انها عندي  لا تخف فانا لم اؤذها بعد  فقط لم اقدم لها الضيافة لانها كانت فتاة و**ة  نجاتها الان متعلقة بقرارك ابي ارجوك اتركها  ارجوك لا تؤذها قال كريم بخوف لقد قلت ما لدي  القرار بقي عندك  هيا الى اللقاء قال جودت ثم اقفل الخط ابي  ابي اطبق كريم هاتفه بين يديه بغضب وعينيه ممتلئة بالدموع حتى اتاه قصي فجأة يطوقه من ياقته قائلا وقد استمع لحديثه مع ابيه : اين ألين  ماذا فعلتم لها قصي  ارجوك اهدأ لنتحدث شد قصي قبضته بغضب اكثر وهو يقول : اتعلم ان حدث لها اي شىء  ساقتلك سقطت دمعة من عين كريم ثم عقد حاجباه وقال بصوت مرتفع : هل تظن انك الوحيد القلق عليها  انك الوحيد الذي يحبها **ت قصي بغضب وذهول وهو ينزل يديه من عليه فاكمل كريم : اجل  انا ايضا احب ألين كثيرا  لذا لا تظن بانني لن افعل المستحيل لانقاذها لما اختطفها والدك ماذا يريد منها ؟؟؟؟؟ صرخ قصي متسائلا بغضب في غرفة مظلمة بدأت ألين تستعيد وعيها تفتح عينيها ببطء لتجد نفسها ملقاه على الارض  مقيدة اليدان والقدمان  حاولت النهوض بصعوبة لتجلس وتتذكر ما حدث معها  حتى انتبهت انها الان حبيسة لدى والد كريم  بدأت بالصراخ والبكاء قائلة : اخرجوني من هنا  ارجوكم اخرجوني من هنا كانت تبكي بشدة وتتمتم انا اخاف من الاماكن المظلمة  ارجوكم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD