آسر : قولت كلي يلااااا ..... حاااالا
اغمضت عيناها بقوة لتهتف بصراخ
مريم بتحدي : لا ....مش هاكل ... ومن ثم فتحت عيناها تمد كفها الصغير نحوه و تحدق به بتحدى هاتفة بأمر
هات عروستي ..... ثم هتفت بإصرار مقلدة نبرته ....... حاااااالا
دادة مهللة : الله اكبر الحمد لله يارب ... دى اتكلمت .... مريم يا نور عيني .. انتى كويسة ..... ياله يا كريم سمعتها ياباشا مش كده ... اتكلمت
آسر بغيظ : ايوة سمعت ........ اتخرست لشهور و اول ما تنطق تقول اى كلام و تعارض كلامي انا بالذات ..... بت انتى اسمعيني كويس انا مش بيبي سيتر هاجى اراعيكي و اراعي اكلك و طلباتك ...... من انهاردة هتسمعى كلام الدادة و تنفذى اللي تقوله من غير نقاش .. انتى فاهمة ؟
لتنظر لعينيه فى تحدي
مريم : هات عروستي
آسر بذهول : انتى مسمعتيش انا قولت ايه ؟
مريم بتحدي : و انت مسمعتش انا قولت ايه ؟
آسر بغضب : انتى ازاى تتكلمي معايا كده ؟
مريم : امال اتلكم ازاى ؟ وعلى فكرة اسمي مريم مش انتى
آسر بحدة : انا اناد*كي باللى انا عايزه .... و المفروض تتكلمى معايا باسلوب احسن من كده لانى اكبر منك
مريم بثبات : واجب على الصغير انه يحترم الكبير عشان عقله و تصرفاته الصح مش عشان هو كبير و خلاص
آسر بإبتسامة جانبية : ممممم بتلعبي بكلام اكبر منك
مريم : قصدك بنفذ كلام ماما و بابا
دادة بفرح : ما شاء الله كأنى شايفة سعاد قدامي ....عقلها عدى سنها بمراااحل ........ ربنا يحفط من العين يا بنتى و يرحم ابوكي و امك يارب
آسر بغضب وصراخ : انتى بتشجعيها على كلامها يا دادة ...... متخلينيش اعيد التفكير فى انى احطها فى رعايتك ..... ثم وجه حديثه لمريم ...... انتي ..
مريم مقاطعة : مريم ... اسمي مريم
آسر متجاهلاً تعليقها : انا هعدى افعالك و تصرفات دى دلوقتى لكن من هنا و رايح كل كلمة هقولها هتتنفذ .......... طريقة كلامك و سلوكك كل ده هيتغير ... انا مش هقبل بواحدة بالسلوك ده فى بيتي
مريم مقاطعة : بيت العيلة
آسر بغيظ : انتي
مريم ببراءة : انت اللى قولت ده مش انا
نظر اليها بغيظ ثم لم يلبث وان اقترب منها كثيراً حتى اصبح لا يفصل بينهما سوى انشات قليلة واردف بصوت هادئ مخيف
آسر : طفلة زيك معدتش ال 10 سنين مش هتعلمنى اقول ايه و مقولش ايه ... الزمي حدودك لو كنتى مش عايزة تشوفى وشي التاني .... اللى شوفتيه منى امبارح ولا حاجة من اللي هتشوفيه بعدين لو افعالك دى اتكررت ....... فأحذري منى
فور انهاءه حديثه هذا وجد بعينيها نظرة ارضته كثيراً فقد كانت نظرة خوف اعتاد رؤيتها فى اعين جميع من حوله اعتدل فى وقفته والقى عليها نظرة اخيرة قبل ان يغادر الغرفة و على وجهه ابتسامة رضا بما رآه منذ ثوانى قليلة
فى طريقه الى خارج المنزل اوقفه صوت والدته
صافي بخبث : ايه الزعيق ده على الصبح ؟ حصل ايه ؟
رولا : اكيد بسبب الزبالة اللى جابها امبارح معاه ... من ساعة ما جت و شرفت و انت مودك مش تمام يا اسر
آسر بسخرية : صافى هانم رداً على سؤالك فأنا متأكد انك سمعتي زعيقى و عرفتي سببه و لو محصلش فأنتى برضو هتلاقى طرقك عشان تعرفي اللى حصل بالتفصيل
اما ردا بقى على كلام اختى العزيزة فالزبالة دي متختلفش عنك فى اى حاجة .... شايلة نفس اسمك و دمكم واحد .... لولا بس اللى حصل منها من شوية كنت ممكن اقول انها بريئة اكتر منك بس للاسف اسلوبها ميوحيش بكده ..... و بالمناسبة قبل ما انسى ..... مودي مش تمام من الوشوش اللي بشوفها قدامي كل يوم قبل ما هى حتى تشرفنا هنا ..... و دلوقتى سلاااام لانى اتأخرت على شغلي
ثم خرج مغادراً قبل ان تلتفت رولا الى والدتها فى غضب قائلة
رولا بغضب : شايفة كلامه ..... بيقارني انا بالزبالة بتاعته ... بيقف فى صفها ضدى انا اخته
صافى بحدة : انتى مسمعتيش كلمنى انا كمان ازاى ...... مستحيل يتغير .. نسخة طبق الاصل من عمه احمد ... مغرور مكنش بيعجبه العجب مهما عملنا ....... دايما كان ينتقد كل حاجة بحجة انه دايما بيتكلم بالحق
رولا : مامي انا مش طايقة البت دى .... حاسة بخنقة لمجرد انى انا و هى عايشين تحت سقف واحد .. شوفى حل للحكاية دى بسرعة انا زهقت
صافي بمكر : متقلقيش اوي كده اخوكي مش هيتحملها كتير ... النهاردة تاني يوم ليها و سمعناها بترد عليه الكلمة بكلمتها .... واضح انها ل**نها اطول منها زى امها ... عشان كده يا اما ي**رها فهيكون امرها سهل لينا يا اما ....
رولا بسرعة : يا إما ايه ؟
صافي :يا إما هتفضل زى ماهى و ساعتها اخوكى مش هيقبل بيها فى البيت هنا و ولا هيفكر حتى فى اسم العيلة اللى مصدعنا بيه ده
رولا بعدم اقتناع : تفتكري؟ لا مظنش يعملها ... اسر مبيهتمش فى حياته الا بالشركة و اسم البنداري
صافي : متنخدعيش بالمظاهر انا اكتر واحدة فاهمة اسر و ازاى بيفكر ...... والا تفتكرى ايه سبب سكوتى رغم معاملته ليا اللى زي الزفت دي
رولا بدهشة : قصدك انه .....؟
صافي بغيظ : ايوة .... لو نطقت بكلمة و رديت عليه هيرميني فى الشارع بكل سهولخ و مش هطول مليم واحد من الفلوس اللى غرقانين فيها دلوقتى ........ هو ده اسر ... هو ده اسر البنداري ..... لاقلب و لا ضمير
رولا بسخرية : بتتكلمى و كأنك عندك حاجة منهم
لتدخل صافى فى نوبة ضحك قبل ان تردف
صافى ساخرة : قلب ... ؟ ضمير .... ؟ الاتنين دول لو عندى مكنتش ابقى صافي البنهاوي
لتنظر كلا منهما للاخرى قبل ان ينفجرا ضاحكتين علي حديثهم هذا
دادة : ربنا يرحمنا من شرهم .... مريم يا قلبي حاولى تتجنبيهم على قد ما تقدري ... اتفقنا ؟
قالت الدادة جملتها تلك اثناء اعدادها للطعام بمطبخ الفيلا تطالعها مريم بهدوء
لتومأ بعدها موافقة على حديثها
نظرت لها الدادة بإبتسامة واتجهت نحوها
دادة : و دلوقتى قوليلي بقى كنتى رافضة تاكلى ليه ... مش عاجبك الاكل اعملك غيره ؟
لتحرك الصغيرة رأسها يميناً ويساراً
مريم : ماما قالتلى معترضش على اى اكل لانها كلها نعمة ربنا و مينفعش نعترض عليها
دادة بإبتسامة :ربنا يحفظك من كل سوء يابنتى و يرحمك يا سعاد ..... و يجعله فى ميزان حسناتك
مريم بحماس : انتى تعرفي ماما مش كده .... سمعتك بتتكلمى عنهم قبل كده
دادة بحنين : امك و ابوكى اتربو على ايدي....... كنت المربية بتاعة ابوكي الله يرحمه اما امك بقى فكانت بنت زميلتي هنا ربنا يرحمها هى كمان .... قطعت كلامها لتنظر للصغيرة فتجدها تحدق بها فى اهتمام ولهفة فأبتسمت لها فى سعادة واردفت ..... قبل ما نتكلم عن ابوكى و امك قوليلي الاول مش عايزة تاكلى ليه
تأففت مريم ومطت شفتيها للامام بطفولة
مريم : لسبب صغنن خالص
دادة بتعجب : وايه هو ؟
مريم ببراءة : انى مخدتش ابرة الانسولين قبل الاكل
لتشهق الدادة بعتاب لنفسها وتردف
دادة : سامحنى يارب على نسيانى ده ..... بس انتى مقولتليش ليه يا بنتى عن الحكاية دى ..... انا لسة متعودتش على علاجك
مريم بتذمر طفولى : مرضتش اقول قدام دراكولا
دادة بإستغراب : كواكولا ؟ ؟ انا مجبتش اى حاجة ساقعة معايا
لتقلب عيناها بملل وتعيد حديثها
مريم : دراكووولااااااا مصاص الدماء المشهور ... هو فى حد ميعرفهوش؟
دادة : اللهم احفظنا ... مصاص دماء ايه ده ؟ وده ايه اللى هيجيبه هنا ده ؟
مريم : اقصد اللي بيزعق على طول ده .. اللى جابني هنا
لتأخذ الدادة عدة ثوانى قبل ان تستوعب قصد تلك الصغيرة المشا**ة لتردف
دادة بضحك : الله يسامحك يا مريم بقى استاذ اسر مصاص دماء .... لا و الله ملكيش حق ابدا ده الباشا رغم عصبيته و زعيقه الا انه احسن واحد فى البيت ده كله ....... دايما بيقول كلمة الحق و العيبة مبتطلعش من بوقه ..... المهم يلا انا جبتلك الدوا اهو عشان تخديه و بعدها تاكلى على طول
اخذت دواءها وشرعت اخيراااااااً بتناول الطعام لتجده يصرخ بالدادة يطلب منها الامتثال امامه فتذهب مهرولة للخارج وتغيب للحظات ثم تعود مرة اخرى متجهمة الوجه قليلاً
مريم : فى ايه يا دادة زعلانة ليه ؟
دادة : مش زعلانة ولا حاجة يلا كملى اكلك
**تت فترة وبدأت بإعداد قهوة قد طلبها منها منذ لحظات حتى توقفت قليلاً عن عملها وقالت موجهة حديثها لمريم
دادة : والله عندك حق يا بنتي مصاص دماء فعلا
لتضحك الصغيرة فى مرح وتهتف بصراخ
مريم : دراكولااااا
.........................
يتبع .....................
شكرا فعلا على التفاعل بجد بتحبطوني