الفصل السادس

3181 Words
الرواية من تأليف الكاتبة إيمان المغازي غير مسموح نقل او اقتباس اي جزء منها غير بموافقة منها الاحداث كاملة من خيال الكاتبة ولا صلة لها بالواقع ضريرة عيناي مُنذُ غيابك ومكلوم قلبي شوقا لرؤيتك. إني أخافُ فُقدك يوما واخشى فُقدي معك وإني أتمنّى أن أكفُّ عنك شوقا لأن قلبي هلك. خُذني إليك قد حار نبضي في الهوى بين يد*ك قد سال الوردُ دمعا مُرّا شوقا إليك موتا، حياة، لا أُبالي ف قلبي لد*ك. أتآني حلمآّ روآدّني همسآّ آحتضنني شوقآ اضآء قلبي نورآّ ومضٓى. اليّهمُّ وأسألُ، شوقا عنهُم وهُم معي وتبّكي عيني وهُم في سوادها ويشكُو النوى قلبيّ وهُم بين أضّلعُيّ. ينبض قلبي شوقا وترى عيناي طيفه يعانق خيالي ينثر عطره وتنبت أزهار الشوق من ثغري. تعلم جيدا أني لأ أظهرُ وجعي فكف عن قتليّ مادمُت صامتا. لايغرنّك سُكوتي ف إن قلبي يموت شوقا. يُعلنُ قلبي جُنونهُ في لقائه، وتلمعُ عيناي شوقا ل رؤيته وترقصُُ أُذناي طربا ل حديثه. أنصت أيُها الماكث بوريدي فأنا أهمس لمسامعُك أكتبُ لك حنيني، فنبضاتُ قلبي تّتسابقُ إليك ونغمةُأحرفي تتراقص شوقا للُقياك. نهوى التقارب والتقارب نحوكم يحييّ القلوب الساهيات دهور، قد ظل قلبي والدليل بدربكم شوقا إلى الحب القديم يجودُ. احبك يا من لا تراهُ عيني احبك يامن تبكي عيني شوقا لرؤيتك احبك يا من اخذت تفكيري و سكنت قلبي الى غائبي. ومن عجب أنّي أحنُّ إليهم وأسألُ شوقا عنهُمُ وهم معي، وتبكيهم عيني وهم في سوادها ويشكو النّوى قلبي وهم بين أضلعي. حبك جنوني وأتنفّس حروفك وأشتاق لروحك فأعزفني ترتيلة غرام بين أناملك، وعانقني شوقا بدفئ نبضك وأستفرد قلبي بهواك. اشتقت اليك فبكت عيناي شوقا وأصبح قلبي يشدوو لك عشقا لعل نبضي بقلبك يخبرك بأنني انتظر بقلبك عطفا. ثُم أني هلكت قلبي شوقا و حُب. أكتفيّتُ بما مضىّ من نزّفُ قلبي شوّقا لمن لا يعوّد ولن يعوّد. رحلتُ إلى بحار العشق حُلمي أضمُّ لروحي الحرّا يداه أعانقُ طيفهُ فأهيم شوقا وحبا زاد في قلبي لظاهُ لكن حارت الأشواقُ بيني. قلّبي يُمطر شوقا لك ورُوحي غيمة عشّق تتوسّد شراييني فكُّل مسامات جسدي تتنفسك. يراودني طيفك كثيرا، يداعب اطراف افكاري يشتعل قلبي شوقا، وتدمع عيني حنينا اتساءل كثيرا لماذا تسكنني بهذا العمق. يال صوتك يحمّلني شوقا فوق طاقتي ويبني في قلبي مدائن من الحب احبك يا من لا تراهُ عيني احبك يامن تبكي عيني شوقا لرؤيتك احبك يا من اخذت تفكيري و سكنت قلبي الى غائبي. ومن عجب أنّي أحنُّ إليهم وأسألُ شوقا عنهُمُ وهم معي، وتبكيهم عيني وهم في سوادها ويشكو النّوى قلبي وهم بين أضلعي. حبك جنوني وأتنفّس حروفك وأشتاق لروحك فأعزفني ترتيلة غرام بين أناملك، وعانقني شوقا بدفئ نبضك وأستفرد قلبي بهواك. اشتقت اليك فبكت عيناي شوقا وأصبح قلبي يشدوو لك عشقا لعل نبضي بقلبك يخبرك بأنني انتظر بقلبك عطفا. ثُم أني هلكت قلبي شوقا و حُب. أكتفيّتُ بما مضىّ من نزّفُ قلبي شوّقا لمن لا يعوّد ولن يعوّد. رحلتُ إلى بحار العشق حُلمي أضمُّ لروحي الحرّا يداه أعانقُ طيفهُ فأهيم شوقا وحبا زاد في قلبي لظاهُ لكن حارت الأشواقُ بيني. قلّبي يُمطر شوقا لك ورُوحي غيمة عشّق تتوسّد شراييني فكُّل مسامات جسدي تتنفسك. يراودني طيفك كثيرا، يداعب اطراف افكاري يشتعل قلبي شوقا، وتدمع عيني حنينا اتساءل كثيرا لماذا تسكنني بهذا العمق. يال صوتك يحمّلني شوقا فوق طاقتي ويبني في قلبي مدائن من الحب كل المزايين في حال وزينك انت لحاله. ‏يغار من الناس ما يدري أني أبيع الدنيا عشانه. يا صدفة العشق مري على بابه. انت بس إللي غلاه بكل لحضه محتويني. أحببت بك عيوبا لو رأيتها في غيرك ل قلت البعد سلاما. بدا النعاس يحضن عيوني بنام ويا عسى بكرا أحلى. تحت أقدامها تنام اخر أمنياتي و فوق رأسها أجمل محطات. كم قلت لك في غيبتك وش كثر ابيك اشتقت لك تقول لي وانا بعد. لولا غلاتك ماتكلمت بعتاب عمر القلوب الصادقة ما تجامل. ليتك مثل روما ليا جيت باجيك كل الطرق منا ومنا تجيلك. يا شوقي ل قربه ويا راحتي لاقمت أحاكيه. في ملامح وجهك الهادي حياة. و تبقى ف الذاكرة فرحة تسمى أنت. انا عايش في نصف قلب والنصف الاخر معك. صباحي عيونك إللي تشيل كل امنياتي وصوتك إللي أتعمق فيه لين أضيع. أطمئن عليك كل يوم وأنتي لا تعلمين واسلك نفس الممر الذي قابلتك فيه أول مرة. ستتم محاكمتك علنا سيكون القاضي قلمي ومقر المحاكمة دفتري أما الشهود كالتالي أرق ملازم للعين وشظايا قلب متناثرة. يفوز هدوء الليل بأعظم شعور. عاش*ي إنى أرى العمر في عينيك مغفرة قد ضل قلبي فقل لي كيف أهديه. بالمختصر احب يوما أتى بك إلي. أحب النادرماله بخلق الله شبيه وأحب الثقيل الي مايملي عينه أحد. ومن شدة تأثير كلماتك على قلبي أشعر أنني لا أستطيع أن أمنع نفسي عن الابتسامة معك. ما لفت انتباه أوس الطبق الرئيسي، طبقه المفضل ذي الطابع السحري على روحه وأمه الوحيدة التي تعرف كيف تجمع بين المكونات بطريقة متناغمة فينزل الطعم حلوا ولذيذا على المعدة. ملأت براءة صحن ضيفها من كل أنواع الأطعمة إلا من الطبق الرئيسي. راحت كل حواس أوس تصارع فكرة الانتظار والتقيد ببروتوكولات الضيافة. وحدها براءة من أحست ببكاء معدته على طبقه البعيد منال فلا صبر له أمام هذه الرائحة وهذا المنظر الشهي. فقامت لتأخذ صحنه من جديد وهي تقول بصوت غير مسموع سوى له - حين تشتهي شيئا فلا داعي للتصلب يكفيك أن تغمس مل*قتك في الطبق وهو يسايرك من دون تردد. ابتسامة علت ثغره وصلت لروح براءة فأطعمتها سعادة. ليس متأكدا إن كان طبقه المفضل أم كلام براءة ما أعجبه ام الاثنان ولكن طعم الأكل في فمه كان إثباتا له أن والدته تنزهت بالأرجاء. أما هي فلا تعرف بدقات قلبها العنيفة بقربه أي شجاعة اكتسبتها وأية جرأة حذقتهما الآن أمامه. فتح باب القصر بهدوء متجها لغرفته حين لمح ضوء ينبعث من المطبخ. تسلل بهدوء حتى وصل ورائها ليفاجئها وترتعب هي صارخة - بهدوء وإلا سيتصل أبي بالشرطة. - تستحق ذلك !!! ضحك أوس على جواب أمه السريع ولكن ها قد جاء دوره ليرمي بالكرة التي أعدتها وينسحب بسرعة - طبعا أستحق طعاما شهيا وخاصة طعامي المفضل الذي أبدعت به كعادتك. ارتبكت حركتها تستجمع تبريرا لفعلتها ولكن أوس لم يترك لها وقتا للإجابة، قبلها وانسحب لغرفته فابتسمت على ملامحه المسترخية فقلبه رسمها بوجهه أعلمها ان أسدها سقط صريعا للبراءة الفصل السادس رقص قلب السيدة أمال فرحا بعد ما أحسته من اهتمام براءة بابنها حتى وإن كان ضيفا لديها، أجابت دون انتظار ردها - إني قادمة أفتحي الباب. دقائق عدت وكانت الاثنتان منهمكتان داخل المطبخ تعدان ما لذ وطاب بود افتقدته براءة طويلا لتهبه لها هذه السيدة التي لم تتمنى لحظتها شيئا آخر غير سعادة ابنها مع هذه الفتاة. عادت سلمى للبيت وهي تفكر في كلمات براءة حول أصدقائها وصراع بداخلها؛ منذ زمن وهي تعرف دنيا التي ساندتها كثيرا وهي تسعد برفقتها لولا أخوها وليد، فهي تشمئز من نظراته وخاصة الآن بعد أن رأت أيمن؛ لم ينظر لها نظرة أخجلتها يوما لدرجة جعلتها تظن أنه لا يراها من الأساس ولولا رؤيتها لهذا التصرف من اخيها سابقا لكل النساء لظنت انه لا يوجد رجال مثلهم وان ندروا! حل المساء ليدخل السيد محمد صحبة أوس الذي بدأ يطارد جنيته بعينيه في الخفاء فور رؤيتها. حظر أيمن وجلس معهم في غرفة الجلوس ينتظرون دعوة سيدة البيت لطاولة الطعام. - هيا يا أختي إن ضيفنا جائع، فهل لنا أن نأكل ؟ جاءت إليهم ضاحكة ثم وقفت أمامهم بسكون وعيونها مركزة على عيون أوس وكأن كلاما كتب بينهما وتقوم بتشفيره، لتنتبه لوالدها وأخوها فتستدرك قائلة - قد عفونا عنكم، الطعام جاهز بعد بضع خطوات صرخ أيمن والدهشة أكلت منه ووزعت الصدمة على ملامحه - هل طلبتي طعاما من المطعم ؟ حركت براءة رأسها بنفي وهي مغمضة العينين - هل عندنا طباخ انتدبناه لينجينا الله من طعامك الغريب ؟ رمقته بنظرة غضب طفولية كعادتها ثم قالت وهي تدعو أوس للجلوس - أنا من جهز الطعام فلتتفضلوا بالجلوس، أتمنى أن يعجبكم. ما لفت انتباه أوس الطبق الرئيسي، طبقه المفضل ذي الطابع السحري على روحه وأمه الوحيدة التي تعرف كيف تجمع بين المكونات بطريقة متناغمة فينزل الطعم حلوا ولذيذا على المعدة. ملأت براءة صحن ضيفها من كل أنواع الأطعمة إلا من الطبق الرئيسي. راحت كل حواس أوس تصارع فكرة الانتظار والتقيد ببروتوكولات الضيافة. وحدها براءة من أحست ببكاء معدته على طبقه البعيد منال فلا صبر له أمام هذه الرائحة وهذا المنظر الشهي. فقامت لتأخذ صحنه من جديد وهي تقول بصوت غير مسموع سوى له - حين تشتهي شيئا فلا داعي للتصلب يكفيك أن تغمس مل*قتك في الطبق وهو يسايرك من دون تردد. ابتسامة علت ثغره وصلت لروح براءة فأطعمتها سعادة. ليس متأكدا إن كان طبقه المفضل أم كلام براءة ما أعجبه ام الاثنان ولكن طعم الأكل في فمه كان إثباتا له أن والدته تنزهت بالأرجاء. أما هي فلا تعرف بدقات قلبها العنيفة بقربه أي شجاعة اكتسبتها وأية جرأة حذقتهما الآن أمامه. جلس برفقة والدها يحتسي القهوة وهو يستمع لأغنية جعلته يفكر هل تلك الكلمات تصف حال حقا؟ I think I'm in love Time's been ticking, hearts are runnin' Think that Cupid's up to somethin' You asked me how I feel, I say nothin' But lately color seems so bright And the stars light up the night My feet they feel so light I'm ignoring all the signs I keep on frontin', yeah I stay bluffin' I keep you wonderin' Keep you huntin' for my lovin' But I crave us huggin' Yeah I stay starvin' Cause I can't admit that you got got all the strings And know just how to tug 'em I think I'm in love again (My head, yeah you're in my head) I think I'm in love again (My head, yeah you're in my head) I didn't think it could be true Let alone that it would be you I think I'm in love again (I'm in love, I'm in love, I'm in love) My hearts' pacin', I'm confused, I'm dazin' I saw something I never seen in you, it's got me shakin' I must be halucinatin' I hear it happens, I'm just sayin' Babe I'm just sayin' Someone give me some paper Someone give me some crayons I'm feeling like a child, I need something to pray on I'm trying hard to trust you when you say "give me a hand" Baby I'm fallin', I hope you catch me when I land I think I'm in love again (My head, yeah you're in my head) I think I'm in love again (My head, yeah you're in my head) I didn't think it could be true Let alone that it would be you I think I'm in love again (I'm in love, I'm in love, I'm in love) In my dreams you're the dutch and I'm the dutchess And your blunts are always loose so I'm in charge of rollin' dutches And we getting so high, we always get the munchies And we go for early brunches that turn into late lunches And we ain't gotta label, we're just rollin' with the punches I make fun of your belly and tell you do some crunches And you say "yeah well your a*s jiggles, go and do some lunges" I say "f**k you" while I'm thinking of you as my husband I think I'm in love I think I'm in love again (My head, yeah you're in my head) I think I'm in love again (My head, yeah you're in my head) I didn't think it could be true Let alone that it would be you I think I'm in love again (I'm in love, I'm in love, I'm in love فتح باب القصر بهدوء متجها لغرفته حين لمح ضوء ينبعث من المطبخ. تسلل بهدوء حتى وصل ورائها ليفاجئها وترتعب هي صارخة - بهدوء وإلا سيتصل أبي بالشرطة. - تستحق ذلك !!! ضحك أوس على جواب أمه السريع ولكن ها قد جاء دوره ليرمي بالكرة التي أعدتها وينسحب بسرعة - طبعا أستحق طعاما شهيا وخاصة طعامي المفضل الذي أبدعت به كعادتك. ارتبكت حركتها تستجمع تبريرا لفعلتها ولكن أوس لم يترك لها وقتا للإجابة، قبلها وانسحب لغرفته فابتسمت على ملامحه المسترخية فقلبه رسمها بوجهه أعلمها ان أسدها سقط صريعا للبراءة على أشعة الشمس الربيعية التي تخللت ثنايا القصر تململ أوس في فراشه يتمنى أن يطول حلمه، كيف لا وجنيته السوداء تزوره هناك كل ليلة حتى يفرغ القليل مما بجعبة شوقه لوصلها. فتح نصف عين يتعرف على من فتح باب غرفته بعد طرقتين على الباب - أوس، نائم للآن !!! هل أنت مريض؟ - كلا متعب أريد أن أنام، أغلقي الباب ورائك. - هل أنت متفرغ اليوم؟ - ماذا تريدين يا سلمى وبدون مقدمات ؟ - أن تقلني إلى الجامعة خلال نصف ساعة من الآن. نهض فزعا وجلس على ركبتيه فوق السرير لينظر لها بصدمة - هل تمزحين أم أنك تمزحين ؟ ألا يوجد أحد غيري في البيت ليقلك في اليوم الذي قررت فيه طلب قليل من الراحة ؟ - ولكن.... ولكن.... - لا تختبري صبري ولكن ماذا ؟ حينها جعلت سلمى رأسها للأعلى وقالت بكل فخر - خسرت رهانا مع صديقاتي واشترطن أن أحضر اليوم للجامعة رفقة أوسم رجل على الأرض وهو حضرتك وتشرب معي قهوة في كافيتريا الجامعة. - عليك بأبي فهو الأوسم، لا تنسي إغلاق الباب يا عزيزتي. ثم عاد ليتمدد داخل لحافه ليخفي ضحكة تمكنت منه على طفولة أخته. نزلت سلمى على الدرج بتذمر وجلست على طاولة الإفطار لا تأكل شيئا أمام استغراب والديها. لا تعلم كيف سيكون تنمر صديقاتها وسخريتهم منها لعدم قدرتها على إحضار أوس. وأمام سرحانها ربتت السيدة آمال على يديها متسائلة - ترى ما الأمر الذي يشغل تفكير ملاكي الصغير؟ أجابت سلمى بيأس وهي تنظر لصحنها الممتلئ بالطعام - كيف يمكنني إقناع أوس بالذهاب معي وشرب قهوة في كافيتريا الجامعة. عندها ضحكت السيدة آمال مجيبة وبدون تفكير - أخبريه أن براءة تنتظرك هناك. رمقت سلمى والدتها بنظرات المحقق الذي كشف سرا في الحال ثم ابتسمت وركضت بسرعة تحقق رهانها. بغرفة احد الأطباء يجلس منتظرا تقرير الطبيب الذي سيشخص حالته؛ ألم جنبه الأيمن أصبح لا يطاق لدرجة انه كاد يفقد وعيه من شدته فلزم الأمر ذهابه للمشفى لمعرفة سبب هذه الآلام المضنية -سيد إلياس، دكتور جونس سأكون المسئول عن حالتك صافح الطبيب وعاد لجلسته مقابل للطبيب الذي استقر خلف مكتبه وشرع بشرح حالته وفقا للتقارير التي بيده -حسنا سيد إلياس، يبدو أن إحدى كليتيك تأبى العمل الآن مما سيجعل الأمر صعبا عليك بالأيام القادمة -ماذا يعني هذا؟ -للأسف فشل كلوي وحالة الكلية الأخرى لا تبشر بخير هل سيموت! هل تلك هي النهاية أم ماذا -اذا -يجب أن نتخذ إجراءات معينة لحين الحصول على كلية بديلة كلية جديدة! هل سيقبل بأخذ عضو من إنسان آخر! وهو ادري بسبل الحصول عليها؟! لا هو لن يفعل ذلك -واذا رفضت هذا ما هو المتوقع؟ -حسنا، ستعتمد على الأجهزة لغسل دمائك ولا أعتقد أن هذا سيدوم طويلا. حكم بالإعدام سيكون مصيره؛ مبادئه لن تسمح له باستغلال غيره ليحيا فقد حدد مصيره ولم يعد أمامه غير الانتظار تقبلت واقعها الجديد وقررت ان تتعامل معه، لم تعد تلك البريئة الصغيرة التي كانت عليها لذلك يجب أن تبدأ بالعيش مع واقعها الجديد ارتدت ملابسها وقررت التوجه لعملها الذي كادت تخسره لولا حاجة رب عملها لها، ما أن خرجت من غرفتها حتى رأت والدتها وقد اتسعت ابتسامتها لخروجها من قوقعتها تلك -الحمد لله صغيرتي كيف حالك الآن؟ -بخير امي، أراك بالمساء خرجت من المنزل غافلة عن الأعين التي تراقبها، ما أن غادرت المنزل وهي أصبحت هدفا لأحدهم انتظر كثيرا ليبلغ رئيسه بخروجها -لقد غادرت السيدة ريما منزلها انتظر لسماع الأوامر الجديدة بمراقبتها حتى يعلم وجهتها ويبلغه بجميع تحركاتها -حسنا سيدي أغلق الهاتف وانطلق بسيارته يتبع السائرة أمامه بشرود جعلها لا تدري بما يحدث حولها حين استيقظت لاحظت غياب والدها كالعادة، منذ بدأه العمل على مشروعه الجديد وهو بعيدا عنهم، لا يرونه غير بضع لحظات يوميا وقد لا يرونه لأيام اذا ما انشغل وحضر للمنزل متأخرا وغادر باكرا - أيمن هل خرج أبي باكرا اليوم أيضا. اجابتها ايمن بخيبة امل فهو يعلم انها لم تعد على غياب والدها هكذا -أجل، حتى أني لم أره عند عودتي من المشفى. تن*دت براءة وحضنت أخاها تؤازره على بعدهم عن والدهم رغم عيشهم معا. - عديني فقط أن تخبريني وقتما تحتاجين مساعدة. - لا تخف يا أخي إني صلبة وصامدة دائما وأتقلم مع كل شيء سريعا. - فقط عديني وهذا يكفيني. - أعدك يا سندي. هيا يجب أن أرحل وإلا فإني سأتأخر. خرجت من البيت تتبختر تحت ضياء الشمس كأميرة فوق عرشها، زادها فستانها الأصفر جمالا ورقة حتى نسيت الوقت وهي في طريقها لجامعتها. تثاقلت خطواتها على الطريق وهي ترصف ذكرياتها القديمة رفقة أصدقائها البعدين خلف البحار، اشتاقت للهوهم وضحكاتهم. لو كانوا حولها الآن لروت لهم آلاف الحكايات. ولما لا تتصل وترويها الآن. تناولت هاتفها لتتصل بإلياس فهو أكثر مستمع لثرثرتها - اشتقت لك أيها الألماني. -وأنا أيضا، ننتظر العطلة الصيفية إن لن تأتي فسنكون معك. هيا أخبريني كيف هي الحياة معك هناك. - هناك الكثير من الأخبار أود أن أرويها لكم، تعرفت على بعض الأشخاص هنا، هم طيبون وحتى أن أحدهم وسيم جدا. -وسيم جدا !!! - هل قرر قلبك الرضوخ ووقع في جب العشق. هنا صرخت براءة باسمه وهي تتفاعل مع المكالمة بيديها كأنها تخاطب شخصا أمامها متناسية أنها في شارع رئيسي يجمع بين المترجلين والسيارات، حتى أنها لم تسمع نداء سلمى من داخل سيارة أوس التي توقفت قربها على الطريق. لمحها أوس أولا فدق قلبه عدة مرات ثم طار عقله حين سماعه لها تنادي على الهاتف بذلك الإلياس. لكن لا مجال للهرب الآن فسلمى فرضت عليه مقابلتها حين دعتها للصعود معهم. أنهت المكالمة قبل أن يخبرها هو ما به، وما كان ليفعل فهو سينعم بقرب محبيه لحين بلوغ النهاية التي باتت وشيكة، فحاجته للغسيل الكلوي أصبحت روتين لكن أمامه خيار آخر سيريحه لفترة من الزمن، راحة مؤقته بفضل عملية جراحية ستريحه لأشهر ويعش بفضلها لشهور مرتاح قبل أن تعاوده الآلام مره أخري لم تكن المسافة طويلة من منزل براءة حتى الجامعة لذلك كانت تأخذها مشيا على الأقدام، ولم يكن لها مرهقا محل لها الآن فور صعودها داخل السيارة. رغم برودة ملامحه فقد كانت قادرة على قراءة الغضب الذي تملكه عند رؤيتها له فبدى كذئب كشر عن أنيابه ينتظر الفتك بها. في الأثناء كان هو يتقلب فوق نيران الغيرة. أجل هو يغار عليها ولا يغار غير المحب. إذا فهو يحبها أو بالأحرى عاشق لها. لكم تمنى الهروب بها في هذه اللحظة وإخفائها عن جميع العيون حتى إلياس المجهول له. وإن كان قلبها معلقا بغيره فما العمل وكيف له إخماد لهيبه؟ كل هذه الصراعات لم تخفى على عيون سلمى التي باتت تترجم كل حركاتهما. داخل مقر شركة السيد محمد تقدم أيمن لمقابلة والده راجيا محادثته عساه يعود كما عهده قبل العودة من غربتهم، فقد أبتعد عنهم كثيرا والتهم عمله كل وقته فوسعت الفجوة بينهم . راح يقلب بالصور التي ارسلها له رجله الموكل بمراقبتها، اشتاق لها تلك الصغيرة التي هجرته بلحظة دون ابداء اسباب لذلك، تذكر همسها باسمه، لمساتها البريئة التي الهبت نفسه، قبلتها الغير خبيرة التي جعلت نيرانه تستعر واخيرا احتضنها له كطفل برئ مما جعله يسترق بالنوم لأول مرة دون أرق، هو بحاجة إليها ليس كجسد ولكن كروح استطاعت ان تخمد براكين الغضب بداخله -حين ينتهي عملها احضروها الي اعطي أمره لرجاله وعاد يتأمل بصورها مرة أخرى وهو يضع الكثير من الخطط لهما معا بالمستقبل اقتباس للفصل القادم في الكافتيريا ثلاث أشخاص يجتمعون على أقداح قهوتهم التي فاح عبقها فأراحت الأنفس الهائمة حول الطاولة. حركت سلمى رأسها مشيرة لأحدهم وهي تقول - لا أعلم كيف يجرؤ على الظهور هنا من جديد. رفعت براءة نظرها ناحية من تشير إليه - من يكون؟ لا أعرفه. - إنه ذلك الأ**ق الواقف على المصطبة، يقف كمالك للمكان أو أكثر هيبة ، ابن رجل أعمال مشهور ولكنه يظن الجامعة وبناتها عالم حريته فيتواقح مع من يريد. جاء صوت أوس صارما في تلك اللحظة وهو يصب نظرات الشك والخوف صوب قهوته امامه - هل مسك بضر ؟ لتجيب سلمى بدون تردد وبضحك طفولي - أبدا أبدا، الحمد لله أني لست من ذوقه. هنا ظهر غضب أوس الذي ض*ب بكفه على الطاولة فانسكبت القهوة في كل مكان متجاهلا المحيطين بهم وبنظرات حارقة يملأها مزيج غريب من المشاعر أولها خوف و حب ثم عدوانية لمن حوله قال بصوت خافت لا يتجاوز صداه خارج حدود طاولته
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD