الفصل السابع

3574 Words
الرواية من تأليف الكاتبة إيمان المغازي غير مسموح نقل او اقتباس اي جزء منها غير بموافقة منها الاحداث كاملة من خيال الكاتبة ولا صلة لها بالواقع شرت هديه وجابتها ف وعدها وتبسمت يوم مدتها عليه من كثر ماعلقت قلبي ب يدها مسكت يدها وخليت الهديه. لأ تذل نفسك لشخص م يبيك ترى غيرهه مستعد يجمع ترآبك. أصعب شيء في الدنيا أن ترى من تحب يحب شخصا أخر. من أصعب الأمور في الحياة وجود كلمات في قلبك لا تستطيع النطق بها. يبقى الحب مجرد كلمة حتى يأتي أحدهم ويعطيها معنى. الحب هو الحب فقط لا يوجد ما يمكن وصفه به. أسوأ ما يمكن أن تفعله للحب هو أن تنكره. أحبك ليس لما أنت عليه ولكن لما أكون عليه عندما أكون معك. الحب كالشعلة في حال انطفأت تترك أثرا لا يذهب أبدا. أريد أن أطوي اصابعك الخمسة و أخبرك ب أني لا أحتمل الاهمال آلبرود الشوق غيرتي عليك و بعدي عنك. نا حبيتك حب فوق الحب وإديتك سنين عمري وسميتك حبيب قلبي وصدقني ماصدقت إن أنا لاقيتك واقول من تاني نفسي تبقي الدنيا سمعاني غرامك ليا وداني لدنيا بعيد ونفسي أعيد معاك كل الي فات تاني حبيب قلبي هنا روحي لاقيت فرحة سنيني معاك ومأمناك وهأقسم حياتي معاك بأحبك وانا وياك أحلامي هأعيشها معاك أنا بأدعيلك في النهار والليل وهأحكيلك عشان تعرف وأوريلك وصلت لفين ولو ينفع هآخد من عمري وأديلك حبيبي ياغالي بيك لاقيت احلامي رجعالي يا أكتر حد أبقالي انا اتمنيته وشكلي دعيت في ساعة ببانها فاتحة لي حبيب قلبي هنا روحي لاقيت فرحة سنيني معاك ومأمناك وهأقسم حياتي معاك بأحبك وانا وياك أحلامي هأعيشها معاك. النصيب الشين عيا لا يجيب الحبيب الي وسط قلبي سكن. بنلتقي وبضحك بوجه حظنا الع**د بنلتقي وأعلمك ان لهفتي لك عمرها ماكانت بس حكي. محلى الغيوم من غرب وشمآل ينعش آلآروآح ذعذآع النسيم. لا تحاول لفت إنتباه أحد,فإن لم تكن ملفتا بالفطره ستبدو أ**قا بالتظاهر. س أبقى اخاف عليك واهتم وأحبك حتى تغلق أجفان عيني من الدنيآ وارحل. أعظم الشوق شوق مايبوح. مازلت اشوفك غير عن باقي الناس رغم إن واقعنآ يقول إنتهينآ. آسمر عآيش في هوى قلبي وآنا في جمآل مبسمه آهيم وآنف*ن. البعض مقتنع بأن المرأة عورة معنوية مكشوفة تنتظر الستر من رجل يتزوجها بالرغم من أن القران بدأ ب هن لباس لكم. من المؤلم أن تكون الإبتسامة دائمة على وجهك وأنت فاقدها في قلبك. السهر سرا مع من نحب دون ان يعلموا نعيم اخر لا يشعره سوى الهالكين من العشق. في أغلب العلاقات من يثق في البدايات يصدم في النهايات. تجملي وإن كنتي في اسوأ حالاتك إفعلي ما تحبين ولا تبالغي بإهتمامك للامور ابتهجي فلن تبقي في العشرين طوي. أؤمن بأن المشاعر كل ما زاد صدقها صعب الحديث عنها. من يقتلك يا الشعور ال**بث ب ص*ري ومن يكتبك يا الكلام اللي على بالي. يصيبني الضيم,يوم حسك يغيب. لم نفترق لكننا لن نلتقي أبدا. أحبك كثر ما أتوه بدونك و فيك ألقاني. التفكير بك ليس إلزاما بل هو روتين يومي دون أن أشعر. س أحميك كل يوم دون علمك بكلمة استودعك الله كل حين وكل ثانيه صباح داخل مقر شركة السيد محمد تقدم أيمن لمقابلة والده راجيا محادثته عساه يعود كما عهده قبل العودة من غربتهم، فقد أبتعد عنهم كثيرا والتهم عمله كل وقته فوسعت الفجوة بينهم . راح يقلب بالصور التي ارسلها له رجله الموكل بمراقبتها، اشتاق لها تلك الصغيرة التي هجرته بلحظة دون ابداء اسباب لذلك، تذكر همسها باسمه، لمساتها البريئة التي الهبت نفسه، قبلتها الغير خبيرة التي جعلت نيرانه تستعر واخيرا احتضنها له كطفل برئ مما جعله يسترق بالنوم لأول مرة دون أرق، هو بحاجة إليها ليس كجسد ولكن كروح استطاعت ان تخمد براكين الغضب بداخله -حين ينتهي عملها احضروها الي اعطي أمره لرجاله وعاد يتأمل بصورها مرة أخرى وهو يضع الكثير من الخطط لهما معا بالمستقبل الفصل السابع حين استيقظت لاحظت غياب والدها كالعادة، منذ بدأه العمل على مشروعه الجديد وهو بعيدا عنهم، لا يرونه غير بضع لحظات يوميا وقد لا يرونه لأيام اذا ما انشغل وحضر للمنزل متأخرا وغادر باكرا - أيمن هل خرج أبي باكرا اليوم أيضا. اجابتها ايمن بخيبة امل فهو يعلم انها لم تعد على غياب والدها هكذا -أجل، حتى أني لم أره عند عودتي من المشفى. تن*دت براءة وحضنت أخاها تؤازره على بعدهم عن والدهم رغم عيشهم معا. - عديني فقط أن تخبريني وقتما تحتاجين مساعدة. - لا تخف يا أخي إني صلبة وصامدة دائما وأتقلم مع كل شيء سريعا. - فقط عديني وهذا يكفيني. - أعدك يا سندي. هيا يجب أن أرحل وإلا فإني سأتأخر. خرجت من البيت تتبختر تحت ضياء الشمس كأميرة فوق عرشها، زادها فستانها الأصفر جمالا ورقة حتى نسيت الوقت وهي في طريقها لجامعتها. تثاقلت خطواتها على الطريق وهي ترصف ذكرياتها القديمة رفقة أصدقائها البعدين خلف البحار، اشتاقت للهوهم وضحكاتهم. لو كانوا حولها الآن لروت لهم آلاف الحكايات. ولما لا تتصل وترويها الآن. تناولت هاتفها لتتصل بإلياس فهو أكثر مستمع لثرثرتها - اشتقت لك أيها الألماني. -وأنا أيضا، ننتظر العطلة الصيفية إن لن تأتي فسنكون معك. هيا أخبريني كيف هي الحياة معك هناك. - هناك الكثير من الأخبار أود أن أرويها لكم، تعرفت على بعض الأشخاص هنا، هم طيبون وحتى أن أحدهم وسيم جدا. -وسيم جدا !!! - هل قرر قلبك الرضوخ ووقع في جب العشق. هنا صرخت براءة باسمه وهي تتفاعل مع المكالمة بيديها كأنها تخاطب شخصا أمامها متناسية أنها في شارع رئيسي يجمع بين المترجلين والسيارات، حتى أنها لم تسمع نداء سلمى من داخل سيارة أوس التي توقفت قربها على الطريق. لمحها أوس أولا فدق قلبه عدة مرات ثم طار عقله حين سماعه لها تنادي على الهاتف بذلك الإلياس. لكن لا مجال للهرب الآن فسلمى فرضت عليه مقابلتها حين دعتها للصعود معهم. أنهت المكالمة قبل أن يخبرها هو ما به، وما كان ليفعل فهو سينعم بقرب محبيه لحين بلوغ النهاية التي باتت وشيكة، فحاجته للغسيل الكلوي أصبحت روتين لكن أمامه خيار آخر سيريحه لفترة من الزمن، راحة مؤقته بفضل عملية جراحية ستريحه لأشهر ويعش بفضلها لشهور مرتاح قبل أن تعاوده الآلام مره أخري لم تكن المسافة طويلة من منزل براءة حتى الجامعة لذلك كانت تأخذها مشيا على الأقدام، ولم يكن لها مرهقا محل لها الآن فور صعودها داخل السيارة. رغم برودة ملامحه فقد كانت قادرة على قراءة الغضب الذي تملكه عند رؤيتها له فبدى كذئب كشر عن أنيابه ينتظر الفتك بها. في الأثناء كان هو يتقلب فوق نيران الغيرة. أجل هو يغار عليها ولا يغار غير المحب. إذا فهو يحبها أو بالأحرى عاشق لها. لكم تمنى الهروب بها في هذه اللحظة وإخفائها عن جميع العيون حتى إلياس المجهول له. وإن كان قلبها معلقا بغيره فما العمل وكيف له إخماد لهيبه؟ كل هذه الصراعات لم تخفى على عيون سلمى التي باتت تترجم كل حركاتهما. داخل مقر شركة السيد محمد تقدم أيمن لمقابلة والده راجيا محادثته عساه يعود كما عهده قبل العودة من غربتهم، فقد أبتعد عنهم كثيرا والتهم عمله كل وقته فوسعت الفجوة بينهم . راح يقلب بالصور التي ارسلها له رجله الموكل بمراقبتها، اشتاق لها تلك الصغيرة التي هجرته بلحظة دون ابداء اسباب لذلك، تذكر همسها باسمه، لمساتها البريئة التي الهبت نفسه، قبلتها الغير خبيرة التي جعلت نيرانه تستعر واخيرا احتضنها له كطفل برئ مما جعله يسترق بالنوم لأول مرة دون أرق، هو بحاجة إليها ليس كجسد ولكن كروح استطاعت ان تخمد براكين الغضب بداخله -حين ينتهي عملها احضروها الي اعطي أمره لرجاله وعاد يتأمل بصورها مرة أخرى وهو يضع الكثير من الخطط لهما معا بالمستقبل - أريد مقابلة والدي السيد محمد. وقفت السكرتيرة من مقعدها مرحبة به - أهلا بك، يمكنك الجلوس هنا حتى أخبره من فضلك. جلس أيمن على المقعد متجهزا للدلوف وهو يجمع كلماته وأفكاره حتى قاطعته السكرتيرة قائلة - أنا أعتذر منك ولكن السيد محمد لديه اجتماع مهم وهو يخبرك أن تلتقيا مساء في البيت لدى عودته. لم يصدق أيمن الصوت وكم المعلومة التي اخترقت أذناه لتصل ل*قله وتش*ه ترتيبه. ظل بضع دقائق لا يتجاوب مع عالمه الخارجي وهو يلطخ في آخر داخلي على حلبة بلا جمهور ولا منافس فحين يتغير الصديق عنك تتركه وحين يبتعد الجار تغلق بابك ولكن ماذا إن تحول الأب وصار غريبا. وقف بخطوات رزينة يقلب بين الفينة والأخرى باب مكتب والده وراءه متمنيا ظهوره بأي لحظة ليخبره أنه مازال هنا كما كان دائما لأجلهم ولكن أحيانا تمني المرء يوازي ثقافة الحرمان فلا هذا يرحل ولا ذاك ينتهي. وصل أخيرا إلى سيارته تنفس عميقا وارتمى على مقعده ثم راح يطوي الأرض طيا بعيدا عن الشركة ولكن أكثر اقترابا من فجوة ولدت فآلمت روحه. في الكافتيريا ثلاث أشخاص يجتمعون على أقداح قهوتهم التي فاح عبقها فأراحت الأنفس الهائمة حول الطاولة. حركت سلمى رأسها مشيرة لأحدهم وهي تقول - لا أعلم كيف يجرؤ على الظهور هنا من جديد. رفعت براءة نظرها ناحية من تشير إليه - من يكون؟ لا أعرفه. - إنه ذلك الأ**ق الواقف على المصطبة، يقف كمالك للمكان أو أكثر هيبة ، ابن رجل أعمال مشهور ولكنه يظن الجامعة وبناتها عالم حريته فيتواقح مع من يريد. جاء صوت أوس صارما في تلك اللحظة وهو يصب نظرات الشك والخوف صوب قهوته امامه - هل مسك بضر ؟ لتجيب سلمى بدون تردد وبضحك طفولي - أبدا أبدا، الحمد لله أني لست من ذوقه. هنا ظهر غضب أوس الذي ض*ب بكفه على الطاولة فانسكبت القهوة في كل مكان متجاهلا المحيطين بهم وبنظرات حارقة يملأها مزيج غريب من المشاعر أولها خوف و حب ثم عدوانية لمن حوله قال بصوت خافت لا يتجاوز صداه خارج حدود طاولته - أقسم أن أقتله حيا لو فكر أحدهم يوما في التعدي على حرمتي حتى وإن شككت يوما فإني قاتله أيضا ولن أنتظر براءته. حين أنهى كلمته الأخير نظر لبراءة التي تذكرها وقتها، وجدها قابعة تنظر إليه بفاه مفتوح لا تحرك ساكنا ونظراتها مبهمة الملامح. أما هي فقد أيقظتها نظرة أوس من ركودها فأدارت رأسها تبحث عن مفر لعيونها. غير مجيء دنيا مع بعض الصديقات الجو المشحون بالخوف بينهم؛ خوف أوس على أخته وخوف سلمى وبراءة منه. بادرت بفتح الحوار مع سلمى - أهلا !! كيف حالك سلمى ؟ ثم نظرت إلى أوس قائلة - لو كنا نعرف أن الرهان سيكون قيما ويحضرك إلى جامعتنا لكنا تراهنا مع سلمى آلاف المرات. ابتسم لها أوس مرحبا وردت سلمى مرحبة بها - لقد تأخرت كعادتك يا دنيا، فكرم أوس كاد ينتهي وسيرحل خلال دقائق. بحركة غاوية بعينيها رمت بها أوسا سائلة - هل سترحل حقا وقد تجمعنا توا ؟؟ أومأ أوس برأسه إيجابا ومن باب اللطف لم تفارق الابتسامة محياه، تلك الابتسامة التي غيبت وعي براءة وجعلتها تسرح بمخيلتها في هذا المخلوق العجيب الذي يغضب فيصير شتاء عاصفا وسرعان ما يبتسم ليزهر ربيع بلا عنوان. جذبتها نظرة دنيا وكلماتها التي تقصدها بها وهي تقول - الذنب ذنبك إذا يا سلمى أنك أجلسته في هذا المكان الممل. ضحكت سلمى في حين أمسكت براءة حقيبتها وهي تتظاهر بالقوة أمامهم لتقول وهي مغادرة - في الحقيقة المكان صار الآن مملا. علي اللحاق بمحاضرتي، إلى اللقاء. رحلت براءة واختفت في إحدى القاعات وهي تحمل بين طياتها بعض أعلام النصر على غريمتها ليغادر وراءها أوس بتعلله العمل وتظل سلمى تحاول تهدئة دنيا وقد فار دمها وهي ترى براءة إهانة لها وتتوعد في داخلها بالانتقام قريبا. لم تكد تغادر حتى استأذن هو الآخر وغادر فهو انتهى من جلسات الصغار هذه خاصة وان من كانت سببا بمجيئه قد رحلت، غادر لتتبعه نظرات دنيا الرغبة به فهو يكاد يكون الرجل المثالي من كل شيء، فكيف لها أن لا تعشقه وتريده؟! ببال مشغول راحت تعمل دون الالتفات لاحد، لم تعد ابتسامتها التي اعتادت رسمها على محياها تظهر، لاحظ الجميع ذلك مما احزنهم فريما لطالما كانت المفضلة للجميع لمرحها واخلاصها بعملها وتعاملها السمح مع الجميع قرر ان يقترب ليسألها عما يضايقها فهي صديقته منذ عملت معه بمطعمه هذا منذ سنة -ريما، مابك صديقتي حاولت أن تغتصب بسمة لتطمأن بها إيفان لكنها لم تستطع وراحت دموعها تتسابق مما جعله يضمها ليهدئ من روعها فتشبثت به وقررت ان تقص عليه ما حدث بتلك الليلة فهي لم تعد تتحمل وايفان أقرب الأشخاص لها بعد سلمي وإلياس وبراءة الذين لن تقدر ان تقص عليهم ما حدث ظل يستمع لها وهو مصدوم مما تقول، ريما لم تكن ابدا بهذا التهور، قد يكون الأمر عاديا لغيرها اما هي فهو يعلم انها ابدا لن تفعل ذلك نظرا لتربيتها المحافظة ربت على كتفها مآزرا لها لتكمل حكيها وهي لم تعد تقدر على التوفيق عن البكاء -حسنا ريما لن أقول لك انك لم تخطئي ولكن لقد حدث الأمر وانتهى ويجب أن تحرصي على ألا تعيدينه مرة أخرى -وماذا سأقول لأمي إيفان ستفقد ثقتها بي -حسنا ريما قد يكون كلامي قاس ولكن هذا الأمر يخصك انت وحدك -وماذا عن مايكل؟ هو لا يكف عن الاتصال -يجب أن تواجهه ريما ليعلم انك لم تريدي هذا كي يكف عن ملاحقتك عزمت أمرها ان تفعل ما نصحها به إيفان، ستعود لتنظم حياتها مرة أخرى وها هي قد استقرت أمورها وانتهت حالة التخبط التي كانت بها، الآن علمت انها تريد أن تعيش وفقا لما تربت عليه لا ما يحدث حولها فهي لن تكون ابدا إحدى الفتيات اللاتي يتنقلن من فراش رجلا لآخر مشغول كعادته منذ بدء مسيرته كأحد رجال الأعمال، راح السيد محمد يجمع ملفاته ويرصفها ليراجعها للمرة الألف قبل موعد اجتماعه رفقة أحد المستثمرين في مجال الإلكترونيات والبرمجة الرقمية. فقد قرر بعد عدة صفقات صغيرة خوض تجربة أكبر وتوسيع أعماله والتسويق لمنتوجاته وعرضها في أسواق أكبر لذا جمع كل ما لديه وراهن بكل أملاكه على مشروعه الجديد. أراد المضي قدما دون الاعتماد على أوس الذي لم يفارق اسمه عقوده الممضاة، فبالنسبة له قد حان الوقت حتى يتحرر ويستقل باسمه حتى ولو كلفه ذلك ما جمع من ثروة وتعب عمره. رفع رأسه عن مكتبه فور سماعه طرقا على الباب الذي فتح لتدلف السكرتيرة معلنة عن بدأ الاجتماع وحضور المستثمر، أومأ لها برأسه وقام متجها لقاعة الاجتماعات متجهزا لمرحلة جديدة من أعماله. فور خروج السيد محمد من الممر تناولت السكرتيرة هاتفها ليكون اتصالها مع أحدهم - مرحبا سيدي، اليوم هو الاجتماع المقرر -....... - أجل حضر المستثمر وال*قود جاهزة التي سيدرسونها اليوم ثم يحددون موعدا لإبرام ال*قود بحضور المحامين. -...... - حسنا سأخبرك بالمستجدات، إلى اللقاء. أغلقت الخط وانغمست في بعض أعمالها بطريقة طبيعية وكأن شيئا لم يكن. أعلن هاتفه عن وصول رسالة ما فتفقده لي ي صورها وهي قابعة بأحضان رب عملها، كاد ي**ر الهاتف لكنه تماسك وأرسل رسالة لرجله المكلف بمراقبتها وعاد ليتابع اجتماعه بغيظ يتآكل قلبه من الداخل، لن يتركها اكثر من ذلك فهو قد اكتفي من ابتعادها وحان الوقت لتأتيه ليحسم الأمر بينهما عادت براءة منهكة من يومها لتجد أيمن في المطبخ وقد تفنن في ت***ب كل الأواني، فكلها استعملت لتجهيز عشاء الليلة. لم تقدر في البداية أن تنبس ببنت شفة وظلت بلا حراك على عتبة الباب تنتظر تبريرا من أخيها للحرب التي حطت رحالها ها هنا. انتبه أيمن لها أخيرا حتى أنه أدرك وقتها مقدار الخسائر التي اقترفها، نظرا لبعضهما ثوان ثم انفجرا في الضحك لدقائق وهما ينظران للطبق الممتلئ بطعام غير مفهوم أصله. - أتمنى أن لا يكون طعاما صينيا فأنا كما تعلم لست من محبيه. - إنه سباتزل !! أشهر طبق تقليدي ألماني، هل نسيته؟ - أذكر أني أكلته الكثير من المرات في المطاعم ولكن أبدا لم يكن منظره بهذا الإبداع. - ههههههه سأغتر يا أختاه أشارت براءة للمكان بترجي وهي تقول - لكن هل يمكن أن يكون هذا الطبق الغريب آخر طبق تجهزه لنا، يجب أن تخزن طاقتك للمطابخ العالمية وليس لمطبخنا المتواضع. - طبعا وهذا رأيي أيضا، فما رأيك أن نلتهم ما طبخته ونحن نشاهد التلفاز حتى لا نحس بطعمه. - ما رأيك لو نتصل بإلياس وسارة وريما في ألمانيا؟ - فكرة جيدة حتى يتأكدوا أننا أصبناهم في عقل دارهم أقصد أكلهم. واصلا ضحكهما وهما يتجهان لغرفة الجلوس حتى تبدأ إحدى سهرات ودهما مع أصدقاء الغربة كما كانوا دائما. دخل أوس القصر متجها للسلم يمني نفسه بسريره المثير عله يستطيع السكينة والنوم قليلا ليهرب من تفكير لازمه طيلة النهار، فصورة براءة بفستانها الأصفر هو ما يشغله وهي كأميرة ذهبية تأسر الجميع بحركاتها الرقيقة. مع أولى خطواته على درجات السلم سمع والدته تناديه، عاد أدراجه متثاقلا حتى وصل إلى غرفة كبيرة أين يجلس السيد رشدي يشاهد الأخبار على شاشة التلفاز، وبجانبه سلمى تتصفح هاتفها بتركيز طار بعقلها، أما السيدة أمال فكانت بركن تقرأ كتابا ونظاراتها الطبية منصوبة على أنفها بطريقة مضحكة. - كيف حالك يا حبيبي؟ - بخير ولكني متعب قليلا. بابتسامة ذات مغزى وضعت السيدة أمال نظاراتها عل الطاولة وهي تقول - يجب أن تفكر براحتك وتجعلها بقربك قبل أن تتعب أكثر. فهم أوس ما ترمي إليه والدته فقرر الهروب منها ككل مرة حتى لا يفضح أمره لها أكثر. نظرات سلمى الفجئية لها كانت كرسالة لتضيف قائلة - أوس، سلمى ستحضر حفلة عيد ميلاد دينا نهاية الأسبوع، هل لك أن تقلها إلى هناك؟ - إن شاء الله. كعادتها اتصلت به لتتطمأن على احواله وانشغلا بالحديث لكنها لاحظت تغيره فقررت أن تسأله -ما بك الياس؟ -لا شيء براءة صدقيني -وكيف حال ريما وسلمي؟ -سلمي دائما الحضور لهنا لكن ريما اختفت منذ فتره وعللت ذلك بانشغالها بعملها ودراستها ظلا يتحدث ان وهو يتمن ان يخبرها بما حدث معه لكنه قرر ان ي**ت فلا داع ليقلقها، ظلا يتبادلان الأحاديث حتى اتي ذكر اوس فراحت تتحدث عنه كأنه فارس خيالي فمازحها -يبدو أن اميرتي بخطر بسب هذا الاوس لذلك سآتي لأخ*فها كي انجيها منه تعالت ضحكتها وصاحت بش*يقها المشغل بمحادثة احدهم -ايمن انجدني فإلياس يخطط ليخ*فني لم تكد تنهي عملها حتى باغتها رجلا بطلبه ان تصاحبه، فكادت تعترض لكنه أخبرها ان مايكل هو من يطلب حضورها فقررت أن ترضخ لطلبه كي تنهي حالة الاستنفار تلك كي تعود حياتها لسابق عهدها استقلت السيارة التي راحت تسارع ذرات الهواء لوجهتها التي ينتظر بها رجلا غير مستقبلها لكنها لا تعلم اهو للأسوأ ام الأحسن دخل غرفته وتمدد بثيابه فوق السرير وهو يخط بمخيلته على السقف أفكارا لا متناهية. راجع ذكرياته مرات ومرات من أول يوم في المطار إلى اليوم وشكلها الذهبي المضيء لقلبه الذي فلت من قيوده بعد أن فرضها طيلة حياته. همس قلبه أن يتصل ويروي روحه بسماع صوته ولكن أي عذر سيقدمه.. ماذا إن اتصل بأيمن ومنه تصله أخبارها ؟ طبعا هذا ممكن ودعوته لشرب كوب من القهوة معه سيكون عذرا مريحا له المهم الآن أن يعرف إن كانت نائمة أو مستيقظة. تناول هاتفه بتردد ثم ضغط على الرقم مغمض العينين مخافة أن يتراجع عن الاتصال. طال الانتظار حتى جاءه الرد بصوت أيمن الذي اعتذر لانشغالهم بمكالمة أخرى على هاتف براءة. ما إن تجهز أوس لإغلاق الخط معه بعد أن اتفقا على معاودة الاتصال لاحقا حتى فار دمه واحترقت روحه وقد تناهى إلى مسمعه صوت براءة الضاحك وهي تقول - أسرع يا أيمن، الياس قرر أن يختطفني !!! انهي الاتصال بغيظ وني ان غيرته قد احرقت فؤاده، غيره قريب منها ينعم بحديثها وكلامها رغم بعد المسافات وهو من يسكن نفس البلد معها لا يقدر ان يقترب منها، يعشقها هذا ما اعترف به قلبه ولكنه لا يعلم اشعرت به هي أم أن عشقه لن يتجاوز حدود ص*ره؟ ظنت انه سيقا**ها بالملاهي الخاص به لكنها تفاجئت بوصوله لقصر فخم يدل عن ثراء فاحش وهو ما لم تكن تعلمه عنه، آلمها قلبها عند هذه النقطة ف*جلها الأول لا تعلم عنه شيئا تبعت الرجل الذي احضرها حتى وصلا لقاعة كبيرة تصرخ محتوياتها بثراء القانطين به بداية من الأثاث الفخم للثريا الكريستال التي تتدلي من السقف المزين برسومات كالتي بالكنائس القديمة وصولا للتحف المتناثرة بالمكان دلفت لغرفة جانبية أصغر بقليل من القاعة السابقة لكنها لا تختلف كثيرا عنها بالفخامة، دا ت بعينيها بأرجاء الكان حتى وقعت عليه جالسا باسترخاء وكم كان مختلفا عن مايكل الذي تعرفه، رجلا ارستقراطي يجلس أمامها ببذته الرسمية باللون الرمادي وشعره المصفف للخلف، نموذج للرجل الذي تمن ان ترتبط به لكنها الان لن تمنى نفسها اكثر فقد فقدت ما كان يميزها عن غيرها -اذا ريما لقد تركتني دون وداع ولم تردي اتصالي اشتاق لها لكنه لم يعجبه ما يراه أمامه، عيناها التي فقدت لمعانها، ملامحها الباهتة التي ضاعت شقاوتها -ماذا تريد مايكل؟ -أريدك ريما -ليس لدي اكثر مما اعطيتك اياه صدقني لم يفهم ما قالته هو لم يأخذ منها شيئا اكثر مما اعطته اياه بإرادتها لكنه يريد اكثر يريد قربها يريدها بحياته -اريدك -لن أكرر الخطأ مرتين مايكل يكفيني ما فعلته بتهوري لذلك ارجوك انس ما حدث بيننا كادت تغادر حين استوقفتها كلماته الموجهة التي أصابت كبريائها وفتحت جرحها لينزف -سأعطيك ما تريدينه -أنا لست للبيع سيد مايكل يكفي ما حدث لي أسرعت بالمغادرة تاركة اياه يهدر بغضب فهذه اول مرة يريد امرأة وترفضه، ظن انها كغيرها ستف*ن بثرائه وستقع تحت قدميه لكنها مختلفة حقا فهي قبلت به وهي تظنه فقيرا لا يملك شيئا وترفضه الآن بعد أن رأت ثرائه لحقها ليوقفها قبل أن تغادر الغرفة ليقربها منه ويهمس ببحة رجولية -هل مازلت غاضبة من تلك الليلة صدقيني الخمر هي من فعلت بي ذلك وحين استيقظت كنت أريد أن اعوضك لكنك غادرت ابتعدت عنه كي تنجو من قلبها الذي يقرع طبولا فهي لم يلمسها رجلا غيره وتأثيره عليها قاتل لن تنكر ذلك -تعوضني عن ماذا مايكل؟ هل سترد لي عذريتي؟ ام ستمحي من ذاكرتي أنني سلمت نفسي وانا غير واعية ولا اتذكر ما حدث ام سيعيد لي احترامي لنفسي الذي دهسته بقدميك الآن وانت تعاملني كغانية! تغضن وجهه بعدم فهم لما تقوله، مصدوما مما أخبرته به لكنها استكملت حديثها -فلتسعد مايكل فأنت رجلي الأول وتلك الليلة التي لا اذكرها ستظل كخنجر مغروس بكرامتي للابد غادرت قبل أن يعيد كلماته التي هدرت كرامتها كدم ليس له مطالبين ودموعها تسيل دون توقف فهي ظنت انه سيخبرها بأسفه عما حدث لكنه ارادها كغانية مما آلمها اقتباس للفصل القادم سيطرت مشاعر الغيرة على أنفاسه وصار قلبه يغلي ويفيض داخله وهو يتوسد مكتبه وشكله المهمل فضح ما به، فمع كل صورة تترامى أمامه يتدخل هذا الإلياس في صورة شيطان ليش*ه الرؤية صوب فتاته التي سلبت فكره. في الأثناء دخل السيد رشدي دون استئذان لمكتب ولده الذي لم ينتبه له حتى حينما وقف بجانبه إلا بعدما ض*به على كتفيه بحركات خفيفة - في أي خندق تحارب يا بني؟ - أهلا أبي، لم أنتبه لقدومك. - طبعا فالمصاب عظيم هذا الذي أنت فيه وشغلك حتى عن عملك الذي أدمنته طيلة حياتك. - العمل على أحسن ما يرام ولم أقصر يوما. - قد علمت صدفة الآن من السيد محمد أنه يتجهز لصفقة عظيمة فهل لك علم يا ترى؟ - طبعا، وأنا من ترك له الباب مفتوحا حتى يلتحق بالسلم وأعلم خفايا كل اجتماعاته، فلا تخف فطبع الذئب لم ولن يخذلني. ابتسم السيد رشدي براحة بال بعد تأكده من صلابة ابنه وسيطرته على الظروف رغم لين مشاعره مؤخرا. ثم أضاف له - لا تنسى أن تقل سلمى غدا لبيت دنيا. منتظرة رأيكم في الرواية وياتري اوس هيفوز ببراءة ولا لأ ياترى دنيا بتخطط لايه وريما هتوصل لايه مع مايكل والياس هل هيتعالج ولا هيرضخ لمصيرة
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD