الفصل الثامن

3470 Words
الرواية من تأليف الكاتبة إيمان المغازي غير مسموح نقل او اقتباس اي جزء منها غير بموافقة منها الاحداث كاملة من خيال الكاتبة ولا صلة لها بالواقع كيوسف حين عوقب على ذنب لم ت**به يداه وحمل الذئب وزر اخوته عوقبت هى على ذنب لم تقترفه بأيدي من احبت فانزلها من علايتها ونزع عنها ثوب عفتها كعقاب منه لها على ما لم تفعله - في وقت اشتياقي لك، تتركّز كلّ أفكاري، وتهرب منّي إليك، يشدّني الشوق والحنين بشدّة إليك. - بمناسبة هذا الصباح اشتقت لك، كثر اشتياقي لك بدون مناسبه. - على اشتياقي لك ولهفة شعوري مسائي يبدأ بطلتك وين ما كنت. - كل شيء هادىء ما عدى نبض أشتياقي لك. - من طيب خاطري اعزف حروف اسمك وسمع قصائد الشعر لأجلك ومن اشتياقي لك تغناء فؤادي لحبك. - قتلني الشوق ورب الفوق انا بدونك اظل مخنوق. - ألهي إرحم ضعفنا حين يرهقنا الشوق لموتانا أللهم إجمعنا بهم بجناتك و إغفر لهم و إرحمهم. - ل كُنت لم أبذُل في مُستحيلات نسيانك جهادي، قتلني الشوق أليك، وطعم العيد في عينيك،وجوابك لي بحروف لبيك، ب إختصار أصبح سهل إنقيادي. - لو الشوق يقتل والله العظيم ل قتلني. - ياربي يالعشير والله الشوق قتلني متى يجي الليل بس. - واموتن بيك واحب طاريك وابجي الروح مابجيك قتلني الشوق ورب الفوق انا بدونك اظل مخنوق. - قتلني الحب ومضى فاشاء القدر أن لا نلتقي سيدتي يامن سرقتي روحي منى غفلة، فتمزق الشوق شهيقآ بين حنايا الجوف ف غيابك ارهقني. - رجعت أسأل غصب عني ،قتلني الشوق و اعذرني. - كلما قسيت علي ، كلما ابتعدت عنك لكن قتلني الشوق ورجعت لك باكيه. - اخجل من عينيك ودموعك التي تجري واهيم بك واعشق دمائك التي تسري، اما الشوق فقد قتلني وفجر نبضي. - إني أحبك بل إني محتاجه إليك بل قتلني الشوق في غيابك. - حين تتحول الحروف الى أبيات شعر وكل الوجوه وجهك، واحلى اسم هو اسمك فاعلم اني في حالة اشتياق لك. - مسائكم اشتياق يا حنين، ثمّ ليتك تعلمين أنني حينما أبتهلُ لك داعية أبتهلُ من أصدق بقعة فيني و طبت ومن معك في القلب آمين. - صرت بألم اشتياق لك فماذا تسمين حرقة الأشواق ماذا تسمين هذا التناقض، هذا العذاب الطويل وكيف تصير الأماني اغتراب سألتك بالله شمس الأصيل. - واخبر قلبك الهادئ بأني في لحظة من حنيني جمعني شبق اشتياق واحتضنك، قلبي وهمسة لك شفاتي بأني اصبحت مغرمة بك. - لك الحنين و اشتياق السنيّن، طبت برياض الجنه والدنا زايد و طاب بك المقام. - قال لي لماذا تحب انسانة بعيدة وهل الحب في هذا الزمان حقيقي، اقول لك انني احبها وازداد اشتياق لقربها والحب في كل وقت جميل اذا كان صادق. - لك في عمق قلبي نبضة لستُ ادري اهي نبضة حنين او نبضة اشتياق، ام انا قلبي اعتاد الا ينبض إلا بك. - اثنينا خنا بعض لما رضينا بالفراق، لا انت جابك لي حنين ولا جابني لك اشتياق. - بعضُ البشر من جمال روحه لا يليقُ لوصفه الأختصار، ولا يُختصر، اشتقت لك. - حبيبتي شوقي لك كل يوم فى اشتياق وعشقى لك كل يوم فى ازدياد، وحبى و وجدي و ولعى وحنيني فأنت الحبيبة التي انتظرتها أزمان وساظل أنتظرها للابد. - خذني لك الامر لا يُطاق في قلبي اشتياق. - وليشهد مسُآئيء ب ﺎنّ لك في ص*ري عبّث و أشتيآق. - الف اشتياق بخافقي لك ي الغلا وعلاجه اني اشوفك قدام عيني واحتويك. - لك في القلوب منازل لو شاهدت عيناك واحدها لقرّ قرارها ولك اشتياق لو لأرض بحتة لتقاربت وتعانقت أقطارها. - في قلبي خفقات متمردة أظنها تشتاقك رغما عني، مشّتآق لك ك اشتيآق القلب الى النبضة التآلية فاكتب واكتب. - مسائي اشتياق لك وفكر غير خالي منك وقلب يريد احتضانك مساء الخير. - سامحني حين ابكي اشتياق لك وأؤلمك في قبرك حين افتقدك بهدوء مؤلم لا يُحكى لم أستوعب أن مكانك أصبح قبر يصعب علي إتائه اللهم إغفر لفقيدي. - سأُقتل اشتياق لك و كل ما بي يعدك بأن يخلص لك، القلب لن يهوا غيرك و العين لن تف*ن بغيرك واليدان لن تحتضن غير يد*ك و مسامعي لن تعشق غير صوتك. - طاب مناك الطويل صباح جديد يفتقدك اشتياق عظيم لك ولملامحك وضحكتك اشتقتلك حلم حتى بالحلم فاقدتك حيل. - هنا إشتيآق لك لآ يرحم. - هنآك بشر تكون الحيآة برفقتهم أوطآن من الجمآل اشتقت لك. - من كل بستان زهرة ولكن هنا من كل حرف احساس وشعور مختلف مع الأنيق. أسرعت بالمغادرة تاركة اياه يهدر بغضب فهذه اول مرة يريد امرأة وترفضه، ظن انها كغيرها ستف*ن بثرائه وستقع تحت قدميه لكنها مختلفة حقا فهي قبلت به وهي تظنه فقيرا لا يملك شيئا وترفضه الآن بعد أن رأت ثرائه لحقها ليوقفها قبل أن تغادر الغرفة ليقربها منه ويهمس ببحة رجولية -هل مازلت غاضبة من تلك الليلة صدقيني الخمر هي من فعلت بي ذلك وحين استيقظت كنت أريد أن اعوضك لكنك غادرت ابتعدت عنه كي تنجو من قلبها الذي يقرع طبولا فهي لم يلمسها رجلا غيره وتأثيره عليها قاتل لن تنكر ذلك -تعوضني عن ماذا مايكل؟ هل سترد لي عذريتي؟ ام ستمحي من ذاكرتي أنني سلمت نفسي وانا غير واعية ولا اتذكر ما حدث ام سيعيد لي احترامي لنفسي الذي دهسته بقدميك الآن وانت تعاملني كغانية! تغضن وجهه بعدم فهم لما تقوله، مصدوما مما أخبرته به لكنها استكملت حديثها -فلتسعد مايكل فأنت رجلي الأول وتلك الليلة التي لا اذكرها ستظل كخنجر مغروس بكرامتي للابد غادرت قبل أن يعيد كلماته التي هدرت كرامتها كدم ليس له مطالبين ودموعها تسيل دون توقف فهي ظنت انه سيخبرها بأسفه عما حدث لكنه ارادها كغانية مما آلمها الفصل الثامن دخل غرفته وتمدد بثيابه فوق السرير وهو يخط بمخيلته على السقف أفكارا لا متناهية. راجع ذكرياته مرات ومرات من أول يوم في المطار إلى اليوم وشكلها الذهبي المضيء لقلبه الذي فلت من قيوده بعد أن فرضها طيلة حياته. همس قلبه أن يتصل ويروي روحه بسماع صوته ولكن أي عذر سيقدمه.. ماذا إن اتصل بأيمن ومنه تصله أخبارها ؟ طبعا هذا ممكن ودعوته لشرب كوب من القهوة معه سيكون عذرا مريحا له المهم الآن أن يعرف إن كانت نائمة أو مستيقظة. تناول هاتفه بتردد ثم ضغط على الرقم مغمض العينين مخافة أن يتراجع عن الاتصال. طال الانتظار حتى جاءه الرد بصوت أيمن الذي اعتذر لانشغالهم بمكالمة أخرى على هاتف براءة. ما إن تجهز أوس لإغلاق الخط معه بعد أن اتفقا على معاودة الاتصال لاحقا حتى فار دمه واحترقت روحه وقد تناهى إلى مسمعه صوت براءة الضاحك وهي تقول - أسرع يا أيمن، الياس قرر أن يختطفني !!! انهي الاتصال بغيظ وني ان غيرته قد احرقت فؤاده، غيره قريب منها ينعم بحديثها وكلامها رغم بعد المسافات وهو من يسكن نفس البلد معها لا يقدر ان يقترب منها، يعشقها هذا ما اعترف به قلبه ولكنه لا يعلم اشعرت به هي أم أن عشقه لن يتجاوز حدود ص*ره؟ ظنت انه سيقا**ها بالملاهي الخاص به لكنها تفاجئت بوصوله لقصر فخم يدل عن ثراء فاحش وهو ما لم تكن تعلمه عنه، آلمها قلبها عند هذه النقطة ف*جلها الأول لا تعلم عنه شيئا تبعت الرجل الذي احضرها حتى وصلا لقاعة كبيرة تصرخ محتوياتها بثراء القانطين به بداية من الأثاث الفخم للثريا الكريستال التي تتدلي من السقف المزين برسومات كالتي بالكنائس القديمة وصولا للتحف المتناثرة بالمكان دلفت لغرفة جانبية أصغر بقليل من القاعة السابقة لكنها لا تختلف كثيرا عنها بالفخامة، دا ت بعينيها بأرجاء الكان حتى وقعت عليه جالسا باسترخاء وكم كان مختلفا عن مايكل الذي تعرفه، رجلا ارستقراطي يجلس أمامها ببذته الرسمية باللون الرمادي وشعره المصفف للخلف، نموذج للرجل الذي تمن ان ترتبط به لكنها الان لن تمنى نفسها اكثر فقد فقدت ما كان يميزها عن غيرها -اذا ريما لقد تركتني دون وداع ولم تردي اتصالي اشتاق لها لكنه لم يعجبه ما يراه أمامه، عيناها التي فقدت لمعانها، ملامحها الباهتة التي ضاعت شقاوتها -ماذا تريد مايكل؟ -أريدك ريما -ليس لدي اكثر مما اعطيتك اياه صدقني لم يفهم ما قالته هو لم يأخذ منها شيئا اكثر مما اعطته اياه بإرادتها لكنه يريد اكثر يريد قربها يريدها بحياته -اريدك -لن أكرر الخطأ مرتين مايكل يكفيني ما فعلته بتهوري لذلك ارجوك انس ما حدث بيننا كادت تغادر حين استوقفتها كلماته الموجهة التي أصابت كبريائها وفتحت جرحها لينزف -سأعطيك ما تريدينه -أنا لست للبيع سيد مايكل يكفي ما حدث لي أسرعت بالمغادرة تاركة اياه يهدر بغضب فهذه اول مرة يريد امرأة وترفضه، ظن انها كغيرها ستف*ن بثرائه وستقع تحت قدميه لكنها مختلفة حقا فهي قبلت به وهي تظنه فقيرا لا يملك شيئا وترفضه الآن بعد أن رأت ثرائه لحقها ليوقفها قبل أن تغادر الغرفة ليقربها منه ويهمس ببحة رجولية -هل مازلت غاضبة من تلك الليلة صدقيني الخمر هي من فعلت بي ذلك وحين استيقظت كنت أريد أن اعوضك لكنك غادرت ابتعدت عنه كي تنجو من قلبها الذي يقرع طبولا فهي لم يلمسها رجلا غيره وتأثيره عليها قاتل لن تنكر ذلك -تعوضني عن ماذا مايكل؟ هل سترد لي عذريتي؟ ام ستمحي من ذاكرتي أنني سلمت نفسي وانا غير واعية ولا اتذكر ما حدث ام سيعيد لي احترامي لنفسي الذي دهسته بقدميك الآن وانت تعاملني كغانية! تغضن وجهه بعدم فهم لما تقوله، مصدوما مما أخبرته به لكنها استكملت حديثها -فلتسعد مايكل فأنت رجلي الأول وتلك الليلة التي لا اذكرها ستظل كخنجر مغروس بكرامتي للابد غادرت قبل أن يعيد كلماته التي هدرت كرامتها كدم ليس له مطالبين ودموعها تسيل دون توقف فهي ظنت انه سيخبرها بأسفه عما حدث لكنه ارادها كغانية مما آلمها يوم جديد يأتي على الجامعة ليدون ذكرى جديدة لكل طالب علم فيها، فأيام الجامعة تبقى الأجمل رقم مشقتها وعمق مسؤولياتها. في الكافتيريا وبعد المحاضرات التقت براءة بسلمى التي أصرت على رؤيتها لأمر عاجل. - ماذا قررت يا براءة؟ هل سترافقينني لحفل عيد ميلاد دنيا غدا؟ - أعتذر ولكن تعلمين رأيي منذ أسبوع تقريبا، أنا ودنيا تقاربنا صعب بل مستحيل. - ولكني أود الذهاب والاستمتاع معهم. - لو تطلبين نصيحتي فإني أقول لك دعك منها وابتعدي عن حركاتها فلا خير يرجى منها. - هي حقيقة لم تقصد أذيتك يا براءة والدليل أنها أصرت علي دعوتك كما أني أخبرت والدي أنك سترافقينني للحفل لذلك وافقا وأخبرا أوسا الذي سيقلني إلى هناك. حزمت براءة أغراضها وهمت واقفة وهي تقول - قلت ما عندي ولا جواب لدي غيره، إن احتجت لي في شيء آخر غير هذا فأنا في الخدمة يا صديقتي. غادرت براءة وظلت سلمى تتخبط في أفكارها المجازفة وتخطيطها المغامر. سيطرت مشاعر الغيرة على أنفاسه وصار قلبه يغلي ويفيض داخله وهو يتوسد مكتبه وشكله المهمل فضح ما به، فمع كل صورة تترامى أمامه يتدخل هذا الإلياس في صورة شيطان ليش*ه الرؤية صوب فتاته التي سلبت فكره. في الأثناء دخل السيد رشدي دون استئذان لمكتب ولده الذي لم ينتبه له حتى حينما وقف بجانبه إلا بعدما ض*به على كتفيه بحركات خفيفة - في أي خندق تحارب يا بني؟ - أهلا أبي، لم أنتبه لقدومك. - طبعا فالمصاب عظيم هذا الذي أنت فيه وشغلك حتى عن عملك الذي أدمنته طيلة حياتك. - العمل على أحسن ما يرام ولم أقصر يوما. - قد علمت صدفة الآن من السيد محمد أنه يتجهز لصفقة عظيمة فهل لك علم يا ترى؟ - طبعا، وأنا من ترك له الباب مفتوحا حتى يلتحق بالسلم وأعلم خفايا كل اجتماعاته، فلا تخف فطبع الذئب لم ولن يخذلني. ابتسم السيد رشدي براحة بال بعد تأكده من صلابة ابنه وسيطرته على الظروف رغم لين مشاعره مؤخرا. ثم أضاف له - لا تنسى أن تقل سلمى غدا لبيت دنيا. تردد ولكن حاول أن يبدو طبيعيا في سؤاله - وهل تحققت من المدعوين وأي نوع من الحفلات هي ؟ - لا تخف، فدنيا ليست غريبة عنا وسلمى أخبرتني أن براءة ستكون حاضرة أيضا، وهذا ما يدعوني للاطمئنان. حرك أوس رأسه مؤيدا ليقف السيد رشدي يحثه على المغادرة معه فقد بدأ يشعر بالتعب من جولته المطولة التي بدأت من عند صديقه السيد محمد لينهيها عند ابنه. منذ غادرت قصره وهو يحاول أن يجد وسيلة تقربه منها بعد ما حدث، هي ظنت انه يحاول ان يشتريها بماله، رغم ان هذه حقيقة لكنه ارادها لنفسه، كان يحاول أن يغويها لينعم بما حدث تلك الليلة من هدوء، هي لم تفهم ما اراده وهو لم يصدق ما قالته، فهي تحاول تجعله يظن ان اخذ ما ليس له به حق لذلك قرر ان ينساها فهناك العديد ممن يتمنون هذه المكانة لديه ولن يصعب عليه امر جلب إحداهن لتكن بقربه وسيرد لها الض*بة مضاعفة -اتصل بوالدتي واخبرها أنني موافق على الزواج أمر أعطاه للمساعدة كأي امر لعمل لا زواج فهو لا يريد زوجة هو يريد امرأة لتنسيه توسله لأخرى جلست على سريرها تفكر فيما يمكنها فعله خاصة بعد أن تأكدت من عدم قدوم براءة، خطط مظلمة لم تجد لها طريقا يوصلها إلى غريمتها بعد أن منت نفسها بقرب انتقامها منها. قررت أن تتشاور مع ساعدها الأيمن أخاها وليد فهو من ينفذ أوامرها بدون نقاش وحتى أن تفكيره لا يختلف كثيرا عنها، فكلل نمط حياتهما بالتسيب والانحلال. قد يعود ذلك لغياب الرقابة فالوالدين دائما الانهماك في أعمالهما نهارا وفي السهر وملذاته ليلا أما بعض الوقت الذي يكونان فيه في البيت فهو للنوم وطلب الراحة ولا مجال لهما لمراجعة تصرفات ابنيهما سواء داخل البيت أو خارجه متناسين أن التربية لا تشترى بالمال. اجتماع اعتادوا عليه وغابت عنه هي لعدة مرات، جلست بجوار سلمي منتظرتان حضور الياس الذي لم يغب كثيرا وحضر سريعا ليعانق كل منهن بشوق حقيقي وفرح باجتماعهم ثانية -كيف حالك ريما لقد اشتقنا لك حقا ابتسمت وهي تسمع كلمات الياس التي ساعدتها فهذا هو محيطها وتلك هي بيئتها الحقيقية -لقد سقطت ببئر صديقي وخرجت منه منذ ايام فقط لم يفهما كلماتها حتى بدأت تقص عليهم كل ما حدث لها بالأيام الماضية مما جعل إلياس يغضب منها وتتسارع دموع سلمي -ولم فعلت ذلك ريما؟ ما الذي كنت تفكرين به؟ خفضت رأسها بخجل من كلمات الياس الغاضبة في حين زجرته سلمي -لم أكن افكر إلياس لذلك سقطت ربتت سلمي على ظهرها مؤازرة لها -حسنا ريما ما حدث قد انتهي فلتنسيه وتركزي بمستقبلك -أوافقك سلمي، واعتذر صديقتي لتقصيري بحقك فيبدو ان ابتعادنا عن بعضنا قد اضعفنا جميعا -أنا من ابتعدت إلياس كنت أظن أن من حقي أن اجرب نمط الحياه المحيط بي لكنني كالسمكة ما أن خرجت من البحر اختنقت بالهواء ظلوا يتحدثون ويخبرون بعضهم بأخبارهم الفترة الماضية، بكت حين علمت بمرض إلياس الذي جعله يعان -ولم لا تتعالج إلياس؟ -لن اخالف مبدأي ريما واساعد في انتشار تجارة تودي بحياة الآخرين دون ذنب -الا يوجد متبرع؟ -لا فندرة فصيلة دمى تصعب الأمر حزنت كثيرا فبالفعل فصيلة دمه نادرة ولم يشبهها غير فصيلة دم براءة وهو ما لن يفعله هو بالطبع فبراءة لن تتحمل عملية كهذه لذلك اخفي أمر مرضه عنها بحثت دنيا عن وليد في الأرجاء حتى وجدته مغيبا داخل شاشة إحدى الأل**ب الإلكترونية وهو يتفاعل معها بكل جوارحه. جلست بجواره وفكرها مسلوب يبحث عن حل لإجبار براءة على القدوم غدا للحفل وإهانتها أمام الكم الهائل من أصدقاء الجامعة الذين دعتهم. عدم تفاعل هذا المراهق بجانبها وتركيزه على لعبته زاد من عصبيتها فضغطت على زر الإغلاق بغضب وعيناها تشتعلان شرا ليجيب أيمن بلا مبالاة - ماذا جرى حتى تع**ين حنقك على لعبتي؟ - لا أستطيع الإمساك بطعم حفلة الغد حتى أحضرها إلى هنا؟ - طعمها سلمى وهي من ستحضرها. - كيف ذلك؟ - أتركي ذلك لي غدا وتجهزي لانتقامك، أما الآن هل لي أن أنهي لعبتي؟ ابتسمت دنيا فرحا للأمل الذي زرعه وليد بروحها فها هي سترمي براءة في قاع لن تنهض منه ثم تقف أمامها بشموخ النصر. ******* فتحت سلمى جفنيها ببطء فهي لم تنم ليلها، أحست بالاختناق وكأن ضميرها يحاول النهوض وقتها مما جعلها لوقت طويل تفكر في ذهابها للحفل وكذبها بشأن حضور براءة ثم ولتشتت أفكارها راحت تجرب كل ثيابها المرصفة في خزانتها الكبيرة وتتزين حتى أخذت أخيرا حماما ساعدها على الاسترخاء والنوم قليلا مع بزوغ الشمس. دخلت السيدة أمال تحثها للنزول حتى تتناول معهم الطعام فلاحظت شرودها وتعبها - ما بالك يا ابنتي؟ - لا شيء يا أمي، أظنه زكام خفيف وسيمر. - ماذا إن اتصلت بدنيا واعتذرت وأنا أتصل ببراءة أخبرها حتى لا تذهب إن أرادت؟؟ أجابت سلمى على الفور وقد تملك منها الخوف - كلا كلا أرجوك يا أمي، نحن نتجهز لهذا الحفل منذ أيام، فلا تقلقي سأكون بخير. - حسنا فلتسرعي إذا حتى تكوني على الموعد. غادرت السيدة أمال وقد بدأت تحس بانقباض تملكها لا تعلم مص*ره. جاء موعد الحفل سريعا فكان منزل دنيا منيرا بشتى أنواع الزينة إلى جانب المدعوين من الأصدقاء الذين تزايد عددهم فعجت الحديقة بهم. توقفت سيارة أوس عند المدخل لتترجل منها سلمى بفستانها البسيط وملامحها الجامدة. ودعت أخاها بعد أن وعدت بالاتصال به لاحقا حتى يحضر ويعيدها للبيت. عند رحيله رمى أوس بنظراته في الأرجاء عساه يلمحها فيعرف أي لون اختارت لنفسها الليلة، حتى أنه فكر بالدخول والبحث عنها ولكن ذكرى ضحكاتها الصاخبة واسم "إلياس" المردد بصوتها نقشوا بعقله وكانوا حائلا للتنازل عن كبريائه فضغط على المكابح بقوة وغادر بسيارته بسرعة فائقة كأنه يهرب من أحدهم. جلست براءة على الكنبة حاملة معها صينية مليئة بالبطاطا المقرمشة تنظر لأيمن وهو يضع فلما على التلفاز. لا تعلم لما صارت مؤخرا تراه كثيرا حتى أنه غير توقيت عمله فصار يذهب للمشفى نهارا ليعود إلى البيت معها مساء، ولعل هذا ما جعلها لا تحس بغياب والدها المشغول دائما بأعماله. ض*بها أيمن على رأسها برفق حتى يوقظها من رحلة أفكارها ثم تناول الصينية من يدها وراح يأكل البطاطا بنهم وعيونه زرعت في التلفاز بشكل مضحك، ابتسمت وراحت تتابع معه الفيلم بتركيز تام حتى رن هاتفها لتجيب دون النظر لشاشته - أهلا - براءة أنجديني، بسرعة براءة، أحتاجك. - سلمى !! ماذا هناك ؟ لما أنت خائفة ومرتبكة ؟ أين أنت ؟؟ - يجب أن تأتي لبيت دنيا عند هذا العنوان..... لا تتأخري أرجوك. أغلق الخط وبقيت براءة مصدومة لثوان حتى أيقظها أخوها بسؤاله - ماذا هناك ومن كان المتصل ؟ - إنها سلمى ويجب أن نذهب فورا. قفزت من على الأريكة ساحبة أيمن ورائها تحثه على الإسراع. متكورة على الأرض بركن إحدى الغرف في الطابق العلوي من المنزل والخوف ينهش أوصالها وأذناها كما عيناها على الشرفة أين تقبع صديقتها رفقة أخيها - لا تخافي فالخطة تسير على خطى صحيحة وسيهنئ قلبك الليلة. - قهري وانتقامي فاقا خوفي يا أخي العزيز فلا ترحمها ولتخرج من**رة مطأطأه الرأس وأكون شاهدة على دمارها. استنشق نفسا أخيرا من سيجارته ثم رمى بها أرضا ليدعسها بقدمه والابتسامة تملأ ثغره - إنها على الطريق فلنتجهز.. خرجا من الغرفة تاركين سلمى ترتعد خوفا والدوار يخنق رأسها. رن الجرس عدة مرات قبل أن تفتح دنيا الباب ونظرات الحقد والتشفي تتطاير من عينيها - أهلا براءة فلتسرعي، سلمى بانتظارك. - ماذا جرى؟ وما بها ؟ - سترينها الآن هيا اتبعني. دبت بعض الريبة في نفس براءة وهي تمشي في الخلف ولكن صديقتها بانتظارها ولن تتركها، ودون أن تنتبه دنيا اتصلت برقم جهزته قبلا على هاتفها لتترك الخط مفتوح. وصلتا أمام إحدى الغرف، طرقت دنيا طرقتين على الباب ليفتح الباب على حين غفلة وتتلقف جسد براءة يدان غليظتان ساحبة إياها للداخل مع آخر كلمات لدنيا - استمتعي أيتها الأجنبية. صرخة أطلقتها المسكينة فور الرمي بها فوق السرير، ثم صدمة تملكتها وهي ترى هذا الوحش ول**ب شهوته يسيل ورغبة غريزته الحيوانية تزيد، همت واقفة وهي تنادي طالبة النجدة ليقهقه الآخر وهو يتفحصها - لن يفتقدونك إلا حينما أنهي مهمتي يا أجنبية. قفزت من مكانها وراحت تتراجع للخوف وساقاها ترتعشان حتى كادتا لا تحملانها، أوقف تراجعها حائط لعين ولكن لا حل لها سوى الاتكاء عليه وانتظار نجاتها . اقترب وليد منها ومد يده حتى يلامس وجهها ولكن قبل أن تصل أصابعه إليها كان أرضا وكانت براءة تختفي بأحضان أخيها الذي لبى ندائها فور سماع صراخها على الهاتف. اطمئن على أخته ثم استدار كي ينهي كيل لكماته وينهي حياة هذا المعتدي الذي فكر بالفتك بملاكه الصغير ولكنه كان قد اختفى من المكان، أمسك يد براءة المرتعشة وراحا يبحثان في الغرف حتى وجدا سلمى مربوطة على الأرض، سارعا إليها وما أن فكا رباطها حتى انهارت بين أيديهم وهي تنتحب - أعتذر براءة، سامحيني !! ما كنت أعلم أن شرها قد يؤذينا !! لا تخبروا أوس أرجوكم !! سيقتلهم ويقتلني. - ومن قال أنكم ستخرجون من هنا ؟ التفت الثلاثة ناحية الباب ليروا دنيا بصحبة أخيها وهو مسلح بسكين والغضب باد عليهما في أشده. تراجع أيمن بحذر للوراء وخلفه الفتاتان وهو يحاول المحافظة على الهدوء حتى يتسنى له السيطرة على الوضع - لما التراجع يا هذا ؟؟ هل أنت خائف ؟ حافظ أيمن على سكوته فهو ليس في وضعية جيدة لاستفزازه، واصل تراجعه للخلف حتى همست براءة - لقد حوصرنا، إننا بالشرفة يا أخي. - كونا خلفي دائما ولا تخفن. وسوس الشيطان في نفس وليد وجمع كل قوته ثم هجم مقدما السكين أمامه لكن أيمن كان له بالمرصاد فقد تصدى له بركلة قوية رمت به أرضا مما دفع هذا الأخير لرمي السكين باتجاه وجه منافسه وبحركة غريزية مد أيمن يده للاحتماء بها فأصيب بجرح سطحي بذراعه. بعدها بدأ عراك شرس بالأيادي في الشرفة لدقائق بين شد ودفع، صراخ وخوف براءة وسلمى زاد المكان توترا في حين تجلس دنيا عند الباب تراقب وأفكارها تؤنسها وترسم لها طريقا بديلا لخطتها الذي تبعثرت بقدوم أيمن. كان شيطانها أقوى من أن تفكر بنفسها حتى جاءت لحظتها لتنهي هذه المعركة، تحركت بسرعة لتدفع بأيمن خطوتين للخلف كانتا كفيلتان بإطلاق صرخة لم تدم طويلا ليسمع دوي سقوط من الشرفة. انتقلت كل العيون مشدودة للأسفل ينظرون لجسد سلمى الملقى على الأرض بلا حراك. اقتباس للفصل القادم تن*دت ببطء وسرحت بمخيلتها تتذكر حياتها قبل القدوم لهنا والوقوع بحب رجل وحشي لن تقدر ان تبقي بقربه خوفا منه - بالفعل، اشتاق لحياتي واتمني ان اعود لها ثانية - اشتقت لإلياس اذا؟!! - كثيرا لهنا لم يستطع ان يستمع اكثر فكلما خرج حديث من فمها تبعته بشبح هذا الرجل الذي تعبر عن اشتياقها له بلحظات هو بأمس الحاجة بها لسماع كلمة تطيب خاطره ما ان هم بالمغادرة حتي تهادى لسمعه سؤال قلب موازين اللعبة كلها وجعله يصدق كل كلمة قالتها دنيا منذ قليل - هل تعتقد ان دنيا ستخبره؟! - ليس من مصلحتها ان تفعل خاصة ان لا احد منا سيتفوه بكلمة - اتمنى ذلك فأوس متهور واذا علم ستكون مجزرة نظرا لما فعله معك منذ قليل - انت محق
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD