الفصل الثالث

3308 Words
الرواية من تأليف الكاتبة إيمان المغازي غير مسموح نقل او اقتباس اي جزء منها غير بموافقة منها الاحداث كاملة من خيال الكاتبة ولا صلة لها بالواقع كيوسف حين عوقب على ذنب لم ت**به يداه وحمل الذئب وزر اخوته عوقبت هى على ذنب لم تقترفه بأيدي من احبت فانزلها من علايتها ونزع عنها ثوب عفتها كعقاب منه لها على ما لم تفعله وبدأت حياتهم الجديدة باستقرار حيث وجدوا الود من عائلة جعلتهم يشعرون بالألفة بينهم ليبدؤوا بالاعتياد على العيش ببلد لم يطئوها من قبل، التحقت براءة بالجامعة وساعدتها السيدة آمال على تقديم الأوراق والتعرف على طريق الذهاب والعودة لهناك ولم يخف ظل أوس الذي ألقى به عليها فاتصاله برئيس الجامعة وتوصيته عليها جعل قلبها يرتجف فكم ذهلت من مكانته وهيب تهربين الجميع رغم صغر سنه، إما سلمي فقد بدأت بالتقريب لها مما اسعدها رغم مزاجها المتقلب إلا انها استشرت بها الطيبة بدأ محمد بتأسيس عمله الجديد واضعا كل ما جمعه بسنوات الغربة به ليبدأ قوي بسوق درس جيدا معتمدا على خبرة صديقه أيضا الذي بات شريكا له وكم اسعده ذلك أما هو فقد زاد ان شغاله بها، فراشة ترفرف حوله ناشرة عبقها من حوله محولة حياته الباهتة لأخرى ملئ بالألوان، يشتاق لسماع اسمها، يفرح حين يراها بزيارة لهم وكم يسعده رؤية خجلها حين يوجه لها حديثا ليتعجب كيف تربت ببلاد لا تعرف التقاليد والعادات الخاصة بهم ولم تتلوث سأخبِئكِ كما يُخبئ المرء أثمن أشيائهّ. يا كل العُمر يا عمري ولا يغلى يا عمري عليك أحبك لو قريب مني وأحبك لو بعيد عني أصاحب مين غير حُبك مليش أصحاب أكلم مين غير قلبك مليش أحباب. سأخبرهم بآنك أجمل حُب سكن قلبي يوماً . لا تندم على حبٍّ عشته .. حتى لو صار ذكرى تؤلمك .. فإن كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم تبق منها غير الأشواك .. فلا تنسى أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك . عليك أشتاق ،، يآ وجه الرضى وأحن .. كثير الناس لكن مآ تجي ” كثرك “. أُعذريني عانيت من الغيرة عليكِ ..لي قلب أناني فيكِ وما يريد أن يخسركِ. فـي مـسـيـرة الـعـشـاق … إمَا أنَ تلَتزمَ بُوعَدكَ كَعاشْق وَتكَملَ الطَرِيقَ إلى أنَ تَرى النوَر ، أو لا تَدخَل المسيرة منَ البَدايَة. لا تكذب بالحُب فالمشاعر يصعب علاجُها. بعيني ودمعتها! في شفتي وبسمتها، كيف اللقاء؟ وحُبكَ يروي ثراء دمي! بارتجافه صوتي، بذعري، بأمني، قل لي كيف الهروب منك؟ وكلي انتماء إليك! يا عيوني يا روحي كم احبك؟! وخانني تعبيري بحبي لك، من عظمة مكانتك في قلبي. أحببتُها واللهِ حتى إنني …أَحببتُ مِن حُبي لها عذابي في حبها. بِرُوْحِي فَتَاة بِالْعَفْاف تَجَمَّلَت…وَفِي خَدِّهَا حَب مِن الْمِسْك قَد نَبَت. والمشكلة أنك حلول المشكلة…وأنك من أعماق الخطأ أطهر صواب للرسالة إلي بتنكتب لك وأنت نايم… حبّ كبير.. للكلام الفجأة.. أحبّك فجأة.. اشتقت لك فجأة… حبّ كبير للاتصالات بوقت الخيبة والزعل وكأنه.. يقول لك إنك لست وحدك…حبّ كبير للغمرة.. بعد غياب طويل…حبّ كبير لكل هذه الأشياء البسيطة..لما لها من تأثير كبير. اخبرهم أنك ملاكي وكل أملاكي. أحببتُكِ فعلاً حتى عرفت أنكِ عالمْ يِسكُن بداخّليِ، أضيع بكِ ولكِ وإليكِ. الحب إذا وصل إلى البعد الروحي وتعدى نطاق العالم المادي، لا يختلط بالأنا المزيفة، يصبح نقي وصادق وحقيقي. أما مسامرة النسوة في غرفة الجلوس فكانت مناسبة للتعارف أكثر بينهن - لكم أنا مسرورة الآن أنكما معا في نفس الجامعة حيث يمكنكما أن تلتقيا دائما. فردت براءة بشكل مسرحي مضحك - طبعا ولكن لا تقلقي حتى بدون عذر الجامعة أظن ساقاي ستهوى الذهاب والإياب إلى هذا المكان الجميل خاصة وأن بيتنا ليس ببعيد عن هنا. ضحكت السيدة أمال في حين بدأت بسمة تدب على محيا سلمى وهي تتابع براءة التي جذبتها بأحاديثها وخفة دمها. - حسنا يا ابنتي لكم سيسرني رؤيتك دائما وبث الضحك على وجوهنا لبشاشتك ولكن لا رغبة لي في الركض خلفكما ومجاراة سنكما. هنا تدخلت سلمى لتسأل ببلاهة كوميدية مصطنعة - هل ظهر العمر وكبرتي يا أمي ؟ ألم تقولي دائما أن الفرق بين عمرينا لا يحتسب؟؟ تظاهرت والدتها بالصدمة - قد أمسكت بالجرم المشهود وطبعا كان يجب أن أحتار من ابنتي وليس من غريب. ثم انفجرت ثلاثتهن بضحك صاخب ملأ الجو مرحا ليتواصل بعده تسامرهن بود أكثر بين سلمى وبراءة. مرت السهرة وافترقت العائلتين مؤكدين على ترابط علاقتهما أكثر من ذي قبل وفي مكنون كل واحد أسرار تؤنس قلبه. بسهرة أخرى بقصر لا يقل عن نظيره بالفخامة تعالت أصوات الموسيقى الغربية تعبأ المكان، تتمايل أجساد بعض الشباب طربين بما يسمعون، وآخرون يجلسون لطاولة ملئت بشتى انواع المشروبات التي من مظهرها توحي بانها خمور، مجتمع ظاهره شرقي وباطنه خبيث يقلدون ما لا يفقهوه من أساليب الغرب دونما تفكير تعالى صوت أيمن وهو يحدث ش*يقته كي تسمعه -اذا دنيا متى سأحصل على الصغيرة؟ تأففت دنيا من إلحاح ش*يقتها فهي وضعت مخططا آخر للأمر كي تحصل هي الآخر على من شغل تفكيرها -ليس قبل أن احصل على ش*يقها -وان كان ما سأفعله سيجعلك تحصلين عليه بسهولة؟ -وكيف ذلك؟ راح يرسم لها مخططه الخبيث وهي تستمع وقد رسمت ابتسامة ظفر على قسمات وجهها ووافقت على ما قاله انتهت جلستهم وقام كلا منهم يتمايل مع شريك للرقص بطريقة لا تليق بشباب يحترمون أنفسهم ناسين واقعهم فكيف لا وهم لم يجدون من يقوم تصرفاتهم ا***ذة تلك فوالدهم كبنك يرسل مالا ببزخ ليعوضهم غيابه هو والدتهم منشغلين بجمع الأموال ناسين جمع ما هو أهم ألا وهو أبنائهم الذين سلكوا طريقا حالك لا رجعة منه إذا ما تعمقوا به عن ذلك وبدأت حياتهم الجديدة باستقرار حيث وجدوا الود من عائلة جعلتهم يشعرون بالألفة بينهم ليبدؤوا بالاعتياد على العيش ببلد لم يطئوها من قبل، التحقت براءة بالجامعة وساعدتها السيدة آمال على تقديم الأوراق والتعرف على طريق الذهاب والعودة لهناك ولم يخف ظل أوس الذي ألقى به عليها فاتصاله برئيس الجامعة وتوصيته عليها جعل قلبها يرتجف فكم ذهلت من مكانته وهيب تهربين الجميع رغم صغر سنه، إما سلمي فقد بدأت بالتقريب لها مما اسعدها رغم مزاجها المتقلب إلا انها استشرت بها الطيبة بدأ محمد بتأسيس عمله الجديد واضعا كل ما جمعه بسنوات الغربة به ليبدأ قوي بسوق درس جيدا معتمدا على خبرة صديقه أيضا الذي بات شريكا له وكم اسعده ذلك أما هو فقد زاد ان شغاله بها، فراشة ترفرف حوله ناشرة عبقها من حوله محولة حياته الباهتة لأخرى ملئ بالألوان، يشتاق لسماع اسمها، يفرح حين يراها بزيارة لهم وكم يسعده رؤية خجلها حين يوجه لها حديثا ليتعجب كيف تربت ببلاد لا تعرف التقاليد والعادات الخاصة بهم ولم تتلوث فاق من أغمائه التي اعتاد على السقوط بها منذ فترة مما اضطره لطلب المساعدة من صديق يعمل بإحدى المستشفيات والذي نهره حين علم بإهمال صديقه لصحته -هل جننت إلياس تصل للإغماء ولم تشغل بالك بالتوجه للكشف تن*د إلياس بتعب فهو لم يقو على مجادلة صديقه -آدم أرجوك فلتنتهي من فحوصاتك لأغادر فأنا لا أهوى المستشفيات -حسنا إلياس ولكن يجب أيضا ان آخذ عينة دم للتحليل اومأ لصديقه وبدأ بعمل الفحوصات اللازمة بداية من الكشف والأشعة وتحاليل الدم وحين انتهى أمره آدم بالراحة لحين ظهور نتيجة التحاليل لتحديد سبب تدهور حالته، فجسده الرياضي قد هزل كثيرا وعيناه الزرقاوان قد فقد برفيقها واحاطها الهالات السوداء تعالى رنين هاتفه فالتقطه واجاب المتصل بلهفة -اشتقت لك صغيرتي كيف حالك؟ وصله صوتها المرح وهي تصيح به -بخير سيد إلياس هل نسيتني ام ماذا؟ -وهل أستطيع أن أفعل قاطع حديثه مذياع داخلي للمشفى يطلب طبيا لحد أقسام الجراحة فاضطرب قلب براءة وخرج صوتها مهزوز -هل انت بخير إلياس؟ لم انت بالمشفى؟ -لا، انا بخير لقد أتيت لزيارة آدم فقط فلم اره منذ سفر أيمن تن*دت براحة فسعد هو الآخر فكم كان كاذب رائع خاصة عليها وطالما صدقته انهت اتصالها بصديقها الأوحد وراح عقلها يسبح بذكريات الايام السابقة وطيف اوس يحوم بها، شغلت الهاتف على إحدى الاغنيات وراحت تمارس هوايته بالتنظيم لترتب منزلهم الجديد EIN BIßCHEN FRIEDEN قليلاً من السلام Wie eine Blume am Winterbeginn مثل زهره في بدايه فصل الشتاء Und so wie ein Feuer im eisigen Wind ومثل شعله من النار تقف في مهب رياح جليديه Wie eine Puppe, die keiner mehr mag مثل دميه لم يعد يحبها أحد Fühle ich mich an manchem Tag هكذا أشعر في معظم أيامى Dann sehe ich die Wolken, die über uns sind ثم أنظر للغيوم التى توجد فوقنا Und höre die Schreie der Vögel im Wind واسمع صراخ الطيور في مهب الرياح Ich singe aus Angst vor dem Dunkeln ein Lied فأغنى أغنيتى خوفاً من الظلام Und hoffe, dass nichts geschieht. وآمل أن لا يحدث شيئاً.. Ein bißchen Frieden , Ein bißchen Sonne fur diese Erde , auf der wir wohnen القليل من السلام , قليلاً من الشمس من أجل هذه الأرض التى نعيش عليها Ein bißchen Frieden , Ein bißchen Sonne , ein bisschen Wärme das wunsche ich mir قليلاُ من السلام , قليلاُ من الشمس , قليلاً من الدفئ هذا كل ما أتمناه . Ein bißchen Frieden, Ein bißchen Träumen und dass die Menschen nicht so oft weinen قليلا من السعاده , قليلا من الأحلام حتى لا تبكى الناس كثيراً 1:08-1;17) ) Ein bißchen Frieden, Ein) Ein bißchen Liebe, dass ich die Hoffnung nie mehr verliere قليلاً من السعاده , قليلاً من الحب حتى لا أفقد الأمل ابدا Ich weiß, meine Lieder, die ändern nicht viel, أعرف أن اغنيتى لن تغير الكثير Ich bin nur ein Mädchen, das sagt, was es fühlt). فأنا مجرد فتاه تقول ما تشعر به Allein bin ich hilflos, ein Vogel im Wind. Der spürt, daß der Sturm beginnt., أنا وحيده وعاجزه مثل عصفور يقف في مهب الريح , يشعر بأن العاطفه ستبدأ Ein bißchen Frieden, ein bißchen Sonne, Auf dieser Erde, auf der wir wohnen. القليل من السلام , قليلاً من الشمس من أجل هذه الأرض التى نعيش عليها Ein bißchen Frieden, ein bißchen Freude, Ein bißchen Wärme, das wünsche ich mir., قليلاُ من السلام , قليلاُ من الشمس , قليلاً من الدفئ هذا كل ما أتمناه . Ein bißchen Frieden, ein bißchen träumen, Und daß die Menschen nicht so oft weinen. قليلا من السعاده , قليلا من الأحلام حتى لا يضطر الناس الي البكاء كثيراً Ein bißchen Frieden, ein bißchen Liebe, Daß ich die Hoffnung nie mehr verliere قليلاً من السعاده , قليلاً من الحب حتى لا أفقد الأمل ابدا Sing mit mir ein kleines Lied,) غنى معى أغنيه صغيره Dass die Welt im Frieden lebt. لكى يعيش العالم في سلام Sing mit mir ein kleines Lied غنى معى أغنيه صغيره Dass die Welt im Frieden lebt لكى يعيش العالم في سلام الفصل الثالث تتالت الأيام وشق كل طريقه في الحياة الجديدة، كل أبحر يصارع أمواجه وصعابه محاولا التفوق وصقل الجبال لتمتد سهولا خصبة من النجاحات. في مكتب استقبال بأحد المستشفيات الجامعية كانت الممرضة تنادي في مكبر الصوت - الدكتور أيمن محمد مطلوب في قسم الطوارئ حالا. دقائق ويمر طيف أيمن مسرعا لمساعدة زملائه من الأطباء وتكريس علمه لإنقاذ ما جادت به الظروف من مرضى ومصابين. ثم يعاد هذا المشهد في اليوم آلاف المرات دون كلل أو ملل من أحدهم لتطفو في الأخير ابتسامة الرضا على ملامحهم المتعبة. ويعود أيمن آخر النهار يشحن بعضا من شوقه لأخته مشا**ا إياها ثم ينتظر والده عله يحظى حتى بدقائق لرؤيته. فالسيد محمد أخذه الوقت وشرب من كأس رجال الأعمال فما عاد أحد يستطيع اللحاق به. لم يتردد أن يضع جهدا فوق جهده ليساير وتيرة عمل أوس، فرغم فارق العمر بينهما لم يرد أن يظهر كهلا اتعبته السنين وأطاحت بحماسه القديم. كان دائم الكرم بوقته حيث لا يبرح مكتبه إلا ساعات قلال طلبا للنوم فأهمل ولديه وبنى عذره على أنهما ما عادا يحتاجان رعايته ومتابعته. ومما زاد في فخره بنفسه وحثه على مواصلة العيش بهذا النسق تطور مشروعه بسرعة ليدخل في سوق الصفقات فافتك المراكز الأولى في قائمة المشاريع المه***ة على سوق الاتصالات. أمام هذا التقدم لم ينكر السيد محمد فضل أوس في مساعدته رغم ارتباطاته في شركته الأم فقرر جمع الأفراد من جديد بحفل ينظمه على شرفه. في حين تطوع السيد رشدي بحديقته لاستيعاب هذه المناسبة السعيدة. ******** ذئب الأعمال كما أشيع عنه، حين يدخل شركته كأنها وكر لا سلطة لاحد غيره هناك، يتحول الجميع لسواعد تعينه على إدارة أعماله دونما تقصير، يشغل وقته بالعمل فيغرق فيه لساعات دون انقطاع لا ينشغل بأمر آخر خارج حدود مملكته تلك عدا هي، من تتسلل لفكره بلحظات ف*نسيه عمله مما جعله يستنكر فعله فمتى كان الذئب مشتتا هكذا وبسبب فتاة! -ما الذي فعلتيه بي براءة نفض راسه من التفكير به وعاد يراقب أعماله التي يجب ألا ينشغل عنها أكثر من ذلك فيكفيه تلك اللحظات التي يقضيها بتذكر كل ما يحدث معه بوجود تلك الحرية التي احتلت حياته تلقت دعوي لحضور حفل بقصر البهي يخص شراكة ما تمت بينهم وبين احد رجال الأعمال الجدد، إمبراطورية تتسع جعلت مطامعها بهذا الاوس تصل لأوجها ولن تفلته حتى تناله، لم يكن ليفت عليها ما سمعته عن تلك الأجنبية التي جاءت لهنا وتكون قريبة ممن وضعت عيناها عليه ولن تترك لها المجال لتأخذ ما هو لها فهي تعلم جيدا ان تأثير اوس لن يمر دون ترك علامة بنفس اي فتاه ومن كلمات سلمي علمت ان هناك الكثير مما يحدث وهي لم تكن بدراية عنه -استعد ش*يقي العزيز فهناك حفل يجب أن نحضره بالمساء ابتسامة مكر رسمت بمحياها وقابلتها أخرى على شفاه ش*يقتها فالفريسة التي يتمناها باتت قريبة للغاية خاصة حين اقنع ش*يقته بخطه الخبيثة التي سيسيطر بها على سلمي لتصل هي لش*يقها انتهت من وضع لمسات من مساحيق التجميل، ارتدت ملابسها التي تجعلها لا تفرق عن بنات جيلها بهذا البلد، السروال الممزق، القميص القصير الذي يظهر تقاسيم خصرها، شعرها الذي صبغ باللون الذهبي جاعلا منها جنية شقراء مشا**ة خرجت من باب غرفتها متجهة للخارج حتى استوقفتها والدتها -إلى أين ريما؟ استدارت وابتسمت لوالدتها وهي تخبرها عن وجهتها -سأخرج بصحبة مايكل تغضن وجه والدتها حين ذكرت ابنتها هذا الرجل، شاب متحرر لا يليق بابنتها التي قاربت من نسيان أصولها العربية -ريما انا لا يعجبني ما تفعليه قلبت عيناها فوالدتها ستبدأ بالنقاء محاضرة عما يجب أن تفعله وما لا تفعله، هي حرة ببلد يكفل لها ذلك بالإضافة إلى أن ما تفعله ليس بالشيء الشائن -امي، إن ما أفعله لا يخص أحدا غيري، وايضا انا لا أخجل مما أفعل حزنت والدتها من ردها الجاحد فهي تتنكر لمكانة والدتها بحياتها فقررت أن تستميلها بهدوء -يا أبنتي اني اخاف من هذا الطريق، فما تفعليه ينافي ما تربيت عليه -امي، لقد ربيتني هنا بألمانيا ولم أر بلادك هذه من قبل فلا تربطين بها لمجرد انك ولدت بها، سلام غادرت بعد أن انهت نقاشها مع والدتها وغادرت على عجل كي لا تترك عقلها الفرصة للتفكير، لا تنكر انها اشتاقت لأصدقائها الذين ابتعدت عنهم منذ سفر براءة وأيمن فقد انشغل الجميع عنها، فسارة سافرت للمؤتمر ما بفرنسا وانشغلت عنها تلك المدة فلم تجد غير مايكل ذلك الشاب الذي يعمل بإحدى الحانات التي أصبحت من روادها استقلت السيارة بجواره فباغتها بقبلة حارة جعلت الدماء تدفق بوجنتيها لعدم اعتيادها على أمر كهذا -لذيذة نطقها بصوت أجش جعلها تخفض عينيها بحياء جعله يكاد يفترسها بعينيه، نوع جديد يقع بشباكه ولن يفلته حتى يتذوقه انطلق بسيارته يشق طريقه لمكان عمله حيث الملذات المحرمة جميعها مباحة لمن يطلبها انطلقت مع سيارته كلمات اغنية بالمذياع الخاص Der Tisch gedeckt, der Wein schon kalt Aber du bist noch nicht da Es ist ja nicht das erste Mal Du hast viel zu tun, na klar Doch ich will, dass du weißt Was es heißt Immer nur zu warten Und ich brauch’ das Gefühl, du bist da Wenn mein Herz erfriert Ich will immer wieder dieses Fieber spür’n Immer wieder mich an dich verlier’n Will das Leben leben Wie ein Tanz auf dem Vulkan Ich will immer wieder neue Sterne seh’n Immer wieder mit dir tanzen geh’n Wenn die Nacht beginnt, dann brauch’ ich dich Nimm dir Zeit für mich Was hast du nur mit mir gemacht Dass ich dir soviel verzeih’ Ich brauch den Fels im Sturm der Zeit Doch nicht nur so nebenbei Ich will lachen und weinen Mit dir, nicht nur davon träumen Und ich brauch’ eine Hand, die mich hält Wenn ich einsam bin Ich will immer wieder dieses Fieber spür’n Immer wieder mich an dich verlier’n Will das Leben leben Wie ein Tanz auf dem Vulkan Ich will immer wieder neue Sterne seh’n Immer wieder mit dir tanzen geh’n Wenn die Nacht beginnt, dann brauch’ ich dich Nimm dir Zeit für mich لم يمهل نفسه الوقت للراحة وعاد لعمله فور خروجه من المشفى ضاربا بكلام طبيبه عرض الحائط، وحيد هو منذ زمن منذ وفاة والديه تاركين له ثروة تستنفذ طاقته للحفاظ عليها ولاء لتعب والديه بتكوينها، ينشغل لساعات بعمله لا ينفصل عنه غير حين تتصل به براءته للحظات ثم يعود لعمله مرة أخرى ليتوه بدوامة العمل مرة أخرى زين مدخل القصر بأعمدة منيرة تصل حتى الممر الداخلي المؤدي لساحة يتوسطها مسبح وتحيط به طاولات هنا وهناك ممتلئة بما لذ أكله وطاب شربه. حضر المدعوون من موظفي الشركة ومقربون للعائلتين وتوزعوا في الأرجاء بعد تحية السيد محمد والسيد رشدي وزوجته. أما أوس ضيف الشرف فقد زادته بدلته السوداء أناقة وسحرت هيبته أنظار الجميلات فبدى كأمير الحكايات في أحد القصور وهو يرحب بالجميع بإيماءة برأسه. بعد أن ملأ بطنه سار أيمن في اتجاه السيدة أمال مستفسرا - إني لا أرى براءة في الأرجاء وقد أخبرتني أنها هنا منذ الصباح وهي لا ترد على اتصالاتي. فهل تعلمين أين يمكن أن تكون؟ ابتسامة وإشارة بإصبعها ناحية باب الحديقة كانت كافية لينظر حيث أشارت ويأتيه الجواب، فقد ظهرت فتاتان زادتا الحفل إنارة بلونهما الوردي والأ**د. ولعل أروعهما تلك التي التفت بالأ**د فزاد بشرتها البيضاء جاذبية وسقطت لرؤياها ثمار التفاح في عيون كل من تأملها. شهق أيمن وهو ينظر إليها - قد تركتك طفلة في الصباح ووجدتك جنية سوداء في الليل !! فتمايلت بكعبها العالي حتى صارت كأن الأرض ترقص لخطواتها وهي تقول - هذه نتيجة توحد قوى البنات. نصبح ما نريد أينما نريد. أليس كذلك يا سلمى؟؟ أرسل أيمن نظرة سريعة لسلمى مرحبا لينسحب بعدها تاركا إياها بغيظها على عدم تحرره معها. في الأثناء كانت عيون الأوس تراقب من بعيد تلك الجميلة وبداخله شيء يخفق بلا هوادة، فلأول مرة يرى ملاكا يتزين بالأ**د ففاق ما كان لها مع الأبيض. وقف بلا حراك يراقب دوران الأرض مع دورانها وقفزاتها الأنثوية. تمنى الانقضاض عليها وزرعها في ضلعه الناقص عله يخفيها عن العيون المتربصة. لكنه المحال ويجب أن يظل محالا قبل أن يقدم نبضه قربانا لها. جمع شتات مشاعره وأفكاره على تحية أيمن له مشيدا بأناقته ليتبادلا بعد ذلك أحاديث متنوعة. أمسكت سلمى بيد براءة تقودها إلى طاولة ليست ببعيدة يجتمع حولها مجموعة من الأشخاص من بينهم صديقتها المقربة دنيا - أهلا يا دنيا !! لكم سرني حضورك أنت والأصدقاء. أنظري هذه صديقتي براءة التي حدثتك عنها وهي مقربة جدا من عائلتنا جاءت حديثا لمصر. فردت دنيا وهي تتأملها بفظاظة - إذا أنت الأجنبية !! أجابت براءة على الفور وهي تمد لها يدها - أهلا أنا مصرية وتشرفت بمعرفتك. مدت دنيا لها يدها على مضض ثم أجلست سلمى بقربها عن قصد مما أخجل براءة لوقوفها في فراغ بمفردها. تفطن أحد الشبان من أصدقاء سلمى لها فترك لها مكانا بجانبه وعن حسن نية قبلت علها تعوض اصدقائها الذين تفتقدهم منذ مجيئها. لم تمر دقائق حتى اندمجت داخل المجموعة تتسامر وتضحك وهي لا تعلم أن أحدهم أكلته النيران وهو يراقبهم. ملأ المرح طاولة سلمى وأصدقائها حتى اقترح أحدهم اختيار أجمل فتاة في الحفل فكان التصويت والفوز لبراءة التي قفزت بطفولية تشد إليها ما بقي من أعناق فأخذت الغيرة محلها لدى دنيا وأكل الحسد قلبها فقررت العبث والتنمر عليها في أقرب فرصة وأمام الجميع. - أظنني سأنسحب بهدوء من الحفل يا صديقي. قد تأخر الوقت وينتظرني عمل في المستشفى غدا صباحا. - أسعدتنا بقدومك وأسعدني الحديث معك فلنلتقي كثيرا. - وأنا أيضا ولكن ليس لي في حوارات الآليات الرقمية. يمكن أن تبحث معي حول الأمراض المزمنة التي تأكل عمر الإنسان. -إذا فلنلتقي ونشرب قهوتينا صامتين. تناثرت ضحكات بينهما ثم انتقل أيمن لأبيه يخبره برحيله حتى يعيد براءة معه، في حين ظل أوس يراقب في الخفاء ملاكه الأ**د. صوت الموسيقى الهادئة تملأ المكان، كل مجموعة من المدعوين مشغولة بأحاديثها ومواضيعها. متسلحا بنظرات ملتهبة اتخذ أوس مكانا خفيا قريبا من طاولة براءة التي زاد حماس أفرادها. فجأة سمع ارتطام في المسبح فاتجهت كل العيون صوبه يتابعون أوس وقد ارتمى في الماء بملابسه، ثوان ثم خرج حاملا براءة بين يديه وهي تخبئ رأسها بص*ره وشهقاتها لا تتوقف. اقتباس للفصل القادم هدأت الأصوات خلف الباب وبدى لها أن الجميع قد رحل وتركوها تستجمع أنفاسها بهدوء. بحثت عن هاتفها داخل حقيبتها الملعونة التي كانت سببا لما وصلت إليه. اتصلت برقم ليأتيها صوت ناعس - .....من ؟ - الياس هذه أنا براءة. - إن الوقت متأخر هل يمكن أن تتصلي غدا يا براءة؟ بدأت دموعها بالانسياب من جديد وملأت آهات صوتها حتى فزع الياس ليصرخ - براءة ماذا هناك؟ ماذا جرى؟ هل أنت بخير؟ -أجل يا صديقي ولكن أردت مآزره شوقي لكم بسماع صوتك. - براءة ونحن أيضا اشتقنا لك ولولا العمل لجئنا إليك. سنلتقي قريبا، أعدك.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD