صرخت ليلى قائلة :
" اريد طعاما اخر ... لا احتمل سوف اتقيأ من هذا الطعام ..لذا لم آكل " .
ليتوقف ما** لحظتها وهيا تشهق من البكاء وترتجف لينزلها من حظنه ويتوجه للباب ثم يخرج تاركا إياها في صدمة وهي ترتجف خائفة منه والدموع لا تكف عن النزول ليعود بعد هنيهات ومعه علبة بيضاء ، اقترب منها لكنها تراجعت للخلف ليجلس على سرير ويتن*د ثم اخرج بعض الدواء لأنه قد جذبها بقوة ليترك كدمة زرقاء على ذراعها ،
بدأ بمعالجتها اما هيا كان تشهق وتحاول حبس دموعها امامه لينهض ويتن*د ثم يقول مخاطبا إياها :"
ان لم يعجبك هذا الطعام فماذا قد تريدين مثلا ؟".
رفعت ليلى عينيها اللتان اصبحتا محمرتين من البكاء لتقول بتلعثم :"
ٱ.... ٱريد ...ا..ان اطبخ بنفسي "
رفع ما** حاجبه مستغربا فليلى التي يعرفها لا تجيد الطبخ كثيرا ليقول لها :
" سأنظر في الامر لكن طعامك هذا أنهيه حتى اخبرك بردي ".
ليخرج متجها الى غرفته التي كان ذو طابق هادئ وفاىغة نوعا ما نجد فيها فقط سرير وخزانة الباب المؤدي للحمام واريكة اي لا تحتوي على اثاث كثير لكن هذا لا يغطي على مدى اناقته خاصة ان الألوان التي تحتويها الأ**د والرمادي .....
ويستلقي على السرير وهو يفكر مع نفسه :
" هل حقا لم يعجبها الاكل ؟...... قالت انها تريد الطبخ بنفسها ...ههه هل تمزح معي تلك الش*ية ..ربما تريد ان تتحجج بهذا الامر لتهرب من البيت "
ليجلس على سرير ويديه متشابكتين امامه ليقول بسخرية :
" حسنا لنرى ما هو هدفك من هذا يا قطتي "
اما ليلى كانت تحاول تهدأت نفسها من هول ما حدث. لتستلقي على سرير وهيا تقول في نفسها :
" مخيف ... مخيف جدا ... احسست ان قلبي على وشك التوقف ".
لتوجه نظرها الى ذراعها الملفوفة بالقماش الابيض ثم تقول :
" هل له إنفصام شخصية ...مرة غاضب لحد ا****ة ... ثم ياتي لي يضع الدواء ونظرة القلق على وجهه ... انه مجنون ... وإن لم اطعه فسيدمرني جنونه هذا ".
لتسرع لتناول الطعام الذي احضره ما** قبل عودته ، لكنه لم يعد لتتن*د وتذهب للإستحمام وعند خروجها وهيا تلف نفسها بالمنشفة اتجهت للخزانة الوحيدة في تلك الغرفة لتفتحها وتجد فيها انواع كثيرة من الملابس لكنها تبدو من النوع الفاضح تقريبا بالنسبة لها اختارت الملبس الوحيد الذي يعتبر نال رضاها وكان يصل لما بعد ركبتها بسيط جدا بدون اطفاف وذو لون بنفسي غامق ....
لتستلقي في السرير وهيا تعبة لكنها لا تريد النوم فهي تريد ان تتكلم مع ما** عبر موضوع الاكل لانها لن تستحمل اكثر الطعم الفضيع للأكل ، مرت وقت طويل لكنها لا تعرف كم مر او هل هيا في الصباح ام اليل حتى سمعت صوت انفتاح الباب لتنهض وتجلس باعتدال على السرير ، لقد كان ما** لينظر لها بنظرة باردة وينزع سترته ليستلقي على السرير اما هيا فقد تلون وجهها باللون الاحمر وكل شجاعتها لإخباره اختفت ليتكلم بصوته الخشن والرجولي :
" لقد فكرت فيما طلبته سابقا سأدعك تذهبين الى المطبخ فقط لتعدي الطعام ثم تعودي الى الغرفة وذلك بمرافقة 4 خادمات "
ظهرت ابتسامة ليلى البريئة لتومئ برأسها ثم تستلقي فرحة بل تكاد تقفز من الفرح اما ما** شرد بتفكيره عند رؤية ابتسامتها الساحرة
ما** مع نفسه :
" لا اعرف كيف اصف شعوري لهذه الابتسامة الرقيقة التي سحرت عيني وخ*فت قلبي معها .... لكني أتساءل هل ابتسامتها لنجاح خطتها ام لاني وافقت على طلبها فإن كانت الإجابة الثانية فهي ابتسمت من اجلي وهذا ما يجعلني انصاع لها اكثر واكثر ...... اه لو تعرفين حبي وتملكي وعش*ي لكي الذي يكفي ليغطي الكون بأسره ... اه يا معشوقتي وسارقة نفسي ،قلبي وعقلي ".
لقترب منها ويحظنها بقوة وكأنه يريد ان يجعلها بداخله له وحده وما أعجبه اكثر عدم مقاومتها له ونومها الذي يدل على بداية ثقتها به ليديرها ناحيته متأملا في وجهها الصغير وانفها الاحمر وشفتيها الورديتين ليضمها الى ص*ره ويشتم رائحتها كانها ا**جين بدونها سوف يختنق ويموت لينتبه لرائحة الياسمين في شعرها فيقول :
" يبدو انها استحمت حتى انها بدلت ملبسها الابيض الكئيب .... "
ليغمض عينه ويتن*د تنهيدة تعبر عن سروره وراحته ليقول في نفسه :
" اعجبني هذا التغير ... واتمنى ان تبقي هكذا يا روح وقلب ما** "
ليغط في نوم عميق حتى الصباح.
استيقضت ليلى من نومها العميق لتجد نفسها وحدها في الغرفة فتقول :
" يبدو انه غادر .... احسن لقلبي المسكين من ان يتوقف من الخوف "
لتنهض وتغسل وجهها وتعود بملل الى السرير فليس لها ما تفعله لتسمع صوت الباب يفتح وقفت بسرعة قالت :
" هل عاد ؟"
لكنها كانت الخادمة لتنحني لها كتحية وتقول :
"سيدتي طلب منا السيد ما** أن نقوم بأخذك الى المطبخ كما طلبتي "
ظهرت ابتسامة كبيرة على وجهها وكادت تطير من السعادة لكن السلسلة على رجلها تمنعها من التحرك لتأتي الخادمة وتفكها اما ليلى في عقلها :
" ااااه اهذا طعم الحرية (✷‿✷)..... لاطعم له (... ) ".
لتمشي وهيا مندهشة من كبر حجم هذا المنزل انه كما تراه في الاحلام فقط لتصل الى المطبخ الشاسع كان يوجد فيه الشاف الذي قام بتحيتها وأراها اماكن الادوات ووو....الخ, والبسمة لا تفارق وجهها ابدا لترتدي المئزر وتبدأ حصة الطبخ (مع ام وليد ?)
قالت ليلى في راسها :
" لا اريد طبخ شيء معقد ومجهد .....مممم ربما نودلز "
لتبدا بالطبخ بإستمتاع ولكن الذي لم تكن تعلمه ان هناك اعينا تراقبها في كل تحرك ، نعم لقد كان ما** يراقبها من خلال كامرات المراقبة الموضوعة في كل زاوية ليسحر تماما بإبتسامتها ويعض يده ? من شدة (إنتشائه بها ) وعند انتهائها رفعت طبقها وانطلقت تجاه غرفتها وهذا ما جعل ما** في قمة قمة سعادته ابتسامته لا تفارق محياه لأن المطبخ كان قريبا من الباب المؤدي للخارج لكنها ذهبت بإرادتها للغرفة ، لم يحتمل اكثر ليذهب الى غرفتها يريد تلك الإبتسامة ان تقا**ه كل يوم كل لحظة لترجع له روحه المسلوبة مع قلبه ، وما ان دخل حتى انتفضت من مكانها بسبب الخوف ليجلس امامها يريد ان يلاحظ كل حركة منها من حركة عينيها الى كل حركة من اناملها الرقيقة اما هيا كانت تأكل بتوتر بسبب تحديقه المستمر بها ، لتتوقف عن الاكل إحتار هو ليقول :
" لماذا توقفتي ؟"
قالت بتردد وهيا تلعب بالشوكة في يدها :
" ... ا..انت تحدق "
ابتسم ما** ثم قال في نفسه :
" هل هي تشعر بالخجل ام الخوف ؟"
لتقاطع تفكيره ليلى بتوتر :"
هل انت جائع لتحدق هكذا ..... ي يمكنك ان تتناول البعض ... سأتخلى عن ربع هذا الصحن "
لتضع ما** في صدمة من كلامها هذا ليقول بدون وعي :"
ربعه ...."
لتغمض ليلى عيونها بسرعة وهيا خائفة او بعبارة انسب انها لا تريد الامر لتقول :"
... لا يمكنني.... ان ا..اعطيك .ااكثر من الربع "
لينفجر ما** ضاحكا على تفكير ليلى الطفولي و هيا بقيت مصدومة اما هو لم يستطع ان يتحكم في نفسه او يحبس ضحكاته ليتكلم قائلا :"
هههههه يمكنك ههههي.....يمكنك ان تأكليه وحدك ههههههه .....وحدك لا اريد هههه "
ليلى ابتسمت لأنها ستأكله وحدها ليخرج هو من الغرفة هو يقول في نفسه :"
لم اتوقع ابدا..... وانا الذي كنت افكر في خجلها او خوفها مني ، اما هيا كل همها الاكل الذي امامها "
ليستلقي على سريره يحاول استرجاع نفسه من كثرت الضحك لانها كانت اول مرة يضحك فيها ما** هكذا وكأنه فتا صغير لم يواجه اي من هموم الدنيا ومشاكلها ليرجع شعره للوراء بيده ويقول بإبتسام :" اظن انني سأسمح لها بالخروج من الغرفة "
ليلى كانت تأكل الطعام هههه بسعادة لا توصف ?
..........يتبع ..........
هذا كان البارت الرابع .
اتمنى ان تخبروني رأيكم بشخصية ليلى وشكرا .