ليقاطعهما صوت من ورائهما :" توقف ...."
لقد كانت ليلى التي تحاول جمع شتات نفسها بعد الإستفراغ وحالة جسدتها الضعيفة لتحاول فك يد ما** من عنق الخادمة التي تكاد تخرج روحها ليلى وهيا تصرخ :
.
" توقف .. ما** لا تفعل .. كح كح (سعال) هيا لم تفعل شيء "
.
رد ما** بغضب :
.
" لا تحاولي الدفاع عنها كل شخص يؤذيكي نهايته على يدي لن ارحمهم ".
.
لم تعرف ليلى ماذا تفعل لتبعده عنها كي لا يقتلها وهيا لم تفعل شيء لتأتيها فكرة في رأسها .
ليلى في عقلها :"
.
حسنا لن ينفع غير ذلك ..... سؤبرز مواهبي نياهاهاهاها ". ( ضحكة شريرة) .
.
وضعت ليلى يدها على رأسها وبدأت بالأنين والتعبير عن الالم ثم سقطت على سرير وعندما رآها ما** ترك عنق الخادمة واسرع لها خائفا من ان يكون اصابها شيء ما قد اصابها ، وما إن وصل عندها حتى تجذبه من يده ليقع على سرير بجانبها كان مندهشا مما حدث لترفع رأسها والابتسامة الكبيرة على وجهها ليبقى ما** في حيرة واكثر من ذلك لقد سحر بابتسامتها فهذه كانت اول مرة تبتسم له فقد كانت دائما تصرخ في وجهه أو تبكي وتنظر له بكره ،
اما ليلى فقد كانت تشير الى الخادمة بالذهاب بسرعة ، فهم ما** ان ليلى كانت تمثل عليه فقط لتنقذ الخادمة كان سيغضب ولكن ابتسامتها أذهبت كل غضبه ليحاول النهوض من السرير لكن ليلى لا تزال ممسكة بيده ، نظر لها بنظرة جانبية مخيفة ليقشعر بدن ليلى لكنها لم تنزع يدها لتتحدث بتلعثم
ليلى بتوتر :"
.
لا تفعل شيءا لها هيا لم تقم بما يضرني انا فقط لم أحتمل لحم الخنزير ذلك لذلك إستفرغت فأنا لم ٱحب ذلك الطعام ".
.
بقي ما** ينظر لها بفراغ تام بعينيه ليتن*د ثم يقول :"
لن اقوم بأذيتها .... سيتم تغيير الطعام لاحقا " .
لتفلت ليلى يده فيهم بالمغادرة اما ليلى رغم انها خافت بشدة ولكنها اصبحت سعيدة لانها انقذت روحا لتوها ، ف*نهدت وعادت للنوم في السرير .
اما من جهة ما** فقد ذهب الى مكتبه ليستدعي الطاهي ويأمره بعدم طبخ اكل مرة اخرى بلحم الخنزير ، وبعد مغادرة الطاهي من المكتب إتكأ ما** على كرسيه لينظر الى يده ويبدأ بالإبتسام فقد لمسته ليلى بإرادتها بل وإبتسمت له ايضا ليظهر ابتسامته المخيفة التي تدل على هوسه وعشقه لها .
ما** مع نفسه :"
اخيرا حصلت على نظرة واحدة لا تحمل كرها منك...وتلك الإبتسامة اااه على قلبي لا ادري كيف منعت نفسي من تقبيلك وإلتهامك ..."
يقرب ما** يده التي امسكته منها الى انفه ليرى ان رائحتها ملتصقة به ليزداد سروره فيقول :" ليس سيئا ... إصابتك جعلتك تحدثين كل هذا التغير تجاهي .. ليس سيئا "
--في الليل :.......
بينما ليلى مستلقية في سريرها بملل لتلاحظ انفتاح الباب لتنهض وتجلس باإعتدال على السرير وقد كان القادم ما** يحمل معه الطعام ليقترب منها بينما هيا تحاول عدم إظهار خوفها امامه ليجلس على السرير بجانبها ثم يقول :"
كلي "
اقتربت من الأكل لتجده حساء خضر مع اللحم رفعت المل*قة لتتذوقه لكن لم يعجبها لتسأل ما** بتردد :" م .مانوع ه..هذا اللحم "
رد ما** ببرود :"
لحم بقر "
لتومئ وتتناوله بصعوبة فهو لم يناسب ذوقها حقا لكنها كانت جائعة عندما إنتهت حمل الأطباق وخرج اما هيا تن*دت وإستلقت للنوم لكن بعد لحظات سمعت الباب يفتح مرة اخرى .
لتقول في نفسها :"
ربما نسي شيءا سيخرج بعد قليل ".
لتعيد غلق عينيها لكن احست بشخص يصعد للسرير فتحت عينيها بقوة لكنها لم تتشجع لتدوير رأسها وماهي الا لحظات لتحس بيدين كبيرتين وخشنتين تحيط خصرها وتجذبه ليلتصق ظهرها بالشخص الذي وراءها ، اغلقت عينيها بسرعة لتحس باحد اليدين تتحرك على شعرها وتزيحه عن وجهها و انفاس حارة قريبة من عنقها ، بدأ قلبها ينبض بشدة ويديها تشد بقوة على الغطاء لتحس بتوقف الشخص الذي وراءها عن الحركة اما هيا تحاول تفسير ما يجري لتتذكر ذلك المقطع في الرواية (. كان ما** كل ليلة ينام بجانب ليلى بينما هيا تحاول مقاومته ليشدها على خصرها حتى تحس وكأن عظامها على وشك الت**ر وان أضافره تنغرز في لحمها لتبقى مستيقظة خوفا من اي حركة منه حتى يغلبها التعب وتنام ) لتبتلع ليلى ل**بها ثم.
تقول في نفسها :
" يااا إلاهي على غبائي كيف لم أتذكر هذا الجزء .. علي ألا ٱقاوم ابدا او سأتعرض للالم فقط ... لكن كيف بحق ا****ة ان أنام بهذا الوضع!!".
بعد لحظات من عدم حراك ليلى كان ما** الذي يعلم انها مستيقضة لكنها على غير عادتها لا تتحرك او تقاومه لينهض قليلا وهو مستند على ذراعه ليقول :" اعلم انك مستيقضة لذا يمكنك الحراك بدل البقاء على هذه الوضعية لمدة طويلة فأنت حاليا مريضة "
لكنها لا ترد عليه ليغضب فيقول وهو يرفع صوته قليلا بينما أدارها لجهته :"
لا تتجاهليني اعلم انك مستيقض........"
اما هيا كانت ناائمة بعمق وكأنها في سبات كالكوالا (? هيا لي كانت تقول ما تقدر تنام )
ليطلق ما** ضحكة خفيفة كي لا يوقضها وينام بجنبها وهو يحظنها ، اما في في الصبح إستيقض قبلها ليتأمل وجهها ويمرر يديه على جبينها ليزيل بعض خصلات شعرها ...التي تمردت على وجهها
لينهض ويغادر الى غرفته ليستحم ويستعد للذهاب الى عمله ، ارتدى ملابسه وساعته الفاخرة ليذهب الى الشركة ومنها يصدم كل من فيها فلأول مرة في حياتهم يرونه يبتسم اما هو فكان يتذكر حبيبته وهيا نائمة بذلك الشكل المضحك ليدخل الى مكتبه ويلحقه جون ثم يسأله :
" هذا يوم يستحق ان يسجل في تاريخ .. السيد ما** سيلفاندر ببروده المعروف وهيبته وهالته المرعبة يبتسم واو حقا "
تجاهله ما** كالعادة ليكمل جون الكلام وهو ينضر له بابتسامة خبيثة :"
اذا يبدو انه حدث شيء جيد مع حبيبتك !"
تن*د ما** ليتحدث وهو لا يرفع ناظريه عن الحاسوب :"
يبدو انها بعد الحادث تغيرت تصرفاتها وكأنها ليست ليلى القديمة "
تعجب جون من كلامه وقال :"
...وهل هذا التغير ايجابي ام ..."
اومأ ما** ليصفق جون قائلا :
اذا لا تهتم بما انه ايجابي استغله للتقرب منها ربما تقبل حبك وتبقى معك "
ليكمل ما** :"
هاه..... ستقبله برضاها او غصبا عنها فهي تبقى ملكي في النهاية "
تن*د جون على طريقة تفكير صديقه ليكمل ما** :" لكن يعجبني هذا التغير "
ليترك جون في صدمة فهذه اول مرة يكون ما** بهذا الرضا ليقول بتن*د :"
بدأت احسدك حقا ... اريد ان تتغير معشوقتي ايضا لكن انا من النوع الذي لا احتمل اذيتها لتقتنع "
ليرد ما** بسخرية :"
تبدو مسكينا حقا هههه"
انزعج جون لكنه اكمل ضاحكا لكي لا يخرب جو هذا اليوم .
اما عند ليلى .....
نهضت من سريرها يتتمدد ثم تجلس قليلا لتنظم عقلها
(? تسأل اين هيا ومن هيا وماذا تفعل هنا ) لتضع يديها على وجهها من الخجل فقد تذكرت ان ما** نام بجانبها البارحة وهيا تتدحرج على سرير يمينا ويسارا لتنهض .
وتقول:"
حسنا لم يحدث شيء "
لتدخل الخادمة وهيا تحمل الطعام اقتربت من ليلى لتضع الطعام وتقف جانبا ، اقتربت ليلى ووجدته نوعا آخر من الطعام الذي تعرف ماهو اصلا لتلعب قليلا به ثم تتن*د ، انتبهت الخادمة لتن*دها لتسألها وهيا تتل*قم :"
س.سيدتي هل هناك مشكلة ؟"
نظرت لها ليلى لتحرك فمها قليلا ثم تقول :
" هل يمكنني اعداد الطعام بنفسي ؟"
بقيت الخادمة صامطة ، وبعد لحظات ردت ليلى بإبتسامة على وجهها :"
هل يمكنك احضار بعض المواد لأعد الطعام "
لترد الخادمة بالنفي فتتن*د ليلى ثم تلعب بعينيها قليلا ? وتقول :"
حسنا لا تشغلي بالك "
لكنها توقفت عن الطعام.
وقالت :"
خذيه لا اريد الاكل "
اطاعت الخادمة امر ليلى واخرجت الطعام واغلقت الباب ثم قامت بالاتصال مع ماكس
ليرد بإنزعاج :"
هل حدث امر طارئ لها ؟"
ردت الخادمة بخوف "
س..سيدي انها لا تريد تناول الطعام "
ليغلق الهاتف في وجهها ويخرج من مكتبه غاضبا من تصرفها وهو يقول في نفسه :"
هل ستعودين لتصرفاتك تلك ؟ "
رجع الى المنزل بسرعة ليحمل الاكل بكل غضب ويدخل الغرفة وهو يصرخ :"
ما ا****ة .... لما لا تأكلين... هاااا ؟"
شهقت ليلى من صراخه وهيا ترتجف وتنظر له بخوف ليصرخ وهو يضع الطعام فوق السرير بقوة :
" اجيبيني ولا تتجاهليني كلي الطعام او سأحشيه في فمك غصبا عنك "
لكن ليلى من خوفها لم تستطع ان ترد عليه ليقترب منها ويجذبها بكل قوة وهيا تصرخ من الالم ويجلس على سرير ويجلسها في حضنه ليحمل المل*قة ويصرخ :"
كلي الان من دون ولا اي كلمة "
ليحشر الطعام في فمها وهيا تمضغه رغما عنها لتبدأ دموعها بالنزول وهي ترتجف وما ان بلعت اللقمة الاولى حتى رفع يده ليضيف الثانية لتبعد يده مما زاد من غضبه ليشد على ذراعها بقوة اكبر
وهو يصرخ :"
ابعدي يدك ... ا****ة ..وافتحي فمك ستأكليها كلها "
لكنها لم تحتمل لتصرخ :"
اريد طعاما اخر ... لا احتمل سأتقيأ من هذا الطعام لذا لم آكل "
يتبع ........
انتهى البارت الثالث لتمنى ان يعجبكم .
وكتشويق للبارت الرابع :
- هل سيواصل ما** إطعام ليلى غصبا عنها .
-ام هل سيغضب من كلامها ويض*بها لتجرئها على ردها عليه
- ام انه سيتوقف ويستمع لها
ووداعا نلتقي في البارت الرابع .