البارت 02

1466 Words
بينما ليلى شاردة بأفكارها والعديد من الأسئلة تحوم في راسها قطع تفكيرها ألم فكها لتعود الى رشدها فتجد يد ما** ممسكا بفكها وهو يضغط عليها ويحدق فيها بعينيه الزرقاء التي خيل لها انها تحولت الى الاسود كأنه على وشك ابتلاعها ، فيعم ال**ت اجواء الغرفة ويتشكل خط تواصل بصري بينها وبينه ليقطعه ما** بنزع يديه ومغادرته الغرفة ، اما ليلى فاخذت تتنفس بعمق ويداها ترجف فذلك الموقف اخافها جدا ، وبعد لحظات إستلقت ليلى على فراشها متن*دة واغلقت عينيها لتفكر في وضعها الحالي . - ليلى مع نفسها .هل حقا انا داخل الرواية ؟... اذا هل مت في الواقع ؟ ... كل شيء هنا يدل على انني داخل الرواية . لتنهض بسرعة وتنزع الغطاء عنها فترى انها ترتدي فستانا ابيض يصل فوق ركبتيها اما منظر سيقانها مخيف لحد ا****ة ، كانت سيقانها ملونة بالازرق والبنفسجي وهي آثار ض*ب ما** لها على حسب الرواية , اصبحت تتحس جسدها كله كدمات زرقاء اما شعرها كان طويلا جدا لتحاول النهوض بصعوبة بسبب الالم و ما إن وضعت قدميها الصغيرتين على الارض حتى تحس بالسلسلة التي تربط رجلها بالسرير فتتحرك ببطئ الى باب الحمام وتقف امام المرآة تتأمل في وجهها كانت شديدة البياض مع عينين خضراء ملونة بالازرق ورموش طويلة وفمها الوردي الصغير لتتأكد انها حقا دخلت لعالم الرواية ، عادت الى السرير وهي تتألم مع كل خطوة الى ان جلست اخيرا وهي تنظر حولها لتتن*د بعمق وتقول .اااااه.. يبدو ان هذا هو الامر الواقع دخلت الى هذه الرواية .. ولكن لماذا القدر قاسي معي هكذا ? لماذا لم يدخلني مثلا الى رواية في قصص الاميرات .." سكتت قليلا ثم ابتسمت بسخرية :" حتى لو تحقق هذا الحلم فأنا متاكدة 100% اني سٱصبح شريرة القصة او خادمة لا منفعة منها ?، اااااه .. على حظي العاثر هذا ، ولكن علي حقا ان انجو من هذه الرواية ... لتنهض من سريرها بسرعة لقد تذكرت ان ليلى ( البطلة الاصلية في رواية) تخبئ مذكرة تشكي فيها همومها تحت سرير ، فتبدأ تبحث عندها حتى وجدتها لتتن*د براحة وتفتحها ، فتجد ان كل الصفحات تلعن فيها ما** وتعبر عن اشتياقها لذلك القرد ( ديفيد ) فتتن*د ليلى وتنزع كل الاوراق وترميهم لتحمل القلم وتبدا بالرسم فيها ولكن بطريقة لا تفهمها إلا هي ، وبدات تفكر في حل لوضعها . في عقل ليلى اااخ على حالي هذه ... انا اعلم نهاية هذه الرواية جيدا إما تقتل نفسها ويقتل نفسه أو تقتل على يده بسبب عنادها اظن ان الحل الامثل ان احاول ان احبه فهو رجل تتمناه كل النساء وما علي الا ان اكون مطيعة كي لا أتعرض لما كانت تعاني منه من ض*ب ? ومنه علي تقبل الوجود في هذه الغرفة ولكن ...... اظن انها تحتاج اضافات والا حتما ساموت هنا بدون سبب . ليفتح الباب الحديدي فتخبئ المذكرة و تتغطى في سرير لتظهر انها الخادمة وقد جلبت الطعام ، نهظت ليلى من فراشها وإقتربت منه لتجده شرائح لحم وبعض الخضار النيئة وسلطة وبعض العصير ، بلعت ل**بها بتقزز فهي لا تحب هذا النوع من الطعام لتبدأ اكل اللحم وهي تدعو ألا تستفرغ ? منه رغم انه كان طعام ذو جودة عالية ولا يكون الا في الفنادق الفخمة ويعده فقط اشهى الطهاة ، لتسأل بعد لحظات الخادمة عن نوع هذا اللحم ؟ اما الخادمة مع كلام ليلى ارتجفت وبدات تتكلم بتلعثم . الخادمة . إ..إنه لحم الخنزير يا سيدتي . قالت ليلى بدون مبالات . اه .. خنزير اذن . فجاة اتسعت عينا ليلى وأسقطت الشوكة من يدها لترفع رأسها بصدمة ? وتقول . خ...خنزير ه.هذا لحم خنزير . ردت الخادمة . نعم سيدتي انه لحم الخنزير ! لتسقط ليلى الطعام على الارض وتهرول الى الحمام لتبدأ الاستفراغ كل ما أكلته خرج منها ? اما الخادمة وقفت مذعورة بجانب ليلى لا تدري ما تفعله ------------------------ عودة للماضي : بعد ان إرتطم راس ليلى ( البطلة الاصلية للرواية ) في حافة السرير وحدوث الارتجاج ركض ما** مسرعا نحوها ليحملها ويحاول ان يفيقها لكنها تأبى ان تفتح عينيها ليتصل بالطبيبة ويحملها فوق السرير لتصل الطبيبة وتبدا بعلاجها اما هو فقد كاد يجن جنونه من الخوف عليها ويلعن نفسه مرارا وتكرارا على اذيتها ، أحضر كل ما تحتاجه الطبيبة لإجراء العملية لها وكانت نسبة نجاحها ضئيلة جدا ، وبعد مرور ساعات مرت على ما** وكأنها قرون لتخرج الطبيبة وهي تتن*د اسرع ما** اليها ليقول بكل توتر . ماذا حدث ؟.. هل نجحت العملية ؟. اجابته الطبيبة بكل خوف منه :" .كانت العملية صعبة جدا كدنا نفقدها " ليصرخ ما** :" اااكملي .... ماذااا حدث ؟' الطبيبة بتلعثم :" انها بخير الان لقد كانت معجزة انها تجاوزت هذه المرحلة وقد يكون هناك تأثيرات سليبة كفقدان الذاكرة وما الى ذلك ، وستأخذ مدة لتستيقض ايضا " وضع ما** يده على وجهه وتن*د بصعوبة وكانه كان يختنق ثم قال لها وهو لم يزل يده على عينيه :" غادري الان وعودي مرة اخرى لتفحصيها " استأذنت الطبيبة وغادرت اما ما** دخل الى غرفتها وإتكأ على لباب وكأن قواه خارت وهو يقول :"انا اسف صغيرتي ... رغم انني اكره ان ارى خدشا يصيبك ولكني افقد اعصابي عندما اراكي تنطقين بإسم شخص اخر غيري او كرهك لي ". ليتقدم نحوها ويجلس على سرير يتأملها. ويزيح خصلات من الشعر على وجهها ليكمل :" كل مرة المسك فيها بأذى ٱعاقب نفسي على فعلي ذاك لقد خفت ان تذهبي وتتركيني .. انا اعشقك احبك مهووس بك لا يمكنني تخيل قضاء يوم بدون رؤيتك او اشتمام رائحتك اصبحتي ٱ**جيني وكالدم الذي يجري في عروقي بدونك تتوقف حياتي " ليقبلها على خدها ويغادر قصره الضخم كان ذو ت**يم حديث بطابقين واسع وله من الغرف ما يكفي لأن يسكن عائلات كاملة ..... فهو ثري في النهاية .. ركب ما** سيارته الفاخرة السوداء لو رأيتها لعشقت اللون الأ**د من فورك ليتجه بها الى شركته الضخمة المكونة من اكثر من 50 طابق بالإضافة الى العديد من الأفرع ما يجعلها تبدوا كمدينة مصغرة . ما ان نزل من سيارته حتى انحنى له الحراس باحترام شديد ، ادخل يديه في جيبه واخذ يمشي بكل هيبة كل خطوة منه تحمل معها هالته المخيفة ليدخل الى الشركة كل الفتيات يكدن يقعن من شدة وسامته وهناك من بدأن باظهار مفاتهن محاولة لجذب نظرة واحدة منه لكنه كعادته يمشي ببرود متجاهلا كل من أمامه الى ان وصل الى مكتبه في الطابق الثمانين ليجلس على كرسيه الفخم يتفحص بعض الاوراق ، لكن كل عقله في التفكير بصغيرته النائمة في البيت ليسمع فتح الباب وقد كان صديقه المقرب بل كأخ له المدعو جون ليدخل بمرح ويجلس على حافة المكتب وهو يتكلم بسخرية مع ما** . جون :" اذن لقد تسببت بأذيتها حقا !" نظر ما** بنظرة محذرة لجون ليضحك جون ويقول :" هاي لا تغضب انا لم اقصد. شيء ولكن عليك حقا يا صاح ان تعاملها بحنية فانت تقسو عليها حقا " تن*د ما** لانه يعلم ان صديقه لن يتوقف عن الكلام ثم نهظ من مكتبه ليتوجه لنافذة الكبيرة التي يطل عليه مكتبه ذو الألوان الهادئة الممزوجة بين لون الخشب البني واللون الأ**د والرمادي .... ثم قال ما** :" انا ساعود للبيت للإطمئنان عليها اما انت اكمل بقية الاعمال " قال جون بتعب :" يااااا انت لا تتركني مع كل هذه الاعمال وتذهب لحبيبتك " نظر ما** له مرة اخرى بغضب ليفهم انه عليه ان يغلق فمه لكن جون نهض من مكانه متجها نحو الباب ليفتحه. ثم يقول :"إذهب وإلعب مع حبيبتك ايها العاشق المهووس." ليخرج بينما ما** كان قد رفع حاسوبه ومع اغلاق جون الباب ارتطم الحاسوب بالباب لينفجر جون ضحكا ويغادر اما ما** تن*د وانزل ربطة عنقه قليلا ليذهب قصره . وجد ان الطبيبة متوجدة قبله في القصر لتفحص ليلى النائمة في السرير لتتجه لمكتبه وتتحدث معه عن احوالها بينما ارسل خادمة للغرفة لكي تقوم بالاعتناء بليلى ، وماهي الى لحظات حتى سمع صوت الخادمة تركض . وهيا تنادي :" سيدي ..س.سيدي " ليصرخ :" ماذاااا هناك ؟" قالت الخادمة وهي تلهث : " لقد استيقظت السيدة ليلى ". ليركض الى الغرفة مع الطبيبة لتفحصها هيا ثم يتبين له انها قد فقدت الذاكرة ومع خروج الطبيبة اقترب منها ليسألها ان كانت تتذكره ولكن عندما نطقت اسمه ابتسم ابتسامة مخيفة وقد فرح كثيرا كونها نادته باسمه بدل تلك الكلمات المسيئة ( حقير مختطف كريه ...) ليجدها تنظر له ولكن تبدو شاردة ليمسكها من فكها كي تنتبه له وما ان انتبهت بدأ يلاحظ لمعة في عينيها بدل تلك العينين التي كانت تنظران له قبلا بفراغ وبكره مما جعله يتركها بسرعة كي يتحكم بنفسه ولا يلتهمها ?. وغادر الى غرفته ليأخذ حماما مريحا ويرتاح في مكتبه و يراقبها بكامرة مراقبة . ---------------------- عودة للحاضر مع استفراغ ليلى في الحمام نهض ما** بسرعة من مكتبه مسرعا لغرفة حبيبته خائفا من ان يكون قد اصابها مكروه ليدفع الباب بقوة ويتجه اليها ليحظنها وهو يقول :" ماذا حدث لك .... هل هناك خطب .." لينظر بنظرات قاتلة الى تلك الخادمة وما ان راته حتى شهقة خائفة لتركع وهيا تقول :" ص...صدقني يا سيدي لم افعل شيءا للطعام اقسم انني فقط احضرت الطعام لها لتبدا بالإستفراغ .. ?" اما ما** فترك ليلى واقترب من الخادمة ليجذب يدها لتقف بسرعة وهيا ترجف فيمسكها من عنقها وهو يصرخ :" لن اسامحك لأذية صغيرتي ساقتلك " والخادمة المسكينة تحاول ان تنزع قبضته وهيا تختنق وعلى وشك الموت . ليقاطعهما صوت من ورائهما :" توقف ....." يتبع .......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD