البارت الاول
البارت الاول ..
في مدينه الاسكندرية في حي متوسط في إحدي الاماكن الشعبية في منزل قديم يتكون من ثلاث طوابق كانت نجلاء تستيقظ من نومها علي صوت المنبه المزعج ....
نجلاء بضجر : اووووووف بقي .... اغلقت نجلاء المنيه ثم عادت لتكمل نومها مرة اخري ...
هنا دخلت عليها خالتها : انتي يا بت قومي ياله عشان تروحي الشغل ... قومي ياله و لما ترجعي ابقي كملي نوم علي راحتك ...
نجلاء بغضب : حاضر حاضر قايمه ... انا عارفة لما برجع لا بكمل نوم و لا نيلة دا بس كلام عشان تقوميني ...
دخلت نجلاء الي المرحاض و غسلت وجهها و استعدت ليوم عمل جديد ...
خرجت نجلاء من المرحاض و ارتدت ملابسها و عندما كانت في طريقها الي خارج المنزل و لكن اوقفتها خالتها ....
نجلاء : ايه يا خالتو انا متأخرة مش ناقصة و الله ...
الخالة : امسكي السندوتشات بدل ما تجوعي طول النهار ...
نجلاء : هاتي يا خالتو يا هاتي ... ياله سلااااااام ...
اخذت نجلاء الطعام و اتجهت الي الاسفل و اثناء سيرها وسط الشارع نادي عليها بائع الفول ...
بائع الفول : ايه نوجا مش عايزة سندوتشات فول من بتاعتي و لا ايه ...
نجلاء : و انا اقدر برضه يا عم سيد بس انا خالتي عملالي سندوتشات جبنه خلينا بكره ان شاء الله هشتري من عندك .... الا صحيح بنتك عملت ايه في الثانوية العامه!؟ ...
عم سيد بفرحة : الحمد لله نجحت و جابت ٧٦ ٪ ...
نجلاء : مب**ك ربنا يفرحك بيها دايما بس هب هتدخل ايه بقي ؟
عم سيد : و الله لسه مش عارفين بس هي نفسها تدخل اداب فرنساوي ...
نجلاء : ربنا يسعدها يا رب ... اتجهت نجلاء الي محل الملابس التي تعمل به في اخر الشارع و هناك عندما وصلت رحبت بها صديقتها ....
مني : نموسيتك كحلي ياختي ... احمدي ربنا ان المدام صاحبة المحل لسه مجتش ...
نجلاء بضيق : يا اختي و لا تيجي هي هتق*فنا بقي دا طول ما هي قاعدة بتخترعلنا شغل .... كل ما تلاقيني قاعدة بريح رجلي شوية لازم تخليني اقوم اعمل اي حاجة ناقص تقولي تعالي اهرشيلي ....
مني و هي تضغط علي اسنانها : احم .. نجلاء خلاص ....
نجلاء : يا اختي سبيني اطلع اللي في قلبي بقي ...
صاحبة المحل من خلفها : ها و ايه تاني ؟
فتحت نجلاء عيونها بصدمه : ياااا لهوي ... نظرت نجلاء الي مني بخوف و اردفت .. اوعي تكون اللي في بالي ....
حركت مني رأسها بأسف و حزن علي ما سيصيب صديقتها ....
استدارت نجلاء تنظر خلفها بخوف و توتر و قالت و عي تبلع ل**بها بخوف : طبعا انا لو حلفتلك اني واحدة غ*ية و معايا شهادة معاملة اطفال مش هتصدقيني ...
الست صفية صاحبة المحل و هي تخلع الشبشب من قدمها : لا يا حبيبتي و مصدقكيش ليه ... !!؟
نظرت نجلاء الي شبشب الست صفية بخوف : ط طب الشبشب دا ليه !؟
الست صفية : ما انتي عيانه فأنا بقي هعالجك ثم هبطت عليها تض*بها و مني تمنعها عنها و بالغعل نجحت مني في الفصل بينهم ....
الست صفية بعدما ارتدت شبشبها مرة اخري قالت بحزن : بقي كده ... بقي كده يا نوجا و انا اللي بحبك زي بنتي ... تقومي تقولي عليا كده ...
نجلاء بمرح و هي تقترب منها : متزعليش مني يا صفصف بقي انا كنت بهزر و الله ... انا اصلا نازلة من البيت متنكدة ... خالتي عملت سندوتشات و معرفتش اشتري فول من عند عم سيد ... اصل الفول بتاعه ده مزااااااج مقدرش اعيش من غيره ....
الست صفية : و انتي هتقوليلي علي فول عم سيد الراجل ده بحسه بيعمل لحمه مش فول ...
مني : ايوة وربنا الراجل ده خطييير ....
الست صفية بغضب : انتو هتقعدوا تتكلموا علي الفول و سايبين الشغل و لا ايه ... انتي با منه امسحي المحل و انتي يا نجلاء قومي لمعي الڤتارين و نضفي الرفوف و الهدوم عشان التراب ...
نفخت كلا من مني و نجلاء بضيق و لكن الست صفية صرخت بهم بقوة : اخلصوووووووا ..
هرعت كلا منهم في اتجاه بسرعة لتري عملها بينما ابتسمت الست صفية بخبث : احسن ... لازم أد*كوا علي دماغكوا عشان تشوفوا شغلكوا هههههههه ... ربنا يبارك فيكوا يا حبايبي ...
نجلاء فتاه محجبة متوسطة الطول ذو بشرة بيضاء و عيون تشبه العسل في صفائه و يوجد بعض الحمرة الخفيفة في وجنتيها دائما و تزاد عند الخجل تتميز ب*عرها البني الطويل ... مرحة طيبة لأقصي حد كل احلامها ان تعيش حياه كريمه مع خالتها
~~~~~~~~~~~~~~
في إحدي اكبر شركات الوطن العربي لصناعة الادوية كان الموظفين يعملون مثل الربوت و اثناء عملهم وقف الجميع بخوف ورهبة عندما تقدم صاحب الشركة و رئيس مجلس الادارة ايهم العمري ....
كان المساعد يركض خلف ايهم بسبب سرعته و كان يقص عليه مواعيده اليوم ...
ايهم بحزم و غضب : الغي كل ده ...
المساعد : بس يا فندم ااااا ....
نظر له ايهم بنظرات مشتعلة و غضب شديد : اللي اقوله يتسمع مش عايز نقاش ... ثم اتجه الي مكتبه بدون و لا كلمه ...
كان ايهم جالس امام اللاب توب الخاص به ليري عمله و لكنه وجد باب مكتبه يدق فسمح للطارق بالدخول و هو مازال يثبت عينه علي اللاب توب ....
المساعد بخوف : في واحدة عايزة حضرتك بره ...
عقد ايهم حاجبيه : واحدة مين دي ؟
المساعد : مش عارف يا فندم بتقول ان حضرتك عارفاها بس هي مش عايزة تقول اسمها ابدا ...
ايهم بحذر : طب خليها تدخل ....
بعد قليل وجد ايهم إحدي فتيات الليل الذي يسهر معهم فنظر لها بغضب شديد و اتجه اليها و امسكها ايهم من ذراعيها بقوة : انتي ازاي تيجي هنا انتي اتجننتي ؟
الفتاه بدلال : ليه كده بس يا بيبي انا جاية اطمن عليك اصلك وحشتني اوي ... اوي .. اوي ... و عن ما حاولت الاقتراب منه دفعها ايهم و صفعها علي وجهها بقوة و امسكها من ذراعها بقوة حتي كاد ان يخلعه في يده ....
ايهم بغضب : انا لو شوفت وشك هما تاني ... تبقي حكمتي علي نفسك بالموووووت ....
الفتاه بخوف و هي تتجنب النظر الي عينيه و تضع يدها علي وجهها بسبب الم الصفعة : انا كنت عشان محتاجة فلوس ...
نفضها ايهم من يده بقوة و اخرج من حلته بعض النقود و القاها لها علي الارض فأخذت الفتاه تجمع النقود من علي الارض و ثم رحلت بدون و لا كلمه و كل هذا و ايهم ينظر من النافذة امامه و يعطيها ظهره ...
ايهم شاب في أواخر العشرينات صاحب اكبر مجموعة شركات ورثها عن والدته و يتميز بعيون رمادية و بشرة قمحية و لحية خفيفة تزيده وسامه و البنيه القوية فهو يهتم بالرياضة فهي جزء لا يتجزاء من حياته ......
~~~~~~~~~~~
كانت نجلاء قد انهت عملها في محل الست صفية و اغلقت المحل مع صديقتها مني و عادت الي منزلها و في اثناء صعودها لمحها عماد الذي يقطن اسفلهم و هو ابن صاحب البناية ...
عماد : مساء الورد علي ست البنات ...
نجلاء بضيق : مسا الزفت علي دماغك يا عماد عايز ايه دلوقتي مش نقصاك الواحد فيه اللي مكفيه ...
عماد : انتي بس لو ربنا يهد*كي هستتك و مش هخليكي محتاجة حاجة ...
هنا نظرت له نجلاء بغضب : و لا انت ... هو انا علي اخر الزمن هرضي بيك انت يا اللي بتصيع طول النهار لا شغلة و لا مشغلة ...
عماد : اسمعي مني يا بنت الناس انا خايف عليكي و شاريكي فكري انتي كده بس براحة ..
نجلاء : لا يا خويا متتعبش نفسك ... و من غير سلام ثم تركته و صعدت الي منزلها بينما هو كان ينظر في اثرها بغضب شديد ...
عند نجلاء عندما صعدت الي المنزل و فتحت الباب اول ما فعلته هو انها نادت علي خالتها بكل صوتها ...
نجلاء : خااااالتوووو ... اخااااااالتوووو انتي فين ؟
خرجت اليها الخالة و هي تمسك رأسها بتعب : ايوة يا نوجا ... مالك يا حبيبتي عايزة حاجة ...
هرعت اليها نجلاء بخوف : مالك يا خالتو انتي كويسة يا حبيبتي اعملك حاجة تشربيها ...
الخالة : لا يا حبيبتي متخافيش عليا انا كويسة ... المهم بس انا كنت سامعة الواد اللي اسمه عماد بيكلمك علي السلم هو قالك حاجة و لا ايه ...
نجلاء : لا قعد بس يتنحنح شوية بس انا اديتهومله ...
الخالة : شاطرة يا حبيبتي المهم بس دلوقتي اوعي تكلميه و لا تسمعي كلامه في اي حاجة يقولهالك الواد ده مش كويس و سكته شمال ...
نجلاء : ايوة طبعا ما انا عارفة يا خالتو انتي بتقولي ايه اكيد عمري ما هوافق علي اي حاجة من ناحيته اصلا ...
الخالة : نجلاء .. انا بوصيكي يا نجلاء انا لو جرالي حاجة خودي بالك علي نفسك يا قلبي ...
ضمت نجلاء خالتها بشدة : بعد الشر عليكي يا بطة متقوليش كده ربنا يطولنا في عمرك يا رب ...
ابتسمت لها الخالة بحنان : طب قومي بقي عشان تاكلي ..
~~~~~~~~~~
عند ايهم كان قد حل المساء و هو في إحدي البارات و يسهر مع احد اصدقائه و معهم بعض الفتيات ...
الفتاه التي تجلس بجانب ايهم : مالك يا ايهومتي سرحان كده و مش مركز معايا خالص و شكلك مكشر
هاني صديق ايهم : و انتي امتي شوفتيه بيضحك اصلا هههههه ...
نظر ايهم الي صديقه بغضب فأبتلع ضحكاته بخوف ..
ايهم : يا ريت يا هاني بعد كده تخليك في حالك و كفايا اللي حصلي النهارده ..
هاني : ليه ايه اللي حصل ...
ايهم : واحدة غ*ية جاية الشركة ...
الفتاه بجانب ايهم : ما خلاص بقي .. ثم غمزت بإحدي عينيها و اردفت -
- قوم عشان عايزاك في موضوع مهم ...
ايهم : لا الموضوع اللي انا عايزك فيه اهم عندي في البيت ... تعالي معايا ..
_ اخرجت الفتاه ضحكة عالية بمنتهي الميوعة و ثم تعلقت في رقبته و لف يده علي خصرها بقوة و اتجه بها الي منزله ...
هناك عندما وصلوا و هبطت الفتاه من السيارة و دخلوا الي قصره الفخم تعلقت الفتاه برقبته و اقتربت منه و لكنه دفعها و ابعدها عنه بقوة ...
ايهم بغضب : اياك تقربي مني تاني من غير ما اسمحلك ... اطلعي فوق و انا جاي وراكي .. و اكيد انتي عارفة مكان الاوضة فين ..
الفتاه بدلال : يالهوي عارفاها بس دا انا حفظاها ** ... ثم سبقته الي الغرفة ...
هنا جلس ايهم مكانه و فتح هاتفه و راقب الفتاه في غرفته ليتأكد ما ان كانت من احد اعدائه ام لا و عندما اطمئن ابتسم بثقة و احضر زجاجة من المشروب و صعد اليها ....
~~~~~~~~~~~~
في صباح يوم جديد استيقظت نجلاء و ذهبت الي عملها في محل الست صفية ...
الست صفية : بقولك ايه يا نجلاء انتي و مني عايزاكوا في موضوع ...
نجلاء : خير يا ست صفية ...
الست صفية : بصراحة يا بنات انا هبيع المحل ده عشان مسافرة لإبني في السعودية ...
مني : ليه كده يا ست صفية ... طب ما تسافري و احنا هنشغله ... انتي عارفة الشغل ده هو اللي فاتح بيوتنا سواء انا او نجلاء ...
الست صفية : يعني انا مش عارفة الكلام ده يا مني ... و انا فعلا كنت هعمل كده بس الواد محتاج فلوس عشان يعمل مشروع هناك و قالي بيعي المحل .. و عشان انتوا زي بناتي انا هدي كل واحدة فيكوا مبلغ كده زي نهاية الخدمة .. يعني دبروا نفسكوا بيه علي ما تلاقوا شغل تاني يا حبايبي ...
تقدمت منها نجلاء و هي تبكي بشدة ثم القت بنفسها داخل احضانها : هتوحشيني اوي يا صفصف ...
صفية و هي الاخري تبكي : و انتي كمان يا نوجا هتوحشيني اوي ...
مني و تمسح دموعها : طب و أنا ماليش حضن و لا هي نوجا بس اللي حبيبتك ...
الست صفية : و انا اقدر برضه .. تعالي يا بت انتي كمان تعالي ... كانو ثلاثتهم يبكوا بشدة ....
انهت نجلاء العمل مع مني و قاموا بتوديع صفية و اعطت كل منهم مبلغ ...
مني : طب تعالي نقعد مع بعض في اي مكان نشرب حاجة و نشوف هنعمل ايه لان المبلغ اللي معانا دا يعتبر مرتب شهرين مش اكتر هنعمل ايه بعد كده ..
نجلاء : طب تعالي .. و بالفعل اتجهوا الي إحدي الكافيهات علي البحر ...
نجلاء بإستمتاع بنسمات الهواء التي تداعب واجهها : الله ... الواحد نفسه يسكن في شقة من اللي علي البحر دول يا بت يا مني .. بجد حلم حياتي ..
مني : طب يا ختي سيبك دلوقتي من الاحلام دي و خلينا في الواقع هنيل ايه !؟
نجلاء : اووف .. مش عارفة بقي .. هندور علي شغل و خلاص هنعمل ايه يعني .. زينا زي الناس ...
مني : ما هي الشكلة بقي ان احنا مش معانا غير حتت دبلوم مالوش تلاتين لازمه .. مين هيرضي يشغلنا بيه .. انا بجد حاسة بحجر كبير علي قلبي يا بت يا نجلاء ... و حساكي باردة كده ...
نجلاء : مش حكاية برود بس انا واثقة في ربنا انه عمره ما هيسبيني ابدا و أنا متوكله عليه و ربك قبل ما بيبلي بيدبر يا ع**طة ... و عارفة انا طلبت من ربنا اني اعيش في شقة من اللي انتي شيفاهم دول و ان شاء الله انا واثقة انه مش هيحرمني من حاجة نفسي فيها ...
مني : لا .. دا انتي مجنونه رسمي ..
~~~~~~~~~~
في تمام الساعة العاشرة مساءا كان قد استيقظ ايهم و عندما فتح عيونه وجد تلك الفتاه التي تنام بجانبه فشعر بغضب شديد و جذبها من شعرها بقوة ...
فتحت الفتاه عينيها بفزع و هي تصرخ بقوة و نظرت الي ايهم بعدم فهم و هي لا تدري ماذا فعلت فهي كانت نائمه ...
ايهم بقوة و غضب و هو يكاد يقتلع شعرها في يده : انتي بتعملي ايه هنا انتي مش خدتي فلوسك .. غوووري من وشي حالا ...
الفتاه بدلال : طب حاضر انا قايمه بس راحت عليا نومه ...
ايهم بغضب : حد قالك اني فاتحها لوكندا يا روح امك ... قومي لمي الهلاهيل بتاعتك دي و غوري حالا ...
قامت الفتاه بسرعة و قامت بجمع ملابسها و ارتدتهم و رحلت سريعا ....
نظر ايهم امامه بغضب و جذب سيجارة ليتناولها عله يهدأ قليلا و لكنه مازال يشعر بالغضب و الضيق ...
نزع ايهم الغطاء من عليه و قام ليتجول بسيارته قليلا في شوارع الاسكندرية عله يهدأ او يشعر ببعض الراحة ....
~~~~~~~~~~
بعدما انتهت نجلاء من التحدث مع صديقتها رحلت كل منهما الي منزلها و لكن نجلاء أثناء طريقها لم تتجه الي المنزل مباشرة بل ارادت ان تذهب الي الكورنيش علها تستريح قليلا من ذلك الهم و الضيق التي تشعر به ....
كانت نجلاء تسير امام البحر و لكن عقلها في مكان اخر ..
عقلها مع احلامها و طموحاتها فهي تتمني ان تسكن في إحدي البنايات الفخمه التي تراها امامها علي البحر و تطلب ذلك من الله يوميا و تثق بالله تمام الثقة انه لن يخذلها ابدا ...
و رغم ذلك فهي لا تكره حياتها با علي الع** تمام فهي تحب المكان التي تقطن به و جيرانها و اهلها و اصدقائها .. و لكن بالطبع كل انسان يتمني الافضل ..
نجلاء و هي تسير و تري البحر الهادئ في المساء و تملأ رئتيها برائحة البحر المهدئة للأعصاب : الله .. الحمد لله علي جميع نعمك يا رب بس انا نفسي ارتاح من شيل الهم و المسؤولية ثم اغمضت عينيها بتعب من كل شئ يحدث حولها و قالت بكل امل و يقين ... ياااااااااا رب ...
و فجأءة اتصدمت بها سيارة طرحتها ارضا فصرخت نجلاء بألم و هي تمسك مع** يديها الذي يؤلمها بشدة ...
هنا هبط ايهم من سيارته بغضب و نظر لها بتعالي و تكبر : مش تفتحي يا متخلفة ... انتي ايه حمارة ماشية .. علي الاقل ا****رة عارفة ان النوم بيكون في الزريبة مش في الشارع ...
نظرت له نجلاء بعيون مدمعة من شدة الالم : انت بتقول يا غ*ي انت انا ايدي بتوجعني اوي و انت عمال تتكلم لسه ...
ايهم : ما تولعي .. وسعي من قدام العربية عايز اطلع بيها ...
نظرت له نجلاء بصدمه : انت ع**ط بدل ما تقولي تعالي اود*كي المستشفي اشوف فيكي ايه !!؟
ايهم: و انا اود*كي المستشفي ليه اصلا .. و سعي بقي بدل ما ادوسك تاني ...
نجلاء بغضب : بقي كده !؟ يعني خبطني بالعربية و مش عايز تساعدني طب مش قايمه و وريني هتدوسني ازاي ؟
صعد ايهم الي سيارته باهظة الثمن مرة اخري و بالفعل اقاد المحرك و بدأت عجلات السيارة تتحرك و هنا فتحت نجلاء عينيها بذعر و قامت بالسرعة و في ثواني كان الغبار يعم المكان بسبب غبار السيارة ...
نجلاء بصدمه : يالهوي !!! دا كان هيدوسني بجد ابن المهابيش ...
نظرت نجلاء الي مع** يدها و قد لاحظت انه بدأ يتغير الي اللون الازرق ..
نظرت نجلاء في اثره بحزن : بقي عشان معاكوا فلوس تدوسوا علي خلق الله ... ياله الحمد لله ...
بعد قليل عادت نجلاء الي منزلها و كانت خالتها في انتظارها ...
الخالة : ايه كل ده يا نجلاء ... كنتي فين كل ده انا قلقت عليكي و مال ايدك ..
نجلاء : لا مفيش و انا في الشغل بس وقعت عليها ..
الخالة : و سيباها كده من ساعتها استني اجيبلك حتته تلج و الفهالك بشاش لحد ما تروحي الصيدلية بكره يشوفلك ليها حل ...
و بالفعل بعد قليل حضرت الخالة و وضعت لها الثلج و بعض المراهم المسكنه و الكريمات و لفت لها يدها ...
نجلاء : خالتو انا عايزة اقولك حاجة ...
الخالة : خير يا روحي قولي اللي انتي عايزاه ..
نجلاء : انا سبت الشغل عند الست صفية ...
الخالة : يا لهوي ليه !؟
نجلاء : هي هتبيع المحل و تسافر لإبنها و أنا و البت مني مش عارفين هنعمل ايه دلوقتي ...
الخالة : هتعملوا ايه يعني ؟ ... العمل عمل ربنا قومي نامي يا حبيبتي و سبيها علي الله هو ان شاء الله هيدبرها من عنده بس احنا نتكل عليه ..
-صليتي العشاء و لا لأ يا نوجا ؟
نجلاء : داخلة اهو يا خالتوا ...
و بالفعل ادت نجلاء فرضها و ذهبت في سبات عميق و هي لا تفكر و لا تشغل عقلها بأي شئ لأنها سلمت امرها لرب العالمين الذي لم يخذلها ابدا طالما ذهبت اليه بكل يقين ....
~~~~~~~~~~~~~
عند ايهم كان قد عاد الي منزله مرة اخري و ظل بالحديقة حتي تقدمت منه المربية الخاصة به ...
الدادة هناء : ايه يا ايهم بيه مش هتاكل !؟
ايهم بضيق : لا يا دادة انا مش جعان ..
الدادة سمر : لا يا حبيبي مينفعش لازم تاكل انت بتتعب طول النهار ...
ايهم : لا ماليش نفس انا قايم ... ثم اتجه ايهم الي غرفته ..
و في الغرفة بمجرد ان جلس علي فراشه الوثير تذكر تلك الفتاه الغ*ية التي كانت تظن ان بتلك الخدعة سوف تجعله يقع في فخها ...
ايهم : هي كده فاكرة انها تقدر توقعني الغ*ية اللي باعتها شكله بيتف*ج علي ابيض و اسود كتير هههههههه ...
بس بصراحة كانت جامدة بس برضه الاحتياط واجب ثم ذهب في سبات عميق هو الاخر ...
~~~~~~~~~~~~~