ليث : ششششش إهدئي لا تبكي حسنا ...لا تبكي
قال ليث بصوت خافت يحاول تهدأتها و هي لا تستطيع أن تنطق بحرف واحد كانت لمسة يده على وجنتها ترسل قشعريره لجسدها لتحدق به لترى دفئ عيناه و تتمتم لنفسها ( هل هذا هو الملك الذي يهابه الجميع ... هل هو قلق على ....ما كل هذا الدفئ و الحنان بنبرته ....ماذا تفعل بي ليث ....لما قلبي ينبض بجنون هكذا .... لما أشعر بالأمان من نظرتك و صوتك فقط ... لما ...لما ) أما ليث كان مفتون بها و بعيناها ليتمتم ( لماذا قلبي نبض لكي ....لقد جعلتي قلب الملك ينبض بجنون لاول مره يا عش*ي ....لقد جعلتي هذا الصخره القابعه بص*ري تصرخ شوقا و هياما بكي ....فعلتي هذا بيوم واحد فقط ....ماذا سيحدث عندما أكمل حياتي معكي سأفقد عقلي حتما إن لم أكن فقدته بالفعل ) ليفيق من شروده و يقول بنبره دافئه حانيه و هو مازال يحرك إبهامه على وجنتها بلطف
ليث : هل أصبحتي بخير الآن ؟
لترد بصوت يكاد أن يكون مسموع و بوجنتان متوردتان من الخجل
عشق : أجل شكرا لك
ليث : حسنا يا حلوه أتريدين الذهاب لمكان ما أم تكملي الحفل ؟
عشق : لا لنذهب للداخل أبي سيكون قلقا علي
ليث : حسنا .... هيا لنذهب
لتستدير لتفتح باب السياره و لكن تنظر له مرة أخرى و تقول
عشق : لماذا جلبتني إلى هنا ؟
ليث و هو ينظر لعيناها بنبره دافئه يظهر اهتمامه بها : لكي لا يرى أحد دموعك .... لقد أحسست بقلبي يتمزق و هي تسيل على وجنتكي .... لن أدع أحد يراها .... لن أدع أحد يراكي ضعيفه .
عشق بنظره حائره تظهر على وجهها : لما أيها الملك ؟
ليث و هو ينظر إليها و يمسك يدها و يضغط عليها بلطف و يحرك أنامله عليها لتشعر بالتخدر في جسدها وتغمض عيناها ليبتسم إبتسامه جانبيه و هو يرى تأثيره عليها
ليث : ستعلمين كل شيء في وقته يا حلوه ....ولكن انا لكي ليث فقط ليث إنتي الوحيده بين بنات حواء بعد أمي المسموح لكي بقول أسمي بدون ألقاب ....فهمتي صغيرتي
يختتم حديثه و هو يقبل باطن يدها قبله لطيفه رقيقه و مطمأنه لها ..... لتفتح عيناها و تنظر إليه بنظرات م**ره و دافئه لتردف بصوت يجعله يريد أن يتزوجها في الحال
عشق : أجل فهمت ليثي .
لتردف و هي مصعوقه مما قالته
عشق : لا لا لا أقصد ما قلت...... اقصد اجل ليث فقط ...ليث
ليحدق بها و قلبه يرقص فرحا تراه هي في عيناه ليبتسم و يقول ....
ليث : لا إنه ليثي ...ليثي صغيرتي .... لقد أحببته منكي .... لا تناديني إلا به .... فانا ليثك أنتي فقط و أنتي عش*ي .
لتنظر إليه بتوتر و تقول
عشق : ااا حسنا يجب أن نذهب الآن ... أبي سيقلق .
ليث : حسنا هيا
ليذهبوا للداخل و يروا كل من بالحفله ينظر لهم بدهشه و صدمه كيف الملك ركض لها .... كيف اخذها و ذهب فالجميع يعلم أن لم توجد فتاه جذبت إنتباه الملك من قبل ....لتذهب عشق بإتجاه أبيها الواضح على ملامحه القلق لتردف و هي تحتضنه
عشق : لا تقلق أبي أنا بخير أنظر لا تقلق .
ليشد أحمد على إحتضانها و يتمتم
أحمد : لقد قلقت عليكي إبنتي .... لا تفعلي هذا مرة أخرى .
جميله و هي غاضبه : أيتها الحمقاء لقد أخفتيني عليكي إن فعلتها مره أخرى ساقتلك
لتعلو اصوات ضحكات كل من بالحفل عليهم لتقاطعهم صوت موسيقى هادئه ليقف ليث أمام عشق و يمد يده لها
ليث : هل ترقصين معي عشق ؟
3
عشق : اجل ... بالتأكيد .
ليضع ليث كفها الصغير في كفه و يذهب بها لوسط الحديقه ليضع يده على وسطها برقه يجذبها إليه و يده الاخرى في يدها ..... لتقوم هي بوضع يدها على كتفه و يبدأوا يتمايلون على أنغام الموسيقى برقه و تناغم ... ليهمس ليث في أذنها بنبره جذابه و مثيره
ليث : لقد أصبحتي ملك الملك أيتها الصغيره ....اصبحتي عش*ي صغيرتي ....ساعلم أسباب ألمك و حزنك .... لابدلها لكي باسباب سعادتك التي ستكون من صنعي و معي ..... فأنتي إمرأة الملك .
لتنظر عشق له بتخدر من أنفاسه الساخنه التي ض*بت عنقها و كلماته التي جعلت تشعر بانوثتها التي افتقدتها منذ زمن ... كلماته التي جعلت قلبها ينبض بعنف فهي لا تعلم ماءا تقول لقد هربت الأحرف و الكلمات منها .
ليث : أعلم صغيرتي لا تتحدثي .... عيناكي قالت لي كل شيء .... أعلم ... فقط ثقي بي و دعيني أجلب لكي السعاده .... حسنا .
لتتمتم بصوت يكاد يسمعه من توترها و خجلها البادي عليها
عشق : لقد **بت ثقتي من النظره الأولى ليثي .
قالت هذه الكلمات ليكملوا رقصتهم غير آبهين بنظرات الاعجاب ... الحسد ... الغيره لقد شعروا بأنهم وحدهم في المكان .
..........................
كانت جميله تقف مع والدها و أحمد الذين ينظرون لعشق و ليث بحب و سعاده ليقترب كمال من جميله .
كمال : آنسه جميله هل تسمحين لي بهذه الرقصه .
جميله و هي مبتسمه : بالطبع سيد كمال .
ليذهبا للرقص بجوار ليث و عشق .... ينظر لها و قلبه ينبض بشده لملامسة يداها فهي كانت فاتنه رقيقه .... مرحه .... ش*يه جعلته يقول هي لي وحدي .
كمال : جميله !!!!
جميله : ماذا ؟!
كمال : لا أنتي جميله إسمكي لا يليق إلا بكي صغيرتي .
جميله : ماذا !!! أنا لست صغيره .
لتقوم بعد ذلك بض*ب قدمه و هي تضحك على منظره و هو يقفز بقدم واحده ليقهقه الجميع عليه حتى ليث و عشق لتردف
جميله : هههههه منظرك ....هههههه أرأيت من الصغير الآن ههههه
كمال بإفتتان بسبب ضحكتها و نسى ما حدث يقترب منها : فاتنه و ستصبحين جميلتي قريبا أعدك .
جميله و قد احمرت وجنتاها من كلماته لتتحدث بتوتر .
جميله : هااا...ماذا تعني ...جميلتك كيف !!!
كمال بإبتسامه جانبيه : سترين صغيرتي ... سترين .
ليتركها و يذهب ليخبر ليث بضرورة ذهابهم فالمدعوين قد ذهب معظمهم و أيضا لديهم عمل في الصباح الباكر .
...................
ليث و هو يقف بجوار أحمد و عشق و مازن ليقوم بتوديعهم .
ليث : مبارك التخرج عمي ..... شكرا لدعوتي .
أحمد : شكرا لك بني كان شرفا لنا حضورك .
مازن : كان شرفا لي لقائك أيها الملك .
ليث : لقد سعدت بلقائك عمي مازن فأنت كنت صديق لوالدي و يسعدني التعرف عليك ....عمي أحمد أريد التحدث مع عشق قليلا ..... تسمح لي ؟
أحمد كان يعلم بإعجاب ليث بعشق فهو رأي نظراته لها و ايضا رأى كيف تنظر إليه هي أيضا فأجابه بإبتسامه
أحمد : أكيد بني .... عشق إذهبي مع ليث .
لتومئ له عشق بإبتسامه خجوله لتذهب مع ليث بخطوات خجله متوتره ليقفوا عند أحد الأشجار بحديقة منزلها ليتحدث ليث .
ليث بنبره دافئه حنونه : عش*ي أنظري إلي صغيرتي .
ليقوم برفع ذقنها بأنامله ليشرد بعيناها التي تخبره ألف قصه و قصه .... تخبره بألمها ....بحزنها ... تخبره بحاجتها لحنانه ...لحمايته لها من الماضي والحاضر و المستقبل ..... ليردف و هو يضع انامله على وجنتها و يقوم بتحركيها بلطف و دفئ .
ليث : من الليله أنتي عشقي....أنتي ملكي....ملك الملك .... سأكون مسؤلا عنكي عن حمايتك .... لن أجعل شيء يؤذيكي صغيرتي ..... ساعوضك عن الماضي ..... سأبدل نظراتك الحزينه بأخرى سعيده .... أعدك عش*ي ....اعدك صغيرتي .
لينهي كلماته بقبله على باطن يدها تخبرها بأنها بالفعل أصبحت ملك الملك .
لتردف بنبرده دافئه و هي تضغط على يده بلطف و كأنها تخبره بأنها تثق به و تصدقه و أنها أصبحت ملكه من أول نظره منه لها .
عشق : أعلم ليثي..... أعلم إنك ستكون موجود من أجلي .
ليذهب ليث إلى قصره و هو يشعر بسعاده لم يشعر بها من قبل ..... قلبه يدق و ينبض بإسمها ليستلقي على فراشه بعد أن قام بالاستحمام و ارتداء بنطال قطني مريح ليترك ص*ره عاري ....يغمض عيناه ليراها أمامه في مخيلته و يسمع صوتها و صوت ضحكاتها ليبتسم و هو مغمض عيناه ليتمتم بإسمها ( عشق .... عش*ي ) ليذهب بعدها إلى عالم من الاحلام تكون هي بطلته .
........................
أما عشق تذهب لغرفتها و هي تشعر بالسعاده تغزو قلبها لاول مره منذ سنوات ...... لتغيير ملابسها لاخرى مريحه لتذهب إلى سريرها و تغمض عيناها و هي تتمتم ( ليثي ) لتذهب للنوم براحه .
..................
في تمام الساعة السابعه و النصف صباحا يرن هاتفها لتستيقظ من نومها لترد على المتصل و هي ترى رقم غريب لا تعرفه ...
عشق بصوت ناعس لطيف : مرحبا
ليث و قد ذاب من رقة صوتها : صباح الخير عش*ي .
عشق و قد توردت وجنتاها فور معرفة المتصل : صباح الخير ليثي .... كيف حالك .
ليث بإبتسامه على وجهه : بخير صغيرتي ....و أنتي .
عشق : بخير ليثي
ليث بنبره دافئه : اشتقت إليكي حلوتي ..... اشتقت لكي كثيرا.
عشق بخجل : و أنا أيضا ليث .... اشتقت لك ليثي.
ليث بنبره لعوبه: لن تشتاقي كثيرا صغيرتي.
عشق بتسائل : ماذا تقصد .
ليث : ستعلمي صغيرتي ..... صبرا عسلي ...صبرا .... والان هيا لتتناولي فطورك و تذهبي لعملك فاليوم أول يوم لكي صغيرتي ....هيا عش*ي .
عشق و هي تضحك : حسنا أيها الملك ...
لتردف بنبره حنونه ليثي
ليجيبها ليث : عيون ليث....روح ليث ...ماذا يا قلب ليث .
عشق بنبره خجوله : اعتني بنفسك جيدا .... حسنا .
ليث: وانتي ايضا صغيرتي .... إلى اللقاء .
عشق : إلى اللقاء .
لتنهض عشق من سريرها و تقوم بروتينها اليومي لترتدي ملابس عمليه تزيدها جمالا و رقه لتقوم بتمشيط شعرها و اسداله على كتفيها و تضع القليل من الكحل و الماسكارا و ايضا ملمع شفاه باللون الوردي و تضع القليل من عطرها الدافئ لتصبح آيه من الجمال .
لتهبط الدرج حيث والدها و تتحدث معه قليلا لتخرج و تركب سيارتها و تنتقل إلى مقر الشركه لبدأ يوم جديد لا تعلم ما يطويه لها ....
.........................
ينهض ليقوم بروتينه اليومي و يقف أمام خزانته ينتقي ملابسه ليرتديها و يقوم بتمشيط شعره و يرتدي ساعته و حذائه و يضع القليل من عطره ... ليصبح كتله من الوسامه
لينزل إلى الاسفل و يتناول إفطاره مع كمال لينطلقا إلى المقر الرئيسي لمجموعة شركاته ...
ليبدأ كل من ليث و عشق يوم يحمل لهما الكثير