الفصل الخامس

1729 Words
اذا لم اكن الى جانبه دائما ، في كل لحظة ، انتهى حبه ، فنسينني و هجرنى ! ما اكثر الاشياء التي تراكمت فى هذا القلب .. فيودور دوستويفسكى . ~~~~~~~~~~~~~~~~~ مر اليوم الاول و الجميع يفكرون فى معضله شادى ليأتى صباح اليوم التالى و اثناء تواجد محمود بالقسم فى محاوله منه لاستخدام نفوذه فى ادخال اى طعام لشادى تلقى اتصالا من ياسين هاتفا بصوت من**ر : _ بابا ممكن تيجى لى القسم ؟ تعجب محمود و هلل بخضه : _ ليه ؟حصل ايه تانى ؟ اجابه بوهن : _ اتعملى محضر تبديد عهده و حولونى للقسم ، و انا راكب البو** و رايح على هناك . صاح محمود بدعاء : _ يا رب جيبها سليمه يا رب . و فور وصول خبر القبض على ياسين لهدى صاحت غاضبه بياسمين : _ كله منك يا وش المصايب انتى .... ما تروحى تتنيلى تتجوزيه هو انتى تطولى ، هتضيعى ابنى منك لله ، مش كفايه الفضيحه قدام زمايله فى الشغل ! قامت شيرين بالاتصال على ساجد لتردد بلهفه : _ الحقنى يا ساجد . رد بقلق : _ فى ايه يا حبيبتى ؟ قصت عليه ما حدث ليردد غاضبا : _ هو فارس اتجنن ولا ايه ؟ ترجته باكيه : _ وحياتى يا ساجد عشان خاطرى لو بتحبنى كلمه خليه يطلع ياسين هو ملوش ذنب . وافق مرددا : _ حاضر يا حبيبتى ، اهدى بس و انا هكلمه حالا . اغلق معها و اتصل به على الفور ليردد بتوسل : _ فارس عشان خاطرى سيب ياسين ، هو ملوش دخل بالمشاكل اللى بينكم . ردد فارس بعجرفه و سخريه : _ هى الحته بتاعتك موسطاك عشان خاطر اخوها ؟ امتعض وجهه بالضيق و وبخه بحده : _ ميصحش كده يا فارس اللى بتتكلم عنها دى هتبقا مراتى . ضحك الاخر بسخريه هاتفا : _ ايه ده ؟ هى الحكايه بجد ؟ تعجب من اسلوبه و حتى ردوده التى لم يعهدها به فقال بوجوم : _ مالك يا فارس ؟ انت بتعمل كده ليه ؟ مفيش نصيب و خلاص ايه لازمه الحرب دى ؟ لم يتمالك اعصابه عند افتتضاح امره امام من اعتبره صغيربالسن فهتف بحده : _ ولد .... متدخلش انت فاهم و لا هتعمل عليا كبير ؟فوق و اعرف انت بتتعامل مع مين ! اصر هاتفا : _ انا مش صغير بس انت اللى مش شايف تصرفاتك ، و انا رايح فورا اتنازل عن المحضر اللى انت عامله فيه .... حبيت بس ابلغك عشان مكونش تخطيتك . اغلق معه و هو بقمه غضبه ليهاتف الشؤن القانونيه فورا و يتخذ اللازم لوقف ساجد عن عمل اى تصرف لا يريده هو . ~~~~~~~~~~~~~~~~ فى صباح اليوم الثالث نزلت هدى برفقه زوجها لمحاوله زياره ابنها فى محبسه و لكن المحاوله فشلت فعادت معه بخفى حنين . اوقف سيارته اسفل المنزل و ردد باجهاد : _ انزلى انتى هنا و متنسيش تغدى بابا عشان العلاج . هتفت بتذمر و تلكئ : _ وده وقت اكل و انا ابنى فى الحبس ! و انت رايح على فين ؟ اجاب و هو يعيد تشغيل محرك السياره : _ هلف على معارفى احاول معاهم عشان اعرف اشوف الولاد او حتى ادخلهم اكل و كل واحد فيهم محبوس فى مكان شكل . قاد سيارته مبتعدا لتقف هدى امام بائع الخضروات و هى تهمهم بتبرم : _ اكلى بابا ... انا ابنى فى الحبس و يقولى اكلى بابا . اعترض طريقها للعوده سياره فارس الفارهه فدعاها باحترام للجلوس الى جواره فوافقت على استحياء لتردد بتوسل : _ ربنا يخليك يا باشا انا ابنى غلبان و ملوش ذنب . ابتسم بغرور و اماء مؤكدا : _ عارف ، و عارف كمان قد ايه بتحبى ياسمين و تخدميها بعنيكى ؟ رددها بسخريه متواريه و هو يحدق بها بمكر فسألته بتلعثم : _ هو .. حضرتك عايز منى ايه بالظبط ؟ اجاب بكبر : _ اهو انا بحترم جدا الناس اللى بتدخل فى الموضوع على طول . مد يده بلفافه موضوعه داخل حقيبه سوداء بلاستيكيه و اخبرها و كأنه يعطيها أمرا عسكريا : _ خدى الكيس ده حطيه فى هدوم جوزك . هتفت هدى بفضول تسأله : _ فيه ايه الكيس ده يا باشا ؟ اجاب بثبات انفعالى غريب : _ م**رات . لمعت عينها بصدمه و ضربت على ص*رها براحه يدها هاتفه : _ ايه ؟ م**رات ! يا مصيبتى ، هو حضرتك عايزنى الف حبل المشنقه حوالين رقبه جوزى و ابو عيالى ؟ قال بثقه : _ انتى عايزه ابنك يرجعلك و ترتاحى من المشاكل ، و انا عايزها و دى اسرع طريقه عشان ياسمين توافق و انا اضمنلك ان قبل ما المحضر يتعمل هيكون جوزك و ابنك الاتنين فى حضنك و معاهم الظرف ده . ليخرج ظرف ملئ بالنقود فتنظر له بتخوف و تردد : _ و انا ايه اللى يضمنلى ؟ اجابها بتعالى : _ كلمتى .... كلمه فارس الفهد . سألته بتوجس : _ طيب و شادى ؟ احتدت تعابيره و ضيق ما بين حدقتيه هاتفا بحده : _ لا ملكيش دعوه بشادى . رفضت معلله : _ لا يا باشا ، انا لو هخاطر يبقى للكل و شادى زيه زى ياسين . ابتسم بسخريه و قوس فمه مرددا : _ ماشى كلامك ، بس بشروطى و يلا دلوقتى عشان متتأخريش . نزلت من السياره و صعدت الدرج فى خوف و دلفت بخطوات حذره الى غرفتها و دست الحقيبه السوداء بخزانه زوجها . و فى نفس الوقت كانت ياسمين تجلس بغرفتها بحاله من الترقب و هتفت بحيره بعد انقضاء معظم اليوم دون احداث تذكر : _ محصلش حاجه انهارده ! ربنا يستر ، تفتكرى الدور على مين ؟ هتفت نرمين : _ يا بابا يا جدى يا عمى احمد ، بصراحه مش عارفه . اعقبت شيرين مفسره _ لا ان شاء الله مفيش حاجه تحصل ، ساجد قالى انه هيكلمه و يمكن عشان كده معملش حاجه تانى . تسائلت ياسمين : _ تفتكرى ساجد ممكن ياثر عليه ؟ اماءت مؤكده : _ اللى اعرفه انه بيحبه اوى ..... و اكيد هيسمع له على الاقل . تسمعن طرقات عنيفه على الباب لتهرع نرمين بفتحه فتجد قوات تقتحم المنزل و تقوم بتفتيش المنزل فى نفس توقيت وصول محمود للمنزل الذى تسائل بخضه : _ فى ايه يا حضره الظابط ؟ اجاب بعمليه و صرامه : _ معايا امر بالتفتيش . تعجب من رده و قال بتوتر : _ انا محامى محترم و اللى حضرتك بتعمله ده غلط . خرج احد العساكر و بيده الحقيبه البلاستيكيه مغتوحه و بداخلها اكياس الم**ر فردد الضابط بسخريه : _ و الاتجار بالم**رات غلط برده يا حضره المحامى المحترم ، و اظن انك عارف ان الكميه دى اتجار مش تعاطى . ارتمت ياسمين على الارض فور ان امر الضابط عساكره بالقبض على عمها و خرجوا بسرعه فصاحت باكيه صارخه بحرقه : _ كفااااايه .... كفااااايه . هجمت هدى عليها و هى تضرب على ص*رها : _ فاضل مين يا نحس ، فاضل مين ؟ حرام عليكى . صرخت نرمين و هى تحاول تخليصها من براثن امها : _ يا ماما حرام سبيها و هى ذنبها ايه ؟ امسك السيد قلبه لتهاجمه نوبه قلبيه حاده فاقتربت منه ياسمين ببكاء و رددت بان**ار و ضعف : _ لا يا جدو ارجوك اوعى تتعب او يجرالك حاجه ! خلاص انا هوافق . اماء السيد رافضا و ردد بتعب : _ لا يا بنتى ، اذا كان هو قادر يعمل كل ده عشان يتجوزك ؟ اومال هيعمل فيكى ايه و انتى معاه ؟ ليهم رب اسمه الكريم . فى صباح اليوم الرابع تحدثت ياسمين مع رفيق عمها المحامى مصطفى بعد ان علم بالامر و عرض عليها المساعده لتهتف باطناب : _ ايوه يا اونكل عملت ايه ؟ اجابها بضيق و حزن : _ مع انها مسؤليه عليا لان الموضوع فيه فارس باشا بس انا قلت يا روح ما بعدك روح ده برده صاحب عمرى . ابتلع ل**به و اكمل موضحا : _ المهم يا بنتى بالنسبه لياسين فالقضيه لبساه و مفيش حل غير ان مدير الشركه يتنازل . هتفت بتفاؤل : _ مش قصدك ساجد ؟ هو مستعد لاى حاجه . امتعض وجهه و ردد معقبا : _ فارس باشا يا بنتى وقف كل صلاحيات ساجد بيه و موقفه عن العمل ، واضح انه اتدخل فى الموضوع و دى كانت النتيجه . هتفت ياسمين بحزن : _ للدرجه دى الكره عمى عنيه ? عاد الاخر مفسرا : _ المهم ... موضوع شادى انا مش عارف له راس من رجلين و الظاهر انهم نقلوه من القسم كمان وراح مكان تانى بس بجد مش عارف فين ؟ و محمود بقا اتعمله المحضر و اتحول الحرز للمعمل الجنائى و يومين بالكتير و النتيجه تظهر . صمت و ابتلع ل**به بوجل و اطنب : _ بس لو نتيجه المعمل ظهرت بانها م**رات فيها من 25 سنه لاعدام لان الكمبه مس صغيره بكت و انتحبت و تسائلت : _ طيب عرفت تشوفهم او تدخلهم اكل ؟ اجاب مؤكدا : _ ايوه و الاتنين بيقولولك متستسلميش . عاد لجمود صوته و هو يستطرد : _ بصى يا بنتى ، انا بلغتك باللى قالوه بس منصحكيش تنفذيه لان قضيه محمود صعبه جدا . فور اغلاقها المكالمه و اخبار جدها و عمها احمد بما آل اليه حديثها سمعت طرقات عنيفه على الباب و صراغ حاد من عمتها سحر التى انهارت على اعتاب الباب بحرقه : _ الحقينى يا ياسمين ، الحقينى يا بنتى . صاحت ياسمين بزعر : _ فى ايه يا عمتى ؟ هتفت ببكاء هستيرى : _ ابنى( علي ) يا بنتى اتخطف ، و اللى خطفوه كلمونى و قالولى الحل فى ايدك يا اما فى نهايه الاسبوع هترحم عليه . جلست بجوار اخيها احمد و رددت بتوسل : _ بالله عليكى يا بنتى ده حته الواد اللى طلعت بيه بعد سنين تعب ، و رحمه ابوكى يا ياسمين ابنى ده لسه عيل صغير . وقفت و نظرت ياسمين لجدها و عمها احمد بحزن و ان**ار لتدلف الى غرفتها و هى من**ه راسها فرددت هدى بغضب : _ و لا هاممها حد ! لتصيح بصوت مسموع و عالى : _ مش فاضل غير عمك و جدك و بعدها يدخل على الحريم زى ما قالك . و من الداخل لم تعبأ بحديث زوجه عمها و بدءت بارتداء ملابسها و صففت شعرها و قامت بجمعه فى كومه غير منمقه و خرجت باصرار تنظر لجدها مردده ببكاء : _ مبدهاش يا جدو ، خلاص كفايه كده . ردد السيد بهزيمه : _ مش قادر احميكى يا بنتى . انحنت و قبلت راحته هاتفه بإيمان : _ الحامى هو الله و ربنا يخليك ليا يا جدو . نظرت لعمها فردد احمد بحزن : _ معلش يا بنتى اهى جوازه و السلام . زمت شفتيها محركه رأسها باستسلام و تحركت قاصده ڤيلته و لكنها بداخلها شعرت بالخزى فهم لا يعلمون بامر اتفاقه على ان الزواج مؤقت فقد شعرت بالخجل من اخبارهم بهذا الكلام المغزى . ~~~~~~~~~~~~~~ يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD