فرحه الحب عظيمة ..
لكن المعاناه فظيعه ..
و الافضل للانسان ان لا يحب ابدا .
ثيودور دوستويفسكي ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصلت ياسمين على اعتاب الڤيلا و طلبت من الامن السماح لها بالدخول ففتحت لها الخادمه بترحيب و ادخلتها مكتبه فوجدته يقف بانتصار و يرتسم على وجهه ابتسامه ساخره مرددا :
_ اهلا يا عروسه .
اعقدت حاجبيها و هتفت بحنق :
_ فين ( على ) ؟
ابتسم ابتسامه باهته لم تصل لعينه و ردد ببرود و هو يقودها للخارج :
_ تعالى معايا .
سحبها من يدها حتى وصلت لغرفه المعيشه فوجدته يجلس بجوار ساهر يلعب معه الال**ب الالكترونيه فرددت بلهفه :
_ على ! انت كويس ؟
هلل على بمرح :
_ اه انا تمام ، بصراحه اتخضيت فى الاول من داخله الرجال اللى بالبدل عليا ، بس بعدها عرفت انه مقلب من اونكل فارس .
ابتسمت له حتى لا تشعره بشيئ فجميعهم يعاملوه كأنه طفل بالرغم من انه وصل عامه الخامس عشر و لكنه مدلل العائله و اصغر عضو بها .
هتفت تحدثه بحب :
_ ماشى يا حبيبى جهز نفسك عشان نمشى سوا .
ترجاها هاتفا :
_ ما تسبينى شويه يا ابله ياسمين .
رفضت معلهه :
_ معلش يا حبيبى مش هينفع عمتى قلقانه عليك .
انصاع لها فخرجت تنتظره ليردد فارس بهدوء :
_ مين قالك انك هتمشى بيه من هنا ؟
قلبت عيناها و هتفت بتحدى :
_ لو تقدر تمنعنى اتفضل ورينى ؟
ضحك فارس عاليا و هتف بمرح :
_ لسه مشا**ه و انا بحب القطط اللى بتخربش كنت خايف اوى تيجى و انتى م**وره على الاخر ، مكنتش هبقا مبسوط .
شعرت بالخوف قليلا من طريقته و ثقته الزائده بنفسه فابتلعت ل**بها بحرج و هتفت مردده :
_ هتبقا مبسوط لو اتجوزنا و انت عارف انى بحب واحد تانى ؟
جحظت عينه و اعقد حاجبيه بضيق و ردد بصوت اجش جاهد كى يحافظ فيه على ثبات نبرته :
_ تفتكرى انا غبى لدرجه اصدق كلامك ده ؟ انتى بتحبيني يا ياسمين ، كل نظره منك بتقولها و كل رعشه من جسمك بتأكدها .
اقترب منها اكثر و اكثر و انحنى بالقرب من اذنها و همس باثاره :
_ صوت نفسك لما بقرب منك بيقولها ، لمسه شفايفك بتقولها .
اعتدل و نظر لها مبتسما بانتصار عندما وجدها و قد تاهت بطياته و استطرد :
_ و بعد كل ده متخيله انى هصدق انك بتحبيه ؟
شعرت انها قد افتضح امرها فصرخت به مؤكده :
_ ايوه بحبه ، و ايوه مش بحبك و لا طايقه اسمعك و كل التفسيرات دى غلط لانه مجرد خوف من تصرفاتك المجنونه اللى شوفتها منك من اول يوم ، يعنى انت بتفسر خوفى منك على انه حب و ده من غرورك اللى مصورك انك معبود الجماهير .
صر على اسنانه من الغيظ و عاد الوجوم ليكتسح وجهه و هدر بها :
_ برده مصره تعاندى !
أجابت بدورها بنفس الحده :
_ و انت مصر تجبرنى على حاجه مش عايزاها ، مفكر ان كده قوه منك ! مع ان القوه مش فى الدراع يا باشا .
رددتها بسخريه لاذعه و هى ترمقه بنظره دونيه فخرج من طور هدوءه و دفعها بقوه حتى ارتطم جسدها بالحائط فتأوهت ألماً و ردد هو غضب :
_ القوه بالمخ اولا و انا عقلى يوزن بلد باللى فيها و اظن انتى متأكده من النقطه دى ! و بالدراع ثانيا و اظن دى مش محتاجه كلام و لا اثبات ، و ثالثا بالفلوس و انا معنديش اكتر منها ، ها شايفانى ضعيف قدامك ؟
ارتعشت خوفا من حدته فاكمل زعزعتها هاتفا :
_ لو جايه بس عشان تتحدينى اتفضلى امشى و استنى مفاجأه بكره لانى سايب التقيل للاخر .
رمقته نظره مغلوله و رددت بثقه زائفه حاولت تصنعها امامه :
_ ماشى يا فارس موافقه على الجواز بس عندى شرط .
ابتسم و اعقب بسخريه :
_ مع ان مش من حقك تشرطى عليا ، بس احب اسمع !
هتفت موضحه :
_ اهلى كلهم يخرجو من المصايب دى و من غير اى خساير و قبل كتب الكتاب .
وضع سبابته اعلى لحيته و اخذ يطرق بها على ذقنه و كأنه يفكر بمسأله حسابيه صعبه الحل و بعدها اطرق نظره لاسفل حتى يركز بصره عليها و ردد بغرور قاصدا تشتيها :
_ من ناحيه يخرجو فهيخرجوا ، انما قبل كتب الكتاب و كلهم هو ده اللى مش هيحصل .
سألت بترقب :
_ يعنى ايه ؟
اجابها بتوضيح :
_ يعنى اللى هيخرجو هما عمك و ياسين و علي و تنسى شادى ده خالص ، و هيخرجو بعد كتب الكتاب كمان .
هى الآن متأكده بأن اصبعها اسفل اسنانه فان ضغط عليها لن تنتصر فتهادت بتفكيرها ان تحاوره علها تفوز بجوله واحده من جولاتها معه فرددت بحذر :
_ ممكن نحاول نوصل لحل وسط يرضينا احنا الاتنين ؟
ردد فارس بمزاح ممسكا اذنه :
_ ودنى اهى .... غنى يا وحيد .
اخبرته بجديه مفرطه :
_ انا همشى من هنا مع علي ، و بكره تخرج عمى عشان يكون وكيلى و لا هتكون حابب عمى احمد ، حمايا يعنى هو يكون هو وكيلى ؟
ابتسم لفهمه ما تحاول فعله باستثارته فردد ببرود :
_ مع ان دى حاجه متضايقنيش ، عمك. او حماكى ؟بس جدك موجود و كفايه على حماكى يكون شاهد .
حسنا لقد خسرت تلك الجوله إذا فلتحاول من جديد :
_ عشان خاطرى انا عايزه عمى يكون معايا ، ده طول عمره مستنى اليوم ده عشان يبقا وكيلى !
توسلها بذلك الشكل اللطيف جعله اهتز قليلا و لكنه عاد سريعا لقوته فهو لن تنطلى عليه تلك البراءه فاماء رافضا و ردد :
_ على اى اساس بتقوليلى عشان خاطرى ؟
ابتلعت بخجل و هتفت برقه :
_ على اساس ان ليا خاطر عندك ، و لا مليش ؟
تسائلت بمكر فردد بجمود :
_ لا ملكيش .... انتى هنا عشان نتفاوض مع بعض عشان اخد منك اللى انا عاوزه برضاكى مش غصب ، مش اكتر من كده .
شعرت بنصل سكين ينغرز بقلبها فتجعدت ملامحها و ادعت اللامبالاه حتى لا ينتصر عليها بتلك الجوله بنقطتين مقابل لا شيئ فبعد خسارتها جوله خروج اهلها و من بعدها عمها و الآن اعترافه الصريح بما يوده منها جعلها تحاول ان تحصل على اى شيئ حتى لا تخرج خاليه الوفاض فهتفت :
_ طيب تمام خلينا فى المهم ، انا هاخد على معايا دلوقتى و بكره تيجى و تجبب المأذون بس انا مش هروح معاك فى حته الا لما عمى و ياسين و شادى يخرجو .
فور سماعه لاسم غريمه احتدت تعابيره رغما عنه و هتف غاضبا :
_ مش عايز اسمع اسم البنى ادم ده على لسانك .
لم تعبأ بتهديده و اصرت هاتفه :
_ شادى هيخرج يا فارس معاهم ، فاهم ؟
لم يتمالك نفسه امامها من الغيره فانقض عليها ليقبلها قبله عنيفه جعلتها تتالم و كأنه يرد اثبات ملكيته لها حتى قبل الزواج و ردد محذرا :
_ ده عقاب بسيط لانك جبتى اسمه على لسانك ، بس صدقينى لحظه ما تكونى على ذمتى محبكيش حتى تتخيلى العقاب هيكون شكله ايه ؟
و كأنها فقدت الشعور تماما فاماءت بصمت و هتفت بجمود :
_ طيب احنا اتفقنا ولا ايه ؟
التفت و اعقد ساعديه هلف ظهره و ردد برفض :
_ لا متفقناش .... انا هرضيكى لانى عايزك تبانى مبسوطه و لو بالكذب فى الفرح عشان الصحافه .
صمت قليلا ليفكر و التفت من جديد يحدثها و هو يوليها ظهره و كأنه خائف من ان تفضحه نظراته المتلهفه عليها و انتظاره موافقتها بفروغ الصبر فقال :
_ ( علي ) هيفضل هنا معزز مكرم و بكره هجيبه معايا و انا جاى اكتب الكتاب .
التفت ناظرا لها لتومئ بصمت فقد خسرت تلك الجوله ايضا لتستسلم لما يلقيه على مسامعها بانصات فربما يروقها :
_ الفرح و الدخله يوم الجمعه الجاى ، يعنى هسيبك 3 ايام تجهزى نفسك و يكون اهلك طلعو من السجن عشان هم كمان يجهزو .
استطرد حديثه بعد ان اقترب منها و امسك خصله شارده تلامس وجهها و وصعها خلف اذنها مرددا بتوضيح :
_ خلص الفرح على خير و عيلتك قامت بدورها قدام الصحافه صح هيخرج شادى فى الصباحيه انما بقا لو خالفو الاوامر و خلو اسمى على لسان الصحافه هنا و هنا يبقى محدش يلومنى على اللى هعمله ، ها ايه رايك؟
سألته مجرد سؤالا عابرا لتشعره انها المتحكمه بالحوار بالرغم من انه لم يوافق على اى مطلب لها :
_ و انا ايه اللى يضمن لى انك توفى بكلامك ده ؟
اجاب بقوته المعهوده :
_ مفيش ضمان غير كلمتى ، كلمه فارس الفهد و انتى حره Take it or leave it ( اقبلى او ارفضى ) .
باستسلام اماءت مردده :
_ موافقه .
~~~~~~~~~~~~~~
يتبع