الفصل السادس Part 1

1387 Words
فرحه الحب عظيمة .. لكن المعاناه فظيعه .. و الافضل للانسان ان لا يحب ابدا . ثيودور دوستويفسكي .. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ وصلت ياسمين على اعتاب الڤيلا و طلبت من الامن السماح لها بالدخول ففتحت لها الخادمه بترحيب و ادخلتها مكتبه فوجدته يقف بانتصار و يرتسم على وجهه ابتسامه ساخره مرددا : _ اهلا يا عروسه . اعقدت حاجبيها و هتفت بحنق : _ فين ( على ) ؟ ابتسم ابتسامه باهته لم تصل لعينه و ردد ببرود و هو يقودها للخارج : _ تعالى معايا . سحبها من يدها حتى وصلت لغرفه المعيشه فوجدته يجلس بجوار ساهر يلعب معه الال**ب الالكترونيه فرددت بلهفه : _ على ! انت كويس ؟ هلل على بمرح : _ اه انا تمام ، بصراحه اتخضيت فى الاول من داخله الرجال اللى بالبدل عليا ، بس بعدها عرفت انه مقلب من اونكل فارس . ابتسمت له حتى لا تشعره بشيئ فجميعهم يعاملوه كأنه طفل بالرغم من انه وصل عامه الخامس عشر و لكنه مدلل العائله و اصغر عضو بها . هتفت تحدثه بحب : _ ماشى يا حبيبى جهز نفسك عشان نمشى سوا . ترجاها هاتفا : _ ما تسبينى شويه يا ابله ياسمين . رفضت معلهه : _ معلش يا حبيبى مش هينفع عمتى قلقانه عليك . انصاع لها فخرجت تنتظره ليردد فارس بهدوء : _ مين قالك انك هتمشى بيه من هنا ؟ قلبت عيناها و هتفت بتحدى : _ لو تقدر تمنعنى اتفضل ورينى ؟ ضحك فارس عاليا و هتف بمرح : _ لسه مشا**ه و انا بحب القطط اللى بتخربش كنت خايف اوى تيجى و انتى م**وره على الاخر ، مكنتش هبقا مبسوط . شعرت بالخوف قليلا من طريقته و ثقته الزائده بنفسه فابتلعت ل**بها بحرج و هتفت مردده : _ هتبقا مبسوط لو اتجوزنا و انت عارف انى بحب واحد تانى ؟ جحظت عينه و اعقد حاجبيه بضيق و ردد بصوت اجش جاهد كى يحافظ فيه على ثبات نبرته : _ تفتكرى انا غبى لدرجه اصدق كلامك ده ؟ انتى بتحبيني يا ياسمين ، كل نظره منك بتقولها و كل رعشه من جسمك بتأكدها . اقترب منها اكثر و اكثر و انحنى بالقرب من اذنها و همس باثاره : _ صوت نفسك لما بقرب منك بيقولها ، لمسه شفايفك بتقولها . اعتدل و نظر لها مبتسما بانتصار عندما وجدها و قد تاهت بطياته و استطرد : _ و بعد كل ده متخيله انى هصدق انك بتحبيه ؟ شعرت انها قد افتضح امرها فصرخت به مؤكده : _ ايوه بحبه ، و ايوه مش بحبك و لا طايقه اسمعك و كل التفسيرات دى غلط لانه مجرد خوف من تصرفاتك المجنونه اللى شوفتها منك من اول يوم ، يعنى انت بتفسر خوفى منك على انه حب و ده من غرورك اللى مصورك انك معبود الجماهير . صر على اسنانه من الغيظ و عاد الوجوم ليكتسح وجهه و هدر بها : _ برده مصره تعاندى ! أجابت بدورها بنفس الحده : _ و انت مصر تجبرنى على حاجه مش عايزاها ، مفكر ان كده قوه منك ! مع ان القوه مش فى الدراع يا باشا . رددتها بسخريه لاذعه و هى ترمقه بنظره دونيه فخرج من طور هدوءه و دفعها بقوه حتى ارتطم جسدها بالحائط فتأوهت ألماً و ردد هو غضب : _ القوه بالمخ اولا و انا عقلى يوزن بلد باللى فيها و اظن انتى متأكده من النقطه دى ! و بالدراع ثانيا و اظن دى مش محتاجه كلام و لا اثبات ، و ثالثا بالفلوس و انا معنديش اكتر منها ، ها شايفانى ضعيف قدامك ؟ ارتعشت خوفا من حدته فاكمل زعزعتها هاتفا : _ لو جايه بس عشان تتحدينى اتفضلى امشى و استنى مفاجأه بكره لانى سايب التقيل للاخر . رمقته نظره مغلوله و رددت بثقه زائفه حاولت تصنعها امامه : _ ماشى يا فارس موافقه على الجواز بس عندى شرط . ابتسم و اعقب بسخريه : _ مع ان مش من حقك تشرطى عليا ، بس احب اسمع ! هتفت موضحه : _ اهلى كلهم يخرجو من المصايب دى و من غير اى خساير و قبل كتب الكتاب . وضع سبابته اعلى لحيته و اخذ يطرق بها على ذقنه و كأنه يفكر بمسأله حسابيه صعبه الحل و بعدها اطرق نظره لاسفل حتى يركز بصره عليها و ردد بغرور قاصدا تشتيها : _ من ناحيه يخرجو فهيخرجوا ، انما قبل كتب الكتاب و كلهم هو ده اللى مش هيحصل . سألت بترقب : _ يعنى ايه ؟ اجابها بتوضيح : _ يعنى اللى هيخرجو هما عمك و ياسين و علي و تنسى شادى ده خالص ، و هيخرجو بعد كتب الكتاب كمان . هى الآن متأكده بأن اصبعها اسفل اسنانه فان ضغط عليها لن تنتصر فتهادت بتفكيرها ان تحاوره علها تفوز بجوله واحده من جولاتها معه فرددت بحذر : _ ممكن نحاول نوصل لحل وسط يرضينا احنا الاتنين ؟ ردد فارس بمزاح ممسكا اذنه : _ ودنى اهى .... غنى يا وحيد . اخبرته بجديه مفرطه : _ انا همشى من هنا مع علي ، و بكره تخرج عمى عشان يكون وكيلى و لا هتكون حابب عمى احمد ، حمايا يعنى هو يكون هو وكيلى ؟ ابتسم لفهمه ما تحاول فعله باستثارته فردد ببرود : _ مع ان دى حاجه متضايقنيش ، عمك. او حماكى ؟بس جدك موجود و كفايه على حماكى يكون شاهد . حسنا لقد خسرت تلك الجوله إذا فلتحاول من جديد : _ عشان خاطرى انا عايزه عمى يكون معايا ، ده طول عمره مستنى اليوم ده عشان يبقا وكيلى ! توسلها بذلك الشكل اللطيف جعله اهتز قليلا و لكنه عاد سريعا لقوته فهو لن تنطلى عليه تلك البراءه فاماء رافضا و ردد : _ على اى اساس بتقوليلى عشان خاطرى ؟ ابتلعت بخجل و هتفت برقه : _ على اساس ان ليا خاطر عندك ، و لا مليش ؟ تسائلت بمكر فردد بجمود : _ لا ملكيش .... انتى هنا عشان نتفاوض مع بعض عشان اخد منك اللى انا عاوزه برضاكى مش غصب ، مش اكتر من كده . شعرت بنصل سكين ينغرز بقلبها فتجعدت ملامحها و ادعت اللامبالاه حتى لا ينتصر عليها بتلك الجوله بنقطتين مقابل لا شيئ فبعد خسارتها جوله خروج اهلها و من بعدها عمها و الآن اعترافه الصريح بما يوده منها جعلها تحاول ان تحصل على اى شيئ حتى لا تخرج خاليه الوفاض فهتفت : _ طيب تمام خلينا فى المهم ، انا هاخد على معايا دلوقتى و بكره تيجى و تجبب المأذون بس انا مش هروح معاك فى حته الا لما عمى و ياسين و شادى يخرجو . فور سماعه لاسم غريمه احتدت تعابيره رغما عنه و هتف غاضبا : _ مش عايز اسمع اسم البنى ادم ده على لسانك . لم تعبأ بتهديده و اصرت هاتفه : _ شادى هيخرج يا فارس معاهم ، فاهم ؟ لم يتمالك نفسه امامها من الغيره فانقض عليها ليقبلها قبله عنيفه جعلتها تتالم و كأنه يرد اثبات ملكيته لها حتى قبل الزواج و ردد محذرا : _ ده عقاب بسيط لانك جبتى اسمه على لسانك ، بس صدقينى لحظه ما تكونى على ذمتى محبكيش حتى تتخيلى العقاب هيكون شكله ايه ؟ و كأنها فقدت الشعور تماما فاماءت بصمت و هتفت بجمود : _ طيب احنا اتفقنا ولا ايه ؟ التفت و اعقد ساعديه هلف ظهره و ردد برفض : _ لا متفقناش .... انا هرضيكى لانى عايزك تبانى مبسوطه و لو بالكذب فى الفرح عشان الصحافه . صمت قليلا ليفكر و التفت من جديد يحدثها و هو يوليها ظهره و كأنه خائف من ان تفضحه نظراته المتلهفه عليها و انتظاره موافقتها بفروغ الصبر فقال : _ ( علي ) هيفضل هنا معزز مكرم و بكره هجيبه معايا و انا جاى اكتب الكتاب . التفت ناظرا لها لتومئ بصمت فقد خسرت تلك الجوله ايضا لتستسلم لما يلقيه على مسامعها بانصات فربما يروقها : _ الفرح و الدخله يوم الجمعه الجاى ، يعنى هسيبك 3 ايام تجهزى نفسك و يكون اهلك طلعو من السجن عشان هم كمان يجهزو . استطرد حديثه بعد ان اقترب منها و امسك خصله شارده تلامس وجهها و وصعها خلف اذنها مرددا بتوضيح : _ خلص الفرح على خير و عيلتك قامت بدورها قدام الصحافه صح هيخرج شادى فى الصباحيه انما بقا لو خالفو الاوامر و خلو اسمى على لسان الصحافه هنا و هنا يبقى محدش يلومنى على اللى هعمله ، ها ايه رايك؟ سألته مجرد سؤالا عابرا لتشعره انها المتحكمه بالحوار بالرغم من انه لم يوافق على اى مطلب لها : _ و انا ايه اللى يضمن لى انك توفى بكلامك ده ؟ اجاب بقوته المعهوده : _ مفيش ضمان غير كلمتى ، كلمه فارس الفهد و انتى حره Take it or leave it ( اقبلى او ارفضى ) . باستسلام اماءت مردده : _ موافقه . ~~~~~~~~~~~~~~ يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD