فى منزل السيد غزال
عادت ياسمين لتخبرهم اتفاقها مع فارس و لكنها حذفت الجزء الخاص بوقت انتهاء الزيجه وسط اعتراض الجد الذى ردد متضايقا :
_ ده ميرضيش ربنا ، عايز يعمل فرح عشان شكله و مش مهم حالنا احنا عاملين ايه ؟
رددت ياسمين بحزن :
_ انا مش هاممنى اى حاجه غير انه يبعد عنكم .
و فى اليوم التالى حضر فارس و معه عمه مراد و مازن و المأذون برفقه ابن عمتها الصغير ( علي ) فنظرت له نرمين بلهفه و سحبته من يده و دلفت للداخل تاركه مساحه للبقيه ان تدخل .
احتضنته والدته و شكرت ياسمين و اخذت وليدها و غادرت على الفور و لكن ليس قبل ان تنبهها ياسمين :
_ اوعى تنسى اتفاقنا يا عمتو عشان الباقيين يرجعو بالسلامه هم كمان !
ربتت سحر على رأسها و قبلتها بامتنان هاتفه
_ ربنا يسلم الكل يا رب ، و متشكره يا ياسمين انتى ضحيتى تضحيه كبيره اوى عشانا كلنا .
تن*دت بارتياح فحتى و ان كانت رفضت إجبارها فعلى الاقل استطاعت انقاذ الجميع من غضبه .
فور ان خرجت سحر تحدثت نرمين بخوف :
_ يااسمين ... انا قلقانه اوى احسن يكون المأذون ده مش حقيقى .
ضحكت ياسمين ساخره و هتفت باستسلام :
_ مبقتش تفرق ، و هو لو عايز ياخدنى من غير جواز خالص هيعمل اللى هو عايزه .
رددت شيرين :
_ الفرح فى حد ذاته اعلان بالجواز للعالم كله .
هتفت ياسمين بضجر مؤكده :
_صدقونى هو مش محتاج يعمل كده ، ريحى نفسك يا نرمو و اطمنى كده موته و كده موته .
جلس المأذون و على جانبيه فارس و الجد و بجوارهم العم احمد و مراد و مازن و قاموا باستدعاءها فخرجت ترتدى زى بسيط و تجمع شعرها على جانب واحد و تربطه برباط صغير فظهرت رقيقه ، بسيطه و غير متكلفه مما زادها جمالا فابتلع ذلك المغرور ل**به و هى يدقق بملامحها التى تحتل احلامه .
بدء المأذون تحضير دفتره و كتابه البيانات فردد :
_ بطايق العرسان و الشهود من فضلكم .
مدوا له ما طلبه فسجل البيانات و بعدها سأل :
_ مين وكيل العروسه ؟
احاب الجد بحزن :
_ انا يا بنى .
ناوله البطاقه الخاصه به فوضع بياناتها و بدء يردد الدباجه المعروفه للمأذون من تعاليم الزواج و اصوله و الجميع ينظر لفارس و كأنهم يقولون له اتسمع ؟
نظر الشيخ لياسمين و هتف يسألها :
_ هل العروسه موافقه على الزواج ؟
ابتلعت ياسمين ل**بها بحزن و نظرت لعمها و جدها بحزن ليعيد الشيخ سؤاله :
_ سمعانى يا عروسه ؟ موافقه على الزواج من المدعو فارس ماهر الفهد ؟
اجابت بغصه و صوت مختنق :
_ موافقه .
سألها الشيخ مجددا :
_ بتوكلى مين يا بنتى ؟
اجابت مشيره للجد :
_ جدى السيد غزال .
التفت لفارس و ردد متسائلا بدباجه معروفه :
_ الصداق مقدمه قد ايه ؟
اجاب فارس :
_ ميت الف .
انهى كلمته و اخرج المبلغ من جيب سترته و تركه على المنطده امامهم فعاد المأذون يسأله :
_ و مؤخره كام ؟
اجاب بثقه و ثبات :
_ عشره مليون جنيه .
اندهش الحاضرون من المبلغ و اتبع اندهاشهم اللحظى شهقه عنيفه خرجت من فم زوجه عمها فنظر لها الجد بحده فوضعت راحتها اعلى فمها لتكتم شهقتها من المبلغ فدون المأذون المبلغ بالدفتر .
امسك المأذون كف فارس و وضعه بكف السيد ليكرر ما يمليه عليه حتى تمت الزيجه و قام كل من فارس و السيد بالتوقيع على عقد الزواج و تبعهما كل من احمد و مراد كشهود و مرر الدفتر امام ياسمين لتوقع فارتعشت يداها و نزلت دموعها فرآها فارس الذى اعتصر قبله الماً من رؤيتها حزينه الى هذا الحد لزواجها منه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور 3 ايام و عوده الحياه كما كانت عليه فى عائله السيد غزال فقد تنازل فارس عن محضره ضد ياسين و حُفظت القضيه و عاد ( علي ) الى احضان امه و اسفرت نتائج المعمل الجنائى ان الحِرز عباره عن خلطه للدقيق مع بعض اضافات الاعشاب مما جعل لها رائحه ، و ظل شادى مختفيا و لكنها هاتفته و ترجته بان يجعله يتصل بامه ليطمئنها عليه فخضع فارس لرغبه معشوقته .
اما فى عائله الفهد فقد كانت دينا تقف و كأنها والده العريس تعطى التعليمات بتجهيز الڤيلا و الجناح الخاص بفارس و ياسمين و اعداد المأكولات و التسوق من اجل ياسمين التى رفضت النزول معها فنزلت بدونها و اصطحبت معها چنى تشترى لها لوازم الزواج من البسه ليليه و مستحضرات تجميل و عطور و ملابس .
و فارس كان فى غايه السعاده بالرغم من ألمه الداخلى الذى اعتصر قلبه الا انه لم يستطع اخفاء فرحته على من حوله فسوف يجتمع بمن يحب بعد ساعات قليله .
تفاجأت ياسمين فى صبيحه يوم الزفاف بچنى و دينا و بيرى بمنزلها و برفقتهن خبراء تجميل و مصففى للشعر و معهم فستان زفاف غايه فى الروعه و الجمال بدون حمالات عارى الص*ر من التل و به نقوش رقيقه .
بدءت الفتايات بتجهيز العروس بدءا من مستحضرات التجميل الرقيقه دون المبالغه و انتهاءا بتصفيف شعرها الذى اخذ النصيب الاكبر فقاموا بجمعه على جانب واحد و احدثوا به تموجات ليصبح قصيرا قليلا حتى لا يخفى ملامح فستان الزفاف .
نظرت لها دينا بملئ عينها و هتفت فرحه :
_ بسم الله تبارك الله زى القمر يا ياسمين .
ردت بخجل و ابتسامه رقيقه على ثغرها :
_ ميرسى يا دكتوره .
امتعصت دينا و هتفت مستنكره :
_ انتى هتعملى زى فارس و تقوليلى يا دكتوره برده ؟ يا بنتى انا زى امك و الاحسن تقوليلى يا طنط .
هتفت بادب :
_ حاضر يا طنط .
نظرت دينا الى شيرين و ابتسمت لها فاتحه ذراعيها بوسعها و هاتفه :
_ تعالى يا عروسه ابنى فى حضنى .
اقتربت شيرين باستحياء و همست راجيه :
_ معلش يا طنط ، اصل بابا لسه ميعرفش فممكن بس متقوليش حاجه دلوقتى ؟
اماءت مؤكده :
_ حاضر يا حبيبتى بس احنا خلاص بقينا اهل و ساجد مستعجل و هيتجنن .
اكنبت شيرين بحزن :
_ معتقدتش بابا هيوافق بعد اللى حصل يا طنط !
رددت دينا بتفاؤل :
_ متقلقيش كله هيتصلح ان شاء الله .
نظرت نرمين لياسمين و دمعت عيناها لتردد و هى واضعه يدها على فمها لتخفى شهقه بكاءها :
_ اجمل من البدر ...... هتوحشينى اوى .
احتضنتها ياسمين و رددت باكيه :
_ متعيطيش بقا احسن هنبوظ الميك أب .
عادت دينا تردد :
_ ياسمين ، فارس كلمنى و جاى ياخدك عشان الفوتوسيشن و بعدها هتتطلعو على القاعه .
تسائلت بتردد :
_ هو انا هروح معاه لوحدى .
اجابت چنى بمرح و فرحه و هى تقفز مكانها من السعاده مبرره :
_ لا طبعا كلنا جايبن عشان هنتصور معاكم و كمان بتوع البيوتى سنتر جايين عشان لو حاجه باظت يظبطوها .
اماءت و تجهزت عندما استمعت لصوت ابواق السيارت التى تعلن عن وصول فارس اسفل البنايه و معه مجموعه من السيارات الفاخره و ترجل معه ساجد و مازن و ساهر و رجال الحراسه و السائقين فى مشهد سحر سكان المنطقه الذين تطلعوا من نوافذ بيوتهم وسط هتافات و زغاريد الفرحه ، و اجتمع السكان على الدرج للتهانى و المباركه .
خرجت احدى الجارت و تدعى ام حسن تشاهد ذلك الحشد من نافذه منزلها و حدثت جارتها الاخرى متسائله : يا ختى ايه ده ؟ ده البت ياسمين باينها اتجوزت وزير و لا ايه ؟
اجابت الجاره سكره بعفويه :
_ بيقولو اتجوزت رجل اعمال كبير اوى و غنى .
نظرت ام حسن للجمع بفضول و هتفت : يا ختى مش شايفه فيهم حد كبير فى السن .
ضحكت الجاره سكره على ردها و قالت :
_ مش قصدى كبير فى السن ، قصدى فى المقام .
تدخل وليدها مفسرا :
_ اتجوزت فارس الفهد يا امه بتاع الاجهزه المنزليه .
قوست ام حسن حاجبها بجهل و تسائلت :
_ اللى جبتلى منه التلفزيون الجديد يا حسن ؟
ضحك عاليا و اجابها بمشا**ه :
_ايوه يا امه هو بقا صاحب الشركه اللى بتعملهم .
اشارت سكره تجاه صف الحراسات و من امامهم رجال عائله الفهد و رددت باعجاب واضح :
_ بس شايفه صف الرجاله كلهم زى القمر ازاى ؟ الواحد منهم تحسيه بياكل صابونه فى العشا عشان يطلعو بالنظافه و الجمال ده !
مازحها حسن بمرح : يعنى لفت نظرك صف الرجاله مش صف العربيات يا سكره ؟ و يا ستى الفلوس تعمل اكتر من كده .
رددت سكره متذمره : اهو انا طول عمرى بقول البت ياسمين دى محظوظه عشان اخدت احلى حاجه من امها و ابوها و طلعت حته القمر دى ، و اهو بص عريسها عامل ازاى ؟
وضح لها الامر من وجهه نظره التى لا تختلف كثيرا عن تفكير الغالبيه :
_ الرجاله اللى زى ده بيتجوز عشان يسلى وقته و يزهق و يطلق و يجيب غيرها يعنى الحكايه مجرد ايام .
دلف فارس لمنزل ياسمين و وقف متوترا يحاول تنظيم انفاسه فإنحنى عليه مازن مرددا بفرحه :
_ إجمد .
زغر له بطرف عينه و حذره بتوعد :
_ عارف لو الفستان اللى جابته مامتك طلع عريان ، عارف هعمل فيك ايه ؟
صاح معترضا بضيق متما :
_ طيب و انا ذنبى ايه ؟ ما تتشطر على ماما و چنى .
لمح ساجد تلك الجميله الواقفه بعيدا ترمقه بنظرات متفحصه ليبتسم لها و سالها مشيرا لحلته السوداء ما ان نالت اعجابها فأشارت له بالايجاب انها اعجبتها ففعلت هى بالمثل ليغمض عيناه راسما الاستمتاع على وجهه مؤكدا اعجابه بما ترتديه ، كل ذلك فقط بلغه العيون التى لم يلاحظها سوى مازن الذى غمز لشيرين و ابتسم لها بمشا**ه فخجلت فورا و اطرقت رأسها ارضا فنظر لنرمين الواقفه بجوارها مبتسما فادارت وحهها و اتجهت لظاخل غرفتها .
دخلت نرمين و رددت :
_ يلا يا ياسمين فارس جه بره .
هتفت ياسمين بحزن :
_ المفروض انى اكون سعيده دلوقتى مش كده ؟ عروسه و العريس بتاعها جاى عشان ياخدها !
اقتربت منها چنى و ربتت عليها بحنان هاتفه :
_ يا سو انتو بتحبو بعض و اللى حصل بينكم ده سوء تفاهم مش اكتر ، انا اللى عايشه مع فارس و شوفته و هو بيجهز للفرح ، لحد و هو بيلبس الصبح قد ايه فرحان و مش قادر يخبى .
بكت بالم و اطنبت :
_ اصلك انتى متعرفيهوش ، انتى مش بتشوفى غير اخوكى الحنين اللى بيحبك .
ردد چنى بتوسل :
_ عشان خاطرى بطلى عياط و الله انا متاكده انكم اول ما تدخلو القاعه هتنسو كل الزعل و هتشوفى .
خرجت ياسمين برفقه نرمين و چنى و وقفت فى منتصف الصاله واضعه وشاح فستانها على راسها ، و عندما رآها فارس اغلق عينيه محاولا استجماع انفاسه الهاربه و اقترب منها ببطئ و قام برفع وشاحها من على راسها لينظر الى آيه الجمال التى يعشقها حد النخاع فقبلها من جبهتها و رأسها و وضع يده اسفل ذقنها ليرفع وجهه اليه محاولا تقبيلها من فمها فهتفت دينا بمرح :
_ ايه يا فارس ! لسه يا حبيبى لما تروح بيتك انت و هى .
ابتسم لها ليطبع قبلته على وجنتها و هو مركزا بصره على عينها فنظرت له و ابتلعت ل**بها من شده وسامته فقد ارتدى حله من اللون الكحلى ذات شريط اسود على اطرافه و ربطة عنق معقوده ( ببيون ) و قميص ابيض ذو ازرار سوداء و هذب لحيته و شعره فظعر هو الاخر ذو جاذبيه قاتله .
انحنى و همس باذنها بصوت ناعم :
_ مبروك يا سلطانه .
اكتسى وجهها بالكامل بحمره الخجل فخلل اصابعه باصابعها و تحرك بها خارج المنزل فحاولت التحرك بدون عصا عكازه الذى يساعدها و تستند عليه و لكنها تخلت عنه اليوم فلم تستطع ان تواكبه لثقل الفستان و طوله الذى امتد مفرودا على الارض ، فقام فارس بحملها عندما ادرك معاناتها و نزل بها وسط هتافات الرجال على شكل صافرات و النساء متمثله فى الزغاريد .
فور نزوله الشارع وجد جيرانها من الشباب و الرجال و النساء قد اجتمعوا لعمل زفه اطلقو فيها الال**ب الناريه وسط غناء و تصفيق الحضور لتقترب احدى الجارات و ترقص بداخل الدائره المحاط بها العروسان و قامت بسحب فارس الذى لم يعترض اطلاقا على الرقص وسط ابناء منطقتها و وسط ذهول عائله ياسمين و عائلته على حد سواء ، فهذا هو فارس الفهد الذى لا يرقص او يتمايل او يظهر ضعف او فرح .
انحنت حسناء والده شادى تهمس باءن هدى متذمره بامتعاض :
_ فرحان اوى يا اخويا بعد ما بهدلت ابنى و اخدت منه عروسته و لحد دلوقتى محدش عارف اراضيه فين ؟ و حاكم علينا نحضر و نرسم الفرحه ، حسبى الله و نعم الوكيل .
وبختها هدى بشكل تحذيرى هاتفه :
_ انتى ناويه تودينا فى داهيه ما تعدى الليله خلى ابنك ينام فى حضنك انهارده .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى قاعه الافراح الضخمه الملحقه باحدى الفنادق الكبرى وصل العروسان بعد جلسه التصوير الخاصه بهما و التى كانت فى مناطق خلابه وسط المزروعات الخضراء و المناظر الطبيعيه .
بدء الحفل و لم يتوان فارس فى اظهار عشقه لزوجته بالرقص و الغناء فقد غنى لها اغنيه ( بتحدى العالم ) و التى كان قد غناها معها من فتره وجيزه وقت حادثه المصعد .
بعد انتهاءه من الغناء وقف على المسرح يردد بشكل مبهر و مبهج للجميع :
_ من سنه فاتت كنت مستحيل اصدق انى ممكن اقف فى مكانى ده و اقول الكلام اللى عايز اقوله .
نظر للمائده المستديره التى تجمع بعضا من رفاقه و هتف مبتسما :
_ فى نفس القاعه دى من سنه تقريبا كان فرح صديقى اياد ، و وقتها قالى بكره تبقا مكانى بس انا طبعا ضحكت و قلت له مستحيل .
ابتيم لرفيقه و هو يمزح هاتفا :
_ انا بسحب كلامى يا صاحبى ، كان معاك حق .
نظر لعروسه و ابتسم لها مرددا :
_ وقعت على جدور رقبتى و من اول لحظه و دى كانت تانى صدمه ليا ، مش بس ان فارس الفهد اللى مش بيآمن بالحب ... لا و يحب من اول نظره ! هى دى المعجزه .
ترك المسرح متوجها لمكان جلوسها و اكمل :
_ سمعت صوت خطفنى من قبل ما اشوف شكل صاحبته ، و بعد ما شوفتها اظن مش محتاج اكمل .
ضحك الجميع على حديثه فاستطرد مبتسما برجاء :
_ اليوم ده عرفت ان هى دى اللى انا عايز اكمل معاها حياتى ، ممكن تغنى لى نفس الاغنيه اللى سمعتها منك اليوم ده ؟
نظرت له بحيره فهل يتذكر ماذا كانت تغنى ؟ فهى لا تتذكر لينحنى مقتربا منها و ناولها مكبر الصوت و همس باذنها :
_ غنيلى حبه جنه .
غنت ياسمين و هى جالسه بمكانها فالكل يعلم بحادثها لذلك قد اعتقد الجميع ان ذلك سبب عدم رقصها او تحركها من مكانها و ظلت تغنى حتى انتهاء الموسيقى .
انتهى الحفل برقصه اخيره للعروسين على انغام اغنيه غربيه هادئه فأسندها فارس بيده بقوه داعما جسدها الضئيل الذى يتحرك بصعوبه و فور انتهاء الرقصه حملها فارس من خصرها و دار بها بفرحه و سرور و تحركت السيارت من جديد لايصالهما لڤيلته اوو ما يسمى بعش الزوجيه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع