الفصل العاشر

1009 Words
بدأت زينب و والده عبير بي الشعور بي الحيره و القلق الشديد بسبب تاخر عبير في العوده الي منزلها . و قررت والدته عبير الذهاب بحثا عنها . اتجهت والدتها الي غرفتها و بدات في تغير ملابسها سريعا . و اخذت زينب و اتجهوا الي المدرسه الي ان وصلوا . و هناك في المدرسه بدأت والدته عبير سؤال المدرسين عن ابنتها و ما سبب تاخر رجعوها الي هذا الوقت . كانت ناظره المدرسه تجلس علي مكتبها و ترتب اوراقها و ملفاتها و تغلق ادراج مكتبها استعدادا الي الرحيل هي الاخري . فقد كان كل المدرسين قد غادور المدرسه . زينب كانت في حيره من امرها ، و عندما وصلوا الي مدرستها و قابلوا ناظره المدرسه تحدثت اليها ام عبير بي لهفه شديده . ام عبير قالت لها : السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ، هل حضرتك مديره المدرسه ، جميع غرف المدرسين قد اغلقت و لا يوجد احد في المدرسه غيرك و بعض العاملين ، انا جئت الان اليكم بسبب امر ضروري . ردت عليها ناظره المدرسه و قالت لها : نعم انا مديره المدرسه ، من تكونين حضرتك ؟ ، و ما هو الامر الضروري ، تفضلي بي الحديث . ردت عليها ام عبير و قالت لها : انا والي امر الطالبه عبير ، و قد انتظرت عودتها من المدرسه حتي الان ، و لكنها ما زالت لم تعود الي بيتها ، و قلقت عليها جدا ، فان عبير منضبطه لا تخلف مواعيدها ، و لا تذهب الي اي مكان بدون علمي او الاستاءذن مني ، بالتالي جئت الي هنا لكي اعرف ماذا حدث ، هل تعلمبن شئ عنها ؟ ناظره المدرسه اجابتها : نعم لا تقلقي يا ام عبير ، حدث ظرف طارق اليوم في المدرسه ... كانت الناظره ما زالت تتحدث و لكن قاطعتها ام عبير و قالت لها و هي مخضوضه علي ابنتها : ظرف طارق ! ماذا حدث يا استاذه برجاء اخباري سريعا و لا تحاولي الكذب عليا او تذيف الحقيقه . ناظره المدرسه اجابتها : لا تقلقي يا ام عبير ، خيرا ان شاء الله ، كل ما في الامر ان هناك مدرسه لدينا في المدرسه ، كانت تؤدي عملها و تشرح لي التلاميذ الدرس ، و بينما هي كذالك اغمي عليها ، و بعد محاولات من إفاقتها ، افاقت و كان يجب ان تغادر المدرسه و تذهب الي بيتها لكي تستريح ، و لكن لي الاسف الشديد هي امراءه مسنه ليس لديها احد يخدمها او يرعها ، فقط تعيش بي مفردها ، و عرضوا عليها الطالبات ان يقوموا بي توصيلها الي منزلها ، و كان من ضمنهم عبير ، و فعلا استاءذنت مني المدرسه و الطالبات و وافقت علي ذالك . ام عبير قالت لها : لا يا استاءذه ، هذا تصرف غير لائق ، كان يجب قبل موافقتك ان تستاءذني من اولياء الامور اولا ، و ترى ان كانوا موافقين ام لا ، او علي الاقل يكونوا اهل الطالبات علي علم بي ما حدث ، او سبب تاخر ابنائهم ، و لكن ما فعلتيه انتي خطأ يا استاذه ، انا جالسه في بيتي ، و ابنتي تاخرت زياده عن المعتاد ، و لا اعلم اين هي ، و عقلي كله شارد و سارح في الافكار ، و قلبي كله منفطر علي ابنتي الوحيده ، و انتي هنا تتحدثي و كاني شئ لم يكن ، حتي اقل ما يجب عليكي فعله ، ان كانت حاله المدرسه هذه صعبه مثلما تقولين و كان يجب ان يوصلوها فعلا ، كان لابد من سيادتك بعد ان اوصلوها ان تخبري اهلم تلفونيا ، او علي الاقل تحدثي المدرسه هذه في الهاتف و تتاكدي من سلامه الاولاد الذي هم مسؤليتك ، و حتي لو كما انتي ذكرتي ، الطالبات اوصلوا المدرسه هذا سوف يؤخرهم ساعه او ساعتين بي الكثير ، و لكن لما كل هذا التاخير ، لقد تاخرت اكثر من اربع ساعات هكذا ، هل تحدثتي الي المدرسه و تاكدتي انهم وصلوا مع بي السلامه ، او اخبرتيها ان تحدثكي عندما يغادور منزلها ؟ . ناظره المدرسه قالت لها : معكي حق يا ام عبير ، و لكن انا كنت منشغله جدا طوال اليوم ، و لي الاسف لم اعطي الموضوع اهميه كبيره ، و ثقتي الذائده في تلك المعلمه جعلتني اتكل عليها هي ، هي سوف تطمئن عليهم ، و اعتقدت ان احد منهم سوف يحدثكم في الهاتف ، انا اسفه فعلا يا ام عبير انتي معك حق في كلامك . ام عبير قالت لها : هل معكي رقم هاتف الخاص بي هذه المعلمه ، او علي الاقل تعلمين عنوان سكنها ؟ قالت لهم ناظره المدرسه : نعم معي رقمها الخاص ، سوف اتصل عليها فورا ، و تطمئنوا ، لا تقلقوا . اتصلت مديره مدرسه البنات علي هذه المعلمه و ظل الهاتف يرن و لكن ليس هناك استجابه ، و لا احد يرد علي الهاف ، رنت المديره اكثر من مره و لكن لا فائده من ذالك ليست هناك استجابه ايضا ، قلقت ام عبير علي عبير ابنتها اكثر و اكثر ، بعدها طلبت عنوان المدرسه سريعا . ام عبير قالت لها : انا قلقت اكثر علي عبير هكذا ، لماذا هذه المدرسه لم تجيب علي الهاتف كل هذه الاتصلات ، لو سمحتي يا استاذه اكتبي لي عنوانها بي التفصيل في ورقه من عندك ، و انا و زينب سوف نذهب اليها في بيت المعلمه هذه ، و نطمئن عليها . ثم كتبت مديره المدرسه العنوان بي التفصيل الي ام عبير و اخذت ام عبير الورقه و قرئتها ثم وضعتها في حقيبه يدها ، و اخذت زينب في يدها و استاءذنوا من مديره المدرسه هذه ، و غادروا المدرسه سريعا في رحلتهم بحثا عن عبير . ام عبير سالتها بي لهفه شديده ما سبب تاخير عبير ابنتها فانها طالبه بي الصف الثالث الاعدادي و لم تعود الي بيتها حتي الان . اجابتها الناظره ان مدرسه الرياضيات اثناء شرحها لهم في الحصه الاخيره قد اغمى عليها فهي مريضه و كبيره في السن . و تطوع فتاتين من الفصل كان من ضمنهم عبير ابنتك في توصيل تلك المعلمه الي بيتها و مساعدتها . ردت ام عبير عليها ان كان يجب تخبري اهل الفتاتين كي لا يقلقوا علي بناتهم و تاخذي موافقه اهلهم اولا . و طلبت والدته عبير من الناظره الحصول علي عنوان تلك المدرسه لكي تذهب لها فورا و اخذت العنوان بالفعل .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD