قصة قصيرة بعنوان وسقطت المسكينة تدور حول التفرقة العنصرية وأثرها على البشر وتعاملاتهم معا ضمن مجموعة كان ياما كان

384 Words
وسقطت المسكينة قصة قصيرة تناثرت الفاكهة من بين يديها أثْرسقوط سلة ضخمة كانت تحملها على رأسها الصغير، بينما كانت تهرول متجهة نحو سيارة نقل ستنقل الفاكهة التي يتم جمعها من حديقة السيناتور فريدريك آدمز لبيعها في عا**ة الولاية. لقد انزلقت قدماها حين مست أحد الأحجار فى طريقها، فصرخت من الألم بصوت مسموع. إلتفت إليها حارس المزرعة الموكل بأمر حفظ النظام والإشراف على سير العمل، وتقدم نحوها، وفي يده هراوة طويلة، فالتمع الرعب في عيونها، وصاحت: رغما عنِّي صدقّني رغما عني. _أتدرين أيتها الز**ية كم تم تعطيل العمل بسببك؟ اتدرين كم تكلِّفين ولي نعمتك بذلك العُطل أيتها العجوز الخبيثة. فانتفضت بعزيمة لتقوم من موضعها. لكنَّ الحارس عاجلها بض*بة مؤذية على زراعها، فتساقطت أكثر، وانهارت. تحجرت الدموع في عينيها فقد تعودت على قسوة البشر . هبت فتاة شابة داكنة البشرة مسرعة، رأت ما حدث_ كانت تشاركها في جمع ثمار الفاكهة _لمساعدتها على الوقوف واستعادة توازنها. فوقفت كالمسمار الصدىء فقد كانت جافة كالغصن الخشبي الصلب . رجعت هي والفتاة للعمل ولكنها كانت تعرج بقدمها المصاب من شدة الألم، دون بوح يُذكر. انتهى وقت جمع الثمار، فعادت لكوخها فى الحديقة، وهي تتألم وطلبت من زوجها أن يحضر لها مسكن للألم بينما لفت قطعة من القماش على قدمها. جاء حارس الحديقة يرفع عقيرته بالنداء عليها : ريما . تعالي لتساعدي السيدة في القصر فهي تسأل عنكِ، هيا أسرعي. نهضت بتثاقُل وهي تئن من الألم، وعادت إلى قصر السيناتور . رأتها سيدتها وسألتها أين كنت؟ فأجابتها :سقطت منذ قليل وتأذت قدمي . هيا. هيا .أسرعي لتنظيف الحجرات، والردهة، فالسيناتور سيعقد احتفالا اليوم في المساء. دلفت إلى المطبخ لتحصل على أدوات النظافة، فأعطتها ماجي قطعة خبز مشبعة بالذبد وقالت لها: تناولي هذه على عجل، وإلا لن تواصلي عملك .تبدين مرهقة جدا . قضمتها في لهفة، وهي تحمل دلوا مملوء بالماء. وتتجه للردهة. بدأت فى تلميع الأثاث وتراءى إلى مسامعها صوت سيدتها، وهي تتحدث في الهاتف قائلة: نعم لابد أن تحضري الحفل. إنه بمناسبة نجاح خطاب السناتور فى البرلمان .فقد كان يتحدث عن حقوق العبيد الز**ج والحرية ومخاطر التفرقة في المعاملة. في انتظارك. لمعت في عيونها ابتسامة ساخرة وهي تلمع الأثاث بجدية. بينما تصرخ سيدتها يالك من متصنعة. فلتتقني عملكِ وإلا تعرضتي للجلد. وفي لحظات، امتشقت أحد السكاكين من على مائدة الطعام، وانهالت بها طعنا على السيدة التي لم تستطع الصراخ من هول المفاجأة. ثم جرت إلى الخارج والدماء تقطر من يديها وكل ما بداخلها قد تهاوى. تمت بقلم الكاتبة: د.زينب حلبي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD