امتلكتني بضعفها

الفل الاول تعريف الابطال: الجد: عبد العظيم الغوري رجل له هيبته وصاحب اكبر مغلئ خشب في الغورية الاب: عمران عبدالعظيم الغوري هوالابن الاكبر للحاج عبدالعظيم وكبير حتته في الغورية الابن: صالح عمران عبد العظيم الغوري وشهرته صالح ديجو ٢٨ سنه خريج كلية تجاره شاب يافع في ريعان شبابه لكنه شقي يهوي المشاكل يعمل في مغلئ الجد مع والده بأتقان علي امل ان يورثه بعد ذلك حتي يتمكن من انشاء مصنع للاثاث المنزلي الابنة: زينب عمران عبد العظيم الغوري وهي الاخت الصغرى لصالح جميلة الي حد ما تدرس في معهد فني تجاري وتخاف اخيها جدا الام: تهاني ربة منزل 50عام ربة منزل طيبة جدا ولا ترد كلمة لزوجها او والده ودائما ما تسيطر علي ولدها وتمتص غضبه بحنانها العم:صالح عبد العظيم الغوري طبيب ماهر ومعروف في تونس تزوج هناك وانجب ابنته الوحيدة ريناد والتي كانت تعاني من مرض التوحد منذ صغرها مما ارهق والدها ووالدتها جدا جدا واخيرا:عا** محمد العسال ابن خالة صالح 27 ويعتبر صديقه الوحيد وكاتم اسراره عاقد قرانه علي زينب فهي عشقه منذ الصغر ......... الساعة الان السابعة مساء في حي الغوريه بيت مكون من اربع طوابق يصعد الحج عمران الدرج ويض*ب باب الشقة بعصاه وهو ينادي زوجته وابنته الحج عمران: تهاني بت يا زينب انتو فين يا بت لتجاوبه ابنته وتأتي له سريعا زينب: نعم يا بابا انا جيت اهو الحج عمران: ايه سنه عشان تردو امك فين اومال زينب: ولا سنة ولا حاجه يا حججوي ماانا جيت علي طول اهو ماما جوة في المطبخ بتحضر العشي الحج عمران: وجدك نايم في اوضته ولا قاعد في الصالون زينب: لاء يا بابا هو في اوضته بس صاحي مش نايم علي فكرة عمو صالح كلمه النهاردة الحج عمران: صالح اخويا ودا ايه اللي فكرو بينا دا طيب يا غلبوية ادخلي كملي العشي مع امك وانا هادخل لجدك ولما تخلصو ابقو نادو لينا زينب: حاضر يا بابا الحج عمران :بهدوء يا تري ايه اللي فكرك بينا يا دكتور صالح بعد السنين دي كلها دق باب غرفة ابيه بهدوء ودلف اليه الحج عمران : سلام عليكم يابا قاعد لوحدك ليه الحج عبد العظيم: وعليكم السلام تعالي ياعمران الحج عمران : خير مش بعادة يعني تدخل اوضتك بدري وتقعد لوحدك هو ديجو زعلك في حاجه تاني ولا ايه الحج عبد العظيم: ابدا انا حتي ماشوفتش وشه من امبارح لحد دلوقتي عمران: اه ماهو طلع متأخر علي الفجر و بات في شقته وبعد كده نزل على الشارع علطول الحج عبد العظيم: ربنا يهديه ليك يا بني عمران: اومال انت مالك في ايه الحج عبد العظيم: اخوك صالح كلمني النهاردة من بلاد برة عمران: ياه صالح اخويا هو لسه فاكرنا تصدق يابا انا لو ماكنتش مسمي ابني علي اسمه كان زماني نسيته الحج عبد العظيم بحسم: عمران اوعاك اسمعك بتقول اكدة مره تانيه اخوك دكتور كبير وله مركزه و مشغليته كتير وهي اللي حايشاه عننا يا ولدي عمران: وماله يابا انا ماقولتش حاجة بس ده اخويا الصغير بردو ويعز عليا ان مشاغله تنسيه اخوه وابوه اللي مالوش غيرهم المهم هوعامل ايه الحج عبد العظيم: والله يا ولدي شكله كانه كبر علي عمره عمر حزين ومطفي اكده بسبب بنته عمران: مالها بنته هو مش كان قال زمان انها كل ما بتكبر كل ما بتخف من مرض الوحدة اللي عندها ده الحج عبد العظيم: والله يا ولدي مانا خابر شي البت كانت قاعدة جاره وهو بيحددتني شايفها بقت عروسه جميلة وشها زي البدر في ليلة تمامه لكن قاعدة ساكتة اكده وكمشانه في حالها تدخل عليهم زينب حفيدته بابا جدو يلا العشي جهز الحج عبد العظيم: ههههههه متهايئلي لو جات اهنة زينب هتخليها لبلب في الكلام وتأخدها عليها بسرعة تسانده زينب وهم يخرجون الي غرفة الطعام: هي مين دي يا جدو الحج عبد العظيم : بنت عمك صالح اللي شوفتيها معايا علي الكمبيوتر بتاعك النهاردة عمران: اممممم قولتي هو انتي بقي اللي اتصلتي بعمك صالح النهارده يا زينب لتندهش زينب من سؤال ابيها وتنظر له بريبة لاء والله يا بابا مش انا ده عمو صالح اتصل بجدو علي التليفون وهو اللي قاله لو في حد معاه كمبيوتر هنا ممكن يكلمه عليه قام جدو ناداني مش كدة يا ماما مش كدة يا جدو مش هو ده اللي حصل تهاني: ايوة والله يا حج هو ده اللي حصل مش كده يابا الحج عمران: خلاص اكتمي انتي وبنتك وكلو وانتم ساكتين وبلاش رغي مالوش لازمة الحج عبد العظيم: عمران عمران:نعم يابا الحج عبد العظيم: اخوك لازمن ياجي بقي بكفاياه غربه هو وبنته لحد اكدة لازمن يجبلي البت اهنه عمران:بتقول ايه بس يابا ودي اعملها ازاي دي بس دا واحد بقالي عشر سنين لا شوفته ولا كلمني مرة عايزني اجيبة ليك ازاي وبعدين هو انت فاكرو في الشارع اللي ورانا ولا حتى في محافظة تانية ده في بلاد برة يابا الحج عبد العظيم: ماعرفش اتصرف ابعتله صالح الصغير خليه يسافله و يجيبه كلمه انت يا اخي قوله ابوك تعبان بيموت وعايزك تاجي يشوفوك وتبقي تاخد عزاه بعد موته عمران: يعني عايزني اقعد استعطفه واتبلي عليك بالموت عشان ييجي مانشالله ماجه ولا عنه عتبها حتي ينظر له عبد العظيم بهدوء ومكر: لاه دا لازمن ياجي ماتنساش انه ليه نص ورثي وانت النص التاني ولا انت ناسي انه ولدي كيف مانت ولدي بالظبط عمران:وانت فاكر انه محتاج لفلوسك و ورثك يابا دا انا اسمع انه دكتور مشهور واكيد معاه فلوس ياما مش هيبص لحتة المغلئ وشوية الملاليم اللي حيلتنا ووحتي لو بص في الاخر ابني هو اللي هيورثه بحكم انه ماعندوش غير بته الع**طة دي الحج عبد العظيم:بغضب اخرس يا وِلد بتتمني الموت لاخوك ملعون ابو الفلوس اللي تخليك تتمني الموت لاخوك ليقف من امامهم بغضب وتحاول زينب اسناده استني بس يا جدو وانا هاسندك وادخلك اوضتك زجها بيده لتقع علي والدتها التي احتضنتها بعدي عني انتي كمان خليكي في حضن امك وابوكي يمكن يشبع منكم ومن الفلوس شوية مالكم في ايه هو انتو كل يوم صوتكم طالع كدة مافيش يوم يعدي عليكم بهدوء ابداً قالها ذلك الشقي وهو مستند بكتفه علي باب الشقه المنفتح علي مصرعيه ويعبث بماديته بين اصابعه الحج عبد العظيم: ههههههه اهو شرف الحيلة اللي انت طالع بيه السما الدكر اللي هايقش كل حاجه د*ك البرابر اللي انت طالع بيه السما يلا يا عمران خده في حضنك واتلفح بيه عالله يلدغك بسمه واخلص منكم انتم الاتنين ديجو:ليه شايفني قصادك تعبان يا جدي الحج عبد العظيم بحزن:يا ريتك كنت تعبان انت عقرب يا ولد عمران واول ماهتأذي هتأذي نفسك انت ثم تركهم وذهب الي داخل غرفته لينظر هو الي والده مستفهما ديجو: ماله عقدها كده الكلام علي ايه النهاردة عمران: انت اللي كنت فين من ساعة ما صحيت العصر لحد دلوقتي ماحدش شافك يعني زج ديجو اخته بيده وجلس بجوار ابيه : وسعي يا بت انتي كده جري ايه يا ابا كنت ماطرح ماكنت انت هتحاسبني ولا ايه عمران بغضب: لاء دا فيها وفيها يا صالح بيه واقعد معوج واتكلم عدل انت بقالك كام يوم اصلاً احوالك مش عجباني وسايئ العوج امك واختك علطول بيشتكو منك ده غير خناقك مع جدك لاء والجديد بقي انك بقيت هامل شغل المغلئ وكل ماعوزك تبعتلي عا** ايه بتغطس وتروح فين كل يوم يا صالح ديجو بصوت عالي وهو ينظر الي والدته واخته: بقولك ايه يابا انا لاعيل صغير ولا انا بنت هتخاف عليا انا راجل واعمل اللي اعمله وماحدش يقدر يلومني قدام مابأذيش حد نظر له والده وابتسم بسخريةواجابه بهدوء تام: طب يا راجل يا سيد الرجالة يا دكر على رأي جدك شوف بقي هاتعمل ايه مع عمك اللي ظهر لينا بعد عشر سنين وراجع يسأل على ابوه ويرجع الود القديم تاني لا وجدك ماصدق عايزه يجي يشاركك هو وبنته في الورث جلس امامه علي طاولة الطعام بوجه ي**وه حمره غريبة وعين كالجمر ديجو بغضب: عم مين دة اللي يجي يشاركنا دا علي جثتي يابا المغلئ ده ورثنا من بعد ابوك وماحدش ها يحط رجله فيه تاني واللي قادر علينا يبقي يرفع راسه عشان يشوف عنينا الحج عمران بسخرية : الكلام ده تروح تقولو وانت واقف بتتخانق مع الصيع بتوعك على الناصرية مش مع جدك اللي بدء يراسل ابنه وعايزه يجي ياخد عزاه هب واقفاً متجهاً للخارج مره ثانية وهو يصيح : الله فسماه ما هيحصل واذا كان عايزه يجي ياخد عزاه وماله ينور بس ساعتها هيرجع بأيدو فاضية ............. وقف امام منزله يشعل سيارته بوجه محتقن ليراه صديق عمره وابن خالته وكاتم اسراره ويذهب اليه عا** : الله ايه اللي نزلك تاني مش قولت هتطلع تاكل لقمه وتريح شوية ديجو :وهو البيت ده في راحه ابداً دول عالم مايجيش من وراهم غير وجع القلب عا** :مالك بس يا عم قلبتها حزايني كده ليه ديجو :ال ايه يا خويا جدك عبدالعظيم جاي بعد عشر سنين من غربة ابنه يفتكره لاء وعايزه ينزله ياخد حقه في الميراث كمان عا** بعدم فهم : ابنه ابنه مين ديجو بتأفف :يا عم هي ناقصة غباوة انت كمان ابنه اخو ابويا عمي الدكتور صالح ايه مش فاكره يا خويا عا** : عمك الدكتور صالح يااااااا دا احنا كنا لسه عيال صغيرة لما هو سافر صحيح دا ايه اللي فكره بيه دلوقتي ديجو وهو يقزف ب**ب سيجارته أسفل قدميه ويسحقه تحت حذاءه انا عارف بقى ماهو ده من بختي الأ**د يا خويا عا** :لاء انت كده شكلك اتعصبت اقولك تعالي نروح نلعب عشرتين في القهوة لحد ما تهدي رفع رأسه للجهه الاخري ينظر إلى نافذة منزل بالجوار ديجو : لاء انا عارف هرتاح فين عا** : يييييي يادي النيلة وأخرتها ديجو بضحك :اخرتها فل ياض حبة فرفشة ونضيع وقت وبعدها كل حاجة ترجع لطبيعتها عا** :وابوك لوعرف ديجو بنظرة ثاقبة :لو عرف يبقى منك انت يا اخويا عا** :انا بردو عيب عليك دانا سرك طب اقولك الوقت لسه بدري والرجل لسة كتيرة في الشارع استنى لما الدنيا تهدي وبعدها ابقى اعمل اللي انت عايزه وضع ديجو كفه على كتف عا** بتأكيد انه حليفه في السراء والضراء عارف ياض بس ماتخافش عليا دانا ديجو اللي مابيخافش غير من اللي خلقه