تسمحيلي لما اشوفِك
أرمى حِملى بين كفوفِك
و اعشق البسمه ف **وفِك
أبقى مركب / تبقي بحري
تسمحيلي؟
تسمحيلي اكون ناياتى
اعزفك ويا حكاياتى
ابقى م المقامات بٓياتي
تبقي م الالحان دليلي
تسمحيلى؟
تسمحي لو تحكى حبّه
تملى كل الكون محبّه
حتى لما تغيبى حبّه
تختاريني اكون بديلي
تسمحيلي؟
تسمحيلي يا صبيّه
ابقى طير تبقيلي غيّه
تبقى شمس المغربيه
فوق بحور الشوق تميلي
تسمحيلي؟
*************************************
في ليلة عاصفة شديدة البرودة امطار غزيرة لاتتوقف صوت الرعد القوي مسبب ذعر للجميع يهز ارجاء القصر المظلم الساكن فجأءة قطع السكون صوت الصراخ يملئ المكان لتضاء الانوار ويتحرك الخدم مفزوعين
سوار ممدة علي الفراش تصرخ من الالم وعزيز يهرول ينادي علي اخيه واخته ليأتوا مسرعين
سوار تبكي من الوجع وعزيز يحمل هاتفه يتحدث الي المشفي لترسل لهم بسيارة الاسعاف لكنه دون جدوي الطريق متوقف لا أحد يخرج ولا يدخل من المدينه نظرا لظروف الطقس الصعبة
جاء علي صوت الصراخ كان يقف والخوف ينهش قلبه ولكن الجمود هو الظاهر ودقات قلبه تخونه عند سماع صراخها والخادمة تهرول إليها
نوارة : الحقني ياعزيز بيه الهانم تعبانة جدا حالتها خطيرة
عزيز بخوف وغضب : اعمل حاجه ايه بس انا هاخدها بنفسي في العربيه لأقرب مستشفي
ليوقفه سالم : استني بس يا عزيز الطرق مقفوله وانت كده بتعرض حياتها للخطر الاكبر
ليصرخ عزيز وهو يتحدث : الحل ايه انا مش عارف
كان زين ال**بدين يقف متابع الموقف فهو الطفل ذو العشر اعوام ولكن عقله يكبر سنه بكثير يفهم ويستوعب مايحدث حوله ليتحدث الي والده بهدوء يتعجب منه كل من يجلس معه يعتقد انه رجل علي هيئة طفل
بابا انت دكتور ممكن تساعدها ليتوقف عزيز مصدوم مندهش كيف فاته اخيه الطبيب الجراح المشهور كيف فاته انه يمكنه ان يساعدها
واقف امامها فاقد لانفاسه قلبه يكاد يتوقف غير منتبه لتلك النظرات المجروحة ابتعدت قسم في ركن بعيد تتابع بحقد غلب عليها
اقترب ببطء ولوعة تحرقه
كانت تصرخ بألم ووجع لينتبه لهمساتها المترجيه : ساعدني ارجوك ياسالم
ليقرر اخيرا التماسك
ليطلب من عزيز مساعدته ومن الخادمة لتحضر له الماء الساخن كان الجميع يساعده وبعد دقائق كثيرة من الصراخ والوجع وضعت سوار طفلتها وكانت المفاجاة انها ولدت علي يد زين الذي كان واقف متابع للموقف من بدايته يرفض الاستجابه لطلبهم بالخروج
ولدت طفلة سوار علي يده
كان ينظر لها بإبتسامه حقيقيه وهو يري تلك الملاك البرئ بين يديه تبكي لتقرر الخادمة ان تأخذها من يده لتنظفها ليرفض ان يعطيها للخادمة تحت نظرات الجميع المزهولة وبعد وقت استطاع والده اقناعه بتركها لتقوم بتنظيفها وستحضرها اليهم ... وبعد وقت جائت الساحرة الصغيرة بملامحها الجميله الرقيقه التي تشبه والدتها بع** شعرها الاحمر الناري
كانوا يتأملون الصغيرة وهي بين يد زين لتشهق قسم ويفزع الجميع من صوت الساعه المتواجدة بالخارج فهي لم تدق منذ،وقت طويل لقد نسوا امرها لتعود مرة اخرة فنفس هذا الوقت تدق بصوتها العالي معلنه انتصاف الليل
كانوا في البدايه يرتعبوا من صوتها ومن شكلها المخيف وصدقوا بعض الشائعات ان بها شئ غريب كانها مسحورة فمن يقف امامها يحب النظر اليها ويرفض ان يتخلص منها
كان صوت زين هو من قطع تأملهم ليتحدث وهو ناظر للصغيرة ليل .... ليلي انا .... هسميها ليل
لينحني عزيز وهو يبتسم ويحملها من يديه ليقبلها
ليري عبوث زين لينظر لها عزيز بحب وعاطفة ويقترب من زوجته المرهقة لتحمل الصغيرة بحنان وشوق عشر سنوات للامومة
تتحدث اخيرا بتعب : الله يا عزيز بنتنا جمليه اوي واسم ليل يليق بيها فعلا لانها نورت ليلنا وسبب في اختفاء العتمه ليقطعها سالم بفرحه لسلامتها وكمان انها شرفت في منتصف الليل اختارت وقت جميل الحقيقة كان يتحدث بسخريه ليضحك عزيز محتضنا زوجته
لتحمل ناريمان الصغيرة بابتسامه وهي تقبلها لتبقي قسم واقفه في محلها بقلب محترق وحاقد
تمر الشهور والسنين وعزيز يكبر بمجموعات الحكم ويتوسع في مجال الادارة
بينما سالم التزم بوعده لابيه ودفن مشاعره ويحاول التقرب من زوجته دون جدوي ليدفعه ذلك ان يهتم بعمله اكثر لقد بني اكبر صرح طبي علي اعلي مستوي كان يتقدم سريعا كان والده علي حق بأن يفيد بلده خيرا له ان يتعب بالخارج ولا يحقق شئ
لقد انشأ مشفي لعلاج المرضي بالمجان ايضا كان يقوم بعمليات قلب بالمجان لغير القادرين لقد اصبح اسم سالم الحكم علي اكبر المستشفيات ايضا لقي تكريم من جميع الوسائل الاعلاميه كانت تهتم به
سوار التي تظل سيدة قلب عزيز المتربعه علي عرش قلبه اكتفت بليل وذلك لظروفها الصحيه
قسم اصبحت منظمة للقصر ومهتمه باعمالها الخاصه لتنشغل بنفسها لتزداد بعد عن زوجها وتزداد كرها لسوار وابنتها
ناريمان تأقلمت مع وضعها رفضت الزواج لتربي بناتها الثلاث
بالحديقه الخلفيه حيث مكان الساعه الضخمة تسحبه من يده ليأتي معها متأفف بتصنع
زين بتزمر مصطنع : وبعدين في دلعك ده يا ليل انا عندي مذاكرة كتير و حضرتك دخلتي عليا وقفلتي الكتب وجراني وراكي وانا مش فاهم حاجه
ليل ببرائه وسعاده : يازين منتا عارف انك اقرب حد ليا وانت الوحيد اللي بحكيله اسراري
ليبتسم زين الذي لم يتجاوز السادسه عشر عام لا يستطيع ان يرفض لتلك الصغير التي لم تتجاوز الستة اعوام طلب هي وفقط من لها سلطان عليه عندما بدأت تكبر وتفهم هو وفقط من تعلقت به رغم وجود اخيه اكرم المناسب لسنها وعقلها وهناك بنات عمتها ولكنها اختارته هو والاغرب انه سعيد بذلك ولم يسمح لها بالتقرب لأخيه
يتزكر عندما كان في رحلة مدرسية من ثلاثه اعوام وعاد ليجد ليل قريبه من اكرم وتلعب معه ومع بنات عمته ناريمان ذهب وسحبها من يدها بتملك طفولي لينهرها وهو يقول : اياكي ياليل اشوفك بتلعبي مع كرم تاني انا وبس فاهمه اللي تجيلي وانا هلعب معاكي وهعملك كل اللي انتي عاوزاه كانت تبكي ولكنه عندما ابتسم لها ضحكت ونست بكائها واحتضنته بحب
كانت ليل تتحدث معه وهو شارد ينظر لها فها هو الان ليس بصغير ولكن ليل مازالت صغيرة جدا علي ان تستوعب مشاعره البريئه
سحبته ليل من يده لتجلس علي الارض وتجلسه امامها واخذت تحفر خلف الساعه الضخمه بادوات الحفر لتخرج صندوق مغلق لتفتحه وتضع بداخله ورقه باللون الوردي ثم تغطي الصندوق وتردم عليه التراب وسط نظراته المتسائله ثم تنظر حولها بطريقه مسرحية اضحكته حتي لا يراهم احد
لتقترب منه وتتحدث بهمس قائله ببرائة وطفولية : الميس في المدرسه قالتلي لما يكون نفسك في حاجه وعوزاها تتحقق اكتبيها في ورقه وادفنيها في التراب وانا نفسي اكون معاك لحد ما نكون كباااااااار خالص قد مامي وبابي فكتبت ده في الورقه ودفنتها هنا وده هيكون المكان السري بتاعنا انا وانت بس اللي نعرف مكانه
كان زين ينظر لها بحب برئ لسنهم وهو يحتضنها ببرائه بجد يا ليل نفسك نكون دايما مع بعض
لتومئ له بتاكيد طفولي لتعبث وهي تنظر له قائله : وانت كمان عاوزاك تكتب اني اكون انا اللي معاك علي طول وانا اللي العب معاك وانام جمبك وتزاكر معايا مش جهاد لاني بزعل منك لما بتزاكر لها وبتفضل قاعد معاها كتير خالص
ليضحك عليها وهو يتحدث بسعاده : انا بذاكر معاها بس يا ليل ومش بكمل ساعه قاعد معاها لكن انتي طول الوقت يا معايا يا نايمه في اوضتي يا بتاكلي معايا وبليل بنذاكر مع بعض لتتذمر وهي تقول : ماليش دعوة مش بحبك تذاكر معاها بردو اصلا دايما بتتخانق معايا وبتاخد لعبي
ليحتضنها وهو يهاودها حاضر يا ليل لتضحك هي ثم تنتبه للموضوع الاصلي لتقول : متنساش تكتب اللي قولتلك عليه في الورقه وتدفنها في الصندوق ولون الورقه يكون لون تاني علشان اعرف انك كتبت متنساش يازين
ليومئ لها وهو يبتسم
ليصبح هذا سرهم الصغير فكلما تمنوا شيئا كتبوه
وكل يوم يمر عليهم يتقربوا اكثر من بعضهم هو يرفض ان تقترب من احد غيره وهي تخا**ه كلما جلس مع بنات عمتها
ليصبح وقتهم لبعض هو ينتهي من يومه الدراسي ليأتي ويقضيه معها
طلب من والده ان يصبح له صاله تمرين داخل القصر والسبب انها خا**ته ورفضت الحديث معه لانه انشغل عنها بتمارين اللياقة البدنيه ينتهي من دراسته ليذهب للتمارين ويعود متأخرا ليجدها نائمة في سريره رافضه الذهاب الي غرفتها فطلب ان يكون له صالة رياضه ضخمه داخل القصر ليكون بجوارها ولا يبتعد عنها لتصبح ايام طفولتهم تخصهم وحدهم دون ان يأتي احد و يعكر ذلك الحب الذي ولد مع ولادتها
######################### يتبع
ليه الحياة متكونش بالبساطه دي الحب شئ جميل والمشاعر الصادقه مستحيل تكون كذبة
بس لازم يكون في اشخاص موجودة علشان تعكر المشاعر الجميله وتقلبها جحيم
قراءة ممتعة انتظروني بأحداث كثيرة دي لسه البدايه لسه مدخلناش في العميق
فرحوني بتعليقاتكم وتصويتاتكم وفولواتكم ?
واتمني تعجبكم
بقلمي ...... rehab ayman
#بعد منتصف الليل