pov_linda
مَرت الأيام.. وكأنت أصعب أيام علي مدرسة ايتون سكوير..
أصاب أقوي قوة دفاع في فريق كره القدم، ويل كان الجناح الأيمن للفريق وعدم تواجده جعل الفريق بأكمله في حالة يأس، كاد الفريق بأن يخسر فرصة تأهيله إلي النصف النهائى.
ولكن لدينا فرصه واحده فقط.. لنفوز بها، أو نخسر.. ومهما كانت الأسباب أنا أثق بأننا سوف نفوز بها.
أعني يا رجل حقًا هذا الفريق رائع، فأنا لستُ من مُحبي كرة القدم ومع ذلك عندما أشاهدهم أشعر بأن الحماس يجري في اوردتي، ينقصهم فقط الروح المعنوية.
دقائق وتنتهي أخر مبارة، التي سوف تحدد أذا سوف يتأهلون للنصف النهائي أو لا؟
الجميع يجلس وأعصابه تالفه، حتي أنا لن أنكر، فتاريخ مدرسة ايتون سكوير في كرة القدم حافل، وليس من اللطيف بأن يخسروا.
جميع من في الملعب يبذل كامل جهده، يفصلنا عن النصف النهائي هدف واحد فقط.
فريق التشجيع يصفق، جميع من في المدرجات أيضًا، حضور ويل شجع الفريق قليلًا.
لحظات من ال**ت تلاها التصفير، التصفيق، صراخ المشجعين ب "لقد فُزنا" بعد أن أدخل كريستفور الهدف في الخ**.
جميع من في المدرجات أصبحوا يصرخون فرحًا وسعادة، ولن أنكر من سعادتي أحتضنت ماريا وويل الذي بجواري، ولكنه تأوه بألم ورغم ذلك ضحك بسعادة وهو يصفق.
"يا ألهي، لم أكن أتخيل بأنني سوف أتحمس لمبارة كرة قدم يومًا ما" قولتها وأنا أنظر إلي ملعب المبارة الذي تجمع به الفريق ويرفعون كريستفور علي أكتافهم ويهتفون علي انغام الأنتصار.
نظرت إلي ويل الذي كان يحادث رفاقه، أشعر بالحزن لأجله، فهو بالتأكيد كان يريد أن يصبح معهم علي أرض الملعب، ولكن تمزق الأربطه التي في قدمه اليسري منعه من ذلك، قبل أول مبارة بأيام أهلك نفسه في التدريبات، حتي سقط فاقد الوعي وساقه عندما يحركها تألمه كثيرًا.
وضع الجبيره عليها، وأيام وسوف يقوم بأزالتها.
نظرت إلي ماريا بخبث وأرقص حاجبي "ألن تهنئى مات؟" ضحكت وهي تض*ب كتفى حتي تخفي خجلها، لا أعلم ما بال هذه الفتاة كلما ذكرت أسم مات؟
وجهت نظري إلي ويل، واضعه يدي علي كتفه "مُبارك الفوز، سوف تلحقهم في نصف النهائى لا تقلق" اومئى لي، وقال بأبتسامة واسعة "أتمني ذلك بشدة"
اومئت ولوحت له وأنا ذاهبة، فريقنا كان يصافح الفريق الأخر، ما أن أنتهوا لاحظ مات وجود ماريا، وأصبحت أبتسامتة أكثر أتساعًا، حقًا أحب هذا الثنائي.
تقدم مات وفي حركة سريعة حمل ماريا وأصبح يدور بها، يا ألهي أصبح وجهه ماريا بأكمله باللون الوردى، ضحكت بخفه، الأجواء مليئة بالسعادة والفرح، وسوف ينتهي بحفلة صغيرة في قاعة المبني، أنا سعيدة للغاية، أتمني أن لا يحدث سوء.
أحسست بأحد يربت علي رأسى وأنا أشاهد مات وماريا، ألتففت إلي الفاعل وما كان إلا كريستفور، قلبت عيناي، قال هو بأبتسامة "ألا تنوى الأميرة علي مسامحتي؟"
بدون أن أفكر حتي نفيت برأسى، قائله "لا" حسنًا للصراحة لقد سامحته، ولكن يعجبني الوضع هكذا، خرجت مني ضحك وكم من الغباء اني فعلت ذلك لأن كريستفور نظر وهو يرفع حاجبه "حقًا! وعلي ماذا تضحكين؟"
رفعت كتفي "ليس من شأنك" وقبل أن يتحدث قولت بصوت مرتفع "ماريا، هيا يا فتاة لن يطير مات، ولكن سوف اموت هنا من الجوع" اومئت ماريا، وقبلت مات، مما جعلنا نندهش جميعًا، وانا صحت وعيني أصبحت أكثر أتساعًا "يا الهي أصبحتِ جريئة"
أمسكت ماريا ذراعى تحثني علي السير، وتضع يدها علي فمي، وأنا احاول ابعادها، وألتفافت إلي مات، الذي أصبح يضحك.
ولكنى استسلمت في الأخير، وضحكت، وهى أصبح وجهها أحمر للغاية، مازحتها قائلة بخبث "إذا كنتِ لستِ قادرة علي فعل شئ لا تفعليه أذًا" دحرجت عينيها، وقالت بتذمر "توقفى، هل تجدى المتعة بأحراجى؛ ليندا"
قهقهت، ثم أومئت قائلة "الصراحة أجل، ردة فعلك لطيفة للغاية، مع وجنتيكى المحمرة هذه" تذمرت ماريا، ولكن تبدلت نظراتها إلي أخري خبيثة، قائلة "يومًا ما سوف ينقلب السحر على الساحر"
نظرت بثقة، وأصبحت أسرد مخططاتى "لا تقلقى، فكل ما أهتم به الأن هو دراستى، وسوف ألتحق بجامعة الطب البشرى، وعندما أتخرج سوف أعمل، وأصبح أشهر طبيبة جراحة في العالم، وعندما تستقر حياتى سوف أفكر أذا كنت أريد أن أرتبط بأحد او لا"
صفقت ماريا بطريقة مسرحيه وهي تقول "رائع، وهل تريدي السفر للمريخ أيضًا؟" نظرت بتفكير، ثم قولت "لا أُفضل الذهاب للقمر، هل تمزحى ماريا؟ أنا جاده في ذلك"
ضحكت ماريا هذه المره، دفعت بوابة المبني ودلفنا إلي قاعة الطعام.
قالت ماريا وهي تجسل علي المقعد، وافعل المثل "سوف تعيشى حياتك بدون رفيق يؤنسك؟" رفعت كتفي، قائلة "ولما لا؟ وأيضًا عزيزتي الحب ما هو إلا كذبة"
قالت ماريا وهي تسحب طبق مليئ بالفطائر الطازجة "لا تتحدثى عن شئ لم تجربية بعد" ضحكت وانا أهز رأسى "حسنًا لأنني بالفعل ع**دة ولن أتنازل عن افكاري، لذلك أيتها السيدة أنا أنسحب من هذه المحادثة"
أبتسمت ماريا بثقة، مُردفة "بل لأنك لا تستطيعين أقناعى" تركت عصير التوت الذي بيدي، وضعت راحه يدى أسفل ذقنى، في أحلامها.
"لا أظن بأن يمكنك ال**ود أكثر من عشر دقائق وسوف تقتنعين"
تركت ماريا الفطائر أيضًا، مُوجهه كامل أنتباها إلى، رفعت حاجبها بمعني 'هكذا أذًا' أومئت بثقة، نظرت إلي ساعة يدى "أنها الثانية عشر وخمسون دقيقة"
ثم أردفت وأنا ابسط راحه يدى "ما الفائدة من الحب؟" قطبت ماريا، واجابت "أنها مشاعر بشرية، لا يمكننا التحكم بها" اومئت، وأكملت "وما الناتج من السير خلف مشاعرنا؟" نظرت ماريا بتفكير، وقالت "يوجد أكثر من مسار، وأيضا علي حسب المشاعر"
اومئت ليندا "الطرفان يحبان بعضهم البعض، ولكن هل يوجد علاقة خالية من المتاعب؟ هل يوجد علاقة مثالية؟ هل رغم الصعاب سوف يظلان معًا؟ وإذا تركوا بعضهم، أليس هذا يؤلم؟ أليس الحب مؤلم أحيانًا؟"
امئت ماريا هذه المره ولكنها جادلت "لكنه يظل الملجئ الوحيد" نفيت برأسى "هذا هو تفكير المراهقين" **ت، أرتشف القليل من زجاجه المياة حتي أرتب الكلمات التي في ذهني.
ثم أردفت ما أن أنتهيت "المراهقين يبحثون عن الحب، ويتبعون مشاعرهم، حتي ينسون أنفسهم، وينخرطون في عالم الخيال، وبعد كل هذا التخيل ينصدمون بأنه مؤلم، لم يتصورا مقدار الألم فيه، من مجرد مشاعر تمزق الأحساس الطيب الذي في الداخل" قولت وانا أُوشر ناحية قلبي "وتدمر القلب من مجرد كلمة، ورغم ذلك أنه لطيف ولكن بشرط واحد"
لمحت نظرات التساؤول في عين ماريا، أكملت "بأن نختار شريك حياتنا بتأني، لا نتبع شهواتنا من مجرد أعجاب" قطبت ماريا بتفكير، ولكني أكملت "معني كلامى، بأن هذا العمر هو وقت المراهقة، أمامنا الكثير من الطرق.. ونحن من سنحدد أي طريق سوف نسلكه"
رفعت ماريا حاجبيها وامئت بأستحسان "لد*ك حق، نتبع شهواتنا من مجرد أعجاب" نظرت إلي ساعه يدي، قرأتها بصوت مرتفع "أنها الواحدة وخمس دقائق"
عبست، ونظرت إلي ماريا وتسائلت "هل أقتنعتي برأى؟" نظرت ماريا بتردد، نفيت بيدي "لا عليكِ، لم أبذل كامل جهدي" أبتسمت ماريا بأستحسان "رغم ذلك أعجبني كلامك"
ضحكت بخفه "على الأقل حاولت" اومئت ماريا بالإيجاب، أكملنا تناول الطعام، وأثناء تناولنا أتت ألينا وإيفا، لم أتحدث معهم مثل قبل، وهما بدأوا يتعاملوا مع كاتيلين كما أخبرتنى ماريا، ولكن بطريقة غير مباشرة.
"مرحبًا يا فتايات" قالتها إيفا بمرح، رددنا التحية، جلسوا بجوارنا أنا وماريا.
قالت ألينا "مبارة اليوم كانت مذهلة بحق" اومئت، وأردت أن أجاري تمثليهم لذلك قولت "يستحقون الفوز بالتأكيد" صفقت إيفا بحماس "يا ألهي، وهذا كريس رائع بشكل"
أبتسمت ووافقتها الرأي، ثم قالت ألينا "ليندا.. بماذا تحدثتم؟" لحظة هل أنا في تحقيق هنا؟ ولكن علي كل حال، تظاهرت بالغباء، وقلت مقطبه "أنا ومن؟" رفعت ألينا حاجبها الأيسر "كريس يا فتاة"
اومئت، وقولت ببساطة "كنت اهنئه علي الفوز" تدخلت إيفا وهي تقول بشك "حقًا؟!"
حسنًا أعترف لقد مللت من هذا، أبتسمت بلزاجة "حسنًا، كان يريد أن أسامحه، تعلمين منذ أخر مره لم نتحدث" أكذب، فلقد أرسل رسائل كثيرة وكنت أتجاهل بعضها وأجيب علي البعض الذي يستفزنى.
"وهل وافقتِ؟" قالت إيفا، لقد مملت حقًا، قلبت عيني "أفكر بأن أفعل ذلك" نظرت إلي ماريا التي صامتة منذ بداية الحديث، أبتسمت تشجعني وكأنها رأت النفور في عيني، أحب هذه الفتاة حقًا.
"ولكنكِ قولتِ إلي كاتيلين بأنك سوف تساعدينها للحصول علي كريس" لما لا نكشفهم الأن، نظرت لها وانا رافعه حاجبي الأيسر "لم أقول لكم ذلك! كيف علمتم ذلك؟"
ملامح التوتر ظهرت علي محياهم، ولمحت أبتسامة النصر علي وجهه ماريا، قالت ألينا في محاولة بائسة "لقد قولتِ ذلك" نفيت بثقة "لم أفعل" نهضت إيفا وهي تسحب ألينا، وقالت بنوع من الهرولة "حسنًا نراكِ لاحقًا ليندا، وداعًا ماريا"
نظرت ببرود وامئت وفعلت ماريا المثل، نظرت إلي ماريا، رفعت يدي في أستسلام قائلة "حسنًا لديق حق بالفعل" نظرت بثقة، مسحت فمها، وقالت "الأحتفال ليلًا" نظرت إلي الهاتف، ثم أردفت "أي بعد سبع ساعات"
فكرت قليلًا، ثم قولت "سوف أهاتف عائلتي، وأنام قليلًا" ضحكت ماريا، وقالت بأبتسامة "لدينا دب قطبي هنا" ضَحكت "ماذا؟ لا يوجد شئ أفعله، وأيضًا ما أجمل النوم! هل تنكرين ذلك؟" ونظرت لها بنصف عين.
قهقهت ماريا "لا، لا أنكر بالطبع" اومئت بأستحسان، نهضت، وفعلت ماريا المثل.
"حسنًا، وأنتِ ماذا سوف تفعلين؟" رفعت كتافيها بملل، قائلة "لا شئ جديد سوف أهاتف والدتي بالطبع، ثم أدرس قليلًا" مازحتها قائلة "دودة كتب ها؟"
قهقهت ماريا "أذًا أخبريني ماذا أفعل؟" نظرت في الأرجاء أفكر "أذهبي إلي مات" قولت وكأنه شئ بديهي "هل أنتِ جادة ليندا؟"
قهقهت بخفه وقولت ببرأة "ماذا؟ إذا كنت أمتلك حبيبًا فلن أتركه للحظة واحدة حتي" نظرت ماريا بطرف عينيها وقالت بنبره غنائية "كاذبة"
.
.
.
ذهبت لغرفتي وهي أيضًا، وبالفعل غفوت ولم أكون أريد الأستيقاظ وكادت ماريا أن تفرغ زجاجه المياة علي حتي أستيقظ، وها أنا أجلس علي مدرجات القاعة بملل، أنظر إلي الطلاب الذين يرتبون الزينة والمشروبات... وما إلي ذلك.
نظرت إلي ماريا التي كانت تحملق في مات بالطبع، قلبت عيني، قائلة بضجر "أكان يجب أن أستيقظ الأن؟" أستعادت وعيها وقالت وهي تلتفت ناحيتي "دب قطبى بالفعل، لقد غفوتي خمس ساعات، وهذا غير أنك خلدتي للنوم أمس مبكرًا، وأستيقظتي متأخرة علي المبارة أيضًا!"
أبتمست بتوتر، قائلة بدفاع "ليس كثيرًا أنتِ تباغلين قليلًا" رفعت حاجبها بمعني 'حقا' تن*دت "لا عليكِ، ولكن مازلت أريد النوم" قولتها بتذمر.
مرت لاحظات سكون وما نسمعه صوت التعليمات الذي يوجهه الطلاب إلي بعضهم، نظرت إلي ماريا التي مازالت تنظر ناحية مات، يا الهي! "نظراتك يا فتاة قليلًا"
رفعت حاجبيها فورًا وكأنها أنتبهت الأن، هززت رأسي للجهتين بيأس، حتي لا تشعر بالحرج أكثر، قولت "أذًا.. ماذا يحدث في هذه الحفلة؟"
أبتسمت بأمتنان، ثم قالت "توجد حفالات كثيرة تقام، ولكن هذه ممتعة" وجهت كامل أنتباهي لها، أردفت ماريا "نظل نغني، مختلف الأغاني حتي نتعب، وأيضًا كريس هو من يبدأ بالمقدمة"
نظرت بأستفهام "مقدمة؟" اومئت ماريا، قائلة "هو يؤلف كلمات أغاني، وفي بداية الحفل يغني هذه الأغنية" واو هو يغني، ولكن لما لم يقول ذلك في اليوم الرياضي؟
أعدت صياغة السؤال إلي ماريا، وقالت "اليوم الرياضي لا يحتسب به أي شئ، أنه مجرد يوم للترفيهة ليس أكثر، وأيضًا عندما ننتهي من الدراسة ليس معني ذلك أننا أنتيهنا بل نأخذ شهر واحد فقط أجازة ثم نعود لكي ننمي مهاراتنا" قالت اخر جمله بشبه تذمر.
اومئت لها "أعلم بأخر جزء هذا"
نظرت للمسرح الذي تم نصبه مسبقًا، يقف كريستفور مع بعض طلاب بالطبع لا اعلم من هم رغم ان مر علي اكثر من شهرين تعرفت علي البعض والبعض لا بالطبع فيوجد طلاب كثير للغاية هنا.
لحظة... كيف كريستفور كان ثمل في الحفله؟ أليست هذه مدرسة صارمه؟ كيف تشرب المشروبات الكحولية هنا؟
نظرت إلي ماريا بتقطيب حتي اعدت صياغة السؤال عليها، اومئت وقالت "يسمح لطلاب الثانوية بخمسة بالمئة فقط، لكن كريس واصدقائه لا ينطبق عليهم بعض الأشياء"
ما هذه العنصرية! ارتفعت زواية فمي بسخرية "ولما لا ينطبق عليهم؟" نفت ماريا سريعًا وأردفت "ليس هكذا، هم يخترقون بعض القوانين" حسنًا هذا جيد نوعًا ما!
اومئت لها وهي ابتسمت بخفه، حسنًا هذا جلب ذكري سيئة، مازالت هذه الجملة تدور في ذهني (لما علي الابتعاد ها؟ ألست صديقك؟ كان أمامي القليل والتغير)
يقولون عندما يثمل الشخص يقول اشياء لا يفهمها والبعض يقول بأنه يقول كل ما يحاول كتمانه، وأظن بأن كريستفور هكذا ولكن وقتها لم اصادقه بعد!
أظن بأنه هو، ولكن اذا كان هو لما لم يخبرني؟ ام انه لم يتذكرني؟ او احتمال آخر بأنه ليس هو من الأساس، تن*دت بعمق حتي نظرت ماريا لي بتسائل نفيت برأسي قائلة "لا شئ، فقط مللت"
اومئت بتفهم وفتحت مواضيع كثيرة لا أعلم حتي كيف فاعلتها، حتي مر الوقت ولم نشعر حقًا، أمتلئت القاعة بالطلاب، وبدأ العازفين بالحضور وتنظيم أنفسهم علي المسرح، ذهبنا أنا وماريا لمنتصف القاعة حتي تتيح لنا الرؤية الجيدة.
رأيت كل من كاتيلين وماثيو يقفون في زاوية يمسكون مشروب غازي، طول هذه المده وماثيو عندما يراني يظل نظره معلق علي وكأن عقله يتوقف عن العمل!
نقر كريستفور علي المكبر الصوت الذي بديه مرتين مما جعل الكل ينتبه له، أبتسمت أبتسامته الجذابة، ماذا؟ أعني المعتادة "مبارك علينا الفوز يا رفاق" الجميع رفع يده في الهواء بعد جملته، وهم يطلقون الهتافات الحماسية.
صفق كريستفور هو الاخر وقال "جاهزون يا رفاق؟" حسنًا لا أستطيع منع نفسي أمام هذه الجملة لذلك قولت بصوت مسموع "هاي هاي كابتن" من بجواري قهقهوا وأيضًا ماريا التي تنظر لي وكأني طفلة، ويبدون بأن كريستفور هكذا أيضًا لأنه أكمل وهو يطول في الضم "لا اسمعكُم"
وهنا الجميع قالها بصوت واحد "هاي هاي كابتن" لم يكمل كريستفور بل صنع نغمه بجيتاره الذي يمسكه، وبدأ بصنع موسيقي جملية أشعر بأنني سمعتها من قبل.
ارتفعت صوت الانغام مع ارتفاع صوته ويا الهي صوته رائع بحق، ولكن لما ينظر ألى هكذا؟!
"لأن، عندما تشرق الشمس سوف نشرق سويًا
أخبرتك سوف أكون هناك للأبد
قال سأكون دائمًا صديقك، أخذت عهدًا حتى النهاية"
هدأت الأحان قليلًا، ومزال قلبي يطرق بعنف.
"صداقة الطفولة هي شمس لا تغيب، وفرحه لا تنطفئ
أحبك يا صديق طفولتى حبًا صادقًا
صداقة الطفولة كالمظلة كلما اشتد المطر ذادت الحاجة إليها"
بدأت الأحان تعود مثل البداية وأكثر حماسًا
"الأن، تمطر أكثر من أي وقت مضى،
أعلم مازلنا لبعضنا البعض
يمكنك الوقوف تحت مظلتى"
أنهي الأغنية ومازال ينظر ألى لم أستطيع الأستماع إلي من حولى فلا يمكن أن يكون هو، أخبرتني ماريا بأنه يؤلف هذه الاغانى بنفسه، أذًا ماذا يعني هذا؟
أشعر بالغباء والأضطراب، إذا كان هو لما لم يخبرني؟ نفضت هذه الأفكار أنا الأن استمتع لا أكثر.
شاركت مثل الجميع الهتاف وأنا أبتسم بسعادة، وإذا كان هو لم أعبس فلقد وجدت صديق طفولتي أليس هذا رائع؟
تلاقيت عيني مع خاصته أبتسمت بصدق وهو بادلني وأكمل الغناء معهم، الجميع كان يرقص بعشوائية علي انغام الموسيقى، وأنا لن أنكر سعادتى بهذا الجو بحق الجحيم من يترك هذه الموسيقي وهؤلاء ويفكر في شئ حزين؟!
احب استغل هذه الأوقات والتمسك بها فلا نملك حق تكرار هذه الاوقات!
.
.
قوانين هذه المدرسة بالفعل غريبة أهي منضبطه وصارمة أم تترك الحرية لطلابها؟ ورغم ذلك تعجبني للغاية.
بدأت اعداد الطلاب تقل تدريجًا، وأنا وماريا جلسنا علي المقاعد نستريح ونحن ننظر إلي بعض الطلاب الذين يرقصون بعشوائية وصوت الأحاديث الجانبية.
أستقمت وجهت نظري إلي ماريا وهتفت بفرح "الحفلة رائعة، لم أستمتع هكذا منذ فترة" قولتها مع أبتسامة واسعة، ألتفت وخرجت منى شهقه فزع، عندما وجدت كريستفور خلفي مباشرة، يا الهي...
أبتسمت بصدق ممتزج مع سعادة لا أعلم لكن الأن أريد أن احتضنه.. وما المانع هو صديق طفولتى، رفعت كتفاي وأحضنته بالفعل، شعرت بصدمه ولم يلبث حتي ربت على ظهري.
أبتعد ما أن شعرت بأنى أندفعت قليلًا فقط! سعيدة للغاية رغم عدم تأكدى للامر بعد، وجههت له نظره لوم "لما لم تقول من البداية؟" رفع كتفه وهو يقول "أعتقد بأنك تعرفينى بالفعل" ضحكت بسخرية "ومن أين لك هذه الافكار؟"
لم يجب لأن ماريا الذي تدخلت تقول "ما الذي يحدث هنا؟" ونظرتها مشوشه، حقها فأمس تشاجرت معه والأن أحتضنه وأتكلم معه طبيعي، قهقهت وقولت بدرامية وأنا أحاول لف ذراعى حول كريستفور قائلة "هذا الفتى يكون صديق طفولتي ولم يخبرني، النذل" ض*ب مؤخر رأسى "هاي ألفظك يا فتاة" رفعت كتفي بلا مبالاه.
ضحك كريستفور وهو يبعثر شعري، هل يمزح؟ لا أحب أحد يعمل هذا، أبعدت يده بضجر وانظر له بتحذير، وجدت ماريا مازال يوجد بعض الاسئلة في عينيها، ابتسمت وقولت لها "قولي ما في جعبتك"
"كيف لم تتعرفي عليه؟" شدت قبضتي علي سترتي وأحاول الأبتسام بشكل طبيعي "لقد فقد ذاكرتي في حادث لا أتذكره" وجهت نظري في جهه بعيده عنهم، هذا يضيقني كثيرًا.
"أسفه لذلك" أفقت علي كلمات ماريا، أشرت لها بيدي سريعًا وأنا انفي برأسى "لا عليكِ"
وجهت نظري إلي كريستفور مُضيقه عيني "أتعلم الأن انا غاضبة اكثر من ذي قبل، بحق الجحيم لما لم تقول ذلك؟" نظرات كريستفور الغير مستوعبه جعلتني اضحك داخليًا، أجاب "ليندا، هل تجدين متعه في أن تغضبي من أقل شئ أفعله؟"
حاولت اخفاء أبتسامتي وقولت بصوت شبه جاد "لا، لا يا سيد هل هذا أقل فعل؟! لقد مر ثمانى سنوات، كنت أفكر أحيانًا بأنك أصبحت تاجر م**رات أو زعيم مافيا!" رفعه حاجبه بتعجب قائلًا "من اين لكِ بهذه الافكار؟" هل أقتبس كلامي للتو؟
رفعت رأسي وأنا أضيق عيني بمعني لا يهمني كلامك هذا، ولكن ضحكت في النهاية وانا اقول "مازلت غاضبه سيد كريستفور" هز رأسه بيأس ومزال يوجد أبتسامته المعتاده مرسومه علي وجهه.
أنا سعيدة حقًا!