"ا****ة عليك كريستفور"
قالتها ليندا ما أن دخلت غرفتها، ألقت حذائها بأهمال ذاهبه إلي المرحاض.
دقائق وخرجت ترتدي بجامتها القطنية مكونة من بنطال قصير (شورت) وستره ذات سحاب وجيبين الكنغر.
ذهبت إلي مكتبها، تراجع دروسها لقد أهملت دراستها هذه الفتره قليلًا.
فتحت أول كتاب وكان للكيمياء... وعندما مَلت رفعت نظرها ناحيه النافذة الزجاجية، لاحظت ظل في الجهه الأخري، قامت بغضب وسحبت الستار، وعادت إلي مكتبها بخطوات تزرع الأرض.
جلست بغضب، مبعثرة شعرها بحركه سريعة، أفاقت ذاهبه ناحيه النافذة مرة أخري، سحبت الستائر وجهت نظرها ناحيه الذي يقف في الغرفة المقابلة لها.
وما كان غير كريستفور، كشرت عن ملامحها، زفرت بغضب وكل ذلك تحت أنظار كريستفور وهو يضحك بخفه.
عادت إلي مكتبها أخذت ورقة بيضاء كتبت عليها بخط عريض 'ا****ة عليك'، وضعت الورقة علي الزجاج، لم يستطيع كريستفور رُأيه الكلام واضحهًا ولكنه توقع، أرجعت الستائر مرة اخري وعادت إلي مكتبها ولكن هذه المرة وهي هادئه نوعًا ما.
مر الوقت ولم تشعر ليندا فلقد أغمست نفسها في المذاكرة تشغل ذهنها عن أي شئ أخر.
نظرت إلي ساعة هاتفها وكانت الساعة الثانية عشر أي منتصف الليل، تن*دت، ثم أغلقت الهاتف.
افاقت من علي مكتبها ذاهبه إلي صندوق بجانب الخزانة، جثت علي ركبتيها تفحت الصندوق وكأنها تفتح صندوق كُنز.
الصندوق مليئ بالكتب والروايات، أمسكت كتاب وراء الأخر تضعهم فوق بعض بجوارها.
أصبحت تصنفهم مرتباهم حولها وهكذا هي تظن لكن اصبحت الأرضيه مليئة بالكتب.
ليندا من عشاق القراءة.
القراءة هي التى تجد فيها روحها التائهة، تجد فيها متعتها، تجد الرقى، النقاء، الخيال الذي يسحبك إلي عالمك الخاص، إلي عالم خالى من كل ما هو مهلك للروح، اذا كنت تريد التقدم والمتعة في أنًا واحد ما عليك إلا القراءة.
لم تشعر ليندا بالوقت الذي يمر وهي تقرأ احدي الكتب ونائمة علي معدتها.
سمعت صوت اشعار من هاتفها، أستقامت وأخذته من علي مكتبها، وكان مُرسلها كريستفور.
فتحت هاتفها بعصبية، كان مضمون رسالته "لمَ لم تنامي حتي الأن؟" لعنت بخفوت مغلقة هاتفها بغضب.
لا تعلم مابها لكن مجرد أسم كريستفور يغضبها الأن.
أمسكت هاتفها وخرجت من الغرفه قبل خروجها أغلقت الأضاءة مغلق الباب من خلفها بغضب مما جعله يص*ر صوت عالى.
عندما خرجت من ممرها لاحظت احد يخرج من الممر الذي يجاور غرفتها، وكان بالطبع كريستفور.
نظرت بغضب له، ثم ألتفت ناحيه المصعد خطتت خطواتين وأَتاها صوت كريستفور الهادئ
"ليندا، توقفِ"
ألتفت ليندا له بغضب أكبر ذاهبة إليه بخطوات ثابته رفعت اصباعها السبابه في وجهه "أنت، لا يحق لك بأمرى يا هذا، هل تفهم؟"
رفع كريس يديه بجواره دليل علي أستسلامه "أهدئ، كل ما أريد قوله بأن لا تفهمي المنشور خطأ"
نظرت له ليندا نظره 'هل أنت أ**ق' زفر كريستفور بضجر، ثم قال بشبه هدوء "ما أقصده بأن لا يوجد شئ"
"صبري ينفذ" قالت وهي تعقد ذراعيها بنفاذ صبر بالفعل، تن*د كريستفور "أعني بأنني لم أنشر هذا المنشور لأنني بالفعل أحبك ليس هكذا لقد نشرته لأسباب أخرى"
خرجت من بين شفاتيها ضحكة ساخرة "وما هي أسبابك الأخري؟" رفع كتفيه بلامباله "لا يعنيكِ" محت تعابير السخرية كلياً من علي وجهها وظهرت معالم البرود مبتسمه بكل برود.
"كريستفور، لقد كانت صداقاتك لطيفه، ولكن عزيز كانت مجرد صداقة لا تذهب بعقلك بعيدًا، والأن هي أنتهت"
وأتلفت مُكملة سيرها ما ان أنتهت من حديثها، بعثرت شعرها بحركه عصبية وما زادها الأمر إلا جمالًا، قبض كريس فكه ويده حتي أبيضة مفاصله.
ألتفت ليندا للجهه الأخري وكانت تقف كاتيلين ويبدو أنها خارجة من غرفه أحدهم. لم تعطي بالاً وطلبت المصعد.
تقدمت كاتيلين واقفه بجوارها، نظرت إلي ليندا ثم إلي كريستفور الذي زفر وعاد إلي غرفته، دلفوا إلي المصعد وكل منهم صامت.
كاتلين ذاهبه للطابق الرابع وليندا إلي السادس، قاطع ال**ت كاتيلين " تليقان" قطبت ليندا تزامننا مع فتح باب المصعد.
خرجت ليندا وهي عند الباب قالت وهي تنظر في جهه معا** لكاتيلين "كاتيلين أنا لا أستحق كريستفور، وأيضًا هو لا يستحقني، وأنتهي" قالت أخر كلمة وهي تنظر إلي عينيها.
أنهت كلامها وهي تبتعد عن الباب، وهو يغلق تلقائياً، وجهت أبتسامة صفراء لكاتيلين التي تحاول فهم معني جملة ليندا.
ذهبت الي غرفه ماريا، لم تطرق باب غرفتها بل هاتفها، أنتظرت ثوانى حتي أجابتها ماريا بصوتها الناعس ' ليندا م...'
قاطعتها ليندا بقولها ' ماريا أفتحي باب غرفتكِ أنا في الخارج' قطبت ماريا للاحظات ثم أستفاقت مُتعثرة بالأغطية وهي تقول "أة أجل سوف افتح الأن" أنهت جملتها تزامنًا مع فتحها لباب غرفتها.
دلَفت ليندا للغرفة بدون أن تقول شئ، نظرت ماريا حيث كان مكان ليندا مقطبة، ثم إلي ظهر ليندا التي أصبحت داخل الغرفة، رفعت كتفيها مُتثائبة.
دخلت ليندا للغرفة وأصبحت تدور بها ذاهابًا وأيابًا، تحت نظرات ماريا المستغربة والتي هي ناعسه ايضًا.
"أنا أكره هذا كثيرًا ماري، كثيرًا" قالتها ليندا بغضب وهي تبعثر شعرها الحريرى، ظنت ماريا بأنها أخطأت في اسمها لذلك قالت "أنه ماريا وليس ماري، ليندا"
ألتفتت لها ليندا بعد ان كانت معطيا لها ظهرها وقالت وهي تحاول تمالك نفسها "أعلم.. ولكن سوف أقول ماريا وبأمكاني أختصاره وقول مارى" رمشت ماريا أكثر من مره.
تن*دت ليندا وهي تقول "لا عليكِ" جلست علي الأريكة ولم تلبث دقيقه حتي أفاق وسحبت رسغ ماريا وهي تقول "لنذهب لسطح المبني، السماء سوف تكون رائعة الأن"
توقفت ليندا بسبب ماريا التي توقفت وقالت "هكذا؟!" واشارت علي ملابسهم كانت ترتدي ماريا بنطال أ**د يصل الي أسفل الركبة وعند ركبتها يوجد رسم أرنب لطيف باللون الوردي وقميص مرسوم عليه نفس الأرنب ولكن بشكل أكبر، ثم أردفت "لا أعلم كيف أتيت الي هنا هكذا الجو بارد للغاية"
تن*دت ليندا وتركت مع**ها ذاهبه الي خزانتها، أخرجت معطفان، أعطت واحد إلي ماريا وأخذت الأخر.
وليندا تعطي المعطف إلي ماريا قالت "لم أشعر ببرودة الحرارة وانا قادمة"
اومئت ماريا وأوقفت ليندا بقولها "لكن الوقت.. أريد النوم" قالت أخر جملة بتذمر، نظرت ليندا لها بنظرات الجرو اللطيف "أرجوكِ" تن*دت ماريا، وقالت "ماذا سوف تفعلين؟"
تن*دت ليندا بضجر "لا أستطيع أن أتنفس، أشعر بأن أنفاسي تتثاقل، أريد أستنشاق الهواء النقي، مارياا" قطبت ماريا تريد أن توافق من أجل ليندا ولكن كيف أن تترك النوم ودفئ الاغطية بمفردها.. ولكنها أومئت بأستسلام في الأخير.
صفقت ليندا بحماس، وتبطئت ذراع ماريا كالعادة... وصلا إلي المصعد أشارت ليندا إلي ماريا بالنفي قائله "سوف نصعد علي السلالم" هزت ماريا رأسها بيأس وضحكت ليندا بخفت.
صاعدا علي السلالم للذهاب إلي سطح المبني، ما أن دلفوا من بوابه سطح المبني رفعت ليندا ذراعيها بجوارها علي وسعهما مغمضه العينين، أستنشقت الهواء بمعمق.
قالت ليندا بمرح قليلًا "هذا أفضل مكان هنا"
"أتفق"
فتحت عينيها علي وسعها، وكذلك ماريا التي خلفها، كانت تتمني ليندا أن يكون هذا اخر صوت تسمعه.
ألتفت له كان يسند ظهره برأسه علي الجدار من خلفه ومُمددًا ساقيه.
حاولت ليندا تمالك أعصابها "مرحبًا ماثيو" وأبتسمت أبتسامه صفراء.
وكادت أن تعود ادراجها وكانت ماريا تؤيد ذلك بشده.
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
"أريد أن أعلم كيف تفعليها؟"
لم تمنع ليندا فضولها من سؤاله، ألتفتت له "أفعل ماذا؟"
أفاق ماثيو ذاهباً لها بخطواط هادئة "كيف تكونت هذه الشخصية؟" قطبت ليندا، سؤال ماثيو لم يكون سؤال موجهه إلي ليندا أكثر من انه كان موجهه إلي نفسه.
تدخلت ماريا بتوتر "ليندا أظن بأن يجب أن نعود الأن" نقلت ليندا نظرها إلي ماريا التي أصبحت بجوارها اومئت لها.
أبتسمت ليندا اتجاه ماثيو "أراك لاحقًا ماثيو" لم يعطي ماثيو رد بل أكتفي بعقدة بين حاجبيه.
سحبت ماريا ذراع ليندا تحثها علي الذهاب، أنصاعت ليندا إلي طلب ماريا، تاركين ماثيو الذي لم يزح مقلتيه من عليها.
وهما ينزلان علي السلالم تكلمت ماريا "ليندا" ألتفتت ليندا لها وهما ينزلا علي السلالم نظرت لها بمعني 'ماذا؟'
نظرت ماريا لها ثم ارجعت نظرها للخلف وقالت وهي تضع يديها علي كتف ليندا "حسنًا، لنذهب لغرفتك سوف أخبرك بشئ" نظرت ليندا لها بأستفهام وكادت أن تتكلم حتي وضعت ماريا يدها علي فمها "ليس هنا، ليندا هيا" قالت وهي تسحبها هذه المره، وليندا مقطبه.
.
.
دلفوا إلي غرفه ليندا، جلسوا علي الأريكه ونظرت ليندا إلي ماريا بأهتمام قائله "ما هو الشئ الذي سوف تخبريني به؟" كانت ملامح ماريا لا تستطيع قرأتها أهي قلقه، أم مترددة، أم ماذا؟
قلبت ليندا مقلتيها "تحدثِ ماريا، لا تقلقي لن أخبر أحد، لحظه من سوف أخبر من الأساس؟" تن*دت ماريا، وقالت "سوف تخبري إيفا، وألينا" قطبت ليندا وقالت بتساؤل "لما؟ ... أعني إذا تريدين أن لا أخبرهم سوف أفعل بالتأكيد لا تقلقي"
"ليس هكذا" توقفت ماريا تزدرء ريقها، ثم أردفت "حسنًا، حسنًا" قالتها ماريا وكأنها تشجع نفسها.
"أسمعيني جيدًا، ليندا. الذي سوف أخبرك به الأن... أرجوكِ تفهميه بعقلك" قطبت ليندا ولكنها اومئت قائله "حسنًا سوف أحاول"
"ألينا وإيفا، أصدقاء كاتيلين" لم تعطي ليندا أي تعبير "اذًا؟" أتسعت عينا ماريا وقالت "هل تمزحي ليندا؟ كيف حصلتي علي نسبة ذكائك هذه؟" ضحكت ليندا هذه المره من قلبها "لستِ أول من يخبرني بذلك!"
هزت ماريا رأسها بيأس "ما أقصده بأن الجميع كان يعلم بأن يوجد فتاة جديدة قادمه إلي مدرسة ايتون اسكوير، الجميع كان يبحث عن أخبارك وماضيكِ، والعام الماضي عندما توج كريس ملك الثانوية، يتم سؤاله بعض اسئله"
علمت ماريا بأن ليندا تريد أن تسئل، وضعت يدها أمامها، وأردفت "هذا ما يفعلنه عندما يتوج ملك للثانوية، ومن ضمن هذه الأسئله، سؤال ما هي مواصفات فتاة أحلامك؟" نظرت ليندا بملل، وكانت تريد أن تقول شئ ولكن قاطعتها ماريا
"عندما أنهي حديثي ليندا" زفرت ليندا بضجر، وأكملت ماريا "فتاة أحلامه هي أن تكون عفوية طيبة القلب، لون شعرها غامق، هذه المواصفات فقط! وعندما قال هذا تحطمت أخر أمال كاتيلين فهي شقراء" قاطعتها ليندا "شقراء؟ شعرها أ**د!"
"هل أنتِ حمقاء ليندا؟" أبتسمت ليندا قائله "لا، أنا جاده حقاً، أليس شعر كاتيلين أ**د؟" نظرت ماريا إلي ليندا بدون تعابير من كثره ضجرها، قائله بنفاذ صبر"ليس أ**د" نظرت ليندا لنقطه وهمية بتفكير، ليس في كلام ماريا بل تتخيل شكل كاتيلين ب*عر أشقر، لقد توصلت بأن كاتيلين هي الفتاة الشقراء المشهورة في أفلام الثانوية.
ثم قالت "وماذا يوجد في ذلك؟"
فتحت ماريا فمها ببلاها ورددت جملت ليندا "وماذا يوجد في ذلك؟ حقًا!" ضحكت ليندا بخفوت فهي تعلم مقصدها بالتأكيد ولكن لا تري رد فعل ماريا وهي غاضبه كل يوم! ماريا من النوع الهادئ.
هزت ماريا رأسها بيأس قائله "حسنًا داعينا من ألينا وإيفا الأن، ماثيو لا تتسببِ في المشاكل معه ارجوكِ" قطبت ليندا قائله "ما به أيضًا؟"
زمت ماريا شفتيها ثم تن*دت "تعلمي بشأن عائلة رومانوف؟" زمت ليندا شفتيها قائله "لا أعلم.. ولكن يبدو أسمها مألوف" اومئت ماريا وأردفت "هذه عائلة ماثيو"
عقدت ليندا حاجبيها قائلة "أليس أسمه ماثيو باريش؟! وأيضًا أتذكر الأستاذة استيلا قالت هذا" نفت ماريا براسها "لا، هذا أسم مستعار أطلق عليه عندما فاز بثلاث بطولات رماه السهام متتاليين، ولكن أسمه الحقيقي ماثيو رومانوف، وبالنسبة لذلك فأن الجميع أصبح يلقبه بذلك" كان تقصد علي أن الأستاذة استيلا لقبته بذلك.
اومئت ليندا واردفت "وما في ذلك أيضًا؟" اومئت ماريا قائله "حسنًا كنت اعلم أنكِ سوف تقولين ذلك.. عائلة رومانوف من أشهر، وأقدم العائلات في روسيا، وهذه عائلة قيصر روسيا نيقولا، تذكرتي الأن"
ما هي إلا ثواني وصاحت ليندا "تذكرت هذه العائلة التي تقول بأن الأنجليز حقراء، ويكرهونهم.. " توقفت ليندا عن الحديث، ثم نظرت إلي ماريا مُردفه "لكن هذا غريب حقًا، رغم مرور الزمن علي حادثة هذه العائلة إلا مازالوا يكرهون الأنجليز"
اومئت ماريا قائلة "لهذا ابتعدي عنه" رفعت ليندا كتيفيها بلا مباله "صدقيني لن تعرفي مقدار الخطر الذي يحيطني" ضحكت بستهزاء قائله "لن يستطيعوا فعل شئ، ماريا لا تقلقي"
عقد ماريا حاجبيها قائلة بجدال "ليندا، انتِ لا تعلمي ما مدي وصول معارف وسُلطات ماثيو هنا" أبتسمت ليندا، قائلة "أنا هُنا لسبب، وأيضًا لا ت..."
توقفت ليندا عن الحديث فاجأه وكانها تذكرت شئ، قائلة بعقده بين حاجبيها "إلي مدي تصل سُلطاته؟"
قالت ماريا وهي تشعر بأن يوجد شئ "يمكنه فعل أي شئ يريده ليندا" قالت ليندا بسرعة "مثل؟"
ردت ماريا وهي ترمق ليندا بشك "يمكنخ ادخال أي شخص من الخارج إلي المدرسة رغم قوة الحماية والقوانين التي تمنع ذلك، وأيضًا يفعل ما يحلو له، ولكن والده ما يقلل من ذلك"
شحب وجهه ليندا فاجأه، قائلة "كيف أن أنسى شئ مثل ذلك؟ ولكن كيف لم يلاحظوا ذلك؟"
ظلت تتمت بكلامات مبهمه مثل شخص يحدث نفسه، كانت ماريا تشعر بأن يوجد شئ ليس طبيعي، توقفت ليندا فاجأه عن الحديث.
وصاحت وهي تنظر إلي ماريا
"يا الهي، أنا في خطر!"
.
عادت ماريا إلي غرفتها حتي تعود لنومها، وظل النوم مُفارقًا ليندا.
تجلس دقائق علي الأريكة، ثم تتسطح علي فراشها، تفيق وتتجول في الغرفه، تفكر ما الذى عليها فعله؟
أصابها ألم الرأس من كثرة التفكير، وقله النوم، بحثت عن مسكن للألام ولكن لم تجد، تن*دت وجلست علي فراشها تنظر إلي نقطه وهمية، وذهنها منشغل بألف شئ.
نظرت إلي هاتفها الذي بجوارها، أمسكته نظرت إلي الساعة وكانت السابعة صباحًا، وكان يوجد لديها عدده أشعارات، تفحصتهم واحد تلو الأخر.
لديها أشعار من كريستفور ولكن فضلت بأن تتركه للأخر، ولديها أشعار من صديقتها المقربة 'ميلا' أبتسمت بسعادة، كان مضمون الرسالة:
'مرحبًا، لقد مر وقت كثير علي تحدثنا، لكن لتعلمِ ذلك.. أنا أشتاق أليكِ كثيرًا أكثر مما تتخيلي. فأنتِ صديقة طفولتى، رفيقة دربى، لن ولم أصادق شخص مثلك ليندا، أنا حقًا أسفة لأننى لم أصدقك، كان يجب أن أكون بجوارك وليس ضدك، أرجوا أن تسامحيني... صديقة طفولتك: ميلا جونز'
ترقرقت عينا ليندا من السعادة، وأرسلت لها 'أشتقت لكِ يا حمقاء، كيف لى إلا أسامحك؟"
أرسلت لها الرسالة وأغلقت هاتفها، لم تريد أن تري رسالة كريستفور حتي لا تغضب.
كانت ستفعل مثل كل يوم روتينها، ولكن اليوم لا يوجد حصص، ولكن علي كل حال فعلت روتينها اليومى.
بدلت ملابسها إلي بنطال جينز، وقميص صوفى باللون الأبيض، رفعت شعرها بأهمال ويوجد تلك الخصلات المتمردة التى أنسابت علي وجهها بعفوية.
أخذت هاتفها وخرجت من غرفتها، كان يوجد القليل من الطلاب الذين يتمشون في الطابق على غير العادة، ذهبت إلي المطبخ المرفق للطابق، لم يكن أحد به.
صنعت لها كوب قهوه، وأخذت ثمرة تفاح، وهي تشرب القهوه لمحت ماثيو الذى كان لا يراها، وما أن ألتقت عينيهم نظر للجهه الأخرى وكان في نيه للذهاب.
ولكن قول ليندا اوقفه "لا تقلق، لستُ أكلة بشر... علي كل حال" قالت اخر جمله وهي تأخذ الثمرة وتستفيق من علي الكرسى، وهى تمر من جانب ماثيو قالت "صباح الخير لك أيضًا ماثيو"
قال بنبرته المبحوحه "هل تعلمِ من أنا؟" نظرت له بعدم أهتمام قائلة ويوجد أبتسامه صغيرة علي ثغرها "لا، ولا أريد أن أعلم"
وما أن أصبحت بجواره وهي تكمل سيرها حتي أمسك ذرعها بقوة جعلتها ترطم به، أتسعت عينيها، وتبدل نظرها بين يده المُمسكة بذراعها ووجهه الذى أصبح قريب.
وقال بجوار أذنها بنبره لعوبة "لكن أنا أعلم من أنتِ، أعلم كل شئ عنكِ؛ ليندا جيرمان" أبعدت ذراعها من بين قبضة يده بعنف، والغضب بداء يتملكها، ولكنها تحاول جاهدة تمالك أعصابها.
قالت وهي تدفعه بعيدًا عنها "أولًا إياك وأن تلمسنى، ثانيًا لتذهب للجحيم ماثيو.. من أنت حتى أهتم لمعرفة من هو؟" قالت أخر جملة وهي تهز رأسها بسخرية.
أنهت كلامها وأكملت سيرها مُتجاهلة نظرات ماثيو.
.
.
ذهبت لماريا وبالفعل كانت في ثبات شتوى وبعد عدده طرقات وأستيقاظ من في الغرف المجاورة أستيقظت ماريا.
تن*دت ليندا وقالت وهي تُئَنبها "مازلتِ نائمة! يا ألهى" نظرت ماريا بعبوس وهي تجلس علي فراشها وتدلك وجنتيها لعلها تتنشط، قالت وهي تستغيث "ليندا، لا يوجد يوم دراسى حتي أستيقظ مبكرًا"
دحرجت ليندا مقلتيها، وقالت "أنها الثامنة صباحًا، كفاكِ خمول" أرتمت ماريا علي الفراش وهي تتذمر، نظرت ليندا لها لدقائق... ثم أرتمت هي الأخري علي الأريكة، قائلة "أتعلمِ؟ ما أجمل النوم! الخمول، ال**ل... كل ما هو قليل الحركة رائع"
أبتسمت ماريا وأصبحت عينيها تنغلق رُوَيدًا، ولكن لم تَدوم سعادتها لأن ليندا صاحت "ولكن ما أجمل النشاط أيضًا يا فتاة، هيا أنهضى" قالت أخر جملة وهي تسحبها من رسغها.
تن*دت ماريا وأعتدلت مُربعة ساقيها وقالت بأبتسامة تكاد تكون ضحكة "أنتِ أول صديقة أحصل عليها" ثم توقفت وهي تنظر للأسفل كالعاده عندما تشعر بخجل أو توتر، ولكنها أردفت "أنا هذه الفتاة التي تدرس في الزاوية ليس لى علاقة بأحدهم ولم أريد ذلك، أستمع إلى هماساتهم التي أكون أنا محور سُخريتهم، ورغم قوة حصونى بأن لا أتحدث مع أحدهم، فها أنتِ ذا، أنا حقًا مُمتنه لصداقتنا"
أبتسمت ليندا بسعادة وقالت بصوت مُرتفع "وأنتِ أفضل صديقة" أبتسمت ماريا قائلة "شكرًا لكِ" نفت ليندا برأسها، وقالت بمرح كالعادة "حسنًا يكفينا مدح، حتي لا أنفجر من الخجل"
ضحكت ماريا، واردفت ليندا بحماس "حسنًا، ماذا سنفعل الأن؟" نظرت ماريا بتفكير ثم طرقعت أصابعها ببعض، قائلة "سوف أبدل ملابسى، ثم نذهب لنتجول قليلًا في المدرسة، فهى كبيرة للغاية سوف نستمتع"
صفقت ليندا بحماس وهي تحثها علي النهوض، ذهبت ماريا للمرحاض، وفتحت ليندا هاتفها تتفحصه، كريستفور أرسل رسالة أخري .. لا لا رسائل أخرى
مضمونها ' ليندا، أنا أسف '
' يا ألهي لم يكون بشئ عظيم! '
' لا تكونى طفلة لمره واحدة '
' ليندا! '
ضحكت ليندا بخفوت، لأن بالفعل ليس بالشئ العظيم، ولكنها غضبت مره ثانية وأجابت ' لم يكون بشئ عظيم؟ ' ولكنها تمتمت "حسنًا ليس عظيم ولكنه مستفز حقًا كيف يتجرأ؟"
ثم أرسلت له أيضًا ' للجحيم كريستفور'
تن*دت وأغلقت الهاتف، ذهبت إلي النافذة الزجاجية، فهي توجد في جميع الغرف.
دقائق وخرجت ماريا وهي ترتدى بنطال أ**د، ومعطف باللون الزيتونى الذى أظهر لون بشرتها الحليبية، مع حذاء رياضي أ**د.
أبتسمت ليندا وصفقت بحماس، قائلة "لنبدأ رحلتنا" وتبطئت ذراعها.
******************