أرادت ليندا البعد عن الضجه فهي علي كل حال لا تحب الحافالات الصاخبه، ظلت جالسه في الشرفه حتي انتهي الحفل، لم تلحظ ألا وماريا تنده عليها "ليندا، يا فتاه لما ظللتي هنا طوال الحفل"
أعتدلت ليندا في وقفتها "لا بأس، لا أفضل الحفالات كثيرا" اومئت ماريا لها، وتبطئت ذراع ليندا، وتقول لها بخبث "ماذا كان يقول لكِ كريس؟ ها؟" وترقص حاجبيها، ضحكت ليندا، وقالت "لا شئ مهم" ودفعت ماريا حتي يذهبو فلن يضل كثيرا في القاعه.
قالت ماريا وهي تتخطي الشرفه وداخله للقاعه"حقا؟" اومئت ليندا بثقه، وما اند دخلت ليندا القاعه حتي صرخ كريستفور بأسمها "ليندا...امم توقفي هنا"
عقدت ليندا حاجبيها، نظرت لأصدقائه الذين يحاولون من ضحكاتهم، وألي ماريا التي تنظر لها بأستفهام ايضا، فمنظر كريستفور ليس طبيعي بالمره.
تقدم كريستفور بتعثر ألي ليندا "ل..لما علي... الابتعاد ها؟" قالها بتلعثم، ولكنه اكمل "ألست صديقك؟ كان امامي القليل والتغير! ها؟" لم تفهم ليندا شئ منه وايضا الجميع توقفو عن الضحك.
عدا مات الذي ملامح القلق ارتسمت علي وجهه، ذهب الي كريستفور وامسكه من كتفه، وقال "انا اسف، لكنه ثمل كثيرا" ابعد كريستفور يد مات، وقال له بتوبيخ "يجب..أن تعلم كل شئ، انا لا استطيع"
نظرت ليندا بتشتت له ثم نقلت نظرها الي مات، وقالت لمات "ماذا يقصد؟" كاد كريس التحدث، لكن مات اعتذر منهم واخذه، وذهب.
من كان موجود في القاعه بدلو انظارهم بين بعضهم وألي ليندا التي مازالت تقف في مكانها بتشتت، حتي سمعت أسئلتهم التي تتمحور علي
"ماذا يوجد بينهم"
ما الذي يجري هنا؟" واسئله من هذا القبيل.
لم تعطي بالا لأسئلتهم، فالذي يدور في خاطره الان ما الذي يجب ان تعرفه من كريستفور؟
ولما قلق مات عندما بدأ كريستفور التحدث؟
والكثير والكثير من الاسئله الذي تدور في خاطرها، كريستفور وحده يشتتها منذ البداية!
ودعت ليندا ماريا في القاعه وذهبت ألي غرفتها بدون تعابير.
ما أن دخلت الغرفه ألقت الحذاء ذو الكعب العالي بأهمال، ودخلت ألي المرحاض.
ااخذت حمام دافئ يرخي اعصابها، ومثل كل مره تفكر لكن هذه المره ارادت الابتعاد عن التفكير وكل شئ.
بدلت ملابسها، خرجت من المرحاض، ارتمت علي فراشها، واطلقت العنان للنوم ان يغزوها.
.
.
.
.
.
صوت أطفال يغنون، ورغم صغر سنهم إلا صوتهم رائع، يغنون بحماس، ولكن الكلمات ليست واضحه.
دقيقه،
اثنان، وتبينت المعالم، هما نفسهم الطفلين، يقفون والفتاه تتمشي بمرح وهي تغني في مكان واسع يوجد به شجره عملاقه، و مملؤ بالاعشاب الخضراء، ويغنون أغنيه جميله للغاية.
بسبب عندما تشرق الشمس سنشرق سوياً
اخبرتك انا سوف اكون هناك للأبد
قال سأكون دائما صديقك
اخذت عهداً حتي النهاية
الأن انها تمطر أكثر من أي وقت مضي
أعلم، لازلنا لبعضنا
وسنظل معاً
ما أن انتهو صفقت لي بحماس، ونظرت إلي الفتي، عقدت حاجبيها بحزن "لما انت حزين"
نظر الفتي لها، وابعد نظره مره أخري "خائف" جلست لي بجواره، مسنده ظهرها الي شجر العملاقه خلفهم.
تن*دت ثم قالت له "لماذا؟ أنا بجوارك أليس كذلك؟" نظر لها، ثم عانقها "خائف أن أخسرك لي"
ضحكت الفتاه بطفوليه "أين سوف أذهب؟ وحتي أن ذهبت ألي مكان أخر لن اتركك سوف نظل أصدقاء للأبد، الأغنيه تقول ذلك"
ابتسم الفتي أخيراً، وداعبت لي شعره العسلي الفاتح، تزمر هو بطفولي، وظلو يضحكو.
تلاشي هذا المنظر، وظهرت ليندا وهي نائمه، فتحت عينيها وظلت تنظر للسقف.
تذكرت الاغنيه، وظلت ترددها، أخذت نفس عميق وأفاقت ذاهبه للمرحاض حتي تبداء روتينها اليومي.
وجال في خاطرها بأنها منذ أن أتت لهذا المكان وهي تحلم كثيراً!
ليس كثيرا فقط، بل اصبح كل يوم!
أرتدت ليندا زيها، اخذت حقيبتها وضعت بها دفاترها، أختلست النظر ألي جدول موعيدها، وخرجت من الغرفه.
ذهبت ألي المطبخ الخاص بالطابق، أخذت فاكهه، اعدت كوب قهوه، واخذت شريحه خبز، أكلتهم سريعا وذهبت ألي ماريا التي تنتظرها بالأسفل.
وتذكرت بأنها لم تحادث والدتها.
ما أن خرجت ليندا من المصعد لاحظت ماريا التي تقف، امام بوابه المبني، ذهبت أليها "مرحبا" وغمزت ليندا لها.
ضحكت ماريا، وهي تقول "ماذا؟" نظرت ليندا لها بمعني 'حقا' رأت ليندا علامات الاستفهام فوق رأس ماريا، تن*دت بأستسلام، وضحكت قائله "منذ أن أتيت ألي هنا لم أري مات يتحدث معكِ، اذا متي طلب منك مرافقته للحفل؟"
ضحكت ماريا "قبل الحفل بيوم، وفي نهاية الحفل أخبرني بأنه معجب بي" قالتها ماريا بأبتسامه حالمه، ضحكت ليندا عليها، وقالت "رائع، بالطبع تبادلينه اليس كذلك" لم يكن سؤالاً علي ما هو تأكيد.
أحمرت وجنتاي ماريا، مما أثبت لليندا، التي ضحكت بصخب "حقا! منذ متي" وسحبتها حتي يكملو حديثهم وهما يسيران، تن*دت ماريا "منذ زمن، قبل التحاقي ألي هذه المدرسة حتي"
اتسعت عينا ليندا، وقالت بصوت عالي "حقا؟!" اومئت ماريا، و وضعت يدها علي فم ليندا "اخفضي صوت يا حمقاء" ابعتد ليندا يد ماريا "هذا رائع، واو" ضحكت ماريا "للغاية"
دخلو الصف، وعندما دخلت ليندا، جميع من في الصف هنئوها، دخل استاذ الاحياء، وما أن دلف الجميع اللتزم ال**ت وينصت.
انتهت الحصه، ولديهم الان تجمع المتميزين، ذهبو أليه.
عندما دخلو تقدم مات ناحيه ماريا، وقبلها من وجنتيها، الذي اصبح مثل الطماطم، ضحكت ليندا عليهم، وارسلت غمزه ألي ماريا، القي مات التحيه علي ليندا وهي فعلت المثل.
بدأت الحصه، وشرحت الاستاذه ستيلا عن الذاكره، وظلت ليندا منتبه للغاية فهي تريد ان تعلم كل شئ بخصوص ذلك.
انتهت الحصه، وكانت ليندا مجهده للغايه فلم تستطع النوم كفايه امس، أسندت رأسها علي يدها، ونادت ماريا عليها "ليندا، يا فتاه هذا وقت الاستراحه، هيا بنا"
تمتمت ليندا "دقيقه واحده فقط" لم تسمع صوت ليندا، وكانت شاكره لأن رأسها يؤلمها، ولكن أتاها صوت طرق، نظرت بحقد للفاعل وكان كريستفور الذي يسند نفسه علي المقعد.
دحرجت عينيها "ماذا تريد، كريستفور؟" تن*د، وقال "التحدث، هل يمكن للحظه ماريا؟" اومئت ماريا وكادت تذهب "أين ذاهبه ماريا، نتحدث بخصوص ماذا؟"
تن*د كريستفور "ارجوكِ لن اطول" تن*دت ليندا، واومئت، ذهبت ماريا.
ظلو صامتين، رفعت ليندا حاجبيها "حقا؟ م..." كادت ان تكمل لكن كريستفور قاطعها "انا أسف" ظل فم ليندا مفتوح، عقدت حاجبيها "علي ماذا؟"
زم كريستفور شفاتيه "علي البارحه، أ.. تعلمين.." أوقفته ليندا "لا بأس، لقد كنت ثمل علي كل حال"
أخذت اغراضها وكادت ان تذهب لكن اوقفها قبل ان تذهب "ماذا قولت البارحه؟" رفعت حاجبها، وقالت "ألم يخبرك مات؟" اومئ "أخبرني، لكن ما الذي أعتقدتيه أنتِ؟"
رفعت كاتفيها "لا شئ" رفع كريستفور حاجباً "حقاً" اومئت ليندا "اجل" وذهبت، ولكنها توقفت قبل أن تخرج من القاعه.
عادت مره اخري له وهي تلعب في أناملها، ورأسها ينظر للارض، وعينيها تجول الارضيه، ما أن وقفت امامه رفعت يدها، وزمت شفتيها "في الواقع، يجب أن يكون لد*ك تفسير، ما الذي يجب ان أعلم بشأنه؟"
أخذ كريستفور نفس عميق وكتف ذراعيه "لا يمكنني" عقدت حاجبيها، وخرجت منها ضحكه سخريه "حقا، ولما؟" أبعد نظره عنها، قائلا "لأن لا يمكنني"
كتفت ليندا يدها، وقالت بغضب "او دعني أخبرك أنا، لأنك جبان، أتعلم ذلك" وهزت رأسها وكأنها توافق نفسها "كل من أعلم بهم جبناء، انت لا تختلف عنهم كريستفور"
وهذه المره خرجت من القاعه وهي غاضبه لحد الجحيم.