٦ | انتهاء اليوم الرياضي.

1445 Words
انتهى سباق السباحه، كريس، ميريدا، ليندا في المقدمه ويليهم ماثيو، والثالث إيفا، ذهب الجميع لتغير الملابس إلى ملابس الفروسيه. ارتدت يندا الحذاء ذو الرقبه الطويله، لونه اسود، والقميص الازرق القات صاحب الياقه السوداء، ذو أكمام قصيرة، ادخلته في البنطال ذو اللون الجملي. الجميع يرتدتي نفس الزي، ذهب طلاب المرحله الثانوية إلى اسطبل الاحصنه، لكل طالب حصان عدا ليندا فهي جديدة. حصلت ليندا على الحصان الاسود الذي خصلاته تتلألأ تحت ضوء الشمس، مسحت ليندا على رأسه وتقدمت إيفا وألينا منها وهما على احصنتهم البيضاء. قالت ألينا إلى ليندا. "ألن تطلقي عليه اسم؟" نظرت ليندا لهم ثم إلى الفرس، "بلاك.. " قالت بينما تحتضن رأس الحصان الذي اعطاها صفير، وكأنه يرد عليها. اعجبت إيفا وألينا بالاسم، امتطتي ليندا بلاك وظلت تتمشي به حول ألينا وإيفا، تستعرض دروس الفروسية خاصتها، لطالما كان لها ذوق مختلف، وهوايات غريبة عن باقي اقرانها. تقدم كريستفور وبجواره مات صديقه، وقف كريسوفور بجوار ليندا وقال وهو ينظر امامه "لن اتساهل معكي هذه المره ليندا جيرمان" ضحكت ليندا بسخريه "تقبل كريستفور هذا، انا لا اخسر" اومئ وشد علي لجام الحصان وقال قبل ان يذهب "سوف نري" اقترب كريس يمتطي الحصان أيضًا، "لن اتساهل هذه المرة، ليندا جيرمان." ابتسمت ليندا بجانبية، ترفع كتفيها بلا مباله. "سوف نرى." لم يكن سباق ركض ومن يصل اسرع بل كيفيه التحكم في الحصان، الجميع ابلي بلاء جيد، لان المدرسة تولي اهتمامها لهذه الأنشطة خاصة، والجميع يتدرب عليها. ظن الجميع بأن ليندا لن تسطيع التحكم في حصانها فهذا اول مره تمتطيه، لكنها تحكمت، فلم يكن فرس ع**د، بل مرحب. صفق المدربين والطلاب لليندا على مهارتها، وما أن اصبحت ليندا بجوار كريس قالت بغطرسة. "مَن الخاسر الان، كريستفور روبرت؟" ضحك بينما يهز رأسه برفض. "اتعتبرين هذه مسابقه حتى؟" نظرت أمامها تدعي التفكير. "لا اعتبرها، ولكن يمكننا القيام بسباق فهذا اليوم مفتوح، أليس كذلك؟" نظر لها بتشوش لم يفهم مقصدها. حتى نادت المدرب فرنسيس الجميع نظر لها وأيضًا المدرب. "أستاذ فرنسيس، هل يمكننا القيام بسباق ركض؟ بالطبع إذا وافق الجميع." اومئ المدرب ونظر إلى الطلاب قائلا. "هل تريدون ذلك؟" وافق الجميع وصفقوا بحماس. انضمت ألينا وأيضًا ويل الذي قال لها. "لترينا أفضل ما عندك، لكن لن تستطيعي تخطيني." ضحكت ليندا بصخب. "البقاء للاسرع." يقفون المشاركون متأهبين استعدادًا للانطلاق. "لن تتغلب علي، كريستفور روبرت." نظر لها بأستنكار، يعيد قول جملتها. "لنري إذن!" تأهب كل من ليندا، كريستفور، ويل، ألينا وبدأ السباق ما ان اطلق المدرب فرنسيس الأشاره. انطلق الاربعه بسرعه فائقه وفي المقدمه ألينا، والتي ابهرت ليندا بمهارتها، وخلفها كريستفور، وخلفهم ليندا و ويل الذي قال لها. "سوف تخسرين اذا أصبحتِ بهذه السرعه." ضحكت باستهزاء. "لم تري بعد." شدت على لجام الحصان وتخطت ويل الذي ضحك بأندهاش ويزيد من سرعته هو الاخر. اصبحت ليندا بجوار كريستفور الذي يجاهد حتى يتخطي ألينا. "حقًا! الفتيات تتغلب على كريسوفور روبرت؟ لا أصدق!" قالتها بسخريه مما جعل كريستفور يشد على لجام حصانه. "كريس، فقط كريس." واسرع من سرعه حصانه وتخطي ليندا. ضحكت ليندا فهي تحب هذه المنافسات للغايه، تخبطت بلجام الحصان على كلا جانبيه حتى يسرع من سرعته ممسكه باللجام بيد واحده واليد الأخرى تركتها تتماشي مع نسمات الهواء حتى يتوازن جسدها. وتختطي كل من كريس الذي تخطي ألينا، وأصبحت ليندا في المقدمه، أصبح خط النهايه أمام ناظريها، وأصبح كريس فاجأه بجوارها، زمجرت بخفه وزادت من شدها للجام الحصان. صاح ويل بحماس بينما يتخطاهم، ويصل إلى خط النهاية، ومن كثرة فرحه كاد يقع من فوق صهوه حصانه. ~ليندا~ لقد احببت هؤلاء الرفاق كثيرًا، انهم مريحين، لا يوجد تحكمات بيننا وهذا افضل شيء. ألتقت عيناي بعين كريستفور، ابتسمت بنصر رغم عدم فوزي ولكنني كنت قبله، "من الخاسر الان، كريستفور روبرت؟ لكن على كل حال لقد ابيلت بلاء حسن، فور." كان الرابت ويبدو لقب جيد لمناداته وتذكيره بخسارته أييضًا. تصلب جسده فجأة ما ان قلت فور، عقدت حاجباي وكدت اقول شيء حتي قال "لمَ لا تقولينه ص**ح؟ الرابع الذي خسر بعد ان القى تحدي؟" فهم مقصدي لابتسم باتساع. "انا اقول ما يعجبني، ولكن هل تتهرب من السؤال؟" انحني فجأة حتى يصل لطولي كم اكره هذه الحركة، كرد فعل طبيعي تراجعت خطواتين للخلف، "بالطبع لا اتهرب، اجل ليندا جيرمان لقد خسرت أمامك، يجب الا استهين بكِ بعد الان." قال بأبتسامه جانبيه، وواثقه! اومأت له. "هذا جيد." وأتلففت اذهب إلى الاصدقاء مره اخري. انتهت المسابقات حتى الان، وتبقي تقيم المواهب الثانوي فقط. تجمعنا علي طاوله الطعام نتناول الغداء، واصبح جميع من علي الطاوله يحادثني، وبالطبع تعلمون عدا مَن؟ ماثيو ومجموعته. وايضا كاتيلين التي بجوار كريستفور وللتو لاحظت انها تحاول التقرب منه، ويبدو بأنها تحاول منذ زمن، او انهم كانوا في علاقه ثم انقطعت وهي تحاول استرجاعها.. فاليكن، هنا تريد جذب انتباه الجميع وتصبح مشهور المدرسة يجب عليك اتقان شيء وتبدع به، او تختار انبغ الطلاب وتتحداه، مثلما فعلت مع كريس. ظللنا نتحدث وسط تناول الغداء ونضحك على ما حدث وكيف في كل مره انتصر عليهم، حتى قالت إيفا من اللا مكان. "كاتيلين لا تمل ابدًا، تحاول التقرب من كريس وهو لا يعطي بالا لها." "ألم يتواعدا قبلًا؟" ضحكت إيفا وهي تشرب الماء، جعلها تخرج الماء من انفها، ضحكنا عليها وهي نظرت لنا بلوم. وقالت "لم يحدث ابدا، كريس يحب فتاه بالفعل ولكن لا احد يعلم من هي، اهي معنا في هذه المدرسه ام لا؟ لا احد يعلم عدا مات صديقه" نظرت لهم بدهشه واو شخص مثل كريس يقع في الحب، ليكن العون مع حبيبته. "هل تتذكرون فتاه المنحة؟" سألت إيفا، وابتسمت الينا بسخرية. "لم تتحمل سنه، وانتقلت." أشعر بأن هذا مريب فقط. تحدث أمامي بهذه الطريقة تشعرني بأنهم يتحدثون بهذه الأشياء لكي يتم ايصال لي رسالة محددة، وهي ان ابتعد عن كريس، لا تحتاجة فيلسوف لكي يعلم، هم واضحين للغاية. وما يثبت هذا ماريا التي لا تتحدث كثيرًا معهم، وتتعمق في احداثيهم خاصةً عن كاتيلين وما يدور حولها. الحذر واجب، وانا لا أثق بسهولة. انتهينا من الغداء وذهبت انا وماريا وصوفيا إلى تقييم المواهب. النخبة لديها تقييم خاص، لكن هذا ليس التقييم الأساسي. واقفين بأنتظام بترتيب مجموع الذكاء مثل كل مره، يتم سؤالنا من قبل الاستاذه ستيلا. كريستفور موهبته الكتابه والغناء، وماثيو الرقص. سألتني الاستاذه ستيلا عن موهبتي، "الكتابه" "ففط؟" سألت مجددًا، اومئت لها. ولكن لكريستفور لديه رأي اخر. "والرسم أيضًا." نظرت له بحقد، سألت الاستاذه "والرسم ايضا ليندا؟" اومئت لها "اجل، ولكن قليلا، بمعني انا ارسم من وحي خيالي فقط، وليس لدي الخبرة بيه، مجرد هاوية." اومأت لي بأستحسان، واكملت باقي الطلاب. نظرت لكريس بحقد، وهو مثل البرود، نظر لي نظره لا تشكريني، زمجرت بخفه فلقد وضعني في موقف لا احسد عليه. تم تجميع من لديهم مواهب متشابه، كان معي في الكتابه صوفيا وكريس وبعض الطلاب لم يتجاوز عددهم عشره. الاختبارهة عباره عن تجميع بعض الجمل عن موضوع معين ويتم ذكر فيه كلمه يعطيها الاساتذه لنا حتى يثبت بأن هذه الجمل تعود لنا. أتي دوري اخبرتني الاستاذه ستيلا بـ"والان ليندا جيرمان، سوف تكونين بعض الجمل عن ابراز الصدق للناس، وحتى تثبت بأنها تعود لكِ استخدمِ كلمه 'الكاذب'." اومأت ولم اخذ وقت طويل، فهذا الموضع لقد كتبت عنه من قبل. "لا تبرز لأحد أنك صادق، إلا لمَن تحبها، فإن لم يسمع منك ولم يصدقك دعه أما البقيه فأنت لست مجبرا بأن تُعلم ذاك وذاك بأنك صادق، لم يكتب علي جبينك انك 'الكاذب' ..فمن صدقك فسوف يكون معك بكل الاواقت.. ومن لم يصدقك فسوف يتعبك كثيرًا لسنوات." ابدي الاساتذه اعجابهم بكلماتي، وانتهي تقيم الكتابه وتبقي اخر شيء الرسم، يا إلهي ماذا افعل، اللعنه عليك كريستفور. اخر تقيم للمواهب هو الرسم، نجلس في ملعب كره السله، النخبه المتميزين منتشرين في المدرجات وانا وماريا وبعض طلاب لم يتجاوز عددهم الخمسه عشر. امامي اللوحه البيضاء، يجب ان ارسم شيء من وحي خيالي. تعلمون عندما تتقنون شيء مثل الرسم او الغناء ويتم طلب منك أن ترسم او تغني بدون ان يحدد لك الوجهه في ماذا سوف ترسم بالتحديد او ما الاغنيه التي سوف تغنيها، تشعر في وقتها بأن رأسك فارغ لا يوجد شيء به اطلاقًا. ابتلعت ريقي، اغمض عيني واستنشقت نفس عميق، فتحت عيني وجعلت قلبي يتحكم في يدي، جعلت كل مشاعري تنطلق إلى الورقه، مثل عندما ارسم في دفتري. .. ترسم بكل ارياحيه اللوح الابيض، تستخدم قلم واحد فقط تتحكم في درجاته، وهذا دليل على ابداعها. تتحرك يدها بانسيابية مُدروسة ومن قال انها مجود هاوية؟ قد تظن ذلك لكن كل هاوي مع التدريب يصبح مُتمرس مع الوقت ويكتسب الخبرات. والرسم خير دليل على هذا، كلما رسمت كلما وجدت التطور به. انتهت من رسمتها في خلال نصف ساعة، رسمتها عباره عن منزل بحديقه واسعه جميلة، يجلس على سطح المنزل فتي، وفتاة لا يظهر ملامحهم. نظرت ليندا بصدمه للرسمه التي أمامها لا تعلم كيف رسمتها، او كيف أتي هذا المنظر في فكرها، لكنها أحست بحلقه مفقوده. ظلت تطالع الرسمه بصدمه، وقاطعها الأستاذ بقوله "كل شيء علي ما يرام؟" اومأت وسط دهشتها وقالت. "لقد انتهيت." استقامت وظلت تطالع الرسمه، ولم تلمح الذي اصبته القشعريره عندما رأي رسمتها وعينيه التي تكاد الدمعه تفر منها، لقد اقتحمت الكثير من الذكريات باله ما أن رأي رسمتها هذه، لقد قلبت موازينهم هما الاثنين. وانتهي اليوم الرياضي، تجمع كل طلاب المبني في القاعه الخاصه بهم، ظلوا يمرحون ويضحكو كثيرًا، وتشغيل الاغاني، والرقص عليها. كان هذا امتع يوم بالنسبه إلى ليندا بل مدرسة ايتون اسكوير للثانويه بأكملها. ولكن هل لهذه المتعه ان تدوم! ********************************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD