١٧ | اجازة.

2890 Words
الحياة دائما تفاجأنا، لا نظل كما نحن، لا تتوقف الدائرة. كانت ليندا دائمًا تخبر نفسها هذا حتى لا تتفاجأ، تخبر نفسها دائمًا بأن لا شئ دائما. كانت على صواب! ها هى بداية اللعنة... شهقت ليندا عندما أنسكب عليها عصير مثلج، نظرت للفاعل ومزالت عينيها علي مصرعيها "اوبس.. أسفة لم أراكِ" قالتها كاتيلين بتأسف رائف. تبدلت ملامح ليندا إلى أخرى غاضبة أنتصبت بغضب، وكريستفور الذي أمامها استقام هو الأخر سريعًا فنظرات ليندا لا توحي بأن هذا سوف يمر علي خير. ولكن فاجأتهم وهي تبتسم بهدوء وتسحب منديلًا ورقيًا تحاول أن تمسح هذا العصير الملون بهدوء، لم تعطي بالًا للنظرات المستغربة، أو حتى هدوء المكان عندما تسعرض كاتيلين مهارات تنمرها. أبتسمت مطمئنة ماريا الواقفة لا تعلم ماذا تفعل وكريستفور الذى على أتم الاستعداد أن يمنعها من فعل شئ متهور. اومئت وهي تقول "لا بأس كاتيلين" ثم نظرت إلي رفاقها "يا رفاق لقد فقد شهيتى تعلمون بأن المناظر القذرة تفعل ذلك" أخذت طبقها الذي مازال الطعام ممتلئ به، ألتفت إلي كاتيلين وتقدمت منها ووقعت عليها عمدًا. لم تقع ليندا بينما كاتيلين أخذت الطبق الذي ألتصق علي ص*رها وزين قميصها ووقعت على مؤخرتها. شهقت ليندا بتصنع وهي تلتفت لها واضعه يدها علي فمها، وقالت بصوت يملؤه الدهشة "يا إلهي لم ألحظك، كاتيلين" دنت منها وكأنها تساعدها وقالت بجوار اذنها "هذا ما تتلقاه نكرة عندما تتطاول علي اسيادها" أمسكت ليندا يد كاتيلين تسحبها عنوه، استقامت بالفعل وعيونها المتسعه جعلت ابتسامة ليندا المنتصرة تزداد. ربتت ليندا علي كتف كاتيلين وترمقها بابتسامه جانبية ساخرة، جعلت كاتيلين تقول وهي تصر علي أسنانها "سوف تدفعين الثمن ليندا" ضحكت ليندا وقالت "أنتظر" وغمزت لها وهي تسير من جوارها بهدوء جعلت كاتيلين تستشيط غيظًا. . . "اللعينة" قالتها ليندا وهي ترمي سترتها علي المقعد وتدلف للمرحاض، تحاول إزالة العصير من علي القميص الأبيض. صوت طرقات علي الباب أيقظتها، ألتفت وكانت ماريا وهي تقول "تريدين أي مساعدة؟" أبتسمت ليندا بصدق وهي تنفي وتمسك المنشفه وتخرج. جلست علي الأريكة بأهمال وتحاول إزالة البقعه. بعد فترة سكوت تركت المنشفه وتقول بنبرة ضجرة "لا أعلم ما بها؟ من بعد الحفل وهي تعاملني هكذا" نظرت إلي ماريا التي رفعت كتفيها دليل علي عدم علمها أيضًا. تن*دت ليندا وأستقامت تجلب حقيبتها، تفقدتها بأهمال، وذهبت إلي مكانها مرة أخرى، قائلة بهدوء يتخلله السعادة "لقد أشتقت لعائلتي كثيرًا" اومئت ماريا هي الأخري وتقول "هذه المدرسة تعلمنا بأن الاهل هبة عظيمة لا نستطيع الأستغناء عنها" اومئت ليندا مُتفقة معها. أص*ر هاتف ليندا نغمة تدل علي اتصال أحد، أمسكت هاتفها فتحته وهي تقول "مرحبًا أخي" وقفت بسعادة وتمسك حقيبة ظهرها بأهمال وتتأبط ذراع ماريا. أغلقت الغرف وهي تقول "أنتظرك، لا تتأخر" أنهت المكالمة، وتكاد ترقص فرحًا، ضحكت ماريا بعدم تصديق وهي تقول "هدئ من روعك قليلًا سوف تنفجري هكذا" توقفت ليندا والتفت إلي ماريا تمسكها من كتفها وتقول وكأن معجزة حدثت "يا فتاة لم ابتعد عن عائلتي أكثر من أسبوع من قبل! وها أنا لم أراهم منذ ثلاثة أشهر" هزت ماريا رأسها وهي تقول "اذا من يهاتفهم يوميًا فيديو؟!" أتسعت أبتسامة ليندا "هذا يصبرني قليلًا" دفعت ماريا ليندا بخفه تحثها علي السير وهي تقول "سوف تَعتادين قريبًا، لا تقلقِ" . . تجمهر الطلاب في الساحة العامة يودعون بعضهم البعض، وتقف ليندا مع بعض الطلاب الذين تعرفت عليهم مؤخرًا تودعهم أيضًا، ثم توجهت إلي ماريا التي تقف بجوار كل من كريستفور ومات. مازالت أبتسامتها متسعة وقالت بمرح "كيف استغل كل لحظة في هذه الأجازة؟" مازال الثلاثة امامها بدون أي تأثر! لوحت امامهم وهي تقول "هاي أنتم! لا تشعروني بأنكم ذاهبون للجحيم وليس سوف تعودوا لدياركم؟!" ابتسم كل من كريستفور وماريا بينما هز مات رأسه للجهتين بيأس، ضيقت ليندا عينيها مُوجهة كلامها إلي مات "يا رجل لما أنت هكذا؟" عقد مات ذراعه وهو يقول بنبرة سخرية "كيف هكذا؟" دحرجت ليندا عينيعا وهي تقول "وكأنك مساعد الرئيس، وجه جامد نظرات ثاقبه!" تجاهلها مات ويوجهه نظرات ضجره ناحية كريستفور الذي ضحك علي تعابير ليندا المندهشه من تجاهل مات لها، أشارت ليندا ناحيه ماريا وهي تقول بتهديد "سوف اقنعها أن تنفصل عنك" وتكتف ذراعها في نهاية جملتها. ضحك مات وهو يضم ماريا إليه، رفعت ليندا حاجبها ولم تتكلم لانها شعرت بأحد يبعثر شعرها ألتفتت سريعًا وهي تصرخ بسعادة "أخيرًا، أشتقت لك أخي" ربت آرثر علي رأسها وهو يبتسم بهدوء، ألقي آرثر التحيه عليهم وقالت ليندا بسعادة زائفة "يا الهي أخيرًا لن أري هذه المخلوقات لفترة" نفي كريستفور وهو يتقدم منها "في الواقع سوف تريني حتي في إجازتك" عقدت ليندا حاجبها بتوجس "ما ا****ة؟!" ضحك كل من كريستفور وآرثر نظرت ليندا إليهم بمعني ماذا؟ قال آرثر "منزله قريب، وأيضًا عائلته صديقة عائلتنا" أتسعت عينا ليندا وهي تقول "وأين كنت أنا؟!" رفع كريستفور كتفه وهو يقول "عائلتي سافرت إلي موطنا 'الولايات المتحدة' لفترة وعادت منذ خمسة أشهر" كتفت ليندا ذراعها وتوجهه كلامها إلي كريستفور "ولما لم تخبرني؟" رفعت يديها أمامه سريعًا وهي تنفي "أعلم، أعلم سوف تتهرب من الإجابة.. لا عليك" قلبت مقلتيها بملل. صقفت سريعًا ثم أحضتنت ماريا وسلمت علي مات بطريقة عسكرية ممازحة مُدعه أياهم ثم نظرت إلي كريستفور بعيون ضيقه "لستُ مضطرة لذلك فسوف تلازمني ساعة كاملة" قالت أخر جملة بنبرة ضجرة، لكن حطم كريستفور امالها وهو يقول "في الواقع اليوم بأكمله" أتسعت عين ليندا وتقهقرت بدراما. ضحكوا جميعًا وحثهم آرثر على الذهاب فإذا ظلوا قليلًا لن ينقطع حديثهم، وهم في طريقة إلي السيارة ظل كل من ليندا وكريستفور يتجادلون في أمور تافهه ويحادثها كريستفور وكأنه يفكك قنبله زرية وفي الأخير يقول لها بأنها طفله لا تسطيع أن تفهم. ركب آرثر بجوار السائق وكريستفور وليندا في الخلف، ما أن ركبت ليندا السيارة صاحت "سيد جاك، كيف حالك" أبتسم السيد جاك بهدوء جعل تجاعيد عينيه تبرز وهو يقول "بأفضل حال أبنتي" صقفت وهي تقول "رائع، ألم تجلب حفيدتك؟" ثم نظرت إلي كريستفور وهي تقول "تعلم! فلور طفلة لطيفة للغاية عندما أراها أتمني أن ألتهم وجنتيها" ضحك السيد جاك ونظر كريستفور لها بتقزز مردفًا "تلتهمي وجنتيها!" رفعت ليندا كتفيها وهي تقول "تعبير مجازي يا هذا، ألم تدرس هذه التعابير من قبل؟!" قاطع مجادلتهم آرثر وهو يقول "يوجد شخص ينتظرك في المنزل" تقدمت ليندا وهي تتمسك بمقعد آرثر من الخلف "من؟" ثم صاحت "لا، لا أخبرني علي هيئة لغز كما تفعل" أنكمشت ملامح آرثر وهو يصيح "ليندا أذني يا فتاة" لم تهتم بصياح آرثر علي قدر قهقه كريستفور لكمت كتفه بخفه وهي تقول "لا تدخل بين الأخوه يا هذا" ضيق كريسفور عينيه "لدي أسم بالفعل يا هذه!" هزت رأسها بعدم أهتمام ووجهت أهتمامها مره أخري إلي آرثر الذي ينظر هو الأخر بيأس قلبت مقلتيها بضجر "حسنًا أخبرني من؟ وعندما أره سوف أتفاجأ، هذا وعد" وأبتسمت أبتسامة بلهاء. ض*ب آرثر جبهته تزامنا مع كريستفور، صاحت ليندا وهي تعود بأعتدال لمقعدها بتزمر "حسنًا لا أريد أن أعلم" تفحصت هاتفها بملل مثل آرثر وكريستفور، ولم تمر خمس دقائق حتي زحفت ناحية كريستفور بهدوء وتلكز ذراعه "هاي أنت!" نظر ببرود وأمسك أصبعها يوقفها "توقفي" أبتسمت بلزاجة، ثم قالت "أنت تعلم من هذا الشخص، أليس كذلك؟" نفي بهدوء وهو يقول "لا، إذا كنت أعلم سوف أخبرك حتي أتخلص من أفعالك هذه" ضحكت ليندا باستخفاف وتتمتم بكلمات لم يفهما. تن*د وأكمل تفحص هاتفه، تقدمت ليندا من مقعد آرثر حضنته هو والمقعد من الخلف وهي تقول "آرثر أخبرني من؟" أخرج آرثر صوت أختناق فهي لفت ذراعها حول رقبته بالفعل، أبعدتها سريعًا وهي تتأسف وتزم شفتيها. تقدمت مرة أخري برأسها بين مقعد السيد جالك وآرثر وتبتسم ببلاهة وصرخت "أخبرني" وضع آرثر يده علي وجهها يرجعها ويقول لكريستفور "ضيق حزام الأمان عليها أكثر" تزمرت ليندا وهي تري كريستفور مرحب بالفكرة ومن آرثر من صنع هذه الفكرة، قالت "إذًا أنت لن.." لم تكمل لأن آرثر قال بنفاذ صبر "أنها كارولين" شعر الجميع بسكونها للحظات ولكنها هزت مقعد آرثر فاجأة قائلة "هل تقصد كارلا صديقتي؟! الصهباء؟ ألم تقول هذه الغ*ية أنها لم تسطيع القدوم؟" ألتفت لها آرثر "لأنها أرادت أن تكون مفاجأة، أين عقلك؟" بدون وعي أشارت جهه عقلها بالفعل، ولكنها قهقت وهي تصيح بسعادة "هذا أفضل.." ولكنها توقف، أمتعضت ملامحها بتقزز "لولا هذه الكاتيلين لكان أفضل يوم" هز كريستفور رأسه وهو يقول بتعجب "إلا يمكنك أن تظلي علي حالة واحده لمدة ساعة فقط!" نفضت غبار وهمي من علي كتفها وهي تقول بنبرة غرور "سوف تجدنا بكل الأشكال والالوان عزيزي" رمش كريستفور أكثر من مرة حتي قال له آرثر "لا تعطي بالًا لها" تغاضت عنهم، فريستها التالية السيد جاك. أدخلت نفسها بين مقعد السيد جاك ومقعد آرثر الذي يحاول أرجعاها ولكن قاومته وهي تقول للسيد جاك "متي سوف تجلب فلور سيد جاك؟" اومئ السيد جاك بأبتسامته التي لم تزال ورغم بأن ليندا تعرفه منذ الصغر إلا في كل مره تتسأل ألا يؤلمه وجهه من كثر الأبتسام! "سوف أحضرها لكِ، لكن يجب أن ترتاحي قليلًا، أليس كذلك؟" اومئت ليندا سريعًا وهي تقول "حسنًا، أريد أن أراها قبل ان أعود، أتفقنا؟" اومئي السيد جاك "أتفقنا" صقفت وعادت إلي مقعدها تنظر إلي النافذة، مر الوقت وجددت بأنهم يقتربون إلي الحي الذي تقنط به قبل أن يتخطه أشار كريستفور علي منطقة تبعد مسافة كبيرة قائلًا "هذا الحي الذي أعيش به" اومئت ليندا وهي تقول "إذا كنت تعيش هناك، كيف لم نتقابل؟" دحرج كريستفور عينيه، وقال "لن أجاوبك" هزت رأسها بعدم أهتمام "وكأني اموت هنا حتي أعلم" تنظر إلي منازل الحي بسعادة حتي لاحظت منزلهم دقائق وترجلت من السيارة، مع ترجلها خرجت فتاة صهباء من المنزل. وكأنهم في مسلسل هندي كل منهم تنظر للأخري، ولكن ليندا أنهت هذا المسلسل مع رميها حقيبة ظهرها علي كريستفور الذي تأوه وتقهقر قليلًا من قوة دفعها، وصاح بأستنكار "يا رطل كيف يمكن لجسدها الصغير هذا ان يكون بهذه القوة" ربت آرثر علي كتفه وكأنه عاش معانه ويحاول ينصحه "لا تستهين بقوة حاصلة الحزام الأ**د" نظر كريستفور له قائلًا "يبدو بأنك حصلت علي بعض التدريبات معها" كاد آرثر أن يمسح دمعه وهمية "كثيرًا يا رجل وهزمتها مرات تعد علي أصابع يدي فقط" وقفت ليندا أمام الصهباء صاحبه العيون الزرقاء القاتمه بأبتسامة واسعة قائلة بصوت متحشرج "لقد مر وقت كثيرًا، أليس كذلك؟" اومئت الفتاة والتي كانت كارولين. احتضنتا بعضهم البعض بعناق أخوي لطيف، أبتعدا وكانت كارولين تبكى وضعت ليندا يدها علي كتف كارولين وهي تقول "لن أبكي مثلك كارلا" وهي عيونها تترقرق بالفعل، مسحت كارلا دموعها سريعًا وقالت بصوت هادئ "أنا أسفة، لأني لم اصدقك، ولم أقف بجوارك، واصبحت تضدك.." أوقفتها ليندا بوضع يدها علي فمها تمنعها من الأكمال "يا الهي كما أنتِ، تعترفين من أول نظرة، يا إلهي لم أنظر لكِ حتي! أخبرتك لا يمكنني أن أتضايق منكِ ايتها الصهباء" أنهت كلامها بغمزة. عانقتها كارلا مرة أخري وهذه المرة لم ترد ان تتركها لولا صوت ليندا المختنق التي تحاول ابعدها "سوف أختنق هنا" أبتعدت كارلا وألقت التحية علي آرثر ونظرت إلي كريستفور الذي بادلها النظرة المستكشفة أيضا وقالوا بصوت واحد "أعلم من أنت/ أنتِ" ضمتهم ليندا وأصبحت هي في المنتصف وهي تصيح بسعادة "نحن أصدقاء طفولة يا أغ*ياء، وأيضًا أنظروا نحن الثلاث لدينا هذا النمش!" أبتعدت كارلا وهي تشير إلي كريستفور بأصبعها وتوجهه كلامها إلي ليندا "هذا كريستفور؟" اومئت ليندا، وقلب كريستفور مقلتيه، اردفت كارلا بتعجب "يا الهي! يا رجل لقد تغيرت كثيرًا" تقدمت منه وهي تمسك وجينتيه تحركهم بعشوائية وتقول بتذمر "أين هم؟ لقد كانوا ممتلئين" صفع كريستفور يدها سريعًا ويبعد رأسه للوراء، أمسكت كارلا يديها، تقدمت ليندا منه وهي تقول "هاي أنت، لا تستعرض هذه العضلات علينا!" رفع كريستفور حاجبه بتعجب، قائلًا "إذًا داعيها لا تلمسني مجددًا" ضحكت هي وكارلا باستخفاف وقالت "وكأنها سوف تموت ان لم تفعل" كادوا أن ينجرفوا إلي مجادلة لا معني لها حتي! ولكن قاطعهم صوت والدة ليندا، ألتفت ليندا سريعًا وأبتسامتها التي أتسعت أكثر تقدمت بخطوات سريعة، معانقة كل من والديها. رحبوا بها وهم يشدون علي عناقها، أنفصلت عنهم رويدًا وهي تقول "لقد أشتقت لكم كثيرًا" قال كل من والديها بأبتسامة "ونحن أيضًا عزيزتي" دخل الجميع للمنزل، وتحدثت ليندا بعفويتها المعتادة مع بعض الخدم الذين معتادون عليها، صعدت ليندا لغرفتها لتبدل ملابسها. دقائق وذهبت حيث عائلتها وأصدقائها يجلسون في الحديقة الخلفية، يتناولون بعض الحلوي ويرتشفون الشاي. عندما تقدمت منهم لاحظت سيدة وسيد يجلسون بجوار كريستفور ويشبهونه للغاية، توقعت ليندا بأنهم والديه وصح ظنها. جلست ليندا علي مقعد بجوار كارلا وكريستفور، وجهت والدة كريستفور نظرها إلي ليندا، أبتسمت ليندا وهي تقول "تشبهين كريستفور للغاية" هزت شارلوت والدة ليندا رأسها بيأس "أين أدابك ليندا؟" اومئت ليندا سريعًا، أنتصبت وهي تقول "سعدت برأيتك سيدة وسيد روبرت" اومئ والد كريستفور وبادلها التحية. "وأنا أيضًا عزيزتي، لقد تغيرتي كثيرًا منذ أخر مرة رأيتك بها" اومئت ليندا بأبتسامة هادئة وقالت "لا أحد يظل كما هو، أليس كذلك؟" أتسعت أبتسامة السيدة وهي توافقها الرأي. عادت ليندا لمكانها وهي تنظر إلي كارلا نظرات ذات مغزي، ما أن جلست ليندا أقتربت من كارلا وعندما تحدثت ليندا تحدثت معها كارلا بخفوت "هل عائلتهم جميعًا بهذا الجمال" نظرا لبعضهم، ثم أنفجروا ضاحكين، نظر آرثر لهم بيأس وهو يقول "وها نحن بدأنا من جديد" تجاهلته ليندا وتحدثت مع والدتها "أمي، هل أعتنيت بناغا جيدًا" وجدت ليندا نافوره مياة بجوارها وكان مص*رها كريستفور، ضحكت هي وكارلا وقالت كارلا بين انفاسها "أسحب كلامي، أنت لم تتغير يا صاح" وتلاقي صفعه علي م***ة رأسه من والدته وهي تقول "تأدب" عدل ملابسن واعتدل في جلسته يحاول جمع اخر شتات كبريائه. لكن ضحكات كل من ليندا وكارلا جعلته يتن*د بضجر وصاح "لقد حاولت ألتهامي من قبل" أتسعت عينا ليندا وهي تقول "ناغا لا تفعل ذلك" وكتفت ذراعها. بدأت أحاديث والدي كريستفور والديها في امور الاعمال وما إلي ذلك وكل من كريستفور وآرثر يتصفحون هواتفهم بملل ظاهر. نظرت ليندا بخبث إلي كارلا التي بادلتها علي الفور، صاحت ليندا وهي تقف قائلة بحماس "سوف نذهب إلي منزل الشجرة" ثم نظرت إلي كريستفور بأبتسامة مريبه لم تعجب كريستفور "سوف تأتي معانا" عندما لاحظته انه سوف يرفضه أمسكت ذراعه قائلة بنبرة حاولت أن تكون صارمه "لا يوجد رفض هنا، نلقاكم علي العشاء، إلي اللقاء" تن*د كريستفور وعندما أصبح بجوار آرثر، أمسك آرثر يده قائلًا "سوف أترحم عليك لا تقلق" هز كريستفور رأسه وأكمل سيره مجبرًا بسبب ليندا التي تجره ورأها. المنزل الشجرة التي قالت ليندا عليه كان في الجهه الأخري من المنزل، في الواقع لا نستطيع قول منزل عليه فهو أشبهه بالقصر. يوجد خمس درجات علي شكل زهرة فوق بعدها، سقفه من الزجاج، ليندا من عشاق السماء بالفعل. ما أن تقدموا أكثر، تصفير حاد خرج من ليندا تلاها خروج كلبه ضخمة نوعًا ما لونها بني فاتح تركض بأتجاه ليندا بسرعة فائقة. علا صوت الضحكات الصاخبه عندما شهق كريستفور مثل امرأة تلد، وحاول الركض لكنه وقع علي مؤخرته. وقعت ليندا من كثرة الضحك، محتضنه ناغا وهي تداعب فرائها، وزادت ضحكاتها هي وكارلا عندما صرخ كريستفور بفزع "أبعديها الأن، ليندا لا أمزح" زحفت ليندا علي العشب وبجوارها ناغا تمسد علي فرائها قائلة ببرائة "أنظر كم هي لطيفه" زحف كريستفور علي ظهره ويقول بنبرة جاده "ليندا أبعديها" ولكن لم تتأثر ليندا حتي صرخ بها متراجيًا "أرجوكِ" مسحت دمعه انزلقت بسبب ضحكها وأشارت إلي منزل ناغا الذي لم يلحظه كريستفور في البداية، لبت ناغا أمر ليندا. جلست ليندا علي العشب بجوار كريستفور الذي مازال ينظر إلي منزل ناغا بحذر، وبالفعل كارلا نائمة من كثرة الضحك. أستقام كريستفور يعتدل في جلسته، ولكن فاجأة أمسك يديها يثبتها بجوار رأسها، جعلها تقع علي ظهرها، جعلها تشهق بصدمه. وجهه نظره إليها التي تحاول تنظيم انفاسها من كثرة الضحك وصدمتها وقال بصوت حاد "هل تري هذا مزاح بحق الجحيم؟" أبتسمت ببلاها وهي تقول "ممتع للغاية، حتي كارلا توافقني الرأي" وأشارت ناحية كارلا التي عيونها ترقرت بالدموع. زحفت ناحيتهم وهي تقول "يا رجل لم تري نفسك، وأنت تشهق مثل امرأة تلد.." توقفت عن الحديث ونظرت ألي يديهم ووضعيتهم، أبتسمت بخبث قائلة "أنتم ف.." لم تكمل لأن ليندا دفعت كريستفور وهي تقول بنبرة ضجرة "إياكِ وأكمالها" ولم يتردد كريستفور بأن يلقي نظرة مستحقرة إلي كارلا، صاحت ليندا "ألا يكفي من في المدرسة، وأيضًا هنا، الرحمة" "أنتِ تخبئين شئ عني أليس كذلك؟" قالتها كارلا بنبرة لعوبة، بادلتها ليندا وهي تقف "الكثير عزيزتي" شهقت كارلا بدراما جعلت ليندا تضحك، ثم أردفت بدرامية مماثلة لخاصة كارلا "لندخل إلي جنتي أولًا" سحبت ليندا ذراع كريستفور تحثه علي الوقوف، ورفعت أصباعين أمام وجهه، جعله يعقد حاجبيه ولكنها وضحت له "الأن لست غاضبه منك" رفع حاجبه وهو يقول بتعجب "ولما تغضبي من شخص مثلي في الاساس" صقفت ليندا وكارلا قائلين بنبرة غنائية "نرجسي" ثم أردفت ليندا "الاول هذا المنشور الذي لا أعلم لما؟ ولما؟ ولماذا نشرته؟ ولكن تغاضيت عنه. الثاني اخفاء أنك صديق طفولتي" اومئ وهو يقول "تتشفين مني!" ثم وقع نظره علي كارلا "ولكن هي لماذا؟" رفعت ليندا كتفيها وهي تقول وكأنه امر بديهي "صديقتي" ثم اردف كريستفور "لكن.. لا عليكِ" رفعت ابهامها، ثم صفقت ولفت حول نفسها وهي تقول "مرحبًا بكم في مملكتي" نظر كريسوفور حوله بأعجاب السقف من زجاج والجهتين أيضًا، الجانبين الأخرين من الخشب العسلي والجداريين بأكملهم مالئين بالكتب من جميع أنواعها. أريكتين مغطيان بصوف مُضفر، طاوله قصيرة موضوع عليها جميع أشكال وأنواع من المقرمشات وثلاجة صغيرة، مكان رائع ومثالي. أعجب كريستفور بالمكان للغاية وفي قراره نفسه سوف يصنع واحد في منزله أيضًا، أنغمس هو في تصفح الكتب، وكل من ليندا وكارلا ظلو يتحدثون بلا توقف ولا يمنع ذلك مجادلات كريستفور بأنهم يجب أن يلتزموا الهدوء قليلًا وهم لا يعطوا له بالًا. أتي أحدي الخدم وهي تقول بصوت خافت "سيدة ليندا والدتك تخبرك بأنه وقت العشاء" قطبت ليندا وتقدمت منها قائلة بأبتسامة لطيفة "أنتِ جديدة؟" اومئت ومازال وجهه للأرض مما أغضب ليندا "ليندا، ليندا فقط بدون سيدة، وهؤلاء الحمقي أيضًا" وأشارت علي كارلا وكريستفور ثم أردفت "ما أسمك؟" نظرت إليها الفتاة بأبتسامة وهي تقول "جو" أتسعت أبتسامة ليندا وهي تقول "أسمك لطيف للغاية" اومئت جو بأمتنان. "يمكنك أعتباري صديقتك، إذا أردتي بالطبع" قالتها ليندا بابتسامة، تفاجأت جو قليلًا ولكن سمعت بالفعل بأنها مرحة للغاية. . . جالسين في غرفة الطعام، الجميع يتناول طعامه، وبالطبع والد ليندا يتحدث مع والد كريستفور وآرثر يتدخل أحيانًا بشأن الأقتصاد، ووالده كل من ليندا وكريستفور يتحدثون بشأن موضه الازياء. بينما ليندا وكارلا يتجادلون مع كريستفور، قاطع دخول احد الخدم وهو يقول "مهاتفه من سيد نيكولاس رومانوف" أتسعت عينا ليندا. ولاحظت ليندا، تبادل النظرات بين والدها ووالدتها، استأذن والدها ذاهبًا، ظل نظرها معلقًا عليه حتي أغلق الباب خلفه. نظرت الي الطعام بشرود حزين، شعرت بيد كريستفور علي خاصتها، تفاجأت قليلًا، نظرت إلي يديهم ثم لوجهه المبتسم قائلًا "كل شئ سوف يكون بخير، لا تقلقى" اومئت بأبتسامة وهو سحب يده يكمل طعامه، نظرت لها كارلا باستفهام متسائلة "ما بكِ" نفت ليندا برأسها قائلة "لا شئ" نظرت لنقطة وهمية وكادت تعود تاكل مرة أخري ولكنها تركت المعلقة مص*رة صوت مزعج وصاحت "كيف علمت؟" ************************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD