#سيد_الطغاه_حبيبي
#فريده_احمد_فريد
~~~~~~~~~~~~~
الفصل السابع (لن يتوقف عن مطاردتها حتي ينال منها)
~~~~~~~~~~~~~~
#ف منزل المزرعه
لم تلاحظ انها تتغزل فيه بدلا عن مقته والنفر منه...أنتفضت فجأة عندما نظرت لعيناه ووجدته ينظر لها مباشرة
أرتبكت..لم تجد ما تقوله...لكنه صرخ بجفاء
(هتفضلي متناحه لي كده...تعالي )
اؤمت له وأقتربت منه.....أشار لها ع الحظيره...و هوه يخبرها ماذا يجب ان تفعل...قالت له بأقتضاب
(انا بعرف كيف فيني أعتني ب ها دول...كنت برعي غنم جارتي وهيه مرضانه...بس اللي بخافه كتير...هي الأحصنه...كتير بخافهم)
رمقها بنظره ساخره وقال
(تعالي اعرفك عليهم...مفيش داعي تخافي منهم...دول اوفي مخلوقات ف الدنيا....تعالي)
ذهبت خلفه...وضع يده ع رأس كل حصان وهوه يعرفها عليهم
(دا عين...وده برق...وده روكي..وده عنبر....دول اللي تهتمي بيهم بس)
أشارت ع اخر حصان ..كان أضخمهم ..اسود اللون...سألته
(و هاد...هي الأخير شو أسمه ليش ما ذكرته )
(لاء ده ابعدي عنه...ده زيك نمرود لسه محتاج ترويض...بس قريب اوي هروضك انتي وهوه)
كان خبيرا ف آثاره غضبها....نظرت له بغضب وهيه تتنفس بصوت عال...قال لها ساخرا
(ايه عندك حاجه تقوليها)
(اي...سيدي...انا ماني حصانك او فهدك...انا أنساني مو عبدتك...ليش بتعاملني هيك...لاء ما بدي أعرف انا بدي ...بدي..لاء ما بدي..انا...ليش بتساوي فيني هيك...انا ليش عم يصير معي هيك...مين أذيت انا ..بحياتي ما اذيت حدا...لشو..ل...)
لم تكمل جملتها...لم تحتمل كل هذا الضغط...سندت ع الحائط خلفها ووضعت وجهها قبالته وأجهشت
ف البكاء...لم تستطع كبت غضبها و حزنها ع نفسها أكثر من هذا...تركت العنان لنفسها..وبكت وهيه ترتجف..لكن فجأة
شعرت بجسده الصلب يلتصق بها مباشرة...تصلبت مكانها...وقفت الدموع ف مقلتيها...وقف النبض بقلبها
أضاق المساحه عليها اكثر...لصق جسده فيها ..جعلها تلتصق بالحائط بقوه....ادخل يده بين جسديهم
و وضع كفيه ع ص*رها...وكفه الأخر ع خصرها...صرخت متألمه وهوه يعصرها بقبضته القويه
همس ف أذنها بهدوء...جعلها تفقد أعصابها..وكل حواسها
(جسمك جامد اوي...انا عمري ما لمست ست ف حياتي...ولا حتي أعرف ايه اللي بيحصل بين الراجل والست...تعالي نعرف انا وأنتي...سيبي نفسك خالص...متخافيش...انا مش خبير صحيح...بس انا بمشي ورا إحساسي...وأحساسي بيقولي...)
لم يكمل جملته...حملها بين يداه ووضعها ع الشعير ...غفران كانت كالمشلوله بين يداه
لكن رآته يمسك ثيابها ويمزقها من عليها...فاقت لنفسها مسكت يداه...وقالت بخوف
(بيكفي...مشان الله...أذا هاد تحذير منك ألي..ف انا بعتذر منك...بس مشان الله ما تعمل فيني هيك...ما بدي...ما بدي سيدي....اتركني مشان الله)
فهد كان يتنفس بصوت عالي...الرغبه البدائيه التي أحتلته جعلته يفتقر للعقل والمنطق...نظر لعيناها بعمق
وأخفض بصره لص*رها الشبه عاري...وباقي جسدها الممدد أمامه...ابتلع ريقه ...لكنه لم يهدأ...قال بعصبيه
(انا أتجوزتك عشان ده...لو مش هيحصل دلوقتي هيحصل بعدين...وانا ما بعرفش اسيب شغل متعلق...وما بأجلش شغل الليله لبكره...غفران...انتي مراتي....ودلوقتي هتبقي ملكي)
لم ينتظر ردها....مزق باقي ملابسها بعنف غريب..كأنه حقا وحش مفترس ينتظر ظهور فريسته لينقض عليها
غفران كانت تصرخ وتضربه ف ص*ره...لكنه انهال ع عنقها بقبلات قاسيه لم يجربها قط
كانت كالدميه بين يديه..لم يلمس أمرأه من قبل..ف تعامل مع غفران بكل همجيه وقسوه...أراد ان يشبع
رغبته فقط... لم يهتم بألمها...بصراخها...كان يعصر جسدها ليزيد متعته الوحشيه...ابتعد عنها بعد وقت
طويل.... بدا لها كقرون...فهد وقف ع قدميه...نظر لها وهيه تتلوي ألما...مدت يدها تبحث عن ثيابها الممزقه
غطت نفسها وهيه تبكي متألمه...أرتدي سرواله وأنحني حملها بين يداه...صرخت فيه
(بعد عني...تركني...انت حقير ونذل...انا بكرهك...بكرهك)
لم يهتم بسبها له او بيدها التي تدفعه بعيداً...أدخلها غرفه غير غرفته....وضعها ع السرير...نظرت له بكراهيه
لكنه مسك وجهها و نظر لشفتيها كأنه لم يشبع منهم بعد....قبض عليهم بقوه...وألتهم شفتيها ف قبله عنيفه
لم يكتفي ....صعد ع الفراش...وتملك جسدها بقبضته حاولت ان تدفعه لكنه احاطها بقوه...واخذها ثانياً بعنف أكبر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
#ع سطح العمارة
تلتفت عليا حول نفسها كاللصه... تنظر ف أرجاء المكان... لم تجده... ارادت بشده ان تنسحب
وتعود للشقه... لكنها حقا تريد رؤيته... تريد ان تسمع ما يريد قوله لها... كانت تنظر ف ساعه يدها بقلق
شعرت بالملل من انتظره رغم توترها...نظرت لسور السطح...ابتسمت لنفسها...اقتربت ببطء...ورفعت راسها
لتنظر لأسفل...لكن فاجأها صوته من الخلف
(انتي تاني يا جبانه...طالما خايفه اوي كده بتبصي ليه)
ألتفتت مفزوعه...وجدته يقف ع سطح الغرفه...لم تراه جيداً بسبب الظلام...وضعت يدها ع ص*رها
تهدا نبضات قلبها... قالت له
(خضتني حرام عليك...انت بتعمل ايه فوق كده مش خايف تقع)
نظر لها وقفز برشاقه لأرض السطح..صرخت وكتمت صرختها...نظرت له وهوه يقترب منها بثقه
اعجبت بشجاعته ...وثقته المبالغه ف نفسه...قال لها
(خايف...ايه خايف دي...هخاف من اية)
(من ايه إزاي...مش خايف لتقع وانت واقف كده وبعدين ازاي جالك قلب تنط كل المسافه دي ..انت شجاع اوي ع كده)
أبتسم وقال
(كل المسافه دي يا بنتي دول 3 متر بس...وبعدين انا مابخافش لا من حاجه ولا من حد)
(ما بتخافش خالص...خالص..ليه يعني انت مش بني ادم)
(مش اوي...المهم انتي عاملة ايه)
ابتسمت بخجل وقالت
(انا كويسه الحمدلله..انا مش هقدر اطول معاك انا بس طلعت اقولك ان تلفوني ات**ر وقع مني واتدمر خالص...ف مش هعرف اكلمك واقولك اني طالعه السطح...بس زي ما قلت لك لما أحب اطلع ..هطلع بعد المغرب كده ماشي يلا تصبح على خير)
تركته وسارت بجواره..لكنه مسك يدها...نظرت له بخوف..و قالت بأرتباك
(سبني لو سمحت..ماينفعش كده...ما تخلنيش اندم اني وثقت فيك وطلعت لك)
(وانا مش قصدي حاجه...بس ما تنزليش...ااقعدي معايا شويه)
(ايه ليه...ما ينفعش خالص...انا اصلا واقفه معاك و ركبي بتخبط ف بعض..خايفه حد يصحي ويكتشف اني مش ف الشقه...سبني انزل والنبي)
(عليا...انا عايز اتعرف عليكي...ف ايه..مالك اهدي شويه)
نظرت له طويلاً...هيه لم تقترب من رجلا ابدا كل هذا الحد..كانت خائفه...ترتجف كورقه ف مهب الريح
لكنها لم تستسلم لجاذبيته الطاغيه...قالت بخجل
(وانا عمري ما اتعرفت ع شاب ولا حد مسك ايدي قبل كده عمران لو سمحت انا مش حابه وقفتنا دي..انا مبحبش اعمل حاجه غلط...ممكن تخليني انزل بقا)
(طب ليه...هوه انتي مش حابه تعرفيني...يا بنتي احنا دلوقتي جيران...مفيش مانع يعني لما نتعرف ع بعض ونتكلم شويه...ونسهر مع بعض هنا...محدش هيحس بحاجه...ساعه واحده بس...وبعدين انزلي)
عليا بالفعل لم تتعرف ع رجال من قبل لكنها ليست بغ*يه...فهمت مغزي كلامه...جذبت يدها من يده بقوه
قطبت جبينها ف وجهه...وقالت بجديه وغضب
(هيه مفيهاش حاجه صحيح...بس حط نفسك مكان علي وعدي...أطلع سطوح بيتكم وشوف اختك قاعده عادي مع راجل وما بيعملوش حاجه بيتكلموا بس...شوف انت رد فعلك هيكون ايه...وانت هتحس بأيه وهتعمل معاها ايه...تخيل كده للحظه وقلي وانا موافقه اقعد معاك)
نظر لها بغضب جام...ابتسمت لصدق ظنها فيه...قالت بخيبه آمل
(انا عمري ما عرفت ابويا ولا شفته...كبرت ع ايد اخواتي اللي ف سني...طول عمري بحترمهم ف غيابهم قبل وجودهم....مش خوفا منهم بس...لاء عشان هما الاتنين شقيوا عليا...تعبوا مع امي ف تربيتي..حافظوا عليا وصانوا كرامتي....مكنش ف حد مهما كان مركزه ونفوذه كان بيقدر يأذيني ولو بكلمه...اخواتي كانوا دايما ف ضهري وبياخدوا لي حقي من عين التخين...معاهم انا عشت ف امان...شفت منهم قسوه وظلم صحيح بس برضو شفت حنيه وعطف...هما بيخافوا عليا وده حقهم ف الزمن اللي احنا فيه ده حقهم يعملوا اكتر من كده....احنا ف زمن البنت بتمشي بهدوم مقطعه وتبين جسمها ع اللي يسوي واللي ما يسواش...كلامهم اتغير ...كدبهم بقا ف دمهم...اخلاقهم اتعدمت....ف انا عاذره أخواتي ف قسوتهم ف تربيتي وبحبهم واحترامهم واموت هموت يا عمران لو واحد فيهم خاب امله فيا...انا آسفه بس انا ما ينفعش اخون اهلي حتي لو كنت معجبه بيك ونفسي اتعرف عليك...انا بجد آسفة...عن اذنك)
تركته مصدوم...لم يجد كلام يقوله بعد كلامها هذا...عادت لشقتها بهدوء...كان الجميع نيام كما تركتهم
تنفست الصعداء وهيه تحمد الله...وركضت لغرفتها...جلست ع فراشها وهيه حزينه...كم كرهت نفسها
لتركه هكذا...هيه حقا معجبه به...لكنها خافت منه...خافت من غدر الرجال امثاله
حاولت ان تنام لتنتهي تلك الليله بأحداثها المؤلمه لها...تقلبت كثيراً ع فراشها...لكنها لم تستطع النوم
&&&&&&&&&&&&&&&&
#ف شقه محمود
عمار فتح شقه جدته بمفتاحه....لم يجد جدته ف الصاله كما يجدها دائما
سار لغرفه عمه...لكنه توقف أمام غرفه أسمهان...سمع صوت أغاني ف غرفتها...فتحها بهدوء
وجدها تجلس ع فراشها و تستمع للأغاني ف هاتفها...كانت ترتدي بيجامه خفيفه
عمار لم يطلب حتي الأذن بالدخول....فتح الباب ودخل...انتفضت أسمهان و جلست معتدله...قالت بتوتر
(مين...انت مين...انت..تاني انت...انت بتعمل ايه ف بيت عمي...انطق قبل ما أصرخ وألم الناس عليك)
عمار شبه مصدوم منها...اقترب من فراشها وقال بذهول
(انت عرفتيني تاني إزاي)
(مش هتكلم غير لما تقولي دخلت ازاي وجاي ليه)
( ف ايه مالك انا عمار ابن عمك احمد ف ايه)
أسمهان برقت ...نهضت ع قدميها...نظرت تجاه صوته وقالت بعدم تصديق
(ابن عمي....انت ابن عمي...معقول..و..و سبتني اموت يابن عمي...للدرجه دي بتكرهوني)
(بس...بس...بالراحه شويه...انا مكنتش اعرف انك بنت عمي حسام غير لما شفتك هنا...مالك كده واخداني قفش...المهم انتي عرفتيني ازاي)
ردت بجفاء
(من ريحتك ولا نسيت اني عميا...انا بميز الناس من ريحتهم قبل صوتهم...ما علينا...انت جاي اوضتي ليه ف حاجه)
غضب من طريقتها ف الكلام معه...قال بعجرفه
(هيكون ف ايه يعني..مفيش حاجه...انا كنت جاي أسألك انتي كويسه...بس خلاص انتي اصلا ما تفرقيش معايا...يلا انا خارج وأسف يا برنسيسه لو كت ضايقتك)
نظر لها بسخرية وخرج....أسمهان اغمضت عيناها بألم ووجع...سمعت بوضوح السخريه اللاذعه ف صوته
جلست ع الفراش مجدداً...واغلقت الأغاني بالتنبيه الصوتي...تدثرت بالغطاء اخفت وجهها تحت الغطاء
وبكت...لم ترد ان تبكي بسببه...لكنه أشفقت ع نفسها ...وأجهشت ف البكاء
.........
هم ان يخرج من شقه جدته...لكن قدماه رفضتا هذا...وجد نفسه يعود للداخل...فتح غرفه عمه
وجده نائما...دخل إليه ومدد جسده بجوار
عمه محمود...نظر للسقف و تخيل نظره ال**ره
ف عيناها....حاول ان يبعدها عن تفكيره...لكنها أبت ان تتركه يغفو...نهض جالسا وهوه غاضب بشده
نظر للباب وفكر كثيراً...لما يشعر بتأنيب الضمير بسببها...وقف ع قدمه وهوه غاضب من نفسه
ذهب للباب ...فتحه بعنف وذهب لغرفتها ...كان بابها مفتوح كما تركه...سمع صوت بكاءها...ركض للداخل
رفع الغطاء بقوه عن وجهها...وجدها غارقه ف دموعها..ووجنتيها م**وه باللون الأحمر
جلس بجوارها وقال بقلق
(أسما...أسمهان مالك...بتعيطي ليه...فيكي حاجه وجعاكي)
هزت رأسها نفيا وهيه لاتزال تبكي... رفعت يدها تمسح وجهها..عمار رآي الحروق ف يدها...غضب كثيراً
لكنه مد يده ع وجهها مسحه من الدموع الحاره...ذهلت أسمهان...قال لها بصدق
(ايدك دي اتحرقت ف بيتكم صح)
هزت رأسها موافقه....جز ع أسنانه بضيق...نهض وهوه يقول
(ثواني وراجع لك)
ذهب واحضر من علبه الإسعافات الآوليه...مرهم ومسكنات وشاش فازلين
عاد إليها...وجدها تجلس ع الفراش وتنظر للفراغ...اقترب منها وجلس بجوارها...كانت كالتمثال
لا يتحرك....كان ينظر لها وهوه يضع المرهم ويلف الشاش بحرفيه عاليه ... مسك علبه الدواء واخرج حبوب مسكنه
اخرج حبتين وأحضر كوب مياه...قدمهم لها وقال
(خدي أشربي)
أشاحت بوجهها بعيد عنه...نظر لها بتعجب...سألها
(ده مسكن ...مش عايزاه)
ردت بحده(لاء مش عايزاه...انا افضل اني افضل كده..موجوعه ع طول)
صدم من ردها....حاول ان يغير الموضوع..سألها بلامبالاه
(انتي كنتي عند الدكتور ده ليه انهاردة...دا دكتور نسا وتوليد...رحتي لدكتور زيه ليه يا اسما)
نظرت تجاهه بحده وغضب...فهمت ما يرمي إليه بتلميحه هذا....تمالكت اعصابها بأعجوبه وردت بهدوء غاضب
(انا فاهمه قصدك إيه يا عمار...تعرف يا عمار انا بكرهك أد إيه...مش عارفه بكرهك ع ايه بالظبط...عشان انت ابن عمي..ابن العيله اللي رمتني كأني بنت حرام...ولا عشان سبتني اتحرق..ولا عشان تريقتك عليا وع عاهتي....مش عارفه بكرهك ع ايه ولا إيه...بس بكرهك لدرجة اني افضل الموت محروقه ع اني اعيش بسببك...أطلع برا...وما تحاولش تتكلم معايا تاني لأي سبب...وإذا صادفت الظروف السودا انها ترميني ف طريقك تاني...من فضلك بلاش تنقذ حياتي تاني...وما تقوليش يا أسما تاني..انا ليا أسم امي اختارتهولي وانا بحبه....اطلع برا..أطلع)
كانت تصرخ فيه...عمار لم يصدق أذنيه...كان ينظر لها مصدوم...لم يفهم لما تكرهه كل هذا الكره
نظر لها بغضب...أراد ان يجرحها كما جرحته وأهانته...رد ببرود وهوه يحاول أخفاء غضبه
(انتي إزاي تنسي نفسك وتكلميني كده يا بنت الخدامه...دا أمك كانت بتمسح ل امي جزمتها ...لو ما تعرفيش خليها تحكي لك...أوعي تنسي نفسك معايا تاني مره....ولا فاكره عشان مانا كلمتك كويس يبقا عايز اعرف أمثالك....انتي عار علينا...وعمرنا ما هنعتبرك واحده مننا...انا لو مكانك اولع ف نفسي ولا أني ارجع هنا وأعيش عاله ع ناس كرهاني...ياريتك عاله ف حملك ومصاريفك وبس...دا انتي عاله كمان ف عاهتك...عايزه اللي يدخلك الحمام...واللي يلبسك ويقلعك ويأكلك...بالراحة ع نفسك شويه وانتي بتتكلمي...اللي زيك اصلا مالهمش عين يتكلموا مع حد..وخصوصاً لو كانوا أسيادهم)
نظر لها بغضب...وتركها وخرج...وقف خارج غرفتها..لم يستطع الحراك...لعن نفسه لتفوهه بهذا الكلام
لكنه مجروح منها ومن طريقتها القاسيه معه
....................
أسمهان أغمضت عيناها بألم...هيه تعرف كلامه هذا جيداً..وتعرف ماذا تكون بالنسبه لهم؟؟؟
لكنها اكتفت ع مدار السنوات الماضيه عن ندب ولعن حظها....تقبلت ما هيه فيه..لكن كونها عاله ع عائلتها
هذا مالم تتحمله ولا تعرف كيف تتقبله؟؟؟وضعت رأسها ع وسادتها...تركت الأحزان تمزقها ...وتحرق
عيناها بالدموع حتي نامت
..................
عمار لايزال واقفا ع بابها....كان بداخله خوفاً لا يعرف سببه الحقيقي...لكنه خاف ان تؤذي نفسها بسببه
ظل واقفا لساعات...حتي أذن الفجر عليه...كان يختلس النظر كل بضع دقائق... من خارج غرفتها المفتوحة
يجدها نائمه ع فراشها....ورغم هذا لم يتحرك...لم يذهب ل بيته...لم يجلس حتي...ظل هكذا
حتي تشجع وأقترب من فراشها....نظر لوجهها الشاحب..كم تبدو هادئه وجميلة وهيه نائمة
رفع يده ع خصلات شعرها الأحمر....وجد نفسه ينحني إليها...قبل رأسها وقال بندم حقيقي
(انا آسف)
برق فجأة..كأنه فوجئ بنفسه وبتصرفه هذا..وقف..وأبتعد عنها...لم يعجبه أعجابه بها..وتعاطفه معها
خرج غاضبا من شقه عمه..وتوجه لشقته...دخل غرفته وهوه غاضبا من نفسه...لم يعي ما هوه فيه...لكنه لم ينذر بالخير بالنسبة له
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
#ف منزل رهف
أعدت رهف وجبه فطار سريعه...دعت ابناءها ليتناولوا الطعام... قبل الذهاب للجامعه
خرج علي وعدي...قبلوا يد رهف ورأسها كالمعتاد...سأل علي بتكاسل
(أومال فين الشيطانه بتاعتك لسه نايمه)
عدي بمزاح(انا هدخل اصحيها)
رهف وقفت أمامه بسرعه...وقالت بمزاح
(لاء...لاء يا عدي...حرام عليك والنبي.....انت هتموت لي بنتي ف يوم من الأيام...خليك انا هصحيها)
ضحك علي...نظر عدي لعلي وغمز له...علي مسك رهف من ذراعها...عدي ركض لغرفه عليا...رهف
تدفع علي وتصرخ فيه
(سبني ياض...سبني يا علي...عدي ما تخضهاش يا بارد...سبني بقولك)
علي يضحك ويكتف أمه يمنعها من اللحاق ب أخيه...عدي فتح باب عليا بهدوء
تسلل لفراشها بخفه....اقترب من أذنها...صرخ فجأة
(علياااااااااااااا)
أنتفضت المسكينه وصرخت بفزع...عدي ضحك بأعلي صوته...عليا نظرت له وقذفته بالوساده وهيه تصرخ
(يا ماماااااااااا.....وربنا ما هسيبك يا عدي)
قفزت من ع فراشها وركضت خلفه...خرج يركض واختبئ خلف اخيه الذي يضحك بدوره
كانت مشا**ه الأخوات لبعضهم اكثر ما يسعد رهف ويشعرها بالحياة...هدأت عاصفه الضحك والمزاح بينهم
وجلسوا جميعاً يتناولوا الطعام....ذهبا الاخوه الثلاثه للجامعه...ودعتهم عليا ...وركضت للشرفه تنظر إليهم
بحب وفخر كالعادة...لكن فوجئت بمحمود يوقفهم ف الشارع...سلم الشباب عليه...وتحدثا قليلاً...تحرك الأخوة وتركوه
رهف كانت تنظر لهم بخوف....لم يعجبها أبدا مصادقه ابناءها لمحمود....ساورتها مجدداً تلك المخاوف
شعرت بالعجز وقله الحيله...ندمت لتركها منزل عمها..لكنها كيف توافق ع عرض عمها بل اصرار
عمها ع زواجها هيه وأبنتها من ابناءه...رهف لم يسبق لها ان قالت الحقيقه لأحد...بعد مقتل ابيها
وذهابها لمنزل عمها ف الأقصر...لم تخبره ما حدث...بل اخبرته انها ارمله...ابيها وزوجها توفيا ف حادث سير
بالطبع اظهرت وثيقه زواجها لعمها...وعاشت معه طوال هذه السنوات ع كونها ارمله تربي أيتام
كيف كانت ستوافق ع الزواج وهيه اصلا متزوجه...ذهبت عده مرات للمحاكم تسأل عن وثيقه
طلاقها...لم تجدها قط...تأكدت ان محمود الكيال لم يطلقها بعد بلوغه سن الرشد...سلمت لكونها لاتزال
زوجته...لم تحاول طلب الطلاق ولو عن طريق المحاكم
لم تحاول ان تتواصل معه او تبلغه انها ام ابناءه...خافت من ابيه..وأيضاً هيه فنت حياتها
لتربيه ابناءها...تركت الحال كما هوه سنوات طويلة..لم تتخيل للحظه انها ستراه من جديد...لكنه عاد
عاد لحياتها ...وأيضاً يطاردها...يحاول التقرب منها...رآت هذا بوضوح ف نظراته وكلامه
رهف كانت لا تزال ف الشرفه تفكر ف كل هذا...سمعت طرقا ع باب الشقه
أنتبهت ع الصوت المكرر..خرجت من الشرفه وهيه تشعر ان قلبها ثقيل يحمل عبء كبير
وصلت للباب فتحته...وقفت مصدومة..نظرت لمحمود الذي يقف امامها بثقه...كأن هذا حقه...لعبت الظنون بها
كانت مرتبكه...لم تجد ما تقوله...كان ينظر لها يتفحصها...شعرت ان نظراته تخترقها...احمرت خجلا وغضبا
سألته بحده(أنت جاي هنا ليه)
محمود ببرود
(إيه قله الذوق بتاعتك دي...هتسبيني واقف ع الباب كده...مفيش اتفضل...تعال اشرب شاي...إيه البخل ده يا رهف)
توقف قلبها عن النبض...وعاد يدق سريعاً...ارتعشت شفتاها بخوف...جف حلقها....توترت ع الأخير
محمود ضحك ودفعها قليلاً...ودخل الشقه...برقت له بفزع...قالت بغضب
(انت مجنون...ازاي تدخل بيتي كده...مين سمح لك تدخل)
رد ببرود (انا...انا سمحت لنفسي...دا ف الأخر بيتي ولا نسيتي)
(لاء دا انت مجنون رسمي...بتخرف تقول ايه انت...بيتك ايه يا حضرت...دا بيتي انا مأجراه وبدفع ايجاره واللهي...يبقا بيتك إزاي)
(ف الأخر بيتي برضو..سيبك من الكلام ده...انا طالع أسألك سؤال واحد بس وهسيبك ف حالك)
وضعت يدها ع ص*رها بتحدي...وقالت بنفاذ صبر
(أسال)
نظر لها نظره غاضبه...لكنه قال
(احنا كنا نعرف بعض صح)
برقت له...لم تنتظر ان يسألها هذا السؤال...ماذا ستفعل الان؟؟؟لم تجد مفر من الكذب عليه
قالت بتلعثم
(ايه..لاء..لا..احنا)
محمود قطب جبينه بغضب..وركض تجاهها فجأة.....عادت للخلف...اصطدمت بالحائط..نظرت له برعب
رفع أصبعه ف وجهها وقال وهوه يسد بيده الطريق عليها
(اوعي تكدبي عليا...انتي من اول ما شفتي وشي وانتي مش ع بعضك...انا وانتي كان ف بينا حاجه صح..وما تحوريش عليا...عشان انا بعرف اللي أدامي من نظره عينها....اصل الحريم دي كانت لعبتي زمان...وانتي كنتي واحده منهم صح)
رهف كانت ترتجف بعنف وهيه تقف امامه هكذا...أخر مره كانت قربه بهذا الشكل انتهك جسدها وشرفها بعنف
اغمضت عيناها تستمد شجاعتها من ذكرياتها المؤلمه...جزت ع أسنانها بغضب وقالت له
(وأفرض...هتعمل ايه)
ابتسم وقال
(أفرض...لاء انا مابفرضش...كان ف بينا حاجه...اه ولا لاء)
رهف بنفاذ صبر
(آه...كان فيه...أرتحت كده)
نظر لها وتعمق ف جمال عيناها ..عض ع شفتاه برغبه رهف فزعت منها...خافت ان يتهور...ويقبلها او الاسوء...ان يغتصبها من جديد
محمود قال والرغبه تملؤ صوته
(ارتحت اوي...بس اللي مضايقني اني نسيت العيون الحلوه دي...والجسم الجامد اوي ده...هموت واعرف فرس زيك شالت تلات عيال ولسه بالجسم المنحوت ده إزاي...قوليلي بقا اتبسطي معايا زمان صح...أكيد طبعاً...انا مفيش واحده طلعت من تحت ايدي زعلانه...بس اللي محيرني ..مالك قفشه عليا ليه...دا احنا المفروض عشره قديمه...و...و صحاب)
لم تعرف كيف تحملته حتي الان؟؟؟كلامه كالسهام السامه تخترق قلبها وسمعها...محمود أقترب منها اكثر
ألصق جسده الضخم بها....لكنها أشاحت بوجهها بعيد عنه....نظر لها بذهول...قال
(انتي مش عايزاني يا رهف...مالك بتلفي وشك بعيد ليه)
يتبع ف الفصل8
اقتباس من الفصل الثامن
وتطمح لمستقبل باهر...تمنت ان تستكمل دراستها وتعمل ف وظيفه مهمه...وظيفه من خلالها تستطيع
ان تغير مستقبل بلادها للأفضل...لكنها...لم تستطع ان تتجاهل ان لها اختا...تحتاج لها...تركت مستقبلها
وحياتها لتنقذ اختها...لكن ها هيه هنا..وحيده..ذليله لرجل لا قلب له....استغل مصيرها...واستعبدها...ليحقق غايته الغامضه
كم شعرت بالضعف والعجز وهيه تقف امام نفسها...لا تريد هذا...لا تريد ان تصبح زوجه ولا خادمه ولا عبده لأحد
لكن هذا ما حدث ولن تستطيع تغيره......بركان غضب يحتل قلبها...ارادت ان تشغل نفسها بأي شئ
لتخرج طاقه الغضب تلك...وتنفس عن نفسها...خرجت للمزرعه...توجهت للحظيره...وسط الح*****ت والدواجن والمواشي
شغلت نفسها...حلبت الأبقار ...واهتمت بالتنظيف ..كما تعودت ان تفعل ف حظيره جارتها....نسيت مؤقتا
حزنها وألمها...وهيه وسط الح*****ت المسالمه....لكنها لأحظت ان الأحصنه غير مؤذيه كما ظنت
ربتت ع أحدهم...نسيت أسماءهم...لكنها أحبت صحبتهم...أطعمتهم بيدها ليعتادوا عليها
أقتربت من الحصان الأخير لتطعمه...لكنه صهل بصوت عالي...خافت وارتدت للخلف...سمعت صوت خلفها يقول بحده
(قلت لك مالكيش دعوة بيه صح...ابعدي عنه انا اللي هأكله)
ألتفتت خلفها مذعوره..وجدته يقف مستندا ع الجدار...كان عاري الص*ر كعادته
نظرت له بغضب...لكنها متعجبه...كيف يقف هكذا ف هذا البرد القارس...لم تتحدث معه...عادت للخلف
وفسحت له المجال..اقترب منها وأخذ التبن من يدها...وضعه امام الحصان...لكن الحصان عنيد
رفع يداه ليرفس فهد...لكن فهد صرخ فيه ليهدأ...غفران انتفضت من صراخه
صرخ فيها
(هاتي اللجام اللي هناك...وهاتي الكرباج ده)
أشار ع سوط طويل معلق بجوار اللجام...نفذت الأمر بخوف....اخذ منها السوط...وضرب الحصان ليهدأ
كان مشهد قاسي عليها....أشاحت بوجهها للجهه الاخري...لم تقدر ع رؤيه هذا الحيوان يعذب
بهذا الشكل....ضربه فهد كثيراً...و لجمه...أخذه ف مكان بعيد عن باقي الحيوانات...سارت غفران خلفه
وجدته يضع الحصان ف حظيره أخري...قال فهد للحصان كأنه يفهمه
(مفيش اكل ولا شرب ليك....هتفضل كده لحد ما تتأدب وتسمع الكلام)
تركه فهد وخرج وجد غفران تقف له ف الخارج...نظر لها وقال بغضب
(ده ممنوع من الاكل والشرب فاهمه)
أؤمت له ونظرت للحصان المسكين...تركته وذهبت خلف فهد...وجدته يعمل ف الزرع...عادت للمنزل
قبل ان يصب غضبه عليها....قضت فتره قصيره تحضر وجبه الأفطار له...أنتهت منها واخرجتها له
ف شرفه المنزل...وضعتها ع المائده وذهبت تناديه مجبره...وجدته يحرث الأرض بمحراث كبير
نادته بصوت عالي ليسمعها
(سيدي...الفطور جاهز...ضبيته هون ع الطاوله)
أؤم لها من بعيد...تركته وعادت للداخل...لكنها نظرت إليه وهوه يقترب من الشرفه...جلس ع المائده
وبدا يتناول طعامه...شعرت بوخز ف ص*رها...لما لم يناديها لتفطر معه...هل حقا سيعاملها كخادمه؟؟
حتي بعد ان اصبحت ملكه...شعرت بحزن عميق...كم هوه قاسي...خالي من المشاعر والرحمه...لم يوجه
لها كلمه شكر حتي...لم يعتذر عن قسوته عليها ليله امس...إذا ما حدث بينهم لا يعني له شيئاً
غفران حقا كرهت لمسته لها...لكنها ظنت انه سيتغير معها...سيعاملها بلطف...او ع اقل تقدير سيدعوها
لمشاركته طعامه او الحديث...لكن لم يحدث أيا من هذا...ظل يصرخ فيها كلما اراد شيئاً...تعجبت منه كثيراً
وغضبت أيضاً..وجدته يعامل فهديه برفق...لم يصرخ فيهم مثلما يفعل معها...أوشك النهار ع الانتهاء
غفران بحثت عن فهد لتستأذنه ان تدخل غرفه مكتبه ترتاح قليلاً وتقرأ بعض الكتب
لكنها لم تجده...بحثت ف غرفته و بالخارج...لم تجده
لكنها رآت صخر يخرج من غرفه المكتبه
شكت انه بالداخل...بالفعل تسللت ونظرت بداخل الغرفه..وجدته جالسا يقرأ ف أوراق أمامه
شعرت بخيبه...تمنت ان تدخل هيه تلك الغرفه وتقضي فيها بعض الوقت....دارت حول نفسها
لم تعرف ماذا يجب ان تفعل الان؟؟فقد انتهت من الطهي والتنظيف...خطرت الح*****ت المسالمه
ع بالها...تسللت من المنزل ودخلت الحظيره....لكنها لأحظت صهيل رعد من الحبس الانفرادي الخاص به
نظرت تجاه المنزل لم تجد فهد...تسللت لحظيره رعد...ودخلت له...نظر لها الحصان بعينان غاضبه
هيه ظنت هذا...قالت تهدئه وهيه تلتقط التبن وتقدمه له
(أهدي..اهدي...انا ما راح أاذيك...انا متلك محبوسه هون تحت رحمته...انا راح طعميك بأيدي...انا حاسه فيك....خد هاد بس ما تصهل...ما تخليه يلاحظ شي...ماشي اتفقنا يا رعد...أسمك مره حلو...خد هاد)
اعطته بعض التبن لكنها خائفه...أخذ الطعام بفمه...أبتسمت ...أعطته اكثر تناول الحصان كثيراً
من الواضح انه كان جائع بشده...أعطته المياه كذلك شرب وصهل..كأنه يقول كفي او أشكرك....ابتسمت
لتخيلها هذا...و قالت له
(تعرف...انا متلك بدي اهرب من هون...شو رأيك لو فلينا سوا...اي...راح ساوي هيك...انا ما بدي عيش هون ...راح اهرب الليله...رعد انا مضطره روح...بس راح ارجع لك...راح حررك...انا واياك راح نتحرر الليله...هاد وعد مني ألك...بستاذن منك هلأ...راح ارجع...اوعي تنساني...سلام)
ضحكت له ولنفسها...سعدت لهذا...صممت ان تهرب تلك الليلة...بعد ان يخلد للنوم هوه وح*****ته الشرسه
عادت للمنزل وجدته لايزال بداخل الغرفه...سعدت لهذا وجلست أمام المدفأه...تستمد منها الدفء والسكينه...والشجاعه وايضا لتفكر بما ستفعله الليلة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
#ف إحدي نوادي الصيد
عمار كان يذهب هناك كل حين يلتقي بأصدقاءه ويتدرب قليلاً...ويقضي بعض الوقت
كان يجلس مع بعض الأصدقاء وكانوا ف أنتظار أخرين....قال أحدهم
(بقولكم ايه شكلهم مش جايين تعالوا نقوم نعمل اي حاجه انا زهقان ومتخانق مع الحج و مش طايق نفسي)
عمل بأختناق(ومين سمعك)
قال أخر(خلاص ايه رأيكم ندخل نضرب نار شويه...البطولة قربت وانا بقالي كتير ما بتدربش تعالوا اتسلي عليكوا شويه)
رد اخر(ده ع أساس اننا هنقف لك بدل لوح النشان يا روح خالتك)
ضحك الشباب معا...ونهضوا للتدريب مع يزن ...دخلوا صاله مغلقه بها كبائن منفرده كل كبينه تحوي سلاح ناري و سماعات أذن
اخذ كلا من الشباب كبينه وبدأوا يطلقون الرصاص ع لوح النشان البعيد عنهم....لكن عمار نظر
لأحد اصدقاءه ...كان بعيد عنه نسبيا...نظر له ليسخر منه لفشله ف الرمايه...لكنه لأحظ شيئاً اخر
هناك ف اخر صاله الرمايه...رآي ابنه عمه تقف وخلفها ببضع خطوات يقف رجلا ما ويتحدث معها
ويرفع يده يمسك يدها ويوجهها لمكان معين وهيه تمسك سلاح ناري تطلق منه النار
عمار نزع السماعات وهوه ينظر لهما بغضب...ترك كبينته وذهب بخطي غاضبه لهما...دخل صاله اخري
كانت بداخل الصاله الرئيسية..لكنها مصنوعه من زجاج عازل...وفيها بعض التماثيل الخشبيه اللوحيه المتحركه
نظر عمار لكل هذا ولم يفهم شىء...لكنه سمع الحوار التالي بين أسمهان و الرجل
الرجل(أضربي)
أطلقت بالسلاح طلقه.....غضب الرجل لكنه قال بحده قليلاً
(ركزي يا أسمهان...ركزي مع الصوت...ف إيه...مالك النهاردة مش ع بعضك ليه...أرفعي السلاح كده و..)
لكنها دفعته بيدها بعيد عنها وقالت
(قلت لك ما تلزقش فيا انا بسمع كويس)
الرجل(يا بنتي ف ايه انا عايز امسك ايدك و أوجهك بس)
أسمهان بعصبيه(لاء ما تمسكش زفتتي..اتكلم وأنت مكانك فاهم ولا لاء)
الرجل(طب خلاص ركزي يلا....الوقت أتاخر)
عمار لم ينتظر ان يسمع أكثر...نادي عليها بكل غباء وهوه يراها تستعد لأطلاق النار
(أسمااااااا)
فزعت برعب وألتفتت له ويدها تطلق الرصاصه دون وعي منها ف لحظه مفاجئه
عمار صرخ(ااااااااه)