#سيد_الطغاه_حبيبي
#فريده_احمد_فريد
~~~~~~~~~~
الفصل السادس(بين يداك سيدي يبدأ عذابي)
~~~~~~~~~~~
#بداخل عياده طبيب نساء
حريق هائل بداخل عياده طبيب مشهور.... ركض عمار مع رفاقه لأنقاذ ما يمكن أنقاذه
دفعوا معا بقوه رجلا واحدا... باب العياده.... تحطم الباب وخرجت ادخنه حاره ف وجهه رجال الأطفاء
ركض المرضي والزائرين للخارج وهم يسعلوا بقوه... دخل رجال الأطفاء ليقوموا بعملهم... بدأوا بعمليات
الاجلاء ... بحثوا عن ناجين وضحايا بداخل الغرف المغلقه... لكن عمار تسمر مكانه فجأة
بين ألسنه اللهب بداخل احدي الغرف... رآها مجدداً... هيه نفسها مؤرقه أحلامه.... لكنه لم يتردد هذه المره
دفع ما يعيقه وركض أليها... كانت تسعل بشده... انحني لها وحملها بين يداه... نداه زميله
(عمار رايح فين)
عمار أجابه وهوه يركض بها للخارج
(هطلعها بره)
خرج من العياده وهوه يحملها... وضعها ارضا وقال لها وهوه يتفحصها ليطمئن عليها
(أسمهان انتي كويسه ردي عليا)
أسمهان رفعت وجهها فجأة ونظرت بحده للفراغ وقالت بغضب
(انت تاني... انت)
عمار لم يفهم قال لها
(انا تاني يعني إيه)
(مش انت نفس الراجل اللي سابني أولع ف بيتي... انت جيت تاني ليه... أشمعنا المره دي نجدتني ... مش قلت لي قبل كده مش هتضحي بحياتك عشاني)
عمار وقف مذهول... كيف تذكرته... نظر لها ولم يعرف بماذا يرد عليها؟؟؟ سمع صراخ زملاؤه
(مات ... الدكتور اتفحم... تعالي يا ايمن ساعدني هناك... عمااااار انت فين)
عمار نظر لها ... ونظر لزملاؤه... لم يرد عليها... تركها بين المرضي الأخرين ودخل يركض
أطفئوا النار بعد ان احترق الطبيب ومعه ممرضه ومريضه... حزن عمار لتأخرهم ... خرج مع زملاؤه
وترك البحث الجنائي يقوم بعمله مع جهاز الشرطه.... هبط عمار مع باقي الأطفائيين... و ركبوا سياراتهم
وتوجهوا لمركز الأطفاء...... لكن عمار رآها مجدداً... كانت تسير ف الشارع بلا هدي
لا تري طريقها ولا تعرف اين هيه؟؟ لكنها تسير... عمار أشار لزميله ان يوقف السياره... توقف الرجل
عمار هبط من السياره بسرعه وتوجه اليها... وقف امامها وقال بضيق
(أنتي راحه فين... وليه انتي مش ف المستشفى.. وكنتي بتعملي ايه ف العياده اصلا)
أسمهان غضبت منه.... قالت بحده
(وانت مالك انت... انت هتحقق معايا ولا ايه اوعي من طريقي)
دفعته ف ص*ره... صدم من فعلتها... نظر له زملاؤه ... مسك يدها بعنف ... وقال بأنفعال
(تعالي معايا... تعالي اوصلك البيت)
(سبني سبني انت اتجننت... ابعد عني)
فتح باب السيارة و حملها ووضعها ع الكرسي... صعد بجوارها ودفعها لتفسح له المجال
نظرت تجاهه بوجه غاضب ملطخ بالسواد... قال لها بتهكم
(هوه انا كل ما اشوف خلقتك لازم تبقا مهببه كده)
لم ترد عليه أشاحت وجهها بعيد عنه... أشار لزميله ان ينطلق..... عمار ظل ينظر لها... كم تعجب منها
كيف لفتاه معاقه مثلها ان تكون شرسه وعنيفه وحاده هكذا... لم يرفع عيناه عنها... أراد ان يسألها
لما كانت هناك.. لكنه فضل ان يترك أستجوابها ف المنزل... وصلا لمنزله بناءا ع طلب عمار من زميله
فتح الباب وهبط من السيارة... مد يده لها بتلقائيه وقال بعدوانيه وحده
(وصلنا البيت انزلي وانا حسابي معاكي بعدين)
أسمهان شعرت بيده الممدوده ع قدمها ... دفعت يده بعيدا بقوه... ومسكت أقرب شئ وصلت له وهبطت
من السياره... لكنها لم تعرف كم هيه السياره عاليه
كادت ان تسقط...حملها بسرعه ووضعها ارضا
.... رفعت يدها ودفعته ف ص*ره من جديد... لكنه لم يتزحزح من مكانه... كبت غضبه بصعوبة... مسكها
مجدداً من ذراعها وقادها أمامه لمدخل العماره وهوه يقول بغضب
(أطلعي ع طول وانا لما ارجع لك هعرفك ازاي تتعاملي معايا انا كده... أطلعييي)
دفعها للأمام وألتفت ليذهب... لكنها ذهلت... قالت له
(انت عرفت بيتي ازاى... وتقصد ايه بكلامك ده انت مين)
عمار نظر لها ولم يرد عليها... كان ف قمه غضبه من تصرفها معه أمام زملاؤه
سمعت صوت السياره وهوه يرحل... كانت بالفعل مصدومه.. لكنها تحسست طريقها وصعدت لشقه عمها
&&&&&&&&&&&&&&&&
#ف منزل رهف
عاد علي وعدي المنزل وهم متحمسين ... سألتهم رهف عن يومهم كالمعتاد
تحدثوا عن العمل بحماسه.. رهف كانت تنظر لهم بفخر كبير... قليلاً ف هذا الزمن تجد شباب يفضلون
العمل والمسؤوليه عن ملذات الحياه ومتطلبات الشباب ف هذه السن اليافعه... رهف كانت تعرف هذا
وتحمد الله طوال الوقت ع ابناءها
عليا كانت تحضر الغداء .... سمعت طرقا ع باب شقتهم... أنقبض قلبها برعب...خشت ان يكون هذا الطارق هوه جارهم وقد أتي كما قال
تركت ما بيدها وأسرعت لباب الشقه....وجدت عدي يفتح الباب ويرحب بأحدهم...دخل محمود وعمران
خلف بعض....سقط قلبها بين ضلوعها...ركضت لغرفتها وأرتدت ثياب لاىقه...وخرجت وهيه تدعو الله ف سرها
ان لا يتحدثا عما حدث صباحا
.............
رهف وقفت فجأة عند سماعها لصوته....ألتقطت حجابها سريعاً وغطت رأسها..علي أشار لها ان تدخل غرفتها
لكنها رفضت وقالت له
(مش هسيبكم معاه لوحدكم...دا جاي عايز ايه)
لم تستطع ان تسأل ابنها اكثر.....دخل محمود وعمران
خلف عدي...وقف علي ورحب بهم....محمود قدم عمران للشابين...رهف لم تستطع السيطره ع نبضات قلبها
محمود تعمد تجاهلها...جلسوا جميعاً وسأل محمود الشباب عن يومهم....علي شكره مجدداً
عدي قال لعمران
(انت ابن عم احمد صح...كلمنا عليك الصبح)
عمران لم يكن منتبها ف البدايه كان ينظر بعيناه ف المكان يبحث عنها...لكنه سمع عدي أبتسم بخيبه وقال
(طبعاً ابويا قام بالواجب وشردني ادامكم)
ضحك علي وقال
(يابني هوه خايف عليك...وانت مش عايز تنزل شغل ليه)
عمران(يا عم انا نفسي أهج من هنا...عايز أسافر...انا مستقبلي مش هنا...انا بدرس عشان ابقي راجل ناجح مش حته عامل ولا موظف ع مكتب)
علي بفطنته وذكاؤه قال له
(وانت فاكر ان كل اللي كبروا وبقوا ناس ناجحين كانت بدايتهم ايه...ماهما كانوا زينا كده بيدرسوا ويشتغلوا و يتعبوا يا عمران الطموح حلو بس لوحده مش كفايه...يابني ربنا قال أسعي يا عبد وانا أسعي معاك...تفتكر قعدتك كده و تفكيرك ده هما اللي هيحققوا طموحك...أسمع كلام ابوك وعمك...انزل معانا الشغل عشان تقدر تقرر انت عايز إيه)
عمران(يابني دا مصنع ألالآت وهندسه ميكانيكا انا هنزل اعمل فيه ايه)
عدي بمزاح(انت هتمثل يا عم ...ما اي مصنع محتاج محاسبين وسكرتاريه و شغل مكاتب يعني تخصصك ف الدراسه...عمك يكلمهم وتنزل اي حاجه...منها تدرس ومنها تشتغل...ولا انا كلامي غلط يا عمي محمود)
محمود تدخل ف الحديث ووافق ع كلام الشباب...وتنوعت الأحاديث بينهم...لكن هناك نظرات
أخري غير هذا الحديث....محمود يسترق النظر لرهف...كانت تنظر له معظم الوقت لتستشف من
كلامه إذا كان قد تذكرها او عرف هوايتها....لكنه لم يغفل عن نظراتها تلك...تحولت نظراته لها من اعجاب
الي أستفهام؟؟لما تنظر له بترقب هكذا..ما السر الذي خلف تلك المرأه..محمود بداخله يقين انها تعرفه وتخبئ شيئاً ما عنه
فضوله قاتل...يريد ان ينفرد بها لدقائق قليله...يريد ان يعرف ماذا تعرف عنه؟؟؟لكنه قرر ان يتريث
حتي يجد فرصته
عليا تنفست بعمق بعد ان أستمعت لحديثهم خلسه...عادت للمطبخ وأعدت الشاي للجميع
دخلت عليهم ووضعت الشاي امام الضيوف...عمران نظر لوجهها ليتأكد انها سليمه
عليا رفعت وجهها..علي أشار لها بالأنصراف...بالفعل قدمت الشاي وانصرفت...عمران غضب لمغادرتها
لا يعلم لماذا؟؟؟لكنه حاول صرف عقله عن التفكير فيها...لم يستطع...أخرج هاتفه وأرسل لها رساله
كانت ف المطبخ تهتم بطعام الغداء...عندما رن هاتفها معلنا عن قدوم رسالة
فتحتها بسرعة وقرأت
(انتي مشيتي بسرعه كده ليه كنت عايز اتطمن انك كويسه واخواتك ما ضربوكيش)
عليا لطمت ع وجهها... وضعت يدها ع قلبها ...خرجت بسرعه ونظرت من خلف الستائر عليهم
وجدت اخواتها كما هما...مسحت رسالته سريعاً وكتبت له رسالة
(أوعي تبعت لي حاجه تانية ...انا كويسه الحمدلله)
عمران نظر ف رسالتها...وأرسل غيرها
(مالك ما هما قاعدين ف وشي أهم...وانتي امسحي الرسايل وخلاص)
ردت عليه وهيه تنظر من خلف الستائر
(رسايل إيه...تقصد إيه...اوعي تبعت حاجه تاني والنبي...ما تعملييش مشاكل)
رد (انتي جبانه اوي...عاما خلاص مش هبعت لك حاجه تاني بس بشرط...بليل تطلعي تقابليني ع السطح بعد ما يناموا كلهم...خمس دقايق بس هكلمك واتطمن عليكي وانزلي ع طول)
عليا أرتجفت مكانها...لما يريد مقابلتها...نظرت له من خلف الستائر...وجدته ينظر لهاتفه ينتظر ردها
خافت ان ترفض...تعترض..لم تعرف ما ستكون رده فعله...اضطرت ان توافق
(ماشي يا عمران...بس خمس دقايق بس)
رد وهوه يبتسم
(أمسكي لي الساعه يا قطه)
ضحكت عليا رغماً عنها...كتمت ضحكتها وعادت للمطبخ...مسحت كل الرسائل وظلت تنظر ف الهاتف فتره
للتأكد انه لن يبعث من جديد....لكن فجأة دخل علي المطبخ....عليا صرخت مفزوعه...سقط الهاتف من يدها
تحطم من قوه السقوط.....علي صرخ فيها
(إيه يا عليا ايييه مالك شفتي عفريت...بصي عملت ايه...يا شيخه حرام عليكي واللهي...دمرتي التلفون... اجيب لك انا تلفون تاني منين ما انتي شايفه الظروف يا شيخه)
عليا خافت منه ليضربها...قالت وهيه ترتعش من الصدمه
(أنا أسفه...أسفه اوي وربنا.. خلاص يا علي...مش عايزه تلفونات دلوقتى...وانا يعني بكلم مين)
علي تعصب عليها وقال بحده
(يعني اي بتكلمي مين...ما انا واخوكي بنكلمك عشان نعرف خلصتي محضراتك ولا لسه...عاما مش وقته ما انتي ما بيجيش من وراكي غير القرف...اتفضلي حضري السفره عشان عم محمود يتعشي معانا)
وجدت نفسها تقول بدون قصد
(وعمران هيتغدي معانا)
علي برق لها بغضب...مسك شعرها بعنف...صرخت وضع يده ع فمها وقال بصوت منخفض لكن غاضب
(انتي عرفتي أسمه إزاي...انت تعرفيه يا عليا...انطقي قبل ما افصل رأسك عن جسمك)
عليا بأرتباك
(لا واللهي وربنا ابدا..انا سمعت اسمه بالصدفة..واللهي ما اعرفه واللهي يا علي)
علي تركها...كانت تمسك رأسها بوجع...علي نظر لها بأسف وندم...مد يده ع شعرها رتبه لها...بكت رغماً عنها
علي كما يفعل دائما...أخذها بين ذراعيه...وقبل رأسها ... وقال بحب
(حقك عليا.. بس انتي عارفه اني بخاف عليكي... بس المره دي انا غلطان عشان انا عارف اخلاق اختي اللي مربيها ع إيدي... المهم حضري لنا الغدا عمك محمود بس اللي هيأكل معانا... عمران نزل... أخته اتصلت بيه ونزل لها.... المهم انجزي عشان هوه عايز يمشي واحنا اللي ماسكين فيه)
اؤمت له وهيه تمسح وجهها.... تركها وخرج لهم...... رهف لم تحبذ دعوه علي لمحمود... لكنها عاجزه لم
تستطع ان تطرده او ترفض تلك الدعوه... اضطرت مجبره ان تظل مكانها وتتحمل نظراته المبهمه لها
&&&&&&&&&&&&&&&&
#ف منزل المزرعه
دخل فهد المطبخ...شعرت به لكنها لم تنظر له....قال ببرود
(خلصتي)
ردت دون ان تنظر له
(لسه)
(طب انجزي شويه...ف حاجات عايزك تعرفيها عشان من بكره تعمليها)
تركت ما بيدها وألتفتت له بغضب...وقالت بحده
(حاجات شو...وليش عم تتخيل اني راح ساوي لك ياهم)
أبتسم بخبث كأنه انتظر ردها هذا...اقترب منها...ابتعدت عنه...أقترب أكثر...حبسها مكانها
لم تجد مفر منه...وضعت يدها بتحدي ع ص*رها...وقالت بعناد
(بيكفي هيك...مشان الله بيكفي ...شو بدك مني وراح ساويه مشان ما بدي ضل معك ف مكان واحد)
فهد أعجبه كثيراً خوفها منه الذي تداريه ف عنادها وعجرفتها المزيفه...قال بسخافه وأستهزاء
(عارفه انتي شبه مين...شبه النمر المتمرد اللي رافض حد يروضه...بس انتي شايفه بعينك...انا بتعامل مع مفترسين إزاي...مخليهم خاتم ف صباعي...وانتي يا تافهه فاكره ان صعب عليا أروض واحده زيك...بلاش تعيشي الدور عليا...عشان انا مش هتردد لحظه اني أعاقبك بالكرباج..وأروضك زي ما روضت صخر و حرب..وغيرهم كتير...ما تفكريش ان عندي قلب هيحن عليكي ولا تصعبي عليه...اوعي...سامعه..اوعي تختبري صبري يا غفران...كلمتين وبس اللي عايز اسمعهم منك...حاضر يا سيدي...بس...هتجادلي...هتسألي ف اللي مالكيش فيه...هتندمي..وربنا هتندمي وهتشوفي وش مني هيخليكي تكرهي نفسك ...كلامي واضح يا غفران صح)
نظرت له بكراهيه شديده...لكنها تعلم جيداً انه لا يعرف المزاح...وكل كلامه ف منتهي الجديه..قالت
بأذعان مصطنع(حاضر سيدي)
(شاطره...ودلوقتي أسمعيني كويس...ف حظيره بره فيها مواشي وأحصنه و خلافه...عايزك تيجي معايا عشان اعرفك هتعملي إيه...يعني شغلك مش هيبقا ف البيت هنا وبس..لاء..هتشتغلي بره ومعايا ف الزرع كمان سامعه...اعتبري نفسك شغاله بلقمتك انا مش فاتحها سبيل يا حلوه...انجزي واطلعي لي بره)
رمقها بنظرته البارده المتعجرفه...وخرج ...تركها ف حيره وغضب...لم تكف عن سؤال نفسها
من انت ولما تفعل بي هذا...وكيف سمحت لك ان تفعل كل هذا بي
لكنها لم تجد الإجابة ع هذه التسؤلات المؤلمه...فجأة اصبحت عبده عند قاسي مستبد... لا يعرف الرحمه
رفضت ان تنهار او حتي تبكي وتعول حظها...صممت ان تخدعه مثلما خدعها...ستتركه وحيداً لما وجدته
لكن ليس قبل ان تعرف السبب خلف كل هذا الغموض ....لم تجد مفر من مجاراته والسماح
له بأستعبادها...لكنها لم تسمح له بلمسها...لن تظل هنا حتي يصلا لهذه المرحلة...ستبعده عنها بأي طريقه
حتي تجد فرصتها للنجاه من براثنه
أنهت ما بيدها...و خرجت إليه..لكنه ليس ف المنزل...تسللت بهدوء للباب...وجدته يقف بالقرب
من مجرفه زرع ضخمه....كان يتفحصها ...وقفت مكانها ونظرت إليه تعجبت منه كثيراً..ما سبب تلك
الجروح والندوب ع جسده....هل كان ف حرب ما...لما هوه محاط بكل هذا الغموض...غفران كانت تتفحصه
من قمه راسه حتي أخمص قدميه...عيناه حاده كالصقر الجارح...بشرته قاسيه مثل قلبه..عضلات جسده بارزه
مثل فهديه ....طباعه حاده كالخنجر ف سرواله
لم تلاحظ انها تتغزل فيه بدلا عن مقته والنفر منه...أنتفضت فجأة عندما نظرت لعيناه ووجدته ينظر لها مباشرة
يتبع ف الفصل 7
اقتباس من الفصل السابع
اي...سيدي...انا ماني حصانك او فهدك...انا أنساني مو عبدتك...ليش بتعاملني هيك...لاء ما بدي أعرف انا بدي ...بدي..لاء ما بدي..انا...ليش بتساوي فيني هيك...انا ليش عم يصير معي هيك...مين أذيت انا ..بحياتي ما اذيت حدا...لشو..ل...)
لم تكمل جملتها...لم تحتمل كل هذا الضغط...سندت ع الحائط خلفها ووضعت وجهها قبالته وأجهشت
ف البكاء...لم تستطع كبت غضبها و حزنها ع نفسها أكثر من هذا...تركت العنان لنفسها..وبكت وهيه ترتجف..لكن فجأة
شعرت بجسده الصلب يلتصق بها مباشرة...تصلبت مكانها...وقفت الدموع ف مقلتيها...وقف النبض بقلبها
أضاق المساحه عليها اكثر...لصق جسده فيها ..جعلها تلتصق بالحائط بقوه....ادخل يده بين جسديهم
و وضع كفيه ع ص*رها...وكفه الأخر ع خصرها...صرخت متألمه وهوه يعصرها بقبضته القويه
همس ف أذنها بهدوء...جعلها تفقد أعصابها..وكل حواسها
(جسمك جامد اوي...انا عمري ما لمست ست ف حياتي...ولا حتي أعرف ايه اللي بيحصل بين الراجل والست...تعالي نعرف انا وأنتي...سيبي نفسك خالص...متخافيش...انا مش خبير صحيح...بس انا بمشي ورا إحساسي...وأحساسي بيقولي...)
لم يكمل جملته...حملها بين يداه ووضعها ع الشعير ...غفران كانت كالمشلوله بين يداه
لكن رآته يمسك ثيابها ويمزقها من عليها...فاقت لنفسها مسكت يداه...وقالت بخوف
(بيكفي...مشان الله...أذا هاد تحذير منك ألي..ف انا بعتذر منك...بس مشان الله ما تعمل فيني هيك...ما بدي...ما بدي سيدي....اتركني مشان الله)
فهد كان يتنفس بصوت عالي...الرغبه البدائيه التي أحتلته جعلته يفتقر للعقل والمنطق...نظر لعيناها بعمق
وأخفض بصره لص*رها الشبه عاري...وباقي جسدها الممدد أمامه...ابتلع ريقه ...لكنه لم يهدأ...قال بعصبيه
(انا أتجوزتك عشان ده...لو مش هيحصل دلوقتي هيحصل بعدين...وانا ما بعرفش اسيب شغل متعلق...وما بأجلش شغل الليله لبكره...غفران...انتي مراتي....ودلوقتي هتبقي ملكي)
لم ينتظر ردها....مزق باقي ملابسها بعنف غريب..كأنه حقا وحش مفترس ينتظر ظهور فريسته لينقض عليها
غفران كانت تصرخ وتضربه ف ص*ره...لكنه انهال ع عنقها بقبلات قاسيه لم يجربها قط
كانت كالدميه بين يديه..لم يلمس أمرأه من قبل..ف تعامل مع غفران بكل همجيه وقسوه...أراد ان يشبع
رغبته فقط... لم يهتم بألمها...بصراخها...كان يعصر جسدها ليزيد متعته الوحشيه...ابتعد عنها بعد وقت
طويل.... بدا لها كقرون...فهد وقف ع قدميه...نظر لها وهيه تتلوي ألما...مدت يدها تبحث عن ثيابها الممزقه
غطت نفسها وهيه تبكي متألمه...أرتدي سرواله وأنحني حملها بين يداه...صرخت فيه
(بعد عني...تركني...انت حقير ونذل...انا بكرهك...بكرهك)
لم يهتم بسبها له او بيدها التي تدفعه بعيداً...أدخلها غرفه غير غرفته....وضعها ع السرير...نظرت له بكراهيه
لكنه مسك وجهها و نظر لشفتيها كأنه لم يشبع منهم بعد....قبض عليهم بقوه...وألتهم شفتيها ف قبله عنيفه
لم يكتفي ....صعد ع الفراش...وتملك جسدها بقبضته حاولت ان تدفعه لكنه احاطها بقوه...واخذها ثانياً بعنف أكبر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
#ع سطح العمارة
تلتفت عليا حول نفسها كاللصه... تنظر ف أرجاء المكان... لم تجده... ارادت بشده ان تنسحب
وتعود للشقه... لكنها حقا تريد رؤيته... تريد ان تسمع ما يريد قوله لها... كانت تنظر ف ساعه يدها بقلق
شعرت بالملل من انتظره رغم توترها...نظرت لسور السطح...ابتسمت لنفسها...اقتربت ببطء...ورفعت راسها
لتنظر لأسفل...لكن فاجأها صوته من الخلف
(انتي تاني يا جبانه...طالما خايفه اوي كده بتبصي ليه)
ألتفتت مفزوعه...وجدته يقف ع سطح الغرفه...لم تراه جيداً بسبب الظلام...وضعت يدها ع ص*رها
تهدا نبضات قلبها... قالت له
(خضتني حرام عليك...انت بتعمل ايه فوق كده مش خايف تقع)
نظر لها وقفز برشاقه لأرض السطح..صرخت وكتمت صرختها...نظرت له وهوه يقترب منها بثقه
اعجبت بشجاعته ...وثقته المبالغه ف نفسه...قال لها
(خايف...ايه خايف دي...هخاف من اية)
(من ايه إزاي...مش خايف لتقع وانت واقف كده وبعدين ازاي جالك قلب تنط كل المسافه دي ..انت شجاع اوي ع كده)
أبتسم وقال
(كل المسافه دي يا بنتي دول 3 متر بس...وبعدين انا مابخافش لا من حاجه ولا من حد)
(ما بتخافش خالص...خالص..ليه يعني انت مش بني ادم)
(مش اوي...المهم انتي عاملة ايه)
ابتسمت بخجل وقالت
(انا كويسه الحمدلله..انا مش هقدر اطول معاك انا بس طلعت اقولك ان تلفوني ات**ر وقع مني واتدمر خالص...ف مش هعرف اكلمك واقولك اني طالعه السطح...بس زي ما قلت لك لما أحب اطلع ..هطلع بعد المغرب كده ماشي يلا تصبح على خير)
تركته وسارت بجواره..لكنه مسك يدها...نظرت له بخوف..و قالت بأرتباك
(سبني لو سمحت..ماينفعش كده...ما تخلنيش اندم اني وثقت فيك وطلعت لك)
(وانا مش قصدي حاجه...بس ما تنزليش...ااقعدي معايا شويه)
(ايه ليه...ما ينفعش خالص...انا اصلا واقفه معاك و ركبي بتخبط ف بعض..خايفه حد يصحي ويكتشف اني مش ف الشقه...سبني انزل والنبي)
(عليا...انا عايز اتعرف عليكي...ف ايه..مالك اهدي شويه)
نظرت له طويلاً...هيه لم تقترب من رجلا ابدا كل هذا الحد..كانت خائفه...ترتجف كورقه ف مهب الريح
لكنها لم تستسلم لجاذبيته الطاغيه...قالت بخجل
(وانا عمري ما اتعرفت ع شاب ولا حد مسك ايدي قبل كده عمران لو سمحت انا مش حابه وقفتنا دي..انا مبحبش اعمل حاجه غلط...ممكن تخليني انزل بقا)
(طب ليه...هوه انتي مش حابه تعرفيني...يا بنتي احنا دلوقتي جيران...مفيش مانع يعني لما نتعرف ع بعض ونتكلم شويه...ونسهر مع بعض هنا...محدش هيحس بحاجه...ساعه واحده بس...وبعدين انزلي)
عليا بالفعل لم تتعرف ع رجال من قبل لكنها ليست بغ*يه...فهمت مغزي كلامه...جذبت يدها من يده بقوه
قطبت جبينها ف وجهه...وقالت بجديه وغضب
(هيه مفيهاش حاجه صحيح...بس حط نفسك مكان علي وعدي...أطلع سطوح بيتكم وشوف اختك قاعده عادي مع راجل وما بيعملوش حاجه بيتكلموا بس...شوف انت رد فعلك هيكون ايه...وانت هتحس بأيه وهتعمل معاها ايه...تخيل كده للحظه وقلي وانا موافقه اقعد معاك)
نظر لها بغضب جام...ابتسمت لصدق ظنها فيه...قالت بخيبه آمل
(انا عمري ما عرفت ابويا ولا شفته...كبرت ع ايد اخواتي اللي ف سني...طول عمري بحترمهم ف غيابهم قبل وجودهم....مش خوفا منهم بس...لاء عشان هما الاتنين شقيوا عليا...تعبوا مع امي ف تربيتي..حافظوا عليا وصانوا كرامتي....مكنش ف حد مهما كان مركزه ونفوذه كان بيقدر يأذيني ولو بكلمه...اخواتي كانوا دايما ف ضهري وبياخدوا لي حقي من عين التخين...معاهم انا عشت ف امان...شفت منهم قسوه وظلم صحيح بس برضو شفت حنيه وعطف...هما بيخافوا عليا وده حقهم ف الزمن اللي احنا فيه ده حقهم يعملوا اكتر من كده....احنا ف زمن البنت بتمشي بهدوم مقطعه وتبين جسمها ع اللي يسوي واللي ما يسواش...كلامهم اتغير ...كدبهم بقا ف دمهم...اخلاقهم اتعدمت....ف انا عاذره أخواتي ف قسوتهم ف تربيتي وبحبهم واحترامهم واموت هموت يا عمران لو واحد فيهم خاب امله فيا...انا آسفه بس انا ما ينفعش اخون اهلي حتي لو كنت معجبه بيك ونفسي اتعرف عليك...انا بجد آسفة...عن اذنك)
#############
غضب من طريقتها ف الكلام معه...قال بعجرفه
(هيكون ف ايه يعني..مفيش حاجه...انا كنت جاي أسألك انتي كويسه...بس خلاص انتي اصلا ما تفرقيش معايا...يلا انا خارج وأسف يا برنسيسه لو كت ضايقتك)
نظر لها بسخرية وخرج....أسمهان اغمضت عيناها بألم ووجع...سمعت بوضوح السخريه اللاذعه ف صوته
جلست ع الفراش مجدداً...واغلقت الأغاني بالتنبيه الصوتي...تدثرت بالغطاء اخفت وجهها تحت الغطاء
وبكت...لم ترد ان تبكي بسببه...لكنه أشفقت ع نفسها ...وأجهشت ف البكاء
.........
هم ان يخرج من شقه جدته...لكن قدماه رفضتا هذا...وجد نفسه يعود للداخل...فتح غرفه عمه
وجده نائما...دخل إليه ومدد جسده بجوار
عمه محمود...نظر للسقف و تخيل نظره ال**ره
ف عيناها....حاول ان يبعدها عن تفكيره...لكنها أبت ان تتركه يغفو...نهض جالسا وهوه غاضب بشده
نظر للباب وفكر كثيراً...لما يشعر بتأنيب الضمير بسببها...وقف ع قدمه وهوه غاضب من نفسه
ذهب للباب ...فتحه بعنف وذهب لغرفتها ...كان بابها مفتوح كما تركه...سمع صوت بكاءها...ركض للداخل
رفع الغطاء بقوه عن وجهها...وجدها غارقه ف دموعها..ووجنتيها م**وه باللون الأحمر
جلس بجوارها وقال بقلق
(أسما...أسمهان مالك...بتعيطي ليه...فيكي حاجه وجعاكي)
هزت رأسها نفيا وهيه لاتزال تبكي... رفعت يدها تمسح وجهها..عمار رآي الحروق ف يدها...غضب كثيراً
لكنه مد يده ع وجهها مسحه من الدموع الحاره...ذهلت أسمهان...قال لها بصدق
(ايدك دي اتحرقت ف بيتكم صح)
هزت رأسها موافقه....جز ع أسنانه بضيق...نهض وهوه يقول
(ثواني وراجع لك)
ذهب واحضر من علبه الإسعافات الآوليه...مرهم ومسكنات وشاش فازلين
عاد إليها...وجدها تجلس ع الفراش وتنظر للفراغ...اقترب منها وجلس بجوارها...كانت كالتمثال
لا يتحرك....كان ينظر لها وهوه يضع المرهم ويلف الشاش بحرفيه عاليه ... مسك علبه الدواء واخرج حبوب مسكنه
اخرج حبتين وأحضر كوب مياه...قدمهم لها وقال
(خدي أشربي)
أشاحت بوجهها بعيد عنه...نظر لها بتعجب...سألها
(ده مسكن ...مش عايزاه)
ردت بحده(لاء مش عايزاه...انا افضل اني افضل كده..موجوعه ع طول)
صدم من ردها....حاول ان يغير الموضوع..سألها بلامبالاه
(انتي كنتي عند الدكتور ده ليه انهاردة...دا دكتور نسا وتوليد...رحتي لدكتور زيه ليه يا اسما)
نظرت تجاهه بحده وغضب...فهمت ما يرمي إليه بتلميحه هذا....تمالكت اعصابها بأعجوبه وردت بهدوء غاضب
(انا فاهمه قصدك إيه يا عمار...تعرف يا عمار انا بكرهك أد إيه...مش عارفه بكرهك ع ايه بالظبط...عشان انت ابن عمي..ابن العيله اللي رمتني كأني بنت حرام...ولا عشان سبتني اتحرق..ولا عشان تريقتك عليا وع عاهتي....مش عارفه بكرهك ع ايه ولا إيه...بس بكرهك لدرجة اني افضل الموت محروقه ع اني اعيش بسببك...أطلع برا...وما تحاولش تتكلم معايا تاني لأي سبب...وإذا صادفت الظروف السودا انها ترميني ف طريقك تاني...من فضلك بلاش تنقذ حياتي تاني...وما تقوليش يا أسما تاني..انا ليا أسم امي اختارتهولي وانا بحبه....اطلع برا..أطلع)