الفصل التاسع

2411 Words
#سيد_الطغاه_حبيبي #فريده_احمد_فريد ~~~~~~~~~~~~ الفصل التاسع(رهف...انا معجب بيكي....تقبلي تتجوزيني) ~~~~~~~~~~~~~~~ #ع سطح عمار الكيال دخلت عليا السطح وهيه تتسلل بهدوء خافت ان تص*ر اي صوت بقدمها فيسمعه احدا من اسرتها ف الشقه أسفلها وضعت لوح الرسم والالوان...وكل أدواتها بجوارها...أضاءت الكشاف الذي احضرته معها فهي معتاده ع هذا تفضل الرسم ف الهواء الطلق...اعتادت ع هذا ف منزل عم أمها جلست ع المقعد الصغير الذي احضرته أيضاً معها...بدأت تشم عبير الهواء البارد...وتنسجم مع الرياح أستعدت تماماً لبدأ الرسم...خططت ما تريد رسمه...واندمجت مع نفسها وتجاهلت الوقت والعالم اجمع فجأة...شمت رائحه نفاذه...رائحه سجائر....رآت سحابه دخان تطير حولها...ذهلت بشده...من أين أتت تلك الرائحه وهذه السحابه ألتفتت بسرعه...وكتمت صرختها...وجدته عمران يقف كالصنم ف الظلام...ينظر إليها ويتابع رسمها بإعجاب فزعت منه بشده...وقفت وقالت بهلع (سرعتني حرام عليك...انت واقف كده ليه) أبتسم بسخريه واقترب منها وهوه ينفث سيجارته ع مهل....قال بسخرية (انتي جبانه اوي ليه كده...كانوا بيصحوكي بالضرب ولا إيه وانتي صغيره....وبعدين انتي مش قلتى هتطلعي هنا بعد المغرب...ايه اللي طلعك دلوقتى بقا) أرتبكت بشده...قالت بلعثمه (ايوا انا قلت...بس...ماما...مارضيتش اني اطلع هنا...ف ...انا...انا صبرت اما يناموا واطلع...هوه انا مضايقك ف حاجه...يعني انزل) قال بجديه (لاء ما تنزليش...كملي يا عليا...انا هتف*ج عليكي من غير ما اطلع اي صوت...اصل رسمك حلو اوي...عايز اشوف الرسمه لما تخلص) ذهب للسور وقفز برشاقه جلس عليه...عليا صرخت بفزع وركضت اليه مسكت يده تحاول جذبه وهيه تقول بخوف (انزل...انزل بسرعه انت مجنون...هتقع يا عمران) ضحك بصوت عالي وقال (يا بنتي بطلي جبن بقا...انا متعود ع القعده دي...روحي انتي أرسمي ومالكيش دعوه بيا) (ماليش دعوه إزاي بس....لاء انزل انا مش هعرف أركز وانت قاعد كده) (ايه خايفه عليا) (اه طبعاً انزل والنبي) عمران قفز واقفا أمامها...وضع يده ع ص*ره وقال بأبتسامه (كده كويس...يلا روحي ارسمي) قالت بتحذير (اوعي تطلع تاني...ولا اقولك تعالي) جذبته من ذراعه و اجلسته ع مقعدها...قال لها بذهول (ايه ده اومال انتي هتقدي فين) (مالكش دعوه بيا...انا متعوده أرسم وانا واقفه...مانا مش هعرف أركز وانت واقف بعيد كده...خليك جمبي..انا كده مرتاحه...يا اما تنزل وتريحني) ضحك بصوت عالي...ورفع يده شاره الأستسلام...وأشار لها ع اللوح كي تكمل...رمقته بنظره تحذيريه وقالت بمزاح (ما تعملش دوشه مفهوم) أبتسم وأؤم لها...تركته و مسكت قلمها...وعادت لرسمتها...لكنها لم تكن ف قمه تركيزها كانت تشعر بوجوده...بنفسه...برائحه سيجارته...قلبها كان يدق بسرعه وحماس...و قلق لم تكن خائفه منه...بل وجوده يسيطر عليها بقوة...أرادت ان تنظر له هو و ليس لرسمتها لكنها خجله منه....خاصا بعد كلامها معه....حاولت نفض أفكارها الحالمه...والتركيز ف هوايتها المفضلة لكن فجأة....عمران وقف واقترب منها...نظرت له بعينان حائرتان...أخرج من جيبه شيئاً ما....قال لها بصوت غريب...لا يليق بشخصيته الساخره (انا جبت لك هديه...يارب تقبليها...وما ت**فنيش..انتي قلتي عيب نقعد مع بعض هنا لوحدنا....ف انا جبت لك ده) مد يده لها...نظرت ف يده وجدته هاتف مطابق لهاتفها الذي تحطم...شهقت بذهول...قال لها (عشان نعرف نتكلم من غير ما تخوني ثقه حد فيكي...وجبتهولك زي بتاعك بالظبط عشان اخواتك ما يحققوش معاكي....قولي لهم انك صلحتي تلفونك ...عليا...انا حابب نبقي صحاب...من غير ما تظني فيا ظن وحش....كده هنعرف نتكلم براحتنا..من غير ما تكوني خايفه...كلميني كل ما تبقي فاضيه او لوحدك...موافقة) لعمت عيناها بدموع حالمه...لم تصدق انه فعل هذا لأجل ان يسمع صوتها فقط...أخذته من يده وتمتمت كلمات شكر خافته....رفع وجهها بيده ورأي دموعها البريئه....مسح وجهها برقه بالغه وقال بهمس (انتي رقيقه اوي...وجميله اوي اوي....ليهم حق أخواتك يخافوا عليكي...انتي لو مراتي...انا ما أسبكيش تخرجي من بيتي...من اوضتي ...من سريري حتي) نظرت له بذهول...كلماته كانت كالنغم الحالم ع مسمعها...خجلت بشده...تلعثمت...أبتعدت وقالت بأرتباك (عمران انا أتأخرت...لازم انزل دلوقتي....شكراً ع الهدية الغاليه اوي دي...هنزل دلوقتى و..وهكلمك....أكيد هكلمك) نظر لعيناها بعمق... مسك يدها ورفعها لشفتيه... طبع قبله طويلة.. تحمل لها احلام جميله وأمال كانت تتمناها سحبت يدها بسرعه وخجل.... وركضت نحو باب السطح... لكنه قال لها (يا بنتي طب وحاجتك دي هتسبيها كده) نظرت له وقالت بخجل (آه.... بكرة إجازة.... هبقي أطلع من بدري وأكمل الرسمه.. و.. و... وأكلمك) أبتسمت له بسمه جعلت قلبه يذوب بصدق.... تركته ف بحر اشواقه وآماله.... وركضت لأسفل عمران ظل ينظر للفراغ...كان يشعر بسعادة كبيرة...لا يعرف سببها الحقيقي..سار بخطي بطيئه نحو السور ونظر لأسفل وهوه يتذكر خوفها من المرتفعات...ويضحك...وجد نفسه يدندن أغاني رومانسيه قديمه لم يعرف انه وقع ف فخ العشق...وقع آسير براءتها وجمالها ورقتها العذبه...لكنه يعرف شيئاً واحداً لن يتقبله أحد وهوه ف وضعه هذا...ولن يوافق أبيه ع ارتباطه بأيا كان حالياً...لأنه لا يعمل...قرر عمران انه سيتغير لأجلها....سيذهب مع عمه للعمل...سيعمل و يدرس بجديه ويتخلي عن فكره السفر وأسترداد أموال جده من رجال الأعمال والقانون...ارتاح كثيراً عندما وصل لهذا الحل..وعاد يغني مع نفسه بسعادة &&&&&&&&&&&&&&&&&&&& #ف المزرعة صوت آخر شق ظلام الليل ووحدته...صوت صاحب خطوات رعد السريعه...رفعت رأسها ونظرت حولها وفجأة....رآتهم يركضون بكل سرعه حولها صخر ع يسارها وحرب ع الجهه الاخري...فزعت منهم بشده لكنها شدت لجام الفرس..لتحسه ع الركض أسرع.... لكن الفهود كانوا أسرع وأقوي من رعد قفز حرب برشاقه...ع رعد...أسقطها بقوه ع ظهرها...صرخت بأعلي صوتها ....وقف صخر ع ص*رها ونظر لوجهها وهوه يكشر عن انيابه ويزئر بخشونه وغلاظه....حرب وقف بمقدمته ع خصرها شلو حركتها تماماً...أغمضت عيناها وهيه ترتجف خوفاً منهم....وقف رعد وظل يصهل و يرفع يده...لكن حرب زئر فيه...جعله يرتعد...ويقف هادئا....وصل فهد وف يده سلاحه...أشار لفهديه ان يتحركا من عليها تركاها الفهدين...واقتربا منه...فهد مسك شعرها وأوقفها ع قدمها ...كانت تصرخ وهيه تهتز بعنف من الخوف صرخ فيها (شكلك ما سمعتنيش كويس لما حذرتك تهربي...انا ممكن أخليهم يقطعوكي حالا...بس الموت خساره فيكي...ومش هيشفي غليلي...انا هوريكي أ**د ساعات ف حياتك كلها...هخليكي تبكي بدل الدموع دم) لم يتركها...نظر للفرس وأشهر سلاحه ف وجهه وصرخ (وانت يا خاين...انا هدفعك تمن خيانتك ليا...هعرفك مين هوه سيدك الحقيقي) أطلع رصاصته ف ص*ر رعد...لكن غفران رفعت يده بسرعة....انطلقت الرصاصه ف السماء فهد صفعها بقوه...أرتدت ف الارض بعنف...لكنها نظرت له بتوسل وقالت (مشان الله بلاش...أقتلني ألي بس مو تأذيه...انا أترجيته ليساوي هيك...مشان الله..مشان الله سامحه وعاقبني ألي) فهد انحني لها وجذبها من،،شعرها مجدداً وقال بصراخ (أنتي وهوه هتتعاقبوا يا خونه...تعالي) رفعها ع ظهر رعد...وركب بدوره...ضرب الفرس بقدمه بقوه...صهل رعد...وانطلق يعدو الي المنزل حرب وصخر ركضا خلفهم...غفران لم تري الطريق أمامها بسبب خوفها الشديد منه ومما سيفعله بها وصلا ف وقت قصير....نزل بغضب وشدها بعنف أنزلها..رمقها بنظره غاضبه تحمل تهديد وعيد كانت ترتجف من الاساس....فهد أمسك لجام رعد....و جره لداخل الحظيره...غفران لم تستطع الدخول خلفهم لم تتحمل ان تري رعد يضرب ويعذب بسببها...سمعت صوت السوط ع الحصان المسكين...وسمعته يصهل..وصوت فهد يسبه و يصب غضبه عليه .بكت غفران وأرتعشت من رأسها...لقدمها سمعت صوت طلقه ناريه دوت ف الحظيره....غفران صرخت بفزع...وسقطت أرضاً فاقده الوعي.....لم تعرف كم مر من الوقت عليها...فاقت من فقدان الوعي ع ماء بارد يصب ع وجهها بقوه...فتحت عيناها...لكنها رأت أقدام أمامها لم تستوعب أين هيه وماذا تفعل هنا ع الأرض؟؟؟لكنها نظرت امامها...رآت أقدام فهد وصخر وحرب ولكن ما هذا!!!!!رآت أيضاً أقفاص حديديه عديده...بها ح*****ت مختلفه...مواشي..ع مفترسات...أ**د ونمور و خلافه من ح*****ت بريه كانت تريد الصراخ...لكنها أخيراً استوعبت ما هيه فيه...وجدت نفسها ملقاه ع بطنها...ويدها وقدماها مكبلتان ف سلاسل حديديه...رفعت وجهها بصعوبة..وجدته يرمقها بنظرات غاضبه...حارقه أنحني لها ومسك شعرها المبتل بقوة....وقال بعنف (انا هوريكي نتيجه العصيان بتبقا إزاي...انا وعدتك اني هروضك زي الحيوانات...وده اول درس) عاد بقدمه للخلف....ورفع سوطه الغليظ الطويل...غفران برقت له غير مصدقه صرخت فيه...لكنه لم يترك لها الفرصه لتترجاه وتطلب المغفرة....أنهال عليها بالسوط...ضربا مبرحا لم يأبه لصراختها التي تهز الجبال...الح*****ت حولهم زائروا بخوف وهلع من صراخها...لكن لم يحن قلبه ضربها عده مرات متتالية دون شفقه او رحمة...تركها أخيراً وألقي بالسوط أرضاً...وقال بصراخ (هتفضلي كده زي الكلبه...محرومه من الأكل والشرب والنوم والراحة...انا لسه ما خلصتش...هرجع لك يا غفراااان) ركل بطنها بغضب...صرخت صرخه أخيره قبل ان تفقد الوعي من جديد &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& #أمام شقه محمود وأحمد وقف عمار مع أسمهان...قالت له بخوف (بجد انت كويس...احلف كده...انا مش هسامح نفسي ولا هعرف انام طول الليل بسبب اللي عملته فيك ده) عمار بصدق(وانا وربنا كويس اوي....دي حاجه بسيطه واكيد انتي مش قاصده تأذيني ولا قاصده) (لالالالالا...وربنا ابدا...انا عمري ما اذيت حد بريئ) تهجم وجهه فوراً..سألها بأستغراب (حد بريئ...قصدك إيه...انتي أذيتي حد قبل كده) أرتبكت...تلعثمت..لكنها قالت بثبات (عمار انت بتقول ايه بس...هأذي حد ازاي وانا ما بشوفش تحت رجلي...عاما أدخل انت دلوقتي خد مسكن وحاول تنام...خلي اليوم ده يخلص بقا) عمار مسك يدها...وقال بتصميم (مش هتمشي غير اما اعرف انتي كنتي بتعملي إيه..وبتدربي ع ضرب النار ليه) وضعت يدها ع يده وقالت بجديه (طب ممكن نتكلم بكره... انا بجد تعبانه اوي ولازم انام دلوقتى... تصبح ع خير) سحبت يدها من يده.... ونظرت بآسف بالغ للأرض... وتحسست طريقها... و فتحت بمفاتحها ودخلت عمار تأكد ظنه... تلك العمياء تخفي سرا ما... أصر ان يعرفه بشده... قرر ان يراقبها عن كثب ليعرف ماذا تخبأ ... وماذا تفعل ف حياتها بالظبط؟؟؟؟ &&&&&&&&&&&&&&&&& #ف منزل رهف آتي صباح يوم الجمعه باردا ممطرا..... رفض الابناء الثلاثه ان يذهبوا لأحضار طعام الفطور تشا**ا الاخوه كالعادة... رهف لتفض تلك المشاجرات التي اعتادت عليها.... قالت انها من ستحضر الفطار وخلافه من مستلزمات المنزل بالفعل خرجت من الشقه وهيه تضحك... هبطت للشارع... رأت الأمطار خفيفه... يمكن السير تحتها أبتسمت بسعادة لأنها تعشق الامطار وجو الشتاء البارد عاما...... خطت للخارج وهيه سعيدة كالطفله سارت خطوتين.... لكنها سمعت من يناديها من أعلي (علي... أم علي) نظرت لأعلي ع مص*ر الصوت.... رآته محمود.... أرتبكت للحظه... قال بسرعه (أصبري عايزك... هنزل لك حالا) غضبت بشده... لكنها لم تستطع تجاهله.... عادت للمدخل... ووقفت تزفر بضيق وحده نزل محمود اليها مسرعا... أقترب منها... وهوه يقول (عارف انك مش عاوزه تكلميني... بس انا عايز اعرف منك اكتر عن علاقتي بيكي زمان) تعصبت بشده وقالت بضيق (ف إيه يا محمود بيه.... مالك... بتقلب ف اللي فات ليه... هتستفاد ايه لما تعرف... اهوه انا عرفتك فتره وراحت لحالها.... سيبها انت كمان وكفايه لحد كده... عن أذنك بقي) (وانا مش هسيبها ف حالها... ومش هسيبك يا رهف... لازم اعرف ايه اللي حصل بينا زمان) (محمود بيه انت رجد مش فاكرني ولا انت فاكر وعايز تسمع مني حاجه تانية) (هوه فيه حاجه تانيه... ليه قلتي الكلمه دي... رهف انا راجل فاضي... لا عندي بيت ولا عيال ولا ست مستنياني ارجع لها... ف انا مش هحلك غير اما افهم ايه اللي حصل بيني وبينك زمان وليه بتقولي ان ابويا قتل ابوكي... ابويا عمره ما اتدخل ف علاقاتي مع البنات... وعمره ما أذي حد... والكلام ده انا سألت فيه صاحب أبويا... عمي خالد..كان سر ابويا واكتر من اخوه...ولو كان ابويا قتل...كان هيقول لعمي ده...ف انا متأكد ان ف سوء تفاهم حصل زمان) (وأفرض كان فيه..وحد تاني قتل أبويا...خلاص يا محمود بيه...اللي فات مات...سيب الماضي بالي حصل فيه...انا مش شاغله دماغي بيه...انت بقا بتنكش ع إيه) (رهف...انا معجب بيكي....تقبلي تتجوزيني) شعرت بشلل يحتلها من قمه رأسها لقدمها....رمقته بنظره رعب وفزع...كأنها تقف امام ابليس اللعين تركته واقفا حائرا...وخرجت تركض كالمجنونه وسط الناس ....لم تعرف كيف تجرأ ع طلب الزواج منها ما هذا الرجل ألا يكتفي أبداً...ماذا يريد منها.؟؟؟؟.لماذا يفعل بها هذا؟؟؟سبق وقتل طفولتها وصباها...والأن يعود بكل وقاحه ليقضي عليها تماماً...رهف لم تذهب للمطعم المجاور...بل ذهبت لمكتب السمسار دخلت له وترجته ان يجد لها فوراً اي سكن بسيط بسعر مناسب...وبالفعل خرج معها السمسار... ووجدت ضآلتها ف حي ضيق فقير...كان يبعد كثيراً عن منزل ال كيال....أرتاحت بشده بالرغم من صغر الشقه لكنها اطمئنت لها ...ع الأقل ستبعد عن هذه العائله وتحمي أبناءها من أبيهم اللعوب المزواج عادت منزلها وهيه خائفه لم تعرف كيف ستقول لهم هذا...بما ستتحجج هذه المره...لكنها أستجمعت قواها وقررت ان تخبرهم بانهم سيرحلون فوراً من هنا...وان كانت ستتشاجر معهم...لكنها لن تظل هنا ليله أخري مهما حدث يتبع ف الفصل10 اقتباس من الفصل العاشر أشاحت بوجهها بعيد...لم تقوي ع تناول الطعام...رغم جوعها الشديد..لكنها متألمه..موجوعه..كبرياءها ممزق مما حدث لها وضعت وجهها ف الأرض...لتشعر بشئ من الراحه...لكنها لم ترتاح..نومها بهذا الشكل لساعات طويله زاد الأمور سواء لها وردتها فكره يآسه....رفعت وجهها لوعاء الماء...قربته منها بفمها.....شربت المياه...لكنها بصقتها ع كف يدها بالفعل وصلت المياه ليدها...حاولت تحرير يدها من الحلقه الحديديه...وبالفعل حررتها نظرا لصغر حجم كفها نظرت ليدها التي جرحت جراء محاولتها المستميته...لكنها أجلت الشفقه ع نفسها لوقت لأحق حاولت تحرير يدها الأخري بنفس الطريقه...وبعد معاناه...استطاعت تحرير يداها حاولت مع قدمها...لكنها لم تستطع....جلست معتدله وهيه تبكي بأنهيار...لم تستطع ان تمنع نفسها من البكاء جراحها عميقه مؤلمه....نظرت للطعام...وجاهدت لتقنع نفسها بتناوله...لكن أبت كل محاولتها بالفشل....لكنها تذكرت كلماته...(مش هسيبك تموتي بسهوله) نظرت للفراغ وقالت لنفسها (عنده حق....انا ما راح موت بهي السهولة...وما راح عاقب حالي ع شئ ما ألي ذنب فيه...انا راح أكل..و بدي أخضع لك سيدي...وما راح حاول أهرب منك...انا ما قدراني أتحمل عذاب أكتر...إذا بدك مني طفل...راح أعطيك ياه...بس ما راح سامحك ولو شو ما صار...وما راح خليك تتهني بأغتصابي سيدي) مسحت دموع العجز والقهر من عيناها....مدت يدها المرتعشه وأخذت الخبز ...بدأت تأكله بنهم وجوع شديد سمعت زئير أحد الح*****ت بجوارها...نظرت له..لكنها لم تعد خائفه نوعا ما...عادت تأكل..وهيه تتخيل أيامها القادمه السوداء...مع هذا الذئب البشري &&&&&&&&&&&&&&&&&&& #عوده لمنزل رهف خرجت لهم ... وقفت تنظر لهم ولا تعرف من اين ستبدأ؟؟؟... أخذت نفس عميق وقالت فجأة (أحنا هنسيب البيت ده... لقيت لنا بيت صغير ع قدنا) وقف الأخوه الثلاثه... ونظرا لها بصدمه... قال عدي أخيراً (نسيب البيت ده... طب ليه... ف ايه يا ماما... ايه اللي طلعها ف دماغك فجأة كده) رهف بأرتباك(عدي انا مش عايزه رغي ع الفاضي... قلت هنسيب البيت ده يعني هنسيبه) علي بعصبية (لاء ماهو مش حكم قرقوش... إحنا مش عيال أدامك إحنا كبرنا وبقينا رجاله... وما ينفعش تتكلمي معانا كده... هاتي من الآخر وقولي عايزه تسيبي البيت ده ليه) رهف بعتاب (يعني كبرتوا عليا يا علي... كبرت ع أمك وبتناطحها) عدي(مش القصد يا رهف... بس من حقنا نعرف السبب) عليا قالت بثقه (انا عارفه السبب) نظرا لها جميعاً... رهف كانت خائفه من كلام عليا... قال علي بغضب (ما تتكلمي ع طول... ايه السبب يا عليا) عليا قالت وهيه تنظر لأمها (عشان محمود صح... عم محمود صاحب البيت... هوه السبب صح...انا شفته بينادي عليكي...وانتي دخلتي البيت وقفتي معاه...بعدها خرجتي ومشيتي زي التايهه....الراجل ده بيضايقك صح) علي مسك يدها وقال بعنف (قصدك ايه... عم محمود بيضايق أمك) ردت بثقه(ايوااااا) عدي بغضب(وازاي ما قولتيش قبل كده... دا نهار ابوه اسود النهاردة) ركض علي وعدي لباب الشقه رهف تصرخ فيهم (رايحين فين... خدوا هنا .. الله يخربيتك.. الله يخربيتك يا شيخه) ركضت رهف وعليا خلف الشابين المندفعين.... ف شقه ام محمود تجتمع عائله الكيال كلها ككل يوم جمعه لتناول الأفطار والتجمع سوياً عاده فجأة طرق باب الشقه بعنف وقوه وقف الجميع ف ذهول... ركض عمران يفتح الباب وجد الشابين ف وجهه قال علي بغضب (فين محمود اوعي لي كده) دفع عمران ف ص*ره ودخل هوه واخيه كالصاعقه الهوجاء.... اقتربا من محمود... قال علي بغضب (انت بتضايق امي ف الطالعه والنازله لييييه ان شاءالله) اولاد و احفاد الكيال جميعاً نظروا للشابين بصدمه... عمار اقترب منهم وقال بغضب (انت اتجننت... ازاي تكلم عمي كده) عدي بعنف (أخرس انت... رد يا عم انت مالك بأمي... بتقف لها ف الطالعه والنازله ليه... مالك بيها) محمود اضاق عيناه بحده وقال بغضب (انت اجننت منك ليه... انتوا مش عارفين بتتكلموا مع مين) هنا ركضت رهف لأبناءها و جذبتهم بقوه من ثيابهم من الخلف..لكنهم لم يتحركوا...صرخت فيهم (انتوا اتجننتوا...امشو اطلعوا فوق...امشوا بقولكم) علي تجاهل أمه وقال بغضب وحده لمحمود علي(ولا يهمنا انت مين ... انت فاكر اننا هنخاف منك ولا من أهلك... لاء فوق احنا عيلتنا ف الصعيد تسد عين الشمس... وصحابنا هنا ف مصر يقفلوا شارعكم ده باللي جمبيه... اوعي تفكر اننا هنخاف منك) عمار قبض ع يده بغل وغضب.. وقال بتهكم (طب يلا يا روح امك منك ليه من هنا... هات لنا اللي عندك واحنا ندفنكم انتوا وهما هنا تحت رجلين عمي) رهف وجدت ان عائله الكيال ستفقد اعصابها ع ابناءها وسيسحقوهم بمنتهي السهوله
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD