بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
(بشرى سارة) الحلقة 6
فى طريق العودة توقف زياد بالسيارة امام احد اكشاك الباعة
..قزازة ماية لو سمحت
...وشكولاتة كادبورى قالب كبير كمان معاك
ابتسمت بسعادة عندما طلب لها قالب الشوكولاتة المفضلة لها ? ?
اذن فهو مازال يتذكر ما تحبه التفت اليها ..تحبى تاخدى حاجة تانية
لا شكرا
اخذت منه قالب الشوكولاتة
_شكرا
تطلع بها وهى تقضم الشوكولاتة بسعادة وتغمض عينيها بتلذذ
فابتسم على طفوليتها
ثم نهر نفسه .لا فوق لنفسك يا زياد اوعى تقع فى فخها تانى
بعد قليل وصلا الى المنزل
..يله انزلى
..مش هتطلع معايا
..زياد باقتضاب ..لا
..طب هتيجى امتى ؟
..مش عارف هبقى اتصل بيكى ..
فكت حزام الامان وفتحت باب السيارة
زياد.سارة
نعم
متنسيش تاخدى الدوا وخلى ام سعيد تغيرلك على الجرح
..حاضر
تجرات وقبلته على وجنته قبل ان تترجل بسرعة من السيارة
.تصبح على خير يا حبيبى
..وضع يده على وجنته وتن*د بضيق
.م**مة تصعبيها عليا يا سارة
_____________________
.
. حمادة..صباح العسل والسكر يا انسه منة
..ايه ياعم عسل وسكر وجو التلزيق ده ع الصبح..انت مش هتبطل بقى تنطلى فى كل حته ..اتت بتراقبنى ولا ايه؟
ابتسم بسماجة..تقدرى تقولى كده اصلى بخاف عليكى لا حد يضايقك كده ولا كده وانتى ماشية
منة لنفسها ايه الدم السم ده
_.يا سلام وانت مبضايقنيش دلوقت
..اشرى انتى بس وانا اجى اطلبك من ايوكى
ونتجوز ويتقفل علينا باب
__انت اتجننت يا جدع انت جواز ايه ونيلة ايه معدتش اللى انت يا صايع بقى انا اصوم اصوم وافطر عليك انت
..وانا مالى ان شاء الله راجل ملو هدومى و**يب انا نفسى جربى انتى بس تحنى عليا وتدينى ريق حلو وانا مستعد افرشلك الارض ورد تحت رجليكى
..طب بس بس كفاية اسطوانات هابطة ودى اخر مرة هحذرك ياحمادة ابعد عنى بدل ما اصوت والم عليك الناس واف*ج عليك خلقه ثم تركته وذهبت
..ماشى اتقل براحتك ياجميل بس مسيريك يا ملوخية تيجى تحت المخرطة
..
________________________
ام سعيد..ما شاء الله على عروستنا الحلوة ايه النشاط ده
.سارة بابتسامة ..اصل زياد اتصل وقال انه هيجى يتعشى هنا النهاردة فحبيت اعمله كل الاكل اللى بيحبه
..ربنا يهنيكم يابنتى بس سيبك انتى من الليلة دى بقى وانا هكمل انتى لسه تعبانة والمجهود غلط عليكى
_لا انا حابة اعمله الاكل بايدى
سالت ام سعيد بفضول
.. هو انتوا ازاى اتعرفتوا على بعض قصدى انتى والبيه يعنى ده لو كنتى تسمحيلى اسال ؟
..ابتسمت سارة للذكرى وقالت وهى تتن*د بعمق
. نطيت فى التا**ى بتاعه واستخبيت وانا بهرب من شلة شباب كانوا بيعا**ونى ويغلسوا عليا
..وبعد ما رجع ومشى بالتا**ى خطوتين فجاة لمحنى فى المراية واتخض جامد
.روحت انا معيطة وقلتله الحكاية فقعد يضحك اوى عليا وقالى طب فين العيال دول شاوريلى عليهم كده وشاورتله عليهم
.راح هب نازل من التا**ى ونازل فيهم ض*ب وطحن
..وبعد كده قالى انه هيستنانى قدام المدرسة كل يوم وهيروحنى بنفسه عشان محدش يتعرضلى وبس تن*دت بعشق يعنى طول عمره درعى الحامى .
...شردت سارة بعيدا
.ام سعيد..اححممم . ظلت سارة على شرودها
فدفعتها ام سعيد خارج المطبخ
انا بقول تخشى انتى تلبسى فستان حلو كده وتتزوقى زى البنات وترشى شوية برفان بدل ما يجى يلاقيكى بلبس المطبخ وريحة الطبيخ وانا هكمل الباقى بدل ما الاكل يتحرق هههههه ويروح بلاش
سارة بتن*د ..ياما نفسى بس يدينى ريق حلو
..معلش يا سارة اصبرى يا حبيبتى الصبر مفتاح الف*ج اللى عملتيه فيه مش شوية بردو
.. عارفة وصابرة
____________________
يا نهارك اسود اتجوزتها انت اتجننت يازياد
..يا اكرم افهمنى انت عارفنى كويس وعارف انى لا يمكن اتخلى عن حد فى ضيقة ومحتاجلى
..الكلام ده تضحك بيه على حد غيرى .انت لسه بتحبها يازياد مفيش حد بيتجوز واحدة عشان واقعة فى ضيقة
..مش هنكر ان قلبى ما دقش غير ليها بس بردو ده مش معناه انى هسامحها على اللى عملته فيا
طب وهى وافقت كده ع طول؟
.زياد بتهكم ..وافقت دى ما صدقت يا بنى حتى لما قلتلها انه جواز مؤقت وفى السر ولا تاثرت طبعا يابنى الفلوس بتعمل شغل عالى
..
طب ومنى ؟ ..دى بتعشقك يازياد ووقفت جنبك كتير ومتستاهلش كده منك ابدا
..وانا عمرى ماهظلمها يا اكرم ولا هاجى عليها
يعنى ايه ناوى تتجوزهم هما الاتنين
..يا اكرم افهمنى جوازى من سارة جواز مؤقت لفترة معينة يعنى عشان ااقدر احميها و ادخل واطلع عليها فى بيتى من غير ماحد يجيب فى سيرتنا وكمان عشان ابطل جوازها من اللى اسمه فهمى ده
..هقولك ايه ماخلاص اللى حصل حصل
ثم اردف بمزاح وبعدين ياعم الشرع محللك اربعة .معاك اتنين يبقى فضلك اتنين
.زياد وهو يلكمه بخفه
نعم يا اخويا اوعى تكون ناوى تعمل كده مع اختى
عليا النعمة اتاويك ومخليش الدبان الازرق يعرفلك طريق
اكرم وهو يحرك دقنه يمينا ويسارا ..يخربيتك ايدك تقيلة اوى ..نيرة مين دى اللى اتجوز عليها دى كانت قطعتنى وعبتنى فى كياس ده غير انى روحى متعلقة فيها وعينى ما بتشوفش غيرها اصلا
..سيدى يا سيدى على المحن
اكرم .انما انت عايز تنتقم من سارة على اللى عملته فيك زمان وايه احسن انتقام من الست احسن من انك تتجوز عليها وتحسسها انها ملهاش قيمة عندك
لمعت عين زياد بمكر
.معاك حق بس منى لو عرفت تفتكر انها هتوافق
..مش لازم تعرفها طالما بتقول ان جوازك من سارة لفترة مؤقتة وبعدين حتى لو عرفت مظنش انها هتسيبك لانها بتموت فيك يمكن تعمل شوية قلق فى الاول بس بعد كده هترضى بالامر الواقع
_____________________
قصر صلاح
.اخذ يعدل لعمر الكرافت
ها يا عريس فاكر اللى قولتهولك
اوما له عمر براسه
طب لما تشوف عروستك هتقولها ايه؟
.هقولها مب**ك وابوسها من اورطها
..ولوحد قالك هو مبروك
.هقوله الله يبارك فيك .شكرا
..تمام كده ..متتكلمش مع اى حد يا عمر فاهم
اشار لنرجس . وانتى خليكى جنبه لو عك ابقى الحقيه ..اديتله الدوا ؟
..ايوة يا افندم
طب يله بينا ربنا يستر
.
__________________
فى بيت ابراهيم
بعد ان انتهت تولين من تذويق سارة ووضع بعض اللمسات الرقيقة على وجهها مما برز جمالها اكثر
ابراهيم....ماشاء الله عليكى يا حبيبتى عروسة زى القمر ..والفستان هياكل منك حته ..جبتيه منين
..تولين .ده فستان اختى يا عمو
..متشكرين اوى يا بنتى ربنا يخليكم لبعض ؛ نردهالك يوم فرحك ان شاء الله
..عزفت الموسيقى بالاسفل موسيقى صاخبة وهلل الجميع
العريس وصل .العريس وصل
.انتفضت بشرى بشدة وهو تفرك بكفيها بتوتر
..تولين..ايه يا بت مالك ما تجمدى كده امال هتعملى ايه لما يتقفل عليكم باب واحد
..اسكتى يا تولين الله يخليكى على قد ماانا كنت مستنية ومتلهفة اشوفه على قد ما انا خايفة دلوقتى وركبى بتخبط فى بعض
..اطلقت عبلة وبعض من النسوة الزغاريط فور وصول عمر ووالده
.اخذه صلاح من يده .تعالى سلم على عروستك يا عمر
عمر ..الف مب**ك وقبلها على جبينها
.بشرى بخجل ..الله يبارك فيك
..ابسمت عبلة بخبث
.واللهى واد زى القمر ما يبنش عليه خالص انه منخوليا ههههه
صلاح..وده عمك ابو عروستك يا عمر
صافحه ابراهيم .مب**ك يا بنى خاللى بالك منها
.الله يبارك فيك .متشكر اوى
.على ايه يابنى ؟
.عبلة . يله يا عمر خد ايد عروستك وانزلوا عشان الزفة ثم غمزت لوالد العريس
اما بالداخل فقد استغل تميم انشغال الجميع بالزفة وتسلل لغرفة والده وفتح الخزانة وتناول سلسلة ذهبية من علبة مصوغات والدته ووضعها بجيبه ثم خرج مجددا واندمج معهم وكانه لم يفعل شئ
______________________
فتح الباب وتطلع حوله يبحث عن معذبة قلبه يفتش عنها بقلبه قبل عينه لا يصدق الى الان انها ببيته وقد اقترن اسمها باسمه
اما هى فقد زادت ض*بات قلبها اضطرابا عندما صوت سيارته وعلمت بقدومه نثرت القليل من البرفان على جسدها ثم نظرت لنفسها بالمراه نظرة اخيرة برضا
ثم هبطت الى الاسفل لتستقبله
..نظر اليها بشرود وهى تتخايل فى ذلك التايير السماوى لذى لائم جسدها كثيرا واظهر تفاصيلة وكانه قد **م لها هى فقط دون سواهاا
وارتدت عليه شوز باللون الابيض وحجاب ملائم له
كان يتخيلها به عندما راه معلق باللافتة لاول مرة ولكن الواقع كان اجمل بكثير من تخيلاته
زياد....مساء الخير
..اقتربت منه ومدت يدها لتلتقط جاكيته
وهى ترددبهمس ..مساء النور اتاخرت عليا
..
..بلع ريقه بتوتر من مظهرها وصوتها الناعم ورائحة عطرها النفاذ الذى دغدغ مشاعره بقوة
احمم هى ام سعيد فين. ؟
_روحت
جذبته من يده لغرفة السفرة
.وبنفس الهمس وهى تشير الى المائدة المزينة بعناية والتى حرصت ان تضع عليها بعض الزهور والشموع المعطرة
.تحب تتعشى دلوقتى ولا تطلع فوق تريح شوية الاول
..ناكل طبعا ده انا ميت من الجوع
..عملتلك كل الاكل اللى بتحبه
زياد باستنكار.. وانتى لسه فاكرة ايه اللى بحبه يا سارة
اقتربت منه ووضعت كفيها على وجنتيه
..طبعا وعمرى ما نسيت حاجة انت بتحبها
اردفت بمزاح
بس واضح بقى انك انت اللى نسيت تجبلى الشوكولاتة اللى بحبها
..تن*د بضيق من تلك المشاعر التى تغزوه عندما يكون بقربها .وتطلع الى عمق عينيها التى تتسيه العالم بمن فيه
..ما نسيتش ودى المشكلة ياريتنى ااقدر انسى .
سألته وهى تدور حول نفسها ..ايه رايك فى لبسى ؟حلو عليا ؟
تطلع عليها باعجاب ..كل حاجة حلوة اوى ..بس
.بس ايه ؟
.. اجابها وهو يزيل حجاب راسها
..ده ملوش لازمة انا قلتلك اعتبرى البيت بيتك
اساسا اتجوزنا عشان نقدر نتعامل مع بعض عادى بدون حساسيات او تضطرى تكتفى نفسك كده
...وضعت يدها على وجنتها الجريحة
..بلاش يا زياد.....ارجوك
.لم يستمع اليها بل القى بحجابها على الارض ثم تخللت انامله خصلاتها الناعمة وفردته على كتفيها ثم وضع كفه على كفها الموضوع على جرح وجهها
..سارة الجرح ده ملوش اى اهمية عندى ولا بياثر ابدا فى جمالك فبلاش انتى تخليله هاجس جواكى.. اتفقنا
..اومات له براسها
.تطلع على الطعام ومنظره الشهى
انتى اللى طابخة يا سارة
اومات له بايجاب
.طب يله بقى اما ندوق الاكل ده يارب طعمه يبقى زى منظره وريحته اللى تجنن دى
...وقفت بجانبه وبدات فى وضع الطعام له من كل صنف حتى امتلأ طبقه
زياد بضحك ..خلاص يابنتى كفاية اقعدى كلى انتى بقى انت بتزغطينى ولا ايه ؟
_الصراحة اه شكلك هفتان كده ومبتاكلش كويس
وطول الوقت شغل شغل هو انت مبتتعبش من الشغل
اردف زياد بجمود وهو يبتلع الطعام بلا مبالاة ..كان لازم اعمل كده..والا مكنتش هبقى زياد بيه اللى انتى شيفاه دلوقتى واكيد بردو مكنتش هلاقى كل الدلع ده والحنية منك
..سارةوقد امتلات عينيها بالدموع
..ليه كده يازياد؟ ..ليه اى لحظة حلوة بينا بتحولها لسم بتنخر بيه جتتى وبتجرحنى بكلامك
..زياد بغضب
..عشان دى الحقيقة اللى لازم افكرك وافكر نفسي بيها طول الوقت ...نهض بحدة
..على فكرة الاكل حلو اوى تسلم ايديك
.تصبحى على خير..تركها وصعد الى غرفته بينما هى جلست مكانها تبكى ب**ت
____________________________
تمت الليلة على خير وتن*د صلاح براحة عندما وصلوا الى قصرهم اخيرا
.نده على الخادمة طلعى عروستنا الحلوة على اوضتها يا هنية
.حاضر يا بيه
..جلس عمر بجانبه بارهاق وهو يتثائب
..
_يادى النيلة .انت بتنام ولا ايه ؟
.لأ ياحبيبى صحصح كده فاكر ياعمر الكلام اللى قولتهولك لما كنا بنتف*ج على الافلام
..عمر بتثاؤب مرة اخرى ..كلام ايه؟
صلاح بتهكم .كلام ايه ؟اطلع يا خويا لعروستك وربنا يستر
جلست بشرى على الفراش وهى تطلع حولها بخجل حتى دخل عليها عمر الغرفة فانتفضت واقفة فاقترب منها ووضع يده على شعرها يتحسسه..
_انتى عروستى.؟
اومات بشرى بخجل
..
..يعنى هتفضلى معايا فى اوضتى ع طول بدل نرجس
بشرى باستغراب .نرجس مين؟
النيرس نرجس _ ست تخينة ورخمة اوى بتفضل ع طول تشككشنى بالحقنة
بشرى بقلق
..حقنة ليه انت عيان؟
مش عارف هما بيقولولى كده ثم استطرد بتثاؤب
تعالى غيريلى بقى ولبسينى بيجامتى عشان عايز انام
...طب مش هنصلى الاول
.نصلى ؟انا مبعرفش اصلى وعمرى ما صليت قبل كده
..بشرى ببراءة يا خبر ابيض معقول تبقى كبير كده ومبتعرفش تصلى طب ماشى انا هعلمك
حافظ ايه من قصار السور
لوى لها شفتيه بعدم فهم
..طب حافظ الفتحة؟
..رفع اصبعه وقفز فرحا
..ايوة مازن حفظهالى
..مازن مين؟
_صاحبى
طيب ماشى ممكن تقراها مرتين فى الركعتين الاولنين وبعدين تقراها مرة واحدة فى الركعتين الاخرنين لغاية ما ان شاء الله اساعدك انك تحفظ كام سورة كده من قصار السور
ابتسم لها بفرح ..ماشى
.بدلت له ثيابه والبسته منامته كما طلب منها كانت فى البداية مترددة وتشعر بالخجل الشديد لكن عندما رات يده مرفوعة لها باستسلام على هذا النحو وكانه طفل صغير تبدد خجلها وحل محله الاستغراب والشك
وانتى مش هتقلعى الفستان الكبير اوى ده
..بشرى بخجل هدخل اغير فى الحمام
.ابدلت ملابسها وارتدت اسدالها وخرجت له مجددا
تعالى بقى الاول هعلمك تتوضا ازاى وبعد كده هعلمك الصلاه
....ذهب معها مستسلما بطاعة وبعد ان علمته كيفية الصلاة تركته ليصلى بمفرده
_______________
صلاح بالاسفل .يجوب البهو ايابا وذهابا بتوتر
.. يود لو يستطيع الصعود اليهم ليرى ماذا تم بينهم فقد مر الكثير من الوقت منذ ان صعدا للغرفة وفجاه سمع صوات صراخ بشرى
..نرجس ..الحق يا صلاح بيه العروسة بتصوت انا هطلعلها لاحسن يكون عمل فيها حاجة
..ابتسم صلاح ..وامسك ذراعها ليمنعها
..تطلعى تروحى فين انتى اتجننتى دى اوضة عرسان جداد مينفعش ندخل بينهم
....جلست نرجس بقلق واصوات الصراخ تعلو وتعلو
..لا ياصلاح بيه كده يبقى فى حاجة لم تكد تنهى جملتها حتى وجدا العروس تركض بقميص نومها
على الدرج وهى تبكى بانهيار
..الحقنى يا عمى .انا عايزة امشى من هنا عايزة اروح لابويا ارجوك روحنى الراجل ده مش طبيعى ابدا
..ضمها صلاح لاحضانه وهويبلع ريقه برغبه
..اهدى بس وتعالى معايا فهمينى ايه اللى حصل وانتى اطلعى شوفى الزفت ده عملها ايه بدل ماانتى واقفة كده تتف*جى علينا
..نرجس بغضب..واللهى حرام عليكم ذنبها ايه المسكينة دى تجوزوها واحد بنص عقل زى ده هتروحوا من ربنا فين
.لقد ادركت الان لما كان يتصرف بتلك الغرابة انه مجنون ..بكت بحرقة وهى التى ظنت ان الحياة قد ابتسمت لها ولكن قدرها السئ الى اين تذهب منه فالتعاسة حليفتها منذ نعومة اظافرها ولن تتركها ابدا
اخذها صلاح على غرفته ايه اللى حصل فهمينى
.. كنا كويسين مع بعض وسيبته دخلت غيرت هدومى وطلعت اتمدد جنبه على السرير لاقيته اتفزع
وراح زققنى برجله موقعنى وفضل يعجن فيا ويقولى السرير ده بتاعى روحى شوفيلك حتى تانية تنامى فيها
كان صلاح يتطلع اليها بشغف وهى تتحدث وقد ذادها البكاء جمالا على جمالها فاحمرت وجنتيها وانتفخت شفاهها ولا سيما وهى تل*قهم هكذا بين الحين والاخر
كانت بريئه كالملاك ومغرية كالخطيئة
وخاصة وهى ترتدى ذلك القميص الشفاف الذى يظهر اكثر مما يخفى فاقترب منها وضمها اليه اكثر
..تعرفى ان مراتى التانية ماتت من تلت سنين من ساعتها ملمستش واحدة ست
بدات بشرى يساورها القلق والخوف تجاهه خاصة بعد حديثة هذا ويداه التى تضمها اليه اكثر
حاولت دفعه بعيدا عنها ولكنه تشبث بها اكثر
..صلاح وهو يلهث من الرغبة...متخافيش منى يا بشرى انا ههنيكى ومش هخلى عمر يض*بك او ياذيكى تانى
بشرى ...ابعد عنى حرام عليك
واستطرد وهو يلقى بها على الفراش ويعتليها بجسده الضخم وهى تقاومه وتدفعه عنها بكل ما اوتى جسدها الضعيف النحيل من قوة
بس انتى تطاوعينى وانا هخليكى ملكة متوجة واللى بينا محدش هيعرف عنه حاجة وقدام الناس هتبقى زى ما انتى مرات ابنى
بشرى بصراخ انت بتقول ايه .حرام عليك انت متعرفش ربنا ده انا زى بنتك
سمع عمر صوت صراخها فركض باتجاه الصوت
.....
بكرة الصبح اوعدك انك هتسي كل كلامك ده وهتتمسحى فيا زى القطة وانتى اللى هتجرى ورايا بعد كده ..هههه ههه
كبل يديها واقترب براسه منها محاولا تقبيلها عنوة غير ابه بتوسلاتهاوصراخها حتى فجأه وجد من يدفعه عنها بقوة ثم حمله بكلتا يديه وض*به بالحائط وكانه لا يزن شئ .ارتطمت راسه بالجدار ونزفت الدماء منها
ذعرت بشرى عندما رات هذا المتظر ووضعت كف يدها على ثغرها بشهقة خوف
..وبدون ان ينطق كلمة امسك كف يدها وجذبها خلفه حتى غرفة نومه واغلق الباب
كانت تنتفض من منظره وعينيه الثاقبة وملامحة الجامدة عليها كالصخر ليتها تعلم مايدور بخلده او ما ينتوى فعله معها اخذت ترتعش وتضم جسدها بذراعيها وكانها تحتمى بهم
حرام عليكم بقى سبونى انا عاوزة امشى من هنا
..عمر لنفسه
..بترتعش اوى.. شكلها خايفة منى
مد لها يده لتلتقطها بيدها.محاولا طمئنتها ولكنها وقفت ثابتة لا تتحرك
..متخافيش منى وقربى ..متخافيش مش هض*بك تانى ..بس انتى متناميش على السرير بتاعى
افضلى معايا فى الاوضة بس شوفيلك حته تانية تنامى فيها غير سريرى
.مدت يدها بتردد ووضعتها بكف يده فجذبها بين ذراعيه واخذ تبكى بين ذراعيه وتنتحب وهو ايضا شاركها بكائها كالطفل الصغير
واطلقا العنان لسيل دموعهم حتى جلسا ارضا ومازال كل منهم متعلق بالاخر..____
وكأن كل منهما قد وجد ضالته بالاخر وبابى ان يتركه
شعرا بالدفئ والامان الذان افتقداهم طوال حياتهم وكان السماء قد جادت بكل منهما فى طريق الاخر لتعوضه سنين القهر والعذاب ادركا ذلك بعقلهم الباطن وتحركت مشاعرهم تجاه بعضهم حتى ولولم يعى ذلك عقلهم الواعى بعد
_______________
تفاعل ياحلوين
ايه رايكم فى الاحداث وتوقعاتكم ايه للى جاى ؟ نفكر كده مع بعض وناخد وندى بشكل ودى?
?