الفصل الثالث ………
" - " إنه لمحزن أن تكون في عُمر شبابك ولا ترغب بشئ من الدنيا . " " ……?
اشعر بآلم حاد داخل رأسي الامر مزعج للغايه …
فتحت عيني لاانظر حولي بتشوش ، احاول تذكر كيف انتهي بي الامر داخل غرفتي …
لتتدفق تلك الاحداث داخل رأسي ، ايميلي ، موت ، ديفيد ، وتلك الكلمه التي ترددت عدة مرات علي مسامعي ..
" صديقتك ايميلي قد فارقت الحياة "
الي هنا وانتفضت جالسه انظر حولي بعدم تصديق ، لتقع عيناي علي ديفيد الواقف موالياً ظهره لي ………
انتفضت واقفه من علي الفراش لا اتجه نحوه بمشاعر مختلطه بين الغضب والحقد والكره !
قمت بجذبه من ذراعه بقوة ليلتفت لي ناظراً الي ببرود ………
لم اعطه فرصه ليتحدث او حتي يتوقع ماسأقوم بفعله ، لااصفعه بقوة ………
التف وجهه للجهه الاخري ، ورأيت فكه يتشنج بغضب ولكنِ لم اهتم …
" ا****ة عليك ديفيد ، سأقتلك حقاً "
اردفت بها ايلا بصوت غاضب محتقر ، ليعتدل ديفيد في وقفته ………
نظر اليها بغضب اليها ليقوم بالقبض علي ذراعها بغضب وقوة ………
" لا تلعني ياصغيرة اوستن ، و اللعنه انا من سيقوم بقتلك هنا حقاً تجرأتي وصفعتني "
لم تعبئ ايلا ل آلم ذراعها لتجذبه بذراعها الاخر الحر من مقدمة ثيابه ناظره بداخل عيناه بقوة وشراسه ……
" لستُ صغيرة اوستن ، لا افتخر ان اكون سليلة عائلة انتَ بها ديفيد اوستن ، و تلك الصفعه كنت اود ولو اعطيها لكَ منذُ بداية تفكيرك بصديقتي ايميلي ايها اللعين "
امسك ديفيد بيدها الاخري ليردد وهو ينظر الي عيناها ببرود
" اوه صديقتك ايميلي ، كما سعدتُ بت***بي لها قبل موتها صغيرتي ، لا تعلمي مدي سعادتي بذلك حقاً "
اشتعلت عينان ايلا بالغضب لتقوم بض*به بكل قوتها بركبتها في منطقته ……………
ابتعد ديفيد عنها منحنياً للامام بآلم ……………
لتستغل ايلا ذلك متجهه نحو الكومود المتواجد بجوار فراشها ………
وقفت امامه ناظره الي الدرج الاول لتقوم بفتحه بسرعه …
قامت با اخذ ذلك السلاح الموضوع بداخله ، لتلتفت ناظره لديفيد الذي اعتدل في وقفته وهو ينظر اليها …
لتصوب السلاح تجاهه صارخه
" سأقتلك ايها اللعين "
انهت كلماتها تزامناً مع ضغط اصبعها علي الزر الخاص بالمسدس …
……………………………………
داخل احدي الغرف البارده المظلمة التي لاتحتوي علي اي اثاث ولو بسيط في قصر ال**ندر جوسيا …
كانت ايميلي متكوبه حول ذاتها علي تلك الارض البارده بثيابها شبه الممزقة ، تلف يدها حول نفسها محاولة امداد جسدها بالدفئ …
هبطت دمعه بارده من زمردتيها فهي علي ذلك الوضع منذُ ثلاثة ايام نظرت للامام بجمود لتتذكر كيف انتهي بها المطاف مُلقاه بتلك الغرفه الموحشه …
في المساء …
Emily pov ……
اخرجت رأسي من باب غرفتي بعد ان وجدته مفتوح …
اثار هذا استغرابي قليلاً لترك ذلك الحائط لباب غرفتي دون غلقه بالمفتاح …
هل هو ا**ق لتلك الدرجة ؟ ام انه واثق بذاته حد الغرور ، تباً وكأنني اهتم !!
بعد ان تاكدت من عدم تواجد احدهم امام مرمي عيني خرجت لااسير علي اطراف اصابعي متجهه الي الخارج …
واود شكر حظي كثيرا هذه المره لوقوع الدرج بالقرب من غرفتي ……
اطلقتُ العنان لقدمي ، لأهبط الدرج بخفه متجهه الي الباب العملاق الذي امامي …
سرتُ علي اطراف اصابع قدمي ما ان رأيت ذلك العدد من الحراس الموالين ظهرهم لي ……
نظرتُ حولي لااجد احدي الاحجار الملقاه علي الارض ، لاانحني واقوم با التقاطه ، ومن ثم اختبئت في احدي الازقه الغير مرئية ………
لأقوم بإلقاء الحجر في الجهة المعا**ة …
التفت الحراس لمص*ر الصوت ، ليذهبوا اتجاهه مسرعين ، ابتسمت باانتصار لأُهرول بااتجاه البوابه المفتوحة قليلاً …
خرجت مسرعه لاطلق العنان لقدمي مره اخري حتي اركض بااقصي سرعه لدي …………
بعد أن ركضت مسافة لابأس بها وابتعدت عن القصر …
انحنت واضعه يديها علي ركبتيها تحاول التقاط انفاسها ، لتستمع الي صوت اقتراب سيارة ما ……
اعتدلت سريعاً لتركض مره اخري وماهي سوي بضع لحظات لتجد تلك السيارة تقطع طريقها بشكلاً سريع مخلفه غيمة من الاتربة ………
وضعت يديها امام عيناها في محاولة منها لتفادي دخول تلك الاتربة في عينيها …
لحظات وشعرت بمن يقف امامها ، لتزيل يديها ببطئ متمنية بداخلها ان يكون اي شخص غير الي**اندر …
ابتسمت ببلاهه ما ان وجدته امامها يطالعها بعيناه الرماديه القاتمه ، تدل علي غضبه ……
لوحت ايميلي بيدها له مردده :
" مرحبا ايها الحائط "
جذبها الي** من ذراعها نحوه بقوة واتجه نحو سيارته ليقوم بإدخالها جوار مقعده ومن ثم التف ليصعد هو ايضاً منطلقاً نحو القصر مره اخري ……
………………………
داخل احدي الغرف المظلمه البارده في القصر او ماتسمي بغرفة القبو ………
كان يهبط قابضاً علي راسغها بقوه غير عابئاً بكلماتها المتوسله …
دخل تلك الغرفة ليقوم بإلقاها داخلها بقوة ، سقطت هي اثر دفعه لها بتلك القوة …
" ا**ق لعين "
اردفت بها وهي تتأوه ممسكه بذراعها بآلم اثر سقوط جسدها عليه …
اقترب منها بخطوات واسعه سريعه لينحني اتجاهه ، قام بجذبها من خصلات شعرها بقوة لتصرخ بآلم اثر المفاجاة ……
اردف الي**اندر بصوت مخيف :
"لا تلعني ياصغيرة "
هزت رأسها بخوف وطاعه في محاولة منها لتفادي غضبه ……
ابتعد الي**اندر عنها ليتجه نحو تلك الطاولة الصغيرة ، ممراً اصابع يده القاسية علي تلك الاشياء الموضوعه ، ليمسك بذلك السوط من بينهم مردداً :
" و الان لما لا نعطيكي درساً صغيراً قاسياً حتي لاتعيدي تلك المحاولة مرة اخري ! "
نظرت الي ذلك السوط برعب ، لتتذكر والدها عندما كانت تعانده او تخبره انه مخطئ بشأن شئٍ ما ، كان يهوي بمثل ذلك السوط علي جسدها ، غير عابئاً بصراخها او المها ……
زحفت بجسدها للخلف ممسكه بذراعه الذي يؤلمها ، محاولة الهرب من ذلك الوحش الذي امامها …
انطلقت شهقة متألمة صغيرة من جوفها بعد انا شعرت بذلك السوط يهوي علي جسدها بقوة ……
قامت بغرس اظافر يدها في كفها محاولة عدم الصراخ او ابدء اي رد فعل …
رددت بصوت هامس مترجي :
" ارجوك لا لن افعلها مجدداً "
ارتفعت ابتسامة مختله علي وجهه ليردف قائلاً :
" لم تحذري ، لن يكون لد*كي المجال في التفكير لفعلها مجدداً يا صغيرة "
انهي كلماته تزامناً مع هبوط السوط علي جسدها ، ظل يسدد لها الض*بات بذلك السوط حتي وجدها فاقده وعيها ………
القي السوط بلا مبالاة علي الارض واتجه نحو الخارج ……
…
اغلقت ايميلي عيناها بعد ان شعرت بتلك البرودة التي تسير في كامل جسدها ……
شعرت باانفاسها تتباطئ لتغلق عيناها بااستسلام ……
…………………………………………………
كان الي**اندر يقف داخل غرفة مكتبه يمسك بذلك الكأس الذي يحتوي علي مشروب الفودكا ، لايعلم ماهو رقم ذلك الكأس ولكن وا****ة لايستطيع اخراجها من داخل عقله ...
استمع لصوت طرق علي باب الغرفة ليتحدث بصوت اجش :
" ادخل "
دخل ويليام صديق الي**اندر المقرب مرددا بمرح :
" اشتقت اليك كثيرا يازعيم "
لم يلتفت الي**اندر اليه ليردف قائلا :
" ويليام هات ما عندك او غادر "
حمحم ويليام مرددا :
" حسناً ان الامر متعلق بزوجتك وابنتك اللتان فقدتهم مع جزء من ذاكرتك "
التفت الي**اندر ناظراً اليه ببرود :
" تحدث ويليام "
ويليام بجديه وهو ينظر لتلك الاوراق التي بين يديه :
" تدعي ايميلي ستيفن "
جحظت عينان الي**اندر ما ان استمع لااسمها ليهمس :
" ا****ة "
…………………………………………………………………………………