الحلقه الرابعه
ياسر بدهشه : خطب مقليش الندل ....
يلا بقى ربنا يتتم له على خير .وانتى عرفتى منين بقى يا ست الكل إنه خطب اكيد من د سليم ؟
سها بضحكه صافيه : ابدا والله د سليم عرف منى انا
ياسر مندهشا : امال انتى عرفتى منين ؟
سها : من العروسه وامها اصلهم مش غرب دا انت تعرفهم كويس
ياسر بضحكه :ايه يا ماما فيه ايه يا دكتوره هيه فزوره متقولى على طول مين العروسه لتكون نيفين بنت طنط هاله ههههههه
سها : لا ايات بنت طنط فريده وم احمد
ياسر وقد شعر قى قلبه :مين ايات .ايات يتاعتنا آيات يا ماما بتقولى ايات! !!
سها : اه والله ايات يا حبيبى يعنى نيفين لسه مستنياك
ياسر بذهول :طب ازاى دا كبير عليها دا فرق السن 11 سنه دى .....دى طفله ....صغيره ....ازاى
سها بوجوم : ايه يا ياسر طفله وصغيره دى ..دى عروسه زى القمر ما شاء الله عليها انت مشفتهاش فى خطوبه اخواتك البنات دى قمر
ياسر : بس صغيره يا ماما صغيره ......
طب اهلها وافقوا ؟
سها : اه وافقوا بقولك لبسوا الدبل وكتب الكتاب كمان 3 اسابيع
هب ياسر واقفا وهو يردد مش ممكن مش معقول ازاى...ازى وهو يدخل الى حجرته يشعر بالحزن الشديد والغضب ووجع شديد فى قلبه وضع يده على قلبه واخذ يتنفس وغلبته دموعه وهو يردد ازاى ...ازاى وافقوا ....
سها وهند بنظرون لبعضهم ومندهشون من رده فعل ياسر
ياسر يتصل بسمر اخته
سمر :الو
ياسر : ايوه يا سمر انتى عرفتى ان ايات جالها عمرو وهيكتبوا كتابها كمان 3 اسابيع
سمر : اه
ياسر : انتى ازاى متقوليش ليا اش حال منتى عارفه كل حاجه ليه يا سمر ....ليه هو انا مش اخوكى ....ليه تقولى لى انها صغيره واهلها مش هيوافقوا بيا ..اهم وافقوا بعمرو وانا ظروفى احسن منه ليه يا سمر ..ليه ؟؟؟
سمر : علشان هيه مش مناسبه ليك انت عايز دكتوره زيك مستوى اجتماعى زيك . ابوك عنده اكبر مستشفى استثمارى فى الاسكندريه هيه ابوها اه عنده شركه مقاولات كبيره بس يرده احنا احسن منهم
ياسر : طب وانا مفكرتيش انى بحبها ...مفكرتيش فى اخوكى .....
انا غلطان انى سمعت كلامك ..روحى يا شيخه الله يسامحك..الله يسامحك ويغلق الخط
ينظر ياسر من شباك غرفته وهو يشعر بالم فى قلبه وواضعا يده على قلبه وبتذكر
فلاش بالك ....
بعد حفله الخطوبه محمود اخو ايات
ياسر : سمر شفتى ايات النهارده فى الخطوبه
سمر : اه
ياسر : كانت زى القمر
سمر : اه وانت روحت رقصت معاها زى المراهق بالظبط
ياسر غاضبا : مراهق ايه متحسنى ملافظك
سمر يغيره واضحه :لما الاقى دكتور جراح سايب كل الدكاتره والصيادله اللى بترموا تحت رجليه ورايح يبص على عيله فى ثانوى من دور اخته الصغيره يبقى ايه
ياسر : مالك يا سمر
سمر : مالى انا مالك انت يا ياسر ...ايات !! يتفكر فى ايات يا ياسر
ياسر : اه ملها ايات مؤدبه وعارفينها من وهيه صغيره مالها
سمر : صغيره عليك اوى يا دكتور مش تبص دلوقتى بص كمان 10 سنين انت هيبقى عندك كام سنه وهيه هتبقى كام سنه.... مش انا اللى هقولك يا دكتور اهلها استحاله هيوافقوا عليك علشان فارق السن
يا ياسر دى زى اختك وبس وبلاش تصغر نفسك وتضحك الناس عليك يا دكتور ..
عوده .....
يا سر لنفسه اهم رضوا بعمرو وفارق السن 11 سنه ولا عنده مستشفى ولا عياده .....شقته وعربيته وبس ....ادعى عليكى بايه يا سمر ...ربنا يسامحك ....ربنا يسامحك يا اختى
يسمع ياسر صوت ايات مع هند فى الصاله ينزل لهم مسرعا
ياسر بلهفة : ايات اذيك
ايات تلتفت له وتبتسم : الله يسلمك يا ياسر وحمد الله على السلامه
ياسر : الله يسلمك
ايات : جيت امتى من لندن ؟
ياسر وهو يجلس : لسه واصل
هند :اه لسه بشوكه حتى لسه مفتحش الشنط يا اختى
ياسر: اطمنى كل اللى انتى عايزاه جايبه ليكى انتى واخواتك وايات هههههه استريحوا بقى
هند و ايات يضحكوا وتقول هند : طب ما يلا بقى هات الحاجه ولا افتح انا الشنط
ياسر : طب مش نشرب حاجه الاول دا انا ريقى ناشف
تحضر سها ومعها اكواب العصير الطبيعى وتعطى لكل واحد كوبه وعندما تاخذ ايات كوبها يلمح ياسر الدبله فى يدها اليمنى فيشعر بالالم فى قلبه ويشعر بالغضب الشديد وينسى وجود سها وهند ويوجه حديثه الى ايات بحده
ياسر بحدة : مب**ك يا ايات على الخطوبه كنتى مستعجله على ايه كده
ايات بحرج :الله يبارك فيك عقبالك ..والله مش انا اللى استعجلت عمرو هو اللى مستعجل
هب واقفا واخذ موبايله ومفاتيح عربيته وخرج بسرعه من امامهم وسط دهشتهم فهى اصبحت مخطوبه لصديق عمره
يخرج ياسر ويركب سيارته احساس بالغضب .بالحنق .غصه فى حلقه لا يستطيع ان يتنفس او هو يتنفس ولا لا شىء يدخل ص*ره
.... يمشى لا يعرف اين يمشى ولا اى شارع هو يسير به فيه فقد عربته تسير دمعه متحجره فى عينيه تأبى النزول احساس بالهزيمه نعم هزيمه وضعف وندم ...لقد أبى ان يعترف لنفسه بحبه لها.. أبى ان يعترف ان القلب الذى بين ضلوعه قد خفق من اجلها من اجلها وحدها ....هى وليس احد غيرها ...أبى وتكابر وعند على قلبه ام عليها ...انها ايات اخته وصديقته....
وحبيبته ....
ايعترف الان بانها حبيبته ....ايعترف الان بحبها بعد ان اصبحت خطيبه صديق عمره وطفولته عمرو ...
جلس ياسر امام البحر فى منطقه نائيه ليس بها احدا غيره .....وامام هياج البحر وكأن البحر يشعر بما فى ص*ره ويواسيه يشعر بدمعه فرت منه وتلاها كثيرين ، وللمرة الاولى يصرخ وبشده ...ليه ليه ....بحبها ....ايوه بحبها ......بحبك يا آيات بحبك بس خلاص مش نصيبى
ظل ياسر واقفا لا يشعر بالوقت يبكى فقط حتى سمع صوت اذان الفجر قام وبحث عن المسجد ودخله توضأ وصلى الفجر وذهب الى منزله لا يعلم كم القلق والذعر الذى سببه لوالديه واخواته البنات فقد ظلوا يتصلوا عليه مرارا وتكرار حتى فصل شحن وكان سليم يجلس فى غرفه مكتبه يصلى ويقرا قرأن لكى يحقظ الله له ابنه الوحيد من اى سوء حتى فوجئوا برجوعه .
دخل ياسر من الباب الى غرفته ولم يراهم وهم امامه ولم يسمعهم وهم يتحدثون اليه كان فى دنيا غير الدنيا وعالم اخر دخل الى حجرته ورمى نفسه على السرير واخذ يبكى على حب ضاع بسبب عنده وضعفه. ..
دخل عليه سليم وربت على كتفه قائلا :مالك يا ابنى فيك ايه يا حبيبى ايه وجعك اوى كده
ياسر وهو ينظر لة بألم : تعبان اوى
ويرمى ياسر نفسة بين احضان والده ويقول
ياسر : تعبان اوى اوى يا بابا..
سليم وهو يربت على ظهرة : قول لى فيك ايه احنا مش اصحاب
ياسر :اه بس معدتشى ينفع خلاص فات الوقت
سليم متسائلا : وقت ايه اللى فات يا ابنى
ياسر : كل حاجه يا بابا
سليم: طب قول لى يمكن نقدر نلحق حاجه قول يمكن اقدر اساعدك
ينهض ياسر وينظر لسليم ويتحدث بمرارة :هتقدر ترجع الزمن لورا ..هتقدر تخلينى مسمعش كلام سمر اختى واصرف نظر عنها ....هتقدر تخلينى أتقدم لها وانا مش خايف انهم يرفضونى علشان انا اكبر منها ب11 سنه يا ريت يا بابا تقدر
سليم بوجع : مين دى يا ياسر
ياسر بحزن ولا وعى :ايات ......ايات يا بابا
سليم بدهشه : ايه اياات!! لما انت عايز ايات وبتحبها كده مقولتش ليه ..ليه سكت لحد لما تضيع منك
ياسر بدموع :اسأل سمر اختى يا بابا هيه قالت لى انها صغيره ومش من مستوانا وهيرفضونى علشان فرق السن
سليم بغضب : وهيه سمر بقى عرفت منين ..وتسمع كلام سمر ليه و ليه مقولتش ليا احنا مش اصحاب
ياسر :اصحاب بس اترددت واخفت
سليم : وهى دى غلطتك ....خلاص يا ياسر معدشى يجى منه
ياسر : شفت ايدك قلتها اهه.... معدشى يجى منه .
غمض ياسر عينيه وراح فى النوم بعد ان اعطى له سليم حبه مهدءه وخرج سليم وهو حزين على ابنه وجد سها وهند ومى جالسين والقلق بادىء عليهم وسألوه على ياسر
سليم :ضغط عمل بس.... بكره ان شاء الله هيكون كويس هو عايز راحه .اطمنوا وروحوا ناموا ...سمر فين؟
سها : نايمه
ذهبت هند ومى لغرفهم
سها بقلق :سليم ياسر كويس قولى لى الحقيقة بالله عليك
سليم : هو كويس تعالى ندخل ننام
فى غرفه مى وهند
مى : هند متعرفيش ياسر ماله
هند :ابدا دا كان قاعد يتكلم معايا انا ماما وايات وفجأه لقيناه خد موبايله ومفاتيح العربيه ومشى بس
مى :انا فوجئت بيه بيكلم سمر وكان صوته عالى اوى اوى بعدين قفل الخط
هند: طب سمر قالت لك هو قال ايه ؟؟
مى : لا قالت انها مسمعتشى حاجه بسبب صوته والخط بيقطع
هند بحزن : يا ترى يا سمر عملتى ايه تانى يزعل ياسر دا ياسر طيب اوى وحرام عليها تزعله
مى : وانتى عرفتى منين انها زعلته
هند : مش عارفه بس ده احساسى
فى غرفه نوم سليم وسها
سها بإندهاش : سمر !!!!
سليم :ايوه سمر انا مش عارف البنت دى ليه مش بتحب الخير لاخواتها ..ليه اللى بتعمله ده
سها:يمكن علشان هيه مش بتحب ايات يمكن
سليم بغضب: قول لى هيه بتحب مين ؟؟؟ مفيش حد سلم من اذيتها ولا تريقتها ليه كدا
سها : طب وياسر هنعمل ايه معاه
سليم : شوفى له عروسه يا سها وسيبى اقناعه عليا وبسرعه
سها :نيفين بنت هاله ايه رايك
سليم: كويسه انا بكره هفاتحه فى الموضوع وهيكون الجواز خلال شهر ونصف
سها :بالسرعه دى
سليم : داونى بالتى هى الداء يا سها
سها :طب وايات هنعمل معاها ايه يا سليم :ولا حاجه البنت صاحبه هند وهيه متعرفش حاجه .المعامله عادى جدا ولا اكن فيه شىء حصل وانا هتولى ياسر سيبيها على الله
صباح تانى يوم
يدهب الجميع الى عمله وتذهب ايات وهند لشراء بعض الاشياء فلم يتبقى غير يومين على فرح مى وسمر
يستيقظ ياسر من النوم يجد سها وسليم فى انتظاره يفطر معهم ثم يطلب منه سليم ان يتحدث معه فى حجره المكتب
سليم : ادخل يا ياسر تعال
ياسر :نعم يا بابا
سليم :انا من راى انك تتجوز يا ياسر
ياسر بدهشة ممزوجه بالغضب :اتجوز طب ازاى انت بتقول ايه يا بابا
سليم بصوت عالى نسبيا :زى الناس يا ياسر.... انت مش هتترهبن... انت هتتجوز والقرار ليك فى النهايه بس صدقنى ياابنى ده احسن قرار اتجوز نيفين اديها فرصه وقرب منها وشوفها كويس و خليها يكون ليها مكان فى قلبك
ياسر بصدمه :وايات
سليم :ايات خلاص ياياسر دى اختك حطها فى المكانه وإدى لنيفين فرصه اسمع كلامى
ياسر باستسلام وهو ينظر لة :ماشى يا بابا انا مش خسران حاجه اللى تشوفه هعمله
سليم :خلاص جهز نفسك هنروح النهارده نشوف نيفين
ياسر بصدمه :النهارده يا بابا
سليم بصرامه: ايوه وجهز نفسك على 8مساء هنكون هناك
ياسر :حاضر عن اذنك ومشى ياسر خرج من المنزل وراح قعد على الشط يشكى للبحر وجعه ويرمى فيه غضبه
عند هند وايات
هند :كدا خلاص جبنا كل حاجه معدش فيه حاجه ناقصه
ايات :الحمد لله
هند: لسه ناكل انا هموت من الجوع
ايات :وانا كمان ناكل بيتزا
هند ضاحكه :بيتزا يا معلم
الساعه6 مساء الكل جاهز سليم وسها ومنتظرين ياسر وتليفون ياسر مغلق والكل جالس على اعصابه ..
الساعه 7 ولم يحضر ياسر بعد ،سها تتصل عليه والهاتف مغلق. وسليم يجلس فى المكتب يقرا القرآن ويصلى وهند مع د سها .
هند :ايه يا ماما فيه توتر كدا فى البيت فيه ايه ؟؟
سها :مفيش بس اخوكى اتاخر واحنا عندنا معاد مع اهل نيفين الساعه8
هند بدهشة : ياسر هيخطب الف مبروك
سها الله يبارك فيكى يا حبيبتى بس لسه لما يجى بقى .. وفجاه.........
دخل ياسر : السلام عليكم
سها بلهفة :وعليكم السلام يا حبيبى اتاخرت
هند :وعليكم السلام يا عريس الف مب**ك انا هاجى معاكم .دقيقه والبس
سها معترضة :بلاش المره دى يا هند
هند بحزن : ليه بقى يا ماما ؟
سها : خليها انا وبابا المره دى
ياسر : خليها تيجى يا ماما .البسى بسرعه يا هند وقولى لمى كمان
سها : مى مع اسر بيجيبوا شويه رفايع
ياسر : تمام 10 دقايق واكون جاهز
دخل ياسر ولبس بدله زرقاء وجرافات لبنى ووضع برفان قوى الرائحة ونظر لنفسه فى المراه وقال هعيش.... حتى لو كنت من غير قلب بس هعيش ،طالما مش مقدر ليا افرح يبقى على الاقل افرح اللى حواليا.
وخرج من غرفته وذهبوا جميعا الى منزل نيفين
فى منزل نيفين ، الكل جالس وتركوا ياسر مع نيفين سويا للحديث قليلا. قال ياسر لنيفين انه سوف يبزل كل جهده لكى يجعلها سعيده معه ،ففرحت نيفين كثيرا ؛فها هو ياسر اخيرا جاء لخطبتها واتفقوا ان يكون كتب الكتاب والشبكه فى فرح مى وسمر والفرح بعد شهر ونصف .ونزلوا تانى يوم لشراء الشبكه و الفستان والاتفاق مع الكوافير
يتبع ....